لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (50%)

المذهب المالكي في المشرق
مدخل :
يعد المذهب المالكي من المذاهب السنية الأربعة ، وضع أسسه وأصوله الإمام مالك بن أنس معتمدا بالإضافة الى الكتاب والسنة أعمال أهل المدينة ثم الإجتهاد . وكان المذهب المالكي أكثر انتشارا في العالم الإسلامي ولكنه كان المذهب الأول في بلاد المغرب . وساهمت عدة عوامل في نشره منها قوة شخصية تلاميذ مالك وأعمالهم العلمية في مجال الفقه . ينتهي نسبه إلى عمرو بن الحارث ذي أصبع الحميري من ملوك اليمن. العربي الصريح.ولد في ربيع الأول سنة ثلاث وتسعين من الهجرة، ولا تربطه بالصحابي أنس بن مالك الخزرجي سوى صلة الإسلام.* نشأته ومشايخه:
بدأ الإمام مالك يطلب العلم صغيرا تحت تأثير البيئة التي نشأ فيها وتبعا لتوجيه أمه له، فقد حكي أنه كان يريد أن يتعلم الغناء فوجهته أمه إلى طلب العلم . لعل أشدّهم أثرا في تكوين عقليته العلمية التي عرف بها هو أبو بكر بن عبد الله بن يزيد المعروف بابن هرمز المتوفى سنة 148 هـ، فقد روي عن مالك أنه قال: ( كنت آتي ابن هرمز من بكرة فما أخرج من بيته حتى الليل ). يقضي معه اليوم كله من الصباح إلى المساء سبع سنوات أو ثماني، وكان ابن هرمز يجله ويخصه بما لا يخص به غيره لكثرة ملازمته له ولما ربط بينهما من حب وتآلف ووداد.وأخذ الإمام مالك عن الإمام ابن شهاب الزهري و هو أول من دوّن الحديث ومن أشهر شيوخ المدينة المنورة وقد روى عنه الإمام مالك في موطئه 132 حديثا بعضها مرسل. وقد بلغ عدد شيوخه على ما قيل 300 من التابعين و600 من أتباع التابعين.* من صفاته: 
عرف عن الإمام مالك أنه كان قوي الحافظة، و جيد التحري في رواية الحديث مدققا في
ذلك كل التدقيق، حيث كان ( رحمه الله ) إذا أراد أن يحدّث توضأ وسرح لحيته وجلس متمكنا في جلوسه على صدر فراشه في وقار وهيبة وحدّث، ولا أحدّث إلا على طهارة متمكنا. وكان يكره أن يحدّث في الطريق أو وهو قائم.بعد حياة عريضة حافلة توفي ( رحمه الله ) في ربيع الأول سنة 179 هـ، عن عمر يناهز خمسا وثمانين سنة، حيث صلى عليه أمير المدينة عبد الله بن محمد بن إبراهيم العباسي وشيع جنازته واشترك في حمل نعشه ودفن في البقيع رضي الله عنه وأرضاه .:اهم ـ
ـ مؤلفاته :
لديه العديد من المؤلفات مثل :كتاب في النجوم وحساب مدار الزمان ,منازل القمر ,رسالة في الاقضية ويعتبر الموطأ أهم مؤلفات الإمام مالك
فهذا المؤلف ليس كتاب فقه و حسب كما زعم البعض وإنما هو كتاب حديث وفقه فكان تأليفه نتيجة غير مباشرة للمحنة التي تعرض لها الإمام واستغرق في تأليف هذا الكتاب مدة 11 سنة وأطلق عليه الموطأ أي الميسر المعبد واشتهر هذا الكتاب شهرة صاحبه واعتمد في منهجه حديث الرسول وقول الصحابة و التابعين ثم عمل أهل المدينة المجمع عليه
مالك والسياسة :
