Lakhasly

تُظهر الأبحاث تداخلاً في الأعراض السريرية لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بين الجنسين، لكن أغلب الدراسات تعتمد على عينات يغلب عليها الذكور نظرًا لارتفاع معدلات الإصابة لديهم. في مرحلة ما قبل المدرسة، يسود النوع المفرط النشاط والاندفاعي لدى الجنسين، بينما يصبح النوع غير المنتبه الأكثر شيوعًا في منتصف الطفولة وحتى البلوغ. تُشير الدراسات السريرية إلى انتشار أكبر للنوع المشترك، بينما تُشير دراسات المجتمع إلى انتشار أكبر للنوع غير المنتبه لدى الإناث. قد يُعزى هذا التناقض لاختلافات في الإحالة للعيادات، حيث ترتبط أعراض فرط النشاط والاندفاع بمعدلات أعلى للإحالة، والتي قد تكون أكثر شيوعًا لدى الذكور، بينما تكون أعراض قلة الانتباه أقل وضوحًا. كما تلعب التوقعات السلوكية المتعلقة بالجنس دورًا، حيث قد يُقلل الآباء من تقدير أعراض فرط النشاط/الاندفاع لدى الفتيات، وقد تُطبق الفتيات استراتيجيات تعويضية تُخفي الأعراض. تستمر أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه حتى مرحلة البلوغ والشيخوخة، مع انتشار أكثر توازناً بين الجنسين. يُلاحظ لدى الذكور معدلات أعلى من المشاكل الخارجية (مثل اضطراب المعارضة والتحدي واضطراب السلوك)، بينما تُظهر الإناث معدلات أعلى من الاضطرابات الداخلية (مثل القلق والاكتئاب). ترتبط الإناث أيضًا بسمات شخصية حدية، وزيادة خطر نتائج سلبية مثل ضعف الصحة العقلية. قد يُخفي ضعف ظهور الأعراض لدى الإناث الحالة الكامنة، مما يؤدي لتأخر التشخيص. يُلاحظ ارتباط بين اضطراب الأكل والسمنة واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى كلا الجنسين، كما ترتبط الأعراض بزيادة استخدام الإنترنت وممارسة الألعاب، مع احتمالية أعلى للاستخدام الإدماني لوسائل التواصل الاجتماعي لدى النساء. يُظهر الشباب المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه سلوكيات مخاطرة أعلى، بما في ذلك نشاط جنسي مبكر وحمل مبكر لدى الإناث. يُلاحظ زيادة خطر حوادث القيادة لدى البالغين المصابين، مع معدلات أعلى لدى الذكور. أخيرًا، تُظهر الإناث المصابات معدلات أعلى من الوفيات، وإن كانت معدلات الانحراف والجريمة أقل حدة من الذكور.

على الرغم من أن الكثير من الأدبيات العلمية تشير إلى وجود تداخل في العرض السريري للذكور والإناث المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فإن الأدلة المتاحة غالبًا ما تعتمد على عينات يهيمن عليها الذكور [ 39 ] بسبب ارتفاع معدل انتشار اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الذكور [ 4 ].

أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
تشير الأبحاث في العينات القائمة على السكان إلى أن النوع المفرط النشاط والاندفاعي يسود لدى كلا الجنسين في مرحلة ما قبل المدرسة، في حين أن النوع غير المنتبه هو العرض الأكثر شيوعًا من منتصف إلى أواخر الطفولة وحتى مرحلة البلوغ [ 4 ، 21 ]. وعلى النقيض من ذلك، تشير الدراسات السريرية عادةً إلى انتشار أكبر لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من النوع المشترك [ 5 ، 12 ، 22 ]. وقد وجدت التحليلات التلوية المبكرة لتأثيرات الجنس شدة أقل لفرط النشاط والاندفاع [ 40 ]، أو جميع أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (عدم الانتباه، وفرط النشاط، والاندفاع) [ 24 ] لدى الفتيات مقارنة بالأولاد، على الرغم من أن الدراسات الفردية تُظهر نتائج أكثر تباينًا [ 8 ، 35 ، 41 ، 42 ].

