لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (100%)

تَخيّل لَوْ أَنَّ قِطارًا ينطلقُ مِنْ أبو ظبي مِنْ ُدونِ ضجّة، يقطعُ صحراء الربع الخالي، مرورًا بسلسلة مِنَ السكك الحديدية الدولية، تشقى بادية الأردن وريفَ الشّامِ وَهِضَابَ تُركيّا، وَمِنْ نَفَقِ البوسفور الذي يربط مدينة مُحمّد الفاتح بشقيها الآسيوي والأوروبي إلى باريس، عبر قطار «اليوروستار»، تَتَأمل في مناظر باحث وأكاديمي رئيس قسم اللغة العربية القرى والبلدات، وكأن أجمل تلك البلدان تمتد أمامك في «ألبوم» جغرافي، تقوم والدراسات الإماراتية في
الدكتور إبراهيم الدرمكي
كليات التقنية العليا بأبوظبي
ذلك اليوم؟ فلا أحد يعلم، لكن توجد مقترحات لمشاريع نقل عملاقة، وإنما لربط القارّاتِ كمشروع قطار اليمن وجيبوتي فوق جسر بطول 29 كيلومترًا عبر مضيق بابِ المندب، يربط أفريقيا بأوروبا. وفي طفرة غير مسبوقة، ترصد دول مجلس التعاونِ رُبع قيمة مشاريعها الاقتصادية في مشاريع القطاراتِ، وَرُبّما يعود ذلك لافتقار دول المجلس إلى خدمات النقل بالقطارات، والسعودية - فقط- لديها مسار للخطوط الرئيسة من السكك الحديدية، أحدثها الخط الحديدي الذي يربط شمال ووسط البلادِ بميناءي رأس الخير وجبيل على ساحل الخليج العربي، إضافةً إلى الإمارات في دبـــي كأول مدينة في دول مجلس التعاون الخليجي في شبكة «المترو». والمشروعُ جُزء مِنَ الخطّةِ الأوّليّةِ لتطوير خطّ على طول ساحل الخليج العربي، اليمن في المستقبل. الدرس
وَمُدن صناعية وتجارية وترفيهية كبرى في
الإقليم
أكثر ما يشد الانتباة مِنْ بين كل تفاصيل مشروع قطار الاتحادِ أنّ كُلَّ قِطارٍ لَهُ خمســـونَ عَربةً، وسيكونُ بديلًا عن خمسين شاحنة ثقيلة، ممّا يُقلل انبعاثَ ثاني أكسيد الكربون في سماء الإمارات، فإنّ الغازات الدفيئة ستنخفض لأكثرَ مِنْ 2. 2 مليون طن سنويًا، أو ما يوازي زراعة 52 مليون شجرة! وسينقلُ القِطارُ النفايات إلى مناطق معالجتها، بعيدًا عن المُدنِ، فضلا عن أن استخدام القطارِ سَيُخَفِّضُ
والمُقدّرةُ بأكثر من 650 مليون درهم في إمارة أبو ظبي وحدها. خَبر سار آخر، وهو أنّ القِطارَ سَيُقلِّلُ مِنْ هفوات حوادثِ السِّيرِ المُروّعةِ على الخطوط الطويلة للسيارات؛ هَلْ بِناءُ خَطَّ سِكة حديد بطول 1200 كم عَبْرَ رِمَالِ الصّحراء المُتحرّكةِ، وَرِمال السبخاتِ سيتم بلا
مِنْ مُعدّاتِ، وَمُقاولين، وبيوتات الخبرة. والجانب المُزعِج لخط القطار هو تجمعُ الكثبان الرملية في مواسم هبوب الرياح على قضبان السكة، ولعلَّ الوسيلة الأكثر كفاءة للتوصل إلى حَلٌّ مُستدام لهذا العائقِ هُوَ زراعةُ النباتات الزاحفة، وهناك تقنيّات أُخرى مثلُ عمل مساراتٍ أنبوبيّةٍ مِنَ الخرسانة للقطار في المناطق التي تشتهر بحركة الرمال. وهذهِ
المسطحاتُ الرّخوةُ تُمثْلُ مُشكلةً أُخرى لوجود طبقاتِ مِنَ (السيليكا) والرّمالِ الكربونية الناعمة التي تمتد - أحيانا- لعشرة أمتار تحت قشرة السطح. فالجميل في قطار الاتحادِ أَنَّهُ مازالَ مُكتظًا بالكثير من الإستراتيجيات والطموح، فالمشروع عملاق، ولَهُ ارتباطاته المحلية والإقليمية، وهو كفيل بأنْ يُدير وجه المنطقة بأسرها نحو العالم، ولا نستغرب ذلك إذا عرَفْنا أَنَّهُ اختيرَ مِنْ بين مئة مشروع ليكونَ «المشروع الإستراتيجي الأول في العالم لسنةِ
2013» في الملتقى السنوي السادس لقادة قطاع البنى التحتية العالمي الذي أُقيم في «نيويورك» مؤخَّرًا. تم تصميم المشروع على ثلاث مراحل، تبدأ الأولى بنقل 10 آلاف طن مِنْ حُبيباتِ الكبريت يوميًّا مِنْ حَقَلَي «شاه» و «حبشان» إلى ميناء «الرويس»، وتمتد المرحلةُ مِنَ الحدود مع السعودية في «الغويفاتِ»، على طول الساحل إلى مشارف مدينة أبو ظبي، معَ استمرارِ الخَطَّ الرئيسي على طول الساحلِ باتِّجاهِ دُبي، حيثُ يمرُّ بالقُربِ مِنْ ميناء «خليفة» وميناء «جَبلِ عليّ»، ليتفرع مرّةً أُخرى إلى فرعين، أحدهما إلى رأس الخيمة، حيثُ ميناءُ «صقر»،


