Online English Summarizer tool, free and accurate!
يدرس في المرحلة الثانوية ويعيش حياة تبدو عادية، إلا أن داخله كان دومًا يتوق لما هو مختلف. الإثارة بالنسبة له ليست مجرد رغبة،لأيهم صديقان مقرّبان هما سراج وباسل. بدأت علاقتهم قبل ثلاث سنوات، حينما افتعل أيهم شجارًا بسيطًا مع أحد زملائه في المدرسة. تصادف وجود باسل وسراج حينها، فرض عليهم عقوبة أداء أعمال تطوعية لمدة شهر، وكان ذلك الشهر بداية لصداقة لم تنكسر حتى اليوم.في يوم الجمعة، والمقرر إقامتها يوم الإثنين. أخيرًا، فرصة لشيء غير تقليدي… فرصة لإثارة طالما حلم بها.أيهم: “هل سمعتم عن رحلة الغد؟”
باسل: “أجل، أبي أخبرني عنها.سراج: “قلعة مارد! لطالما رأيتها من الخارج فقط… لم أظن أنني سأتمكن من دخولها يومًا.أيهم: “زرتها من قبل.باسل (مندهشًا): “حقًا؟ ولم تخبرنا؟”
على أي حال، فكّرت أن… بدلًا من الذهاب للقلعة، نهرب إلى مقهى ونعود لاحقًا.باسل: “أنا مع سراج، الفكرة ليست فقط مجنونة،أيهم: “كم أنتم مملّون…”
لكن عقل أيهم كان في مكان آخر،**
الإثنين – صباح الرحلة
وصعدوا إلى الحافلة التي أقلّت الطلاب نحو قلعة مارد.استقبلهم المرشد السياحي، وقال بابتسامة:
“مرحبًا بكم، أنا أحمد،أيهم (هامسًا): “لو وافقتم على خطتي، لكنا الآن نشرب القهوة في هدوء.سراج: “أنا متحمس جدًا… لدي شعور أن شيئًا كبيرًا سيحدث اليوم.في ختام الجولة، لمح أيهم بريقًا ذهبيًا تحت إحدى السجادات.أيهم: “انظروا هناك… تحت السجادة، هل ترون اللمعان؟”
سراج: “ما هذا؟ يلمع كأنّه ليس من هذا العالم. لكنها كانت عالقة.“ماذا تفعلون؟”
أيهم (مرتبكًا): “أوه… سقطت محفظتي، وكنا نبحث عنها.باسل: “نعم، نعم. همس أيهم لصديقيه:
“علينا أن نعود… لا أستطيع تجاهل ذلك البريق. هناك سرّ علينا اكتشافه.باسل (ببطء): “لا أتفق معك عادةً، ولم يلاحظه أحد.أيهم (بابتسامة): “إذًا اتفقنا… اليوم سنخبر أهلنا أننا سنخرج للمقهى، لكننا سنلتقي هنا، ونعود إلى القلعة.“ذلك البريق يُخبّئ شيئًا… وربما هذه هي المغامرة التي كنت أبحث عنها.توهّج في عيني أيهم بريق ضوء القمر، لقد حان الوقت أخيرًا لبدء المغامرة التي طالما حلم بها منذ صغره. كان واقفًا أمام القلعة القديمة،وما إن وصلا حتى بادراه بالتحية:
أيهم: هل أقنعتم أهاليكم بأننا ذاهبون إلى أحد المقاهي؟
نظر الثلاثة إلى بوابة القلعة العتيقة، فلم يكن هناك أي حراس،أومأ أيهم إليهما ليتقدما، وقبل أن يدخلوا، ثم تسللوا إلى الداخل. لم يكن من الصعب العودة إلى مكان البريق الذي لمحوه سابقًا، فوهجه المميز جعل تتبعه سهلاً.وقفوا في صمت أمام سجاد قديم يغطي شيئًا ما في الأرض،سراج: إنها عالقة وكأنها تحذرنا من الاقتراب!
أيهم: كلا، انسحبت السجادة فجأة،أيهم: يا إلهي.باسل: هل تعتقدان أنه مصنوع من الذهب؟
لكن بريقه يوحي بذلك. لمح أيهم نقوشًا غريبة، فانحنى متفحصًا.أيهم: ما هذه الكتابات؟ إنها غريبة حقًا. إنها رموز!
وفجأة، فالتفتوا جميعًا بفزع.سراج: كيف سقط هذا التمثال؟!
باسل: من المستحيل أن تكون الرياح السبب.أيهم: لم يكن هناك أحد غيرنا حين دخلنا.سراج: أظن أن علينا الرحيل!
باسل: أتفق،وضع باسل الحجر في جيبه، وبدأوا بالخروج، لكن قبل أن يغادروا، كان عنوانه "رموز القمر"، فأخذه معه.أيهم: أظن أنه قد يساعدنا على فك تلك الرموز.سراج: حسنًا يا رفاق، وسنكمل النقاش هناك. لاحظ باسل ورقة ملتصقة على نافذة السيارة. إن لم تُعيدوها خلال ثلاثة أيام، فسنُخبر الجميع أنكم سرقتم الحجر. هل يُراقبنا أحد؟ لحظة. لصوص الآثار؟!
باسل: لصوص آثار؟ من هم هؤلاء؟
ثم يهددون أصحابها ويطلبون المال.سراج: هذا أمر خطير جدًا! لكن ماذا سنفعل الآن؟
فلا بد أن له قيمة عظيمة.باسل: لا أعلم.سراج: لدينا ثلاثة أيام فقط، دعونا نحاول!
