Lakhasly

مقدمة الدراسة : حيث أصبحت هذه التقنيات تلعب دوراً محورياً في تطوير القطاعات الحيوية ومن بينها قطاع الزراعة والأمن الغذائي. 2024). حيث تعتمد بشكل كبير على استيراد المواد الغذائية الأساسية، 2023). وتحليل تأثيرات التغير المناخي، 2024) أن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في سلاسل الإمداد الغذائية يمكن أن يسهم في تقليل الفاقد من الغذاء، وزيادة كفاءة التوزيع، أوضحت دراسة أجرتها جامعة طنطا (2025) أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وأجهزة الاستشعار يساعد في تقليل هدر المياه واستخدام الأسمدة بشكل أكثر كفاءة، وفي نفس السياق، وعلى الرغم من الإمكانات الواعدة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن الغذائي، وفي ضوء ما سبق، والتنبؤ بالتطورات المستقبلية في ضوء رؤية مصر 2030. تكمن أهمية هذه الدراسة في الجوانب التالية: وهو موضوع حيوي يحظى باهتمام متزايد على المستويين المحلي والعالمي. مما يساعد صانعي السياسات والمزارعين والمستثمرين في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن تبني هذه التقنيات. فإن نتائج هذه الدراسة يمكن أن تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مصر. مشكلة الدراسة والتساؤلات:- مع التركيز بشكل خاص على الزراعة الذكية وإدارة سلاسل الإمداد، وفي ضوء هذه المشكلة، تسعى الدراسة للإجابة على التساؤلات التالية:

1. ما هي تطبيقات الذكاء الاصطناعي الحالية والمحتملة في مجال الزراعة الذكية وإدارة سلاسل الإمداد الغذائية في مصر؟
2. ما هي الفرص المتاحة لتبني تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن الغذائي في مصر؟
3. كيف يمكن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي أن تسهم في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 المتعلقة بالأمن الغذائي؟
4. ما هي الآليات والاستراتيجيات المقترحة لتعظيم الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن الغذائي في مصر؟
5. الهدف الرئيسي: تحليل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن الغذائي في مصر، مع التركيز على الزراعة الذكية وإدارة سلاسل الإمداد، والتنبؤ بالتطورات المستقبلية في ضوء رؤية مصر 2030. 2. الأهداف الفرعية: يتحقق الأمن الغذائي عندما يتمتع جميع الناس، وتعزيز الاستثمار في البشر، منهج الدراسة وأدوات الدراسة الذي يقوم على وصف الظاهرة محل الدراسة (تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن الغذائي في مصر) وتحليلها بشكل دقيق، 2. المقابلات المتعمقة: إجراء مقابلات متعمقة مع خبراء في مجالات الذكاء الاصطناعي، وصانعي السياسات، 3. الاستبيانات: تصميم وتوزيع استبيانات على عينة من المزارعين والعاملين في القطاع الزراعي وسلاسل الإمداد الغذائية، واستخلاص الدروس المستفادة منها. 5. تحليل البيانات الثانوية: تحليل البيانات والإحصاءات المتاحة من مصادر رسمية، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)، الدراسات السابقة
6. دراسة غرابه (2024) بعنوان "دور الذكاء الاصطناعي في مواجهة العبء الاقتصادي لمشكلة الغذاء في مصر"، وتوصلت الدراسة إلى أن أهم التحديات تشمل الحاجة إلى قوى عاملة ماهرة، والقيود المالية، والتنبؤ بالإنتاجية، وأوصت الدراسة بضرورة تعزيز التعاون بين الجهات البحثية والقطاع الخاص والمزارعين لتطوير وتبني هذه التقنيات. والتي هدفت إلى تحليل دور الاقتصاد الذكي في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة في مصر. ودعم الأمن الغذائي في ظل تغيرات المناخ"، التي تعتمد على تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، يمكن أن تسهم في زيادة الإنتاجية الزراعية، بما في ذلك الأهداف المتعلقة بالأمن الغذائي والزراعة. 7. دراسة مجموعة أكسفورد للأعمال (2022) بعنوان "Digitalisation is key to bolstering Egypt's food and water security"، وتوصلت الدراسة إلى أن الرقمنة، بما في ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، وتوصلت الدراسة إلى أن تقنيات الزراعة الذكية، وزيادة خصوبة التربة، بما في ذلك المزارعين، والمصنعين، والموزعين، واستخلاص النتائج والتوصيات. والوثائق الرسمية، والأمن الغذائي، كما يتم تصميم وتوزيع استبيانات على عينة من المزارعين والعاملين في القطاع الزراعي وسلاسل الإمداد الغذائية، واتجاهاتهم نحو تبني هذه التقنيات، بما في ذلك المقدمة، ونتائج الدراسة، تتناول هذه الدراسة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن الغذائي في مصر، مع التركيز بشكل خاص على الزراعة الذكية وإدارة سلاسل الإمداد، مثل محدودية الموارد المائية والأراضي الزراعية، وتستخدم مجموعة متنوعة من أدوات جمع البيانات،

