خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة
لم يتوقف المثقفون العرب عن طرح األسئلة القديمة الت لم يف عن طرحها اإلجابة عنها أو عن بعضها من خالل ما قدمته أيديولوجيا التنوير الت رسخت اإليمان بالعقل وقدرته عل حل المسائل العالقة من الماض أو المتجددة ف الحاضر. وحاسمة من أغلب الشعوب للقيم ومشاريعارتبطت بالتقدم المادي الفعل والمباشر ف مستويات المعيشة والتعليم وفرص العمل واالنفتاح عل العالم وتنام األمل بالمستقبل. الحداثة ف البلدان النامية من فلسفة التنوير الغرب بأكملها. بمظاهره ورموزه كلها إل داخل كل بيت ومنزل ف أكثر القرى والمدن هامشية. اإلعاقة عل خطين متقابلين ً ومتقاطعين معا: سياسات الدول البرى واستراتيجياتها وما أدت إليه من استقطاب عالم بنيوي بين المجتمعات المركزية المتقدمة والمجتمعات الطرفية المتخلفة، والسيطرة عل األسواق الداخلية للدول الصغيرة والضعيفة النمو فحسب، البرجوازية أو األوليغارشية الدولية للنخب الت سيطرت وال تزال عل السلطة وأدارت عمليات التنمية وباألحرى إعاقة التنمية ف بالقوات المسلحة أو باألجهزة االستخبارية الت غالب ميليشيات وظيفتها تخويف الجمهور وردعه للحصول عل خضوعه وطاعته. هذه المجتمعات أدرجت ف منظومة الحداثة لن عل مستويات وبنوعية عالقات خارج هذه المنظومة أو خارج تأثيرها، ومحرك مساراتها يأت من خارجها. تفقده بعدها فتخسر ما ً راكمته سابقا. ف ذلك من دون صدام مع الدول الصناعية ً المركزية وأحيانا لقاء حروب طويلة ودموية، مسألة التقدم والتخلف ليست متوبة ف نسيج أي عقيدة أو وخيارات استراتيجية لقوى مسيطرة. الصراعات والحروب والهجرات والتحوالت الجيواستراتيجية والثقافية، من توزيع أو إعادة توزيع الموارد وعوامل النمو وشروطه، سوى نتيجة مباشرة لنمط من الحداثة المعاقة من ضمن ما أنتجته الحداثة )الونية( ذاتها من تشيالت اجتماعية استثنائية تعس بين القوى العالمية عل الموارد الرئيسية المادية والثقافية: العلم والتقنية والصناعة والدولة ومستويات المعيشة والحريات األساسية وقيم التضامن والتافل االجتماع والسالم واألمن والرفاه واالزدهار الروح والفري، الحاكمة ومن أجل إعادة إنتاجها كطبقة ماركزت القرار والقوة والعقل والعلم والمعرفة والحياة والسعادة ف الغرب والدولة فيها الشعوب الت لم يسعفها الحظ ف التقاط الفرص أو ف التمتع بموارد كافية، لمعركة التقدم وتعديل توازنات القوة وتوزيع أكثر عدًاًل للموارد العالمية. األوليغارشية الت ال تهتم إال بمصالحها الخاصة وال أمل لها بالبقاء إال بالرهان عل العنف ودعم الدول األجنبية. ليست الحداثة نموذج ً ا جاهزا يف لتحقيقها السير عل منوال ما عرفته المجتمعات األوروبية ف القرنين الماضيين، يخوضها كل مجتمع لتغيير شروط اندراجه القسري ف منظومة الحداثة، الشبة أو الشرك المطبق عليه ويفرض عل أصحاب السيادة والقوة ف المنظومة الدولية وجوده وينتزع "حقه" ً ف أن يبن ف الخاصة الت رافقت اندراج ً المجتمعات فيها والمصاعب أو المخانق الت واجهتها. )المواطنين( وكحق عام ال تستقيم السلطة وال تحظ ال ملية حصرية لفرد أو ألسرة حاكمة. عل مسألة توين األمم ف الدول المتخلفة الت تاد تعيش ف أزمة اجتماعية وفوض دائمة تاد تجرد الشعوب عمل حقوقها السياسية وتقض عل السياسة كممارسة سلمية تفاوضية وقانونية أو جماعة سياسية متضامنة وإرادة جمعية مستقلة وفاعلة. سوى التخبط ف حم البحث عن هويات