أيهم: باسل، هل أنت معنا؟
حسنًا، أنا معكم. ما رأيكم أن نذهب إلى منزلي ونبدأ العمل هناك؟
انطلق الشبان في السيارة نحو منزل باسل،أيهم وسراج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، نحن بخير،وما إن خرج والد باسل، حتى صعد الشبان إلى غرفة باسل بحماسة واضحة. نحتاج إلى ورقة، قلم، الحجر، والكتاب الذي جلبته من القلعة.بدأوا بجمع ما يحتاجونه،سراج: فعلًا. كم عددها؟
أيهم: ثلاث عشرة رمزا.باسل: ثلاثة عشر؟ هذا كثير! قد لا ننجزها في الوقت المحدد. لدينا ثلاثة أيام. لنقسّم العمل: أحدنا يبحث في الكتاب، والآخر عبر الإنترنت.أيهم: سأهتم بالكتاب.باسل: وسأتولى البحث على الإنترنت.سراج: ممتاز، فسأُحضِر لنا بعض الطعام، فقد بدأ الجوع ينهشني!
ضحك أيهم وباسل،أيهم: معك حق، لا يمكن أن نكمل مهمتنا دون طاقة!
غادر سراج إلى المطبخ، بينما فتح أيهم الكتاب وبدأ بالتصفّح.أيهم: يا للهول! هذا الكتاب يحتوي على أكثر من مئة لغة من لغات الرموز! كيف سنعرف بأي لغة نبدأ؟
باسل: مئة؟! ألا يوجد دليل لمعرفة اللغة المناسبة؟
أيهم: لحظة. نعم! وجدت تعليمات. فإذا ظهر اللون الأزرق فهي لغة صينية، أما إذا كان أحمر. فهي اللغة العربية. لكن فجأة.أيهم وباسل (مبتهجين): إنها العربية! الحمد لله!
أيهم: كنت أظن أن الكتاب سيكون عديم الفائدة. لننادي سراج كي نبدأ فورًا!
باسل (مناديًا): سراج! اصعد بسرعة، لقد اكتشفنا شيئًا مهمًّا!
صعد سراج مسرعًا وهو يلهث:
باسل: ليس بعد، لكننا عرفنا أن الرموز مكتوبة بالعربية!
قطعت طعامي لهذا!
ضحك الثلاثة بصوتٍ عالٍ.أيهم: لا تقلق، نحن سنكمل فك الرموز.خرج سراج عائدًا إلى المطبخ، كان يشبه شكل إنسان.بدأ باسل يلتقط صورًا للرموز،أيهم (ضجرًا): لقد مضت ربع ساعة، ولم نعثر على معنى هذا الرمز! لا يزال أمامنا 12 رمزًا آخر.باسل: علينا التحلي بالصبر، نحن من اختار خوض هذه المغامرة. اتسعت عيناه فجأة:
أيهم: وجدتها!
قرأ بصوت واضح:
باسل (مسرعًا يدوّن): رائع! لنواصل!
نظر أيهم إلى الرمز التالي، بل اسم الحجر نفسه!
أيهم: وماذا كان اسمه؟
باسل: "حجر المُضيح"! وُجد في منطقة المضيح قديمًا، ثم نُقل إلى الجوف عبر الأجيال. كان محفوظًا في أحد المتاحف الأثرية،أيهم: وهل كُتب شيء عن الرموز؟
باسل: نعم، النقش يدلّ على كنز من كنوز الجوف.أيهم: وأنا كذلك. أبي أرسل لي رسالة،باسل: حسنًا، اذهبا الآن،صباح الثلاثاء،حضَّر الشبان جميع الحصص الدراسية، وعندما انتهى اليوم الدراسي،ثم بدأ باسل بالقيادة نحو المنزل. اجمعوا الأدوات. وكذلك الورقة والقلم. أممم،سراج: "ماذا يا باسل؟ ما هذه الورقة؟"
باسل: "أ. أ. إنها من لصوص الآثار. لقد أخذوا الكتاب حتى لا نستطيع فك الشفرة.أيهم: "ماذا؟ كيف؟ كيف استطاعوا دخول منزلك؟"
باسل: "لا.سراج: "هل يعني هذا أننا فقدنا الكتاب الوحيد الذي كان سيساعدنا في فك الشفرة؟"
سراج: "يا رفاق، لنركز على الأهم الآن بدلاً من الجدال! لنحاول إيجاد طريقة أخرى لفك الشفرة، ولكن أولًا يجب عليكما الهدوء والاعتذار من بعضكما.أخذ كل من باسل وأيهم نفسًا عميقًا. لم يكن يجب علي الصراخ عليك. لم يجب علي لومك. بينما سراج ابتسم أيضًا.سراج: "ممتاز! الآن لنجد طريقة أخرى لفك الرموز.أيهم: "ممتاز!"
بعد البحث على الحاسب:
وأنت يا باسل اكتب الرموز. دائرة، سهم، سيارة، مثلث، قلم، مربع، خط مستقيم.أيهم: "لنأمل أن يفتح الموقع.بعد انتظار دام ثوانٍ، شعرت كأنها ساعات.صفق كل من سراج وأيهم.ضحك كل من سراج وباسل.ضحك الأولاد.أيهم: "لا حاجة لإخبارنا، يمكنك الذهاب لتأكل.ذهب سراج إلى المطبخ.باسل: "حسنًا، يبدو أن النظارة تعني كلمة 'عرف'.أيهم يدون على ورقة: "عرف،أيهم: "مفتاح.باسل: "مفتاح يعني سر.أيهم: "الرمز الرابع،باسل: "دائرة تعني الخط. سهم.صرخ الشبان من الفرح. مسرعًا: "ماذا حدث؟ هل حدث شيء سيئ؟!"
باسل: "فككنا الشفرة!"
سراج، يصرخ من الفرح: "أخيرًا! ما هي الشفرة؟"
أيهم، يقرأ بصوتٍ عالٍ: "من عرف سر الخط،باسل: "حقًا، لم تعرفها؟ تعني أول شجرة زيتون بالجوف. سأعود الآن إلى المنزل. ما رأيكم أن نتقابل بعد صلاة العشاء؟"
عاد كل من الشبان إلى المنزل، جلسا معًا. حقًا؟ لم أكن أعلم.والد أيهم: "حقًا؟ يقولون إنهم يشكون في أحد الطلاب الذين زاروا القلعة يوم الاثنين. أليس كذلك؟"
أيهم: "بالطبع ليس أنا. أنا فخور بك.بعد الحديث المطول بين أيهم ووالده، توجه أيهم إلى باسل.أيهم: "إنهم يعلمون.باسل: "ماذا تعني؟"
وأنهم سرقوا الحجر.أيهم: "ليس قبل أن نجد الكنز. حسنًا، ولكن علينا الانتهاء اليوم!"
