Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (28%)

أي قبل قيام دولتهم سنة 668ه1269/م
ولكن من خلال كتابات المؤرخين القليلة ، وإنما كانت قبائل نشيطة مؤثرة في مجريات الأحداث ، فكان المخضب بن عسكر زعيما قويا موهوب الجانب استطاع أن يسيطر على جميع بوادى زناتة وبلاد الزاب وبلغ من قوته أنه كانت له طبوله وبنوده الخاصة به (۲۲) ويذكر صاحب الذخيرة السنية أنه : ( أذاق ملوك المتونة وملوك ثكلاتة الصنهاجيين شرا كثيرا ولم يزل يغير في بلادهم بتلمسان وبجاية والقلعة وغير ذلك من البلاد يهزمون وينهبون ويهزم الجيوش ، ويقتل الرجال :)(۲۳) وأمام وطأة هذا الزعيم المريني القوى اضطر المرابطون إلى مصانعته ومهادنته بتقديم الهدايا له كي يسالمهم وظلوا على هذه الحالة حتى سقوط دولتهم (٢٤) . ولكن الحظ لم يحالف المرابطين فقد كان المخضب غائبا بيلاد الزاب يقاتل بعض قبائل زناتة هناك (٢٥). ولم يضع المخضب وقتا طويلا ، ولم يجد المرينيون بعد مقتل أميرهم واكتساح الموحدين لهم - مفراً من العودة إلى صحراواتهم ومجالات قفرهم التي تعودوا على الحياة فيها (٣٠) . بعد هذه الأحداث الجسيمة انتقلت رئاسة بني مرين إلى الفرع المريني الآخر وهو فرع أبناء حمامة بن محمد بن وزرير حيث تولى أمر بني مرين أبو بكر بن حمامة وهو ابن عم المخضب ويبدو أن المرينيين قد آثروا السلامة في مجالاتهم التي يعيشون فيها فلم يشتركوا في أحداث المنطقة حتى تولى أميرهم أبو بكر بن حمامة سنة ( ٠٥٦١ / ١١٦٥ م ) (٣١) . وعمد المنصور الموحدى إلى الأمير محيو بن أبى بكر المريني - الذي كان محبوبا مطاعا في قومه - فأسند إليه قيادة المتطوعين من قبائل بني مرين وقبائل زناتة كلها (٣٤) . واشتدت عليه جراحاته فمات شهيدا في شهر صفر سنة ( ٥٥٩١ / ١١٩٥ م ) بصحراء الزاب (٣٥) المرينيون إذن ساعدوا الموحدين في مبها تأسيس دولتهم وعملوا على تثبيت أقدامهم في . كما عاونوهم معاونة جدية وفعالة ،