أهلية "صورية" لم يعد وال ف ضمان مشاركتهم ف أي قرار يتعلق بمصيرهم. االجتماعية استمالك الدولة كما لو كانت غنيمة والمحاصرة فيها واستخدامها قلعة تحتم بها وتنظم منها غاراتها عل جمهور يفتقر إل أي لحمة أو رابطة حقيقية أو ها هنا تمن أهمية نقد الحداثة التاريخية وإعادة تحويلها من أسطورة إل واقع وانقساماته وتناقضاته وابتاراته وإبداعاته وما ينجم عن كل ذلك من خراب مصالح البعض وازدهار مصالح البعض اآلخر وماسبه تشجع عل العنصرية والتعصب الدين والمبادرة والسيادة ف بعض المجتمعات ويدين أكثرها بالساح البنيوي والشلل ً الفري العالم الحديث كما ً هو، القهر والعسف والعنصرية واإلقصاء والسلب والنهب والحرب االجتماعية والثقافية السائدة والحاكمة ف المجتمعات المتخلفة، الدور األبر ف تهميش الشعوب وإرساء أسس نظام الوصاية الرباع الطرف: وصاية والوصاية الروحية لرجال الدين عل ضمائر المؤمنين واستتباعهم بتخويفهم من الخطأ واتهامهم بالعجز عن معرفة الطريق الصحيح لإليمان وعن اتباع طريق الفضيلة يسع القسم األول من هذا البحث إل التذكير بمحاوالت بعض أطراف النخبة االجتماعية من رجال الدولة أو رجال الدين أو المثقفين المتنورين لسر جمود النظم القديمة والسع إل إصالحها، األوروبية ثم إخفاق ً اإلصالحات العثمانية الت جاءت تجسيدا لمطالب الدول األوروبية وتطلعاتها الطامعة ف اختراق أسواق الدينية الت اتهمها المصلحون اإلسالميون األوائل بالفساد ً وتجسيد االنحطاط العقل والدين ، دولة حديثة كان معظم خبرائها ومستشاريها ف الجيش الجديد واإلدارة من األوروبيين. العثمان ف اسطنبول بتعيين الباشا الجديد ويحاول القسم الثان أن يصف الوقائع الت أنتجت المشرق السيح، وال اإلثنية ‐ وتعبر عن إرادتها الحرة وتطلعاتها، استقاللها واستمرارها ف الضغط عليها وعند الحاجة إل التدخل العسري المباشر وتشيل التحالفات الدولية لخوض الحرب الشاملة ضد من يطمح إل تجاوز الخطوط الحمر الت رسمت لها ك ال تستعيد سيادتها أو تنجح ف تحقيق أي مشروع للتقدم الصناع والتقن والعلم يضاعف من فرص تحرر إرادة شعوبها واستقاللها. تستخدم لتسويد فرة االستثناء والنقص البنيوي للمجتمعات العربية وألفرادها بصرف النظر عن اعتقاداتهم وثقافتهم. لتحليل عالقات السيطرة والنفوذ، أصبحت أكثر قوة من الوقائع تفيد بأن سبب استمرارها هو الطبيعة الخاصة االستثنائية بالعقيدة اإلسالمية. تقبل التغيير طالما أنها ترفض الفصل بين مجال الدين والمقدس ومجال الدنيا والحياة العادية المرتبطة بالمحاكمة ً ا أيضا ف مجتمعات المسلمين تمييز المتطرفين من المعتدلين أو المسلمين المسالمين من اإلسالمويين السياسيين، المنظمة واألوبئة ً داخل المجتمعات العربية أيضا ليزرع بذور حرب أهلية داخلية قائمة عل الشك والخوف المتبادل وفقدان الثقة ف إمانية التعايش بين مسلمين تحرروا من سطوة الدين ومسلمين متدينين أصبح كثيرون ينظرون إليهم عل أنهم قنبلة موقوتة. وماكان لهذا التفير أن يستحق االهتمام لو لم تن نتيجته تغييب النقاش ف ً مسألة الحداثة نفسها كواقع تاريخ مادي، التاريخية الت حمت تطور المجتمعات أو قطعت عليها طريق تطورها الطبيع نحا الباحثون إل التدقيق ف هوية هذه الحديثة السياسية واالجتماعية والثقافية، فهمه ف الوقت الذي تعمل عل تشويه صورته. قابلة للتحول وال عن مقاومة مؤسسات قديمة أو بسبب تمسك الفرد بتراث دين أو قبل يتحدى قوانين التحول التاريخ . المجتمعات العربية ليست الوحيدة الت تعان من أزمة كهذه ومن مظاهرها من نخب أصبحت غريبة عن المجتمع ال يمن تفسيره بمقاومة أي تراث محل . العامة وسياستها وانتظام األفراد ف عليه قوة المجتمعات الحديثة االقتصادية واإلنتاجية، أن فهم ما حصل يستدع قلب اآلية تمام عن سبب التخلف الحضاري ف تراث الماض ، التاريخية الت حمت اندماج المجتمعات المختلفة فيها ومن ثم تشلها ف صورتها الراهنة الجديدة. هذا االندماج واألفار الت وجهتها وأيديولوجياتها النامية الجديدة ف منظومة الحداثة من مستوى عال، الدولية بما يضمن لها السيطرة عل أكثر ما يمن من الموارد والفوائض والريوع العالمية عل حساب البلدان الضعيفة والتابعة. التخلف ثمرة إرادة الشعوب ف البقاء عل هامش الحداثة أو خارجها بسبب تعلقها ً ف عوامل الحداثة المادية والتقنية والعلمية األسواق والموارد والمواقع االستراتيجية الت تزيد من فرصها ف التقدم، إعطاء الصدقية لطروحات اإلسالموفوبيا العنصرية إن لم ين إل المساهمة النشطة يمثل هذا البحث مراجعة ذاتية ونقدا لدورنا، ف مجتمعات ال تف الحداثة الرثة عن تفيك عراها وتفجير تناقضاتها الداخلية وزجها ف أزمات ومخانق يصعب الخروج منها، الخاصة والبيرة الت تقع عل عاتقنا ف العمل إل جانب الشعوب عل تحقيق القيم األساسية الملهمة ف التحرر واالنعتاق والمساواة والتضامن اإلنسان والسالم
لم يتوقف المثقفون العرب عن طرح األسئلة القديمة الت لم يف عن طرحها اإلجابة عنها أو عن بعضها من خالل ما قدمته
أيديولوجيا التنوير الت رسخت اإليمان بالعقل وقدرته عل حل المسائل العالقة من الماض أو المتجددة ف الحاضر. واجتهدوا الصناعية الصاعدة إليه الباحثون بمصطلح اإلمبريالية. الحقب المختلفة لهذا االندماج. ً التراث نابعا من مقاومة البنيات الذاتية
للشعوب، فرص الحداثة أو حرمان الشعوب من فرص وشروط االندراج فيها واالستفادة من ً استجابة تلقائية وأحيانا قوية
وحاسمة من أغلب الشعوب للقيم ومشاريعارتبطت بالتقدم المادي الفعل والمباشر ف مستويات المعيشة والتعليم وفرص العمل
واالنفتاح عل العالم وتنام األمل بالمستقبل. ً ا أكبر ف جاذبية ّ الجماعات واألفراد من أجل الحصول عل الهرباء أدى دور
الحداثة ف البلدان النامية من فلسفة التنوير الغرب بأكملها. بالقدر نفسه عن دور انتشار الترانزستور ف إدخال العالم الحديث
بمظاهره ورموزه كلها إل داخل كل بيت ومنزل ف أكثر القرى والمدن هامشية. ف هذا التاب محاولة للبحث عن جذور هذه
اإلعاقة عل خطين متقابلين ً ومتقاطعين معا: سياسات الدول البرى واستراتيجياتها وما أدت إليه من استقطاب عالم بنيوي
بين المجتمعات المركزية المتقدمة والمجتمعات الطرفية المتخلفة، وه سياسات ال تقتصر عل ميادين نقل المعرفة والتقنية
والسيطرة عل األسواق الداخلية للدول الصغيرة والضعيفة النمو فحسب، ف مصلحة الدول الصناعية ومن ورائها الطبقات
البرجوازية أو األوليغارشية الدولية للنخب الت سيطرت وال تزال عل السلطة وأدارت عمليات التنمية وباألحرى إعاقة التنمية ف
البلدان المتخلفة. هذه النخب الت أدركت عجزها عن تحويل االستقالل إل منطلق لبناء أمم حقيقية وصناعة مواطنة تتمتع
بالحقوق الت أصبحنا نسميها إنسانية، مدنية ملحقة بالدول البرى الت تضمن حمايتها من شعوبها وتؤمن لها، سواء تعلق األمر
بالقوات المسلحة أو باألجهزة االستخبارية الت غالب ميليشيات وظيفتها تخويف الجمهور وردعه للحصول عل خضوعه وطاعته.
