Lakhasly

إبراهيم الجوير نشأته وانعكاسها على رؤيته الاجتماعية في مزرعة من مزارع الهياثم في الخرج ولد عالم الاجتماع الجوير، أبواه وأجداده - عليهم رحمة الله - جاءوا من حوطة بني تميم وعملوا في مزارع الخرج في الشريعة والهبية والرفيعة والمنيصف وغيرها من المزارع، والذين يقدر لهم أن يعيشوا في مزرعة وبراتب مجزي آكلين شاربين ساكنين يحسون بالأمان ولا يحسون بما قد مر من ضنك أو فقد عشت في أسرة متحابة يقودها الجد ، والأب ، وعلى الرغم من عمل الجد والأب في المزارع لكنهم لم يشغلوا أبنائهم بالعمل معهم، بل دفعوا بأبنائهم إلى العلم والتعلم والدراسة، ولهذا فقد سجلونا في المدرسة الابتدائية في الهياثم، وتخرج الأخ محمد من المدرسة الابتدائية في الهياثم، وكان عدد الخريجين في ذلك العام من المدرسة ستة طلاب تقريباً، وأقيم لهم احتفال كبير شهده أمير البلدة والأهالي، وساهم وجودهم في تلك المزارع أيضاً في استقطاب بعض أبناء ومعارف من الحوطة، ومن الدلم ليعملوا معهم في تلك المزارع، وامتدت أيضاً معرفتهم إلى بعض القرى مثل السلمية، واليمامة، إضافة إلى الدلم التي كانت هي حاضرة الخرج قبل أن تأخذ هذه المكانة الكبيرة، تلك المنطقة وتكون السيح هي حاضرة الخرج؛

إبراهيم الجوير

نشأته وانعكاسها على رؤيته الاجتماعية

في مزرعة من مزارع الهياثم في الخرج ولد عالم الاجتماع الجوير، أبواه وأجداده - عليهم رحمة الله - جاءوا من حوطة بني تميم وعملوا في مزارع الخرج في الشريعة والهبية والرفيعة والمنيصف وغيرها من المزارع، وكانوا يتنقلون من مزرعة إلى مزرعة حسب العرض والطلب في المزرعة يسكنون وفي المزرعة يعملون، والذين يقدر لهم أن يعيشوا في مزرعة وبراتب مجزي آكلين شاربين ساكنين يحسون بالأمان ولا يحسون بما قد مر من ضنك أو

جوع.

ذكر الجوير عن تلك الفترة قائلا : ( هذا ما عشناه في تلك الفترة الزمنية التي قدر أن نعيشها ، فقد عشت في أسرة متحابة يقودها الجد ، والأب ، وتحوطهم الجدة أم أبي، والأم شيماء - رحمة الله عليهم - بعنايتهم ورعايتهم، وعلى الرغم من عمل الجد والأب في المزارع لكنهم لم يشغلوا أبنائهم بالعمل معهم، بل دفعوا بأبنائهم إلى العلم والتعلم والدراسة، ولهذا فقد سجلونا في المدرسة الابتدائية في الهياثم، وتخرج الأخ محمد من المدرسة الابتدائية في الهياثم، وكان عدد الخريجين في ذلك العام من المدرسة ستة طلاب تقريباً، وأقيم لهم احتفال كبير شهده أمير البلدة والأهالي، وكان ثلاثة من الطلاب المتخرجين هم من أبناء الأمراء لتلك البلدة، وهذا يعني بعد نظر الوالدين لدفع أبنائهم للتعليم وعدم إشغالهم معهم في أعمال الزراعة والمزرعة، وساهم وجودهم في تلك المزارع أيضاً في استقطاب بعض أبناء ومعارف من الحوطة، ومن الحريق، ومن الدلم ليعملوا معهم في تلك المزارع، وامتدت أيضاً معرفتهم إلى بعض القرى مثل السلمية، واليمامة، إضافة إلى الدلم التي كانت هي حاضرة الخرج قبل أن تأخذ هذه المكانة الكبيرة، بعدما أنشئ فيها المصانع الحربية والقاعدة العسكرية وقصر الملك عبدالعزيز الذي تبناه الشيخ عبدالله بن سليمان وأتى بمجموعة - أيضاً - من أهالي القصيم عموماً وعنيزة بالخصوص ليسكنوا بالسيح ويعمروا

9

تلك المنطقة وتكون السيح هي حاضرة الخرج؛ ولهذا بعد أن تخرج الأخ محمد من الابتدائية في الهياثم اضطر إلى

أن يذهب للسيح للدراسة في المتوسطة، ومن ثم انتقلت الأسرة إلى السيح واشتغل الوالد مزارعاً في القصور الملكية

في الخرج بعد أن باع الجد والأب مزرعة صغيرة لهم في الخرج، وعمروا بيتاً في السيح، وبعد أن انهيت الثانية

الابتدائية ذهبنا إلى التسجيل في مدرسة السيح الأولى الابتدائية التي أطلق عليها فيما بعد ثمامة ابن أثال - رضي

الله عنه).