لخّصلي

رحلة الامير فيصل بن عبد العزيز إلى الولايات المتحدة الأمريكية مشاركته في الاحتفال بتوقيع ميثاق هيئة الأمم المتحدة ‏
‏يعد الملك فيصل رحمه الله من أبرز القادة العرب مشاركة في المسار السياسي العالمي. تعد رحلته إلى الولايات المتحدة في عام ١٩٤٥م ‏نموذجًا مهمًا لمشاركته السياسية. ‏حيث أن الدراسة تهدف إلى إظهار جانب من نشاط الفيصل السياسي في فترة مبكرة من عمره.

‏أولا: الدعوة إلى مؤتمر سان فرانسيسكو
عندما‏ ‏أعلنت الحرب العالمية الثانية في عام ١٩٣٩م ‏برز أمام المملكة العربية السعودية إشكالية الموقف من هذه الحرب. وكان الملك عبد العزيز حريصًا على تجيب بلاده ويلاتها، ‏لذلك التزم موقف الحياد وأعلن أن بلاده دولة محايدة.
‏وفي أثناء فترة الحرب وجدت ساسة دول الحلفاء أن هناك ضرورة إلى إقامة تنظيم دولي جديد يستند إلى مبادئ ومرتكزات وأسس جديدة. ‏وعبر عدة لقاءات وجهود متصلة إبان الحرب العالمية الثانية تقرر في مؤتمر يالطا عام ١٩٤٥م عقد مؤتمر لتأسيس الأمم المتحدة في مدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية.
أبلغت الحكومة البريطانية الملك عبد العزيز بذلك القرار موضحا أنها تريد من ذلك عدم حرمان المملكة السعودية من حق الانضمام إلى الحرب أن يكون لها تمثيل في مؤتمر سان فرانسيسكو.
ولم يكن الملك عبد العزيز يميل في ذلك الوقت إلى إعلان الحرب، أو المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة في سان فرانسيسكو منطلقًا في موقفه من رغبة صادقة في عدم تعريض الأماكن المقدسة للخطر.

‏الوصول إلى الولايات المتحدة الأمريكية وخط سير رحلة الأمير فيصل:
١- ‏إلى واشنطن و توقيع إعلان تأسيس هيئة الأمم المتحدة:
‏كان الامير فيصل يحمل رسالة من والده الملك عبد العزيز إلى الرئيس روزفلت وفحوى الرسالة يتعلق باجتماعهما ورغبة الملك عبد العزيز في تدعيم أواصر الصداقه بين العرب و الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك العلاقات الشخصية وكان رأس جدول أعمال الامير فيصل تسليم هذه الرسالة إلى الرئيس الأمريكي.
٢- ‏إلى نيويورك:
‏ في يوم 15 أبريل استجاب الأمير فيصل ‏ دعوة الجالية العربية فيها والشركات والبنوك التي لها مصالح في المملكة العربية السعودية.
٣- ‏إلى هيوستن (تكساس):
امضى الامير فيصل في زيارته في مشاهدة مناطق الزيت ومعمل التكرير ومصنع الاطارات. وكان الأمير فيصل طوال جولته مستفسرًا عن عدد من الامور، والخبراء في صناعة الزيت وتركيب الأنابيب يشرحون له كل شيء. ومن الواضح أن الامير فيصل كان يبدى اهتمامًا كبيرًا بهذه القضايا لصلتها بالمشاريع التي كانت المملكة تنوي إقامتها في هذه الفترة من تاريخها.

٤- ‏إلى كوربوس كريستي:
‏وقد أتيح للأمير فيصل من خلال هذه الزيارة مشاهدة القاعدة العسكرية، وشاهده أماكن تركيب الطائرات.

‏٥- إلى سانتافي ( نيومكسيكو)
٦- الى سان فرانسيسكو

مؤتمر سان فرانسيسكو:
افتتح ‏المؤتمر في ٢٥ إبريل ١٩٤٥ وشاركت المملكة في ممثليها في جميع اللجان الخاصة بالمؤتمر وهي لجنة الإجراءات العامة ، ولجنة تأسيس الجمعية العامة، ولجنة تأسيس مجلس الأمن، ولجنة الإجراءات القانونية.

‏النشاطات الأخرى للأمير فيصل خلال انعقاد المؤتمر
١- ‏التضامن مع الوفود العربية الأخرى المشاركة في المؤتمر ‏هي مصر والعراق وسوريا ولبنان.
٢- ‏فيصل والإعلام ‏إدارة وصول الامير فيصل ومرافقة اهتمام الناس وده شفته فرصة الصحف بصورهم وتجمهر الناس أمام الفندق يلقون نظرهم عليه