أيهم: "هل اتصلت بسراج؟"
لكن والده لم يسمح له بالخروج. سنكون نحن فقط.باسل: "نعم، هل سألت أباك عن شجرة الزيتون؟"
وصل الشبان إلى المزرعة بعد رحلة طويلة، وكان المكان مظلمًا وكبيرًا. إنها حقًا كبيرة.باسل: "لصوص الآثار؟ كيف عرفوا أننا وجدنا الشفرة ومكان الكنز؟"
لاحظ باسل وأيهم عربة خلفهم، واتصل سراج بأيهم
أيهم: "ماذا هناك يا سراج؟"
سراج: "أخبرت أبي بكل شيء.أيهم وباسل: "ماذا؟!"
وهو اتصل بالهيئة لإخبارهم. الآن هم في طريقهم إليكم. ينزل أيهم النافذة.الرجل: "السلام عليكم. أنا عبد الله، هل أنتما أيهم وباسل؟"
نعم، وقد وردتنا معلومات بأنكم أنتم من سرقتم الحجر والكتاب.باسل وأيهم يحدقان في صمت. خصوصًا مع وجود لصوص آثار يتتبعونكم؟ قد يلحقون الأذى بكم أو بأهاليكم.
أيهم فتى في السادسة عشرة من عمره، يدرس في المرحلة الثانوية ويعيش حياة تبدو عادية، إلا أن داخله كان دومًا يتوق لما هو مختلف. الإثارة بالنسبة له ليست مجرد رغبة، بل أسلوب حياة؛ يصنعها من اللاشيء، ويبحث عنها في كل تفصيله.
لأيهم صديقان مقرّبان هما سراج وباسل. بدأت علاقتهم قبل ثلاث سنوات، حينما افتعل أيهم شجارًا بسيطًا مع أحد زملائه في المدرسة. تصادف وجود باسل وسراج حينها، وحاولا تهدئة الأمور، إلا أن وكيل المدرسة ظن أنهما متورطان أيضًا. فرض عليهم عقوبة أداء أعمال تطوعية لمدة شهر، وكان ذلك الشهر بداية لصداقة لم تنكسر حتى اليوم.
**
في يوم الجمعة، تلقّى أولياء الأمور إشعارًا من المدرسة عن رحلة ميدانية إلى قلعة مارد، والمقرر إقامتها يوم الإثنين.
حين وصل الخبر إلى أيهم، اشتعل خياله. أخيرًا، فرصة لشيء غير تقليدي… فرصة لإثارة طالما حلم بها.
الزمان: الأحد صباحًا - الصف: ثاني ثانوي / ب
أيهم: “هل سمعتم عن رحلة الغد؟”
باسل: “أجل، أبي أخبرني عنها. متحمّس جدًا!”
سراج: “قلعة مارد! لطالما رأيتها من الخارج فقط… لم أظن أنني سأتمكن من دخولها يومًا.”
أيهم: “زرتها من قبل.”
باسل (مندهشًا): “حقًا؟ ولم تخبرنا؟”
أيهم: “لم أظن أن الأمر مهم. على أي حال، فكّرت أن… بدلًا من الذهاب للقلعة، نهرب إلى مقهى ونعود لاحقًا. ما رأيكما؟”
سراج: “مستحيل! المعلمون سينتبهون فورًا.”
باسل: “أنا مع سراج، الفكرة ليست فقط مجنونة، بل مملة أيضًا… القلعة تبدو أكثر إثارة من أي مقهى.”
أيهم: “كم أنتم مملّون…”
في التاسعة والربع، دخل المعلم وبدأ الدرس، لكن عقل أيهم كان في مكان آخر، يفكّر فقط: كيف أجعل من هذه الرحلة مغامرة؟
**
الإثنين – صباح الرحلة
استعد الثلاثة، وصعدوا إلى الحافلة التي أقلّت الطلاب نحو قلعة مارد.
استقبلهم المرشد السياحي، وقال بابتسامة:
“مرحبًا بكم، أنا أحمد، سأكون مرشدكم لهذا اليوم.”
أيهم (هامسًا): “لو وافقتم على خطتي، لكنا الآن نشرب القهوة في هدوء.”
باسل: “أعتقد أن هذا المكان كافٍ ليرضيني.”
سراج: “أنا متحمس جدًا… لدي شعور أن شيئًا كبيرًا سيحدث اليوم.”
**
في ختام الجولة، بينما كان الطلاب يتهيؤون للخروج، لمح أيهم بريقًا ذهبيًا تحت إحدى السجادات. اقترب وهمس:
أيهم: “انظروا هناك… تحت السجادة، هل ترون اللمعان؟”
سراج: “ما هذا؟ يلمع كأنّه ليس من هذا العالم.”
باسل: “غريب فعلًا… كيف لم ينتبه أحد؟”
حاولوا سحب السجادة، لكنها كانت عالقة. قبل أن يكشفوا سرّها، سمعوا صوت المعلم:
“ماذا تفعلون؟”
أيهم (مرتبكًا): “أوه… سقطت محفظتي، وكنا نبحث عنها.”
المعلم: “وجدتموها؟”
باسل: “نعم، نعم.”
المعلم (بشك): “عودوا للحافلة حالًا.”
**
في طريق العودة، همس أيهم لصديقيه:
“علينا أن نعود… لا أستطيع تجاهل ذلك البريق. هناك سرّ علينا اكتشافه.”
باسل (ببطء): “لا أتفق معك عادةً، لكن الفضول… الفضول هذه المرة أقوى.”
سراج: “ذلك الشيء كان غريبًا حقًا، ولم يلاحظه أحد. لا بد من سبب.”
