خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة
تؤمن مصر بحقوق ذوي اإلعاقة باعتبارهم شركاء في الوطن، يسهمون في بناء الوطن، واستق ارره، يتمتعون بمالهم من حقوق، ويلتزمون بما عليهم من واجبات. تلك المعادلة المستندة على شقي الحقوق والواجبات ترسخ مفهوم العدالة المنشودة والتي يجب أن يتمتع بثمارها ذوو اإلعاقة بمصر، تلك الثمار التي تتضمن حقهم في التعليم، وحقهم في المواطنة، بحرية، وحقهم في التمتع بمزايا العيش الكريم في الوطن، هذا االهتمام المحلى يجب أن يتوافق مع االهتمام العالمي الذى يؤكد – كما أشارت األمم المتحدة – أن جميع دول العالم مطالبة بأن تصميم البيئات المناسبة والمنتجات والخدمات والب ارمج الداعمة لتمكين ذوى اإلعاقة من ممارسته حقهم في التعليم. org. un. www) . 2006Nations. لقد حظى مجال ذوي اإلعاقة باهتمام بالغ في السنوات األخيرة، في العالم أن ذوي اإلعاقة كغيرهم من أف ارد المجتمع لهم الحق في الحياة وفي النمو بأقصى ما تمكنهم قد ارتهم وطاقاتهم باعتبارهم جزء من الثروة البشرية، مما يحتم تنمية هذه الثروة واالستفادة منها إلى أقصى درجة ممكنة. خصوصا 93 مليون طفل مصابون ً واالحصائيات تشير إلى أنه على الصعيد العالمي يعيش ما يقدر بنحو ألن يكونوا خارج المدرسة وبالتالي يحرمون من حقوقهم في التعليم . الحملة العربية للتعليم للجميع ، متوفر على: "org. arabcampaignforeducation. وتتضمن الحاجات األساسية لتمكين ذوي اإلعاقة، الحاجة إلى األمن النفسي، الحاجة إلى التقدير، االنتماء، الحاجة إلى النجاح والتفوق، الحاجة إلى إثبات الذات، الحاجة إلى التوجيه المستثمر. ويتواكب االهتمام بدعم تمكين ذوي اإلعاقة من حقوقهم في التعليم والتمتع بثماره مع االزدهار الذي حظيت ؤخ ارً به التربية الخاصة م ، جميع دول العالم المتقدمة منها والنامية، وذلك بسبب ارتفاع نسبة ذوي اإلعاقة في الدول النامية ما بين %لى %22 من مجموع السكان في هذه الدول، السعيد وآخرون، ،0222 02" الفقر والجهل واألمية والحروب بها. إن الحديث عن تمكين ذوي اإلعاقة من حقوقهم في التعليم منطلق من كونهم فئات لها حاجتها الخاصة، فالمعاق ينظر إلى إشباع حاجاته التربوية والنفسية واالجتماعية كغيره من العاديين. تلك الحقوق التي يتناولها البحث الحالي ترسخ فكرة تمكين هؤالء األف ارد من حقوقهم في التعليم ودعم شعارهم بأن الوطن مظلة تشمل الجميع في الحقوق والواجبات دون إقصاء أو تمييز أو ومن ثم فإن تواجد ذوي اإلعاقة في مختلف العصور التي مرت على بني البشر أمر واضح ومعلوم لكن نظرة ً للمتغي ارت والمعايير في كل مجتمع من المجتمعات. المجتمعات إلى هؤالء األف ارد غير العاديين تباينت تبعا ولذا كانت النظرة في العصور القديمة إلى المرضى والمعاقين كفئة من فئات ذوي االحتياجات الخاصة نظرة احتقار لهم – في رأي القدماء – كم مهمل وليس لوجودهم فائدة تذكر، مخاطبة المرضى وخوف العدوى لدرجة المناداة بوجوب عزلهم عن األسوياء في تلك العصور. وهذه الرؤى توضح لنا كم المعاناة التي يتعرض لها المعاقون في شتى بقاع األرض قديما أنه جاء الوقت المناسب إلعادة تأهيل ذوي اإلعاقة وتمكينهم من حقوقهم ودعم تكافؤ فرص التعليم وخاصة النساء والفتيات ذوات اإلعاقة والالئي يواجهن حواجز وعقبات تعوق فرص نموهن وتحرمهن من حقوقهن في التعليم خاصة استسالمهن للعزلة واعتمادهن على عائالتهن. org. hrw. www) 2007 , وهذا لن يتأتى لذوي اإلعاقة إال إذا ازد االهتمام بتلك الفئات، الوطن بعدالة تامة، وأول درجة من درجات االهتمام بتمكينهم من حقوقهم في التعليم أن توفر لهم المعلم، األخصائي النفسي االجتماعي الذي يحدد الموارد المتاحة التي تساعد في حل مشكالت هذه الفئات، تكون في صورة أصدقاء أو أسر، أو مؤسسات، أو ب ارمج اجتماعية، أو موارد متنوعة، "أبو النصر، ،0229 070:070" تقديم الدعم والمساعدة لهم. وخاصة األهل والمعلمين الذين يجب إعدادهم لـتأهيل ذوى اإلعاقة ومساعدتهم على تعلم مها ارت جديدة. (23 2003, إن مبادئ الحرية والمساواة بين البشر يجب أن تترجم إلى آليات ومن ثم ممارسات واقعية عملية على األرض كي يشعر الجميع باألمن االجتماعي ويتذوقون ثمار هذا األمن في إطار من العدالة والحيادية، المتحدة عندما نادت