Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (70%)

أثرت الدولة العثمانية في تاريخ حركة المسلمين تأثيرًا كبيرًا لا يُمكن إنكاره، وقد لعبت المدرسة العثمانية دورًا بارزًا في تأسيس الدولة حضاريًا، فارتبطت الحياة العلمية والإدارية في الدولة العثمانية بالمدرسة اتباطًا وثيقًا، بحيث لم يكن يُسمح لغير خريجي المدرسة بتولي الوظائف العلمية والعدلية في الدولة. يقدم هذا الكتاب – الذي هو رسالة دكتوراه في الأصل – دراسة واعية بعيدة عن كل التحيزات؛ لتاريخ المدارس العثمانية، لمعرفة إلى أي مدى كان للتعليم دور في تلك الفترة، ويشتمل الكتاب على ثلاثة أبواب، يتناول الباب الأول “المدرسة العثمانية منذ نشأة الدولة وحتى نهاية عهد الفاتح”، حيث اقتصرت نشأة المدرسة العثمانية آنذاك على التعليم الديني فقط، ثم تطور الأمر سريعًا إذ أنشأ العثمانيون بين عامي 732 – 855هـ اثنتين وثمانين مدرسة، ولم يقتصر إنشاء المدارس حتى عهد السلطان الفاتح على العواصم والمدن الكبيرة مثل إزنيق وبورصة وأدرنة، بل أنشئ عدد من المدارس في المدن العثمانية الأخرى، وقد اعتُبِرت مدة تولي السلطان الفاتح أمور الدولة فترةَ ازدهار، فيما تناول الباب الثاني “المدرسة العثمانية من وفاة السلطان الفاتح وحتى نهاية عصر السلطان القانوني”، فأشار الباب إلى المدارس التي بناها السلطان بايزيد، إضافة إلى إنشاء عدة مدارس أخرى على يد كبار رجال الدولة. وجدير بالذكر أن المدرسة قد لعبت دورًا هامًا في عهد السلطان سليم الأول في التصدي للخطر الشيعي، وحمل العلماء والمدرسون ألقابًا تدلل على مدى الاحترام البالغ الذي نالوه في عهد السلطان القانوني، إلا أن الربع الأخير للقرن السادس عشر قد شكل نقطة البداية في هبوط المدرسة السريع من ناحية الكم والكيف؛ كما أسهمت التغيرات الاقتصادية التي ألمت بالدولة العثمانية، في التأثير بالسلب على الحياة العلمية في الدولة، وقد تمثل ذلك “في التعجيل بتخريج الطلاب من المدارس العثمانية المختلفة؛ ومن ثم أدى إلى تأخر النظام التعليمي في المدارس. أما الباب الثالث والأخير فيتعلق بـ “الدور الحضاري للمدرسة العثمانية”، حيث تناول أماكن التدريس للطلاب التي لم تقتصر في المجتمع العثماني على المدارس والمؤسسات الرسمية فقط؛ ويؤكد المؤلف أن المدرسة العثمانية خاصة، والحياة الفكرية والعلمية عامة قد عجزت عن استشراف نهضة تتناسب ومستوى الازدهار الذي حققه العثمانيون أنفسهم في المجالات الأخرى، مما أصاب العلم في الدولة بالتخلف والتأخر. ويختتم المؤلف كتابه ببيان دور الأوقاف في الدولة العثمانية؛ حيث لعبت دورًا بارزًا في إعطاء المدرسة دفعة قوية، وشكلت أحد المصادر الأساسية للتمويل المادي اللازم والداعم للعملية التعليمية؛ مما جعل التعليم مجانيًّا في المدارس العثمانية.


Original text

أثرت الدولة العثمانية في تاريخ حركة المسلمين تأثيرًا كبيرًا لا يُمكن إنكاره، وقد لعبت المدرسة العثمانية دورًا بارزًا في تأسيس الدولة حضاريًا، حيث تجلى من خلالها البعد الحضاري للسلاطين والولاة، ونجحت في مد الدولة – منذ فترة النشأة وحتى السلطان «القانوني» – بما تحتاجه من علماء وقضاة وموظفين كان لهم أكبر الأثر في تسيير أمور الدولة وإحكام سيطرتها على مساحات شاسعة من العالم، فارتبطت الحياة العلمية والإدارية في الدولة العثمانية بالمدرسة اتباطًا وثيقًا، بحيث لم يكن يُسمح لغير خريجي المدرسة بتولي الوظائف العلمية والعدلية في الدولة.


يقدم هذا الكتاب – الذي هو رسالة دكتوراه في الأصل – دراسة واعية بعيدة عن كل التحيزات؛ لتاريخ المدارس العثمانية، ونظمها الإدارية والعلمية، وتأثيراتها، وعوامل نهوضها، وأسباب انحدارها، لمعرفة إلى أي مدى كان للتعليم دور في تلك الفترة، وهل كان منفتحًا على الحضارات والثقافات المختلفة أم مقتصرًا على الكتب التراثية والتعليم الديني فقط.


