Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (24%)

كانت إحدى عواقب نكبة عام ١٩٤٨ والحرب العربية - لاسرائيلية عام ١٩٦٧ تشريد أكثر من نصف سكان فلسطين العرب . إن هذه الورطة العويصة التي درج الناس على تسميتها ب «مشكلة اللاجئين» فيها من المسائل المتعددة ما يتعين التعرض لها بالدرس . أولا - ولنضع جانب بشكل مؤقت القضية الكبرى الخاصة بالمسؤولية - فإن وجود الأعداد المتزايدة من اللاجئين الفلسطينيين هو بذاته أمر يذكر هؤلاء بخسارتهم لوطنهم وهو فلسطين التاريخية . إن جل فلسطينيي ١٩٤٨ قد فروا من بيوتهم وقراهم وأراضيهم بفعل الخوف الرهيب الذي أحدق -هم جراء حملات الترويع التي شنتها عليهم بشكل نظامي قوات الدولة الإسرائيلية. مفارقة تتمثل بأن الفلسطينيين ما إن طردوا أو فروا من ديارهم في عام ١٩٤٨ حتى حل محلهم سراعاً مئات الألوف من اليهود الأوروبيين والشرقيين (العرب) كمهاجرين، كذلك فإن الممتلكات الفلسطينية المنقولة منها وغير المنقولة، قد جرى الاستيلاء عليها وتم نقل ملكيتها إلى الشاغلين اليهود من قبل الدولة الاسرائيلية التي تشكلت حديثاً. وكانت قد شكلت لجان رسمية من قبل الهاغانا قبل إعلان قيام إسرائيل، وبالنظر إلى أن اليهود لم يكونوا يملكون سوى ٠ ١ بالمئة من الأرض ضمن الحدود غير العادلة التي أعطاها لهم قرار التقسيم الصادر من الأمم المتحدة في عام ١٩٤٧ ولم تكن نسبتهم من مجموع السكان تتجاوز ٥٥ بالمئة فقط داخل تلك الحدود، فمن المتوقع أن يسود كلام لاسرائيليين عن الأحداث ومسبباتها وعواقبها في وسائل لإعلام والأفلام الشعبية والروايات وكتب التدريس في الغرب، وهى حرب ١٩٤٨ بين العرب والاسرائيليين فى فلسطين. إن عبء مسألة اللاجئين يقع على عاتق الجيوش العربية والزعماء العرب الذين ناشدوا السكان ء لع ء لب
إن العداء المستمر نحو إسرائيل وروحية القتال المتواصلة تجاهها يمثلان حجر عثرة أمام حل سلمي فوري لمشكلة اللاجئين، وعلى النقيض من الرواية الاسرائيلية للتاريخ ، أم الذي جرى فهو تفكك الشعب وتناثره في آفاق الشتات في الدول العربية
٦) مثلا، بعد احتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة في عام ١٩٦٧ اعترضت الإدارة العسكرية على محتوى المعلومات التاريخية لعدد من الكتب المدرسية المقررة للتدريس في مدارس اليونسكو والأنروا. ويشير كذلك إلى «الجهة التي توجه إليها النزوح العام» . كما يرفض اعتبار كتتر
فالتقرير يقر بصراحة تامة بأنه «ما من شك في أن العمليات العدائية التي قامت بها الهاغان والقوات العسكرية الإسرائيلية كانت هي السبب الرئيسي لحركة السكان» . ويلخص موريس أحد عشر عاملا، ج - عمليات المنشقين [اليهود] 1أي إرغون زفاي ليئومي ولوهامي حيروت إسرائيل). ه - عمليات الهمس اليهودية [أي الحرب النفسية التي هدفت إلى تخويف السكان العرب لإجبارهم على الهرب . ز - ألخوف من أعمال الانتقام) اليهودية بعد هجوم عربي كبير عليهم. وأضاف بعد إحصائيا في نصه إن دائرة لاستخبارات الاسرائيلية، إن العوامل الثلاثة لأولى في القائمة أعلاه تمثل ٧٠ بالمئة من المجموع: العامل أ وب بنسبة ٥٥ بالمئة والعامل ج (مثل هجمات إرغون) ٥ ١ بالمئة ، وحول القدس (إن «العمل في دير ياسين» يذكر على أنه «(عامل تصعيد حاسم) للخروج«) . والعوامل ه وو وز تمثل ٥ بالمئة من المجموع واعتبرت ادافعا نهائيا ومحركا وليس عاملا حاسما) . ولا
«ما هي إذا أهمية هذا التقرير الصادر عن دائرة الاستخبارات التابعة لقوات الدفاع لاسرائيلية في فهم خروج الفلسطينيين عام تمصه ممحه
وآنه لم يكن هدفها"؛ وكذلك المقترب العام للتاريخ «الجديد» قد أثار الحثير من النقاش والنقد القارص
:والتهجمات الشخصية انظر كيفية إحداث الفرار، هناك تقارير من مصادر أخرى تؤكد التورط الصهيوني في الأمر. في كتابه عن سيرته الذاتية أنه سأل مسؤولا هوديا في حكومة الانتداب اعما إذا كانت الدولة اليهودية ستواجه متاعب داخلية عديدة بالنظر إلى أن السكان العرب فيها سيكون عددهم مساويا لعدد اليهود» . يقول غلوب باشا إن
وهي: الهجوم العسكري المباشر على القرى: والإرهاب؛ كل ذلك حم مري جعل الفرار ضرورة من الضرورات ولو مؤقتا، بعد أن شعرا بعدم لاطمئنان لتقارير وسائل الإعلام التي دأبت على تصوير اللاجئين كلهم على صورة كتلة واحدة لا فرق بين هذا وذاك منهم، من التهديد لأفراد الأسرة
تدمير البيت؛ الطرد ١٩
المجموع ١٦٧
وذلك لان الفلسطينيين قد وعو درسا مهماً: ففيما كانت حماية العرض تأقي قبل حماية الأرض في عام ١٩٤٨ إلا أن الأمر انعكس في عام ١٩٦٧،


