Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (100%)

لقد تطورت الأبحاث المعرفية تطو ا ر ممموسً ا وجب معيا عمى الباحثيف أف يجددوا
وأف يطوّروا في مسيرتي بما يتناسب والحياة البشرية التي
ولا تقؼ عند حد معيف. المتخصصة بمنظومات التواصؿ أىمية بالغة؛ تجمت في الد ا رسات التي ت إنجازىا في
مما دفع العمماء لمقوؿ: إف الخصوصيات التي تتس بيا كؿ منظومة مف
منظومات العلامات المستعممة )حية أ تقنية( ليا غاية تواصمية. فالتواصؿ المساني ىو سيرورة اجتماعية مفتوحة عمى الاتجاىات كافة؛ تتوقؼ عند حد بعينو، بؿ تتضمف عددً ا ىائلًا مف سموكيات الإنساف السيميائية تتمثؿ
في: المغة والإيماءات والنظرة والمحاكاة الجسدية، والفضاء الفاصؿ بيف المتحدثيف، وعميو لا يمكف الفصؿ بيف التواصؿ المفظي، فأصبح أي حديث عف : الفعؿ التواصمي ىو فعؿ كمي )القضماني، المغة مف دوف الاىتما بالموقؼ التواصمي لا معنى لو وبالنتيجة أصبحت الوظيفة
التواصمية إطا ا ر عامً ا تتحرؾ ضمنو بقية وظائؼ المغة. إفَّ الأدب والنصوص بوصفو مادة د ا رسية تتعدد مشكلات تدريسو بنحوٍ عا، ومنيا ما يتصؿ بالمدرس والإمكانات المادية التي تؤىمو لمتدريس، ومنيا ما يتصؿ بالمتعم نفسو، ومنيا ما يتعمؽ بالط ا رئؽ والأساليب
ويشير الواقع إلى ضعؼ الاىتما الكافي بد ا رسة الأدب، وظير أثر ذلؾ في ضعؼ مستوى المتعمميف في الأدب وعد
78 : تمكني مف إتقاف ميا ا رت التذوؽ الأدبي ) ا زير، مجمة بحوث الشرؽ الأوسط العدد الثالث والخمسوف - يناير - -
وافَّ الأساليب المتبعة في تدريس مادة الأدب والنصوص لا تشجع الطمبة عمى
الإقباؿ لتعم لغتي وفنونيا الأدبية، وكؿ درس لا يشبع الرضا في نفوس الطمبة يفقد قيمتو
فمادة الأدب والنصوص تحتاج في تدريسيا إلى أساليب وط ا رئؽ حديثة، التدريس الحالية بحاجة إلى تطوير وتحسيف؛ إذ ما ا زؿ واقع ىذه العممية قياسً ا
بالمستجدات والاتجاىات الحديثة المعاصرة محكومً ا بالممارسات والإج ا رءات النمطية، ومف ثََّ فإفَّ ىذا الواقع بات في حاجة إلى إعادة نظر تُحدد فيو ط ا رئؽ التدريس الملائمة
ويمكف صياغة مشكمة البحث في السؤاؿ الآتي: : )الياشمي، ىؿ لمتواصؿ أثر في التذوؽ الأدبي عند طالبات الصؼ ال ا ربع الأدبي؟
إف لمغة دو ا ر رئيسً ا في التواصؿ بيف البشر؛ إذ إنيا تقع في بؤرة الأحداث
الإنسانية، فييا انتقمت المعارؼ والاكتشافات والاخت ا رعات الخاصة بالأجياؿ السابقة، وكذلؾ الآداب التي أنتجتيا الثقافات المختمفة عمى شكؿ شعر أو قصص أو أساطير. فالتجريد
إف
24 (. في مجالات الحياة عامة، فلا بد أف نقؼ وقفة إجلاؿ واكبار لمغة العربية التي كانت
وما ا زلت المغة ال ا رئدة والمحافظة عمى بريقيا ورونقيا، فالمغة العربية لغة تتصؼ بالقداسة
لارتباطيا بديف الله الذي آمنت بو العرب وغير العرب، الق آ رف ومعانيو، ويحرص المسمموف والعرب عمى إبقاء لغة الق آ رف في الصورة التي نزلت
عمى النبي )صمى الله عميو وآلو وسم(، الق آ رف، والحفاظ عمييا، كما في قولو تعالى في محك كتابو الكري: )ہ ھ ھ ھ ھ
أثر التواصؿ في التذوؽ الأدبي عند طالبات الصؼ ال ا ربع الأدبي . ے ے( ، - . ومما سبؽ ذكره، الميف ألا وىي مينة التعمي، فالمدرس ىو القدوة لطمبتو يقتدوف بو فلا مجاؿ للأخطاء