قد تعكس النتائج غير المتسقة أن إحالة العيادة والتشخيص يميلان إلى تفضيل الأنواع الفرعية المركبة بالتساوي بين الجنسين، بينما تشير عينات المجتمع إلى انتشار أكبر لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من النوع غير الانتباهي لدى الفتيات مقارنةً بالأولاد [ 43 ]. وقد ارتبطت أعراض فرط النشاط والاندفاع بارتفاع معدلات التحقق من العيادة [ 4 ]، وقد تكون أكثر شيوعًا لدى الأولاد [ 40 ]، حيث تكون أعراض قلة الانتباه أقل وضوحًا وبالتالي أقل احتمالية للكشف عنها. قد تؤدي هذه الاختلافات إلى تصور أن الإناث المصابات باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أقل إعاقة [ 44 ].

قد يختبر الأشخاص ويستجيبون لنفس سلوك الذكور والإناث بطرق مختلفة بسبب التوقعات السلوكية المتعلقة بالجنس [ 42 ]. على سبيل المثال، في دراستين تم فيهما تقديم مشاهد قصيرة تشبه اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه للمعلمين، عند تغيير اسم الطفل والضمائر المستخدمة من ذكر إلى أنثى، كانت أسماء الأولاد أكثر عرضة للإحالة للحصول على دعم إضافي [ 45 ] واعتبارها أكثر ملاءمة للعلاج [ 46 ]. قد يقلل الآباء أيضًا من تقدير ضعف وشدة أعراض فرط النشاط/الاندفاع لدى الفتيات بينما يبالغون في تقدير هذه الأعراض نفسها لدى الأولاد [ 47 ]. قد تساهم السلوكيات التعويضية لدى الفتيات، مثل السلوك التكيفي اجتماعيًا، والامتثال، وزيادة المرونة [ 47 ] أو استراتيجيات التأقلم لإخفاء السلوك [ 48 ] أيضًا في اختلاف التصورات التي قد تمنع بدورها الإحالة.

لا يُعرف الكثير عن أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى كبار السن، ولكن الأدلة تشير إلى أنه في حين تميل الأعراض إلى الانخفاض، فقد يستمر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه حتى منتصف العمر والشيخوخة، مع انتشار مجتمعي أكثر توازناً بين الذكور والإناث ومعدل إحالة مع تقدم العمر [ 22 ، 49 ].

الأمراض المشتركة
المشاكل الخارجية أكثر انتشارًا لدى الذكور المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه [ 24 ]، وتتجلى في ارتفاع معدلات اضطراب المعارضة والتحدي المشترك (ODD) واضطراب السلوك (CD) [ 40 ]، والذي يتميز بسلوكيات مخالفة للقواعد [ 50 ، 51 ] والمشاجرات في المدرسة [ 36 ]. في مرحلة البلوغ، يُظهر الرجال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه سلوكيات معادية للمجتمع مميزة لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع [ 52 ، 53 ، 54 ]. في حين أن هذه المشاكل أكثر انتشارًا لدى الذكور، إلا أنها تظل مرتفعة عادةً لدى الأفراد المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عبر كلا الجنسين مقارنةً بعامة السكان. قد تساهم المعدلات المنخفضة لمشاكل السلوك التخريبي لدى الإناث في انخفاض معدلات الإحالة لتقييم اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والدعم [ 48 ، 55 ].

بالمقارنة مع الذكور المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فإن الاضطرابات الداخلية (مثل المشاكل العاطفية والقلق والاكتئاب) يتم الإبلاغ عنها بشكل أكثر شيوعًا لدى الإناث [ 24 ، 29 ، 47 ، 51 ، 53 ، 56 ]. تميل سمات الشخصية الحدية في اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه إلى الارتباط بالنساء [ 57 ] مع أعراض فرط النشاط/الاندفاع المرتبطة بسلوكيات إيذاء النفس [ 58 ]. بالإضافة إلى ذلك، وجد أن النساء المصابات باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أكثر عرضة لبعض النتائج السلبية، بما في ذلك ضعف الصحة العقلية الأكبر [ 29 ] والمرض العقلي الشديد (الفصام) [ 59 ] والقبول في المستشفيات النفسية للمرضى الداخليين في مرحلة البلوغ [ 60 ].