مقدمة الدراسة :
يشهد العالم اليوم تحولات جذرية في مختلف المجالات نتيجة للتطور المتسارع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث أصبحت هذه التقنيات تلعب دوراً محورياً في تطوير القطاعات الحيوية ومن بينها قطاع الزراعة والأمن الغذائي. وفي ظل التحديات المتزايدة التي تواجه الأمن الغذائي عالمياً ومحلياً، مثل تغير المناخ، وندرة الموارد المائية، والنمو السكاني المتسارع، وتدهور التربة، أصبح من الضروري البحث عن حلول مبتكرة ومستدامة لضمان توفير الغذاء الكافي والآمن للسكان (غرابه، 2024). تعد مصر من الدول التي تواجه تحديات كبيرة في مجال الأمن الغذائي، حيث تعتمد بشكل كبير على استيراد المواد الغذائية الأساسية، وتعاني من محدودية الموارد المائية والأراضي الزراعية الصالحة للزراعة. وفقاً لدراسة أجراها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار (2024)، فإن مصر تستورد ما يقرب من 60% من احتياجاتها من القمح، و70% من الزيوت النباتية، مما يجعلها عرضة للتقلبات في الأسواق العالمية والأزمات الاقتصادية. وفي ضوء رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، تسعى الدولة المصرية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية وتعزيز الأمن الغذائي من خلال تبني التقنيات الحديثة والابتكارات التكنولوجية في القطاع الزراعي (وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، 2023).
يمثل الذكاء الاصطناعي أحد أهم التقنيات الواعدة التي يمكن أن تسهم في تحسين كفاءة الإنتاج الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي في مصر. فقد أشار الدخيري (2024) إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الزراعة تشمل التنبؤ بالإنتاجية، وتحليل تأثيرات التغير المناخي، وتحسين إدارة الموارد المائية، وتطوير استراتيجيات زراعية أكثر فعالية. كما أكد غاج وآخرون (Ghag et al., 2024) أن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في سلاسل الإمداد الغذائية يمكن أن يسهم في تقليل الفاقد من الغذاء، وتحسين جودة المنتجات الزراعية، وزيادة كفاءة التوزيع، وبالتالي تعزيز الأمن الغذائي. وفي سياق الزراعة الذكية، أوضحت دراسة أجرتها جامعة طنطا (2025) أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وأجهزة الاستشعار يساعد في تقليل هدر المياه واستخدام الأسمدة بشكل أكثر كفاءة، مما يسهم في تحقيق الاستدامة الزراعية وزيادة الإنتاجية. وفي نفس السياق، أشارت دراسة أجراها فارمونوت (2024) إلى أن تقنيات الاستشعار عن بعد والذكاء الاصطناعي تساهم في تطوير الزراعة الذكية في مصر من خلال تحسين إدارة المحاصيل ومكافحة الآفات والأمراض النباتية.
أما فيما يتعلق بإدارة سلاسل الإمداد الغذائية، فقد أكدت دراسة أجراها ابواليزيد الرسول (2018) أن تطبيقات نظم المعلومات في سلاسل إمداد الحاصلات الزراعية في مصر تسهم في تحسين كفاءة التوزيع وتقليل الفاقد من المنتجات الزراعية. كما أشارت إلى أن تبني نهج سلاسل الإمداد الرشيقة في القطاع الزراعي الغذائي المصري يمكن أن يسهم في تحسين الاستجابة للتغيرات في الطلب وتقليل التكاليف.
وعلى الرغم من الإمكانات الواعدة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن الغذائي، إلا أن هناك العديد من التحديات التي تواجه تبني هذه التقنيات في مصر، مثل نقص المهارات والكفاءات البشرية، والقيود المالية، والتعقيدات التنظيمية، والمحددات التكنولوجية (Ghag et al., 2024). كما أشارت دراسة أجراها مركز كارنيغي للسلام الدولي (2023) إلى أن تحقيق الأمن الغذائي في مصر يتطلب مواجهة التحديات البيئية والمناخية، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز التعاون بين مختلف أصحاب المصلحة.
وفي ضوء ما سبق، تأتي هذه الدراسة لتحليل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن الغذائي في مصر، مع التركيز بشكل خاص على الزراعة الذكية وإدارة سلاسل الإمداد، والتنبؤ بالتطورات المستقبلية في ضوء رؤية مصر 2030. وتسعى الدراسة إلى تحديد الفرص المتاحة والتحديات التي تواجه تبني هذه التقنيات، وتقديم توصيات لصانعي السياسات والمزارعين والباحثين لتعظيم الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن الغذائي في مصر.

