لخّصلي

تقييم إنجازات المعالج: أي الجهود التي بذلها والسياسات التي إتخذها. - إنهاء العلاج يشرح المعالج للعميل الأسباب التي دفعته لوقف العلاج مثل إستعراض التحسن، والإتفاق

معه على مراجعته إذا لزم الأمر.

شروط اجراء دراسة الحالة

لكي تنجح دراسة الحالة ولكي تكون ذات قيمة علمية يجب أن تراعي الشروط الآتية:

1. التنظيم والتسلسل والوضوح وذلك لكثرة المعلومات التي تشملها دراسة الحالة. . الدقة والإلتزام في تحري المعلومات وخاصة انها تجمع عن طريق وسائل متعددة، ومراعاة تكامل

المعلومات بالنسبة للحالة ككل وبالنسبة للمشكلة.

الإعتدال: ويقصد به الإعتدال بين التفصيل الممل والإختصار المخل. إذ لا بد من تحديد طول دراسة الحالة حسب طبيعة العميل وحسب هدف الدراسة، وهنا يجب الاهتمام بالمعلومات الضرورية وعدم تجاهل

بعضها، وفي نفس الوقت عدم التركيز على المعلومات الفرعية، وهذا ما يعرف بمبدأ الجهد. أي إتباع

أقصر الطرق التي تؤدي إلى بلوغ الهدف.

. الإهتمام بالتسجيل: وهذا مهم بسبب كثرة المعلومات مع تجنب المصطلحات الفنية والمعقدة.

مزايا دراسة الحالة:

تمتاز دراسة الحالة مقارنة بوسائل جمع وتنظيم المعلومات بما يلي:

ا تعطي صورة ووصف شامل للشخصية بإعتبارها أشمل وسائل جمع المعلومات.

٢- تيسر فهم وتشخيص وعلاج الحالة على أساس دقيق غير متسرع مبني على الدراسة والبحث.

• تساعد العميل على فهم نفسه بصورة أوضح، وتجعله يشعر بالرضي حين يلمس أن حالته تدرس دراسة

مفصلة. - تفيد بالتنبؤ وذلك عندما يتاح فهم الحاضر في ضوء الماضي، ومن ثم تمكن المعالج من إلقاء نظرة تنبؤية

على المستقبل.

ه تستخدم لأغراض البحث العلمي والأغراض التعليمة في إعداد وتدريب المعالجين النفسيين.

عيوب دراسة الحالة:

يؤخذ على دراسة الحالة بعض المأخذ أهمها ما يلي:

١. تستغرق وقتاً طويلاً مما قد يؤخر تقديم المساعدة في موعدها المناسب، وخاصة في تلك الحالات التي قد

يكون فيها عنصر الوقت عاملاً فعالاً. ٢. إذا لم يتم جمع وتلخيص المعلومات بطريقة ماهرة، فإنها تصبح عبارة عن حشد من المعلومات الغامضة عديمة المعنى تضلل أكثر مما تهدي.
)Cumulative record( السجل المجمع

يعرف السجل المجمع بأنه وسيلة تجميع وتنظيم وتلخيص المعلومات المجمعة بكافة الوسائل على شكل تتبعي وتراكمي، بحيث ترتب لتغطي حياة الفرد في فترات دراسية مختلفة، وهو أما أن يكون صفحة واحدة تتضمن المعلومات الأساسية الخاصة بالعميل، أو كتيب متعدد الصفحات يتضمن جميع جوانب حياة العميل وتقوم فكرة السجل المجتمع على أساس أن العميل كائن ينمو وأن عملية التربية مستمرة من المهد إلى اللحد.

مجالات استخدام السجل المجمع

يلجأ المعالج النفسي إلى استخدام السجل المجمع في الحالات التالية:

في حالة التعرف على العملاء الجدد وإحتياجاتهم.

في حالة التعرف على العملاء الذين يعانون من تأخر عقلي وكثيري المقاومة للعلاج.

تصنيف العملاء إلى مجموعات حسب قدراتهم لا سيما في العلاج الجمعي

قبل مقابلة أولياء الأمور وعمل التقارير التي ترسل للأسرة.

ه العلاج المهني والأسري وإجراء المقابلات ودراسات الحالة.

إجراءات إعداد السجل الجمعي:

1. تدوين الخطوط العريضة لموضوعات السجل، وتصميم الجداول اللازمة بحيث تكون الكتابة أقل ما يمكن.

