Lakhasly

نظرية المحاكاة في القرن الرابع قبل الميلاد : تعتبر نظرية المحاكاة هي اول نظريه في الادب وذلك كانت في القرن الرابع قبل الميلاد حيث ان افلاطون صاغ مبادئها ومن ثم بعده تلميذه ارسطو قد اختلفوا سابقاً على الاراء والاقوال المتناثره حول طبيعة الادب ووظيفته والحقيقه ان الصراع بين الشعر والفلسفه كان قد بدأ منذ القرن السادس قبل الميلاد حيث ان افلاطون تحدث عن فن الشعر في كتاباته التي جاءت على شكل محاولات واهمها : آيون ، الجمهوريه ، و افلاطون هنا يوضح افكاره ومواقفه من الادب في الكتاب العاشر من الجمهوريه من خلال الحوار الذي يجريه بين سقراط وجلوكون اما عن ارسطو مهما يكن الامر فإن افلاطون يعد بحق اول منظر للفن والادب في التاريخ و قد استطاع تلميذه ارسطو ان يضع اول كتاب نقدي في تاريخ البشريه الا وهو ((الشعر)) معتمداً على اراء استاذه لكنه رافض لها منذ البدايه وحتى النهايه وكتاب الشعر يعد تعليقاً ورداً غير مباشر و يمكن القول بأن نظرية المحاكاة قد ارتبطت بأرسطو تكثر من ارتباطها بأفلاطون وذلك لاهمية المبادئ النظريه التي ارساها ارسطو في كتابه الشعر ويرى ارسطو بأن الشعر هو نوع من انواع المحاكاة وييستخدم المصطلح ذاته الذي استخدمه افلاطون لكنه يمنحه مفهوماً جديداً متبايناً عن مفهوم افلاطون الذي كان يرى ان الشعر محاكاة للمحاكاة وبالتالي فهو صوره مزيفه ومشوهه عن عالم المثل او الحقيقه الخالصه ، لكن الشعر يصبح اكثر جوده اذا حاكى مايمكن ان يقع فعنده ان المستحيل الممكن خير من الممكن المستحيل بمعنى : ان الفن يتمم ماتعجز الطبيعه عن اتمامه لانه في محاكاته يكشف عما ينقصها والفن يجاري الطبيعه اما من ناحية موضوع المحاكاة عند ارسطو فهي الانطباعات الذهنيه وافعال الناس حيث ان ارسطو يرى عندما اجتمع الوزن واللفظ والنغم كان الشعر الغنائي محاكاة كما يراها انها تتخذ احدى الصورتين اما محاكاة بالشرط او بالروايه او محاكاة بالتمثيل المسرحيه وعلى اساس هذا التقسيم نميز ان المسرحيه تحاكي الفعل بالفعل نفسه اما الملحمه تحاكي الفعل بالروايه عنه فالشعر عند ارسطو لا يصور شجاعة البطل المذكور بالذات ولكنه يصور الشجاعه ممثله في هذا البطل بشكل معين من اشكالها لهذا يعتبر ارسطو الحدث والقصه والحبكة هي اهم اجزاء التراجيديا التي تتكون حسب اهميتها من ناحية الحبكه او الشخصيه او الفكره او الاداء او الموسيقى او المشاهدون اما في نشأة الشعر ومصدر متعته : فأن افلاطون ربط الشعر بقوى خارجيه عن الطبيعه الانسانيه عندما اكد اثر الالهام والوحي في اقوال الشعر وقد رفض ارسطو هذا المنطق تماماً حيث انه قال بأن الدافع في قول الشعر مرتبط بالطبيعه الانسانيه فما يولد الشعر انما هو عريزة المحاكاة وعريزة حب الوزن والايقاع فالمحاكاة هي غريزه انسانيه والانسان فطر على حب النغم والموسيقى ولكن اذا كانت المحاكاة غريزه انسانيه توجد مع الانسان منذ الطفوله فما الذي يجعل من فلان شاعر دون غيره؟ وهنا نعرف ان المحاكاة هي فطره ولكن الانسان يطورها في نفسه حتى يصبح شاعراً وافلاطون وارسطو اتفقوا في ان التراجيديا تنمي عاطفتي الشفقه والتخوف فإنهما يختلفان في ذلك بينما رفضها افلاطون بسبب ذلك فقد اعتبرها ارسطو ارقى اشكال الشعر لسبب ذاته اما ارسطو فإنه يؤمن بأن التراجيديا تنمي عاطفتي الشفقه والخوف لكنهما تجعل المشاهدين اكثر قوه من خلال ((التطهير)) فالتراجيديا تتيح لنا تصريف العواطف المكبوته الزائده في التراجيديا والضحك في الكوميديا قد تجعلنا اكثر توازناً من الناحيه الانفعاليه والعاطفيه جوهر نظرية التطهير : يرى ارسطو ان التوازن الانفعالي والنفسي والوجداني هو ماتؤديه التراجيديا من خلال التطهير يؤدي الى التوازن الاخلاقي وبهذا المعنى فإن ارسطو يرد على افلاطون الذي رأى ان الشعر مفسد للاخلاق مؤكداً ان الشعر ينهض بوظيفه اخلاقيه وهي ان تكون الحبكه التراجيديه ان تكون معقده وفيها تغير على نحو غير متوقع وان يكون لها بدايه ووسط ونهايه وان تثير عاطفتي الشفقه والخوف اما البطل التراجيدي شرط ان تتوافر رسمه عدة شروط وهي ان ينتمي البطل الى طبقة النبلاء والا يكون فاضلاً بشكل مطلق ولا رذيلاً بشكل مطلق وان ينتقل البطل من حالة السعاده الى حالة الشقاء وان يكون سقوط البطل نتيجة نقطة ضعف في شخصيته اما عندما نكشف عن معنى الحبكه فإننا سنتطرق لقولنا انه مصطلح ادبي يقصد به الاحداث المتشابهه والمتسلسله التي تتكون منها قصةً ما مع تأكيد علاقة الاحداث ببعضها وذلك من اجل توليد اثر عاطفي لدى المتابع الشكل الارقى للمحاكاة الشعريه ان الملحمه لا يوجد مشاهدون وموسيقى كما هو الامر في التراجيديا لان الملحمه تقرأ وليست تتمثل اما من حيث الشكل الشعري تتكون الملحمه من مقاطع متماثله اما من حيث الطول فإن الملحمه غير محددة الطول بينما التراجيديا لا تتجاوز يوماً واحداً وتعتبر التراجيديا من ارقى اشكال المحاكاة الشعريه وذلك لانها تتضمن كل عناصر الملحمه اضافه الى الموسيقى والجمهور ويمكن ان تقرأ او تمثل وتعتبر انها اقوى تركيزاً واثراً ولها وحده اكبر. ومن وجهة نظر نقديه معاصره يمكن القول ان كتاب ارسطو يتضمن اشياء لها قيمتها مثل قوله ((الشعر اعظم فلسفه من التاريخ)) و ((التراجيديا تطهر العواطف)) والبطل التراجيدي يجب الا يكون مثالياً بشكل مطلق بل مثلنا فـ يرى افلاطون ان الشعر مفسد للاخلاق وارسطو يرى ان الشعر يهدف الى احداث توازن انفعالي ونفسي وبالتالي توازن اخلاقي وسلوكي على الرغم من تناقض ارائهم وتباين منهجهما فإنهما ينتميان الى الفلسفه المثاليه ويتضح ايضاً ان نظرية المحاكاة لم تهتم بذاتية الشاعر مثل عواطفه ، اتفعالاته ، ايمانه ، انتمائه الاجتماعي.