أهمية الدراسة:-
تكمن أهمية هذه الدراسة في الجوانب التالية:

1. 
   

   الأهمية النظرية والعلمية: تسهم هذه الدراسة في إثراء المكتبة العربية بدراسة متخصصة حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الأمن الغذائي، وهو موضوع حيوي يحظى باهتمام متزايد على المستويين المحلي والعالمي. كما تقدم الدراسة إطاراً نظرياً متكاملاً يربط بين مفاهيم الذكاء الاصطناعي والزراعة الذكية وإدارة سلاسل الإمداد الغذائية والأمن الغذائي، مما يسهم في تطوير الأدبيات العلمية في هذا المجال.

   
   


2. 
   

   الأهمية التطبيقية: تقدم الدراسة تحليلاً للفرص والتحديات المرتبطة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن الغذائي في مصر، مما يساعد صانعي السياسات والمزارعين والمستثمرين في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن تبني هذه التقنيات. كما تقدم الدراسة توصيات عملية لتعظيم الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحسين الإنتاج الزراعي وإدارة سلاسل الإمداد الغذائية.

   
   


3. 
   

   الأهمية الاستراتيجية: تتماشى هذه الدراسة مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، والتي تستهدف تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية من خلال تبني التقنيات الحديثة والابتكارات التكنولوجية في القطاع الزراعي. وبالتالي، فإن نتائج هذه الدراسة يمكن أن تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مصر.

   
   


4. 
   

   الأهمية الاقتصادية: تسلط الدراسة الضوء على الفوائد الاقتصادية المحتملة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاع الزراعي، مثل زيادة الإنتاجية، وتقليل التكاليف، وتحسين جودة المنتجات، وتقليل الفاقد من الغذاء، مما يمكن أن يسهم في تعزيز الاقتصاد المصري وتحسين الميزان التجاري.

   
   


5. 
   

   الأهمية البيئية: تتناول الدراسة دور تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحقيق الاستدامة الزراعية وترشيد استخدام الموارد الطبيعية، مثل المياه والأراضي والطاقة، مما يسهم في الحفاظ على البيئة ومواجهة تحديات تغير المناخ.
   مشكلة الدراسة والتساؤلات:-
   تتمثل مشكلة الدراسة في تحليل الفرص والتحديات المرتبطة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن الغذائي في مصر، مع التركيز بشكل خاص على الزراعة الذكية وإدارة سلاسل الإمداد، والتنبؤ بالتطورات المستقبلية في ضوء رؤية مصر 2030. وتنبع هذه المشكلة من التحديات المتزايدة التي تواجه الأمن الغذائي في مصر، مثل محدودية الموارد المائية والأراضي الزراعية، والنمو السكاني المتسارع، وتغير المناخ، والاعتماد الكبير على استيراد المواد الغذائية الأساسية، مما يجعل من الضروري البحث عن حلول مبتكرة ومستدامة لضمان توفير الغذاء الكافي والآمن للسكان.
   وفي ضوء هذه المشكلة، تسعى الدراسة للإجابة على التساؤلات التالية:

   
   


6. 
   