بالعدالة في التعليم نادت بتوفير الفرص المتكافئة لكافة أفراد المجتمع ممن هم في سن التعليم لتلقي تعليم عادل يتمشى مع استعدادهم وقد ارتهم طبقا – في ً لفلسفة المجتمع وأيديولوجيته، ً من جوانب االنطالق نحو تحقيق الفرص التعليمية المتكافئة، رأي األمم المتحدة – جانبا والعدالة االجتماعية وتكافؤ الفرص التعليمية قد يصاحبها زيادة في الطلب االجتماعي على التعليم. "األمم المتحدة، )www. un. تتمثل أهداف البحث في: -2 تعرف اإلطار المفاهيمي والتشريعي لتمكين ذوي اإلعاقة من ممارسة حقهم في التعليم. -2 تعرف فئات ذوي اإلعاقة في مصر القابلين للتعلم وأنماط تعلمهم. -3 إب ارز واقع تمتع ذوي اإلعاقة في مصر من ممارسة حقوقهم التعليمية في ضوء التشريعات المعاصرة. -4 استعراض أهم التوجهات العالمية الداعمة لتمكين ذوي اإلعاقة من ممارسة حقوقهم في التعليم. -5 تقديم الرؤية المقترحة لتمكين ذوي اإلعاقة من ممارسة حقوقهم التعليمية في ضوء التشريعات المعاصرة. أهمية الورقة البحثية : تتمثل أهمية البحث في كونه يبحث في سبل تمكين ذوي اإلعاقة بمصر من ممارسة حقوقهم التعليمية المشروعة التي كفلها لهم الدستور والقانون، رؤية مستقبلية معاصرة يقدمها البحث لتحقيق هذه الغايات. المبحث األول: اإلطار المفاهيمي والتشريعي لتمكين ذوي اإلعاقة من ممارسة حقوقهم في التعليم وتكافؤ الفرص إن الحديث عن ذوي اإلعاقة وحق تمكينهم من التعليم يعد من القضايا التربوية الملحة التي يجب على خب ارء التربية وصناع الق ارر التربوي أن يتعاطوا معها بفاعلية وكفاءة وج أرة، ً احتياجاتهم التعليمية ودعم ً كبي ارً يستدعي متخذي الق ارر وتمثل عليهم عبئا االستماع إليهم ود ارسة مشاكلهم وتحديدا فرص االلتحاق بالجامعات، واستثمار طاقاتهم المتنوعة، اإلسهام في تنمية الوطن والنهوض به. السيما أن رعاية المعاقين ت في وجدان األمة المصرية من فجر التاريخ فكما هو مكتوب عام 362 ق. ً لمن بترت يداه، "المجالس القومية المتخصصة، ،0998 22" للمريض، ً وذلك اال أن مصر ارئدة في مجال االهتمام بذوي اإلعاقة، ً في عملية تنظيم العالقات االجتماعية سبقت العالم في االهتمام بذوي اإلعاقة، والدينية وأولو ذوي اإلعاقات اهتماما "عبد الرحمن، واستم ار ارً على نفس الدرب البد من تحقيق مبدأ تمكين ذوي اإلعاقة من فرص التعليم وم ارعاة مبادئ الديمق ارطية بين أف ارد المجتمع، مع المشاركة الكاملة في الحياة ليعيشوا حياة طبيعية، وال يكونوا عالة على المجتمع أسوة بغيرهم من األسوياء، حيث أن الفرد يولد بالقدرة على تكوين القدرات وليست القدرات ذاتها وبالقدرة على تكوين االستعداد وليس االستعداد "خليفة، عيسى، والقناعة التربوية تؤكد أن اإلصالح المدرسي وحصول الطالب على حقوقهم التعليمية كاملة جدير بأن يحسن سوق العمل في النهاية، ولذلك فعلى الدولة أن تسعى إلى زيادة االستثما ارت في مجال تنمية المها ارت الذاتية، ورفع إنتاجية األفراد، واستثمار أرباب العمل في تنمية المهارات العامة للعاملين، معايير العدالة و االستفادة القصوى من طاقات أبناء الوطن الواحد رغم تنوعاتهم. "بايلي وآخرون، تلك التنوعات التي تستدعي أن تصمم مجموعة من البرامج والخطط واالستراتيجيات لتلبي االحتياجات الخاصة "الغنامي، ،0228 07" تؤهلهم للحياة الكريمة. وذوو اإلعاقة هم أحوج اآلن إلى نظام تعليمي يستثمر قدراتهم، القناعة بأنهم جزء ال يتج أز من نسيج المجتمع الواحد، أشخاص يختلفون عن األسوياء ألنهم ينفردون باحتياجات خاصة دون سواهم، أو خدمات أو طرق أو أساليب أو أجهزة أو تعديالت تتحدد طبيعتها وحجمها ومدتها بالخصائص التي يتسم بها كل فرد من األف ارد ذوي اإلعاقة. "عسل، تلك الخصوصية ال تعني عزلهم عن المجتمع، أو تهميش وجودهم، الدولة إلى زيادة االهتمام بهم وتفعيل التشريعات الخاصة بهم، أن تكون ثمار الوطن التعليمية دانية قريبة من كل أبناء دون استثناء. هذا هو معيار العدالة والذي ينادي بأن نفتح أبواب التعليم بمختلف مراحله أمام الفئات الشعبية وبوجه خاص أمام "بدران، ،0222 022" الفئات الكادحة والمحرومة منه أصالً بحكم وضعها الطبقي بالذات. أوال:ً المبر ارت المحلية والعالمية لدعم تمكين ذوي اإلعاقة من ممارسة حقوقهم في التعليم: ال ت ازل مصر حتى اآلن تتعامل