لم يحاول مالك أن يهتم في السياسة والحكم برأي إلا في نطاق الشريعة ، وفي هدي من روح الإسلام ولقد تعرض للأذى بسبب ذلك شأنه شأن الإمام أبي حنيفة. وقد لقه الأذى أنه كان يحدث بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " وليس على مستكره طلاق" فقال الوشاة لأبي حعفر المنصور هذا الذي ذكره : ان مالكا كان يفتي بألايمين على مستكره ومهنى ذلك أن ما أبرمتموه من بيعة الناس بالإستكراه ينقضه مالك .فكان الأذى الذي لحق بمالك من جراء تصميمه على صحة الحديث والتحديث به في وقت كان مالك بن العباس مهددا بسبب خروج محمد النفس الزكية ، فغضب جعفر ودعا به ، وجرده من ثيابه وضربه بالسياط ومدت يده حتى خلعت كتفه . ولكن الأذى الذي لحق مالكا أهاج الناس مما أقلق المنصور وأضطر إلى حزل والي المدينة المنورة جعفر بن سليمان وأرسل للإمام يستقدمه لكنه أعتذر من ترك المدينة وتأجل اللقاء إلى موسم الحج ، فكان استرضاء المنصور لمالك أثناء لقائهما من التكريم ما جعل مالك يعفو هذه الزلة للحكم العباسي ويثني على المنصور وعلمه وفضله. أن الإمام يؤيد بني أمية ولا بني العباس لأن كلا النظامين نظام ملكي بعد عن الشورى والإسلام ، وقد عاش مالك في الهدين ولكنه تعامل معهما بحذر وكان يتجنب مجابههما ، فكان يدعو الناس الى الرضى بالسئ أحسن من الإنتقال الى الأسوأ ، ففي الخروج (أي الثورة) فوضى وفساد واضطراب .* آثاره:
أهم مؤلفاته وأجل آثاره كتابه الشهير الموطأ وهو الكتاب الذي طبقت شهرته الآفاق واعترف الأئمة له بالسبق على كل كتب الحديث في عهده وبعد عهده إلى عهد الإمام البخاري.قال الإمام الشافعي: ( ما ظهر على الأرض كتاب بعد كتاب الله أصح من كتاب مالك ). ـ أبو محمد عبد الله بن وهب بن مسلم. ـ محمد بن إدريس الشافعي.* من أبرز المؤلفات في هذا المذهب: ـ الموطأ للإمام مالك. ـ المدونة وهي آراء الإمام مالك الفقهية جمعها ودونها سحنون بن سعيد التنوخي. ـ بداية المجتهد ونهاية المقتصد لمحمد بن أحمد بن رشد القرطبي. ـ مختصر الخليل، أصول المذهب المالكي:
يستدل بنصه، وبظاهره ويعتبر السنة تبيانا له.أما السنة ومفهومها عند الإمام مالك فطبيعي أن يسير في فهمها على ما سار عليه السلف وعامة المحدثين الذين كان من أئمتهم وأقطابهم، غير أنه ربما عمم في السنة لتشمل ما يعرف عند علماء الحديث بالمأثور. وهو بهذا المعنى يعطي لعمل أهل المدينة وإجماعهم مكانة خاصة، ويجعل من قبيل السنة كذلك فتاوى الصحابة، وفتاوى كبار التابعين الآخذين عنهم، كسعيد بن المسيب، ومحمد بن شهاب الزهري، ونافع، ومن في طبقتهم ومرتبتهم العلمية،3- عمل أهل المدينة
من الأصول التي انفرد بها مالك واعتبرها من مصادر فقه الأحكام والفتاوى. وقسّم الإمام الباجي عمل أهل المدينة إلى قسمين: 
قسم طريقه النقل الذي يحمل معنى التواتر كمسألة الأذان، ومسألة الصاع، وترك إخراج الزكاة من الخضروات، وغير ذلك من المسائل التي طريقها النقل، واتصل العمل بها في المدينة على وجه لا يخفى مثله، ونقل نقلا يحج ويقطع العذر.والقسم الثاني: نقل من طريق الآحاد، وهذا لا فرق فيه بين علماء المدينة، وعلماء غيرهم من أن المصير منه إلى ما عضده الدليل والترجيح.4- الإجماع
