Lakhasly

ا

المنظمات غير الربحية والتنمية المستدامة، بين النظرية والتطبيق

البشرية والتنمية الاجتماعية، والمؤسسات الخيرية الخاصة والتي تنشأ من قبل فرد أو

مجموعة أفراد أو من شخص أو مجموعة أشخاص معنوية ولا تتلقى الدعم المالي من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمؤسسات الخيرية الصادرة بموجب مرسوم ملكي، ولقـد صـدرت اللوائح التي تنظم إنشاء وإدارة الجمعيات والمؤسسات الخيرية والرقابة عليـهـا وكـيـفـيـة حلـهـا وإلغائها في المملكة العربية السعودية بحيث تنظم هذه الجمعيات والمؤسسات تنظيما حديثا ويكون لها سياسات واضحة ومجالس إدارة ، وهياكل تنظيمية بإدارات وأقسام مختلفة وتمول من مصادر متعددة من المساعدات الخيرية المتعددة مثل الزكاة والأوقاف من الأفراد وشركات ومؤسسات القطاع الخاص ومن الدولة، ومن أهم تلك اللوائح : اللائحة التنفيذية لنظام الجمعيات والمؤسسات

الأهلية الصادرة بقرار الجمعيات والمؤسسات الخيرية الصادرة بقرار مجلس الوزراء المبادئ الإسلامية ألا وهو التكافل الاجتماعي (٢) رقم (61) و تاريخ ۰۲/۱۸/ ١٤٣٧هـ المصـادق عليـه بالمرسوم الملكي رقم (م/ ۸) و تاريخ ١٩/ ٠٢/ 1437 هـ . وبناء على المادة (الثانية والأربعين) من نظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية .

ثانيا: نشأة الجمعيات الأهلية في المملكة العربية السعودية: اتخذ العمل الاجتماعي الأهلي في المملكة العربية السعودية أشكالاً كثيرة، بدأت بالجهود الفردية في الإطار العائلي والقبلي، ثم تطورت إلى ما يعرف بصناديق البر ) حيث كانت تجمع الأموال والصدقات في المواسم ثم توزع على المحتاجين، وقد امتدت بعد ذلك لتشمل المرافق العامة والخدمات الصحية ومساعدات الزواج وغير ذلك من أعمال البر، وقد تطور مفهوم العمل الخيري الفردي إلى العمل المؤسسي في عهد الملك عبد العزيز - رحمه الله- حيث نمت المشاريع الإصلاحية الخيرية وكان من أبرزها : عين زبيدة ، وجمعية الإسعاف الخيري، ودار العجزة بمكة المكرمة، والتكايا الخيرية بمكة

المكرمة والمدينة المنورة ، وخدمات الحرمين الشريفين

۲۸۲

الباب السادس، بحوث وتجارب اللمارسة المهنية مع المنظمات غير الربحية

نا وعندما أنشئت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية عام ١٣٨٠ هـ (وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية حاليا) أخذت على عاتقها التوعية لتنشيط الحركة الأهلية التطوعية مما أدى إلى قيام عدد من الجمعيات الأهلية الخيرية التي تسهم في رفع المستوى الاجتماعي والاقتصادي لكثير من الأسر . عام ١٣٨٤ هـ وضعت الوزارة نظاما للجمعيات والمؤسسات ية الأهلية بهدف تنظيم الجهود التطوعية الأهلية وتنظيم أعـمـال البـر والخـيـر ، كـمـا أصـدرت عددا من اللوائح الأساسية والتعليمات الخاصة بتأسيس الجمعيات الأهلية وتسجيلها ومساعدتها ماديا ومعنوياً ودعـهـا فنيا، وقد أدى ذلك إلى إنشاء العديد من الجمعيات الأهلية ترجمة الإحساس المواطنين بمسؤولياتهم تجاه ب الحاجة، وتأكيدا لمبدأ مهم من

(1)

ا وقد جاء العمل الاجتماعي الأهلي كأحد المحاور والأسس الإستراتيجية خطط

التنمية الخماسية التي تنفذها المملكة، وقد نص الأساس الإستراتيجي الخامس في الخطة السـابعـة (١٤٢٠- ١٤٢٥) على : «تطور الخـدمـات الـتـعـيـة وترسيخ مفهومها وأهميتها لدى أفراد المجتمع والارتقاء بوسائلها وأساليب أدائها، ويتم ذلك من خلال تشجيع وتسهيل قيام جمعيات تطوعية متخصصة تعنى بتنمية المجتمع، وزيادة اهتمام الجهات التعليمية والإعلامية والثقافية والرياضية للقيام بجهد في توعية المواطن ودعوته إلى الخدمات التطوعية، ودعم مراكز البحوث وتطويرها للقيام بدراسات ميدانية لتشخيص دوافع العمل التطوعي في المجتمع ، وزيادة العناية بدور المرأة في الخدمات التطوعية في إطار القيم الإسلامية، وتيسير السبل أمام ممارستها للخدمات التطوعية، وترسيخ أهمية العمل التطوعي في التربية الوطنية في مراحل التعليم المختلفة» (3) .

TAT