لخّصلي

محاضرة رقم -1 مفهوم االتصال، خصائصه وأهدافه:
تمهيد: ثمة صعوبة في تحدید تعریف متفق علیه لالتصال ، وهذه الصعوبة تكمن في نقص التكامل بین النظریات في هذا املیدان من جهة، باإلضافة الى تعدد نماذج االتصال و عدم وجود نموذج عام لالتصال، فهناك أكثر من خمسة عشر نموذجا لالتصال باإلضافة الى أكثر من
خمسین وصفا مختلفا لعملیة االتصال.

یعتبر االتصال من أقدم أوجه نشاط اإلنسان، وهو من الظواهر

تعریف االتصال:

أوال:

املألوفة لدینا أكثر من أي ش يء أخر، وهذه الكلمة السحریة اتصال تعني أشیاء كثیرة عند كثیر من الناس و لكن عدم وجود تعریف جامع مانع ملفهوم االتصال أمر یبعث على الدهشة، فقد تعددت معاني كلمة اتصال كما یستخدمها كل من الفرد العادي أو الباحث املتخصص في لغة الحیاة الیومیة أو العلمیة أو املفكر االجتماعي في الوقت نفسه. وبخصوص هذه النقطة البد من التأكید على أن تعدد تعریفات االتصال بتعدد العلوم اإلنسانیة ال یشیر الى خالف في
التعریف بقدر ما یشیر الى ث ا رء املعنى و تأكید أهمیته. ومن أمثلة هذا التعدد في معنى
االتصال: انه قد یقصد به على انه اتصال ذاتي أو فردي أو جماهیري أو حضاري، كما قد یؤخذ على سبیل املثال لیعكس معان أخرى مثل : اتصال هاتفي اتصال سلكي ،اتصال ال سلكي ،اتصال إذاعي، أو عن طریق االنترنت، كما قد یقصد باالتصال بأنه اتصال سیاس ي أو اجتماعي أو ثقافي أو لغوي أو عاطفي أو جنس ي أو اتصال حس ي أو شمي. وما الى ذلك من دالالت و معاني متعددة تظهر من خالل لغة الحدیث أو الجمل و العبا ا رت وما یهدف بالفعل من كلمة اتصال
حسب الوقت أو املوقف أو طبیعة االستجابة أو نوعیة االتصال. .وعن االستخدامات املتنوعة للفظة االتصال تقول الباحثة جودیث الزار : إن لفظ اتصال كثیرا
ما استخدم كمفتاح لجمیع األقفال وبكل عشوائیة لإلشارة الى: النقل،التبادل،العالقة
،التأثیر... في حین أهملت تماما صفة االتصال ك: سیرورة ویعود التداخل املسجل حول هذا اللفظ الى كون االتصال في نهایة األمر أو في جمیع الحاما هو إال فعل فردي بین مرسل و مستقبل، لكن تقلیصه الى هذا الحد یفقده خصائص هامة تظهر حین ننظر إلیه كسیرورة
اجتماعیة.

التعریف االصطالحي ملفهوم االتصال: یحیل مفهوم االتصال على دالالت عدیدة، وهو لیس باألمر الجدید، إال ان تكاثر التكنولوجیات الحدیثة و اتساع دائرة املمارسات االعالمیة و اكتسابها شرعیة لم یعد یجادل فیها الكثیرون قد ألحق باملفهوم أبعادا جدیدة أضیفت الى ما هو موجود من رؤى، حیث جعلت من االتصال قیمة محوریة ملجتمعاتنا خاصة و نحن في بدایة
األلفیة الثالثة. وفي الواقع ان تنوع وتعدد تعریفات االتصال مرده الى تصورات اصحابها و
املدارس التي ینتمون الیها من ناحیة، ومن ناحیة اخرى فان الوسیلة االتصالیة و نوعیة املوقف االتصالي وأهدافه، و غایاته و نوعیة الجمهور املستقیل، اضافة الى زمان و مكان حدوث عملیة االتصال تتحكم هي االخرى في تعریف االتصال. حیث تركز التعریفات التي تندرج تحت هذه
املجموعة على الجانب االعالمي لالتصال و من بین التعریفات نذكر :

• دیفید برلو: والذي یوضح بان االتصال هو: العملیة التي تتم بها نقل املعلومات واالفكار
  واالتجاهات من شخص ألخر. - اندرسون عملیة االتصال یقصد بها: العملیة التي ینقل فیها شخص معین املعنى الى مستمع او
  اكثر من خالل استخدام رموز واضحة صوتیة أو مرئیة. التعریفات الخاصة بالجوانب التأثیریة أو التوجیهیة: ویركز الباحثون في تعریفهم في هذا الجانب
  على االثار املمكنة للرسالة االتصالیة ومن بین هؤالء الباحثین نذكر :


• تعریف سكینر: االتصال هو سلوك شفوي او رمزي للمرسل و ذلك للتأثیر على املستقبل. - تعریف كارل هوفالنذ : االتصال هو العملیة التي ینتقل بمقتضاها الفرد القائم باالتصال
  منبهات عادة ما تكون رموز لغویة لكي یعدل سلوك االفراد االخرین.
  التعریفات الخاصة بالتفاعل: تعریف لندبرج: االتصال هو عملیة استخدام االشارة و التفاعل بواسطة العالقات و الرموز، و قد یكون الرمز حركات او صور او لغة او اي ش يء اخر یعمل
  كمنبه للسلوك، وعموما ان االتصال نوع من التفاعل الذي یحدث بواسطة الرموز والعالقات.
  التعریفات الخاصة بالظروف و مشاركة الم ا رفق االتصالیة: - تعریف موریس : االتصال هو اي ظرف یتوافر فیه مشاركة عدد من االشیاء في أمر معین، و من ثم نجد ان االتصال ال یتم عن طریق استخدام الرموز كوسائل لالتصال و لكن عن طریق