لعل مالكًا أكثر الأئمة الأربعة ذكرا للإجماع واحتجاجا به، والموطأ خير شاهد على ذلك.ويضاف الى الأصول السابقة الأصول العقلية أو الإجتهاد
كان للإمام مالك منهج اجتهادي متميز يختلف عن منهج الفقهاء الآخرين، وهو وإن كان يمثل مدرسة الحديث في المدينة ويقود تيارها، وأحيانا يتوسع في الرأي أكثر مما توسع فيه فقهاء الرأي في العراق،ومن الأصول العقلية المعتمدة في المذهب المالكي:
1- القياس
طبقا للمنهج الذي قاس عليه علماء التابعين من قبله. لأن الاستحسان في المذهب المالكي كان لدفع الحرج الناشئ عن اطراد القياس،3-  المصالح المُرسَلة
من أصول مذهب مالك المصالح المُرسَلة، فالمصالح المرسلة التي لا تشهد لها أصول عامة وقواعد كلية منثورة ضمن الشريعة، بحيث تمثل هذه المصلحة الخاصة واحدة من جزئيات هذه الأصول والقواعد العامة.4- سد الذرائع
هذا أصل من الأصول التي أكثر مالك الاعتماد عليه في اجتهاده الفقهي، ومعناه المنع من الذرائع، أي المسألة التي ظاهرها الإباحة ويتوصل بها إلى فعل ممنوع، أي أن حقيقة سد الذرائع التوسل بما هو مصلحة إلى مفسدة.5- العرف والعادة
إن العرف أصل من أصول الاستنباط عند مالك، وقد انبنت عليه أحكام كثيرة؛ لأنه في كثير من الأحيان يتفق مع المصلحة، والمصلحة أصل بلا نزاع في المذهب المالكي.6- الاستصحاب
كان مالك يأخذ بالاستصحاب كحجة، ومؤدى هذا الأصل هو بقاء الحال على ما كان، حتى يقوم دليل يغيّره.7- قاعدة مراعاة الخلاف
من بين الأصول التي اختلف المالكية بشأنها "قاعدة مراعاة الخلاف"، فمنهم من عدها من الأصول ومنهم من أنكرها. ومعناها "إعمال دليل في لازم مدلول الذي أعمل في نقيضه دليل آخر". ومثاله: إعمال المجتهد دليل خصمه القائل بعدم فسخ نكاح الشغار في لازم مدلوله الذي هو ثبوت الإرث بين الزوجين المتزوجين بالشغار فيما إذا مات أحدهما. فالمدلول هو عدم الفسخ وأعمل مالك في نقيضه وهو الفسخ دليل آخر. فمذهب مالك وجوب الفسخ وثبوت الإرث إذا مات أحدهم
ـ مدارس المذهب المالكي:
1ـ المدرسة المدنية :تطورت هذه المدرسة ونشأت على يد رجال أفذاذ برزوا في العلم واحتلوا مكانة علمية بعد وفاته أمثال :عثمان بن كنانة ,عبد الله بن نافع الصائغ واتبعت هذه المدرسة منهج الاعتماد على الحديث بعد القران
عبد الرحيم بن خالد الجمحي لكن هذه المدرسة عانت بسبب فتنة خلق القران
3-المدرسة العراقية:ازدهر المذهب المالكي خصوصا في البصرة وبغداد وذلك عن طريق عبد الرحمن بن مهدي ,يعقوب بن أبي شيبة ولكن بموتهم كان نهاية المدرسة
4-المدرسة المغربية:لقد غمر المذهب المالكي بلاد المغرب الإسلامي بواسطة تلاميذ مالك أمثال :البهلول بن راشد عبد الرحيم بن أشرس وازدهرت المدرسة في القيروان أيام سحنون وتعرض المذهب المالكي إلى محنة نتيجة ظهور دولة بني عبيد والتي توجه بعض من علمائها إلى التصوف ولكن استطاع المذهب العودة بظهور الحفصيين فكانت هذه المدرسة نتاجا لمدارس المالكية الثلاث .


