لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (0%)

أسباب ظهور المذاهب الفكرية ونقدها
لكل ضلالة جذور لابد من دراستها و النظر فيها، فهذا من أعظم ما يعين على فهم تلك
فمعرفة أسباب المرض من المعينات على مداواته.يقول ابن تيمية: "فإن معرفة المرض وسببه يعين على مداواته وعلاجه،مقالات - وإن كانت باصلة - لم يتمكن من مداواة أصحابها وإزالة شبهاتهم "(1).و عند النظر إلى أسباب ظهور المذاهب الفكرية، يمكن إرجاعها إلى الأسباب التالية،أولا: انحراف النصرانية و طغيان الكنيسة.الشأت المذاهب الفكرية في أوساط المجتمعات الغربية التي كانت على الديانة النصرانية المحرفة
تحت وطأة ضم الكنيسة و طغيان رجالها، مما أسهم في نفور الناس من الدين و تشكيل تصـور
فالنصرانية خرفت تحريفاً شديداً يصادم ضروريات العقل،وفي ذلك يقول القرافي: "لا أكلف النصارى إقامة دليل على صحة دينهم،بأن يصوروا دينهم تصوراً يقبله العقل، فإذا صوروه اكتفيت منهم بذلك،ممع شدة الحراف النصرانية العلمي عن العقل والفطرة، كان الانحراف القصدي في رجال الدين
فظلموا الناس ظلماً عظيماً باسم الدين،الطغيان الروحي المتمثل في قطع اتصال النصراني مع ربه، وذلك منذ ولادته بالتعميد ثم يظل مرتبطاً بالكاهن فلا مغفرة ولا توبة ولا
وذلك عن طريق فرض الإيمان بالمحالات العقلية التي حرفوا بها
و رفض كل نظرية أو علم يخالفها وقمع أهله(٢).الملوك، و
فقد عاونت الكنيسة الظلمة
وأخذت من الرعية الضرائب و الإقطاعات، فجعلت الناس
عبيداً عندها تأخذ أموالهم و تستعملهم في دنياها(۳).و الحاصل أن تحريف النصرانية و انحراف الكنيسة في الجانب العلمي و الإرادي و السياسي و
فساهم ذلك في ظهور
المذاهب الفكرية الإلحادية
وطمست
لدين. وجرؤ الناس على الانشقاق"(4).نقد السبب و موقف الإسلام منه.أخبر سبحانه عن أثر تحريف النصرانية و انحراف رجال الدين النصراني في الصد عن سبيل الله
فقال: ( يأيها الذين ءامنوا إن كثيرا من الأخبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالبنطل
فهؤلاء ظنها أن
فمنها الصحيح
ومنها الباطل،الموافق للعقول و الفطر؟! . فهم فروا من التسلط الكنسي إلى تسلط مادي أشـد و
دائرة العلم، بل يؤذونه و يسفهونه، فالنصارى مع تحريف دينهم أفضـل من هؤلاء، فإن هؤلاء و إن حققوا تقدماً
ظاهرياً، أتوا بمخالفة عقلية وفطرية لم تأت بها الكنيسـة، و دعوا للشـــذوذ الأخلاقي، وأقاموا المذابح
والحروب العالمية،مبدلاً،ثـانـيـا تغير الوعي الأوربي و رغبته في التحرر من المعتقدات
لقد عاشت الشعوب الأوربية في عصـور مظلمة يغلب عليها الجهل والظلم، و مع مرور الزمن
وكان لهذا التغير المعرفي الذي تجاوز معتقداته
الظلامية عن الكون و الإنسان أثراً بارزاً في نشوء المذاهب الفكرية .العودة للتراث الأوربي القديم (الإغريقي و اليوناني)، فرجع الأوربيون إلى موروثهم القديم
وما فيه من فلسفة، وقد أدى إلى انقلابفكري متسارع؛ لأن الأوربي وجد في هذا الموروث هويته التي يُظن أنها تُنقذه من جهل الكنيسة وظلمها (١).وجود عوامل و مكتشفات سهلت على الأوربيين التحرر والتواصل مع الشعوب الأخرى والاطلاع على ثقافتهم ومعارفهم، خاصة في عصر النهضة، ففي القرن الخامس عشر اخترعت الطابعة، وكذلك كُتب علماء الطبيعة والفلاسفة وغيرهم (۲) ، فأدى ذلك إلى سعة الاطلاع والاتصال مع الحضارات الأخرى بما فيها الحضارة الإسلامية التي كانت محل إعجاب كثير من الغربيين، فتأثروا بالحضارة الإسلامية من جوانب دينية و تجريبية(٣).