Original text

كانت بداية ظهور المرينيين على مسرح الأحداث في فترة مبكرة، أي قبل قيام دولتهم سنة 668ه1269/م
وذلك عند مشاركتهم كعناصر مقاتلة ضمن جيوش حكام دول المغربين الأوسط والأقصى كدولة بني حماد والموحدين أو عند حروبهم ضد هذه الدول كما حدث بينهم وبين الموحدين، فمثلا استخدمهم الصنهاجيين لصد خطر غزو قبائل العرب الهلاليين لإفريقية في القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر ميلادي،كما أنهم شاركو في الجهاد بالأندلس ز من الخليفة الموحدي أبي يوسف يعقوب المنصور في موقعة الأرك شعبان سنة 591ه‍/ 1195م التي انتصر فيها الموحدون.
وتعتبر الفترة المبكرة في حياة المرينيين يغلقها شيء من الغموض، ولكن من خلال كتابات المؤرخين القليلة ، يمكن الخروج ببعض المعلومات الهامة عنهم وعن أوليتهم في بلاد المغرب . فلم تكن القبائل المرينية في المغرب الأوسط إفريقية قبائل خاملة ، وإنما كانت قبائل نشيطة مؤثرة في مجريات الأحداث ، فكان المخضب بن عسكر زعيما قويا موهوب الجانب استطاع أن يسيطر على جميع بوادى زناتة وبلاد الزاب وبلغ من قوته أنه كانت له طبوله وبنوده الخاصة به (۲۲) ويذكر صاحب الذخيرة السنية أنه : ( أذاق ملوك المتونة وملوك ثكلاتة الصنهاجيين شرا كثيرا ولم يزل يغير في بلادهم بتلمسان وبجاية والقلعة وغير ذلك من البلاد يهزمون وينهبون ويهزم الجيوش ، ويقتل الرجال :)(۲۳) وأمام وطأة هذا الزعيم المريني القوى اضطر المرابطون إلى مصانعته ومهادنته بتقديم الهدايا له كي يسالمهم وظلوا على هذه الحالة حتى سقوط دولتهم (٢٤) . وبلغ الأمر بالمرابطين وأهل تلمسان - حين كان عبد المؤمن بن على يحاصرهم - إلى تهديده بقدوم المخضب بن عسكر ، ولكن الحظ لم يحالف المرابطين فقد كان المخضب غائبا بيلاد الزاب يقاتل بعض قبائل زناتة هناك (٢٥). ويذكر ابن خلدون أن بني يادين ، وبني يلومي ويني مرين ومغراوة اشتركوا معا في حرب قبائل زناتة بقيادة أبي حفص الذي أمره عليهم عبد المؤمن بن على (٢٦) ويبدو أن المخضب لم ينل من الموحدين ما أراده نظير اشتراكه معهم في حرب قبائل زناتة فما إن لفظت دولة المرابطين أنفاسها الأخيرة حتى كان على المخضب ابن عسكر أن يسبر غور القوة الجديدة التي ظهرت في بلاد المغرب كي ينال منها ما كان الحصل عليه من المرابطين ، فأراد أن يمارس مع الموحدين ما كان يمارسه مع المرابطين من قبلهم ، ولم يضع المخضب وقتا طويلا ، فقد وصلته الأخبار بأن عبد المؤمن بن على بعد أن فتح تلمسان ووهران بعث بما وجد فيها من الأموال والذخائر والسلاح إلى تيتمال (۲۷) . تحرك المخضب بقوة جمعها من بنى مرين تقدر بخمسمائة فارس واتجه بهذه القوة إلى الجنوب سالكا أقصر الطرق حتى يقطع الطريق على هذه الأموال ، وقد تمكن من قطع الطريق عليها عند وادى تلال (۲۸) ، وفى هذه الأثناء علم عبد المؤمن بن على بما آل إليه شأن الأموال ، فأرسل جيشا من ثلاثمائة فارس من الموحدين والجشم بقيادة الشيخ أبي محمد عبد الحق بن معاذ الزناتى العبد الوادى ، فالتقى هذا الجيش بالمخضب عند فحص حسون ، فدار بين القوتين قتال عظيم هزم فيه المرينيون وقتل المخضب وأخذ الموحدون طبوله ويتوده ونهيت أمواله وحمل رأسه إلى عبد المؤمن في جمادى الآخرة سنة ٠٥٤٠ / ١١٤٥ م (٢٩) . ولم يجد المرينيون بعد مقتل أميرهم واكتساح الموحدين لهم - مفراً من العودة إلى صحراواتهم ومجالات قفرهم التي تعودوا على الحياة فيها (٣٠) . بعد هذه الأحداث الجسيمة انتقلت رئاسة بني مرين إلى الفرع المريني الآخر وهو فرع أبناء حمامة بن محمد بن وزرير حيث تولى أمر بني مرين أبو بكر بن حمامة وهو ابن عم المخضب ويبدو أن المرينيين قد آثروا السلامة في مجالاتهم التي يعيشون فيها فلم يشتركوا في أحداث المنطقة حتى تولى أميرهم أبو بكر بن حمامة سنة ( ٠٥٦١ / ١١٦٥ م ) (٣١) . أصبح محيو بن أبي بكر بن حمامة المريني أميرا على قبائل مرين ، يقوم بأمرهم وينظر في أحكامهم بعد وفاة والده أبى بكر (۳۲). ولي عهده نشط المرينيون وشاركوا في الأحداث السياسية العسكرية التي كانت تعيشها دولة الموحدين في ذلك الوقت ، فما إن دعاهم المنصور ( يعقوب بن يوسف ( واستنفرهم إلى الخروج بما عندهم من رجال وسلاح للمشاركة معه في غزوة الآرك الكبرى - التي جرت أحداثها ووقائعها في بلاد الأندلس - حتى لبي المرينيون نداءه وكان ذلك في سنة ( ٠٥٩١ / ١١٩٥ م ) (٣٣) . وعمد المنصور الموحدى إلى الأمير محيو بن أبى بكر المريني - الذي كان محبوبا مطاعا في قومه - فأسند إليه قيادة المتطوعين من قبائل بني مرين وقبائل زناتة كلها (٣٤) . وقد أبلى الأمير محيو ومن معه من رجال بني مرين بلاء حسنا في هذه المعركة وأصيب بجراحات أثقلته فعاد إلى بلاده من الغزوة ، واشتدت عليه جراحاته فمات شهيدا في شهر صفر سنة ( ٥٥٩١ / ١١٩٥ م ) بصحراء الزاب (٣٥) المرينيون إذن ساعدوا الموحدين في مبها تأسيس دولتهم وعملوا على تثبيت أقدامهم في . بلاد المغرب ، كما عاونوهم معاونة جدية وفعالة ، واشتركوا معهم في معاركهم الكبرى خارج بلاد المغرب في الميدان الأندلسي ، فكان المرينيون بذلك عنصرا من عناصر القوة التي تلتفت إليها الأنظار في الدولة الموحدية .