النص الأصلي

المذهب المالكي في المشرق


مدخل :
يعد المذهب المالكي من المذاهب السنية الأربعة ، وضع أسسه وأصوله الإمام مالك بن أنس معتمدا بالإضافة الى الكتاب والسنة أعمال أهل المدينة ثم الإجتهاد . وكان المذهب المالكي أكثر انتشارا في العالم الإسلامي ولكنه كان المذهب الأول في بلاد المغرب . وساهمت عدة عوامل في نشره منها قوة شخصية تلاميذ مالك وأعمالهم العلمية في مجال الفقه .


ترجمة* لمالك بن أنس:


هو أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن حارث، ينتهي نسبه إلى عمرو بن الحارث ذي أصبع الحميري من ملوك اليمن. العربي الصريح.

ولد في ربيع الأول سنة ثلاث وتسعين من الهجرة، ولا تربطه بالصحابي أنس بن مالك الخزرجي سوى صلة الإسلام.



  • نشأته ومشايخه:
    بدأ الإمام مالك يطلب العلم صغيرا تحت تأثير البيئة التي نشأ فيها وتبعا لتوجيه أمه له، فقد حكي أنه كان يريد أن يتعلم الغناء فوجهته أمه إلى طلب العلم .
    انطلق يلتمس العلم وحرص على جمعه وتفرغ له ولازم العديد من كبار العلماء، لعل أشدّهم أثرا في تكوين عقليته العلمية التي عرف بها هو أبو بكر بن عبد الله بن يزيد المعروف بابن هرمز المتوفى سنة 148 هـ، فقد روي عن مالك أنه قال: ( كنت آتي ابن هرمز من بكرة فما أخرج من بيته حتى الليل ).
    وكذلك يعدّ مالك أكثر وأشهر الفقهاء والمحدثين الذين لازموا نافع مولى ابن عمر، يقضي معه اليوم كله من الصباح إلى المساء سبع سنوات أو ثماني، وكان ابن هرمز يجله ويخصه بما لا يخص به غيره لكثرة ملازمته له ولما ربط بينهما من حب وتآلف ووداد.
    وأخذ الإمام مالك عن الإمام ابن شهاب الزهري و هو أول من دوّن الحديث ومن أشهر شيوخ المدينة المنورة وقد روى عنه الإمام مالك في موطئه 132 حديثا بعضها مرسل.
    وغيرهم، وقد بلغ عدد شيوخه على ما قيل 300 من التابعين و600 من أتباع التابعين.

  • من صفاته: 
    عرف عن الإمام مالك أنه كان قوي الحافظة، و جيد التحري في رواية الحديث مدققا في
    ذلك كل التدقيق، لا ينقل إلا عن الإثبات ولا يغتر بمظهر الراوي أو هيئته .
    عرف عن الإمام مالك احترامه للحديث وصاحب الحديث صلى الله عليه و سلم، حيث كان ( رحمه الله ) إذا أراد أن يحدّث توضأ وسرح لحيته وجلس متمكنا في جلوسه على صدر فراشه في وقار وهيبة وحدّث، فقيل له في ذلك ؟ فقال : أحب أن أعظم حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم، ولا أحدّث إلا على طهارة متمكنا. وكان يكره أن يحدّث في الطريق أو وهو قائم.

