لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (50%)

منذ أسبوع وهو يذهب إلى المصنع. دخلت والإيمان بالله يغمرها إلى غرفة ابنها الشاب الطويل والعريض المنكبين الذي كان غارقا في أحلامه بين ضجيج المحركات والبطاريات الكهربائية ومصابيح الإنارة وزيوت المحركات والديزل. وكأنها ستصيح كديك مغرور رافع رأسه ينتظر طلوع الصباح. وسحب اللحافَ لِيُغَلِّي رَأْسَهُ كما يفعلُ كُلَّ صَبَاحٍ. ضحِكَتْ كفتاة صغيرة بسعادة بعد أَنْ وَثَبَ ابنُها مِنَ الفراش، وماذا يملك - الابن سوى أُمِّهِ ؟ دَخَلت غرفة الطعام يحتضن كل منهما الآخر، تفوح رائحة الخبز المحمص الزكية في الغرفة. كان الماء يغلي في السَّماور بشدّة كان علي يُشَبِّهُ السَّماور بمصنع يخلو مِنَ العَذَابِ والإضرابات والحوادث، فهو لا ينتج سوى البخار ورائحة الشاي المعتق وسعادة الصباح. كان علي يستمتع عند الصباح بالسَّماور وغلاية بائع السحلب الذي يقف أمام باب المصنع، مع أن الأحاسيس المرهفة لعامل كهرباء بضجيج المصنع، كإيلاج باخرة من عابرات المحيط في الخليج، إلا أننا - عليا ومحمدا وحسنا - هكذا، ثُمَّ لَعَقَ شَفَتَيْهِ كَأَنَّهُ أكل قطعة سُكْرٍ. لقد اعتاد التصرف على هذا النحو كلما قَبْلَ أُمَّهُ. كان يوجد أصيص وريحان في حديقة البيت الصغيرة، وَفَرَكَها بينَ كَفَيْهِ وَغادرَ مُبتعدًا، وهو يستنشق رائحة الريحان في كفيه هواء الصباح كان باردًا قليلا، والخليج كان غائما
جميعهم كانوا شبانًا أَشداء، أبحر خمسة أشخاص إلى
لكن ليس رغبة بإظهار تفوقه على زملائه، فقد كان مستقيما، ولا يحب الاستعراض، إذ تعلم على يدي أشهر الكهربائيين الألمان الذي كان يُحِبُّ عليا كثيرًا، فأخلص في تعليمه كُلِّ أسرار المهمة ليصبح مِثْلَهُ مُعَلِّمًا بارعًا لا يُضاهيه أحد. عاد في المساء إلى بيته سعيدًا، مطمئنا من تقديمه أقصى جهده في عمله فريقًا واحدًا مع زملائه وبعدما حضن أمه، كانتْ أُمُّهُ تُؤدي صلاة المغرب. ربض أمام أُمه، - سيغفر لي الله يا أمي. بعد الأكل، غَرِقَ عَلي في قراءة رواية بوليسية. أُمه كانت تحيك له كنزة صوفية، ثُمَّ تمددا، وناما على فراشين يفوح منهما عِطْرُ زَهْرِ الخزامي. كَانَتْ رائحةُ الخُبْزِ المُحَمَّصِ الزكية تفوح في الغرفة، ذات صباح، وبينما كانت تُعِدُ السَّماور، شعرت بدوار، ذلك الجلوس، وثب من فراشه، وقف أمام باب غرفة الطعام، ارتعد عندما أحس ببرودة حالما لامست شفتاه وجنتها. ما تفعله أمام الموت لا يختلف عما يفعله ممثل بارع، لكن ما بَدَرَ مِنْهُ كَانَ حقيقيا. عانقها، تشبت بإعادة الحياة إلى هذا الجسد البارد، توقدَتْ عيناه دون دموع، نظر إلى المرآة، وكأنَّ الشَّيْب قد غطى شَعْرَهُ، لم تكُن مُخيفةً، كانت تبدو ودودة
بمحياها القديم الحنون الرقيق نفسه. أغمض عيني الميتة نصف المفتوحتين بإحدى
بدا وكأنه قد اعتاد
كان باردًا قليلا، والموت ليس مخيفا كما نظن ، يُصغي لليْلِ، لكنه لم يستطع البكاء. تقابلا وجها لوجه في غرفة الطعام، كانت على مائدة الطعام نفسها مشرقة حادثة، أشعة الشمس كانت تنعكس عن كل إناء معدني. أمسكتُهُ مِنَ زَندَيْهِ،


النص الأصلي

رفع أذان الفجر .. انهض يا بني، ستتأخرُ عَنْ عملك.