في ذلؾ وبخاصة مدرسي ومدرسات المغة العربية. وىو فف
يحمؿ القارئ والسامع عمى التفكير، فالتخيؿ حاجة إنسانية؛ إذ إف كؿ إنساف يتخيؿ وخيرى مف
نمى ىذا الخياؿ بالنصوص الأدبية المنتقاة. واف النص الأدبي ييذب النفس ويرقؽ
الذوؽ ويرىؼ الإحساس ويصقؿ العقؿ، مما يحممو مف قي إنسانية نبيمة وسمات
أخلاقية وصيغ جمالية تمفت الوجداف إلى مضامينيا، ونفسية واجتماعية، ذلؾ، ففيو
وغير ذلؾ
2005:227
ومما سبؽ ترى الباحثة أف درس الأدب والنصوص يجب أف يُدرس بطريقة
والتذوؽ والدقة في الحك، زيادة عمى ذلؾ أف التفاعؿ مع النصوص الأدبية يكشؼ
مواطف الجماؿ فييا، الأدبية مف ثروة، فتنمي بذلؾ ذوقي الأدبي، وىذا ما نسعى إلى تحقيقو لدى الطمبة
وىو ىدؼ مف أىداؼ تدريس مادة الأدب والنصوص. مجمة بحوث الشرؽ الأوسط العدد الثالث والخمسوف - يناير - -
فالتذوؽ مف أى ما تتجو إليو شعوب العال المتحضر الآف فم تعد النظرة إليو
وسيمة لتسمية الإنساف إنما يعد شيئًا مف مقومات وجوده؛ إذ يستحيؿ أف يكوف الإنساف
إنسا نا مف دوف تذوقو مفردات الكوف مف حولو، وخير ما يؤكد ذلؾ أف الفف عامة والأدب
فالصمة بيف الأدب
والحياة تظير في كوف الأدب نقدً ا لمحياة أو توصي فًا ليا، فكما أف للأدب رسالة ىي
تيذيب الشعور والأخلاؽ، فإف تذوؽ العمؿ الأدبي يساعد عمى ترقية الحياة عمومً ا. والتذوؽ مزيج مف العاطفة والعقؿ والحس، فيو في أصمو ىبة طبيعية توجد في النفوس
التي لدييا الاستعداد إلى التذوؽ، 254 2013:253 (. المغة والكلا ىما مكونا المساف، مثلًا يعني: فعؿ -
الإنساف وقدرتو عبر تاريخو الطويؿ عمى التواصؿ؛ إذ تتمثؿ تمؾ القدرة في مجموعة
والتي لا
ومف ىنا تبرز مكانة الخطاب؛ سموكات في ممارساتي الاجتماعية، لكنيا تظؿ في الوقت نفسو عبارة عف مج ا رت متعددة
2005
إف الوظيفة التواصمية ل تتخذ موقعيا مف البحث المغوي إلا عندما فرّؽ سوسير
إذ قاؿ:
المغة والكلا يعتمد أحدىما عمى الآخر، ولكفَّ
اعتماد أحدىما عمى الآخر، د.ت: 38 (. فالمغة بحسب فيمو نسؽ سابؽ في وجوده استخدا الكممات والممارسات
العممية التي ىي تمفُّظ فرديّ أو كلا؛ أي ىي القوانيف والأنظمة العامة التي تحك عممية
إنتاج الكلا مف دوف أف توجد جميعً ا إلا بوصفيا بنى مكتوبة عمى صفحات كتب المغة
أثر التواصؿ في التذوؽ الأدبي عند طالبات الصؼ ال ا ربع الأدبي . - -
1996
فأصبح أي حديث عف المغة مف دوف الاىتما بالموقؼ التواصمي لا معنى لو وبالنتيجة
أصبحت الوظيفة التواصمية إطا ا ر عامِّ ا تتحرؾ ضمنو بقية وظائؼ المغة. ثال ثًا ىدؼ البحث: -
ولتحقيؽ
اليدؼ فرضت الباحثة فرضية والتي تنص عمى: لا يوجد فرؽ بيف متوسط
طالبات المجموعة التجريبية اللاتي يدرسف بالاست ا رتيجية التواصمية وبيف متوسط
طالبات المجموعة الضابطة اللاتي يدرسف بالطريقة الاعتيادية. ا ربعً ا حدود البحث: -
– 2. 3. خامسً ا تحديد المصطمحات: -
التواصؿ عرفو كؿ مف: -
ٔعبد الباقي:" عممية سموكية بيف إنساف وآخر، أو بيف مجموعة مف الأف ا رد تتضمف
257 :2002
ٕ الياشمي والدليمي: " وىو عممية تبادؿ الأفكار والآ ا رء والمشاعر بيف الأف ا رد، وىو علاقة