مع ذوي اإلعاقة تعامالً غير ممنهج، تبرز الرؤية المصرية المستقبلية إلعداد المعاقين ودمجهم في المجتمع ومنحهم الفرصة لممارسة حقوقهم في التعليم، بل إن الواضح للعيان يؤكد أن كثي ارً من المعاقين يدمجون مع األسوياء في مدارسهم العادية ويتلقون نفس المناهج التي يدرسها األسوياء بم ال يقدر أن هؤالء المعاقين يجب أن توفر لهم آليات خاصة للتربية دون غيرهم من العاديين وذلك تفعيالً للمبادئ العالمية التي توجب على كل دول العالم أن تسلك هذا المسلك. وبما أنهم في مصر مندمجون في م ارحل التعليم العام فإنه تشملهم مبر ارت التوجه نحو تحقيق العدالة التعليمية وتكافؤ الفرص والتمكين الذي يمنحهم الفرصة لالستمتاع بحقوقهم المشروعة، شكل رقم )0( يوضح أهم مبررات الفرص نحو تحقيق العدالة التعليمية في مصر -0 االهتمام العالمي بحقوق ذوي اإلعاقة في تعليم عادل: فقد نادت اليونسكو في "2222" بضرورة االهتمام بحقوق األطفال ذوي اإلعاقة وقدمت جملة من اإلرشادات - تهيئة بيئة تعليمية آمنة يشعر فيها األطفال ذوو اإلعاقة بأنهم مقدرون بشكل متساٍو. ً عن االستبداد الثقافي أو القهر اللغوي. - السماح لألطفال بالتمسك بهويتهم وثوابتهم الوطنية ولغتهم األم بعيدا - إتاحة الفرص أمام األطفال ليعبروا عن أفكارهم وآ ارئهم، من الوقت مقارنة مع األطفال اآلخرين للتعبير عن أنفسهم. - تشجيع الفتيان والفتيات ذوي اإلعاقة على حد سواء على االشت ارك في األنشطة الصفية والالصفية. - ونكون كرماء وصادقين وصريحين في الثناء والتشجيع فمن شأن ذلك أن يساعد األطفال ذوي اإلعاقة على بناء الثقة وتطوير تقدير سليم لذواتهم في إطار حق تمكينهم من ممارسة حقو قهم في التعليم. ًر بمنظمات تعني بحقوق الطفل وحماية - إذا تم االعتداء على حقوق األطفال ذوي اإلعاقة فعلينا االتصال فو ا - تقييم التطور )التقدم( األكاديمي واالجتماعي العاطفي والجسدي لألطفال ذوي اإلعاقة وعدم االكتفاء بقياس ً أدائهم مقارنة مع اآلخ إلى خططهم رين األسوياء فالتقدم الذي يحرزه األطفال ذوو اإلعاقة ينبغي تقييمه استنادا ّعم حقه المشروع في التعلم والتنمية والمشاركة واالستمتا المعاق والتي تد ع التام بحق التمكين من ممارسة حقوقه -0 تفاقم مشكالت ذوي اإلعاقة في مصر: ً من أنواع الح ارك الثوري مطالبين بحقهم في مع إطاللة القرن الحادي والعشرين بدأ ذوو اإلعاقة نوعا الحياة، وحقهم في االستمتاع بثمار الوطن بعد عهود طويلة من التهميش واإلقصاء والنظرة المتدنية لهم، ً لديهم القدرة على العمل واإلبداع إذا أتيحت لهم الفرص المناسبة لإلسهام االعت ارف بكونهم أشخاص كاألسوياء تماما الفاعل في نهضة الوطن ورقيه. -2 تنامي معدالت الفقر في المجتمع المصري: خصوصا ق على ذويهم حرمهم من حق التعليم الذي ً فقر أولياء أمور ذوي اإلعاقة، ً لهؤالء الطالب وغيرهم من األسوياء على حد سواء. -2 سوء توزيع مخصصات اإلنفاق الحكومي على التعليم: في عام /2222 2222 بلغ إجمالي اإلنفاق على التعليم 47 مليار جنيه بما يمثل %22 من اإلنفاق العام مقارنة بـ %27 عام /2222 ، اإلنفاق على التعليم من %5 عام 2222 إلى %324 عام /2222 ، الجامعي في مصر عام /2222 2223 )42686522( مليون جنيه وهذه النسبة في أغلبها تؤمن رواتب الكوادر اإلدارية والمعلمين، ومن ثم فإن آلية اإلنفاق على التعليم في مصر يشوبها سوء توزيع للموارد، هذا تأثر العدالة وحرم كثير من الفئات من حقوقها التعليمية المشروعة ومنهم بالطبع ذوو اإلعاقة. "الجهاز المركزي للتعبئة العامة واإلحصاء، مصر في أرقام، -2 الخلل في معدالت االستيعاب بالتعليم المصري: أشار العربي "2222" إلى د ارسة البنك الدولي والتي أكدت أن الطالب الذين ينتمون لألسر الفقير ة والمهمشة بمصر يمثلون حوالي %25 من طالب التعليم االبتدائي، في حين يشكلون %24 من طالب التعليم الثانوي، ونحو %4 فقط من طالب التعليم العالي وبما أن الطالب ذوي اإلعاقة بمصر تعود أصولهم إلى تلك األسر الفقيرة والمهمشة فإن هذه الدالالت الرقمية الخطيرة جدا ح لنا الخلل الرهيب في معدالت االستيعاب وهذا كله راجع ً توض لمواجهة هذا األمر المفزع والمؤلم في آن واحد. - كما قدرت الدراسة أن الشباب من الفئة العمرية من :22 29 سنة الذين ينتمون للطبقات االجتماعية العليا يكون