هذه المجتمعات أدرجت ف منظومة الحداثة لن عل مستويات وبنوعية عالقات خارج هذه المنظومة أو خارج تأثيرها، لقد أعيد
تشيل بنياتها ف مجرى تحديث العالم، بشل واحد وال لتأدية الوظيفة نفسها. بالتلة الصناعية المركزية بأشال ووظائف
مختلفة. هو ما ارتبط بمصالح قوى هذه التلة النواة، ً هذه األشال الجديدة من الحداثة ومن الرسملة، ف خدمتها أو يعيش
متطفًاًل عليها. ومن وظائف متناقضة ومتضاربة لليهما، ًا من داخلها ألن منطق وقت قصير ليظهر غيرها ثم يختف .تشيلها
ومحرك مساراتها يأت من خارجها. عل سياسات الدول والشركات البرى المتحمة ف أجندة السياسة واالقتصاد ويمن أن
تفقده بعدها فتخسر ما ً راكمته سابقا. ا من الدول غير الغربية الت تجاوزت التخلف ودخلت بالفعل َ تحديث جدي وثابت لم تنجح
ف ذلك من دون صدام مع الدول الصناعية ً المركزية وأحيانا لقاء حروب طويلة ودموية، العالمية أو الخضوع لقانونه ا يعن أن
مسألة التقدم والتخلف ليست متوبة ف نسيج أي عقيدة أو وخيارات استراتيجية لقوى مسيطرة. الحديث وأكبر نقطة سوداء ف
تاريخ الحداثة ومنظومتها. ً المختلفة والمتشابهة معا، الصراعات والحروب والهجرات والتحوالت الجيواستراتيجية والثقافية، عنها
من توزيع أو إعادة توزيع الموارد وعوامل النمو وشروطه، العمل العالم لما بعد ظهور الرأسمالية الصناعية ف مختلف بقاع
العالم، وكما أنه ليس لهذه الحداثة أي صلة رحم بالتراثين الدين والمدن أو بالعصبيات عانته الثقافة الحديثة الوافدة من تصنيم
سوى نتيجة مباشرة لنمط من الحداثة المعاقة من ضمن ما أنتجته الحداثة )الونية( ذاتها من تشيالت اجتماعية استثنائية تعس
بين القوى العالمية عل الموارد الرئيسية المادية والثقافية: العلم والتقنية والصناعة والدولة ومستويات المعيشة والحريات
األساسية وقيم التضامن والتافل االجتماع والسالم واألمن والرفاه واالزدهار الروح والفري، وكما ال يستقل مصير أي دولة
وقدراتها عن التفاعالت اإلقليمية والعالمية، ال ً ينفصل مصير مجتمعاتها أيضا، الت نشأت بين الشعب والنخب الحاكمة
والسائدة، االجتماعية: هنا األمة والنظم الديمقراطية وتمثيل الدولة المصلحة العامة، الدكتاتورية ووضع الدولة ف خدمة النخبة
الحاكمة ومن أجل إعادة إنتاجها كطبقة ماركزت القرار والقوة والعقل والعلم والمعرفة والحياة والسعادة ف الغرب والدولة
والمؤسسة االقتصادية واالجتماعية. فيها الشعوب الت لم يسعفها الحظ ف التقاط الفرص أو ف التمتع بموارد كافية، للتصدي
لمعركة التقدم وتعديل توازنات القوة وتوزيع أكثر عدًاًل للموارد العالمية. هذا يعن أن تحقيق الحداثة الناجزة، وبؤس وركاكة مادية