  • وفاته:
    بعد حياة عريضة حافلة توفي ( رحمه الله ) في ربيع الأول سنة 179 هـ، عن عمر يناهز خمسا وثمانين سنة، حيث صلى عليه أمير المدينة عبد الله بن محمد بن إبراهيم العباسي وشيع جنازته واشترك في حمل نعشه ودفن في البقيع رضي الله عنه وأرضاه .:اهم ـ

    ـ مؤلفاته :
    لديه العديد من المؤلفات مثل :كتاب في النجوم وحساب مدار الزمان ,منازل القمر ,رسالة في الاقضية ويعتبر الموطأ أهم مؤلفات الإمام مالك
    فهذا المؤلف ليس كتاب فقه و حسب كما زعم البعض وإنما هو كتاب حديث وفقه فكان تأليفه نتيجة غير مباشرة للمحنة التي تعرض لها الإمام واستغرق في تأليف هذا الكتاب مدة 11 سنة وأطلق عليه الموطأ أي الميسر المعبد واشتهر هذا الكتاب شهرة صاحبه واعتمد في منهجه حديث الرسول وقول الصحابة و التابعين ثم عمل أهل المدينة المجمع عليه
    مالك والسياسة :
    لم يحاول مالك أن يهتم في السياسة والحكم برأي إلا في نطاق الشريعة ، وفي هدي من روح الإسلام ولقد تعرض للأذى بسبب ذلك شأنه شأن الإمام أبي حنيفة.
    وقد لقه الأذى أنه كان يحدث بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " وليس على مستكره طلاق" فقال الوشاة لأبي حعفر المنصور هذا الذي ذكره : ان مالكا كان يفتي بألايمين على مستكره ومهنى ذلك أن ما أبرمتموه من بيعة الناس بالإستكراه ينقضه مالك .فكان الأذى الذي لحق بمالك من جراء تصميمه على صحة الحديث والتحديث به في وقت كان مالك بن العباس مهددا بسبب خروج محمد النفس الزكية ، فغضب جعفر ودعا به ، وجرده من ثيابه وضربه بالسياط ومدت يده حتى خلعت كتفه .
    ولكن الأذى الذي لحق مالكا أهاج الناس مما أقلق المنصور وأضطر إلى حزل والي المدينة المنورة جعفر بن سليمان وأرسل للإمام يستقدمه لكنه أعتذر من ترك المدينة وتأجل اللقاء إلى موسم الحج ، فكان استرضاء المنصور لمالك أثناء لقائهما من التكريم ما جعل مالك يعفو هذه الزلة للحكم العباسي ويثني على المنصور وعلمه وفضله.
    أن الإمام يؤيد بني أمية ولا بني العباس لأن كلا النظامين نظام ملكي بعد عن الشورى والإسلام ، وقد عاش مالك في الهدين ولكنه تعامل معهما بحذر وكان يتجنب مجابههما ، فكان يدعو الناس الى الرضى بالسئ أحسن من الإنتقال الى الأسوأ ، ففي الخروج (أي الثورة) فوضى وفساد واضطراب .

  • آثاره:


أهم مؤلفاته وأجل آثاره كتابه الشهير الموطأ وهو الكتاب الذي طبقت شهرته الآفاق واعترف الأئمة له بالسبق على كل كتب الحديث في عهده وبعد عهده إلى عهد الإمام البخاري. 
قال الإمام الشافعي: ( ما ظهر على الأرض كتاب بعد كتاب الله أصح من كتاب مالك ).
قال البخاري: ( أصح الأسانيد كلها مالك عن نافع عن ابن عمر ). 



  • من أشهر تلامذته: ـ أبو عبد الله عبد الرحمن بن القاسم المصري. ـ أبو محمد عبد الله بن وهب بن مسلم. ـ أشهب بن عبد العزيز القيسي. ـ محمد بن إدريس الشافعي.

  • من أبرز المؤلفات في هذا المذهب: ـ الموطأ للإمام مالك. ـ المدونة وهي آراء الإمام مالك الفقهية جمعها ودونها سحنون بن سعيد التنوخي. ـ بداية المجتهد ونهاية المقتصد لمحمد بن أحمد بن رشد القرطبي. ـ مختصر الخليل، أهم مختصر عند المالكية وله شروحات كثيرة.