احتمال التحاقهم بالتعليم العالي حوالي %9825 في حين تصل هذه النسبة إلى %525 فقط بالنسبة للشباب الذين "العربي، ،0200 022" ينتمون للطبقات االجتماعية األدنى. إن المتأمل للواقع السابق يدرك أن فجوة العدالة الرقمية في تزايد يهدد استقرار التعليم في مصر فاالفتراض الرقمي الذي يقول إن هناك فوجا %85 بهدر مقداره %25 تصل ً في التعليم االبتدائي تصل نسبة االستيعاب فيه إلى ًر نهاية التعليم اإلعدادي، ًر بنهاية التعليم االبتدائي وتزداد إلى %25 هد ا هذه النسبة إلى %22 هد ا يلتحق بالجامعة من هذا الفوج حوالي %22 فقط من %85 النسبة اإلجمالية للفوج كما يوضحها الشكل التالي: شكل رقم )2( التوقع االفت ارضي ألحد أفواج التعليم المصري في ضوء معدالت االستيعاب نقالً عن "علي صالح جوهر، هذا االفتراض الرقمي يتطابق مع المؤشرات التي سبق ذكرها وهذا يؤكد لنا أن معدالت االستيعاب في التعليم الثانوي والجامعي بمصر محفوف بأزمة غياب أو ضعف العدالة إذ يحرم الفق ارء وذوو اإلعاقات من فرص تعليمية كثيرة ويستحوذ األغنياء واألسوياء بأموالهم على فرص تعليمية أكبر، عصرية مصرية إلقرار العدالة التعليمية، والتربوي والفكري الذي يدعم األمة ويحافظ على ثباتها واستق اررها أم التحديات المتالحقة يوما "جوهر، الباسل، -2 تنامي معدالت البطالة في مصر: التعليم الجامعي نهاية التعليم اإلعدادي نهاية التعليم االبتدائي التعليم االبتدائي أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة واإلحصاء في بيان صحفي نتائج بحث القوى العاملة للربع الثاني )إبريل – يونيه( 2224 وكانت نتائجه كالتالي: "الجهاز المركزي للتعبئة العامة واإلحصاء، بيان صحفي، ،2224/8/26 متوفر على: news/eg. gov. capmas. أوال:ً بلغ عدد المتعطلين 327 مليون متعطل بنسبة %2323 من إجمالي حجم قوة العمل التي يبلغ 2726 مليون فرد. ثانيا 2329 مليون )2922 مليون من الذكور + 428 مليون من اإلناث(. ( عاما %77222 من إجمالي ً ثالثا /25 29 حوالي :ً بلغت نسبة المتعطلين من الشباب الذين تت اروح أعمارهم بين ) المتعطلين حيث بلغت النسبة كالتالي: 2227 للفئة العمرية )25 – 29( عاما 3725 للفئة العمرية )22 – 24( عاما 929 للفئة العمرية )25 – 29( عاما اربعا %7224 على :ً بلغت نسبة المتعطلين من حملة الشهادات المتوسطة وفوق المتوسطة والجامعية وما فوقها %4222 بين الحاصلين على مؤهالت متوسطة أو فوق متوسطة أي ما يقرب من )2256( مليون متعطل. وتجدر اإلشارة أن هذا اإلحصاء يشمل كذلك ذوي اإلعاقة على تنوعاتهم باعتبارهم مندمجين في مؤسسات التعليم اإلعاقة من ممارسة حقهم في التعليم مما يسبب هد ارً للطاقات البشرية، ً بتعليمه بأن ينال فرصة من مظاهر غياب العدالة في التعليم تلك العدالة التي تستدعي أن يكون اإلنسان متمتعا عمل تمكنه من إثبات ذاته في المجتمع الذي من أجله كابد وعانى وذاق المرارة ولكن كيف القضاء على هذا "جوهر، الباسل، -7 انتشار التعليم الخاص: ً أشعل الطبقية بالمجتمع المصري إذا إن انتشار التعليم الخاص على النحو الذي ن اره في مصر حاليا أصبح التعليم هنا مقدما االلتحاق بالمدارس الخاصة صورة من صور الوجاهة االجتماعية والتي ً للصفوة وأصبح ً والذين يرون أنهم في مجتمع يكاد بدورها رسخت اإلحساس بالقهر لدى الطالب الفق ارء وذوي اإلعاقة منهم تحديدا ً نحو نوع جديد من أنواع العنصرية في التعليم. -8 المشهد العالمي المعاصر: في ظل المشهد الدامي يعيش العالم العربي حالة من السكون األبدي الذي يعني الموت أو فقدان الحركة والقدرة تحقق حياة ديمقراطية كريمة تقوم على العدل والمساواة والتكافؤ والتمكين واالستحقاق، من الهيئات والمنظمات للمجتمع المدني تنادي بعدالة التعليم وتكافؤ الفرص وتنادي كذلك بالسعي إلحداث حالة من حاالت التقدم نحو الديمق ارطية واإلصالح السياسي والثقافي والتربوي. "بدران، ولعل هذا المشهد أحد مظاهر التنبؤ بثورة الشباب في مصر في الخامس والعشرين من يناير 2222 والثورة الشعبية عن آ ارئهم بحرية والتعبير عن مطالبهم دون خوف وتلك أهم ثمار الحرية التي تنعم بها مصر حاليا -9 األزمة االقتصادية العالمية: إن مرور العالم بأزمة اقتصادية عنيفة منذ أواخر عام 2228 حتى اآلن ألفت بظالل قائمة على ذوي اإلعاقة ً عن فرص العمل التي تضمن ألسرهم البقاء، من الطالب يتخلي عن التعليم بحثا ً من أنواع غياب العدالة؟ "جوهر، الباسل، ،0202 07" إعالة هذه األسر وتحمل مسئوليتها مبك ار، ً على ما سبق يمكن القول أن التوجه المحلي نحو إق ارر ع وا دالة التعليم لذوي اإلعاقة أصبح ً يجب االعت ارف به، إلقرارها من منطلقين: األول: االلتزام الذاتي األخالقي، والدولية الملزمة بأن ينال هؤالء المعاقين حقهم العادل في التعليم. :ً اإلطار التشريعي لحقوق ذوي اإلعاقة في مصر: إن االهتمام بحقوق ذوي اإلعاقة في مصر هو صدى لالهتمام العالمي بحقوق المعاقين وذوي االحتياجات ً ً الخاصة إجماال، ً فقد خصصت األمم المتحدة عام 2982 للمعاقين، عاما در فيه ميثاق الثمانينيات تكريسا ً لالهتمام الجدي بمشكلة المعاقين في المجتمع، كل الدول بمشاركة األجهزة الشعبية والحكومية في تكريم المعاق في هذا اليوم من كل عام. "الهجرسى، وتوالت المواثيق الدولية من اإلعالن العالمي حول التربية للجميع عام ، األطفال 2992 عالن فينيا الصادر عن المؤتمر العالمي لحقوق اإلنسان عام ، وا 2993 باإلضافة إلى إعالن النوايا المنبثق عن الندوة شبه اإلقليمية حول تخطيط وتنظيم التعليم لذوي االحتياجات الخاصة عام ، واإلعالن العالمي حول االحتياجات الخاصة عام ، الفئات بحلول عام 2222 وتوفير التعليم لألطفال والشباب من ذوي االحتياجات الخاصة ضمن النظام التربوي "بسيوني، 0220، 80" العادل. إن الحديث عن الجانب التشريعي ال يمكن أن يتخلي عن الرعاية العادلة لذوي اإلعاقة بل يقننها ويعمل على بسط القانون رقم 24 لسنة 2959 بشأن التأهيل المهني للعاجزين عن العمل وتحديدهم، 2982 والذي يطلق عليه اسم قانون تأهيل المعاقين. وفيما يلي ق ارءة في نصوص التشريع المصري الحديث لذوي اإلعاقة: أوالً تأهيل المعوقين رقم 29 لعام :0972 : قانون جاء هذا القانون جامعا 58 لسنة ، االعتماد على نفسه في مزاولة عمله أو القيام بعمل آخر واالستقرار فيه أو نقصت قدرته على ذلك نتيجة لقصور عضوي أو عقلي أو حسي أو نتيجة عجز خلقي منذ الوالدة. - في مادته رقم "9" حدد القانون نسبة %5 من مجموع العمال ذوي اإلعاقة يلتزم صاحب األعمال باستخدامهم إذا زاد عدد من يوظفهم عن خمسين عامالً %5( على شهادة التأهيل االجتماعي. - في مادته رقم "22" يقتصر تعيين المعوقين في وظائف المستوى الثالث الخالية بالجهاز اإلداري للدولة والهيئات - في مادته رقم "26" يعاقب كل من يخالف أحكام المادة رقم "9" من هذا القانون بغ ارمة ال تتجاوز ثالثين جنيها والحبس لمدة ال تتجاوز شه ارً أو بإحدى هاتين العقوبتين. "راجع: جمهورية مصر العربية،
تؤمن مصر بحقوق ذوي اإلعاقة باعتبارهم شركاء في الوطن، يسهمون في بناء الوطن، ويدعمون أمنه
واستق ارره، يتمتعون بمالهم من حقوق، ويلتزمون بما عليهم من واجبات.
تلك المعادلة المستندة على شقي الحقوق والواجبات ترسخ مفهوم العدالة المنشودة والتي يجب أن يتمتع بثمارها
ذوو اإلعاقة بمصر، تلك الثمار التي تتضمن حقهم في التعليم، وحقهم في المواطنة، وحقهم في التعبير عن آرائهم
بحرية، وحقهم في التمتع بمزايا العيش الكريم في الوطن، وتلك أهم مطالب التمكين الخاصة بهم والتي يجب علي
الدولة أن تضمنها لهم.
هذا االهتمام المحلى يجب أن يتوافق مع االهتمام العالمي الذى يؤكد – كما أشارت األمم المتحدة – أن
جميع دول العالم مطالبة بأن تصميم البيئات المناسبة والمنتجات والخدمات والب ارمج الداعمة لتمكين ذوى اإلعاقة
من ممارسته حقهم في التعليم. org.un.www) .2006Nations.united(
لقد حظى مجال ذوي اإلعاقة باهتمام بالغ في السنوات األخيرة، ويرجع هذا االهتمام إلى االقتناع المت ازيد
في العالم أن ذوي اإلعاقة كغيرهم من أف ارد المجتمع لهم الحق في الحياة وفي النمو بأقصى ما تمكنهم قد ارتهم
وطاقاتهم باعتبارهم جزء من الثروة البشرية، مما يحتم تنمية هذه الثروة واالستفادة منها إلى أقصى درجة ممكنة.
"السعيد، ،2222 253"
خصوصا 93 مليون طفل مصابون ً واالحصائيات تشير إلى أنه على الصعيد العالمي يعيش ما يقدر بنحو
بإعاقة متوسطة أو شديدة، وأن معظمهم يتركز في الدول ذات الدخول المنخفضة والمتوسطة وأنهم أكثر عرضة
ألن يكونوا خارج المدرسة وبالتالي يحرمون من حقوقهم في التعليم .