أيهم (بابتسامة): “إذًا اتفقنا… اليوم سنخبر أهلنا أننا سنخرج للمقهى، لكننا سنلتقي هنا، ونعود إلى القلعة.”
وتابع بنظرة حازمة:
“ذلك البريق يُخبّئ شيئًا… وربما هذه هي المغامرة التي كنت أبحث عنها.
توهّج في عيني أيهم بريق ضوء القمر، لقد حان الوقت أخيرًا لبدء المغامرة التي طالما حلم بها منذ صغره. كان واقفًا أمام القلعة القديمة، ينتظر رفيقيه سراج وباسل بشوق.
وما إن وصلا حتى بادراه بالتحية:
أيهم: هل أقنعتم أهاليكم بأننا ذاهبون إلى أحد المقاهي؟
باسل: نعم، أخبرتهم بذلك ووافقوا.
سراج: وأنا أيضًا، لم يشكّوا في شيء.
نظر الثلاثة إلى بوابة القلعة العتيقة، فلم يكن هناك أي حراس، إذ أن وقت الزيارة كان قد انتهى، وذلك كان من حسن حظهم.
أومأ أيهم إليهما ليتقدما، وقبل أن يدخلوا، التفتوا يمنة ويسرة ليتأكدوا من خلو المكان، ثم تسللوا إلى الداخل. لم يكن من الصعب العودة إلى مكان البريق الذي لمحوه سابقًا، فوهجه المميز جعل تتبعه سهلاً.
وقفوا في صمت أمام سجاد قديم يغطي شيئًا ما في الأرض، تبادلوا النظرات، ثم بدأوا في سحبه بكل ما أوتوا من قوة.
سراج: إنها عالقة وكأنها تحذرنا من الاقتراب!
باسل (والعرق يتصبب من جبينه): يداي تؤلمانني من شدة السحب... لنتركها ونرحل!
أيهم: كلا، لا تستسلما! ماذا لو كان ما تحتها شيئًا سيغير حياتنا؟
وقبل أن يُكمل سراج اعتراضه، انسحبت السجادة فجأة، كاشفة عن حجر ذهبي ضخم يلمع كلمعان القمر!
أيهم: يا إلهي... ما أشد بريقه!
باسل: هل تعتقدان أنه مصنوع من الذهب؟
سراج: لا أعلم، لكن بريقه يوحي بذلك...
في إحدى زوايا الحجر، لمح أيهم نقوشًا غريبة، فانحنى متفحصًا.
أيهم: ما هذه الكتابات؟ إنها غريبة حقًا...
باسل (ساحبًا الحجر من يد أيهم): لحظة... ليست كتابات، إنها رموز!
سراج: ولكن، على ماذا تدل هذه الرموز؟
وفجأة، سُمع صوت سقوط إحدى التحف خلفهم، فالتفتوا جميعًا بفزع.
سراج: كيف سقط هذا التمثال؟!
باسل: من المستحيل أن تكون الرياح السبب...
أيهم: لم يكن هناك أحد غيرنا حين دخلنا...
سراج: أظن أن علينا الرحيل!
باسل: أتفق، سنقع في ورطة لو رآنا أحد المرشدين.
أيهم: حسنًا، لنذهب.
وضع باسل الحجر في جيبه، وبدأوا بالخروج، لكن قبل أن يغادروا، لمح أيهم كتابًا على رفٍ قديم، كان عنوانه "رموز القمر"، فأخذه معه.
باسل: لماذا أخذت الكتاب؟
أيهم: أظن أنه قد يساعدنا على فك تلك الرموز.
سراج: حسنًا يا رفاق، لنتوجه إلى السيارة أولًا، وسنكمل النقاش هناك.
ركب باسل في مقعد السائق، وجلس أيهم بجواره، بينما جلس سراج في الخلف. لكن فجأة، لاحظ باسل ورقة ملتصقة على نافذة السيارة.
باسل (ساحبًا الورقة): يا رفاق... هل وضع أحدكم هذه الورقة هنا؟
سراج: لا... افتحها، لنرَى ما فيها.
قرأ باسل بصوت عالٍ: "نحن نملك هذه الآثار، إن لم تُعيدوها خلال ثلاثة أيام، فسنُخبر الجميع أنكم سرقتم الحجر."
سراج: ماذا؟! ما معنى هذا؟!
أيهم: هل... هل يُراقبنا أحد؟ لحظة... لصوص الآثار؟!
باسل: لصوص آثار؟ من هم هؤلاء؟
أيهم: لقد أخبرني والدي عنهم حين علم بأننا نخطط لزيارة قلعة مارد... هم عصابة تسرق الآثار من المتاحف والمدارس والورش، ثم يهددون أصحابها ويطلبون المال.
سراج: هذا أمر خطير جدًا! لكن ماذا سنفعل الآن؟
باسل: أقترح أن نعيد الحجر مكانه وننتهي من هذه الورطة!
أيهم: لا! إذا كان لصوص الآثار لم يتمكنوا من سرقته، فلا بد أن له قيمة عظيمة. دعونا نفك شفرة الرموز بسرعة، ثم نكتشف ما تخفيه، ونعيده بعد ذلك.
باسل: لا أعلم...
سراج: لدينا ثلاثة أيام فقط، دعونا نحاول!
أيهم: باسل، هل أنت معنا؟
باسل (بعد تردد): ...حسنًا، أنا معكم. ما رأيكم أن نذهب إلى منزلي ونبدأ العمل هناك؟
أيهم وسراج معًا: هيا بنا!
انطلق الشبان في السيارة نحو منزل باسل، وعندما وصلوا، استقبلهم والد باسل بابتسامة ودودة:
والد باسل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ما أخباركم يا أولاد؟
أيهم وسراج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، نحن بخير، شكرًا لاستضافتنا لنتسلّى قليلًا مع باسل.
والد باسل: حيّاكم الله. أنا ذاهب إلى الحديقة، استمتعوا بوقتكم.
وما إن خرج والد باسل، حتى صعد الشبان إلى غرفة باسل بحماسة واضحة.
أيهم: حسنًا، نحتاج إلى ورقة، قلم، الحجر، والكتاب الذي جلبته من القلعة.