أصول المذهب المالكي:


الأصول النقلية :


1- القرآن
يلتقي الإمام مع جميع الأئمة المسلمين في كون كتاب الله عز وجل هو أصل الأصول، ولا أحد أنزع منه إليه، يستدل بنصه، وبظاهره ويعتبر السنة تبيانا له.
2- السنة النبوية
أما السنة ومفهومها عند الإمام مالك فطبيعي أن يسير في فهمها على ما سار عليه السلف وعامة المحدثين الذين كان من أئمتهم وأقطابهم، غير أنه ربما عمم في السنة لتشمل ما يعرف عند علماء الحديث بالمأثور. وهو بهذا المعنى يعطي لعمل أهل المدينة وإجماعهم مكانة خاصة، ويجعل من قبيل السنة كذلك فتاوى الصحابة، وفتاوى كبار التابعين الآخذين عنهم، كسعيد بن المسيب، ومحمد بن شهاب الزهري، ونافع، ومن في طبقتهم ومرتبتهم العلمية، كبقية الفقهاء السبعة.
3- عمل أهل المدينة
من الأصول التي انفرد بها مالك واعتبرها من مصادر فقه الأحكام والفتاوى. وقسّم الإمام الباجي عمل أهل المدينة إلى قسمين: 
قسم طريقه النقل الذي يحمل معنى التواتر كمسألة الأذان، ومسألة الصاع، وترك إخراج الزكاة من الخضروات، وغير ذلك من المسائل التي طريقها النقل، واتصل العمل بها في المدينة على وجه لا يخفى مثله، ونقل نقلا يحج ويقطع العذر. 
والقسم الثاني: نقل من طريق الآحاد، أو ما أدركوه بالاستنباط والاجتهاد، وهذا لا فرق فيه بين علماء المدينة، وعلماء غيرهم من أن المصير منه إلى ما عضده الدليل والترجيح. ولذلك خالف مالك في مسائل عدة أقوال أهل المدينة.
4- الإجماع
لعل مالكًا أكثر الأئمة الأربعة ذكرا للإجماع واحتجاجا به، والموطأ خير شاهد على ذلك. أما مدلول كلمة الإجماع عنده فقد قال: "وما كان فيه الأمر المجتمع عليه فهو ما اجتمع عليه أهل الفقه والعلم ولم يختلفوا فيه".
ويضاف الى الأصول السابقة الأصول العقلية أو الإجتهاد