Original text

كانت إحدى عواقب نكبة عام ١٩٤٨ والحرب العربية - لاسرائيلية عام ١٩٦٧ تشريد أكثر من نصف سكان فلسطين العرب . إن هذه الورطة العويصة التي درج الناس على تسميتها ب «مشكلة اللاجئين» فيها من المسائل المتعددة ما يتعين التعرض لها بالدرس . أولا - ولنضع جانب بشكل مؤقت القضية الكبرى الخاصة بالمسؤولية - فإن وجود الأعداد المتزايدة من اللاجئين الفلسطينيين هو بذاته أمر يذكر هؤلاء بخسارتهم لوطنهم وهو فلسطين التاريخية . ولهذا السبب بشكل أساسي قاوم الفلسطينيون باستمرار أية تسوية مقترحة لوضعهم القلق إلا التسوية التي تقضي بعودتهم إلى ديارهم. إن جل فلسطينيي ١٩٤٨ قد فروا من بيوتهم وقراهم وأراضيهم بفعل الخوف الرهيب الذي أحدق -هم جراء حملات الترويع التي شنتها عليهم بشكل نظامي قوات الدولة الإسرائيلية. هذا وحتى عند فرارهم فإنهم لم يفكروا قط بأن العودة ستكون مسألة المسائل، بل ظنوا أن لأمر هو متى يعودون وكيف، وليس ما إذا كانو سيعودون أم لا. وبمرور الأيام وتراكم المآسي أصبح هاجس «العودة» قوياً جداً. لهذا نجد في بيوت الفلسطينيين في الشتات لوحات معلقة فيها من أشغال الإبرة أو الحفر على خشب شجرة الزيتون كلمات بعينها هي «إننا راجعون» أو «إننا عائدون».
ومن المفارقات التي تثير الأسى، والتي تنطوي عليها مسألة اللاجئين، مفارقة تتمثل بأن الفلسطينيين ما إن طردوا أو فروا من ديارهم في عام ١٩٤٨ حتى حل محلهم سراعاً مئات الألوف من اليهود الأوروبيين والشرقيين (العرب) كمهاجرين، وهم أنفسهم من المشردين . كذلك فإن الممتلكات الفلسطينية المنقولة منها وغير المنقولة، بما في ذلك البيوت ومكاتب الأعمال والمصانع والبساتين والحقول الملأى بالحاصلات، والموجودة في طول البلاد وعرضها سواء في المناطق الحضرية أم الريفية، قد جرى الاستيلاء عليها وتم نقل ملكيتها إلى الشاغلين اليهود من قبل الدولة الاسرائيلية التي تشكلت حديثاً. وهناك ما يقرب من أربعمئة قرية وبلدة لم تستطع السلطات الاسرائيلية إسكان المهاجرين اليهود فيها قد جرى غهبها ثم تسويتها بالأرض . أما الفلسطينيون الذين ظلو في م صار يعرف بإسرائيل فإن «سكان القرى منهم تم إخراجهم منها بالقوة، وذلك لإفساح المجال لإقامة مستوطنات يهودية عليها. .. وما هذا لإخراج إلا شكل من أشكال الهجرة الداخلية القسرية» . وكانت قد شكلت لجان رسمية من قبل الهاغانا قبل إعلان قيام إسرائيل، ثم من قبل الكنيست (البرلمان لإسرائيلي) بعد ذلك الاعلان، لتتولى ما سمي ب «الاستيعاب» (وهو في حقيقة لأمر أستيلاء) لأملاك الفلسطينيين تحت مظهر «الوصاية». وبالنظر إلى أن اليهود لم يكونوا يملكون سوى ٠ ١ بالمئة من الأرض ضمن الحدود غير العادلة التي أعطاها لهم قرار التقسيم الصادر من الأمم المتحدة في عام ١٩٤٧ ولم تكن نسبتهم من مجموع السكان تتجاوز ٥٥ بالمئة فقط داخل تلك الحدود، فقد أصبح تشريد الفلسطينيين ونقلهم إلى خارج البلاد أمراً حيويا لتحقيق حلم اليهود في إقامة إسرائيل تهودية حصر . إن هذا يفسر كذلك منع الفلسطينيين من العودة أو حرمانهم من حقهم بالتعويض .
١ - مسببات الفرار