   ما هي تطبيقات الذكاء الاصطناعي الحالية والمحتملة في مجال الزراعة الذكية وإدارة سلاسل الإمداد الغذائية في مصر؟

   
   


7. 
   

   ما هي الفرص المتاحة لتبني تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن الغذائي في مصر؟

   
   


8. 
   

   ما هي التحديات التي تواجه تبني تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاع الزراعي وسلاسل الإمداد الغذائية في مصر؟

   
   


9. 
   

   كيف يمكن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي أن تسهم في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 المتعلقة بالأمن الغذائي؟

   
   


10. 
    

    ما هي الآليات والاستراتيجيات المقترحة لتعظيم الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن الغذائي في مصر؟

    
    

أهداف الدراسة:-
تهدف هذه الدراسة إلى تحقيق الأهداف التالية:

1. الهدف الرئيسي: تحليل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن الغذائي في مصر، مع التركيز على الزراعة الذكية وإدارة سلاسل الإمداد، والتنبؤ بالتطورات المستقبلية في ضوء رؤية مصر 2030.


2. الأهداف الفرعية:
   • استعراض وتحليل تطبيقات الذكاء الاصطناعي الحالية والمحتملة في مجال الزراعة الذكية وإدارة سلاسل الإمداد الغذائية في مصر.
   • تحديد وتحليل الفرص المتاحة لتبني تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن الغذائي في مصر.
   • تحديد وتحليل التحديات التي تواجه تبني تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاع الزراعي وسلاسل الإمداد الغذائية في مصر.
   • تقييم مدى مساهمة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 المتعلقة بالأمن الغذائي.
   • اقتراح آليات واستراتيجيات لتعظيم الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن الغذائي في مصر.
   • تقديم توصيات لصانعي السياسات والمزارعين والباحثين لتعزيز تبني تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاع الزراعي وسلاسل الإمداد الغذائية.
   مصطلحات الدراسة


3. الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence): هو فرع من علوم الحاسوب يهتم بتطوير أنظمة قادرة على أداء مهام تتطلب عادةً ذكاءً بشرياً، مثل الإدراك البصري، والتعرف على الكلام، واتخاذ القرارات، والترجمة بين اللغات. ويشمل الذكاء الاصطناعي تقنيات مثل التعلم الآلي، والتعلم العميق، ومعالجة اللغة الطبيعية، والرؤية الحاسوبية (OECD, 2023).


4. الأمن الغذائي (Food Security): وفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)، يتحقق الأمن الغذائي عندما يتمتع جميع الناس، في جميع الأوقات، بإمكانية الوصول المادي والاقتصادي إلى غذاء كافٍ وآمن ومغذٍ يلبي احتياجاتهم الغذائية وتفضيلاتهم الغذائية لحياة نشطة وصحية (FAO, 2023).


5. الزراعة الذكية (Smart Agriculture): هي نهج متكامل لإدارة الزراعة يستخدم تقنيات المعلومات والاتصالات الحديثة، مثل أجهزة الاستشعار، والأقمار الصناعية، والطائرات بدون طيار، والذكاء الاصطناعي، لزيادة كمية وجودة المنتجات الزراعية مع تقليل التأثير البيئي وترشيد استخدام الموارد (فارمونوت، 2024).


6. إدارة سلاسل الإمداد الغذائية (Food Supply Chain Management): هي عملية تخطيط وتنفيذ ومراقبة تدفق المنتجات الغذائية من مرحلة الإنتاج الأولي (المزرعة) إلى المستهلك النهائي، بما في ذلك المعالجة، والتخزين، والنقل، والتوزيع، بهدف تلبية متطلبات المستهلكين وتحقيق الكفاءة الاقتصادية (Ghag et al., 2024).


7. رؤية مصر 2030 (Egypt Vision 2030): هي استراتيجية التنمية المستدامة التي تبنتها مصر كإطار منظم لخطط وبرامج التنمية، وتهدف إلى تحقيق مبادئ التنمية المستدامة الشاملة والمتوازنة، وتعزيز الاستثمار في البشر، وتحقيق العدالة الاجتماعية، ومواكبة التطورات العالمية والإقليمية (وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، 2023).