الأصول العقلية
كان للإمام مالك منهج اجتهادي متميز يختلف عن منهج الفقهاء الآخرين، وهو وإن كان يمثل مدرسة الحديث في المدينة ويقود تيارها، فقد كان يأخذ بالرأي ويعتمد عليه، وأحيانا يتوسع في الرأي أكثر مما توسع فيه فقهاء الرأي في العراق، كاستعماله الرأي والقياس فيما اتضح معناه من الحدود والكفارات مما لم يقل به علماء المذهب الحنفي. 
ومن الأصول العقلية المعتمدة في المذهب المالكي:
1- القياس
يعتبر القياس على الأحكام الواردة في الكتاب المحكم والسنة المعمول بها، طبقا للمنهج الذي قاس عليه علماء التابعين من قبله.
2- الاستحسان
لقد اشتهر على ألسنة فقهاء المذهب المالكي قولهم: "ترك القياس والأخذ بما هو أرفق بالناس" إشارة إلى أصل الاستحسان؛ لأن الاستحسان في المذهب المالكي كان لدفع الحرج الناشئ عن اطراد القياس، أي أن معنى الاستحسان طلب الأحسن للاتباع.
3-  المصالح المُرسَلة
من أصول مذهب مالك المصالح المُرسَلة، ومن شرطها ألا تعارض نصًّا. فالمصالح المرسلة التي لا تشهد لها أصول عامة وقواعد كلية منثورة ضمن الشريعة، بحيث تمثل هذه المصلحة الخاصة واحدة من جزئيات هذه الأصول والقواعد العامة.
4- سد الذرائع
هذا أصل من الأصول التي أكثر مالك الاعتماد عليه في اجتهاده الفقهي، ومعناه المنع من الذرائع، أي المسألة التي ظاهرها الإباحة ويتوصل بها إلى فعل ممنوع، أي أن حقيقة سد الذرائع التوسل بما هو مصلحة إلى مفسدة..
5- العرف والعادة
إن العرف أصل من أصول الاستنباط عند مالك، وقد انبنت عليه أحكام كثيرة؛ لأنه في كثير من الأحيان يتفق مع المصلحة، والمصلحة أصل بلا نزاع في المذهب المالكي.
6- الاستصحاب
كان مالك يأخذ بالاستصحاب كحجة، ومؤدى هذا الأصل هو بقاء الحال على ما كان، حتى يقوم دليل يغيّره.
7- قاعدة مراعاة الخلاف
من بين الأصول التي اختلف المالكية بشأنها "قاعدة مراعاة الخلاف"، فمنهم من عدها من الأصول ومنهم من أنكرها. ومعناها "إعمال دليل في لازم مدلول الذي أعمل في نقيضه دليل آخر". ومثاله: إعمال المجتهد دليل خصمه القائل بعدم فسخ نكاح الشغار في لازم مدلوله الذي هو ثبوت الإرث بين الزوجين المتزوجين بالشغار فيما إذا مات أحدهما. فالمدلول هو عدم الفسخ وأعمل مالك في نقيضه وهو الفسخ دليل آخر. فمذهب مالك وجوب الفسخ وثبوت الإرث إذا مات أحدهم
ـ مدارس المذهب المالكي:
1ـ المدرسة المدنية :تطورت هذه المدرسة ونشأت على يد رجال أفذاذ برزوا في العلم واحتلوا مكانة علمية بعد وفاته أمثال :عثمان بن كنانة ,عبد الله بن نافع الصائغ واتبعت هذه المدرسة منهج الاعتماد على الحديث بعد القران
2-المدرسة المصرية:هي ثاني المدارس التي تأسست بعد المدرسة المدنية وعود الفضل إلى جهود تلاميذه أمثال :عثمان بن الحكم ألجذامي ,عبد الرحيم بن خالد الجمحي لكن هذه المدرسة عانت بسبب فتنة خلق القران
3-المدرسة العراقية:ازدهر المذهب المالكي خصوصا في البصرة وبغداد وذلك عن طريق عبد الرحمن بن مهدي ,يعقوب بن أبي شيبة ولكن بموتهم كان نهاية المدرسة
4-المدرسة المغربية:لقد غمر المذهب المالكي بلاد المغرب الإسلامي بواسطة تلاميذ مالك أمثال :البهلول بن راشد عبد الرحيم بن أشرس وازدهرت المدرسة في القيروان أيام سحنون وتعرض المذهب المالكي إلى محنة نتيجة ظهور دولة بني عبيد والتي توجه بعض من علمائها إلى التصوف ولكن استطاع المذهب العودة بظهور الحفصيين فكانت هذه المدرسة نتاجا لمدارس المالكية الثلاث .
 إنتشاره
انتشر المذهب المالكي في بلاد كثيرة وقد كان من منطق الحوادث أن يكثر انتشاره في بلاد الحجاز حيث نشأ وانتظم ، ولأنه أستقى الحوادث من بيئة الحجاز . ولكن بتوالي الأيام على بلاد الحجاز قد أختلفت أحواله ، وتجمد نشاطه لمدة طويلة في المدينة المنورة حتى تولى قضاءها ابن فرحون عام 793هـ فأظهر بعد خمول.
وقد ظهر المذهب المالكي في مصر في حياة الإمام مالك ، أدخله منها تلاميذه عبد الرحمن بن القاسم ، وابن الحكم وعبد الرحمن بن خالد ، وأشهب وغيرهم من التلاميذ الذين اتخذوا مصر مستقرا ومقاما . وقد استمر المذهب المالكي له الغلب في مصر حتى جاء المذهب الشافعي ينازعه السلطان فيها حتى صار المذهبان هما الغالبين ولا يزال كذلك بالنسبة للعبادات .
وانتشر المذهب المالكي في المغرب في عهد الولاة في عهد أسد ابن الفرات وبعد تولي الأغالبة الحكم بتونس.
وقمع المذهب المالكي في عهد الفاطميين ولكن بمجئ المعز بن باديس سلطان الدولة الزيرية حمل أهل المغرب المذهب المالكي. وفي الأندلس كان هو المذهب الغالب خاصة في عهد الأمويين . فقد تولى منصب القضاء يحي بن يحي فكان يولي إلا من فقهاء ذلك المذهب كما فعل ابو يوسف عندما آل إليه منصب كبير القضاة في الدولة العباسية . قال ابن حزم:" مذهبان أنتشر في بدء أمرهما بالرياسة والسلطان : الحنفي في المشرق والمالكي في المغرب : فكان القضاء في المشرق بالمذهب الحنفي وكان المذهب المالكي في المغرب مثل ىذلك " وهكذا يلاحظ أن المذهب المالكي أنتشر في غرب البلاد الإسلامية وأقل انتشارا بالمشرق في بلاد العراق وما وراءها وذالك لإقامة كثير من تلاميذه بمصر وتونس ، حيث سرى منهما لبقية العالم.
ـ خاتمة:
تميز المذهب المالكي عن غيره من المذاهب بمناهجه الخصبة المتعددة وكثرة تلاميذ مالك ، حيث كان لهم الفضل في نشر فقهه وتوسيع أصوله . وكثرت الأقطار التي تأخذ به مما يناسب أحوالها ، وكان من فقهاء هذا المذهب من جمع الفقه العميق والفلسفة والحكمة.