عامل املشاركة وهذا ماجعل موریس یؤكد على ان وسیلة االتصال هي تلك التي تحقق نوعا من املشاركة و التآلف حول رمز او قضیة او فكرة معینة و هذا ما جعله مرادف مشاركة االتصال
بأنه نوع من الشیوع حول وسیلة االتصال ذاتها. - االتصال في مجال االعالم : یتضمن مفهوم االتصال في مجال االعالم بث رسائل واقعیة او خیالیة موجودة على اعداد كبیرة من الناس یختلفون فیما بینهم من النواحي االجتماعیة و االقتصادیة و ینتشرون في مناطق متفرقة. وتذكر جیهان احمد رشتي بان االتصال هو: العملیة التي یتفاعل بمقتضاها متلقى ومرسل الرسالة في مضامین اجتماعیة معینة، وفیها یتم نقل افكار، ومعلومات (منبهات) بین االف ا رد عن قضیة او معنى او واقع معین، فاالتصال یقوم على
مشاركة املعلومات و الصور الذهنیة و األراء.
خصائص عملیة االتصال: یتمیز االتصال شأنه شأن العملیات االجتماعیة واالنسانیة األخرى،
بجملة من الخصائص نوردها كاألتي : - االتصال عملیة دینامیكیة : اي ان كل فرد في املجتمع یؤثر و یتأثر بالرسائل االتصالیة التي
تهدف الى التأثیر على املعلومات او االتجاه او السلوك. االتصال عملیة مستمرة : فاالتصال حقیقة من حقائق الكون املستمرة الى االبد فلیس لها بدایة
او نهایة فنحن في اتصال دائم مع انفسنا و مجتمعنا و الك ون املحیط بنا. - االتصال عملیة دائریة : ذلك ان عملیة االتصال ال تسیر في خط واحد من شخص الى أخر، بل تسیر في شكل دائري حیث یشترك الناس جمیعا في االتصال في نسق دائري فیه ارسال و
استقبال واخذ وعطاء و تأثیر وتأثر یعتمد على استجابات املرسل و املستقبل. - االتصال عملیة ال تعاد : حیث تتغیر الرسالة االتصالیة بتغیر االزمان واالوقات والجمهور املستقبل، وكذا معناها فرسائل االمس االتصالیة لیست كرسائل الیوم او الغد فمن غیر املحتمل ان ینتج الناس رسائل متشابهة في الغالب في الشكل واملعنى عبر األزمان املختلفة الن
الكلمات واملعاني والحیاة عموما كلها في تغیر مستمر.

• 
  

  االتصال عملیة ال یمكن الغاؤها : ألنه لیس من السهل الغاء التأثیر الذي یحصل من الرسالة االتصالیة و ان كان غیر مقصود كزلة اللسان او الخطأ في تحیز الزمان او املكان او املوقف
  االجتماعي. االتصال عملیة معقدة: االتصال عملیة تفاعل اجتماعي تحدث في اوقات واماكن ومستویات
  مختلفة، فهي عملیة معقدة ملا تحویه من اشكال وعناصر وانواع و شروط یجب اختیارها بدقة.
  أهداف االتصال : تستهدف العملیة االتصالیة في عمومها تغییر مایلي :

  
  


• 
  

  معلومات.

  
  


• 
  

  اتجاهات ومواقف.

  
  


• 
  

  سلوك املتلقي.
  التغییر في املعلومات : و یتم ذلك من خالل I:

  
  


• 
  

  تزوید املتلقي بمعلومات صحیحة و صادقة تمكنه من اتخاذ القرارات الصائبة.

  
  


• 
  

  تزوید املتلقي بمعلومات جدیدة و اضافیة لم یطلع علیها من قبل عن الفكرة او املوضوع او
  الشخص مدار الحدث.

  
  


• 
  

  تصحیح معلومات او مفاهیم او افكار خاطئة علقت في ذهن املستقبل.
  التغییر في االتجاه : یهدف املصدر أو القائم باالتصال من خالل قیامه بعملیة االتصال الى
  التأثیر على اتجاه املتلقي في الجوانب التالیة :

  
  


• 
  

  تقویة أو تعزیز (تدعیم) االتجاه املوجود لدى املستقبل.

  
  


• 
  

  تعدیل اتجاه املستقبل نحو األفضل او نحو االسوأ.

  
  


• 
  

  تغییر اتجاه املستقبل.
  التأثیر في السلوك: یهدف املصدر او القائم باالتصال من خالل العملیة االتصالیة التأثیر على
  سلوك املتلقي إما نحو األفضل او نحو األسوأ. و یمكن ان یستهدف االتصال من وجهة نظر
  الفرد املتلقي ما یلي : - فهم ما یحیط به من ظواهر واحداث حیث انه باالتصال یحصل االنسان على املعلومات التي
  تتیح له اضافة حقائق او اشیاء جدیدة الى معرفته.

  
  


• 
  

  تعلم مهارات جدیدة تزید من الخبرات الذاتیة في الحیاة.

  
  


• 
  

  الحصول على معلومات جدیدة تساعد على اتخاذ القرارات و التصرف في شؤون الحیاة.
  االتصال كاستجابة: ینظر البعض الى االتصال كاستجابة ومن بینهم ستیفنس الذي عرف
  االتصال بأنه: استجابة الكائن الحي املمیزة إزاء محرض. وكذلك كوري كرونكیت الذي یقول
  بان االتصال بین البشر یتم عندما یستجیب االنسان لرمز ما. والحقیقة ان االتصال لیس هو االستجابة، فتعریف ستیفنس باإلضافة الى انه مقتضب فهو ینظر الى االتصال بعمومیة،اذ یدخل فیه انشطة الكائنات الحیة بغرض االستجابة، وهو ما تجنبه كرونكیت الذي جعل مفهوم االتصال في نطاق االنسان فقط. كما ان مثل هذه التعریفات التي ترى ان االتصال هو استجابة تغفل كثى ا ر من العناصر االساسیة للعملیة االتصالیة، وترى ان االستجابة دلیل على نجاح االتصال، على الرغم من ان االتصال قد یتم و ال تظهر االستجابة او النتیجة مباشرة كما
  هو ظاهر في تأثیر االتصال الجماهیري.
  االتصال كتفاعل: تتسم العملیة االتصالیة بالدینامیة، ولذلك یدخل فیها التفاعل إال ان هناك
  بعض التعریفات التي تؤكد صراحة على "التفاعل" في االتصال منها تعریف بوجاردیس الذي
  ینص على ان االتصال هو: التفاعل في ضوء منبهات او اشارات او نظارات عن طریق استجابة االشخاص الیها، ویستخدم
  االتصال تلك املنبهات كرموز ملا یحمل من معنى.
  محاضرة رقم -2 الثاني :عناصر العملیة االتصالیة: بعد استعراضنا ملفهوم االتصال وخصائصه وأهدافه، نستعرض في هذا العنصر من املحور الثاني عناصر العملیة االتصالیة وذلك بهدف تحلیلها واستبیان الشروط التي یجب ان تتوفر في كل عنصر منها، الن عناصر العملیة االتصالیة متكاملة وال یجب ان یكتنف احدها عیب و إال حدث تشویش یصبح بمثابة عائق اتصالي. ان االتصال ان االتصال كما اشرنا في ذلك سابقا ظاهرة انسانیة نشأت وتطورت مع نشأة الحیاة االنسانیة و تطورها، فمنذ ان وجد االنسان على ظهر املعمورة مارس االتصال مع زمیله او جاره او زوجته او اوالده وغیرهم من افراد االسرة

