لخّصلي

أوالً : مقدمة ونشمل أصل كلمة أفريقيا و اكتشاف القارة وأسباب استعمار القارة أصل كلمة أفريقيا يطلق اسم أفري على العديد من البشر الذين كانوا يعيشون في شمال أفريقيا بالقرب من قرطاج . إال أن إحدى النظريات أكدت عام 1981 أن الكلمة نشأت من الكلمة األمازيغية إفري أو إفران، وتعني الكهف، في إشارة إلى سكان الكهوف، ويشير اسم أفريقيا أو إفري أو أفير إلى قبيلة بنو يفرن األمازيغية التي تعيش في المساحة ما بين الجزائر وطرابلس )قبيلة الذي كان يضم يلحق بآخر الكلمات الرومانية، ويعني "بلد أو أرض ، ًضا، إطالقه على مملكة أحد أشكاله أي إفريقيا اإلسالمية التي نشأت في وقت ً الحق، حالي . أفريقيا باسمه وهو والد الملك شمر يهرعش  في القرن األول، أكد المؤرخ اليهودي فالفيوس يوسفوس أن االسم كان إليفير، 25:4 وقد ادعى المؤرخ أن أحفاد إفير قد غزوا ليبيا.  وقد ٌذكرت الكلمة الالتينية أبريكا بمعنى "مشمس" في كتابو األصول إليزيدر إشبيلية الجزء الرابع . 5.2  الكلمة اليونانية أفريكا وهي تعني "بال برودة". وهذا ما رجحه المؤرخ ليون اإلفريقي(1554 1488-) ، الذي رجح أن التسمية جاءت من الكلمةاليونانية فيريكφρίκη( يعبر عن النفي "a- "وهو يلحق بأول الكلمة في إشارة إلى أرض خالية من البرودة والرعب. َ  وقد رجح ماسي في 1881 أن أصل الكلمة مستمد لمة المصرية من الك أف-رويـ-كا، وهذا ًال انتقا يعد بالمعنى إلى فتح الـ "كا". وتشير فتح الـ "كا" إلى الرحم أو مكان الميالد. فأفريقيا كانت بالنسبة للمصريين هي "أرض الميالد" أو "الوطن األم ويذكر أن االسم االيرلندي المؤنث أيفريك، عند نطقه باللكنة اإلنجليزية ينطق أفريكا، إال أن االسم المذكور ال عالقة له باالسم ذا الميزة الجغرافية. اكتشاف قارة افريقيا رغم وصول البرتغال الى القارة األفريقية منذ القرن الخامس عشر اال أن كشف واقتصرت معرفة الدول ويمكن أن نجمل أسباب تأخر استعمار القارة األفريقية الى األسباب التالي-: -1 قلة الجزر القريبة من الساحل، كل قارات العالم القديم باستثناء أفريقيا تتميز بكثرة جزرها وأشباهها، فقارة آسيا يحيط بها نطاق من الجزر وأشباه الجزر يمتد من شمال اليابان الى أرخبيل جزر الهند الشرقية جنوبا، كما يمتد في الجنوب من أرخبيل جزر الهند الشرقية الى شبه جزيرة العرب، أما أفريقيا فهي كتلة واحدة خالية األطراف باستثناء بعض الرؤوس الصغيرة التي تفصلها عن بعضها مسافات شاسعة في غرب القار ة باستثناء بعض الجزر الساحلية في الشرق مثل زنجبار ، كذلك بعض الجزر صغيرة الحجم باستثناء جزيرة مدغشقر، كما أدت قلة الرؤوس والخلجان الى قلة تعاريج الساحل مما ترتب عليه خلو الموانئ الطبيعية التي تطل منها المناطق الداخلية على العالم الخارجي. كانت أفريقيا قارة ذات حافات أو هوامش مطروقة من الناحية البحرية ولكنها قليلة االتصال بالجزء الداخلي من القارة. ولذلك سميت أفريقيا في ذلك الوقت بالقارة عهد حديث جدا، باستثناء األجزاء الشمالية الشرقية فترجع الى أقدم العصور حيث ازدهرت فيها الحضارات، وقلت المعرفة باألماكن الداخلية الواقعة جنوبا ويرجع ذلك الى أن االتجاه الذي كانت تتجه منه المدينة في العصور القديمة ظل لمدة طويلة من الشرق الى الغرب لعوامل طبيعية، ولم يمتد على الجنوب اال في أزمة حديثة نسبيا ،

أوالً : مقدمة ونشمل أصل كلمة أفريقيا و اكتشاف القارة وأسباب استعمار القارة
أصل كلمة أفريقيا
يطلق اسم أفري على العديد من البشر الذين كانوا يعيشون في شمال أفريقيا بالقرب
من قرطاج .ويمكن تعقب أصل الكلمة إلى الفينيقية أفار بمعنى غبار، إال أن إحدى
النظريات أكدت عام 1981 أن الكلمة نشأت من الكلمة األمازيغية إفري أو إفران،
وتعني الكهف، في إشارة إلى سكان الكهوف، ويشير اسم أفريقيا أو إفري أو أفير إلى
قبيلة بنو يفرن األمازيغية التي تعيش في المساحة ما بين الجزائر وطرابلس )قبيلة
يفرن األمازيغية .