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

أهم نقاط الـ Br...

أهم نقاط الـ Breaker Block 🔹 ما هو الـ Breaker Block؟ • هو Order Block حقيقي يكون مع الاتجاه الرئي...

دوري كمدرب و مس...

دوري كمدرب و مسؤولة عن المجندات ، لا اكتفي باعطاء الأوامر، بل اعدني قدوة في الانضباط والالتزام .فالم...

سادساً: التنسيق...

سادساً: التنسيق مع الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية وفريق إدارة شؤون البيئة لنقل أشجار المشلع ب...

I tried to call...

I tried to call the hospital , it was too early in the morning because I knew I will be late for ...

أكد موقع " cons...

أكد موقع " construction business news " في أحد تقاريره عزم الشركات اليابانية والصينية على استهداف ال...

This paragraph ...

This paragraph is a description about ... The relation).. I am ... (name of the person)....•• is thi...

عام. يمكن القول...

عام. يمكن القول إن نظام المعلومات يعزز شفافية السوق من خلال توفير المعلومات اللازمة ويعزز تداولية ال...

In this present...

In this presentation, I will focus on main points: First, I will provide a definition of the concep...

في خسائر فادحة ...

في خسائر فادحة للذرة، والمحاصيل السكرية، والأعلاف النجيلية، والكينوا. لمواجهة هذه التحديات بفعالية،...

أدى الإنترنت وا...

أدى الإنترنت والتطور الرقمي إلى إحداث تحول جذري في أساليب التواصل وتبادل المعلومات بين الأفراد. فنحن...

تم في هذا المشر...

تم في هذا المشروع تطبيق مكونات الواجهة الأمامية (Front-end) والواجهة الخلفية (Back-end) الشائعة لضما...

تُعد عدالة الأح...

تُعد عدالة الأحداث من أهم القضايا التي تشغل الأنظمة القانونية والاجتماعية في مختلف دول العالم، نظرًا...