مجمة بحوث الشرؽ الأوسط العدد الثالث والخمسوف - يناير - -
22 : والقواعد، التعريؼ الإج ا رئي لمتواصؿ:
عممية إرساؿ الرسائؿ لمطالبات واستقباليا مف قبؿ الطالبات مف غير حدوث
تشويش في إرساؿ الرسائؿ ليحدث في الرسالة، وبالتالي تتمكف الطالبات مف تذوؽ
النصوص الأدبية بشكؿ جيد. التذوؽ الأدبي عرفو كؿ مف: -
وانفعالية، تت مف خلاؿ الاستمتاع بالجوانب
209 : المعرفية والعاطفية، 2010
2. الجبوري والسمطاني بأنو: "القوة التي نستطيع بيا تقدير العمؿ الأدبي وتمييز قيمو
الجمالية مف غيرىا مف القي، فالعبقرية الأدبية أو
الفنية تنتج الجماؿ والتذوؽ يتمقاه ويحتضنو، ويكشؼ عف مواطنو ويتعيد بعنايتو
2013
التعريؼ الإج ا رئي لمتذوؽ الأدبي:
قدرة طالبات الصؼ ال ا ربع الأدبي عمى تحميؿ النصوص الأدبية وتحديد
مواطف القوة والضعؼ فييا وتحميؿ الصور البلاغية وتعرؼ أساليب النظ الأدبي
نحو القضايا التي يكتبوف عنيا، وابداء ال أ ري فييا وقيس بالدرجات التي تحصؿ عمييا
الطالبة عند إجابتيا عف فق ا رت اختبار التذوؽ الأدبي الذي أعدّتو الباحثة. الصؼ ال ا ربع الأدبي عرفتو و ا زرة التربية بأنو: -
أثر التواصؿ في التذوؽ الأدبي عند طالبات الصؼ ال ا ربع الأدبي . - -
تسمى المرحمة الإعدادية، يُقبؿ فييا الطالب الحاصؿ عمى شيادة الد ا رسة المتوسطة، ترمي إلى ترسيخ ما ت اكتشافو
بعض المياديف الفكرية والتطبيقية، و اعداد لمحياة
الخمفية النظرية:
المبحث الأوؿ التواصؿ المفيو والمصطمح: - -
يجددوا في طريقة بحثي العممي، التي تتطور بنحو مستمر، ولا تقؼ عند حد معيف. وبناء عميو حظيت الأبحاث
النظرية المتخصصة بمنظومات التواصؿ أىمية بالغة؛ إنجازىا في عمو متعددة، مما دفع العمماء لمقوؿ: إف الخصوصيات التي تتس بيا كؿ
منظومة مف منظومات العلامات المستعممة )حية أ تقنية( ليا غاية تواصمية. إذ لا
تتوقؼ عند حد بعينو، بؿ تتضمف عددً ا ىائلًا مف سموكيات الإنساف السيميائية تتمثؿ
في: المغة والإيماءات والنظرة والمحاكاة الجسدية، والفضاء الفاصؿ بيف المتحدثيف، لأف
2007
المغة والكلا ىما مكونا المساف، الطويؿ عمى التواصؿ؛ إذ تتمثؿ تمؾ القدرة في مجموعة المبادئ والقواعد والقوانيف
والتي لا تتحوؿ إلى وسيمة
مجمة بحوث الشرؽ الأوسط العدد الثالث والخمسوف - يناير - ٙ -
مكانة الخطاب؛ ممارساتي الاجتماعية، لكنيا تظؿ في الوقت نفسو عبارة عف مج ا رت متعددة
وىكذا، سيؤدي إلى انعدا السموؾ الإنساني. ولكف ينبغي لمغة المستعممة أف تكوف أداة
حيث
أثبتت التجربة أف المغة ليست دائمً ا شفافة وواضحة، إنما قد تستخد أداة إخفاء
وتضميف ولاسيما فيما يتعمؽ بما يمكف أف يحاسب عميو الإنساف في المواضع
الحساسة التي لا يجوز أف يتعامؿ معيا بوضوح وشفافية، مف مثؿ الأوىا المزيفة
التي تعبر عف أصناؼ الخداع المستشري في الإعلاف السياسي والاقتصادي والتقني؛ أي إف المغة يمكف أف تكوف أداة تصريح أو أداة إخفاء في إطار وجود مجموعة مف
المحرمات المحيطة بالإنساف، إذ تمتمؾ
مجموعة مف القواعد النحوية والصرفية والبلاغية مف خلاؿ منظومتيا الاجتماعية التي
الاتجاه فمغة الجماعة