إن الجدل الدائم حول فرار/طرد الفلسطينيين يدور حول مجموعة من الأسئلة كتم هل و الجوهرية هل كان الخروج عمديا، ومقصودا، وقسريا، ومتوقعا، ومخططا له؟ أم كان من دون إرادة ونتيجة لفزع عمومي ومن جراء سلوك الجمهور المنفلت؟ وفي كلتا الروايتين الاسرائيلية والفلسطينية للأحداث المندفعة التي جرت نجد عنصر النية وعنصر الفزع معاً، وإن كان هذا الطرف يضع المسؤولية على ذاك.
وقد حاول عديدون إعادة وتركيب لأحداث الحاسمة التي وقعت ما بين كانون لأول/ ديسمبر ١٩٤٧ ونهاية تموز/ يوليو ١٩٤٩ بتصويرها في أفلام وبشكل علمي عن طريق استخدام المقابلات والوثائق لأولية مثل مذكرات الزعماء وأخبار الصحف والتقارير العسكرية وغيرها . وبما أن رواية المنتصر هي التي تكون لها الغلبة عادة، فمن المتوقع أن يسود كلام لاسرائيليين عن الأحداث ومسبباتها وعواقبها في وسائل لإعلام والأفلام الشعبية والروايات وكتب التدريس في الغرب،
لا بل يسود ذلك في السياسات التي تتناول بشكل مباشر مشكلة اللاجئين ، وهذا أدهى وأمر(٦).
إن الرواية لإسرائيلية أصبحت جزءاً لا يتجزأ من «مجتمع إسرائيل المتخيل» على حد تعبير بنديكت أندرسون، والتجلي العقائدي للدولة القومية الحديثة وصلة الوصل فيها. إغها باختصار أساس القومية الاسرائيلية . ومن المهم جداً في التعريف القومي لإسرائيل تكرار المحاور الأساسية في الموضوع الذي ينعتونه ب «حرب الاستقلال»، وهى حرب ١٩٤٨ بين العرب والاسرائيليين فى فلسطين. ومن هذه المحاور قولهم أولا، ان الفلسطينيين والشعوب والجيوش العربية تمثل خطرا عسكريا ماحقا للقوات اليهودية لأقل عددا بكثير، وإن كانت آحسن تدريبا وأفضل نممج
تسلحا. ثانيا، إن دور إسرائيل في خلق مشكلة اللاجئين لم يكن نتيجة مقصودة، وإن كانت مرغوباً فيها، لسلسلة من معارك الحياة أو الموت. ثالثا، إن عبء مسألة اللاجئين يقع على عاتق الجيوش العربية والزعماء العرب الذين ناشدوا السكان ء لع ء لب
المحليين بالخروج جماعيا لكي لا يكونو عقبة في ساحة القتال. رابعا وآخيرا، إن العداء المستمر نحو إسرائيل وروحية القتال المتواصلة تجاهها يمثلان حجر عثرة أمام حل سلمي فوري لمشكلة اللاجئين، وهو برأهم توطين الفلسطينيين بشكل دائم في الأقطار العربية وبين ظهراني أبناء جلدتهم العرب.
هذا، وبنظر الفلسطينيين للأحداث، وعلى النقيض من الرواية الاسرائيلية للتاريخ ، لم يكن هناك سوى المآسي والشدائد ، وأن ولادة إسرائيل هي نكبتهم تتة ع
والكارثة التي حلت بهم . وهذه النكبة قد وضعت حدا بشكل مفاجى أمام «المجتمع المتخيل» الفلسطيني وما ينطوي عليه من قيام دولة قومية حديثة، ذلك المجتمع الذي لا ينشأ إلا على وجود أرض له وإلا بالتماسك الاقتصادي والثقافي فيه . أم الذي جرى فهو تفكك الشعب وتناثره في آفاق الشتات في الدول العربية
(٦) مثلا، بعد احتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة في عام ١٩٦٧ اعترضت الإدارة العسكرية على محتوى المعلومات التاريخية لعدد من الكتب المدرسية المقررة للتدريس في مدارس اليونسكو والأنروا. وبعد مناقشات ومباحثات تقرر سحب تلك الكتب واستبدالها بغيرها أو تنقيحها في كافة مدارس الأنروا. إن هذ يعني من الناحية الفعلية السماح لإسرائيل بالتدخل في المناهج التدريسية ليسفقط الخاصة بالفلسطينيين الخاضعين للاحتلال بل الخاصة كذلك بكافة الطلاب في الأردن ولبنان وسوريا". انظر:
المجاورة منها والبعيدة وفي أرجاء العالم . إن الصورة التي تظهر في أذهان الفلسطينيين عن أحداث ١٩٤٨ - أي في تاريخهم وذكرياتهم الجماعية - لا تتطابق مع ما في أذهان لاسرائيليين إلا في جانب رئيسي واحد. ففي اعتقاد الفلسطينيين الراسخ أن المشروع الصهيوني كان يقوم منذ بدايته على إزالة فلسطين من الوجود، هي وشعبها معا . وما ان اكتسب هذا المشروع زخما كبير في أعقاب الحرب العالمية الثانية (بعد أن خرج لأمر من يد بريطانيا العظمى التي أخذت هيمنتها بالانحسار فاحتضنته الولايات المتحدة التي ظهرت كقوة عظمى) حتى كانت الخطوة التالية تتلخص بتنفيذ ا لرؤية ا لصهيونية با لقوة و ا لمتمثلة بلا ق مة إ سر ا ئيل على أرض فلسطين . وعليه فإن المسؤولية الأدبية والمادية بشأن اللاجئين كانت ولم تزل تقع على عاتق إسرائيل، وهي مسؤولية حددتها النصوص القانونية الواردة في قرار لأمم المتحدة رقم ١٩٤ (الملحق رقم (٦)) القاضي بحق الفلسطينيين بالعودة و/ أو التعويض، وحددها كذلك القانون الدولي.
هذا وثمة أبحاث إسرائيلية حديثة تعترض على رواية الطرفين معاً، وتعثر على أرضية هي وسط بين الحجج الجدلية التي يتقاذفانها(٨) إن هذا التاريخ المراجع ممج
الجديد، القائم على وثائق إسرائيلية رسمية سمح بنشرها مؤخرا، يفضح زيف الأساطير الراسخة في لأذهان المحيطة بأحداث ١٩٤٨، فيقدم سلسلة معقدة وموثوقة من هذه الأحداث. مثلا، يدقق بيني موريس (Benny Morris) في أحد تقارير المحفوظات وهو بعنوان «هجرة عرب فلسطين في الفترة من ١٢/١/ ٩٤٧ ١ إلى ١٩٤٨/٦/١))، وهذ التقرير يقيم أسباب الخروج الفلسطيني(٩). إن التقرير الذي نفض عنه الغبار واستخرج من أرشيف وكالة لاستخبارات في إسرائيل يقدم رؤية ثمينة للكيفية التي تصورت بها دولة إسرائيل ابتداء دورها الموضوعي في «العوامل المختلفة ذات العلاقة المباشرة بحركة السكان» ، ويشير كذلك إلى «الجهة التي توجه إليها النزوح العام» . إن هذا التقرير المفيد للتحليل الذي يجري اليوم :١٠) كما ورد في) 
يستعرض الوضع بشأن الفوارق الطبقية والجهوية وتلك السائدة بين الريف والمدينة في المجتمع الفلسطيني .
نحم
ينحي هذا التقرير جانبا العوامل الاقتصادية والسياسية الصرف، مثل "البطالة والافتقار للطعام وغير ذلك من الشدائد الاقتصادية»( )، كما يرفض اعتبار كتتر
الانسحاب البريطاني وفرار الزعماء الفلسطينيين مبكر من مراكز المدن من الدوافع الأساسية لخروج السكان، تلك الدوافع التي يؤكد عليها كالعادة التأريخ لاسرائيلي الرسمي، «القديم». فالتقرير يقر بصراحة تامة بأنه «ما من شك في أن العمليات العدائية التي قامت بها الهاغان والقوات العسكرية الإسرائيلية كانت هي السبب الرئيسي لحركة السكان» . ويلخص موريس أحد عشر عاملا، مترابطة في الغالب في ما بينها، كما أوردتها دائرة الاستخبارات «بحسب أهميتها« :
العمليات العدائية المباشرة التي قام بها اليهود ضد مواطن العرب السكانية.