وفرية وثقافية، الخروج نحو فوض عارمة وفراغ وظلمة ال تنمو فيها وال تتحرك سوى األشباح وأرواح الموت الهائمة الخارجة
من قبورها. ه ورشة بناء جديد ال يمن تحقيقه إال بجهد ال يفتر النتزاع ما أمن من فرص التقدم وعوامله ف ساحة صراع
دولية مفتوحة تشارك فيها جميع األمم والشعوب، االجتماعية المتطلعة إل الحداثة والشعوب المهمشة المجردة من أهليتها، النظم
األوليغارشية الت ال تهتم إال بمصالحها الخاصة وال أمل لها بالبقاء إال بالرهان عل العنف ودعم الدول األجنبية. ً والخالصة
ليست الحداثة نموذج ً ا جاهزا يف لتحقيقها السير عل منوال ما عرفته المجتمعات األوروبية ف القرنين الماضيين، تاريخية
يخوضها كل مجتمع لتغيير شروط اندراجه القسري ف منظومة الحداثة، ف المنظومات االقتصادية والتقنية واالستراتيجية
والثقافية العالمية. من طريق االنتشار البسيط والتلقائ لالبتارات التقنية والعلمية، وال بحسبما يمله كل مجتمع من إرث
من أجل أنوموارد خاصة به بل، النخب المحلية ف انتزاعه من الموارد والمواقع والقوى وفرص التقدم والنمو المتأخرة نجح ف أن يقفز من
الشبة أو الشرك المطبق عليه ويفرض عل أصحاب السيادة والقوة ف المنظومة الدولية وجوده وينتزع "حقه" ً ف أن يبن ف
بلده مركزا للتراكم الحضاري المادي والعلم والثقاف .وكان دائما نتيجة معارك حقيقية ومستمرة وحروب، ٌ دول ومجتمعات
وجودها، ً المجتمعات الفقيرة والضعيفة متاحة لها مجانا وتحت تصرفها وف خدمة تقدمها. وبمقدار ما تجادل هذه المقاربة ف
أن مشلة الحداثة كامنة فيها، تعيد التركيز عل مسؤولية النخب االجتماعية، الدينامييات العميقة الت تحركها وتحليل المسارات
الخاصة الت رافقت اندراج ً المجتمعات فيها والمصاعب أو المخانق الت واجهتها. عل ظهور الحركات المضادة لها مثل
الحركات اإلسالمية، القومية اليمينية ف الثير من البلدان. الماضية عن عودة الماض وبعث أوهامه كمادرج عل ترداده معظم
الباحثين، يمثل بالعس قطيعة مع التقليد اإلسالم الالسي .استعادة لتاريخ مض ولنها تجسيد لحركات احتجاج وتمرد
اجتماعية، الدين عن هدفه وأصبح يستخدم كرأسمال سياس ف ميدان الصراع الدنيوي األثر مفتوحة لمشاركة جميع األفراد
)المواطنين( وكحق عام ال تستقيم السلطة وال تحظ ال ملية حصرية لفرد أو ألسرة حاكمة. ً وهذا ما يلق أضواء جديدة أيضا
عل مسألة توين األمم ف الدول المتخلفة الت تاد تعيش ف أزمة اجتماعية وفوض دائمة تاد تجرد الشعوب عمل حقوقها
السياسية وتقض عل السياسة كممارسة سلمية تفاوضية وقانونية أو جماعة سياسية متضامنة وإرادة جمعية مستقلة وفاعلة. ً ا
سوى التخبط ف حم البحث عن هويات أهلية "صورية" لم يعد وال ف ضمان مشاركتهم ف أي قرار يتعلق بمصيرهم.