Original text

المقدمة:
لقد تطورت الأبحاث المعرفية تطو ا ر ممموسً ا وجب معيا عمى الباحثيف أف يجددوا
في طريقة بحثي العممي، وأف يطوّروا في مسيرتي بما يتناسب والحياة البشرية التي
تتطور بنحو مستمر، ولا تقؼ عند حد معيف. وبناء عميو، حظيت الأبحاث النظرية
المتخصصة بمنظومات التواصؿ أىمية بالغة؛ تجمت في الد ا رسات التي ت إنجازىا في
عمو متعددة، مما دفع العمماء لمقوؿ: إف الخصوصيات التي تتس بيا كؿ منظومة مف
منظومات العلامات المستعممة )حية أ تقنية( ليا غاية تواصمية.
فالتواصؿ المساني ىو سيرورة اجتماعية مفتوحة عمى الاتجاىات كافة؛ إذ لا
تتوقؼ عند حد بعينو، بؿ تتضمف عددً ا ىائلًا مف سموكيات الإنساف السيميائية تتمثؿ
في: المغة والإيماءات والنظرة والمحاكاة الجسدية، والفضاء الفاصؿ بيف المتحدثيف،
وعميو لا يمكف الفصؿ بيف التواصؿ المفظي، والتواصؿ غير المفظي السيميائي؛ لأف
141 (. فأصبح أي حديث عف : الفعؿ التواصمي ىو فعؿ كمي )القضماني، 2007
المغة مف دوف الاىتما بالموقؼ التواصمي لا معنى لو وبالنتيجة أصبحت الوظيفة
التواصمية إطا ا ر عامً ا تتحرؾ ضمنو بقية وظائؼ المغة.
أولً مشكمة البحث: -
إفَّ الأدب والنصوص بوصفو مادة د ا رسية تتعدد مشكلات تدريسو بنحوٍ عا،
ومنيا ما يتصؿ بالمدرس والإمكانات المادية التي تؤىمو لمتدريس، والمحتوى الأدبي
المقد لمطمبة، ومنيا ما يتصؿ بالمتعم نفسو، ومنيا ما يتعمؽ بالط ا رئؽ والأساليب
المتبعة في تدريسو.
ويشير الواقع إلى ضعؼ الاىتما الكافي بد ا رسة الأدب، وأف الأدب لا يأخذ
مكانتو اللائقة بو، وظير أثر ذلؾ في ضعؼ مستوى المتعمميف في الأدب وعد
.)78 : تمكني مف إتقاف ميا ا رت التذوؽ الأدبي ) ا زير، 2013
مجمة بحوث الشرؽ الأوسط العدد الثالث والخمسوف - يناير - -
وافَّ الأساليب المتبعة في تدريس مادة الأدب والنصوص لا تشجع الطمبة عمى
الإقباؿ لتعم لغتي وفنونيا الأدبية، وكؿ درس لا يشبع الرضا في نفوس الطمبة يفقد قيمتو
التربوية، فمادة الأدب والنصوص تحتاج في تدريسيا إلى أساليب وط ا رئؽ حديثة، وعممية
التدريس الحالية بحاجة إلى تطوير وتحسيف؛ إذ ما ا زؿ واقع ىذه العممية قياسً ا
بالمستجدات والاتجاىات الحديثة المعاصرة محكومً ا بالممارسات والإج ا رءات النمطية،
ومف ثََّ فإفَّ ىذا الواقع بات في حاجة إلى إعادة نظر تُحدد فيو ط ا رئؽ التدريس الملائمة
9(. ويمكف صياغة مشكمة البحث في السؤاؿ الآتي: : )الياشمي، 2001
ىؿ لمتواصؿ أثر في التذوؽ الأدبي عند طالبات الصؼ ال ا ربع الأدبي؟
ثان يا أىمية البحث: -
إف لمغة دو ا ر رئيسً ا في التواصؿ بيف البشر؛ إذ إنيا تقع في بؤرة الأحداث
الإنسانية، فييا انتقمت المعارؼ والاكتشافات والاخت ا رعات الخاصة بالأجياؿ السابقة،
وكذلؾ الآداب التي أنتجتيا الثقافات المختمفة عمى شكؿ شعر أو قصص أو أساطير.
وانيا ثمرة مف ثم ا رت التفكير الإنساني لمسيطرة عمى البيئة التي يعيش فييا المرء، فالتجريد
والإد ا رؾ والتحميؿ والاستنتاج عمميات فكرية يقو بيا العقؿ الإنساني بوساطة المغة، إف
التفكير لا يت مف غير استخدا الألفاظ الدالة عمى المعاني التي تنشأ في الذىف فحد
24 (. ولما كانت لمغة أىمية برزت : المغة ىي كؿ لفظ وضع لمعنى )الدليمي، 1999
في مجالات الحياة عامة، فلا بد أف نقؼ وقفة إجلاؿ واكبار لمغة العربية التي كانت
وما ا زلت المغة ال ا رئدة والمحافظة عمى بريقيا ورونقيا، فالمغة العربية لغة تتصؼ بالقداسة
لارتباطيا بديف الله الذي آمنت بو العرب وغير العرب، تمؾ المغة التي احتوت ألفاظ
الق آ رف ومعانيو، ويحرص المسمموف والعرب عمى إبقاء لغة الق آ رف في الصورة التي نزلت
عمى النبي )صمى الله عميو وآلو وسم(، ويكفي فخ ا ر أف لمعربية مكانة كبرى كي تذكر في
الق آ رف، فكاف لمتقوي الإليي الأثر الواضح مف توطيد مكانتيا، والزيادة في إث ا رئيا، وارتقائيا
والحفاظ عمييا، كما في قولو تعالى في محك كتابو الكري: )ہ ھ ھ ھ ھ
أثر التواصؿ في التذوؽ الأدبي عند طالبات الصؼ ال ا ربع الأدبي .إيناس فصيح عمي داود & أ.د. سعد عمي ا زير









