Lakhasly

Online English Summarizer tool, free and accurate!

Summarize result (72%)

وليست التعهدات التي تربطنا بالهيئة الاجتماعية إلزامية إلا لأنها متقابلة، ومن طبيعتها أنها إذا ما أنجزت لم يمكن أن يعمل الإنسان في سبيل الآخرين من غير أن يعمل في سبيل نفسه، ولم تكون الإرادة العامة صائبة دائما ؟ ولم يريد الجميع سعادة كل واحد منهم دائمًا، إذا لم يعن الشخص نفسه بكلمة كل واحده ولا يفكر في نفسه عند التصويت من أجل الجميع؟ هذا يثبت كون المساواة في الحقوق، وكون فكرة العدل التي تنشأ عن هذه المساواة، وهذا يثبت وجوب كون الإرادة العامة عامة في أغراضها وجوهرها لتكون هكذا في الحقيقة ووجوب صدورها عن الجميع لتطبق على الجميع، وكونها تفقد سدادها الطبيعي عندما
تهدف إلى غرض شخصي معين وذلك لأننا إذ تحكم فيما هو غريب عنا هنالك لم يكن والواقع أن الأمر يصبح موضع جدل عندما تثار مسألة خاصة أو حق خاص حول
نقطة لم تنظم يعهد عام سابق. أجل، إن هذه قضية يكون الأشخاص ذوو العلاقة طرفا فيها، ويكون الجمهور الطرف الآخر فيها، غير أنني لا أرى أن القانون هو الذي يجب أن يتبع فيها، ولا القاضي هو الذي يجب أن يحكم فيها، فلا بعده الطرف الآخر غير إرادة غريبة خاصة مالت في هذه الحال إلى الجور وكانت عرضة للخطأ، كما أن الإرادة الخاصة لا تستطيع أن تمثل الإرادة العامة تغير الإرادة العامة طبيعتها بدورها عندما يكون موضوعها خاصا ولا تستطيع، ولما كان شعب أثينة، مثلا، ينصب رؤساءه أو يعزلهم. وكان يكرم أحدهم ويعاقب آخر منهم، بل مثل حاكم، ويلوح هذا مخالفا للآراء العامة، يجب أن يترك لي من الوقت ما أعرض فيه آرائي. يجب أن يرى مما تقدم أن الذي يجعل الإرادة عامة هو المصلحة المشتركة التي تؤلف بين المصوتين أكثر من أن يكونه عددهم وذلك لأن كل واحد في هذا النظام يخضع. يحكم الضرورة، للأحوال التي يفرضها على الآخرين، وهذا الاتفاق العجيب بين المصلحة والعدالة هو الذي يمنح المشورات المشتركة صبغة إنصاف يُبْصَر زوالها في المناقشة حول كل أمر خاص، وذلك عند عدم وجود مصلحة مشتركة توحد، وتوفق بين قاعدة القاضي
وقاعدة الخصم. أي كل عقد صحيح للإرادة العامة، يُلزم أو يساعد على السواء، وعن طبيعة الميثاق، جميع المواطنين، فلا يعرف السيد بذلك غير هيئة الأمة، وهو عادل لأنه مشترك بين الجميع، وهو نافع؛ لأنه لا غرض له غير الخير العام، وهو مكين؛ لأن له ضمانا بالقوة العامة والسلطة العليا، ولا يخضع الرعايا لغير إرادتهم الخاصة ما داموا غير خاضعين لسوى تلك العهود والسؤال عن مدى حقوق السيد والمواطنين المتبادلة هو سؤال عن المدى الذي يُمْكِنُ المواطنين ضمنه أن يلزم بعضهم بعضا، وعن المدى الذي يُمكن كل واحد أن يلزم نفسه نحو الجميع، وعن المدى الذي يمكن الجميع أن يلزموا
أنفسهم نحوه. ومن ثم يُرى أن السلطة السيدة المطلقة المقدسة المبرمة كما هي، لا تجاوز ولا يمكن أن تجاوز حدود العهود العامة، أن يُحمل أحد الرعايا أكثر مما يحمل الآخر : وذلك لأن الأمر يصير خاصا هنالك فيعود سلطانه غير ذي اختصاص. وعندما سُلّم بتلك الفوارق مرة رئي من غير الصواب كثيرًا وجود أي تنزل حقيقي من قبل الأفراد في العقد الاجتماعي، وذلك عن كون الوضع الذي صاروا إليه نتيجة العقد أفضل، في الحقيقة، وذلك أنهم قاموا بمبادلة رابحة بدلا من المبايعة، وأنهم نالوا طراز حياة أكثر صلاحًا وأعظم قرارًا بدلًا من طراز حياة متقلب غير ثابت، وأنهم فازوا بحرية بدلا من استقلال طبيعي، وأنهم ظفروا بحق يجعله الاتحاد الاجتماعي منيعًا بدلا من قوتهم التي يمكن الآخرين أن يتغلبوا عليها، وتحمي الدولة، باستمرار حياتهم التي وقفوها عليها. فإذا ما خاطروا بها دفاعا عن الدولة، فما يصنعون أكثر من ردهم إليها ما كانوا قد أخذوه منها ؟ وما يفعلون أكثر ما يفعلون غالبا،