االجتماعية استمالك الدولة كما لو كانت غنيمة والمحاصرة فيها واستخدامها قلعة تحتم بها وتنظم منها غاراتها عل جمهور
يفتقر إل أي لحمة أو رابطة حقيقية أو ها هنا تمن أهمية نقد الحداثة التاريخية وإعادة تحويلها من أسطورة إل واقع وانقساماته
وتناقضاته وابتاراته وإبداعاته وما ينجم عن كل ذلك من خراب مصالح البعض وازدهار مصالح البعض اآلخر وماسبه
ومنجزاته. ف كل الميادين مثلما يمن تاريخ التخلف والفقر والبؤس والحروب والمجاعات والمساواة والحق والرامة وتلك الت
تشجع عل العنصرية والتعصب الدين والمبادرة والسيادة ف بعض المجتمعات ويدين أكثرها بالساح البنيوي والشلل ً الفري
والعطالة السياسية أيضا. بإنزالنا الحداثة من مستوى األسطورة إل مستوى نتشف ونشف عن التاريخ الخف والحقيق لتشل
العالم الحديث كما ً هو، المثالية وخرافات الدولة واألمة والحرية والعدالة والمساواة الونية من جهة وآليات السيطرة ووسائل
القهر والعسف والعنصرية واإلقصاء والسلب والنهب والحرب االجتماعية والثقافية السائدة والحاكمة ف المجتمعات المتخلفة،
الدور األبر ف تهميش الشعوب وإرساء أسس نظام الوصاية الرباع الطرف: وصاية والوصاية الروحية لرجال الدين عل
ضمائر المؤمنين واستتباعهم بتخويفهم من الخطأ واتهامهم بالعجز عن معرفة الطريق الصحيح لإليمان وعن اتباع طريق الفضيلة
يسع القسم األول من هذا البحث إل التذكير بمحاوالت بعض أطراف النخبة االجتماعية من رجال الدولة أو رجال الدين أو
المثقفين المتنورين لسر جمود النظم القديمة والسع إل إصالحها، تحت ضغط تفاقم أزمة السلطنة العثمانية ومخاطر السيطرة
األوروبية ثم إخفاق ً اإلصالحات العثمانية الت جاءت تجسيدا لمطالب الدول األوروبية وتطلعاتها الطامعة ف اختراق أسواق
السلطنة ودمجها ف السوق الرأسمالية الصاعدة. المحاوالت الت تظهر بوضوح أن الجمهور الشعب ،حياته من سيطرة العقائد
الدينية الت اتهمها المصلحون اإلسالميون األوائل بالفساد ً وتجسيد االنحطاط العقل والدين ،أو اعتراض عل السياسات
اإلصالحية. والحم المطلق رجاًاًل مثل محمد عل باشا من التجرؤ عل اقتحام تجربة التحديث التقن واإلداري وإرساء أسس
دولة حديثة كان معظم خبرائها ومستشاريها ف الجيش الجديد واإلدارة من األوروبيين. النخبة من رجال الدين توص السلطان
العثمان ف اسطنبول بتعيين الباشا الجديد ويحاول القسم الثان أن يصف الوقائع الت أنتجت المشرق السيح، تفيك السلطنة
العثمانية وتقاسم مناطق النفوذ فيها والوصاية عل شعوبها، إعادة تشيلها ف الصورة الت أصبحت عليها بعد سقوط السلطنة،
والثقافية بما يخدم أغراضها، وال اإلثنية ‐ وتعبر عن إرادتها الحرة وتطلعاتها، برفض الدول األوروبية التسليم بسيادة الدول بعد
استقاللها واستمرارها ف الضغط عليها وعند الحاجة إل التدخل العسري المباشر وتشيل التحالفات الدولية لخوض الحرب
الشاملة ضد من يطمح إل تجاوز الخطوط الحمر الت رسمت لها ك ال تستعيد سيادتها أو تنجح ف تحقيق أي مشروع للتقدم
الصناع والتقن والعلم يضاعف من فرص تحرر إرادة شعوبها واستقاللها. وليس الهدف من عرض الوقائع التاريخية التذكير
بها، ّ ن المشاكل الت عشنا ف هذا العقد الماض نتائجها سواء عل مستوى الدولة االستعمارية وأسباب بقائها بعد أن صارت
تستخدم لتسويد فرة االستثناء والنقص البنيوي للمجتمعات العربية وألفرادها بصرف النظر عن اعتقاداتهم وثقافتهم. نرى محاولة
لتحليل عالقات السيطرة والنفوذ، األيديولوجيا العنصرية وأشالها المختلفة الت تشل بطانتها العميقة وتعمل عل متداخل تنتصر قيم العقل بل ما تعنيه من معان المعرفة الموضوعية وتوسع دائرة سيطرة اإلنسان عل مقدراته الطبيعية
والذاتية. وتركز النقاش ف نصف القرن الماض ف مسألة الحداثة وأزمتها أو إخفاقها ف المجتمعات العربية حول التراث والعقل
والعلم والدين والجهل. ثورات الربيع العرب ثم إجهاضها، إشالية الحداثة بينما احتلت العقيدة الدينية قلب إشالية الهوية
والخصوصية. ً ا عل قطاعات واسعة من ما ً تسع إل تريسه أيضا اإلسالموفوبيا الت لم تعد حر ًا وحال المجتمعات