نظرية المحاكاة في القرن الرابع قبل الميلاد :

تعتبر نظرية المحاكاة هي اول نظريه في الادب وذلك كانت في القرن الرابع قبل الميلاد حيث ان افلاطون صاغ مبادئها ومن ثم بعده تلميذه ارسطو
قد اختلفوا سابقاً على الاراء والاقوال المتناثره حول طبيعة الادب ووظيفته
والحقيقه ان الصراع بين الشعر والفلسفه كان قد بدأ منذ القرن السادس قبل الميلاد

حيث ان افلاطون تحدث عن فن الشعر في كتاباته التي جاءت على شكل محاولات واهمها : آيون ، الجمهوريه ، القوانين ويرى افلاطون ان كل الفنون قائمه على التقليد اي محاكاة للمحاكاة
و افلاطون هنا يوضح افكاره ومواقفه من الادب في الكتاب العاشر من الجمهوريه من خلال الحوار الذي يجريه بين سقراط وجلوكون

اما عن ارسطو مهما يكن الامر فإن افلاطون يعد بحق اول منظر للفن والادب في التاريخ و قد استطاع تلميذه ارسطو ان يضع اول كتاب نقدي في تاريخ البشريه الا وهو ((الشعر)) معتمداً على اراء استاذه لكنه رافض لها منذ البدايه وحتى النهايه
وكتاب الشعر يعد تعليقاً ورداً غير مباشر

و يمكن القول بأن نظرية المحاكاة قد ارتبطت بأرسطو تكثر من ارتباطها بأفلاطون وذلك لاهمية المبادئ النظريه التي ارساها ارسطو في كتابه الشعر

ويرى ارسطو بأن الشعر هو نوع من انواع المحاكاة وييستخدم المصطلح ذاته الذي استخدمه افلاطون لكنه يمنحه مفهوماً جديداً متبايناً عن مفهوم افلاطون الذي كان يرى ان الشعر محاكاة للمحاكاة وبالتالي فهو صوره مزيفه ومشوهه عن عالم المثل او الحقيقه الخالصه ، حيث ان افلاطون عمم مفهوم المحاكاة بينما ارسطو قصّر مفهوم المحاكاة على الفنون
لكن الشعر يصبح اكثر جوده اذا حاكى مايمكن ان يقع فعنده ان المستحيل الممكن خير من الممكن المستحيل
بمعنى : ان الفن يتمم ماتعجز الطبيعه عن اتمامه لانه في محاكاته يكشف عما ينقصها والفن يجاري الطبيعه

اما من ناحية موضوع المحاكاة عند ارسطو فهي الانطباعات الذهنيه وافعال الناس
حيث ان ارسطو يرى عندما اجتمع الوزن واللفظ والنغم كان الشعر الغنائي محاكاة كما يراها انها تتخذ احدى الصورتين اما محاكاة بالشرط او بالروايه او محاكاة بالتمثيل المسرحيه وعلى اساس هذا التقسيم نميز ان المسرحيه تحاكي الفعل بالفعل نفسه اما الملحمه تحاكي الفعل بالروايه عنه
فالشعر عند ارسطو لا يصور شجاعة البطل المذكور بالذات ولكنه يصور الشجاعه ممثله في هذا البطل بشكل معين من اشكالها لهذا يعتبر ارسطو الحدث والقصه والحبكة هي اهم اجزاء التراجيديا التي تتكون حسب اهميتها من ناحية الحبكه او الشخصيه او الفكره او الاداء او الموسيقى او المشاهدون

اما في نشأة الشعر ومصدر متعته :
فأن افلاطون ربط الشعر بقوى خارجيه عن الطبيعه الانسانيه عندما اكد اثر الالهام والوحي في اقوال الشعر وقد رفض ارسطو هذا المنطق تماماً حيث انه قال بأن الدافع في قول الشعر مرتبط بالطبيعه الانسانيه فما يولد الشعر انما هو عريزة المحاكاة وعريزة حب الوزن والايقاع فالمحاكاة هي غريزه انسانيه والانسان فطر على حب النغم والموسيقى