منهج الدراسة وأدوات الدراسة
منهج الدراسة
تعتمد هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، الذي يقوم على وصف الظاهرة محل الدراسة (تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن الغذائي في مصر) وتحليلها بشكل دقيق، وتفسير العلاقات بين مختلف المتغيرات، واستخلاص النتائج والتوصيات. كما تستخدم الدراسة أسلوب دراسة الحالة لتحليل بعض التجارب الناجحة في تطبيق الذكاء الاصطناعي في القطاع الزراعي وسلاسل الإمداد الغذائية في مصر وبعض الدول الأخرى، واستخلاص الدروس المستفادة منها.
أدوات الدراسة
تعتمد الدراسة على الأدوات التالية لجمع وتحليل البيانات:

1. المراجعة المكتبية: مراجعة وتحليل الأدبيات العلمية والدراسات السابقة المتعلقة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الزراعة والأمن الغذائي، بما في ذلك الكتب، والمقالات العلمية، والتقارير، والوثائق الرسمية.


2. المقابلات المتعمقة: إجراء مقابلات متعمقة مع خبراء في مجالات الذكاء الاصطناعي، والزراعة، والأمن الغذائي، وإدارة سلاسل الإمداد، وصانعي السياسات، للحصول على رؤى متعمقة حول الفرص والتحديات المرتبطة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن الغذائي في مصر.


3. الاستبيانات: تصميم وتوزيع استبيانات على عينة من المزارعين والعاملين في القطاع الزراعي وسلاسل الإمداد الغذائية، لقياس مدى وعيهم بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، واتجاهاتهم نحو تبني هذه التقنيات، والتحديات التي تواجههم.


4. دراسات الحالة: تحليل بعض التجارب الناجحة في تطبيق الذكاء الاصطناعي في القطاع الزراعي وسلاسل الإمداد الغذائية في مصر وبعض الدول الأخرى، واستخلاص الدروس المستفادة منها.


5. تحليل البيانات الثانوية: تحليل البيانات والإحصاءات المتاحة من مصادر رسمية، مثل وزارة الزراعة، ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)، لتقييم الوضع الحالي للأمن الغذائي في مصر وتحديد الفجوات والتحديات.

الدراسات السابقة
تناولت العديد من الدراسات السابقة موضوع تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الزراعة والأمن الغذائي، وفيما يلي عرض لأهم هذه الدراسات:

1. دراسة غرابه (2024) بعنوان "دور الذكاء الاصطناعي في مواجهة العبء الاقتصادي لمشكلة الغذاء في مصر"، والتي هدفت إلى تحليل دور الذكاء الاصطناعي في مواجهة التحديات الاقتصادية المرتبطة بمشكلة الغذاء في مصر. وتوصلت الدراسة إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تسهم في تحسين الإنتاج الزراعي وتقليل التكاليف وزيادة الكفاءة، مما يسهم في تخفيف العبء الاقتصادي لمشكلة الغذاء. وأوصت الدراسة بضرورة زيادة الوعي بأهمية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال إنتاج الغذاء، وتوفير التمويل اللازم لتبني هذه التقنيات.


2. دراسة Ghag وآخرون (2024) بعنوان "Unlocking AI's potential in the food supply chain: A novel approach to overcoming barriers"، والتي هدفت إلى تحليل التحديات التي تواجه دمج الذكاء الاصطناعي في سلاسل الإمداد الغذائية، وتقديم إطار منهجي للتغلب على هذه التحديات. وتوصلت الدراسة إلى أن أهم التحديات تشمل الحاجة إلى قوى عاملة ماهرة، والقيود المالية، والتعقيدات التنظيمية، والمحددات التكنولوجية. واقترحت الدراسة نهجاً جديداً يجمع بين نموذج NK وتقنية DEMATEL لتحديد وتحليل العلاقات المتداخلة بين هذه التحديات، وتحديد أولويات الحلول.


3. دراسة فارمونوت (2024) بعنوان "تطور الزراعة الذكية في مصر: كيف تساهم تقنيات الاستشعار عن بعد"، والتي هدفت إلى تحليل دور تقنيات الاستشعار عن بعد والذكاء الاصطناعي في تطوير الزراعة الذكية في مصر. وتوصلت الدراسة إلى أن هذه التقنيات تساهم في تحسين إدارة المحاصيل، والتنبؤ بالإنتاجية، وتشخيص الأمراض النباتية، وتحسين إدارة الموارد، وتطوير استراتيجيات زراعية أكثر فعالية. وأوصت الدراسة بضرورة تعزيز التعاون بين الجهات البحثية والقطاع الخاص والمزارعين لتطوير وتبني هذه التقنيات.