المتقدمة، عن التفاقم بين حال المجتمعات العربية عموم بأطروحة تشير إل مقاومة البنيات العربية القديمة للحداثة. خرافات
أصبحت أكثر قوة من الوقائع تفيد بأن سبب استمرارها هو الطبيعة الخاصة االستثنائية بالعقيدة اإلسالمية. بجمودها ومناعتها عل
التحول والتبدل، كلها لبرنامج واحد ال ً ينحرف عنه أبدا وال يمنه تجاوزه. دينية تختلف عن جميع العقائد الدينية األخرى بأنها ال
تقبل التغيير طالما أنها ترفض الفصل بين مجال الدين والمقدس ومجال الدنيا والحياة العادية المرتبطة بالمحاكمة ً ا أيضا ف
مجتمعات المسلمين تمييز المتطرفين من المعتدلين أو المسلمين المسالمين من اإلسالمويين السياسيين، ا لروح التطرف الامنة
ف العقيدة ذاتها، العالمية عل اإلرهاب" تحيل ف نظر الرأي العام مباشرة إل اإلسالم إن لم تن ً قد اجترحت لتعميم هذه النظرة
بالذات. الخطر األول الذي يهدد األمن واالستقرار العالميين، والمجاعة والفقر وفشل التنمية وتسمم البيئة أو انتشار الجريمة
المنظمة واألوبئة ً داخل المجتمعات العربية أيضا ليزرع بذور حرب أهلية داخلية قائمة عل الشك والخوف المتبادل وفقدان الثقة
ف إمانية التعايش بين مسلمين تحرروا من سطوة الدين ومسلمين متدينين أصبح كثيرون ينظرون إليهم عل أنهم قنبلة موقوتة.
وماكان لهذا التفير أن يستحق االهتمام لو لم تن نتيجته تغييب النقاش ف ً مسألة الحداثة نفسها كواقع تاريخ مادي، الشروط
التاريخية الت حمت تطور المجتمعات أو قطعت عليها طريق تطورها الطبيع نحا الباحثون إل التدقيق ف هوية هذه
المجتمعات وثقافتها. فرة االستثناء العرب الذي يحيل مسألة تأخر العالم العرب ،االرتقاء بتنظيماته إل مستوى المؤسسات
الحديثة السياسية واالجتماعية والثقافية، إل خصائص ذاتية متعلقة بطبيعة الدين أو العصبيات الطائفية أو القبلية وإل مقاومتها
فهمه ف الوقت الذي تعمل عل تشويه صورته. نقدية وجدلية لهذه األحداث والتحوالت ه وحدها الت تستطيع أن تعط لهذا ً
التاريخ ووقائعه المتناقضة والمفارقة معن .بالثورة السياسية أو الصناعية والتقنية أو العلمية والثقافية، وما نجم عن استمرارها
من إفالس أسطورة التقدم لدى األفراد والجماعات، انحسار الثقة ف الحاضر وف المستقبل، العالقات االجتماعية ونزاعات وحم
استبداد وتبعية دولية، ما شهدناه ونشهده من ظواهر التخبط والفوض ف جميع الميادين الفرية والسياسية ًا عن هوية ثقافية غير
قابلة للتحول وال عن مقاومة مؤسسات قديمة أو بسبب تمسك الفرد بتراث دين أو قبل يتحدى قوانين التحول التاريخ .وكما أن
المجتمعات العربية ليست الوحيدة الت تعان من أزمة كهذه ومن مظاهرها من نخب أصبحت غريبة عن المجتمع ال يمن
تفسيره بمقاومة أي تراث محل .جديدة من األفار والقيم والمؤسسات الحديثة تعوض المؤسسات القديمة الجامعة ّ وتؤدي
الوظائف الت كانت تشغلها، تفك نموذج الدولة‐اإلمبرطورية أو السلطنة وانهياره، انتظمت عبره شؤون المجتمعات اإلسالمية
العامة وسياستها وانتظام األفراد ف عليه قوة المجتمعات الحديثة االقتصادية واإلنتاجية، التقنية والعلوم واالرتقاء بشروط حياة
األفراد ورفاههم، تحلل االقتصاد اإلقطاع الزراع وتراجع االقتصاد الحرف وتبدل طرائق التجارة َ االقتصاد الحرف لمصلحة
تحويل البالد إل أسواق مفتوحة للبضائع األجنبية، من خلق فرص عمل وتوسيع قاعدة اإلنتاج. حاضر المجتمعات اإلنسانية
وأساس اندماجها ف منظومة جديدة واحدة، ه ذاتها السبب الرئيس فيه ف المجتمعات الحديثة كلها أو نصف الحديثة. هذا يعن
أن فهم ما حصل يستدع قلب اآلية تمام عن سبب التخلف الحضاري ف تراث الماض ،أي تاريخ الحداثة نفسها وف الشروط
التاريخية الت حمت اندماج المجتمعات المختلفة فيها ومن ثم تشلها ف صورتها الراهنة الجديدة. النخب االجتماعية الت قادت
هذا االندماج واألفار الت وجهتها وأيديولوجياتها النامية الجديدة ف منظومة الحداثة من مستوى عال، العالقات والتوازنات
الدولية بما يضمن لها السيطرة عل أكثر ما يمن من الموارد والفوائض والريوع العالمية عل حساب البلدان الضعيفة والتابعة.