النص الأصلي

تَخيّل لَوْ أَنَّ قِطارًا ينطلقُ مِنْ أبو ظبي مِنْ ُدونِ ضجّة، ولا خَضَاتٍ، يقطعُ صحراء الربع الخالي، مرورًا بسلسلة مِنَ السكك الحديدية الدولية، تشقى بادية الأردن وريفَ الشّامِ وَهِضَابَ تُركيّا، وَمِنْ نَفَقِ البوسفور الذي يربط مدينة مُحمّد الفاتح بشقيها الآسيوي والأوروبي إلى باريس، عبر قطار «اليوروستار»، وصولًا إلى لندن. ها أنت ترى الأنهار والجبال، وحقولَ الزّهور، ومروج الأعشاب، تَتَأمل في مناظر باحث وأكاديمي رئيس قسم اللغة العربية القرى والبلدات، وكأن أجمل تلك البلدان تمتد أمامك في «ألبوم» جغرافي، تقوم والدراسات الإماراتية في
بتَصفُحِهِ دونَ عناء.
أما
متی
الدكتور إبراهيم الدرمكي
كليات التقنية العليا بأبوظبي
، ذلك اليوم؟ فلا أحد يعلم، لكن توجد مقترحات لمشاريع نقل عملاقة، لا تهدفُ فقط لربط الدّولِ ببعضها، وإنما لربط القارّاتِ كمشروع قطار اليمن وجيبوتي فوق جسر بطول 29 كيلومترًا عبر مضيق بابِ المندب، يربط آسيا بأفريقيا. وهناك أفكار أولية عن حفرِ نَفَقٍ أسفل مضيق جبل طارق، بين المغرب وإسبانيا، يربط أفريقيا بأوروبا. وفي طفرة غير مسبوقة، ترصد دول مجلس التعاونِ رُبع قيمة مشاريعها الاقتصادية في مشاريع القطاراتِ، وَرُبّما يعود ذلك لافتقار دول المجلس إلى خدمات النقل بالقطارات، والسعودية - فقط- لديها مسار للخطوط الرئيسة من السكك الحديدية، أحدثها الخط الحديدي الذي يربط شمال ووسط البلادِ بميناءي رأس الخير وجبيل على ساحل الخليج العربي، إضافةً إلى الإمارات في دبـــي كأول مدينة في دول مجلس التعاون الخليجي في شبكة «المترو».
لدى الإمارات أيضًا مشروع قطار الاتحادِ الَّذي يُشَكل واحدًا من خطط السكك الأكثر طموحا في المنطقة. والمشروعُ جُزء مِنَ الخطّةِ الأوّليّةِ لتطوير خطّ على طول ساحل الخليج العربي، والذي سـ ، سيربط كل دول مجلس التعاون الخليجي الستُ مِنَ الكويت شمالًا، وحتى صلالة في عُمانَ جنوبًا، مع إمكانية تمديدِهِ إلى
اليمن في المستقبل.