وقد أصبحت قرطاج في العصر الروماني عاصمة إقليم أفريقيا، الذي كان يضم
الجزء الساحلي الذي يعرف اليوم بليبيا .أما الجزء األخير من الكلمة "-قا" فهو مقطع
يلحق بآخر الكلمات الرومانية، ويعني "بلد أو أرض ، ومما حافظ على االسم في
ًضا، إطالقه على مملكة
أحد أشكاله أي إفريقيا اإلسالمية التي نشأت في وقت
ً الحق، تونس ا
حالي .
أصول أخرى مفترضة السم "أفريقيا" القديم
 إفريقيس بن ذي المنار وهو أحد أشهر الملوك اليمنيين القدماء وهو الذي سميت قارة
أفريقيا باسمه وهو والد الملك شمر يهرعش
 في القرن األول، أكد المؤرخ اليهودي فالفيوس يوسفوس أن االسم كان إليفير، أحد
أحفاد إبراهيم العهد القديم "التوراة" ،25:4 وقد ادعى المؤرخ أن أحفاد إفير قد
غزوا ليبيا.
 وقد ٌذكرت الكلمة الالتينية أبريكا بمعنى "مشمس" في كتابو األصول إليزيدر
إشبيلية الجزء الرابع .5.2
 الكلمة اليونانية أفريكا وهي تعني "بال برودة". وهذا ما رجحه المؤرخ ليون
اإلفريقي(1554 1488-) ، الذي رجح أن التسمية جاءت من الكلمةاليونانية فيريكφρίκη(
ً
، والتي تعني البرودة والرعب( مضافا إليها المقطع الذي
يعبر عن النفي "a- "وهو يلحق بأول الكلمة في إشارة إلى أرض خالية من البرودة والرعب.
َ  وقد رجح ماسي في 1881 أن أصل الكلمة مستمد لمة المصرية
من الك أف-رويـ-كا، وهذا
ًال
انتقا
ّ
يعد بالمعنى إلى فتح الـ "كا". أما الـ"كا" فهي تعني القوة المضاعفة لكل إنسان،
وتشير فتح الـ "كا" إلى الرحم أو مكان الميالد. فأفريقيا كانت بالنسبة للمصريين هي
"أرض الميالد" أو "الوطن األم
ويذكر أن االسم االيرلندي المؤنث أيفريك، عند نطقه باللكنة اإلنجليزية ينطق أفريكا،
إال أن االسم المذكور ال عالقة له باالسم ذا الميزة الجغرافية.
اكتشاف قارة افريقيا
رغم وصول البرتغال الى القارة األفريقية منذ القرن الخامس عشر اال أن كشف
أفريقيا الداخلية واستعمارها تأخر حتى القرن التاسع عشر، واقتصرت معرفة الدول
االوروبية على المناطق الشمالية وبعض المناطق الشرقية والغربية من القارة، ويمكن
أن نجمل أسباب تأخر استعمار القارة األفريقية الى األسباب التالي-:
-1 قلة الجزر القريبة من الساحل، كل قارات العالم القديم باستثناء أفريقيا تتميز
بكثرة جزرها وأشباهها، فقارة آسيا يحيط بها نطاق من الجزر وأشباه الجزر يمتد من
شمال اليابان الى أرخبيل جزر الهند الشرقية جنوبا، كما يمتد في الجنوب من أرخبيل
جزر الهند الشرقية الى شبه جزيرة العرب، أما أفريقيا فهي كتلة واحدة خالية األطراف
باستثناء بعض الرؤوس الصغيرة التي تفصلها عن بعضها مسافات شاسعة في غرب
القار ة باستثناء بعض الجزر الساحلية في الشرق مثل زنجبار ، كذلك بعض الجزر
صغيرة الحجم باستثناء جزيرة مدغشقر، كما أدت قلة الرؤوس والخلجان الى قلة
تعاريج الساحل مما ترتب عليه خلو الموانئ الطبيعية التي تطل منها المناطق
الداخلية على العالم الخارجي.