  • أثر عملياتنا العدائية 1من الهاغان والقوات العسكرية الاسرائيلية على
    مواطن العرب المجاورة ... (٠٠٠ ولا سيما سقوط مراكز مجاورة كبيرة) .
    ج - عمليات المنشقين [اليهود] 1أي إرغون زفاي ليئومي ولوهامي حيروت إسرائيل).


انغلاهية].
ه - عمليات الهمس اليهودية [أي الحرب النفسية التي هدفت إلى تخويف السكان العرب لإجبارهم على الهرب .
و - أوامر الإنذار بالطرد 1التي أصدرتها القوات اليهودية.
ز - ألخوف من أعمال الانتقام) اليهودية بعد هجوم عربي كبير عليهم.
ح - ظهور العصابات [أي القوات العربية غير النظامية والمقاتلين من غير المحليين في أطراف قرية من القرى.
ط - الخوف من غزو عربي ومن عواقبه 1قرب الحدود بالدرجة لأولى.
ي - وجود قرى عربية معزولة في مناطق يهودية صرف.
ك - عوامل محلية مختلفة وخوف عام من المستقبل (١٣)
إن كاتب (أو كتاب) هذا التقرير، المجهول الاسم، قد جمع بتصور موريس، تقارير ميدانية كتبها القادة العسكريون خلال الهدنة الأولى (٦/١١ إلى ٧/٩/ ١٩٤٨)، وأضاف بعد إحصائيا في نصه إن دائرة لاستخبارات الاسرائيلية، ومع السماح بنسبة خطأ تتراوح بين . ١ و٥ ١ بالمئة، تضع ثقل التفسير للخروج الجماعي على أعمال الهاغانا والقوات العسكرية الاسرائيلية. إن العوامل الثلاثة لأولى في القائمة أعلاه تمثل ٧٠ بالمئة من المجموع: العامل أ وب بنسبة ٥٥ بالمئة والعامل ج (مثل هجمات إرغون) ٥ ١ بالمئة ، ولا سيما في منطقة ياف - تل أبيب ، في منطقة الساحل الشمالية، وحول القدس (إن «العمل في دير ياسين» يذكر على أنه «(عامل تصعيد حاسم) للخروج«) . والعوامل ه وو وز تمثل ٥ بالمئة من المجموع واعتبرت ادافعا نهائيا ومحركا وليس عاملا حاسما) . وبعبارة أخرى فإن «عمليات الهمس» (التي وصفت أيضاً في التقرير بأنها «نصيحة أصدقاء» (قدمها ح4ود إلى عرب) و«أوامر الانذار بالطرد) كان لها تأثيرها بعد العمليات العسكرية وتفسر «أوامر الإخلاء من القوات العربية«، التي اعتبرت عاملا غير مباشر، ما نسبته ٢ بالمئة فقط من السبب الإجمالي للخروج الفلسطيني.
يتمسك موريس بأن هذا الدليل يؤكد أنه لا هذا الطرف ولا ذاك من أطراف الصراع يعتبر مسؤولا مسؤولية كاملة عن الخروج، ويضيف أن التقرير يقيم أسباب ذلك، كما يقدم «ما يشبه (النصيحة) عن كيفية افتعال المزيد من فرار الفلسطينيين وذلك بطرق غير مباشرة، من دون اللجوء إلى أوامر مباشرة بالطرد تعتبر محرجة سياسيا وأخلاقيا» . والتقرير لا يتحدث قط عن أن الأسباب أو النتائج كانت متعمدة أو مقصودة سواء من الهاغان أو من القوات العسكرية الاسرائيلية، غير أنه لا يوجد كذلك إلا الأقل من المسؤولية إلى الزعماء الفلسطينيين وإلى اللجنة العربية العليا والحكومات العربية المجاورة عن إخلاء السكان. ومع أن وكالة لاستخبارات كانت قد راقبت الإذاعات بشكل دقيق فإنه لا توجد أية إشارة لنداءات بإخلاء شامل بثتها محطات الإذاعة العربية أو نشرتها الصحف، والواقع أنه لم يجر شيء من هذا القبيل، بل على العكس، إذ كان الزعماء العرب يحثون السكان على البقاء، ولا
سيما من هم بسن الخدمة العسكرية(١٦).
ويتساءل موريس . «ما هي إذا أهمية هذا التقرير الصادر عن دائرة الاستخبارات التابعة لقوات الدفاع لاسرائيلية في فهم خروج الفلسطينيين عام تمصه ممحه