4. دراسة أبواليزيد الرسول (2018) بعنوان "الاقتصاد الذكي..... مدخل لتحقيق تنمية زراعية مستدامة"، والتي هدفت إلى تحليل دور الاقتصاد الذكي في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة في مصر. وتناولت الدراسة مدى تلبية استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030 لاحتياجات ومتطلبات التنمية الزراعية المستدامة بيئياً. وتوصلت الدراسة إلى أن تبني مفهوم الاقتصاد الذكي، الذي يعتمد على التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، يمكن أن يسهم في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة في مصر.


5. دراسة مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار (2024) بعنوان "الزراعة الذكية.. ودعم الأمن الغذائي في ظل تغيرات المناخ"، والتي هدفت إلى تحليل دور الزراعة الذكية في دعم الأمن الغذائي في ظل تحديات تغير المناخ. وتوصلت الدراسة إلى أن الزراعة الذكية، التي تعتمد على تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، يمكن أن تسهم في زيادة الإنتاجية الزراعية، وتحسين كفاءة استخدام الموارد، وتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ، وبالتالي دعم الأمن الغذائي.


6. دراسة وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية (2023) بعنوان "Egypt's Updated Vision 2030"، والتي تناولت استراتيجية التنمية المستدامة في مصر، بما في ذلك الأهداف المتعلقة بالأمن الغذائي والزراعة. وأكدت الدراسة على أهمية تبني التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، في تحقيق هذه الأهداف، وتعزيز الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية، وتحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية.


7. دراسة مجموعة أكسفورد للأعمال (2022) بعنوان "Digitalisation is key to bolstering Egypt's food and water security"، والتي هدفت إلى تحليل دور الرقمنة في تعزيز الأمن الغذائي والمائي في مصر. وتوصلت الدراسة إلى أن الرقمنة، بما في ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، يمكن أن تسهم في تحديث الأراضي الزراعية، وتحسين كفاءة الري، وزيادة الإنتاجية الزراعية، وبالتالي تعزيز الأمن الغذائي والمائي في مصر.


8. دراسة فارمونوت (2024) بعنوان "Sustainable Agriculture in Egypt: 5 Smart Farming Boosts"، والتي هدفت إلى تحليل دور الزراعة الذكية في تحقيق الاستدامة الزراعية في مصر. وتوصلت الدراسة إلى أن تقنيات الزراعة الذكية، مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، يمكن أن تسهم في تحسين إدارة المياه، وزيادة خصوبة التربة، وتحسين مكافحة الآفات، وزيادة الإنتاجية، وتحسين سلاسل القيمة الزراعية، مما يسهم في تحقيق الاستدامة الزراعية والأمن الغذائي في مصر.

حدود الدراسة
تتمثل حدود الدراسة في الآتي:

1. الحدود الموضوعية: تقتصر الدراسة على تحليل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن الغذائي في مصر، مع التركيز بشكل خاص على الزراعة الذكية وإدارة سلاسل الإمداد، والتنبؤ بالتطورات المستقبلية في ضوء رؤية مصر 2030.


2. الحدود المكانية: تغطي الدراسة جمهورية مصر العربية، مع التركيز على المناطق الزراعية الرئيسية، مثل دلتا النيل، ووادي النيل، والأراضي الجديدة المستصلحة.


3. الحدود الزمانية: تغطي الدراسة الفترة الحالية (2025) وتستشرف المستقبل حتى عام 2030، تماشياً مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.