ے ے( ، وقولو تعالى)ڳ ڳ ڱ ڱ ڱڱ ں ں ڻ ڻ



  • .)31 30 : ڻ ڻ ۀ ۀ ہ( ) ا زير، 2011
    ومما سبؽ ذكره، ترى الباحثة وجوب العناية بالمغة العربية كوننا نمتيف أشرؼ
    الميف ألا وىي مينة التعمي، فالمدرس ىو القدوة لطمبتو يقتدوف بو فلا مجاؿ للأخطاء
    في ذلؾ وبخاصة مدرسي ومدرسات المغة العربية.
    فالأدب بنصوصو الشعرية والنثرية ما ىو إلا تعبير أداتو المغة، وىو فف
    يحمؿ القارئ والسامع عمى التفكير، ويثير فييما إحساسً ا خاصِّ ا وينقميما إلى أجواء
    قريبة أو بعيدة مف الخياؿ.فالتخيؿ حاجة إنسانية؛ إذ إف كؿ إنساف يتخيؿ وخيرى مف
    نمى ىذا الخياؿ بالنصوص الأدبية المنتقاة. واف النص الأدبي ييذب النفس ويرقؽ
    الذوؽ ويرىؼ الإحساس ويصقؿ العقؿ، مما يحممو مف قي إنسانية نبيمة وسمات
    أخلاقية وصيغ جمالية تمفت الوجداف إلى مضامينيا، وىو ثقافات متنوعة تاريخية
    ونفسية واجتماعية، فضلًا عف كونو نافذة لممتعة ومجالًا للإث ا رء المغوي. إضافة إلى
    ذلؾ، فإف درس الأدب يتيح الفرصة لمطمبة لمتخفيؼ مف أثقاؿ الد ا رسة العقمية، ففيو
    تتحرر عقولي مف ص ا رمة التعاريؼ والقوانيف والضوابط والصور المنطقية، وغير ذلؾ
    .) مف مقومات الد ا رسة العممية التي تستبد بالذىف وتشغمو )الدليمي، 2005:227
    ومما سبؽ ترى الباحثة أف درس الأدب والنصوص يجب أف يُدرس بطريقة
    مشوقة ومحببة لمطمبة لما في د ا رستو تنمية لقدرة الطمبة عمى التحميؿ والفي والاستنتاج
    والتذوؽ والدقة في الحك، زيادة عمى ذلؾ أف التفاعؿ مع النصوص الأدبية يكشؼ
    مواطف الجماؿ فييا، فتتكوف لدى الطمبة الرغبة في الاطلاع عمى ما في الكتب
    الأدبية مف ثروة، فتنمي بذلؾ ذوقي الأدبي، وىذا ما نسعى إلى تحقيقو لدى الطمبة
    وىو ىدؼ مف أىداؼ تدريس مادة الأدب والنصوص.
    مجمة بحوث الشرؽ الأوسط العدد الثالث والخمسوف - يناير - -
    فالتذوؽ مف أى ما تتجو إليو شعوب العال المتحضر الآف فم تعد النظرة إليو
    وسيمة لتسمية الإنساف إنما يعد شيئًا مف مقومات وجوده؛ إذ يستحيؿ أف يكوف الإنساف
    إنسا نا مف دوف تذوقو مفردات الكوف مف حولو، وخير ما يؤكد ذلؾ أف الفف عامة والأدب
    خاصة يمثلاف جانبي الحياة أو إنيما الحياة بكؿ ما تحممو الكممة، فالصمة بيف الأدب
    والحياة تظير في كوف الأدب نقدً ا لمحياة أو توصي فًا ليا، فكما أف للأدب رسالة ىي
    تيذيب الشعور والأخلاؽ، فإف تذوؽ العمؿ الأدبي يساعد عمى ترقية الحياة عمومً ا.
    والتذوؽ مزيج مف العاطفة والعقؿ والحس، فيو في أصمو ىبة طبيعية توجد في النفوس
    التي لدييا الاستعداد إلى التذوؽ، ث يمكف تنمية ىذا التذوؽ وتيذيبو بالتربية الصحيحة
    )الجبوري، 254 2013:253 (. المغة والكلا ىما مكونا المساف، مثلًا يعني: فعؿ -
    الإنساف وقدرتو عبر تاريخو الطويؿ عمى التواصؿ؛ إذ تتمثؿ تمؾ القدرة في مجموعة
    المبادئ والقواعد والقوانيف والعلاقات التي تكمف في أذىاف الناطقيف بذاؾ المساف، والتي لا
    تتحوؿ إلى وسيمة لمتواصؿ إلا عندما يجسدىا الكلا في خطاب شفو يا كاف أ كتاب يا – –
    ومف ىنا تبرز مكانة الخطاب؛ لأنو أداة ذات أىمية في تكويف أفعاؿ الجماعة وصناعة
    سموكات في ممارساتي الاجتماعية، لكنيا تظؿ في الوقت نفسو عبارة عف مج ا رت متعددة
    .)79 : لاستعمالات متفرقة )مصدؽ، 2005
    إف الوظيفة التواصمية ل تتخذ موقعيا مف البحث المغوي إلا عندما فرّؽ سوسير
    بيف عم المغة وعم لغة الكلا في إطار الأساس المنيجي لعم المغة الحديث؛ إذ قاؿ:
    المغة والكلا يعتمد أحدىما عمى الآخر، مع أف المغة ىي أداة الكلا وحصيمتو، ولكفَّ
    اعتماد أحدىما عمى الآخر، لا يمنع مف كونيما شيئيف متميزيف تمامً ا. )دي سوسور،
    د.ت: 38 (. فالمغة بحسب فيمو نسؽ سابؽ في وجوده استخدا الكممات والممارسات
    العممية التي ىي تمفُّظ فرديّ أو كلا؛ أي ىي القوانيف والأنظمة العامة التي تحك عممية
    إنتاج الكلا مف دوف أف توجد جميعً ا إلا بوصفيا بنى مكتوبة عمى صفحات كتب المغة
    أثر التواصؿ في التذوؽ الأدبي عند طالبات الصؼ ال ا ربع الأدبي .إيناس فصيح عمي داود & أ.د. سعد عمي ا زير