الحملة العربية للتعليم للجميع ، متوفر على: "org.arabcampaignforeducation.www"
وتتضمن الحاجات األساسية لتمكين ذوي اإلعاقة، الحاجة إلى األمن النفسي، الحاجة إلى التقدير، الحاجة إلى
االنتماء، الحاجة إلى النجاح والتفوق، الحاجة إلى إثبات الذات، الحاجة إلى التوجيه المستثمر.
"كفافي وآخرون، ،0229 92:92"
ويتواكب االهتمام بدعم تمكين ذوي اإلعاقة من حقوقهم في التعليم والتمتع بثماره مع االزدهار الذي حظيت
ؤخ ارً به التربية الخاصة م ، إذ أصبح ميدان التربية الخاصة من الميادين العلمية والتربوية التي ال غنى عنها في
جميع دول العالم المتقدمة منها والنامية، وذلك بسبب ارتفاع نسبة ذوي اإلعاقة في الدول النامية ما بين %لى %22 من مجموع السكان في هذه الدول، تزداد هذه النسبة لتصل إلى %25 في بعض الدول الرتفاع معدالت
السعيد وآخرون، ،0222 02" الفقر والجهل واألمية والحروب بها. "
إن الحديث عن تمكين ذوي اإلعاقة من حقوقهم في التعليم منطلق من كونهم فئات لها حاجتها الخاصة،
فالمعاق ينظر إلى إشباع حاجاته التربوية والنفسية واالجتماعية كغيره من العاديين.
تلك الحقوق التي يتناولها البحث الحالي ترسخ فكرة تمكين هؤالء األف ارد من حقوقهم في التعليم ودعم
شعارهم بأن الوطن مظلة تشمل الجميع في الحقوق والواجبات دون إقصاء أو تمييز أو
والئهم وانتمائهم للوطن، وا
تهميش.
ومن ثم فإن تواجد ذوي اإلعاقة في مختلف العصور التي مرت على بني البشر أمر واضح ومعلوم لكن نظرة
ً للمتغي ارت والمعايير في كل مجتمع من المجتمعات.
المجتمعات إلى هؤالء األف ارد غير العاديين تباينت تبعا
"ملحم، ،0220 007"
ولذا كانت النظرة في العصور القديمة إلى المرضى والمعاقين كفئة من فئات ذوي االحتياجات الخاصة نظرة
احتقار لهم – في رأي القدماء – كم مهمل وليس لوجودهم فائدة تذكر، يضاف إلى هذا الخوف المنتشر وقتها من
مخاطبة المرضى وخوف العدوى لدرجة المناداة بوجوب عزلهم عن األسوياء في تلك العصور.
"الشربيني، ،0222 27"
ً وتؤكد
ً وحديثا
وهذه الرؤى توضح لنا كم المعاناة التي يتعرض لها المعاقون في شتى بقاع األرض قديما
أنه جاء الوقت المناسب إلعادة تأهيل ذوي اإلعاقة وتمكينهم من حقوقهم ودعم تكافؤ فرص التعليم وخاصة النساء
والفتيات ذوات اإلعاقة والالئي يواجهن حواجز وعقبات تعوق فرص نموهن وتحرمهن من حقوقهن في التعليم
خاصة استسالمهن للعزلة واعتمادهن على عائالتهن. org.hrw.www) 2007 , Watch Rights Human(
وهذا لن يتأتى لذوي اإلعاقة إال إذا ازد االهتمام بتلك الفئات، وأن تهيئ لهم الظروف المواتية للتمتع بمو ارد
الوطن بعدالة تامة، وأول درجة من درجات االهتمام بتمكينهم من حقوقهم في التعليم أن توفر لهم المعلم، ذلك
األخصائي النفسي االجتماعي الذي يحدد الموارد المتاحة التي تساعد في حل مشكالت هذه الفئات، والتي قد
تكون في صورة أصدقاء أو أسر، أو مؤسسات، أو ب ارمج اجتماعية، أو موارد متنوعة، أو أناس آخرين يستطيعون
"أبو النصر، ،0229 070:070" تقديم الدعم والمساعدة لهم.
وخاصة األهل والمعلمين الذين يجب إعدادهم لـتأهيل ذوى اإلعاقة ومساعدتهم على تعلم مها ارت
جديدة. (23 2003, ,Ensco(
إن مبادئ الحرية والمساواة بين البشر يجب أن تترجم إلى آليات ومن ثم ممارسات واقعية عملية على
األرض كي يشعر الجميع باألمن االجتماعي ويتذوقون ثمار هذا األمن في إطار من العدالة والحيادية، ولعل األمم
المتحدة عندما نادت بالعدالة في التعليم نادت بتوفير الفرص المتكافئة لكافة أفراد المجتمع ممن هم في سن التعليم
لتلقي تعليم عادل يتمشى مع استعدادهم وقد ارتهم طبقا – في ً لفلسفة المجتمع وأيديولوجيته، وتشكل مجانية التعليم
62
ً من جوانب االنطالق نحو تحقيق الفرص التعليمية المتكافئة، وأن انتشار الديمق ارطية
رأي األمم المتحدة – جانبا
والعدالة االجتماعية وتكافؤ الفرص التعليمية قد يصاحبها زيادة في الطلب االجتماعي على التعليم. "األمم المتحدة،
)www.un.org) :على متوفر" 02022
أهداف الورقة البحثية:
تتمثل أهداف البحث في:
-2 تعرف اإلطار المفاهيمي والتشريعي لتمكين ذوي اإلعاقة من ممارسة حقهم في التعليم.
-2 تعرف فئات ذوي اإلعاقة في مصر القابلين للتعلم وأنماط تعلمهم.
-3 إب ارز واقع تمتع ذوي اإلعاقة في مصر من ممارسة حقوقهم التعليمية في ضوء التشريعات المعاصرة.