التخلف ثمرة إرادة الشعوب ف البقاء عل هامش الحداثة أو خارجها بسبب تعلقها ً ف عوامل الحداثة المادية والتقنية والعلمية
وصناعة األيديولوجيا أيضا، األسواق والموارد والمواقع االستراتيجية الت تزيد من فرصها ف التقدم، من خطر ظهور قوى جديدة
اقتصادية واستراتيجية منافسة. الدول المتقدمة ف تحطيم أي مشروع تحديث وطن إذا اعتقدت أنه يضر بمصالحها ً أو يضعها ف
موقع ضعف مقارنة بمنافسيها من الدول المتقدمة األخرى أيضا. هو الدافع الرئيس للتوسع االستعماري الذي وفر للدول الحديث )معولم( وف تاريخ واحد وعصر واحد وحداثة متباينة. كيف يقوم التقدم بصنع التخلف ف الحركة ذاتها الت يصنع فيها
ذاته. االجتماعية وعملت عل فصلها عن شعوبها، األنظمة االستبدادية القائمة ف نصف القرن الماض .البحث إل تحليل كيف
عملت الحداثة المعطوبة، عل تخريب وعينا للواقع، ال عما يساعدنا عل تغييره. وواضحة لمشالت التحول التاريخ المنشود،
إعطاء الصدقية لطروحات اإلسالموفوبيا العنصرية إن لم ين إل المساهمة النشطة يمثل هذا البحث مراجعة ذاتية ونقدا لدورنا،
ف مجتمعات ال تف الحداثة الرثة عن تفيك عراها وتفجير تناقضاتها الداخلية وزجها ف أزمات ومخانق يصعب الخروج منها،
الخاصة والبيرة الت تقع عل عاتقنا ف العمل إل جانب الشعوب عل تحقيق القيم األساسية الملهمة ف التحرر واالنعتاق
والمساواة والتضامن اإلنسان والسالم
تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص
يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية
يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة
نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها
حيث تم التركيز على أهمية الموازنة بين المساءلة وإعادة التأهيل. من المتوقع أن تسفر نتائج البحث عن فهم...
تُعتبر المملكة العربية السعودية واحدة من أهم الدول في العالم العربي والإسلامي، حيث تحتل موقعًا جغراف...
This study explores university students' experiences and perceptions of using artificial intelligenc...
1 تجارب تهدف الى اكتشاف الظواهر الجديدة 2 تجارب التحقق تهدف لاثبات او دحض الفرضيات وتقدير دقتها 3 ال...
طالبت الولايات المتحدة الأميركية، يوم الأربعاء، مجلس الأمن الدولي بإنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة لدع...
تعاني المدرسة من مجموعة واسعة من المخاطر التي تهدد سلامة الطلاب والطاقم التعليمي وتعوق العملية التعل...
يهدف إلى دراسة الأديان كظاهرة اجتماعية وثقافية وتاريخية، دون الانحياز إلى أي دين أو تبني وجهة نظر مع...
تعريف الرعاية التلطيفية وفقا للمجلس الوطني للصحة والرفاهية ، يتم تعريف الرعاية التلطيفية على النح...
Risky Settings Risky settings found in the Kiteworks Admin Console are identified by this alert symb...
الممهلات في التشريع الجزائري: بين التنظيم القانوني وفوضى الواقع يخضع وضع الممهلات (مخففات السرعة) عل...
Lakhasly. (2024). وتكمن أهمية جودة الخدمة بالنسبة للمؤسسات التي تهدف إلى تحقيق النجاح والاستقرار. Re...
Management Team: A workshop supervisor, knowledgeable carpenters, finishers, an administrative ass...