.)44 : في حيف أف الكلا ىو التطبيؽ الفعمي لتمؾ القوانيف والقواعد )الغانمي، 1996
فأصبح أي حديث عف المغة مف دوف الاىتما بالموقؼ التواصمي لا معنى لو وبالنتيجة
أصبحت الوظيفة التواصمية إطا ا ر عامِّ ا تتحرؾ ضمنو بقية وظائؼ المغة.
ثال ثًا ىدؼ البحث: -
1.تعرؼ أثر التواصؿ في التذوؽ الأدبي لدى طالبات الصؼ ال ا ربع الأدبي. ولتحقيؽ
اليدؼ فرضت الباحثة فرضية والتي تنص عمى: لا يوجد فرؽ بيف متوسط
طالبات المجموعة التجريبية اللاتي يدرسف بالاست ا رتيجية التواصمية وبيف متوسط
طالبات المجموعة الضابطة اللاتي يدرسف بالطريقة الاعتيادية.
ا ربعً ا حدود البحث: -



  1. طالبات الصؼ ال ا ربع الأدبي في ثانوية الاعتداؿ لمبنات في بغداد.
    – 2. بعض موضوعات مادة الأدب والنصوص المقرر تدريسو لمعا الد ا رسي 2016
    2017 في الع ا رؽ.