١٩٤٨؟» ثم يجيب جوابا صحيحا للغاية فيقول «إن التقرير يقوض بالتمام (التفسير) الإسرائيلي الرسمي التقليدي بأن الهروب الجماعي كان قد أمرت به أو (دعت) إليه الزعامة العربية لأسباب سياسية - استراتيجية» . وبالنظر إلى هذا الاستنتاج الذي تكفلت به البيانات ثمة سؤال أكثر جرأة هو: إلى أي مدى تختلف استنتاجات التقرير عن التفسير الفلسطيني الرسمي؟ إن موريس يعالج هذا التساؤل إلى حد ما فيكرر طرحه ومفاده «أن العمليات العسكرية اليهودية مسؤولة في واقع لأمر عن ٧٠ بالمئة من الخروج العربي: ولكن إفراغ القرى من سكاغها كان في معظم الحالات عملا عرضيا ، وإن كان اعتبر عملا مرحبا به ، كتأثير جانبي لتلك العمليات ، وآنه لم يكن هدفها"؛ ثم يقول إن الخروج «نجم عن الحرب ولم يكن نتيجة تخطيط»(١٨)
ولكن نورمان فنكلشتاين (Norman Finkelstein) يوجه نقدا قارصا لما يعتبره دفاعيات موريس . إنه يقول إن كلمة «عرضي» وعبارة «تأثير جانبي» هما من عنديات موريس، ولا علاقة لهما بما كتبته وكالة الاستخبارات الاسرائيلية، ويبين «أن ثمة نبرة رضا بالخروج تعم التقرير حقا"، كما أن التقرير يقدم النصح بشأن كيفية تسريعه. هذا ويمكن تأويل التقرير من جانب ما على أنه يفسر «الجهل الحقيقي أو الاهتمام» من جهة بن غوريون، الزعيم الصهيوني ورئيس وزراء المستقبل لإسرائيل، ومن جهة غيره أيضا، بمسألة السبب الذي دعا الفلسطينيين إلى «الفرار»؛ ولكن التقرير يمكن من جانب آخر أن يعتبر كتيبا فيه الكثير من الإرشادات عن إن هذ الاستنتاج، وكذلك المقترب العام للتاريخ «الجديد» قد أثار الحثير من النقاش والنقد القارص
Shabtai Teveth: «Charging Israel with Original Sin,» Commentary, :والتهجمات الشخصية انظر كيفية إحداث الفرار، أو أن يعتبر تقييما للأساليب التي تعطي مثل هذه النتيجة في ساحة القتال وما هي هذه الأساليب. ثمة براهين أخرى تجعل هذا القول الأخير هو الأقرب للتصديق. لدينا خطة داليت (Dalet) التي بحثنا أمرها في الفصل السابق، وهي تتضمن حملة منتظمة للإرهاب والعمليات العسكرية، والخطة ذات ثلاث عشرة خطوة، وترمي إلى القبض على الفلسطينيين وطردهم من لأراضي المخصصة للدولتين اليهودية والعربية في قرار التقسيم لعام ١٩٤٧ ، وما خطة داليت إلا مثل واحد على ما نقول . هناك تقارير من مصادر أخرى تؤكد التورط الصهيوني في الأمر. يكشف غلوب باشا، القائد الانكليزي للجيش العربي لشرق لأردن، والذي قاتل في حرب ١٩٤٨، في كتابه عن سيرته الذاتية أنه سأل مسؤولا هوديا في حكومة الانتداب اعما إذا كانت الدولة اليهودية ستواجه متاعب داخلية عديدة بالنظر إلى أن السكان العرب فيها سيكون عددهم مساويا لعدد اليهود» . يقول غلوب باشا إن
لا! إن هذا سيجري ترتيبه. فبضع مذابح محسوبة جيد كذلك تمكنت روزماري صايغ (Rosemary Sayigh)، عن طريق إجراء مقابلات موسعة ومكثفة في مخيمات اللاجئين في جنوبي لبنان، من أن تعيد تركيب عمليات الطرد لمجموعة من الفلاحين. وعلى أساس ذكريات هؤلاء من لاجئي ١٩٤٨ فإن قصصهم والتاريخ الشفهي الذي أدلوا به يمكن تعميمها على فئات أخرى من اللاجئين وجدت هذه الباحثة أن الأسباب الأساسية للفرار «واضحة جدا ولا
يمكن إلا لتعمية متعمدة أن تحجبها عن لأنظار. . . وهي: الهجوم العسكري المباشر على القرى: والإرهاب؛ والافتقار إلى الزعامة: وإلى الأسلحة؛ إنها باختصار الفوضى والخوف» . ثمة دافع ثانوي ولكنه مهم يتلخص بالخوف الذي ولدته
(٢٠) يقدم وليد ألخالدي مستندا إلى مصادر صهيونية هذا المجهود الناجح جدا الرامي إلى تخليص دولة اسرائيل الفتية من الفلسطينيين وتوسيع أراضيها قبل انسحاب الانكليز. انظر:
إشاعات الاغتصاب وغيرها من فظائع الجنود لاسرائيليين التي ارتكبت ضد المدنيين الفلسطينيين العزل. أسر أحد الرجال، وهو من أصول فلاحية، بكلامه إلى الباحثة صايغ قائلا «إن قريتي، وهي قرية صعصع، لم تغادر بسبب معركة. كان هناك قتال حولها، وقصف جوي لكن سبب تركن القرية هو لأخبار عن مذبحة في صفصف حيث قتل خسون شخصا من الشباب . كانت هناك مذابح أخرى - في جش ودير ياسين - وكانت هناك حكايات عن هجمات على أعراض النساء . إن أهالي قريتنا كانو مهتمين على الخصوص بحماية نسائهم ، وبسبب هذا الخوف أخلي عدد من القرى الشمالية حتى قبل أن تصل الحرب إليهم».
إن جرائم العرض أو الشرف متغلغلة في نسيج الحياة القروية المتكون من صلات القرابة والالتزامات العائلية والواجبات الاجتماعية. إلا أن القوات الاسرائيلية الغازية لا تأبه لمثل هذه التقاليد ولا تحترم قدسيتها. وليس أدل على ذلك إلا ما قاله وزير الزراعة لإسرائيلي أهارون سيزلينغ (Aharon Cizling) في أجتماع لمجلس الوزراء في ٢١ تموز/ يوليو ١٩٤٨، فقد صرح ايقال إن حالات اغتصاب قد وقعت في الرملة. إن بوسعي أن أتغاضى عن أعمال لاغتصاب، ولكنني لن أتغاضى عن الأعمال الأخرى التي هي بالنسبة إلي أخطر بكثير» . إن خطر انتهاك شرف العائلات الذي هو جزء لا يتجزأ من المجتمع الفلسطيني وثقافته، واحتمال قيام بعضهم بأعمال انتقامية غسلا للعار ودفاعاً عن الأعراض، كل ذلك حم مري جعل الفرار ضرورة من الضرورات ولو مؤقتا، حماية لطريقة الحياة التقليدية. أما أسباب الفرار لنحو ٤٠٠ ألف من الفلسطينيين خلال حرب حزيران/ يونيو ١٩٦٧ (وسمحت الحكومة الاسرائيلية لعدد قليل منهم بالعودة في ضهاية المطاف) فهي شبيهة بالأسباب التي دعت إلى الخروج الجماعي في عام ١٩٤٨، ولكنها ليست موضع جدال سياسياً مثلها: وقد قام بيتر دود (Peter Dodd) وحليم بركات، بعد أن شعرا بعدم لاطمئنان لتقارير وسائل الإعلام التي دأبت على تصوير اللاجئين كلهم على صورة كتلة واحدة لا فرق بين هذا وذاك منهم، بإجراء دراسة موسعة لأسباب فرار السكان وللمميزات الاجتماعية - الاقتصادية للاجئين في مخيم نموذجي يقع داخل الأردن وذلك بعد انتهاء حرب ١٩٦٧ بفترة وجيزة . وقد وجدت الدراسة أن من بين ٩٨ أسرة جرت مقابلتها هناك ٦١ من اللاجئين «للمرة لأولى» والباقي، أي ٣٧ أسرة، هي من اللاجئين الذين هربو من مخيمات أخرى أقيمت بعد عام ١٩٤٨ (وتشير الدراسة إليهم بأنهم لاجئون «قدماء"). ومع أن معظم العينة يتألف من لاجئين «جدد» لم تكن لهم أية صلة فعلية بالاسرائيليين (٨٥ بالمئة) ولم يحدث لأحد من أفراد مجتمعهم حادث وفاة أو إصابة (٧١ بالمئة) ، إلا أن السبب الرئيسي لفرارهم هو الخوف من موت وشيك، أو من تدمير الممتلكات أو من الاعتداء على الشرف. ويبين الجدول رقم (٤ - ٣) أسباب الخوف كما ذكرها لاجثو حرب ١٩٦٧.
الجدول رقم (٤ - ٣)
أسباب ترك اللاجثين لبيوتهم في حرب ١٩٦٧ كما ذكروها بأنفسهم
أسباب ترك البيوت عدد الأسر
الخوف
من الطائرات ٥٧
على العرض ٣٠
من التهديد لأفراد الأسرة
الضغوط النفسية للاحتلال الاسرائيلى ٨
تدمير القرى؛ تدمير البيت؛ الطرد ١٩
الضغوط الاقتصادية، جراء قطع مورد الدخل ١٠
المجموع ١٦٧
إن الخروج الجمعي في عام ١٩٦٧ من الضفة الغربية وقطاع غزة كان أقل عدد بكثير من الخروج في عام ١٩٤٨، وذلك لان الفلسطينيين قد وعو درسا مهماً: ففيما كانت حماية العرض تأقي قبل حماية الأرض في عام ١٩٤٨ إلا أن الأمر انعكس في عام ١٩٦٧، فالأرض تأقي قبل العرض. لهذا، وعلى خلاف ما جرى في عام ١٩٤٨ ، فإن معظم الفلسطينيين إبان حرب ١٩٦٧ صمدوا في أرضهم في الضفة الغربية وقطاع غزة. مع ذلك فإن أحداث ١٩٤٨ و١٩٦٧ تركت معاً أثراً لا يمحى في الذاكرة الجماعية للفلسطينيين . إنها تجارب لم تزل تتردد أصداؤها في أوساطهم وتثير المناقشات والانقسامات في الجاليات الفلسطينية المختلفة.