وضع تعليمات لتعبئة السجل وهي ضرورية للمعالج كدليل للتعبئة.

تدريب المعالج على كيفية تعبئة السجل وتفسير ما فيه من معلومات.

. تسجيل المعلومات بشكل مقروء وواضح والتعاون مع الآباء في تسجيل المعلومات حتى تكتمل الصورة

عن العميل.

شروط السجل المجمع الجيد

شموليتة لجميع جوانب شخصية وحياة العميل. السرية: بمعنى أن يكون السجل المجمع في أيدي أمينة لا يطلع عليه إلا المختصين وحفظه وتنظيمه في

مكان خاص.

• أن تكون المعلومات جديدة ومستمرة خلال تاريخ العميل.

المعيارية بمعنى أن تكون المعلومات المسجلة في السجل تستند إلى معيار أو متوسط أداء أو سلوك

معين، بحيث يمكن مقارنة هذه المعلومات به، ويتطلب ذلك تعريف السلوكيات والصفات إجرائيا.

دقة وبساطة المعلومات واقتصارها على الخبرات والبيانات المهمة. وعدم إكتظاظ السجل بالمعلومات

غير الضرورية. ويلاحظ أن الكثير من المعالجين والطلبة الدارسين للعلاج النفسي يخلطون بين السجل المجمع والسجل صي فالسجل المجمع هو وسيلة لتنظيم وجمع المعلومات وتلخيصها ضمن جداول ومستويات في حين أن

١٢١
السجل القصصي (Anecdotal record) يتضمن وصف وتسجيل موضوعي الحادثة سلوكية حدثت في الواقع في موقف معين، ومن ثم تفسير هذه الحادثة وتقديم توصيات بشأنها وذلك بهدف تحديد المشكلا كما السلوكية للعميل والمواقف التي تحدث فيها، وتحديد التأثير الفعلي والمتوقع لهذه المشكلات على الآخرين كما يتضمن السجل القصصي تحديد التغير السلوكي الذي يطرأ على العميل، وفنياً لابد أن يكون تفسير المعالج وتعليقه وتوصياته منفصلة عن السجل الذي يحتوي الواقعة.

وكمثال على السجل القصصي لموقف سلوكي يسجل به المعالج الحادثة:

• (بعد نصف ساعة من الجلسة، وقف العميل وخرج من غرفة العلاج، فتبعته إلى الممر وسألته إن كان لديه مشكلة، فأجاب: أنا لا اريد ان أضيع وقتي فأنا غير قادر على فهم ما تقول. سألته لماذا؟ قال: إن الإستراتيجيات التي تحدثت عنها لا يمكن تطبيقها في بيئتي المنزلية). وبعد أن

يسجل المعالج ملاحظاته هذه، عليه أن يسجل تفسيراً مناسباً لما لاحظه. وفي الحالة السابقة يمكن ان يسجل المعالج ما يلي:

يبدو أن العميل يعاني من ظروف أسرية صعبة ولديه خوفاً من الفشل، وأنه لم يكن قد إعتاد على تطبيق أي مهارات لحل المشكلة في الماضي، ويبدو أنه كان من الأفضل لو قمت بتقييم قبلي لأتأكد مـــن

إمتلاكه للمهارات اللازمة، غضافة إلى توفر بيئة أسرية مناسبة.

ثامناً : مؤتمرات الحالة (case conference)

مؤتمر الحالة هو إجتماع مناقشة خاص يضم فريق العلاج، كما يضم كل أو بعض من يهمهم أمر. العميل ويتعاملون معه، وكل أو بعض من لديه معلومات خاصة به ومستعد للتطوع والحضور شخصياً،

للإدلاء والمشاركة في تفسير الحالة وإبداء بعض التوصيات شريطة مواقفه العميل. ويضم مؤتمر الحالة عادة المعالج النفسي والأخصائي الإجتماعي والأخصائي النفسي والمدرس والوالد، ويضم في بعض الحالات محيل الحالة. ويفضل أن تكون مجموعة الأعضاء المشاركين صغيرة تتكون من (۲۰) عضواً أو عدة أعضاء، كما يجب أن يكون الحضور للمؤتمر إيجابياً وتطوعياً، كما يجب أن يتمتع الحضور بالحيوية والنشاط والمشاركة.