قد يُخفي ضعف ظهور اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الفتيات والنساء الحالة الكامنة، نظرًا لعدم استيفاء الإناث للتوقعات النمطية لسلوكيات اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. بل قد تكون الإناث أكثر عرضة لتشخيص أولي باضطرابات داخلية أو اضطرابات شخصية، مما يُؤخر التشخيص والعلاج المناسب [ 45 ، 47 ، 48 ].

ارتبط اضطراب سلوك الأكل باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى كلا الجنسين. وبينما أظهرت دراسات فردية زيادة في اضطراب الأكل لدى الفتيات والنساء المصابات باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه [ 53 ، 61 ]، فقد حدد تحليل تلوي لاثنتي عشرة دراسة زيادة في خطر الإصابة بجميع متلازمات اضطرابات الأكل (الشره العصبي وفقدان الشهية العصبي واضطراب نهم الطعام) بين الأفراد المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مع تقديرات مخاطر مماثلة للذكور والإناث [ 62 ]. كما أكد التحليل التلوي زيادة حدوث السمنة لدى الأطفال والبالغين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه [ 63 ، 64 ]، وإن لم يكن هناك فرق بين الذكور والإناث.

أشار المشاركون في اجتماع الإجماع إلى تزامن ظهور أعراض جسدية، مثل الألم والتعب، مع اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الإناث، وذلك استنادًا إلى الملاحظة السريرية. لا تتوفر سوى أبحاث قليلة حول الاختلافات بين الجنسين في انتشار الأعراض الجسدية، مثل الألم والتعب، لدى الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. ومع ذلك، فقد تم الإبلاغ عن ارتفاع أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في مجموعات سريرية مصابة بالألم العضلي الليفي [ 65 ] ومتلازمة التعب المزمن [ 66 ].

الشباب المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه معرضون لخطر أكبر لاستخدام التبغ والكحول في منتصف فترة المراهقة [ 67 ]. في مرحلة البلوغ، يكونون أكثر عرضة للتدخين [ 68 ]، والانخراط في معدلات أعلى من تعاطي المواد [ 69 ] وتطوير اضطرابات تعاطي الكحول والمخدرات [ 70 ]. أفادت دراسة متابعة مستقبلية لمجموعة مواليد على مستوى البلاد باستخدام بيانات السجل الدنماركي أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يزيد من خطر الإصابة بجميع نتائج اضطراب تعاطي المواد (SUD) [ 71 ]، مع وجود مخاطر مماثلة للذكور والإناث. كان لدى الإناث المصابات باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ولكن بدون أي حالات مرضية مصاحبة) خطر أعلى لتعاطي الكحول والقنب مقارنة بالذكور.

السمات المرتبطة والمشاكل الوظيفية والضعف
في كل من الأطفال والبالغين، يصاحب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عادةً مشاكل عدم الاستقرار العاطفي واضطراب الانفعال (التهيج، وانخفاض القدرة على تحمل الإحباط، وتقلبات المزاج) [ 72 ، 73 ، 74 ]. قد تكون الصعوبات من هذا النوع أكثر شيوعًا أو شدة لدى الفتيات والنساء [ 30 ، 56 ، 57 ، 58 ] وترتبط مشاكل اضطراب الانفعال بمجموعة واسعة من الإعاقات في مرحلة البلوغ، بما في ذلك المشكلات التعليمية والمهنية والاجتماعية والأسرية والجنائية والقيادة والمالية [ 75 ، 76 ]. في دراسة أيسلندية لأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى طلاب الجامعات، تنبأ الأداء الاجتماعي الضعيف بشكل أفضل بعدم الرضا عن الحياة لدى الذكور، بينما كان أفضل مؤشر لعدم الرضا عن الحياة بين الإناث هو ضعف التحكم العاطفي [ 77 ].