أخيرًا، وَجَدَ علي عملا، منذ أسبوع وهو يذهب إلى المصنع. كانتْ أُمه سعيدة وراضية. أقامت صلاتها، وأكملت دعاءها. دخلت والإيمان بالله يغمرها إلى غرفة ابنها الشاب الطويل والعريض المنكبين الذي كان غارقا في أحلامه بين ضجيج المحركات والبطاريات الكهربائية ومصابيح الإنارة وزيوت المحركات والديزل. كان علي غارقا في العَرَقِ مُتَوَرِّدَ الوَجْنتين كأنه خارج للتو من المصنع. كانت مدخنة المصنع ترتفع بوقار، وكأنها ستصيح كديك مغرور رافع رأسه ينتظر طلوع الصباح. استيقظ على أخيرًا، وحضن أُمِّه ، وسحب اللحافَ لِيُغَلِّي رَأْسَهُ كما يفعلُ كُلَّ صَبَاحٍ. دغدغتْهُ أُمُّهُ مِنْ قَدَمَيْهِ اللتين بَقِيَتا خارج اللحاف.


ضحِكَتْ كفتاة صغيرة بسعادة بعد أَنْ وَثَبَ ابنُها مِنَ الفراش، ثم عاد وسقط عليه - ليسوا كثيرين مَنْ هُم سعداء في هذا الحي، ماذا تملك الأم سوى ابنها، وماذا يملك - الابن سوى أُمِّهِ ؟ دَخَلت غرفة الطعام يحتضن كل منهما الآخر، تفوح رائحة الخبز المحمص الزكية في الغرفة.


كان الماء يغلي في السَّماور بشدّة كان علي يُشَبِّهُ السَّماور بمصنع يخلو مِنَ العَذَابِ والإضرابات والحوادث، فهو لا ينتج سوى البخار ورائحة الشاي المعتق وسعادة الصباح. كان علي يستمتع عند الصباح بالسَّماور وغلاية بائع السحلب الذي يقف أمام باب المصنع، ثم الأصوات، بوق المدرسة العسكرية، وصفارة المصنع التي تهز أرجاء الخليج، تُحيي أمنيات، وتحبط طموحات أُخرى. ذلك يعني أَنَّ لِعَليَّ روحاً شاعرية، مع أن الأحاسيس المرهفة لعامل كهرباء بضجيج المصنع، كإيلاج باخرة من عابرات المحيط في الخليج، إلا أننا - عليا ومحمدا وحسنا - هكذا، في قَلْبِ كُلِّ مِنَّا يقبعُ أَسَدٌ. قبل عليٌّ يَدَ أُمِّهِ، ثُمَّ لَعَقَ شَفَتَيْهِ كَأَنَّهُ أكل قطعة سُكْرٍ. كَانَتْ أُمُّهُ تَضْحَكُ، لقد اعتاد التصرف على هذا النحو كلما قَبْلَ أُمَّهُ. كان يوجد أصيص وريحان في حديقة البيت الصغيرة، قطف علي بِضْعَ ورقات ريحان، وَفَرَكَها بينَ كَفَيْهِ وَغادرَ مُبتعدًا، وهو يستنشق رائحة الريحان في كفيه هواء الصباح كان باردًا قليلا، والخليج كان غائما