أشكال مؤتمر الحالة:

هناك عدة أنواع من مؤتمرات الحالة منها :

1- مؤتمر الحالة الواحدة وهو الذي يكون خاص بحالة عميل واحد.

• مؤتمر الحالات المتعددة: وهو الذي يكون خاصاً بدراسة حالة مجموعة من العملاء، كما في حالات

الطلبة المتفوقين أو المتسربين أو ذوي المشكلات الشائعة وغيرهم.

مؤتمر الأخصائيين ويضم الأخصائيين في العلاج النفسي فقط لتبادل الآراء والتعاون في إعطاء الرأي

والإستماع إلى التقارير وإقتراح التوصيات.

• مؤتمر الاخصائين وغير الأخصائيين ويضم الأخصائيين وكل من يهمه أمر العميــل مـــن غيــر

الأخصائين، وهذا المؤتمر يكون خاصاً بحالة واحدة فقط.

۱۲۲
ه مؤتمر المعالج والعميل والوالدين ويضم المعالج النفسي والعميل وأحد الوالدين أو كليهما، وهو بهذا يكون مؤتمراً محدوداً، ويمكن أن ينضم الية أي من أعضاء هيئة العلاج أو الآخرين بناء على طلب

موافقة من المعالج والعميل. إجراءات إنعقاد مؤتمر الحالة

تتمثل الإجراءات في مناقشة الحالة من قبل جميع المشاركين ومناقشة أفضل الحلول لها، أي أنهم يقومون بتشخيص المشكلة، ومن ثم يقدمون الإقتراحات والتوصيات بشأنها، ويتطلب عقد مؤتمر الحالة إتخاذ

خطوات هامة هي:

. الإعداد المسبق قبل عقد مؤتمر الحالة : يجب على المعالج النفسي أن يحدد خطة عمل أو جدول أعمال

المؤتمر مبدأياً، على أن يترك مجالاً حراً في نفس الوقت، كما يجب أن يتزود بكافة المعلومات التي تم الحصول عليها بالوسائل الأخرى لإستخدامها عند الحاجة إليها، كذلك عليه أن يتصل بالأعضاء المشتركين لإعلامهم مسبقاً بطبيعة المؤتمر وهدفه وتحديد الزمان والمكان والوقت الذي سيستغرقه

بحيث يكون الجميع غير مشغولين بأعمال أخرى. الإفتتاح: يفتتح المعالج مؤتمر الحالة بشرح هدفه، وتقديم ملخص عام عن الحالة بحرص، بحيث لا يؤثر

على أفكار أو آراء.

. مراحل وإجراءات العملية العلاجية

يسلك المعالج مجموعة من الخطوات تمثل كل منها مرحلة علاجية تتطلب من المعالج مجموعة من الخطوات المهنية والقيام بمهارات محددة. وفيما يلي أهم مراحل العملية العلاجية التي تشكل الملامح الرئيسية

للعلاج النفسي:

أولاً: مرحلة الإعداد للعملية العلاجية:

تعد مرحلة الإعداد للعملية العلاجية خطوة ضرورية للبدء بعملية العلاج، فبعد استقبال العميل يقوم

المعالج بالخطوات الرئيسية التالية: - الإستعداد للعمل والتخطيط الدقيق والتحضير المدروس للعملية العلاجية وتهيئة ظروفها ومتطلباتها مثل الكافي، وتوفير وسائل جمع المعلومات والتشخيص والتقييم.

المكان المناسب والوقت ٢- إعداد العميل لتقبل الخدمة العلاجية وضمان تعاونه ويتطلب ذلك تحقيق الألفة والثقة مع العميل في بداية العملية لأنه من الصعب على العميل تقبل خدمة من معالج لا يثق به أو يألفه، كذلك لا بد أن يتعرف

المعالج توقعات العميل ومشاعره حول مستقبل العلاج وأهدافه، وقد تكون هذه التوقعات قليلة أو كثيرة. من جوانب الإعداد المهمة في عملية العلاج تنمية مسؤولية العميل من حيث قبول الخدمة العلاجية وتحملها، وأن يكون إيجابيًا في التعامل مع البرنامج العلاجي، ولابد أن يعلم أن عصب عملية العلاج هو

مسؤوليته في التعلم من خبرة العلاج.

• تحديد عدد الجلسات العلاجية ومدتها مبدئيًا، والإتفاق على الوقت والجهد والتكاليف المترتبة على عملية

مبدأ السرية.

۱۲۳