Original text

وليست التعهدات التي تربطنا بالهيئة الاجتماعية إلزامية إلا لأنها متقابلة، ومن طبيعتها أنها إذا ما أنجزت لم يمكن أن يعمل الإنسان في سبيل الآخرين من غير أن يعمل في سبيل نفسه، ولم تكون الإرادة العامة صائبة دائما ؟ ولم يريد الجميع سعادة كل واحد منهم دائمًا، إذا لم يعن الشخص نفسه بكلمة كل واحده ولا يفكر في نفسه عند التصويت من أجل الجميع؟ هذا يثبت كون المساواة في الحقوق، وكون فكرة العدل التي تنشأ عن هذه المساواة، يشتق من إيثار كل واحد نفسه، ومن طبيعة الإنسان نتيجة، وهذا يثبت وجوب كون الإرادة العامة عامة في أغراضها وجوهرها لتكون هكذا في الحقيقة ووجوب صدورها عن الجميع لتطبق على الجميع، وكونها تفقد سدادها الطبيعي عندما


تهدف إلى غرض شخصي معين وذلك لأننا إذ تحكم فيما هو غريب عنا هنالك لم يكن والواقع أن الأمر يصبح موضع جدل عندما تثار مسألة خاصة أو حق خاص حول


لدينا أي مبدأ صحيح في الإنصاف يُرشدنا..


نقطة لم تنظم يعهد عام سابق. أجل، إن هذه قضية يكون الأشخاص ذوو العلاقة طرفا فيها، ويكون الجمهور الطرف الآخر فيها، غير أنني لا أرى أن القانون هو الذي يجب أن يتبع فيها، ولا القاضي هو الذي يجب أن يحكم فيها، ومن المضحك أن يراد الاستناد هنالك إلى قرار صريح للإرادة العامة قد لا يكون غير استنتاج أحد الطرفين، فلا بعده الطرف الآخر غير إرادة غريبة خاصة مالت في هذه الحال إلى الجور وكانت عرضة للخطأ، وهكذا، كما أن الإرادة الخاصة لا تستطيع أن تمثل الإرادة العامة تغير الإرادة العامة طبيعتها بدورها عندما يكون موضوعها خاصا ولا تستطيع، كإرادة عامة، أن تقضي في أمر رجل ولا واقعة، ولما كان شعب أثينة، مثلا، ينصب رؤساءه أو يعزلهم. وكان يكرم أحدهم ويعاقب آخر منهم، وكان يمارس جميع أعمال الحكومة على السواء ووفق كثير من المراسيم الخاصة، عاد هذا الشعب هنالك لا يكون ذا إرادة عامة بحصر المعنى، وعاد لا يسير مثل سيد، بل مثل حاكم، ويلوح هذا مخالفا للآراء العامة، ولكن


يجب أن يترك لي من الوقت ما أعرض فيه آرائي.


يجب أن يرى مما تقدم أن الذي يجعل الإرادة عامة هو المصلحة المشتركة التي تؤلف بين المصوتين أكثر من أن يكونه عددهم وذلك لأن كل واحد في هذا النظام يخضع. يحكم الضرورة، للأحوال التي يفرضها على الآخرين، وهذا الاتفاق العجيب بين المصلحة والعدالة هو الذي يمنح المشورات المشتركة صبغة إنصاف يُبْصَر زوالها في المناقشة حول كل أمر خاص، وذلك عند عدم وجود مصلحة مشتركة توحد، وتوفق بين قاعدة القاضي


وقاعدة الخصم. ومهما تكن الجهة التي يقترب منها إلى المبدأ فإنه يوصل إلى ذات النتيجة دائما، وذلك أن الميثاق الاجتماعي يجعل بين المواطنين من المساواة ما يلزمون أنفسهم معه بذات الشروط وما يجب أن يتمتعوا معه بذات الحقوق، وهكذا فإن كل عقد سيادة، أي كل عقد صحيح للإرادة العامة، يُلزم أو يساعد على السواء، وعن طبيعة الميثاق، جميع المواطنين، فلا يعرف السيد بذلك غير هيئة الأمة، ولا يفرق بين من تتألف منهم، وما يكون عقد السيادة بحصر المعنى إذن؟ ليس هذا عهدًا بين الأعلى والأدنى، بل عهد هيئة بين كل واحد من أعضائها، وهو عهد شرعي لأنه قائم على العقد الاجتماعي، وهو عادل لأنه مشترك بين الجميع، وهو نافع؛ لأنه لا غرض له غير الخير العام، وهو مكين؛ لأن له ضمانا بالقوة العامة والسلطة العليا، ولا يخضع الرعايا لغير إرادتهم الخاصة ما داموا غير خاضعين لسوى تلك العهود والسؤال عن مدى حقوق السيد والمواطنين المتبادلة هو سؤال عن المدى الذي يُمْكِنُ المواطنين ضمنه أن يلزم بعضهم بعضا، وعن المدى الذي يُمكن كل واحد أن يلزم نفسه نحو الجميع، وعن المدى الذي يمكن الجميع أن يلزموا