  
  

او القبیلة او املجتمع الذي یوجد فیه. ولقد ذهب بعض املتخصصین في االتصال االنساني الى
ان التطور االنساني والحضارة بصفة عامة یرجع الى عاملین اساسیین: تطویر مهارات االتصال.

• قدرة االنسان على التنظیم.
  ونتناول فیما یلي وبالتحلیل عناصر عملیة االتصال االساسیة وهي خمسة: املرسل،املستقبل، الرسالة،الوسیلة، االثر أو رجع الصدى، وهذا بحسب ما اورده عالم االتصال االمریكي هارولد السویل والذي قام بتعریف عملیة االتصال من خالل الصیاغة الشهیرة التي قدمها في العام 1948 والتي تضمنت عناصر االتصال في شكل خمسة اسئلة، واتخذها ایضا اساسا لتصنیف
  البحوث الخاصة بعلوم االعالم واالتصال، وهذه االسئلة هي: من؟ یقول ماذا؟ بأي وسیلة؟ ملن؟
  وبأيeffect what With whoom? to channel? which In what? say Who? .?؟ تأثیر. ان االجابات املتعلقة بهذه االسئلة تقدم تحدیدا واضحا لعناصر عملیة االتصال التي یجب توافرها في كل عملیات االتصال مهما كان شكلها ومستویاتها، ولو حاولنا تحلیل هذه االسئلة
  نجد أن عناصر االتصال هي : -1 من ؟ :القائم باالتصال، -2یقول ماذا؟ :الرسالة، -3ملن؟
  :املتلقي، بأي وسیلة؟: الوسیلة. -5بأي أثر؟: رجع الصدى. املرسل او القائم باالتصال: وهو املقصود بالسؤال من؟ ویعني كل فرد او مجموعة من االفراد
  یشاركون في انتاج رسائل اعالمیة او اتصالیة معدة للنشر العام، بواسطة احدى وسائل
  االتصال، فقد یكون متحدثا لإلذاعة او التلفزین او محرر في صحیفة، كما قد یكون شخصا
  ىعادیا یتحدث الیك حدیثا مباشرا وتكون مشاركة االفراد هؤالء في اعداد الرسالة
  اما باالبداع او االختبار او بالرقابة. ویعرف املرسل ایضا على انه: الشخص الذي یبدأ عملیة
  االتصال بارسال الفكرة او ال ا ري او املعلومات من خالل الرسالة التي یقوم باعدادها.
  وقد یكون هذا الشخص هو مصدر الفكرة او ال ا ري او املعلومات، وقد ال یكون مصدرها،
  ویكون املصدر فردا اخر كما یظهر واضحا في حركة عملیة االتصال من خالل املؤسسات
  االعالمیة التي یقوم افرادها -القائم باالتصال - باالتصال باملصدر للحصول على املعلومات او
  االخبار حتى یقوم بصیاغتها او اعدادها للنشر او االذاعة وارسالها مرة اخرى الى جمهور املتلقین. على املرسل ان ینتبه الى بعض املعوقات املتعلقة به سواء كانت نفسیة او اجتماعیة، وهذه

املعوقات تكون حائال دون وصول الرسالة في شكلها املتوخى او حتى البسیط، ومن ابرز هذه
املعوقات نذكر :
الصیاغة الواضحة للرسالة، بسبب عدم وضوح االرسال.
*التحیز واالحكام املسبقة تجاه املستمع، مثل: التحیزات القبلیة او العشائریة او املذهبیة او
االقلیمیة او العرقیة او العقائدیة او املصلحیة، فضال عن التحی ا زت االنفعالیة. *قصور تخطیط االتصال، ذلك ان االتصال یهدف اساسا الى التأثیر على املتلقي سواء بأخذ موافقته او تغییر أ ریه او اقناعه بتبني مسألة ما و تزویده بمعلومات یقبلها.. و حتى یمكن التأثیر البد من تخطیط عملیة االتصال، ومن ابرز عناصرها: اختیار افضل توقیت إلرسال الرسالة، ویعرفه
املنافذ املناسبة لإلقناع. .2 الرسالة: التي تحتوي على عدد من املعاني او االفكار ینقلها املرسل او القائم باالتصال الى الطرف االخر املستقبل، ویتم التعبیر عن هذه املعاني او االفكار من خالل الرموز اللغویة او
اللفظیة او من خالل الرموز غیر اللفظیة او من خاللهما معا. ویعرفها برنارد برلسون بأنها: كافة املعاني التي یتم التعبیر عنها في صورة رموز معینة لفظیة موسیقیة بصریة... اما جورج جربنر فیعرفها بقوله: املضمون عبارة عن رسالة تعبر عن حدث ثقافي بطریقة واضحة. فالرسالة اذا هي الشكل واملضمون الذین هما مادة االتصال، كأن تكون برنامجا اذاعیا مسموعا او مسموعا مرئیا او فیلما سینمائیا او خب ا ر او تعلیقا في صحیفة ما او اي مضمون اخر رمزي او لفظي وهي بذلك قلب عملیة االتصال ومن االمور التي یجب مراعاتها في الرسالة نذكر: كود الرسالة، مضمون الرسالة، ومعالجة الرسالة اي الطریقة التي تقدم بها الرسالة.ویقسم میلفین دیفلر محتوى الرسالة االعالمیة الى ثالثة اقسام هي: مضمون الذوق
الهابط، املضمون الذي ال یثیر الجدل، مضمون الذوق الراقي . .3 الوسیلة: وهي االداة او القناة التي عن طریقها یتم نقل الرسالة ذاتها سواء كانت مقروءة او
مسموعة او مرئیة او مباشرة وجها لوجه بین املرسل واملستقبل، وهذه الوسیلة تختلف
خصائصها وامكانیاتها باختالف املوقف االتصالي، وحجم املتلقین وانتشارهم وحدود املسافة
بین املرسل واملستقبل.