التقى أصدقاءه عند رصيف القوارب، جميعهم كانوا شبانًا أَشداء، أبحر خمسة أشخاص إلى


المدرسة العسكرية


يُظهر علي في عملِهِ كُلَّ جِد واستمتاع وحماس، لكن ليس رغبة بإظهار تفوقه على زملائه، فقد كان مستقيما، ولا يحب الاستعراض، مع أنه كان يُجيد عمله إلى أقصى درجة من المهنية، إذ تعلم على يدي أشهر الكهربائيين الألمان الذي كان يُحِبُّ عليا كثيرًا، فأخلص في تعليمه كُلِّ أسرار المهمة ليصبح مِثْلَهُ مُعَلِّمًا بارعًا لا يُضاهيه أحد. عاد في المساء إلى بيته سعيدًا، مطمئنا من تقديمه أقصى جهده في عمله فريقًا واحدًا مع زملائه وبعدما حضن أمه، اتجه نحو المقهى المقابل ليلتقي أصدقاءه، ثُمَّ تدرج عائدًا إلى بيته، بينما


كانتْ أُمُّهُ تُؤدي صلاة المغرب. ربض أمام أُمه، وقال:



  • سيغفر لي الله يا أمي. بعد الأكل، غَرِقَ عَلي في قراءة رواية بوليسية. أُمه كانت تحيك له كنزة صوفية، ثُمَّ تمددا، وناما على فراشين يفوح منهما عِطْرُ زَهْرِ الخزامي.


أيقظت الأم عليا بينما كان أذانُ الفَجْرِ يُرْفَعُ، كَانَتْ رائحةُ الخُبْزِ المُحَمَّصِ الزكية تفوح في الغرفة، وكان الماء يغلي في السَّماور بشدّةٍ كانَ عَلي يُشَبِّهُ السَّماور بمصنع يخلو من العذاب والإضرابات والحوادث، فهو لا ينتج سوى البخار ورائحة الشاي المعتق وسعادة الصباح.


جاء الموت لأم علي كسيدة جارة زائرة تضع على رأسها غطاء كأنها تستعد للصلاةِ. كَانَتْ تُعِدُ الشاي كل صباح، وتُمي وهي تُعد طعام العشاء لابنها، لكنها كانت تشعر بوخز في قلبها، وَخَدَرٍ، وتعرق في أنحاء جسدها المتغضن عندما تصعد الدَّرَجَ مُسْرِعةً قُبِيلَ المَساءِ. ذات صباح، و سباح، وقبل أن توقظ عليا، وبينما كانت تُعِدُ السَّماور، شعرت بدوار، ، فجلست متهالكة


على كرسي إلى جوارها ، ذلك الجلوس، كان جلوسها الأخير.


استغرب على تَأْخُرَ أُمه بايقاظه، وصل إلى مسامعه صوت صفارة المصنع الحاد مخترقا بنعومة زجاج النافذة المغلقة، وثب من فراشه، وقف أمام باب غرفة الطعام، شاهد أُمَّهُ وقد أَحْنَتْ رأسها على ذراعيها المستندين على الطاولة، ظنها نائمة ، فتقدم بهدوء، وأمسكها من كتفيها، ارتعد عندما أحس ببرودة حالما لامست شفتاه وجنتها.


ما تفعله أمام الموت لا يختلف عما يفعله ممثل بارع، لكن ما بَدَرَ مِنْهُ كَانَ حقيقيا.
عانقها، وحملها إلى فراشها، غطاها باللحاف، وحاول تدفئة جَسَدِها البارد. تشبت بإعادة الحياة إلى هذا الجسد البارد، ثم انهار فجأة على الفراش إلى جوارها عاجزا. لم يستطع البكاء في ذلك اليوم على الرغم من رغبته الجامحة في البكاء، توقدَتْ عيناه دون دموع، نظر إلى المرآة، كان مُحياه كوجه امري قضى ليلة بيضاء إِثْرَ مُجابهته أعظم مصيبة في الحياة.


شَعَرَ عَلَى كَأَنَّ وَهنا قد أصاب جسده، وكأنَّ الشَّيْب قد غطى شَعْرَهُ، وألما شديدًا وانحناءة في ظهره، وكأنه قد هرم كشخص تجاوز المئة مِنْ عُمره. ثُمَّ نَظَرَ إلى الجسد الميت، لم تكُن مُخيفةً، بَلْ على العكس، كانت تبدو ودودة


بمحياها القديم الحنون الرقيق نفسه. أغمض عيني الميتة نصف المفتوحتين بإحدى


يَدَيْه القويتين، انطلق إلى الشارع، أخبر جارَتَهُ المُسِنَّةَ، هَرعَتِ الجارات إلى البيت


راكضات، واتجه إلى المصنع، وبينما كان على الطريق في القارب، بدا وكأنه قد اعتاد


على رؤية الموت.