أنفسهم نحوه.
ومن ثم يُرى أن السلطة السيدة المطلقة المقدسة المبرمة كما هي، لا تجاوز ولا يمكن أن تجاوز حدود العهود العامة، وأن كل إنسان يستطيع أن يتصرف تصرفا تاما فيما ترك له من أمواله وحريته بهذه العهود، فلا يحق للسيد مطلقا، أن يُحمل أحد الرعايا أكثر مما يحمل الآخر : وذلك لأن الأمر يصير خاصا هنالك فيعود سلطانه غير ذي اختصاص.
وعندما سُلّم بتلك الفوارق مرة رئي من غير الصواب كثيرًا وجود أي تنزل حقيقي من قبل الأفراد في العقد الاجتماعي، وذلك عن كون الوضع الذي صاروا إليه نتيجة العقد أفضل، في الحقيقة، من الذي قبل ذلك، وذلك أنهم قاموا بمبادلة رابحة بدلا من المبايعة، وأنهم نالوا طراز حياة أكثر صلاحًا وأعظم قرارًا بدلًا من طراز حياة متقلب غير ثابت، وأنهم فازوا بحرية بدلا من استقلال طبيعي، وأنهم ظفروا بحق يجعله الاتحاد الاجتماعي منيعًا بدلا من قوتهم التي يمكن الآخرين أن يتغلبوا عليها، وتحمي الدولة، باستمرار حياتهم التي وقفوها عليها. فإذا ما خاطروا بها دفاعا عن الدولة، فما يصنعون أكثر من ردهم إليها ما كانوا قد أخذوه منها ؟ وما يفعلون أكثر ما يفعلون غالبا، مع مجازفة أعظم شدة في الحال الطبيعية، التي يخوضون فيها معارك لا مفر منها معرضين حياتهم للهلاك دفاعا عن وسائل حفظها؟ إن على الجميع أن يحارب في سبيل الوطن عند الضرورة لا ريب، ولكن ليس لأحد أن يقاتل في سبيل نفسه إذ ذاك، أو لا نكسب شيئًا باقتحامنا في سبيل ما يمنحنا سلامتنا، بعض المخاطر التي يجب أن


نسعى إليها في سبيل أنفسنا عند فقد هذه السلامة.


Summarize English and Arabic text online

Summarize text automatically

Summarize English and Arabic text using the statistical algorithm and sorting sentences based on its importance

Download Summary

You can download the summary result with one of any available formats such as PDF,DOCX and TXT

Permanent URL

ٌYou can share the summary link easily, we keep the summary on the website for future reference,except for private summaries.

Other Features

We are working on adding new features to make summarization more easy and accurate


Latest summaries

لقد أصبحت نفقات...

لقد أصبحت نفقات المالية العامة معروفة ومحددة بدقة أكثر، لأنها مرتكزة على رؤية اقتصادية واضحة، وكما أ...

خصائص الاتجاهات...

خصائص الاتجاهات النفسیة و ممیزاتها: للاتجاهات النفسية جملة من الخصائص أهمها : 3-1 الاتجاه مكتسب : ...

Helpers Helpin...

Helpers Helping Hands is a non-profit organisation that breeds, raises and trains capuchin monkeys ...

هو علي بن موسى ...

هو علي بن موسى الكاظم , وهو الإمام الثامن عن الشيعة الإثني عشرية . وجد اختلاف بين المحدثين الشيعة في...

الاهتمام في مجا...

الاهتمام في مجال الحصول على انواع محسنة من الحنطة و الرز والقطن و الفول وكذلك الماشية والخيول -2- ا...

المقالة: ما...

المقالة: ما يجمع المسلمين والمسيحيين هو الايمان بالله الواحد، ولقد وصفت الديانتان الله بصفات كثي...

لقد أصبحت في ال...

لقد أصبحت في الأونة الأخيرة البرامج والتطبيقات التي تعتمد في عرضها للمعرفة و الخبرات المتنوعة دمج و ...

في 30 تشرين الث...

في 30 تشرين الثاني / نوفمبر 1971 ، أي قبل يوم واحد من انتهاء العلاقات الخاصة المترتبة على المعاهدات ...

في الكتب المقدس...

في الكتب المقدسة اليهودية هناك قصص عن شخصين مهمين. ابراهيم وموسى. توجد أيضًا قصص عنهم في الكتب المق...

Poor performanc...

Poor performance in exams among students can stem from various factors, including but not limited to...

كان هناك غراب ي...

كان هناك غراب يراقب الصياد وهو يضع الشباك حتى ليصطاد بعضاً من الحمام، ثم أنت مجموعة من الحمام وبدأت ...

الوطن هو الكيان...

الوطن هو الكيان الذي ينتمي إليه الشخص ويعتبره أساس بدايته ونهايته، وهو الحضن الذي يضم أبناءه ويحتويه...