الدرس
وَمِنَ المؤكَّد أنّ صوتَ هذا القطار يحملُ مَعَهُ ولادةَ مُدن وموانئ، وَمُدن صناعية وتجارية وترفيهية كبرى في
الإقليم
أكثر ما يشد الانتباة مِنْ بين كل تفاصيل مشروع قطار الاتحادِ أنّ كُلَّ قِطارٍ لَهُ خمســـونَ عَربةً، وسيكونُ بديلًا عن خمسين شاحنة ثقيلة، ممّا يُقلل انبعاثَ ثاني أكسيد الكربون في سماء الإمارات، وفي حالِ تَحقُّقِ توقعات حركة المرور للقطار، فإنّ الغازات الدفيئة ستنخفض لأكثرَ مِنْ 2.2 مليون طن سنويًا، وهذا وحده يُعادِلُ وجودَ 375 ألف سيارة على الطّريقِ، أو ما يوازي زراعة 52 مليون شجرة! وسينقلُ القِطارُ النفايات إلى مناطق معالجتها، بعيدًا عن المُدنِ، لتحويلها إلى مصدرٍ جديد للطاقة، فضلا عن أن استخدام القطارِ سَيُخَفِّضُ
مِنْ تكلفة الصيانة السنوية للطرق، والمُقدّرةُ بأكثر من 650 مليون درهم في إمارة أبو ظبي وحدها. خَبر سار آخر، وهو أنّ القِطارَ سَيُقلِّلُ مِنْ هفوات حوادثِ السِّيرِ المُروّعةِ على الخطوط الطويلة للسيارات؛ لتمتع السكك الحديدية بدرجة عالية من الأمان.
لكنْ، هَلْ بِناءُ خَطَّ سِكة حديد بطول 1200 كم عَبْرَ رِمَالِ الصّحراء المُتحرّكةِ، وَرِمال السبخاتِ سيتم بلا
تحديات؟
مِنَ الأمور الحاسمة في نجاح المشروع، أو تعثر أهدافه مسألةُ اختيار أفضل التكنولوجياتِ المُتاحة في هذِهِ الصناعةِ، مِنْ مُعدّاتِ، وَمُقاولين، وبيوتات الخبرة. والجانب المُزعِج لخط القطار هو تجمعُ الكثبان الرملية في مواسم هبوب الرياح على قضبان السكة، ولعلَّ الوسيلة الأكثر كفاءة للتوصل إلى حَلٌّ مُستدام لهذا العائقِ هُوَ زراعةُ النباتات الزاحفة، والأعشاب المحليّةِ على جانبي السكة لتثبيت الكثبان الرملية. وهناك تقنيّات أُخرى مثلُ عمل مساراتٍ أنبوبيّةٍ مِنَ الخرسانة للقطار في المناطق التي تشتهر بحركة الرمال.
جزء كبير مِنَ السّكة سيمر بمناطقِ السبخات الساحلية ذات الطبيعة العدوانية لقضبان الحديد، وهذهِ
المسطحاتُ الرّخوةُ تُمثْلُ مُشكلةً أُخرى لوجود طبقاتِ مِنَ (السيليكا) والرّمالِ الكربونية الناعمة التي تمتد - أحيانا- لعشرة أمتار تحت قشرة السطح.