  • . 3. الفصؿ الد ا رسي الأوؿ لمعا الد ا رسي 2018 2017
    خامسً ا تحديد المصطمحات: -
    التواصؿ عرفو كؿ مف: -
    .ٔعبد الباقي:" عممية سموكية بيف إنساف وآخر، أو بيف مجموعة مف الأف ا رد تتضمف
    معمومات وأفكار وتستخد عدة أساليب في تحقيؽ أىداؼ مرغوبة ")عبد الباقي،
    .)257 :2002
    .ٕ الياشمي والدليمي: " وىو عممية تبادؿ الأفكار والآ ا رء والمشاعر بيف الأف ا رد،
    بنظا مشترؾ متعارؼ عميو مف العادات والتقاليد والرموز المغوية. وىو علاقة
    مجمة بحوث الشرؽ الأوسط العدد الثالث والخمسوف - يناير - -
    اجتماعية بيف الأف ا رد تستخد فيو المغة القومية في إطار مجموعة مف المعايير
    .)22 : والقواعد، لإنجاز أىداؼ وأنشطة مقصودة" )الياشمي والدليمي، 2008
    التعريؼ الإج ا رئي لمتواصؿ:
    عممية إرساؿ الرسائؿ لمطالبات واستقباليا مف قبؿ الطالبات مف غير حدوث
    تشويش في إرساؿ الرسائؿ ليحدث في الرسالة، وبالتالي تتمكف الطالبات مف تذوؽ
    النصوص الأدبية بشكؿ جيد.
    التذوؽ الأدبي عرفو كؿ مف: -
    .ٔ مدكور بأنو: "خبرة تأممية، فكرية، وانفعالية، تت مف خلاؿ الاستمتاع بالجوانب
    .)209 : المعرفية والعاطفية، والمفظية لمعمؿ الأدبي أو الفني". )مدكور، 2010



  1. الجبوري والسمطاني بأنو: "القوة التي نستطيع بيا تقدير العمؿ الأدبي وتمييز قيمو
    الجمالية مف غيرىا مف القي، إنو مي ا زف الجماؿ ومحكمو، فالعبقرية الأدبية أو
    الفنية تنتج الجماؿ والتذوؽ يتمقاه ويحتضنو، ويكشؼ عف مواطنو ويتعيد بعنايتو
    .)255 : ويكمؤه برعايتو ". )الجبوري، 2013
    التعريؼ الإج ا رئي لمتذوؽ الأدبي:
    قدرة طالبات الصؼ ال ا ربع الأدبي عمى تحميؿ النصوص الأدبية وتحديد
    مواطف القوة والضعؼ فييا وتحميؿ الصور البلاغية وتعرؼ أساليب النظ الأدبي
    وتعرّؼ أحاسيس الأدباء وانفعالاتي ومدى قد ا رتي عمى نقميا لمق اّ رء وتعرؼ اتجاىاتي
    نحو القضايا التي يكتبوف عنيا، وابداء ال أ ري فييا وقيس بالدرجات التي تحصؿ عمييا
    الطالبة عند إجابتيا عف فق ا رت اختبار التذوؽ الأدبي الذي أعدّتو الباحثة.
    الصؼ ال ا ربع الأدبي عرفتو و ا زرة التربية بأنو: -
    أثر التواصؿ في التذوؽ الأدبي عند طالبات الصؼ ال ا ربع الأدبي .إيناس فصيح عمي داود & أ.د. سعد عمي ا زير