اما على املستوى الفردي فقد تكون القناة املستخدمة غیر كافیة ولذا وجب االستعانة بقنوات
اخرى توضیحیة، فمثال قد ال تكون املذكرة املكتوبة واضحة مما یستدعي مكاملة هاتفیة
لتوضیحها وا ا زلة الغموض الذي یكتنفها، او قد ال تكون التعلیمات املكتوبة ال تفي وحدها بالغرض بل البد من الحاقها باجتماع توضیحي (قناة شفهیة وجها لوجه.) وفي مواقف اخرى قد

وبالتالي تغرق

واالستطرادات ،

تكون القناة مشوشة كحشو االفكار بالجمل االعتراضية

املعلومات االساسیة موضوع االتصال في سیل من التفاصیل الثانویة او الجانبیة مما یعرقل
وضوح الرسالة. .4 املتلقي: وهو الشخص الذي یستقبل الرسالة ویقوم بتفسیر ال رموز وادراك املعنى في اطار العملیات العقلیة التي یقوم بها خالل عملیة االتصال. و قد یكون املتلقي فردا او عدة أفراد في مجموعة او مجموعات او قد یكون جماهیر وطن باكمله مثل: مستمعي الراديو او مشاهدي
التلفزیون، وهو في النهایة هدف عملیة االتصال. -رجع الصدى: هو رد الفعل الذي یكون نتیجة استقبال الرسالة االتصالیة ذاتها، كأن تكون غیر مفهومة او غیر واضحة او تثار حولها استفسارات معینة، ورجع الصدى لیس عنصرا دائما في العملیة االتصالیة، وانما یحضر او یغیب بحسب املوقف االتصالي، وتكون االستجابة من خالل
رجع الصدى على شكلین رئیسیین هما :
*االستجابة العقلیة.
*االستجابة الجسدیة.
محاضرة رقم -3- مقومات ومعوقات نجاح عملیة االصال: سنتطرق في هذا املحور الى الحدیث عن مقومات نجاح املوقف االتصالیة بالتركیز على الشروط الواجب توافرها في كل عنصر من عناصر عملیة االتصال لكي یكون اكثر فعالیة في نجاح عملیة االتصال، وكذا معوفات االتصال التي تحول دون نجاح العملیة االتصالیة، وذلك على النحو
التالي: العوامل التي تجعل املصدر مؤث ا ر في اقناع جمهوره ( حسب الكسیس تان ) هي -: -املصداقیة : یقصد بها املدى الذي یتم فیه رؤیة املصدر كخبیر یعرف االجابات الصحیحة
وینقل الرسائل بدون تحیز .

-الجاذبیة : تتحقق حین یكون القائم باالتصال قریبا من الجمهور في النواحي النفسیة
واالجتماعیة واالیدیولوجیة -السلطة ( النفوذ ) : الشخص في موقع السلطة یستطیع تقدیم الثواب او العقاب ویهتم بالحصول على املوافقة للرسائل التي یقدمهتا *النتائج التي توصل الیها الكسیس تان بشأن فعالیة املصدر هي -تؤدي املصداقیة العالیة للمصدر الى تغییر فوري لدى املتلقي اسرع من املصادر ذات املصداقیة املنخفضة . -اتؤثر مصداقیة املصدر على تذكر الرسالة وان كان تقییم الرسالة یتم من ذوي املصداقیة املرتفعة بشكل افضل من ذوي املصداقیة املنخفضة
-املوافقة على رسائل املصدر ذي املصداقیة املنخفضة التزداد بمرور الوقت -تؤثر الرسالة ومصداقیة املصدر على االقناع ولكن یظهر االختالف للتأثیر االقناعي بین املصداقیة العالیة
واملنخفضة عندما یكون هناك تدعیم ضعیف الستنتاجات الرسالة. -املصادر املتحیزة في الغالب اقل تأثی ا ر من املصادر غیر املنجزة ولكنها تكون اكثر فعالیة في
تعزیز اال ا رء املصادر الجذابة غالبا ماتكون اشد تأثی ا ر من املصادر غیر الجذابة. -القائم باالتصال یكون اكثر اقناعا عندما یعد املتلقین بالثواب او املكافأة اكثر مما اذا وعد بالتهدید او العقاب -مصداقیة املصدر لها تأثیر اكبر من جاذبیتها ونحن نتأثر اكثر اذا كان
املصدر خبى ا ر اكثر من كونه واحدا من رفاقنا. عوامل فعالیة الرسالة: من االمور التي یجب مراعاتها في الرسالة هو سهولة استیعابها ویرتبط
بهذا خمسة متغیرات اسلوبیة حددها جورج كلیر وهي : -
-القابلیة لالستماع ( االنسماعیة ) او القابلیة للقراءة، وهي صفات ترتبط بفهم الرسالة -ان
تتضمن الرسالة اهتمامات املتلقي ومصالحه.
-تنوع املفردات ویعني ذلك تجنب تكرار الكلمات.
-الواقعیة:. أي التعبیر عن الواقع وتجنب استخدام التجرید سواء في االحداث والظروف
واملواقف. -القابلیة للتحقق ومعناها اشتمال الرسالة على جمل وعبا ا رت عملیة یمكن اختبارها والتأكد
منها في الواقع.

االستماالت الرئیسیة املستخدمة في الرسائل هي : - -االستمالة العاطفیة : وتشمل ایجاد مشاعر مالئمة لدى املتلقي من خالل مخاطبة املشاعر
والقیم والعواطف -االستمالة العقلیة: تستخدم املنطق والشواهد التجریبیة لتأیید الرسالة -استمالة التخویف: وهي تخاطب غریزة الخوف عند املتلقي
خصائص الرسالة الفعالة هي : -الرسائل ذات النتائج الواضحة اكثر فعالیة من الرسائل ذات النتائج الضمنیة في تغییر رأي
املتلقین. -تزداد قابلیة التغییر في األراء عندما تناقش الرسالة معلومات سارة ومتفق علیها عند املرسل
واملتلقي. -املواد التي تبدأ بها الرسالة هي التي یتم تعلمها بشكل افضل ویتلوها بعد ذلك املواد التي تأتي في
النهایة اما التي تأتي بالوسط فانها االقل منزلة من حیث التعلم. -ترتبط فعالیة الرسالة بعرضها لجانب املوضوع او جانبي املوضوع بالجمهور واملصدر
والخصائص االخرى للرسالة.
-تتساوى الفعالیة في االعالنات التي تقارن بین سلعتین واالعالنات غیر املقارنة .