ويشتمل الكتاب على ثلاثة أبواب، يتناول الباب الأول “المدرسة العثمانية منذ نشأة الدولة وحتى نهاية عهد الفاتح”، حيث اقتصرت نشأة المدرسة العثمانية آنذاك على التعليم الديني فقط، ثم تطور الأمر سريعًا إذ أنشأ العثمانيون بين عامي 732 – 855هـ اثنتين وثمانين مدرسة، ولم يقتصر إنشاء المدارس حتى عهد السلطان الفاتح على العواصم والمدن الكبيرة مثل إزنيق وبورصة وأدرنة، بل أنشئ عدد من المدارس في المدن العثمانية الأخرى، وقد اعتُبِرت مدة تولي السلطان الفاتح أمور الدولة فترةَ ازدهار، وتقدمًا ملموسًا للحركة العلمية والتعليمية في الدولة.


فيما تناول الباب الثاني “المدرسة العثمانية من وفاة السلطان الفاتح وحتى نهاية عصر السلطان القانوني”، فأشار الباب إلى المدارس التي بناها السلطان بايزيد، إضافة إلى إنشاء عدة مدارس أخرى على يد كبار رجال الدولة.


وجدير بالذكر أن المدرسة قد لعبت دورًا هامًا في عهد السلطان سليم الأول في التصدي للخطر الشيعي، وحمل العلماء والمدرسون ألقابًا تدلل على مدى الاحترام البالغ الذي نالوه في عهد السلطان القانوني، مثل: “الحبر الفاضل المتدين، صاحب الحكمة الباهرة، مفتاح كنوز الحقائق، كشّاف رموز الدقايق، النقي التقي، العالم العامل، الزكي الذكي”.


إلا أن الربع الأخير للقرن السادس عشر قد شكل نقطة البداية في هبوط المدرسة السريع من ناحية الكم والكيف؛ وذلك نتيجة الاجتراء على القوانين القديمة التي كان معمولًا بها حتى عهد القانوني، وعدم مراعاتها الرعاية المطلوبة، كما أسهمت التغيرات الاقتصادية التي ألمت بالدولة العثمانية، في التأثير بالسلب على الحياة العلمية في الدولة، وقد تمثل ذلك “في التعجيل بتخريج الطلاب من المدارس العثمانية المختلفة؛ مما سبب ضعفًا في المستوى العلمي، ومن ثم أدى إلى تأخر النظام التعليمي في المدارس.


أما الباب الثالث والأخير فيتعلق بـ “الدور الحضاري للمدرسة العثمانية”، حيث تناول أماكن التدريس للطلاب التي لم تقتصر في المجتمع العثماني على المدارس والمؤسسات الرسمية فقط؛ بل كانت هناك مراكز تعليمية وثقافية أخرى أيضًا، تمثلت بوجه عام في المساجد، والتكايا، والمكتبات، وفي دور الأثرياء والعلماء.


ويؤكد المؤلف أن المدرسة العثمانية خاصة، والحياة الفكرية والعلمية عامة قد عجزت عن استشراف نهضة تتناسب ومستوى الازدهار الذي حققه العثمانيون أنفسهم في المجالات الأخرى، حيث كان يغلب عليها التقليد وعدم الابتكار، واكتفوا بشرح وتحشية الكتب الإسلامية القديمة؛ مما أصاب العلم في الدولة بالتخلف والتأخر.


ويختتم المؤلف كتابه ببيان دور الأوقاف في الدولة العثمانية؛ حيث لعبت دورًا بارزًا في إعطاء المدرسة دفعة قوية، وشكلت أحد المصادر الأساسية للتمويل المادي اللازم والداعم للعملية التعليمية؛ مما جعل التعليم مجانيًّا في المدارس العثمانية.


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

A feminist is s...

A feminist is someone who believes in and advocates for the social, political, and economic equality...

‎لا يـزال الاقت...

‎لا يـزال الاقتصـاد العالمـي يواجـه العديـد مـن الصعوبـات والتحديـات منـذ جائحـة كورونـا مـروًرا بال...

الشوط الأول: مش...

الشوط الأول: مشوار السحب حيث يتحرك المكبس من الأعلى (النقطة الميتة العليا) إلى الأسفل (النقطة الميتة...

تغير الوضع تبعً...

تغير الوضع تبعًا لصدمة خارجية- تتمثل في الأزمة وانحلال الاتحاد السوفيتي- وصدمة داخلية- فضيحة فساد ما...

Black holes are...

Black holes are fascinating objects because there are made only from our concepts of space and time3...

مقدمة البحث : ش...

مقدمة البحث : شهد العالم بعد الحرب الباردة وانفراد الولايات المتحدة الأمريكية بالقيادة في ظل الأحادي...

وبدأ يسوع من ذل...

وبدأ يسوع من ذلك الحين ينادي فيقول : توبوا ، قد اقترب ملكوت السموات . هكذا بدأت المرحلة الأولى من خد...

Air pollution i...

Air pollution is the contamination of the indoor or outdoor environment by any chemical, physical, o...

أهمية القياس ال...

أهمية القياس العلمي يعد القياس أمرا على جانب كبير من الأهمية في أي علم من العلوم فجميع العلوم تسعى ل...

ثانيا معوقات تط...

ثانيا معوقات تطبيق التكنولوجيا المصرفية أشار مصرفيون إلى أن أغلب البنوك المحلية تعانى من تقصير واضح،...

- صخور الزمن ال...

- صخور الزمن الثالث تغطي تكوينات الزمن الثالث حوالي ثلث المساحة الكلية الأراضي مصر، وتتمثل في صخور ...

Cancer A high-f...

Cancer A high-fiber diet of fruits and vegetables has anti-cancer benefits, especially against colon...