"الصؼ الأوؿ مف مرحمة د ا رسية، مدتيا ثلاث سنوات، تسمى المرحمة الإعدادية،
يُقبؿ فييا الطالب الحاصؿ عمى شيادة الد ا رسة المتوسطة، ترمي إلى ترسيخ ما ت اكتشافو
مف قابميات الطمبة وميولي وتمكني مف بموغ مستويات أعمى مف المعرفة والميارة، مع تنويع
بعض المياديف الفكرية والتطبيقية، وتعميقيا تمييدً ا لمواصمة الد ا رسة العالية، و اعداد لمحياة
.)59 : العممية الإنتاجية ")وا زرة التربية، 1978
الخمفية النظرية:
المبحث الأوؿ التواصؿ المفيو والمصطمح: - -
لقد تطورت الأبحاث المعرفية تطو ا ر ممموسً ا وجب معيا عمى الباحثيف أف
يجددوا في طريقة بحثي العممي، وأف يطوّروا في مسيرتي بما يتناسب والحياة البشرية
التي تتطور بنحو مستمر، ولا تقؼ عند حد معيف. وبناء عميو حظيت الأبحاث
النظرية المتخصصة بمنظومات التواصؿ أىمية بالغة؛ تجمت في الد ا رسات التي ت
إنجازىا في عمو متعددة، مما دفع العمماء لمقوؿ: إف الخصوصيات التي تتس بيا كؿ
منظومة مف منظومات العلامات المستعممة )حية أ تقنية( ليا غاية تواصمية.
فالتواصؿ المساني ىو سيرورة اجتماعية مفتوحة عمى الاتجاىات كافة؛ إذ لا
تتوقؼ عند حد بعينو، بؿ تتضمف عددً ا ىائلًا مف سموكيات الإنساف السيميائية تتمثؿ
في: المغة والإيماءات والنظرة والمحاكاة الجسدية، والفضاء الفاصؿ بيف المتحدثيف،
وعميو لا يمكف الفصؿ بيف التواصؿ المفظي، والتواصؿ غير المفظي السيميائي؛ لأف
.)141 : الفعؿ التواصمي ىو فعؿ كمي )القضماني، 2007
المغة والكلا ىما مكونا المساف، مثلًا يعني: فعؿ الإنساف وقدرتو عبر تاريخو
الطويؿ عمى التواصؿ؛ إذ تتمثؿ تمؾ القدرة في مجموعة المبادئ والقواعد والقوانيف
والعلاقات التي تكمف في أذىاف الناطقيف بذاؾ المساف، والتي لا تتحوؿ إلى وسيمة
مجمة بحوث الشرؽ الأوسط العدد الثالث والخمسوف - يناير - ٙ -
لمتواصؿ إلا عندما يجسدىا الكلا في خطاب شفو يِّا كاف أ كتاب يِّا ومف ىنا تبرز – –
مكانة الخطاب؛ لأنو أداة ذات أىمية في تكويف أفعاؿ الجماعة وصناعة سموكات في
ممارساتي الاجتماعية، لكنيا تظؿ في الوقت نفسو عبارة عف مج ا رت متعددة
.)79 : لاستعمالات متفرقة )مصدؽ، 2005
وىكذا، فإف الخطاب ىو كلا جسّد لغة في علاقاتيا، وعميو فغياب التواصؿ
سيؤدي إلى انعدا السموؾ الإنساني. ولكف ينبغي لمغة المستعممة أف تكوف أداة
تواصؿ تكشؼ الأفكار وتنقؿ المعارؼ بشكؿ واضح وقابؿ للإد ا رؾ والوعي، حيث
أثبتت التجربة أف المغة ليست دائمً ا شفافة وواضحة، إنما قد تستخد أداة إخفاء
وتضميف ولاسيما فيما يتعمؽ بما يمكف أف يحاسب عميو الإنساف في المواضع
الحساسة التي لا يجوز أف يتعامؿ معيا بوضوح وشفافية، مف مثؿ الأوىا المزيفة
التي تعبر عف أصناؼ الخداع المستشري في الإعلاف السياسي والاقتصادي والتقني؛
أي إف المغة يمكف أف تكوف أداة تصريح أو أداة إخفاء في إطار وجود مجموعة مف
المحرمات المحيطة بالإنساف، وىي بشكؿ دائ تفرض نفسيا عمى متحدثيا؛ إذ تمتمؾ
مجموعة مف القواعد النحوية والصرفية والبلاغية مف خلاؿ منظومتيا الاجتماعية التي
تنتمي إلييا؛ لأف العلاقة بيف الجماعة والمغة علاقة ثنائية، الاتجاه فمغة الجماعة
.)10 : تفرض نفسيا عمييا، ميما ضعفت صمتيا بتمؾ المغة )أستيتيو، 2006


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

مفهوم العائق ال...

مفهوم العائق الابستمولوجي المعرفة العلمية لا تبدأ من الصفر، ولكنها تصطدم بمعرفة مستعملة موجودة من ق...

تعتبر العمليات ...

تعتبر العمليات الاستخراجية للثروات الطبيعية من باطن الأرض أعمالا تجارية؛ وفقا لحكم الفقرة (۱۲) من ال...

Where ωLh = Xh ...

Where ωLh = Xh is the equivalent reactance of hysteresis ring in rotor and lr x′, rr′ are the leakag...

شروط التحليل ال...

شروط التحليل العاملي واختيار وحدات االختبارات البدنية : للتحليل العاملي عدة شروط سواء لتطبيقه أو في ...

A Hysteresis Mo...

A Hysteresis Motor is a synchronous motor with a uniform air gap and without DC excitation. It opera...

Chapter 4: Inte...

Chapter 4: Intellectual Property Slides prepared by Cyndi Chie and Sarah Frye Intellectual P...

منذ أول عملية ل...

منذ أول عملية للتخلص من النفايات المشعة في العالم في أوك ريدج بولاية تينيسي في عام 1944 ، تتراوح موا...

الدولارالأمريكي...

الدولارالأمريكي القوي يثقل كاهل العالم حيثتنخفض العملات في جميع أنحاء العالم النسبةالمئوية للتغير م...

The skin and br...

The skin and brain are anatomically and functionally connected in a bi-directional manner (the skin-...

خامسا: الافتراض...

خامسا: الافتراض المسبق هو أمر يفترضه المتكلمون ويسبق تفوههم بالكلام، وهو لا يكمن في كلمة أو عبارة، ف...

The appearance ...

The appearance design of digital sound level meter is novel, small and portable(App is just for the ...

إن عدم قابلية ح...

إن عدم قابلية حقوق الإنسان وترابطها وتشابكها مصطلح يبرز بشكل متزايد في الخطاب الدولي لحقوق الإنسان. ...