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

الطيور من اجمل ...

الطيور من اجمل مخلوقات الله على وجه الارض، واكثرها انتشارا في معظم مناطق العالم شمالا وجنوبا وشرقا و...

و الموادعه بينه...

و الموادعه بينهما و محاولات الصلح ثم نشوب القتال ثم الدعوه الى التحكيم . و يتكلم الكتاب عن مقتل عمار...

Symbols: Blood ...

Symbols: Blood Blood is everywhere in Macbeth, beginning with the opening battle between the Scots a...

لقرآن الكريم هو...

لقرآن الكريم هو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو مصدر الهداية والنور. إن ...

Today I will ta...

Today I will talk about California, and I’ll start with the history of California (gold rush) it was...

اهتمام علماء ال...

اهتمام علماء اللغة بالجانب السمعي للأصوات والبلاغيون وعلماء العربية يحتفون بالجانب السمعى للأصوات م...

من الاضطهاد الأ...

من الاضطهاد الأشخاص المتهمون بجرائم عادية أو الأعمال التي تتناقض وأغراض الأمم المتحدة (1). واجاز الم...

قضية إيفرسون ضد...

قضية إيفرسون ضد مجلس التعليم في عام 1947 هي قضية قانونية أمام المحكمة العليا الأمريكية تعتبر من بين ...

صاحب أسرع وأقوى...

صاحب أسرع وأقوى لكمة في العالم محمد علي (17 يناير 1942 – 3 يونيو 2016) ملاكم أمريكي، ولد باسم (كاسيو...

The destruction...

The destruction occurred when ambition goes unchecked by moral constraints finds its most powerful e...

The destruction...

The destruction occurred when ambition goes unchecked by moral constraints finds its most powerful e...

A heat exchange...

A heat exchanger is a device used to transfer heat between two or more fluids. A solid wall to preve...