ولكن اذا كانت المحاكاة غريزه انسانيه توجد مع الانسان منذ الطفوله فما الذي يجعل من فلان شاعر دون غيره؟
وهنا نعرف ان المحاكاة هي فطره ولكن الانسان يطورها في نفسه حتى يصبح شاعراً
وافلاطون وارسطو اتفقوا في ان التراجيديا تنمي عاطفتي الشفقه والتخوف فإنهما يختلفان في ذلك بينما رفضها افلاطون بسبب ذلك فقد اعتبرها ارسطو ارقى اشكال الشعر لسبب ذاته
اما ارسطو فإنه يؤمن بأن التراجيديا تنمي عاطفتي الشفقه والخوف لكنهما تجعل المشاهدين اكثر قوه من خلال ((التطهير))
فالتراجيديا تتيح لنا تصريف العواطف المكبوته الزائده في التراجيديا والضحك في الكوميديا قد تجعلنا اكثر توازناً من الناحيه الانفعاليه والعاطفيه

جوهر نظرية التطهير :
يرى ارسطو ان التوازن الانفعالي والنفسي والوجداني هو ماتؤديه التراجيديا من خلال التطهير يؤدي الى التوازن الاخلاقي وبهذا المعنى فإن ارسطو يرد على افلاطون الذي رأى ان الشعر مفسد للاخلاق مؤكداً ان الشعر ينهض بوظيفه اخلاقيه وهي ان تكون الحبكه التراجيديه ان تكون معقده وفيها تغير على نحو غير متوقع وان يكون لها بدايه ووسط ونهايه وان تثير عاطفتي الشفقه والخوف
اما البطل التراجيدي شرط ان تتوافر رسمه عدة شروط وهي ان ينتمي البطل الى طبقة النبلاء والا يكون فاضلاً بشكل مطلق ولا رذيلاً بشكل مطلق وان ينتقل البطل من حالة السعاده الى حالة الشقاء وان يكون سقوط البطل نتيجة نقطة ضعف في شخصيته
اما عندما نكشف عن معنى الحبكه فإننا سنتطرق لقولنا انه مصطلح ادبي يقصد به الاحداث المتشابهه والمتسلسله التي تتكون منها قصةً ما مع تأكيد علاقة الاحداث ببعضها وذلك من اجل توليد اثر عاطفي لدى المتابع

الشكل الارقى للمحاكاة الشعريه
ان الملحمه لا يوجد مشاهدون وموسيقى كما هو الامر في التراجيديا لان الملحمه تقرأ وليست تتمثل
اما من حيث الشكل الشعري تتكون الملحمه من مقاطع متماثله اما من حيث الطول فإن الملحمه غير محددة الطول بينما التراجيديا لا تتجاوز يوماً واحداً
وتعتبر التراجيديا من ارقى اشكال المحاكاة الشعريه وذلك لانها تتضمن كل عناصر الملحمه اضافه الى الموسيقى والجمهور ويمكن ان تقرأ او تمثل وتعتبر انها اقوى تركيزاً واثراً ولها وحده اكبر.

ومن وجهة نظر نقديه معاصره يمكن القول ان كتاب ارسطو يتضمن اشياء لها قيمتها مثل قوله ((الشعر اعظم فلسفه من التاريخ)) و ((التراجيديا تطهر العواطف)) والبطل التراجيدي يجب الا يكون مثالياً بشكل مطلق بل مثلنا

فـ يرى افلاطون ان الشعر مفسد للاخلاق وارسطو يرى ان الشعر يهدف الى احداث توازن انفعالي ونفسي وبالتالي توازن اخلاقي وسلوكي على الرغم من تناقض ارائهم وتباين منهجهما فإنهما ينتميان الى الفلسفه المثاليه
ويتضح ايضاً ان نظرية المحاكاة لم تهتم بذاتية الشاعر مثل عواطفه ، اتفعالاته ، ايمانه ، انتمائه الاجتماعي. فالحدث كما تقدم او الحبكه والشكل اهم من الشخصيه