Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (41%)

‎ثم ختم حديثه بقوله: "إنتظرني سأحضر فوراً". طويل القامة نحيلها وروّي الجبهة والعينين , علي ذلك كان يتمتع بحيوية مرحة وتلتمع عيناه بنشاط وابتهاج ، مرق من المنفذ ليعبر الشارع إلي ضفته الأخري، وقال أحد الشهود فيما بعد إنه كان عليه أن يتراجع بسرعة وإنه لو فعل ذلك لنجا رغم سرعة السيارة، وكأن الأمر لا يعنيه البتة ، أندفع هو من أمام اللوري فجأة، وبسرعة وبدون أن ينظر إلي يساره كما يجب"، وإذا لم يجد وجها مستجيبا عاد ليقول بلهجة خطابية: "لم يكن بإمكاني تفادي الصدمة "لكنه طار في الهواء والعياذ بالله"
"ولو عفو ربنا كبير، "كل ساعة حادثة من هذا النوع"
وجاء شرطي مسرعا وفتح له وقع قدميه ثغرة في السور الآدمي، نفذ منها وهو يصيح في الناس أن يبتعدوا خطوات. وبوليس النجدة والإسعاف في الطريق اليه" 
واعترض الحادث جانب الطريق واضطرت السيارات إلي الإلتفاف حول السور البشري مشاركة الترام في ممشاة ، ومن ركابها تطلعت أعين إلي الضحية في اهتمام وأعين تجنبت النظر في جذع ، وتسائل مرة أخري:"هل من شهود؟"، وأعادوا علي مسمع الضابط ما حدث منذ ما كان الرجل المجهول يتكلم في التليفون ، "عملية!" فهز رأسه قائلا: "إنه يحتضر!"
وصدقت فراسة الطبيب فلقد تحرك الرجل حركة شاملة كالرعشة واضطرب صدره اضطرابا متلاحقا متحشرجا، إذ أن تعليمات شبيهة صدرت إليه من طبيبه في نفس الشأن، اليوم تحقق لي أكبر أمل في الحياة"، وها هو علي يتوظف،