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

The snow leopar...

The snow leopard, scientifically known as Panthera uncia, is a majestic and elusive creature that pr...

كان في الغابة أ...

كان في الغابة أسد مغرور، يفتخر بقوته، ويتعدى على الحيوانات في الغابة، فاجتمعت الحيوانات يوما، وأخذوا...

La biotechnolog...

La biotechnologie végétale est un ensemble de techniques biologiques, provenant de larecherche fonda...

يحيط بالفرد عدة...

يحيط بالفرد عدة مرافق ومؤسسات وتتنوع هذه الأخيرة بتنوع احتياجات الإنسان، فمنها التعليمية والصحية وأخ...

-/-أهم موارد ال...

-/-أهم موارد السكــــــــــان: • الفــــــلاحة • التجارة والصناعة التقليدية • السياحـــــــة -/-المو...

"Stress, a perv...

"Stress, a pervasive issue in modern life, can significantly diminish our overall happiness. The pre...

قرون من الظلام ...

قرون من الظلام والجهل والتخلف انتهت عند موعد اهتكاك الغرب بالشرق من خلال الحروب الصليبية فاجمعوا مخط...

تم إنشاء مجلس ا...

تم إنشاء مجلس التعليم والموارد البشرية عام 2016 برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وعضوية الأ...

في المشهد الدين...

في المشهد الديناميكي والمتطور باستمرار لعالم الأعمال الحديث تعتبر سمعة الشركة واحدة من العناصر التي ...

بصرياً بحكم طبي...

بصرياً بحكم طبيعة إعاقتهم يواجهون قصوراً في مختلف أنماط ذلك التعبير الرمزي غير اللفظي أما من الناحية...

In the modern w...

In the modern world, it is widely believed that children are wasting their time while they watch TV...

للتفرقة بين الخ...

للتفرقة بين الخطاب الذي يدخل في نطاق حرية التعبير و ذالك الذي يدعو الى الكراهية فانه يجب أولا الرجوع...