الزائد جدا

التعرض للرسالة یؤدي الى زیادة املوافقة على ماىتطرحه من افكار والتكرار

-تكرار

قد یقلل املوافقة حیث یؤدي الى التبرم والتخمة .
-یزداد التعلم مع تكرار الرسالة.
-الیوجد اختالف بین تأثیر االستماالت العاطفیة واالستماالت العقلیة في االقتاع. -االستمالة املتوسطة للخوف تكون اكثر تأثیرا في تحقیق االذعان من استماالت الخوف املرتفعة
او املنخفضة.

• عوامل فعالیة الوسائل االعالمیة :
  -الوسائل الحیة املسموعة واملرتبة تكون عموما اكثر الوسائل فعالیة في تغییر االتجاهات.

-تكون الرسائل املكتوبة اسهل في التعلم والتذكر من الرسائل املسجلة صوتیا او بالصوت
والصورة وخصوصا اذا كانت الرسائل معقدة واذا قیس التذكر بعد تقدیم الرسالة .
-یتفاعل شكل االتصال مع درجة تعقید الرسالة في تحدید تغیر االتجاهات عند املتلقین. -عندما تكون الرسالة صعبة فأن قدرة املتلقین على فهم الرسائل املكتوبة تكون افضل من
القدرة على فهم الرسائل املسموعة او املرتبة -یتفاعل شكل االتصال مع درجة مصداقیة املصدر في تحدید تغییر اتجاهات املتلقین وعند استخدام التلفزیون تكون الثقة باملصادر اكثر فعالیة في تغییر االتجاهات من استخدام
الراديو او الطباعة.
عوامل فعالیة املتلقي :
-لیس بالضرورة ان یتجنب الناس املعلومات التي تناقض أرائهم واختیاراتهم وسلوكهم.
-االدراك غالبا ما یكون ذاتیا فنحن لدینا اتجاه لتنظیم ظروفنا حتى عندما تكون املعلومات
املالئمة غیر متاحة. -یمكن تقدیم تصو رات الرسائل الدقیقة واملرغوبة
-هناك دالئل على ان املتلقین یعیرون انتباها للرسائل التدعیمیة اكثر من میلهم للرسائل
املعارضة لهم . -لكي یحقق القائم باالتصال نجاح الرسائل ذات الطبیعة الخالفیة مع املتلقین یقوم بتعدیل الرسائل للتقلیل من االختالفات بین تطرف الجمهور ولتأكید اوجه الشبه بین أفراده وتتیح هذة
االستراتیجیة قبول الجمهور للرسائل.
*تصنیف ( دینیس هوویت ) لجمهور املتلقین :
-الجمهور العنید : هو الذي ال یستسلم تماما لوسائل االعالم التي تسعى الى تغییر أراء ومواقف
واتجاهات الجمهور والسیطرة علیه ، ووسائل االعالم لیس لها قوة اقناعیة كبیرة لتغییر عقول الناس وذلك بسبب عوامل االنتقائیة التي تؤثر على فعالیة وسائل االتصال وتتمثل في(التعرض
االنتقائي.
االدراك االنتقائي، التذكر االنتقائي ) .

-الجمهور الحساس : وسائل االعالم التؤثر في كل فرد وانما هناك بعض االفراد یتأثرون بوسائل العالم اكثر من غیرهم مثل االطفال ، املراهقین والشباب والنساء وكبار السن وهذا النوع من
الجمهور یطلق علیه الجمهور الحساس الجمهور الالمبالي : هو الجمهور الذي الیقف موقفا رافضا مثل الجمهور العنید وال موافقا مثل الجمهور الحساس، یتعامل مع الرسائل االعالمیة بأهمال تام وال مباالة وهو جمهور غیر معني

یستجیب لها والجمهور

بالرسالة على عكس الجمهور العنید الذي یهمه الرسالة ولكته ال
الحساس الذي یتأثر بسهولة اكبر بوسائل االعالم.

معوقات عملیة االتصال: تعتبر عملیة التشویش التي تتم اثناء عملیة االتصال من معوقات هذه العملیة وتشكل صعوبات امام استكالها، وتتعدد تعریفات التشویش بتعدد املداخل املختلفة واتجاهات التخصص العلمي، والتشویش یعني بشكل عام عدم وضوح الرسالة وعدم القدرة على تفسیرها السباب عدة قد ترتبط بالیة او میكانیزم عملیة االرسال واالستقبال أو تاثیر املناخ
او البیئة املحیطة، وفي علوم االعالم واالتصال یمكن تعریف التشویش بأنه: عدم ادراك
املستقبل للرسالة بنفس املعنى الذي یقصده املرسل. ان التشویش او التداخل ربما یعوق او یعترض سبیل الرسالة، وقد یكون ذلك التشویش داخلیا (مثل وجود مقومة للرسالة أو للمرسل من جانب املستقبل) او خارجیا مثل( وجود ضوضاء
حقیقیة)، او ارتباك او مستوى اللغة...
محاضرة رقم -5 أنواع االتصال : یعد االتصال كما اشرنا الى ذلك سابقا میدانا مشتركا بین
كثیر من العلوم االنسانیة واالجتماعیة، لذلك نجد بان هناك كثى ا ر من املحاوالت التي تم
تقدیمها بخصوص تصنیفه والتمییز بین انواعه املختلفة. ذلك ان املطالع واملراجع ألدبیات االتصال یجد نفسه امام مادة ثریة یصعب ایجازها او حصرها
نظرا لتعدد وتنوع اختصاصات اصحابها من مؤلفین وباحثین.
وقد یتبادر الى ذهن الواحد منا التساؤل عن اهمیة تصنیف االتصال وضرورته، وفي الحقیقة اننا نمارس اشكاال شتى من االتصال كما اننا نتعرض النواع كثیرة منه، فما هي الفائدة التي نجنیها من وراء تصنیف االتصال الى عدة انواع؟ ان االجابة على هذا السؤال تحیلنا الى القول