بدأوا بجمع ما يحتاجونه، ثم جلسوا في حلقة مستعدّين للغوص في الرموز الغامضة.
باسل: ما أكثر هذه الرموز! من الجيد أنك التقطت الكتاب، لولاه لما استطعنا فكها.
سراج: فعلًا... كم عددها؟
أيهم: ثلاث عشرة رمزا. لا بد أن وراءها قصة أو موقعًا مهمًّا.
باسل: ثلاثة عشر؟ هذا كثير! قد لا ننجزها في الوقت المحدد...
أيهم: لا بأس، لدينا ثلاثة أيام. يمكننا أن نفعلها!
سراج: حسنًا، لنقسّم العمل: أحدنا يبحث في الكتاب، والآخر عبر الإنترنت.
أيهم: سأهتم بالكتاب.
باسل: وسأتولى البحث على الإنترنت.
سراج: ممتاز، أما أنا... فسأُحضِر لنا بعض الطعام، فقد بدأ الجوع ينهشني!
ضحك أيهم وباسل، وعلّق أيهم مازحًا:
أيهم: معك حق، لا يمكن أن نكمل مهمتنا دون طاقة!
غادر سراج إلى المطبخ، بينما فتح أيهم الكتاب وبدأ بالتصفّح.
أيهم: يا للهول! هذا الكتاب يحتوي على أكثر من مئة لغة من لغات الرموز! كيف سنعرف بأي لغة نبدأ؟
باسل: مئة؟! ألا يوجد دليل لمعرفة اللغة المناسبة؟
أيهم: لحظة... نعم! وجدت تعليمات.
بدأ يقرأ:
أيهم: "ضع الحجر تحت ضوء قوي، فإذا ظهر اللون الأزرق فهي لغة صينية، وإذا كان برتقاليًا فهي لغة برتغالية، أما إذا كان أحمر... فهي اللغة العربية."
باسل: أكمل...
أيهم: هذه هي الألوان الثلاثة الوحيدة المذكورة.
باسل: إذًا، إن لم تكن إحدى هذه اللغات، فسنواجه صعوبة كبيرة!
أيهم: دعونا نأمل أن تكون اللغة العربية...
باسل: لدي مصباح ضوؤه قوي. سأحضره فورًا.
أحضر باسل المصباح، ووضعوه تحت الحجر، وانتظروا بصبر. مرّت خمس دقائق دون أن يظهر أي لون، فخيّم الإحباط على وجوههم، لكن فجأة... امتلأت أعينهم بلون أحمرٍ ساطع!
أيهم وباسل (مبتهجين): إنها العربية! الحمد لله!
أيهم: كنت أظن أن الكتاب سيكون عديم الفائدة... لننادي سراج كي نبدأ فورًا!
باسل (مناديًا): سراج! اصعد بسرعة، لقد اكتشفنا شيئًا مهمًّا!
صعد سراج مسرعًا وهو يلهث:
سراج: ماذا؟ هل فككتم الشيفرة؟!
باسل: ليس بعد، لكننا عرفنا أن الرموز مكتوبة بالعربية!
سراج (محبطًا): غير معقول... قطعت طعامي لهذا!
ضحك الثلاثة بصوتٍ عالٍ.
أيهم: لا تقلق، يمكنك العودة لطعامك. نحن سنكمل فك الرموز.
خرج سراج عائدًا إلى المطبخ، بينما جلس أيهم وباسل بحماس لمواصلة العمل.
نظر باسل إلى أول رمز، كان يشبه شكل إنسان.
أيهم: ربما يُشير إلى اسم شخص... دعني أبحث.
بدأ باسل يلتقط صورًا للرموز، فيما غاص أيهم في صفحات الكتاب.
مرت 16 دقيقة.
أيهم (ضجرًا): لقد مضت ربع ساعة، ولم نعثر على معنى هذا الرمز! لا يزال أمامنا 12 رمزًا آخر... سنحتاج وقتًا طويلًا.
باسل: علينا التحلي بالصبر، نحن من اختار خوض هذه المغامرة.
وبينما كان أيهم يقلّب الصفحات، اتسعت عيناه فجأة:
أيهم: وجدتها!
قرأ بصوت واضح:
أيهم: "إذا كان الرمز على هيئة جسم أو إنسان، فإنه يشير إلى كلمة من."
باسل (مسرعًا يدوّن): رائع! لنواصل!
نظر أيهم إلى الرمز التالي، كان على شكل نظارة.
باسل (بحماس): وجدته! ليس المعنى، بل اسم الحجر نفسه!
أيهم: وماذا كان اسمه؟
باسل: "حجر المُضيح"! وُجد في منطقة المضيح قديمًا، ثم نُقل إلى الجوف عبر الأجيال. كان محفوظًا في أحد المتاحف الأثرية، لكن لصوص الآثار سرقوه!
أيهم: وهل كُتب شيء عن الرموز؟
باسل: نعم، النقش يدلّ على كنز من كنوز الجوف. ويُقال إن هناك كتابًا واحدًا فقط يمكنه ترجمة هذه الرموز...
أيهم: وهل ذكروا اسم الكتاب؟
باسل: نعم... اسمه "رموز القمر". يبدو مألوفًا... أليس هذا الكتاب الذي تحمله؟!
نظر باسل نحو الكتاب في يد أيهم بدهشة.
أيهم: لحظة... هل يعني هذا أن بحوزتنا الكتاب الوحيد القادر على فك شيفرة لم يتمكن أحد من حلّها من قبل؟!
رنّ هاتف أيهم فجأة، ودخل سراج إلى الغرفة.
سراج: آسف يا رفاق، عليّ الذهاب، لقد تأخر الوقت، وأهلي سيغضبون إن لم أعد.
نظر أيهم إلى هاتفه، فوجد رسالة من والده.
أيهم: وأنا كذلك... أبي أرسل لي رسالة، يجب أن أعود.
باسل: حسنًا، اذهبا الآن، وسنكمل غدًا في المدرسة.