-4 استعراض أهم التوجهات العالمية الداعمة لتمكين ذوي اإلعاقة من ممارسة حقوقهم في التعليم.
-5 تقديم الرؤية المقترحة لتمكين ذوي اإلعاقة من ممارسة حقوقهم التعليمية في ضوء التشريعات المعاصرة.
أهمية الورقة البحثية :
تتمثل أهمية البحث في كونه يبحث في سبل تمكين ذوي اإلعاقة بمصر من ممارسة حقوقهم التعليمية
المشروعة التي كفلها لهم الدستور والقانون، وكيفية االستمتاع بعدالة تكافؤ الفرص التعليمية المتاحة لهم من خالل
رؤية مستقبلية معاصرة يقدمها البحث لتحقيق هذه الغايات.
المبحث األول: اإلطار المفاهيمي والتشريعي لتمكين ذوي اإلعاقة من ممارسة حقوقهم في التعليم وتكافؤ الفرص
بمصر:
إن الحديث عن ذوي اإلعاقة وحق تمكينهم من التعليم يعد من القضايا التربوية الملحة التي يجب على
خب ارء التربية وصناع الق ارر التربوي أن يتعاطوا معها بفاعلية وكفاءة وج أرة، إذا أصبحت مطالب ذوي اإلعاقة تؤرق
ً احتياجاتهم التعليمية ودعم ً كبي ارً يستدعي
متخذي الق ارر وتمثل عليهم عبئا االستماع إليهم ود ارسة مشاكلهم وتحديدا
فرص االلتحاق بالجامعات، واستثمار طاقاتهم المتنوعة، واإليمان بأنهم موطنون كاملوا األهلية وقادرون على
اإلسهام في تنمية الوطن والنهوض به.
ً بجذور متأصلة
ُعد أم ارً ضاربا
السيما أن رعاية المعاقين ت في وجدان األمة المصرية من فجر التاريخ فكما هو
ً
ً لليتيم، وواقيا
مكتوب عام 362 ق.م على أحد جد ارن المعابد المصرية القديمة قال أحد الف ارعنة القدماء: كنت أبا
ً للشيخ".
ً لألعرج وعصا
ً لمن بترت يداه، وقدما
"المجالس القومية المتخصصة، ،0998 22" للمريض، ويدا
63
ً وذلك اال أن مصر ارئدة في مجال االهتمام بذوي اإلعاقة، بل ال نبالغ إذا قلنا أن مصر
ً يؤكد
هتمام القديم جدا
ً في عملية تنظيم العالقات االجتماعية
سبقت العالم في االهتمام بذوي اإلعاقة، إذا كان للكهنة دور مهم جدا
.ً
والدينية وأولو ذوي اإلعاقات اهتماما "عبد الرحمن، ،0992 90" ً خاصا
واستم ار ارً على نفس الدرب البد من تحقيق مبدأ تمكين ذوي اإلعاقة من فرص التعليم وم ارعاة مبادئ
الديمق ارطية بين أف ارد المجتمع، لذا كان من الضروري منح ذوي اإلعاقة الفرص المناسبة لتلقي التعليم والتدريب
مع المشاركة الكاملة في الحياة ليعيشوا حياة طبيعية، وال يكونوا عالة على المجتمع أسوة بغيرهم من األسوياء،
حيث أن الفرد يولد بالقدرة على تكوين القدرات وليست القدرات ذاتها وبالقدرة على تكوين االستعداد وليس االستعداد
ذاته.
"خليفة، عيسى، ،0222 02"
والقناعة التربوية تؤكد أن اإلصالح المدرسي وحصول الطالب على حقوقهم التعليمية كاملة جدير بأن يحسن
سوق العمل في النهاية، ولذلك فعلى الدولة أن تسعى إلى زيادة االستثما ارت في مجال تنمية المها ارت الذاتية،
ورفع إنتاجية األفراد، واستثمار أرباب العمل في تنمية المهارات العامة للعاملين، بم يؤدي في النهاية إلى تحقيق
معايير العدالة و االستفادة القصوى من طاقات أبناء الوطن الواحد رغم تنوعاتهم. "بايلي وآخرون، ،0229 007"
تلك التنوعات التي تستدعي أن تصمم مجموعة من البرامج والخطط واالستراتيجيات لتلبي االحتياجات الخاصة
لذوي اإلعاقة، تشتمل على ط ارئق تدريس وأدوات وتجهي ازت ومعدات خاصة باإلضافة إلى خدمات مساندة لهم
"الغنامي، ،0228 07" تؤهلهم للحياة الكريمة.
وذوو اإلعاقة هم أحوج اآلن إلى نظام تعليمي يستثمر قدراتهم، ويعترف بحقوقهم ويرسخ االتجاه العام نحو
القناعة بأنهم جزء ال يتج أز من نسيج المجتمع الواحد، فالعدالة التعليمية تقتضي أن نؤمن بأن ذوي اإلعاقة هم
أشخاص يختلفون عن األسوياء ألنهم ينفردون باحتياجات خاصة دون سواهم، تلك االحتياجات تتمثل في برامج
أو خدمات أو طرق أو أساليب أو أجهزة أو تعديالت تتحدد طبيعتها وحجمها ومدتها بالخصائص التي يتسم بها
كل فرد من األف ارد ذوي اإلعاقة. "عسل، ،0200 00"
تلك الخصوصية ال تعني عزلهم عن المجتمع، أو تهميش وجودهم، أو إنكار قدراتهم بل إنها تستدعي أن تسارع
الدولة إلى زيادة االهتمام بهم وتفعيل التشريعات الخاصة بهم، واستثمار طاقاتهم والقناعة بأن العدل التربوي يقتضي
أن تكون ثمار الوطن التعليمية دانية قريبة من كل أبناء دون استثناء.