بأن تصنیف االتصال الى عدة انواع یعد مقدمة ضروریة من اجل زیادة فهم االتصال ومن ثم ممارسته على نحو اكثر فعالیة وهذا من الناحیة العملیة التطبیقیة.فكثیر من اشكال االتصال وممارساته تفشل ال لش يء اال لجهل القائم باالتصال بنوع االتصال وخصائصه او الستخدامه
نوعا من االتصال ال یتناسب ومضمون الرسالة ونوع الجمهور املخاطب.
معاییر تصنیف االتصال : تتعدد تصنیفات وتقسیمت االتصال بناء على املعیار الذي یتبناه من یقوم بعملیة التصنیف، وملا كان االتصال یأخذ اشكاال عدة، اذ قد یكون بین الفرد ونفسه او بینه وبین االخرین اف ا ردا وجماعات او بین الجماعات والحشود فقد جرت محاوالت لتصنیفه
والتمییز بین انواعه ومثال عن ذلك : *التمییز بین االتصال اللفظي واالتصال غیر اللفظي انطالقا من معیار اللغة املستخدمة في
االتصال. التمییز بین االتصال الشفهي واالتصال املكتوب. *التمییز بین االتصال الشخص ي واالتصال الجماهیري انطالقا من معیار عدد املشاركین في
العملیة االتصالیة.
*التمییز بین االتصال الرسمي واالتصال غیر الرمس ي انطالقا من معیار طبیعة مصدر االتصال.
*التمییز بین االتصال املقصود واالتصال العشوائي.
*التمییز بین االتصال االنساني الذي یتم بین البشر واالتصال بین االنسان وااللة. *التمییز بین االتصال السیاس ي واالجتماعي والثقافي انطالقا من معیار املجال الذي یستخدم
فیه االتصال.

• انواع االتصال وفقا ملعیار اللغة املستخدمة: ما هي اللغة؟ : الصادر عام 1875 واملوسوم ب: حیاة االنسان whithney یعتبر مؤلف الباحث االمریكي ویتني حیث اصبحت اللغة بفضل هذه املدرسة junggrammatiker بمثابة الحافز االول لظهور مدرسة انتاجا لفكر جماعي. ان اللغة هي كل فعل یستطیع من خالله االنسان ان یعبر عن فكرة تدور في ذهنه او احساس. یجیش في صدره، ولذلك فان اللغة ال تقتصر فقط على تلك االلفاظ املنطوقة التي یستخدمها االنسان للتعبیر عن مضمون معین بل تتعداها لتشمل اي وسیلة غیر لفظیة تستخدم في ذلك، وبالتالي فان الرسم واملوسیقى وتعابیر الوجه

والرقص واللباس كلها تدخل في املفهوم الواسع الصطالح اللغة. ویرى زعیم املدرسة البنیویة
وعالم اللسانیات فردیناند دي س وسیر في كتابه املوسوم ب: محاضرات في االلسنیة العامة،
على أنه یجب التمییز بین اللغة واللسان على اعتبار ان اللسان جزء جوهري من اللغة، فاللغة ش يء اتفاقي مكتسب. وهي عبارة عن اشارات ودالئل تعبر عن فكرها، فهي تشبه الكتابة وابجدیة

املرور...

الصم البكم وكذلك الطقوس الرمزیة وأوضاع املجاملة واالشارات العسكریة واشارات
أسالیب عملیة االتصال
هل هو لفظي ؟ أم صوتي ؟ أم بصري ؟

• العنصر اللفظي / هو الرسالة نفسها _ الكلمات التي نقولها.
  *العنصر الصوتي / هو الترنیم – ورنین الصوت الذي ینقل تلك الكلمات.


• العنصر البصري /هو ما ی ا ره الناس مرتسما على وجهك و جسم.

-1 االتصال اللفظي: ویقصد به كل انواع االتصال التي یستخدم فیها اللفظ او الكلمة كوسیلة
لنقل الرسالة من املصدر الى املتلقي، ویقسم االتصال اللفظي بدوره الى قسمین:
-1 االتصال الشفهي: في هذا النوع من ان واع االتصال اللفظي یكون اللفظ املستخدم منطوقا
فیدركه املستقبل بحاسة السمع، اي شفهیا یتلقاه املستقبل من خالل االنصات، ویتمیز هذا
النوع من االتصال ب:

• القد رة على توفیر الوقت.
  -یسمح باملواجهة وطرح االسئلة واالجابة علیها. - یتطلب مجموعة من املهارات منها: القدرة على الحدیث والقدرة على االنصات والقدرة على

ومن امثلة هذا النوع من االتصال: القاء التحیة، اصدار االوامر

وشرح االفكار.

التفكیر

والتعلیمات الشفهیة داخل االدارات، املقابالت التوظیف االجتماعات...
-2 االتصال الكتابي: وفي هذا النوع من االتصال تكون االلفاظ مكتوبة، وهو یسمح بتوصیل
جمیع املعلومات وتعدیلها بصورة تفصیلیة، ومن امثلته: الخطابات والتقاریر والكتب واملنشو ا
رت وغیرها.

االتصال غیر اللفظي: I عادة ما یكون االتصال اللفظي مصحوبا بإشعارات غیر لفظیة البد من
وضعها في الحسبان عند التفسیر الكامل للرسالة، ومثل هذا االتصال غیر اللفظي الذي یطلق علیه احیانا شبه االتصال او اللغة الصامتة، والذي قد یستخدم بمفرده سواء من وعي او بدون
وعي.
-1 تعریف االتصال غیر اللفظي: ان االتصال غیر اللفظي اداه توصیل املعاني والعواطف، اذ
ان االتصال البشري ال یعتمد على الكلمة املنطوقة او املكتوبة كوسیلة او اداة وحیدة لتوصیل املعاني، ذلك ان الجزء االكبر من التفاعالت االجتماعیة بین االفراد تتم عن طریق االتصال غیر
اللفظي كاإلشارات والحركات واالیماءات والنظرات واللباس ووضعیة الجسم وطریقة املش ي

فنحن نرتعش من الخوف، ونختنق من الغضب،

والتعبرات الوجهیة فالجسم كله یتحدث
ونقفز من الفرح، ونحمر من الخجل.