صباح الثلاثاء،
حضَّر الشبان جميع الحصص الدراسية، وعندما انتهى اليوم الدراسي، توجهوا إلى سيارة باسل.
باسل: "هل أخبرتم أهاليكم أننا ذاهبون إلى منزلي؟"
أيهم: "نعم، أخبرتهم أننا سنتقابل لدراسة بعض المواد معًا."
سراج: "أنا أيضًا أخبرت أهلي."
ثم بدأ باسل بالقيادة نحو المنزل.
في غرفة باسل:
باسل: "حسنًا، اجمعوا الأدوات. ستجدون الكتاب فوق المكتب، وكذلك الورقة والقلم. أما الحجر، فقد خبأته في حقيبتي المدرسية حتى لا يأخذه أحد."
أيهم يقترب من المكتب ليأخذ الكتاب: "تفكير جيد... أممم، باسل؟ هل أنت متأكد أنك وضعت الكتاب على المكتب؟"
باسل: "نعم، أنا متأكد. لماذا؟"
أيهم: "لا أستطيع إيجاده. هل خبأته في مكان آخر؟"
باسل يتجه نحو المكتب: "لا، أنا متأكد أنني وضعته...". وقبل أن يُنهي باسل جملته، لاحظ ورقة لم يَرَها من قبل في مكان الكتاب.
فتح باسل الورقة، فتوسعَت عيناه مرتعبًا.
سراج: "ماذا يا باسل؟ ما هذه الورقة؟"
باسل: "أ... أ... إنها من لصوص الآثار. لقد أخذوا الكتاب حتى لا نستطيع فك الشفرة."
أيهم: "ماذا؟ كيف؟ كيف استطاعوا دخول منزلك؟"
باسل: "لا... لا أعلم."
سراج: "هل يعني هذا أننا فقدنا الكتاب الوحيد الذي كان سيساعدنا في فك الشفرة؟"
أيهم، غاضبًا: "كيف لم تتمكن من الحفاظ على كتاب مهم كهذا يا باسل؟ إنها غلطتك!"
باسل: "غلطتي؟ إنها غلطتك أنت! أنت من أخذت الكتاب وأنت من أقنعتنا بأخذ الحجر وبدأنا هذه المغامرة بالكامل."
سراج: "يا رفاق، توقفوا! ليس من المفيد إلقاء اللوم على أحد. لنركز على الأهم الآن بدلاً من الجدال! لنحاول إيجاد طريقة أخرى لفك الشفرة، ولكن أولًا يجب عليكما الهدوء والاعتذار من بعضكما."
أخذ كل من باسل وأيهم نفسًا عميقًا.
أيهم: "أعتذر يا باسل. لم يكن يجب علي الصراخ عليك."
باسل: "وأنا أيضًا أعتذر. لم يجب علي لومك."
ابتسم كل من باسل وأيهم، بينما سراج ابتسم أيضًا.
سراج: "ممتاز! الآن لنجد طريقة أخرى لفك الرموز."
باسل: "يمكنني البحث في الموقع الذي وجدنا فيه اسم الحجر بالأمس."
أيهم: "ممتاز!"
بعد البحث على الحاسب:
باسل يقرأ بصوتٍ مرتفع: "من وضع الكنز في الجوف وكتب الرموز في كتاب رموز القمر، رأى أنه يجب وضع نسخة أخرى من الكتاب ولكن إلكترونية. وللدخول إلى الموقع، يجب كتابة الرموز الموجودة على الحجر في الموقع لكشف موقع الكتاب."
أيهم: "هذا رائع! يجب ألا نفقد الأمل. هناك فرصة أن نجد الكنز."
سراج: "سأحضر الحجر، وأنت يا باسل اكتب الرموز."
باسل: "حسنًا."
سراج: "أولًا، شكل إنسان، نظارة، مفتاح، دائرة، سهم، سيارة، مثلث، صندوق، هواء، نقطة، قلم، مربع، خط مستقيم."
أيهم: "لنأمل أن يفتح الموقع."
بعد انتظار دام ثوانٍ، شعرت كأنها ساعات.
باسل: "فتح الموقع!"
صفق كل من سراج وأيهم.
أيهم: "لنرَى كيف سيتصرف لصوص الآثار عندما يعلمون أننا وجدنا بديلاً."
ضحك كل من سراج وباسل.
باسل: "الموقع نسخة إلكترونية من الكتاب."
أيهم: "يجب أن نسرع ونكتشف بقية معاني الرموز لنكمل حيث توقفنا عند النظارة."
باسل يبدأ بالبحث مجددًا.
سراج: "حسنًا، يا رفاق، كان يومًا طويلًا في المدرسة، وأنا جائع."
ضحك الأولاد.
أيهم: "لا حاجة لإخبارنا، نحن نعلم ذلك. يمكنك الذهاب لتأكل."
ذهب سراج إلى المطبخ.
باسل: "حسنًا، يبدو أن النظارة تعني كلمة 'عرف'."
أيهم يدون على ورقة: "عرف، ومع كلمة أمس يصبح من 'عرف'."
باسل: "نعم. ما هو الرمز التالي؟"
أيهم: "مفتاح."
باسل: "مفتاح يعني سر."
أيهم يدون الكلمة.
أيهم: "الرمز الرابع، دائرة."
باسل: "دائرة تعني الخط."
أيهم يدون.
أيهم: "الخامس، سهم."
باسل: "سهم يعني قيادة."
بعد 30 دقيقة...
صرخ الشبان من الفرح.
سراج، مسرعًا: "ماذا حدث؟ هل حدث شيء سيئ؟!"
أيهم: "وجدناها!"
باسل: "فككنا الشفرة!"
سراج، يصرخ من الفرح: "أخيرًا! ما هي الشفرة؟"
أيهم، يقرأ بصوتٍ عالٍ: "من عرف سر الخط، قاد الدرب إلى ما خبأه الأولون عند جذع الزيتونة الأولى."
سراج: "الزيتونة الأولى؟ ماذا يعني هذا؟"
باسل: "حقًا، لم تعرفها؟ تعني أول شجرة زيتون بالجوف."