هذا هو معيار العدالة والذي ينادي بأن نفتح أبواب التعليم بمختلف مراحله أمام الفئات الشعبية وبوجه خاص أمام
"بدران، ،0222 022" الفئات الكادحة والمحرومة منه أصالً بحكم وضعها الطبقي بالذات.
أوال:ً المبر ارت المحلية والعالمية لدعم تمكين ذوي اإلعاقة من ممارسة حقوقهم في التعليم:
ال ت ازل مصر حتى اآلن تتعامل مع ذوي اإلعاقة تعامالً غير ممنهج، فال توجد إستراتيجية واضحة المعالم
تبرز الرؤية المصرية المستقبلية إلعداد المعاقين ودمجهم في المجتمع ومنحهم الفرصة لممارسة حقوقهم في التعليم،
بل إن الواضح للعيان يؤكد أن كثي ارً من المعاقين يدمجون مع األسوياء في مدارسهم العادية ويتلقون نفس المناهج
64
التي يدرسها األسوياء بم ال يقدر أن هؤالء المعاقين يجب أن توفر لهم آليات خاصة للتربية دون غيرهم من
العاديين وذلك تفعيالً للمبادئ العالمية التي توجب على كل دول العالم أن تسلك هذا المسلك.
وبما أنهم في مصر مندمجون في م ارحل التعليم العام فإنه تشملهم مبر ارت التوجه نحو تحقيق العدالة التعليمية
وتكافؤ الفرص والتمكين الذي يمنحهم الفرصة لالستمتاع بحقوقهم المشروعة، وتتمثل أهم هذه المبر رات في الشكل
التالي:
شكل رقم )0( يوضح أهم مبررات الفرص نحو تحقيق العدالة التعليمية في مصر
-0 االهتمام العالمي بحقوق ذوي اإلعاقة في تعليم عادل:
فقد نادت اليونسكو في "2222" بضرورة االهتمام بحقوق األطفال ذوي اإلعاقة وقدمت جملة من اإلرشادات
"اليونسكو، ،0200 :02 02" لضمان تحقيق هذه العدالة تتمثل فيما يلي:
، وا 2993 باإلضافة إلى إعالن
النوايا المنبثق عن الندوة شبه اإلقليمية حول تخطيط وتنظيم التعليم لذوي االحتياجات الخاصة عام ،2993
واإلعالن العالمي حول االحتياجات الخاصة عام ،2994 والذي أكد على تعميم التعليم االبتدائي واكماله لهذه
الفئات بحلول عام 2222 وتوفير التعليم لألطفال والشباب من ذوي االحتياجات الخاصة ضمن النظام التربوي
"بسيوني، 0220،80" العادل.
إن الحديث عن الجانب التشريعي ال يمكن أن يتخلي عن الرعاية العادلة لذوي اإلعاقة بل يقننها ويعمل على بسط
حمايته عليها، كذلك نجد أن المشرع حرص منذ عام 2959 على مواجهة مشكلة المعوقين في مصر فقد صدر
القانون رقم 24 لسنة 2959 بشأن التأهيل المهني للعاجزين عن العمل وتحديدهم، ثم أدمجت مواد هذا القانون
في قانون العمل، ثم عاد المشرع لتنظيم الموضوع بموجب القانون رقم "39" لسنة 2975 المعدل برقم "49" لسنة
2982 والذي يطلق عليه اسم قانون تأهيل المعاقين.
69
وفيما يلي ق ارءة في نصوص التشريع المصري الحديث لذوي اإلعاقة:
أوالً تأهيل المعوقين رقم 29 لعام :0972 : قانون
جاء هذا القانون جامعا 58 لسنة ،2972 والقانون ً لشتات مجموعة من النصوص المتعددة وهي القانون
62 لسنة ،2972 وتضمن هذا القانون ما يلي:
تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص
يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية
يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة
نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها
حيث تم التركيز على أهمية الموازنة بين المساءلة وإعادة التأهيل. من المتوقع أن تسفر نتائج البحث عن فهم...
تُعتبر المملكة العربية السعودية واحدة من أهم الدول في العالم العربي والإسلامي، حيث تحتل موقعًا جغراف...
This study explores university students' experiences and perceptions of using artificial intelligenc...
1 تجارب تهدف الى اكتشاف الظواهر الجديدة 2 تجارب التحقق تهدف لاثبات او دحض الفرضيات وتقدير دقتها 3 ال...
تشهد محافظة تعز موجة متصاعدة من الغضب الشعبي، عبّرت عنها سلسلة من المسيرات والوقفات الاحتجاجية اليوم...
تعاني المدرسة من مجموعة واسعة من المخاطر التي تهدد سلامة الطلاب والطاقم التعليمي وتعوق العملية التعل...
يهدف إلى دراسة الأديان كظاهرة اجتماعية وثقافية وتاريخية، دون الانحياز إلى أي دين أو تبني وجهة نظر مع...
تعريف الرعاية التلطيفية وفقا للمجلس الوطني للصحة والرفاهية ، يتم تعريف الرعاية التلطيفية على النح...
Risky Settings Risky settings found in the Kiteworks Admin Console are identified by this alert symb...
الممهلات في التشريع الجزائري: بين التنظيم القانوني وفوضى الواقع يخضع وضع الممهلات (مخففات السرعة) عل...
Lakhasly. (2024). وتكمن أهمية جودة الخدمة بالنسبة للمؤسسات التي تهدف إلى تحقيق النجاح والاستقرار. Re...
Management Team: A workshop supervisor, knowledgeable carpenters, finishers, an administrative ass...