Original text

قصة حادثة للكاتب نجيب محفوظ


‎يُسمَع صوتُه رغم ضوضاء شارع الجيش الصاخب


‎ثم ختم حديثه بقوله: "إنتظرني سأحضر فوراً".كان في الستين أو نحوها، طويل القامة نحيلها وروّي الجبهة والعينين ,وقد أفصح مظهره عن إهمال صريح نتيجة للسن أو الطبع أو نسيان للذات، علي ذلك كان يتمتع بحيوية مرحة وتلتمع عيناه بنشاط وابتهاج ، مرق من المنفذ ليعبر الشارع إلي ضفته الأخري، وما كاد يجاوِز مُقدمة اللوري الأخير حتي شعر بسيارة فورد تندفع نحوه بسرعة فائقة.وقال أحد الشهود فيما بعد إنه كان عليه أن يتراجع بسرعة وإنه لو فعل ذلك لنجا رغم سرعة السيارة،ولكنه لسبب ما لعلُه المفاجئة أو سوء التقدير وثب إلي الأمام وهو يهتف "ياساتر يارب" وجرت الحوادث متلاحقة.ندّت عن الرجل صرخة كالعواء وفي ذات الوقت انطلقت صرخات الفزع من المارة الواقفين علي التوار، وفوق إفريز محطة الترام صدر عن فرملة الفورد صوت محشرج متشنج ممزق وهي تزحف علي الأرض بعجلات متوقفة جامدة وهرع نحو الضحية في ثوان عشرات وعشرات كأسراب الحمام ، وكان منكفئا علي وجهه ولا يجرؤ أحد علي لمسه وإحدي رجليه ممدودة إلي آخرها والأخري منثنية منحسرة البنطلون عن ساق نحيلة غزيرة الشعر، وقد فقدت حذائها، وكأن الأمر لا يعنيه البتة ، أندفع هو من أمام اللوري فجأة، وبسرعة وبدون أن ينظر إلي يساره كما يجب"،وإذا لم يجد وجها مستجيبا عاد ليقول بلهجة خطابية: "لم يكن بإمكاني تفادي الصدمة "لكنه طار في الهواء والعياذ بالله"
"ولو عفو ربنا كبير، لا يوجد دم؟"
"عند فمه انظر."كل ساعة حادثة من هذا النوع"
وجاء شرطي مسرعا وفتح له وقع قدميه ثغرة في السور الآدمي، نفذ منها وهو يصيح في الناس أن يبتعدوا خطوات.خطوات فقط وعينهم لا تتحول عن الرجل ولا تخفي حِدة تطلعها وإشفاقها وقال إنسان:"سيبقي هكذا حتي يموت ونحن لا نفعل شيئا"
فأجابه الشرطي بلهجة رادعة "أقل لمسة قد تقتله، وبوليس النجدة والإسعاف في الطريق اليه" 
واعترض الحادث جانب الطريق واضطرت السيارات إلي الإلتفاف حول السور البشري مشاركة الترام في ممشاة ، ومن ركابها تطلعت أعين إلي الضحية في اهتمام وأعين تجنبت النظر في جذع ، فأصدر أمرا بتفريق المتجمعين، وتفحص الرجل بنظرة شاملة وسأل الشرطي:"ألم تحضر الإسعاف ؟" 
وإذ لم تكن ثمة ضرورة إلي السؤال فإنه لم يلق بالا إلي الجواب، وتسائل مرة أخري:"هل من شهود؟"، وأعادوا علي مسمع الضابط ما حدث منذ ما كان الرجل المجهول يتكلم في التليفون ،وتفحصه رئيسهم بعناية وحذر وهو يجلس القرفصاء، "عملية!" فهز رأسه قائلا: "إنه يحتضر!"
وصدقت فراسة الطبيب فلقد تحرك الرجل حركة شاملة كالرعشة واضطرب صدره اضطرابا متلاحقا متحشرجا، ثم شهق شهقة خفيفة واستكن، ، وقال الطبيب: "هذه الحوادث لا تنتهي"، فقال الضابط وهو يوميء إلي الفقيد:"وشهادة الشهود ليست في صالحه"،وشرع في عمله علي حين بسط له الشاويش المرافق له ورقة فوق منضدة، ، روشتة للدكتور فوزي سليمان"، وألقي نظرة عابرة علي أسماء الأدوية، إذ أن تعليمات شبيهة صدرت إليه من طبيبه في نفس الشأن، ثم واصل إملاؤه وأصابعه تستخرج من الحافظة محفوظاتها. ولما لم يجد شيئا اخر في الحافظة قال بضيق:"لا توجد بطاقة تحقيق شخصية "، نظر أول ما نظر علي الإمضاء ولكنه لم يزد عن "أخوك عبد الله"، اليوم تحقق لي أكبر أمل في الحياة"، انزاحت جميعا والحمد لله، أمينة وبهية وزينب في بيوتهن، وها هو علي يتوظف، وكلما ذكرت الماضي بمتاعبه وكدحه وشقاءه أحمد الله المنان الذي يثير الدهشة بصمته و انعزاله وارتداده العميق إلي المجهول، وبعد تفكير طويل، قرّ رأيي علي ترك الخدمة فعلا


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

كان الأمير الصغ...

كان الأمير الصغير جالسًا على جدار قديم قرب البئر، يتحدث إلى أحدٍ لا يُرى، ثم بدا أنه يودع شخصًا ما، ...

يعتبر التعلم ال...

يعتبر التعلم المقاولاتي عنصرا رئيسيا في تطوير المؤسسات الناشئة، حيث يسهم في تزويد الافراد بالمهارات ...

Living a long a...

Living a long and healthy life is a goal many people strive for, but achieving it requires more than...

عندما فتحت زهرا...

عندما فتحت زهراء عينيها في غرفة الإنعاش بالمستشفى، وقع نظرها على وجه أختها الكبرى عائشة ، التي ابتسم...

فكرة تأسيس المن...

فكرة تأسيس المنتدى انبثقت فكرة تأسيس "منتدى الدول المصدرة للغاز" من فكرة تشكيل تجمع يضم منتجي الغاز ...

These are parti...

These are particularly useful when you want to give an instant idea of how well the business is doin...

3. Board struct...

3. Board structure affects how power is shared in organizations. A clear and balanced structure is i...

كما سلّطت الضوء...

كما سلّطت الضوء على التحديات القانونية والفنية المرتبطة بعمليات التحول الرقمية والمتعلقة بحقوق النشر...

يشكّل التعليم ف...

يشكّل التعليم في الأماكن المدرسية الرسمية عمليةً مُنظّمة لاكتساب المعرفة وتنمية المهارات، مُصمّمة لإ...

بعد االطالع على...

بعد االطالع على األوراق وسماع التقرير الذي تاله السيد القاضي المقرر / .. القاضي بالمحكمة والمرافعة، ...

الدرس الأول في ...

الدرس الأول في الأدب : العصر المملوكي ) س 1: ضع علامة ( ) أو علامة ( x ) أمام ما يناسبهما : ازدهرت...

Nowadays, magne...

Nowadays, magnetic resonance imaging (MRI) is a useful diagnostic tool for evaluating mediastinal ma...