سراج: "وكيف سنجد أول شجرة زيتون؟"
أيهم: "سأسأل أبي. سأعود الآن إلى المنزل. ما رأيكم أن نتقابل بعد صلاة العشاء؟"
سراج وباسل: "موافقون."
عاد كل من الشبان إلى المنزل، وعندما قابل أيهم والده، جلسا معًا.
والد أيهم: "هل تعلم يا أيهم أن الأخبار نشرت عن فقدان حجر ثمين للغاية من قلعة مارد؟"
أيهم بتوتر: "أ... حقًا؟ لم أكن أعلم."
والد أيهم: "حقًا؟ يقولون إنهم يشكون في أحد الطلاب الذين زاروا القلعة يوم الاثنين."
أيهم: "ماذا؟!"
والد أيهم ضاحكًا: "لماذا أنت متوتر يا أيهم؟ إنه ليس أنت، أليس كذلك؟"
أيهم: "بالطبع ليس أنا. أنت لم تعلمني على السرقة."
والد أيهم: "ممتاز يا أيهم، أنا فخور بك."
بعد الحديث المطول بين أيهم ووالده، توجه أيهم إلى باسل.
في غرفة باسل:
أيهم: "إنهم يعلمون."
باسل: "ماذا تعني؟"
أيهم: "أخبرني أبي أنهم يشكون في أحد طلاب مدرستنا، وأنهم سرقوا الحجر."
باسل: "يا إلهي! سنكشفهم! يجب علينا إعادة الحجر."
أيهم: "ليس قبل أن نجد الكنز."
باسل: "لكن إذا أكملنا بحثنا، سنقع في ورطة."
أيهم: "ولكن إذا لم نكمل بحثنا، سيذهب جهدنا هباءً."
باسل: "... حسنًا، حسنًا، ولكن علينا الانتهاء اليوم!"
أيهم: "هل اتصلت بسراج؟"
باسل: "نعم، لكن والده لم يسمح له بالخروج."
أيهم: "إذاً، سنكون نحن فقط."
باسل: "نعم، لذا علينا أن نكون سريعَين. هل سألت أباك عن شجرة الزيتون؟"
أيهم: "نعم، يقول إنها في مزرعة قديمة تبعد 15 دقيقة."
باسل: "لنذهب الآن."
وصل الشبان إلى المزرعة بعد رحلة طويلة، وكان المكان مظلمًا وكبيرًا.
باسل: "بدأت أخاف، إنها حقًا كبيرة."
يرن هاتف أيهم برسالة جديدة.
أيهم يقرأ مرتعبًا: "توقفوا عن البحث! الكنز لنا."
باسل: "لصوص الآثار؟ كيف عرفوا أننا وجدنا الشفرة ومكان الكنز؟"
لاحظ باسل وأيهم عربة خلفهم، واتصل سراج بأيهم
أيهم: "ماذا هناك يا سراج؟"
سراج: "أخبرت أبي بكل شيء."
أيهم وباسل: "ماذا؟!"
سراج: "عندما سمع أبي عن سرقة بعض الطلاب للحجر، ضغط عليّ لإبلاغه بالحقيقة، ففعلت، وهو اتصل بالهيئة لإخبارهم. الآن هم في طريقهم إليكم."
يخرج رجل من العربة ويتقدم نحو باسل وأيهم. ينزل أيهم النافذة.
الرجل: "السلام عليكم. أنا عبد الله، هل أنتما أيهم وباسل؟"
باسل: "أ... نعم، نحن. أنا باسل وصديقي أيهم."
عبد الله: "أنا أحد المرشدين في قلعة مارد، وقد وردتنا معلومات بأنكم أنتم من سرقتم الحجر والكتاب."
باسل وأيهم يحدقان في صمت.
عبد الله: "هل تعلمون أن فعلتكم خطيرة، خصوصًا مع وجود لصوص آثار يتتبعونكم؟ قد يلحقون الأذى بكم أو بأهاليكم."
أيهم: "كنا فقط نريد العثور على الكنز ثم نعيده إليكم."
عبد الله: "كان من المفترض أن تبلغونا في وقتٍ مبكر."
يخرج والدا باسل وأيهم من نفس سيارة عبد الله، ويملأ الخيبة وجهيهما.
أيهم عاد مع والده، وباسل أيضًا مع والده.
والد أيهم: "هل هذا ما علمتك إياه يا ابني؟ السرقة والكذب؟ لم أكن أتوقع منك ذلك."
والد باسل: "يا لخيبة أملي فيك! أصبحت مثل لصوص الآثار."
عوقب كل من أيهم وباسل، ولم يُسمح لهم بالخروج أو استخدام هواتفهم.
كان أيهم محطمًا من الداخل، فمغامرته التي حلم بها على وشك التحقق، لكنها انتهت. المرشد أخذ الحجر، وتم القبض على لصوص الآثار، وانتهى كل شيء.
بعد أسبوع من الحادثة، ورد اتصال على هاتف والد أيهم، فنادى والد أيهم ابنه.
والد أيهم: "ارتدي ثيابك، سنذهب إلى مكانٍ ما."
فعل أيهم كما طلب منه. وعندما وصلوا إلى المكان، كانت نفس المزرعة التي توجد فيها شجرة الزيتون الأولى. وكان هناك يقف كل من سراج وباسل مع آبائهم وعبد الله.
بدأ عبد الله بالكلام:
عبد الله: "أهلاً بكم يا شبان. بعد ما فعلتموه، نرى أنكم نلتم عقابكم. وعندما بحثنا عن الحجر والشفرة، وجدنا أنكم مررتم بتحديات كبيرة لفك الشفرة. نرى فيكم أبطالًا. لذلك، اليوم، وبعد أن عاقبناكم، سنذهب بشكل رسمي إلى الشجرة الأولى، وسنحفر تحتها لنكتشف الكنز. هل أنتم مستعدون؟"
أيهم وباسل وسراج: "نعم، مستعدون!"