لقد اعتادا على الالتحاف باللحافِ نَفْسِهِ إلى جانب بَعْضَيْهما، وكما أخذ الموتُ أُمَّهُ المؤنسة، أخذ أيضًا كُل مشاعرها بالحنان والعطف، لكنه، كان باردًا قليلا، والموت ليس مخيفا كما نظن ، لكنه بارد قليلا....


ظل على أياما عديدة، يتفقد غرف البيت بلا هَدَف، ظل يجلس ليلًا دون إضاءة النُّورِ،


يُصغي لليْلِ، يُفكر بأُمِّهِ، لكنه لم يستطع البكاء.


ذات صباح ، تقابلا وجها لوجه في غرفة الطعام، كانت على مائدة الطعام نفسها مشرقة حادثة، أشعة الشمس كانت تنعكس عن كل إناء معدني. أمسكتُهُ مِنَ زَندَيْهِ، وَحَدَّقَتْ في عينيه، انهار على الكرسي، وانهمرت الدموع من عينيه بشدة كالمطر بصمت، ثُمَّ غادر ذلك البيت من غير رجعة.


بعد ذلك دخل إبريق السحلب إلى حياة علي. الشتاء في محيط الخليج أشد وأكثر ضَابًا مِنَ المدينة، كان المعلمون والسائقون والمحامون و طلاب المدارس والعمال، وقد أداروا ظهورهم الجدار المصنع الضخم. والكون فناجين السحلب با كلهم المغطاة بالقفازات الصوفية، وأنوفهم الرائحة تنفت هواء ساخنا كالبخار المتصاعد من سماور حزين، يحتون جرعه جرعة محلبًا ذُرَّتْ عليه أحلام بعيدة


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

يشهد العالم متغ...

يشهد العالم متغيرات وتطورات متزايدة في مختلف المجالات فرضت على المنظمات بمختلف تخصصاتها مواجهة عدة ت...

ان الحمدلله كت...

ان الحمدلله كتاب "الشفا بتعريف حقوق المصطفى" للقاضي عياض بن موسى بن عياض اليحصبي السبتي يتكون من أر...

حماس وصلت الى ا...

حماس وصلت الى السلطة عام 2005 عبر انتخابات فلسطينية أجريت ثاني انتخابات بعد عودة السلطة الفلسطينية و...

ان الحريه تطرح ...

ان الحريه تطرح اشكاليه كيان انسان منذ وجوده. طبيعي. وتقوم على التامل بهذا الوجود والمصير والتفاعل. و...

العوامل المؤثرة...

العوامل المؤثرة على النمو اللغوي: يتأثر النمو اللغوي للطفل بعدة عوامل هي: 1. الجنس Sex لم تتف...

في خضم تغير الأ...

في خضم تغير الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها الطالب الجامعي المتررج، وأمام مشكلة البطالة ا...

تلعب السياسة ال...

تلعب السياسة المالية دورًا حيويًا في تحقيق الاستقرار الاقتصادي، وتعزيز النمو، وضمان توزيع عادل للموا...

مدیر ریسک باید ...

مدیر ریسک باید سقف پوشش مورد نیاز را به صورتی تعیین انتخاب شده برای بیمه کردن خسارات مهم کافی .باشد ...

La gestion de l...

La gestion de l'hétérogénéité des classes représente un défi majeur pour les enseignants dans leur p...

تعد الإعاقة بوج...

تعد الإعاقة بوجه عام من القضايا التي تواجه المجتمعات باعتبارها قضية ذات تؤدي إلى عرقلة المسيرة النما...

وذلك بأن يعي ال...

وذلك بأن يعي الخطيب، ويوضح للناس أن الأمور الاجتهادية فيها سعة، ومساحة من الرأي، وليست قطعية، وفيها ...

Теоретический а...

Теоретический анализ Египта в системе международных отношений, в начале XXI века Перед обсуждением в...