وأيا كانت التحديات، فالجميل في قطار الاتحادِ أَنَّهُ مازالَ مُكتظًا بالكثير من الإستراتيجيات والطموح، فالمشروع عملاق، ولَهُ ارتباطاته المحلية والإقليمية، وهو كفيل بأنْ يُدير وجه المنطقة بأسرها نحو العالم، ولا نستغرب ذلك إذا عرَفْنا أَنَّهُ اختيرَ مِنْ بين مئة مشروع ليكونَ «المشروع الإستراتيجي الأول في العالم لسنةِ
2013» في الملتقى السنوي السادس لقادة قطاع البنى التحتية العالمي الذي أُقيم في «نيويورك» مؤخَّرًا.
تم تصميم المشروع على ثلاث مراحل، تبدأ الأولى بنقل 10 آلاف طن مِنْ حُبيباتِ الكبريت يوميًّا مِنْ حَقَلَي «شاه» و «حبشان» إلى ميناء «الرويس»، وتمتد المرحلةُ مِنَ الحدود مع السعودية في «الغويفاتِ»، على طول الساحل إلى مشارف مدينة أبو ظبي، وَمِنْ هُناكَ يتفرّعُ خَط حديدي آخرُ إلى «العين» وإلى «عُمانَ»، معَ استمرارِ الخَطَّ الرئيسي على طول الساحلِ باتِّجاهِ دُبي، حيثُ يمرُّ بالقُربِ مِنْ ميناء «خليفة» وميناء «جَبلِ عليّ»، ويستمر إلى الشارقة، ليتفرع مرّةً أُخرى إلى فرعين، أحدهما إلى رأس الخيمة، حيثُ ميناءُ «صقر»، والآخر عبر جبال الحجرِ إلى الفجيرة، وبانتهاء تلك المراحلِ عام 2018 سيتمكن الكثيرون من الانتقال بينَ مختلف مناطق الدولة، وإلى دول أخرى هي أبعدُ مِنْ نطاق دول مجلس التعاونِ.


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

هناك شيء ما يحد...

هناك شيء ما يحدث عندما تتمكن من الابتعاد عن الجنون والانصات إلى السكون فقط ؛ حينها ستمتلك أفقاً يساع...

Properties of i...

Properties of ideal disinfectant : 1- Ideally, the disinfectant should have a wide spectrum of antim...

لقد عقدت نيتي ع...

لقد عقدت نيتي على الاستمتاع بهذه الرحلة، خبرتي تؤكد لي أنه بإمكانك الاستمتاع بالأشياء إذا عقدت نيتك ...

ويتضح مما سبق أ...

ويتضح مما سبق أنَّ مصادر كفاءة الذات تنبع غالبًا من خبرات الفرد وهذا يؤثر إما إيجابيًا على كفاءة الذ...

قال الشيخ ( أخب...

قال الشيخ ( أخبرت الصبي أنني شيخ غريب الأطوار، وعلي الآن أن أبرهن على ذلك )، فكان يبرهن على ذلك مرة ...

بدأ الكاتب بشرح...

بدأ الكاتب بشرح هدفه من تناول موضوع الكتاب بتأكيد هدف موضوع التنمية البشرية أن الأنسان هو غاية وهدف ...

كان نور النهار ...

كان نور النهار قد غمر الكون عندما استيقظت آن وجلست في السرير ّشـة الـذهـن بـاتـجـاه الـنـافـذة الـتـ...

الحمد لله رب ال...

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين وبعد ، فقد شهدت الساحة الإسلامية في ميدان ال...

اللاكتوز هو أنس...

اللاكتوز هو أنسب السكر لإطعام الأطفال كمُحلي للحليب لأنه: 1. وهو أقل سكر حلو بحيث يمكن للطفل إرضاع ...

Numerous protoc...

Numerous protocols have been put forth to enhance WSN routing performance.The idea behind the Mobile...

في عصر الاتصالا...

في عصر الاتصالات الرقمية والتكنولوجيا الحديثة، أصبحت الشبكة العنكبوتية عمودا فقريا للعديد من الأنشطة...

المبحث الأول: ت...

المبحث الأول: تعزيز الحرية التعاقدية من خلال قانون المنافسة تعد حرية التعاقد وسيلة قانونية منبثقة و...