في المزرعة، وصلوا إلى الشجرة الأولى، الشاهقة والطويلة، خضراء اللون.
باسل: "ما أجملها."
سراج: "إنها طويلة."
أيهم: "بالفعل، إنها مذهلة."
عبد الله: "سنبدأ الآن الحفر."
وبدأ الموظفون بالحفر تحت الشجرة باستخدام الأدوات المناسبة. بعد لحظات، وجدوا صندوقًا، وقاموا باستخراجه ووضعوه أمام الشبان.
عبد الله: "هل تريد فتح الصندوق يا أيهم؟"
أيهم بحماس: "أكيد!"
فتح أيهم الصندوق، وعندما مسح الغبار عنه، توسعت عيناه مندهشًا.
أيهم: "لا أصدق!"
باسل وسراج: "ماذا بداخله؟"
أيهم: "المخطوطة الأصلية... إنها مخطوطة الجوف الأصلية!"
باسل: "وما هي مخطوطة الجوف الأصلية؟"
سراج: "إنها مخطوطة لم يرها إلا القليل من المزارعين الأصليين. إنها دليل زراعي قديم... لكن ليس مجرد دليل!"
أيهم يقلب الأوراق ببطء: "هذه... مخطوطة الجوف الأصلية، تحتوي على أسرار وتقنيات الزراعة التي كانت تُستخدم في المنطقة قبل مئات السنين. طريقة غرس الزيتون، علاج التربة، ومواسم الري الدقيقة."
سراج، بدهشة: "يعني... مثل كتاب إرشادات؟"
أيهم، مبتسمًا وهو يشير إلى أحد الرموز في الصفحة: "بل أكثر من ذلك. هنا وصفات لمواد طبيعية لزيادة خصوبة الأرض، وخلطات عشبية طبية كان يُقال إنها تشفي من أمراض نادرة... وهذه الرموز، تشبه تلك الموجودة على الحجر تمامًا."
باسل: "إذاً، المخطوطة ربما تكون المفتاح لفهم الحجر، وقد تغير الزراعة الحديثة في المنطقة!"
أيهم: "هي كنز حقيقي... ليس لأنها تحتوي على ذهب، ولكن لأنها تحفظ تراث الجوف وتاريخها الزراعي العظيم."
عبد الله: "أحسنتم، يا أولاد. هذه المخطوطة ستساعد في تقدم الزراعة في الجوف."
بعد أسبوع من تسليم المخطوطة إلى هيئة التراث، تم إقامة حفل تكريم في المدرسة لكل من باسل وسراج وأيهم.
أيهم، وهو يتقدم لإلقاء الخطاب: "في بداية مغامرتنا، ارتكبنا خطأ. دخلنا القلعة دون إذن، وأخذنا حجرًا وكتابًا لا نملكهما. كنا نظن أن الفضول كافٍ لتبرير أفعالنا. لكننا تعلمنا أن حب المعرفة لا يبرر التعدي، وأن لكل شيء طريقًا صحيحًا يجب أن نسلكه. حين اكتشفنا قيمة ما وجدناه، لم نفكر بأن نخفيه، بل بادرنا بإعادته وتوثيقه، لأن التراث ليس ملكًا لأحد، بل أمانة نحملها جميعًا."
"اكتشفنا أن أعظم المغامرات هي التي تنتهي بدروس، وأن الشجاعة الحقيقية ليست في كسر القواعد، بل في الاعتراف بالخطأ والتعلم منه."
"رسالتي لكل من يسمعني اليوم: افعلوا ما تحبونه بشغف، ولكن دائمًا بالطريق الصحيح. فالنية الطيبة لا تُغني عن احترام القوانين. وشكرًا لكل من آمن بنا ومنحنا فرصة لتصحيح المسار."
أثناء صمت الحضور، رفع سراج يده وقال مبتسمًا:
سراج: "أتفق مع صديقي أيهم، ولكن... من منكم جائع؟"
ضحك الجميع.، ثم تابع سراج:
"أعتقد أن أكبر درس هنا هو أنه بعد كل مغامرة، لازم يكون في وجبة لذيذة تنتظرنا!"
ضحك الحضور، ثم بدأ الجميع يتجهون للطعام، منهيين الحفل بروح من الفرح والضحك.
النهاية.
Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance
You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT
ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.
We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate
فوائد البخور يُعتبر البخور من العادات المهمة في العديد من الثقافات، ويُعزَّز ذلك الاعتقاد السائد باع...
برمجة مواقع الويب من الصفر تمر بمراحل متعددة تشمل الواجهة الأمامية، الخلفية، قواعد البيانات، واستخدا...
تدمر الكوارث المتكررة في الدول ذات الدخل المتوسط و المنخفض سبل المعيشة بسبب عدم اهتمام الحكومات وضعف...
المقطع السادس : تقييم شامل لفاعلية الاجراءات الوقائية العلاجية في مجال المنازعات الجماعية يخص جزاء م...
أيهم فتى في السادسة عشرة من عمره، يدرس في المرحلة الثانوية ويعيش حياة تبدو عادية، إلا أن داخله كان د...
التحليل الأكاديمي لنتائج استبيان إدارة وتوجيه المسار الوظيفي تهدف هذه الدراسة إلى قياس مدى فاعلية إد...
A medical center building is located in reclaimed land along the Tokyo Bay as shown in . The buildi...
With taking into consideration the following: (1): srcip (2): sport (3): dstip (4): dport (6): stat...
قال مسؤولون أمريكيون لشبكة "سي إن إن"، إن الحوثيين نجحوا في إسقاط ما لا يقل عن 7 طائرات أمريكية مسير...
Secesión de Panemá LA GRAN COLOMBIA Panamá se independizó de España en 1821 sin guerras ni enfrent...
أما على الصعيد الداخلي، فإن سياسة الحد من التجريم قد تعجز في كثير من الأحيان عن تحقيق أهدافها إذا ما...
قد ظهرت دراسات الصمود منذ خمسين عاما، ولكنها نشطت في العشرين عام الأخيرة حيث زاد عدد الباحثين، وزادت...