كانت أفريقيا قارة ذات حافات أو هوامش مطروقة من الناحية البحرية ولكنها
قليلة االتصال بالجزء الداخلي من القارة. ولذلك سميت أفريقيا في ذلك الوقت بالقارة
المظلمة، و يقصد من هذه التسمية أن معظم الجزء الداخلي منها كان مجهوال الى
عهد حديث جدا، باستثناء األجزاء الشمالية الشرقية فترجع الى أقدم العصور حيث
ازدهرت فيها الحضارات، وقلت المعرفة باألماكن الداخلية الواقعة جنوبا ويرجع ذلك
الى أن االتجاه الذي كانت تتجه منه المدينة في العصور القديمة ظل لمدة طويلة
من الشرق الى الغرب لعوامل طبيعية، ولم يمتد على الجنوب اال في أزمة حديثة
نسبيا ، واذا خرجنا الى نطاق البحر المتوسط سنجد أنه كان أقدم جهات أفريقيا
استيطانا كذلك البحر األحمر كان مطروقا أيضا ألنه طريق طبيعي الى الشرق، فلما
وجدت ظروف سياسية سد بها هذا الطريق سعى االنسان الى ايجاد طريق آخر،
ادى به الى كشف سواحل جديدة في الجزء الغربي من أفر يقيا. وكان الدافع في هذه
المحاوالت هو كشف سواحل القارة األفريقية فحسب ولم يكن كشف القارة نفسها بل
ايجاد طريق الى أماكن تقع فيما وراء هذه القارة فكأن هذا الكشف جاء عرضا نتيجة
السعي لكشف طريق جديد وال السعي الى كشف أراضي جديدة .
-3 أدت طبيعة تكوين القارة الى تأخر المعرفة بها فهي قارة مندمجة جدا، سواحلها
قليلة التعاريج بالنسبة لمساحتها، واذا نظرنا الى خريطة للتضاريس جنوب اقليم
الصح ارء الكبرى فأننا نجد أن حافة الهضبة الداخلية تصل جنوب اقليم من الساحل
في معظم أنحاء القارة. يضاف الى ذلك أن أفريقيا أكثر القارات وقوعا في المناطق
المدارية واالستوائية وما يتبعها من صعوبات مناخية وطبيعية ، كما تفتقر سواحل
أفريقيا الى وجود الجزر الصغيرة التي يمكن استخدامها كمراكز للتوغل نحو الداخل،
كذلك توجد حواجز طبيعية تتمثل في المرتفعات والغابات الكثيفة، كما أدت قلة
التعاريج الى عدم وجود موانئ صالحة لرسو السفن.اذا نظرنا الى الساحل الشمالي في أفريقيا سنجد أنه يتسم بمناخ مالئم وأماكن
صالحة لالستيطان، ولكن هذا الساحل كان أكثر ارتباطا بآسيا واوروبا وسيطرت
عليه الدول االسالمية ولذلك لم تكن الدول االوربية لتستطيع أن تخترق هذا النطاق
المالئم لتصل على الداخل فهو بعيد جدا عن الدول االوروبية التي بدأت عمليات
الكشف. كما أن الهضبة في جنوب أفريقيا مرتفعة وقريبة من الساحل ويزداد ارتفاعها
من الناحية الشرقية ، أما الساحل الغربي فهو يعتبر أقرب سواحل أفريقيا ألوروبا ،
ورغم كشفه في أواخر القرن الخامس عشر فان استخدامه للوصول الى داخل القارة
تأخر حوالي أربعة قرو ن، وسبب ذلك أن هذا الساحل تقل فيه المناطق التي تصلح
للتوغل الى داخل القارة، وأحسن هذه المناطق الجزر التي تقع قرب السواحل، ولكنها
قليلة القيمة ألنها تقابل الصحراء في اليابس األفريقي ، أما قرب خط االستواء فتوجد
جزر أخرى مثل فرناندو بالقرب من ساحل الكمرون، وكانت لها فائدة في كشف
أجزاء من أفريقيا الوسطى، ولكن فيما عدا ذلك تكاد تخلو سواحل أفريقيا من أمثال
هذه الجزر، كذلك تقل في الساحل الغربي الجنوبي ألفريقيا الموانئ الطبيعية
فالمنطقة الممتدة من ساحل غانا حتى الكيب تخلو منها الموانئ فهي قليلة ومتباعدة
-5 من أسباب تأخر استعمار قارة افريقيا أن بعض أنهارها ال تساعد على التوغل
نحو الداخل. ففي غرب أفريقيا نجد نهر النيجر يمتد في على شكل قوس يتجه من
الجنوب الغربي حتى الشمال الشرقي وينتهي عند المصب بدلتا كثيرة الفروع اشتهرت
بإنتاج أجود أنواع الزيوت اال أن الدلتا كثيرة الحواجز أعاقت التوغل فيها الى الداخل،
واذا اجتزنا مصبات الدلتا فان النهر يصلح للمالحة مسافة كبيرة داخل القارة .
هذا وقد تضاربت االقوال بخصوص منابع النيجر واتجاهه وخلط الرحالة بينه وبين
السنغال وأخطأ البعض منهم في تحديد مساره، وظلت مشكلة النيجر وتحديد اتجاهه
قائمة حتى القرن الثامن عشر ، ومعظم أنهار غرب أفريقيا لم يتم التعرف عليها اال
في فترات متأخرة مثل السنغال، أما في ساحل غينيا فقد وجد في ساحل العاج عدة حسب الاهم الي ممكن يجي في الامتحان