المشاكل المعرفية راسخة في اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه [ 78 ، 79 ، 80 ]، وتمتد إلى صعوبات في الخلل التنفيذي (مثل التثبيط والتخطيط والذاكرة العاملة وتغيير المجموعة) والمجالات المعرفية غير التنفيذية (مثل قراءة الكلمات وأوقات رد الفعل وتسمية الألوان أو الحروف واتساق الاستجابة). ومع ذلك، قد يرتبط اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أيضًا بضعف عام في الأداء الفكري، والذي يميل إلى أن يكون أكثر وضوحًا لدى الإناث [ 24 ، 40 ]. كما تم الإبلاغ عن عجز إدراكي اجتماعي دقيق، بما في ذلك التعرف على المشاعر الوجهية والصوتية، لدى كل من الذكور والإناث المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، دون وجود اختلافات واضحة متعلقة بالجنس [ 81 ].

تم تحديد مستوى مماثل من الضعف الاجتماعي لدى الذكور والإناث المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه [ 24 ، 40 ، 82 ]. الأعراض الشبيهة بالتوحد، بما في ذلك ضعف التواصل الاجتماعي، شائعة لدى كل من الفتيات والفتيان المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وعلى الرغم من أن هذه الأعراض تظهر بمعدل أعلى لدى الأولاد، فمن المحتمل أن يكون ذلك متأثرًا بارتفاع معدل الإصابة باضطراب طيف التوحد لدى الأولاد، إلى جانب الصعوبات الأكبر في اكتشاف اضطراب طيف التوحد لدى الفتيات [ 16 ]

الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هم أكثر عرضة لتجربة الرفض وعدم الشعبية ويكون لديهم صداقات أقل من أقرانهم [ 83 ] ويمكن أن تستمر المشاكل الاجتماعية حتى مرحلة البلوغ [ 75 ]. تم الإبلاغ عن اضطراب العلاقات مع الوالدين والإخوة والأقران لدى الإناث المصابات باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه [ 84 ، 85 ]. قد تطبق الفتيات المصابات باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مجموعة من الاستراتيجيات غير الفعالة لحل مشاكل علاقات الأقران [ 86 ، 87 ]، ويتعرضن للتنمر أكثر من أقرانهن [ 88 ]، بما في ذلك الإيذاء الجسدي والعلائقي الاجتماعي والتنمر الإلكتروني [ 23 ، 89 ، 90 ]، بينما يبدو أن الإيذاء الجسدي أكثر شيوعًا لدى الأولاد [ 91 ]. ارتبط الإيذاء من الأقران بانخفاض احترام الذات والفعالية الذاتية وزيادة أعراض القلق والاكتئاب لدى الشباب المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه [ 90 ، 91 ]. وقد ارتبطت النتائج السلبية بالصعوبات الشخصية لدى الإناث المصابات باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بما في ذلك انخفاض الرضا عن العلاقات الرومانسية [ 92 ] وانخفاض احترام الذات [ 48 ].

هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن الأعراض المرتفعة لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مرتبطة بالإفراط في استخدام الإنترنت لدى الأطفال والمراهقين [ 93 ]، وكذلك البالغين [ 94 ]، ولكن الاتجاه السببي لهذا الارتباط غير واضح (أي أن أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه المرتفعة قد تؤدي إلى الإفراط في استخدام الإنترنت، أو قد يؤدي الإفراط في استخدام الإنترنت إلى ظهور أعراض مرتفعة لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه) [ 95 ]. كما تم الإبلاغ عن الإفراط في ممارسة الألعاب [ 96 ]. ليس من الواضح ما إذا كان هذا الارتباط أقوى لدى الذكور أم الإناث أو ما إذا كان متكافئًا بين الجنسين [ 93 ، 94 ، 97 ]. وجدت دراسة استقصائية كبيرة عبر الإنترنت حول سلوكيات الإنترنت لدى البالغين والأمراض النفسية في النرويج أن أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه المرتفعة كانت مرتبطة بزيادة السلوكيات التكنولوجية الإدمانية، بما في ذلك استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب [ 98 ]. ومع ذلك، كان الاستخدام الإدماني لوسائل التواصل الاجتماعي أكثر شيوعًا لدى النساء [ 98 ].