ان االتصال غیر اللفظي هو عبارة عن: تعبیرات منظمة تشیر الى مجموعة معاني یستخدمها االنسان او یقصدها في احتكاكه باآلخرین، ومن انواعه: لغة الصمت، التعبى ا رت الحسیة والفیزیولجیة كاصفرار الوجه وتصبب العرق وحركات الشفاه وهز الكتفین ولغة املظهر العام وایماءات الر أس وغیرها، وهناك من یرى بأن االتصال غیر اللفظي یتضمن ثالث لغات : لغة
االشا ا رت، لغة الحركة واالفعال، لغة االشیاء. -2 انواع االتصال غیر اللفظي: قبل التعرض الى بعض اشكال االتصال غیر اللفظي، یجدر بنا ان نستعرض بعض التصنیفات التي قدمها بعض الباحثین وذلك على النحو التالي : یقدم ا
رندال هاریسون عرضا ألصناف االشارات غیر اللفظیة:.

• 
  

  رموز االداء : حیث تتراوح اإلشارات غیر اللفظیة من حركات الجسد مثل تعبیرات الوجه
  وحركات العیون واالیماءات، الى شریحة فرعیة اخرى، وهي ظاهرة تعرف بشبه اللغة مثل: نوعیة
  الصوت والضحك والكحة... - الرموز االصطناعیة : حیث یمكن ان تبرز االشارات غیر اللفظیة ضمن سیطرتنا كاستخدامنا للمالبس ومستحضارات التجمیل االثاث واالشیاء الفنیة والرموز املعبرة عن املكانة لإلنسان
  واملعمار وغیر ذلك وهو اتصال غیر لفظي مكمل للرسالة التي نقولها.

  
  


• 
  

  رموز اعالمیة : حیث تتبع االشارات غیر اللفظیة عن االختیارات والترتیب واالبتكارات خالل
  استخدام الوسائل االعالمیة إلمكانیاتها وتقنیاتها، على سبیل املثال یمكن ان یبرز املحرر الصورة بطرق عدة، اذ قد یختار للصورة لونا ابیض او اسود او ملونة، وقد یختار صورة او رسما، وفي السینما مثل هذا، اذ یمكن ان یختار املخرج لقطة مقربة او لقطة طویلة ویمكنه ان

  
  

الصوتیة وقد یعید ترتیب لقطاته بأسلوب جدید.

یضیف املوسیقى او املؤثرات
*الحركات واالشا رات:

-االشارات: تعتبر االشارات من اقدم الرسائل التي استعملت في االتصال بین البشر والتي طورها االنسان في اتصاله باآلخرین وهذا قبل ظهور اللغة املنطوقة. وتنطوي كل ثقافة من الثقافات
املختلفة على نسق من االشا ا رت ذات املعنى والداللة، فقد ترافق االشارات اللغة او الكالم او
تنوب عنها من اجل نقل بعض الرسائل، فالجسم یتحدث بلغته الخاصة ویستعمل في ذلك االشارات والحركات التي تحمل رموزا تعبر عنها. ان املعنى الذي یكمن و راءا رء االشارا ت هو مسألة ثقافیة خالصة، وبالتالي یعتبر نسبیا الى درجة كبیرة، ومثال ذلك ان ایماءة الرأس تشیر
في بعض الثقافات الى معنى املوافقة والتأیید بینما یعني الرفض في ثقافات اخرى.
الحركات: ان الحركات التي تسبق الكالم او ت ا رفقه كطریقة الجلوس وانحناءات الرأس وحركة
الیدین ووضعیة الكتفین عناصر توظف بشكل مختلف حسب االوساط االجتماعیة
والجماعات الثقافیة، حیث توجد مجموعة من القواعد التي تحكم التعبیرات الجسمیة في
وضعیات اجتماعیة معینة: كالبرتوكوالت وانواع التحیات واملراسیم والزیارات، ومعرفة هذه الرموز واحترام القواعد التي تضبطها یدعم االنتماء االجتماعي، انها رموز االعتراف التي تمیز
الروابط االجتماعیة وتعمل على تقویتها.
االیماءات: تتمثل االیماءات في مختلف حركات الوجه، والتي تلعب دورا هام واساسیا في عملیة
االتصال وتظهر هذه االهمیة خاصة لدى الطفل الذي یعتمد بالدرجة االولى على االیماءات الوجهیة في اتصاله ألول مرة مع امه، فقبل تأسیس اللغة اللفظیة لدى الطفل تعیش االم
والصبي عالقة اولیة یطغى علیها التبادل الجسمي واالتصال العاطفي، فالدموع والحركات

واالبتسامات تعتبر بالنسبة لالم لغة الطفل الذي یطالب بها ما یحتاجه، وتحاول االم ان تترجمها
الى لغة لفظیة كأن تقول: هل انت جائع ،انت نعسان... اللمس او املالمسة: یعتبر اللمس او املالمسة من اقدم اشكال االتصال البشري، فالصبي یدرك محیطه ویكتشف العالم الخارجي ألول مرة عن طریق حاسة اللمس، وهذا الشكل من االتصال
قوي ومباشر نظ ا ر لقدرته على نقل االحاسیس واملشاعر. لغة االشیاء: یخصص الفرد وقتا معتبرا من حیاته لالهتمام واالعتناء بمظهره الخارجي، ویحاول دائما ان یبدوا في اجمل شكل وصورة، ذلك ان املظهر یعتبر من العناصر االساسیة املحددة
لنظرة االخرین للفرد وتلعب دو ا ر اساسیا في تكون االنطباعات االولیة لدیهم. انواع االتصال حسب معیار املستوى (حجم او عدد املشاركین في عملیة االتصال) : یعتمد هذا
التقسیم على نوعیة وحجم الجمهور املتلقي ومدى تأثیر املحتوى االتصالي. االتصال الذاتي : االتصال الذاتي هو العملیة االتصالیة التي تحدث بین الشخص ونفسه، فهي اذا عملیة شخصیة یتم فیها مخاطبة االنسان لذاته، ویرتبط هذا املستوى من االتصال بالبناء املعرفي واالدراك والتعلیم وكافة السمات النفسیة االخرى، وفي هذه الحالة یتحول االنسان
تلقائیا الى مصدر (مرسل) ومتلقي (مستقبل) في ان واحد. تعریف االتصال الشخص ي: یعرف روبرت كینغ میرتون االتصال الشخص ي بأنه : اتصال یتضمن
مواجهة مباشرة بین القائم باالتصال واملتلقي تؤدي الى التغییر في سلوك املستقبل واتجاهاته. ویرى دین با رتالند ان االتصال الشخص ي هو: تفاعل االفراد وجها لوجه من خالل التبادل
اللفظي وغیر اللفظي للرموز في املواقف االجتماعیة غیر الرسمیة. اما بیرت هارتلي فیرى من جهته ان االتصال الشخص ي هو: لقاء یتضمن مشاركة اتصالیة
بین اثنین وجها لوجه. االتصال الجمعي: هو شكل من اشكال االتصال مواجهي ویتمثل في وجود مرسل او اكثر ووجود مستقبل عبارة عن مجموعة من االشخاص قل عددهم او كثر، اي ان هذا النوع من االتصال یعكس كبر حجم املشاركین في االتصال،فهو یحدث بین مجموعة من االشخاص مثل اف ا رد االسرة وزمالء العمل والد ا رسة وجماعات االصدقاء لقضاء وقت الف ا رغ او التحدث او اتخاذ