4. الحدود البشرية: تشمل الدراسة مختلف أصحاب المصلحة في القطاع الزراعي وسلاسل الإمداد الغذائية، بما في ذلك المزارعين، والمصنعين، والموزعين، وتجار التجزئة، والمستهلكين، وصانعي السياسات، والباحثين، والخبراء في مجالات الذكاء الاصطناعي والزراعة والأمن الغذائي.
   الأسلوب البحثي
   يعتمد الأسلوب البحثي في هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، الذي يقوم على وصف الظاهرة محل الدراسة (تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن الغذائي في مصر) وتحليلها بشكل دقيق، وتفسير العلاقات بين مختلف المتغيرات، واستخلاص النتائج والتوصيات. وتتبع الدراسة الخطوات التالية:


5. المراجعة المكتبية: مراجعة وتحليل الأدبيات العلمية والدراسات السابقة المتعلقة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الزراعة والأمن الغذائي، بما في ذلك الكتب، والمقالات العلمية، والتقارير، والوثائق الرسمية، لبناء إطار نظري متكامل للدراسة.


6. جمع البيانات الأولية: إجراء مقابلات متعمقة مع خبراء في مجالات الذكاء الاصطناعي، والزراعة، والأمن الغذائي، وإدارة سلاسل الإمداد، وصانعي السياسات، للحصول على رؤى متعمقة حول الفرص والتحديات المرتبطة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن الغذائي في مصر. كما يتم تصميم وتوزيع استبيانات على عينة من المزارعين والعاملين في القطاع الزراعي وسلاسل الإمداد الغذائية، لقياس مدى وعيهم بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، واتجاهاتهم نحو تبني هذه التقنيات، والتحديات التي تواجههم.


7. تحليل البيانات الثانوية: تحليل البيانات والإحصاءات المتاحة من مصادر رسمية، مثل وزارة الزراعة، ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)، لتقييم الوضع الحالي للأمن الغذائي في مصر وتحديد الفجوات والتحديات.


8. دراسات الحالة: تحليل بعض التجارب الناجحة في تطبيق الذكاء الاصطناعي في القطاع الزراعي وسلاسل الإمداد الغذائية في مصر وبعض الدول الأخرى، واستخلاص الدروس المستفادة منها.


9. التحليل والتفسير: تحليل وتفسير البيانات التي تم جمعها، واستخلاص النتائج والتوصيات، وتقديم رؤية مستقبلية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن الغذائي في مصر في ضوء رؤية مصر 2030.


10. كتابة التقرير النهائي: كتابة تقرير نهائي يتضمن جميع مكونات الدراسة، بما في ذلك المقدمة، والإطار النظري، ومنهجية الدراسة، ونتائج الدراسة، والمناقشة، والاستنتاجات، والتوصيات، والمراجع.
    ملخص الدراسة
    تتناول هذه الدراسة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن الغذائي في مصر، مع التركيز بشكل خاص على الزراعة الذكية وإدارة سلاسل الإمداد، والتنبؤ بالتطورات المستقبلية في ضوء رؤية مصر 2030. تنبع أهمية الدراسة من التحديات المتزايدة التي تواجه الأمن الغذائي في مصر، مثل محدودية الموارد المائية والأراضي الزراعية، والنمو السكاني المتسارع، وتغير المناخ، والاعتماد الكبير على استيراد المواد الغذائية الأساسية، مما يجعل من الضروري البحث عن حلول مبتكرة ومستدامة لضمان توفير الغذاء الكافي والآمن للسكان.
    تهدف الدراسة إلى تحليل تطبيقات الذكاء الاصطناعي الحالية والمحتملة في مجال الزراعة الذكية وإدارة سلاسل الإمداد الغذائية في مصر، وتحديد الفرص المتاحة والتحديات التي تواجه تبني هذه التقنيات، وتقييم مدى مساهمتها في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 المتعلقة بالأمن الغذائي، واقتراح آليات واستراتيجيات لتعظيم الاستفادة منها.
    تعتمد الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، وتستخدم مجموعة متنوعة من أدوات جمع البيانات، بما في ذلك المراجعة المكتبية، والمقابلات المتعمقة، والاستبيانات، ودراسات الحالة، وتحليل البيانات الثانوية. وتغطي الدراسة جمهورية مصر العربية، مع التركيز على المناطق الزراعية الرئيسية، وتشمل مختلف أصحاب المصلحة في القطاع الزراعي وسلاسل الإمداد الغذائية.
    من المتوقع أن تسهم نتائج هذه الدراسة في تعزيز فهم دور تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمن الغذائي في مصر، وتقديم توصيات عملية لصانعي السياسات والمزارعين والباحثين لتعظيم الاستفادة من هذه التقنيات، وبالتالي المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مصر.