خلال فترة المراهقة والانتقال إلى مرحلة البلوغ، هناك زيادة في سلوك المخاطرة الذي قد يكون مرتبطًا بأعراض فرط النشاط و/أو الاندفاع [ 48 ]. على سبيل المثال، يصبح الشباب المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه نشطين جنسيًا في وقت مبكر، ويكون لديهم المزيد من الشركاء الجنسيين ويتم علاجهم بشكل متكرر من الأمراض المنقولة جنسيًا [ 99 ]. ترتفع معدلات الحمل المبكر أو غير المخطط له في سن المراهقة لدى الفتيات والنساء المصابات باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه [ 100 ، 101 ، 102 ]. النساء الحوامل المصابات باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أكثر عرضة للتدخين حتى الثلث الثالث من الحمل، أو أن يكنّ مصابات بالسمنة أو نقص الوزن [ 102 ].

أشارت مراجعة لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والقيادة إلى أن البالغين الذين لديهم تاريخ من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قد يكونون أكثر عرضة لأن يكونوا سائقين غير آمنين أو متهورين ويتعرضون لحوادث أكثر تكرارًا أو شدة [ 103 ]، وإن لم يكن ذلك بفحص محدد للاختلافات بين الجنسين. أظهرت إحدى الدراسات التي اعتمدت على بيانات من المسح الوبائي الوطني الأمريكي للكحول والحالات ذات الصلة، أن القيادة المتهورة كانت أكثر تواترًا بشكل ملحوظ لدى الرجال مقارنة بالنساء المصابات باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مما يعكس نفس النمط الملاحظ لدى عامة السكان [ 29 ]. يشير هذا إلى أن القيادة المتهورة من المرجح أن تزداد بشكل متناسب لدى النساء كما هو الحال لدى الرجال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

أظهرت الدراسات التي تتناول مشاكل القيادة لدى النساء المصابات باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عدم وجود ارتباط كبير بين اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ونتائج القيادة [ 68 ، 100 ، 104 ]. ومع ذلك، أفادت نتائج دراسة متابعة مستقبلية لمجموعة مواليد على مستوى البلاد في السجلات الدنماركية بزيادة معدل الوفيات بين الأفراد المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه؛ فعند مقارنتها بالذكور المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، كان لدى الإناث المصابات باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه معدل وفيات متزايد بعد التحكم في الاضطرابات المصاحبة للاضطراب السلوكي واضطراب المعارضة المعارضة واضطراب تعاطي المواد [ 104 ]. كان معدل الوفيات الزائد في اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مدفوعًا بشكل أساسي بالوفيات الناجمة عن أسباب غير طبيعية، وخاصة الحوادث. ويتكهن المؤلفون بأن الاختلاف بين الجنسين قد يكون مدفوعًا بكون الإناث أقل عرضة للتشخيص وتلقي العلاج من الذكور المصابين بالاضطراب، مما يؤدي إلى زيادة خطر الوفاة العرضية.

إن الانحراف والجريمة لدى الإناث المصابات باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أكثر شيوعًا مقارنة بأقرانهن غير المصابات باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، ولكنها أقل حدة أو انتشارًا مما هو مذكور لدى الذكور المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه [ 85 ، 105 ، 106 ]. أظهرت دراسة تبحث في النتائج الجنائية للبالغين لدى الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أن الذكور كانوا أكثر عرضة للإدانة بمرتين من الإناث، ولكن الإدانات لدى الإناث حدثت بمعدل ثمانية عشر ضعف المعدل الذي شوهد في عامة السكان [ 106 ]. تقدر نسبة انتشار اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في السجون بنحو 25٪، مع عدم وجود فروق كبيرة فيما يتعلق بالجنس أو العمر [ 107 ].