ق ا رر او حل مشكلة حیث تتاح فرصة املشاركة للجمیع في املوقف االتصالي. ویظهر انتقال االثر
في هذا النوع من االتصال بطریقة العد وى بین االفراد وهو ما یمیز السلوك الجمعي.
االتصال الجماهیري: االتصال الجماهیري هو جزء من عملیة االتصال االنساني برمتها وقد برز االهتمام باالتصال الجماهیري كظاهرة وكتخصص علمي مع بدایات القرن العشرین. فحینما
یزید عدد املتلقین للرسالة االتصالیة بشكل كبیر تحدث تغییرات جذریة على عملیة
االتصال،على القائم باالتصال ان یكیف نفسه ملواجهتها،أهم تلك التغیرات نقص التفاعل بین املرسل واملستقبل، والتغییرات التي تطرأ على طبیعة رجع الصدى من الجمهور. ان االتصال الجماهیري هو: تلك العملیة التي تتم باستخدام وسائل االتصال الجماهیریة،ویعرفه البعض بأنه: بث رسائل واقعیة او خیالیة على اعداد كبیرة من الناس یختلفون فیما بینهم من النواحي
االقتصادیة واالجتماعیة والثقافیة والسیاسیة وینتشرون في اماكن متفرقة.

هي:هناك

االتصالية

اإلعالمية

العملية

وظائف

– وظائف االتصال

رقم 5-

محاضرة

مجموعة من الوظائف التي تضطلع بها وسائل اإلعالم واالتصال املختلفة على مستوى األفراد
واملجتمعات، وهي:

األخبا ر سواء أكانت محلية أ و إقليمية أ و دولية، ومهما كان

وهي وظيفة تتمثل بنقل

اإلخبار:

نوعها اقتصادية أ و اجتماعية أ و فنية...، وذلك ملتابعة ما يجري املرء في عامله، وتهدف ا ألخبار إلى وصل اإلنسان بالعالم الخارجي وتزويده بما يستجد من أخبار؛ا إلعالم والتعليم ،واإلعالم والتعليم وظيفتان تكمل كل منهما ا ألخرى ، فبينما تقدم وظيفة ا إلعالم للمرء املعلومات التي يستفيد منها وتوف ر له مادة يستفيد منها املرء في حياته، ماديا أ و فكريا أ و اجتماعيا، فإن التعليم في حقيقته وظيفة تقدم له نوعا من املعلومات املنهجية، التي تستخدم إما لتدعيم عملية التعليم الرسمي، أ و تقدم معلومات تكسب املرء مهارات جديدة في إطار التعليم غیر
الرسمي. ترابط املجتمع ونقل تراثه: إن االتصال ه و السبيل الوحيد إلى ترابط املجتمع، فه و الذي يربط أفراد ا ألسرة بعضهم ببعض، وهو الذي يربط أفراد املجتمع بعضهم بالبعضا آلخر، ومن خالل
نقل تراث الشعب قيمته وعاداته وتقاليده ولغته يقوم االتصال بأهم وظيفة له، إذ تمكن

الشعوب واألمم من أن تمتلك خصائصها املمیزة، وتجعلها كذلك قادرة على حفظ تماسكها ووحدتها، إن قنوات االتصال ضرورية لتحقيق آمال وأهداف هذه الشعوب واألمم، ومن ثم فإنه
عن طريق االتصال تتم التنشئة االجتماعية لألفراد واملجتمعات. الترفيه : ال تقل الوظيفة الترفیهية لالتصال أهمية عن الوظائف ا ألخرى، إن املرء ال يمكنه أن يعيش حياته حياة عمل جادة، بحيث ال يجد فیها ما يسري عنه ويخفف متاعبه، إن وظيفة الترفيه أساسية لتحقيق بعض اإلشباعات النفسية واالجتماعية، وإلزالة التوت ر اإلنساني على مستوى ا ألفراد والجماعات في أي مجتمع كان، ولكن هذا يستدعي أن يكون هناك توازن بین
وظائف االتصال ف ال يغلب الترفيه على الوظائف ا ألخرى.

-ا إلعالن والترويج: يعتبر ا إلعالن من الوظائف ا ألساسية لالتصال في املجتمعات الحديثة، وا إلعالن ه و الوسيلة الحديثة لترويج السلعة، التي عرفت أشكا ال مختلفة منذ كانت التجارة واملقايضة، ويقوم ا إلعالن بتقديم خدمات على مستويات عدة: فهو يخدم املستهلك ويخدم

لتنشيط

خدمة

فیها، ويقدم

أعلن

الوسيلة ا إلعالمية التي

ويخدم

السلعة،

صاحب

املعلن

الحركة االقتصادية والتجارية القومية والعاملية.

االتصال وسائل تؤدیهاالتي والرئيسي العامة الوظائف

واالتجاهات: من اآلراء تكوين

الجماهیرية، وظيفة تكوين اآلراء واالتجاهات لدى ا ألفراد والجماعات والشعوب، إذ أن لها دورها الهام في تكوين الرأي العام، وإذا كانت هذه الوظيفة ال يمكن عزلها عن بعض الوظائف ا ألخرى مثل وظيفة ا إلخبار، ووظيفتي االعالم والتعليم، إ ال أنها تمتا ز بخصوصية تكمن في الهدف من هذه الوظيفة، والتي عنىت بتشكيل اآلراء واالتجاهات لدى الجمهور ، ومن ثم تدخل
الدعاية والعالقات العامة وتكوين الرأي العام ضمن هذه الوظيفة.