نقد السبب وموقف الإسلام منه. فأداهم ذلك إلى توظيف كل معرفة لمحاربة الدين و الانفلات منه، ولو أن وعيهم كان لإدراك الحقيقة لوجدوا الحق في الإسلام، ولكن عواطفهم ضد الدين و ما ورثوه من حقد على الإسلام،الدين فأصبح نظرهم إلى الثقافات و الفلسفات السابقة نظر من قال الله فيهم : ( يُضَهِتُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ فَنَلَهُمُ اللهُ أَنَّ يُؤْفَكُونَ ﴾ [التوبة: ۳۰]، و نظروا إلى العلوم التي اكتشفوها نظر من قال الله فيهم : فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَتِ فَرِحُوا بِمَا عِندَهُم مِّنَ الْعِلْمِ وَحَافَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ، يَسْتَهْزِءُونَ )
غافر: ٨٣]
ظهرت ظاهرة معارضة الدين للعلم الطبيعي في الغرب، و نشأت حرب شديد بن الكنيسة و أهل العلوم، فاعتقدوا بسبب ذلك أن الدين خرافة يخالف العلوم القطعية الطبيعية ) نقد السبب وموقف الإسلام منه .الحق أن الحقائق تصدّق بعضها، فالحقائق الطبيعية تؤكد الحقائق الدينية، لذا أمر الله ولا في كتابه بالنظر في الكون وحقائقه و أخبر أن هذا من أدلة الإيمان بالحق.يقول ابن تيمية : " بل من شهد الكائنات على ما هي عليه وجدها مطابقة خبر الصادق، كما ﴿ قال تعالى : ( سَنُرِيهِمْ وَايَتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ. عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ [فصلت: ٥٣] فأخبر أنه سيريهم من الآيات العيانية المشهودة لهم ما يبين لهم أن القرآن حق.أولاً: خطأ الملحدين في تصور موقف الدين أوقعهم في هذه الشبهة.إن هذه المعارضة المتوهمة بين الحقائق الدينية والكونية ظهرت من رحم الصراع بين العلماء و الكنيسة، فقد كانت أوربا تحت التسلط الكنسي و كان الدين النصراني المحرّف قد أتى بما يخالف ، العقول، كما قام رهبانه بالاستبداد المادي والفكري و حاربوا كل فكرة علمية بجهل، فكان من أبرز ما أوقع المبطلين في هذه الشبهة تصور الدين تصوراً خاطئاً، ومن ثم
توهم معارضته للعلم.أمور
و قد ذكر ابن تيمية ظاهرة نفور أهل العلوم من الدين لفساد تصورهم للدين بسبب رد الجهلة عليهم، فقال : " فإن قوماً أرادوا بزعمهم نصر الشرع بعقولهم الناقصة وأقيستهم الفاسدة، فكان ما فعلوه ا جرأ الملحدين أعداء الدين عليه . و هؤلاء عندهم ! ، ونحو ذلك من الطبيعية و الرياضية، فيحتجون بها على من يُظن أنه من أهل الشرع، فيسرع ذلك المنتسب إلى الشرع برد ما يقولونه ، وادعى أن الله لم يخلق شيئاً ولا لحكمة، ولا خص شيئاً من الأجسام بقوى و طبائع . مما سلّط أولئك المتفلسفة، و ظنّ
بسبب
يعارض الملاحدة الدين بنظريات لم تثبت ثبوتاً قطعياً، ولكنهم مع ذلك يجعلونها كالقطعيات ويتعصبون لها مع أنها تحتمل الخطأ احتمالاً قوياً، و من أعظم ما يدل على ذلك أن الملاحدة في : السابق عارضوا الدين بنظريات الفيزياء الكلاسيكية التي وضعها نيوتن (٤) ، وصاحوا بها،بل بعض الملاحدة كان يتعصب لنظريات لم تتبرهن ودافعه هو نفي الدين وطرد التفسير الديني ومن تلك النظريات نظرية النشوء والارتقاء لداروين، فقد أقر بعضهم بضعفها ولكن التعصب منعه من نفيها، حتى قال أحدهم (آرثر كيث) : "الارتقاء غير ثابت، ولا يمكن إثباته، ونحن نؤمن بهذه النظرية؛ لأن البديل الوحيد هو الإيمان بالخلق المباشر، وهو أمر لا يمكن التفكير فيه.بعض الملاحدة قد يذكر علوماً صحيحة، فيرجع الخطأ إلى الاستدلال بتلك العلوم.و من أمثلة ذلك: الاستدلال بالأسباب الظاهرة لنفي الأسباب الباطنة، و هي لا تقتضي نفي الأسباب الباطنة.يصف حالهم ابن تيمية فيقول : فغايتهم أن يستدلوا بما شاهدوه من الحسيات، ولا يعلمون ما وراء ذلك مثل أن يعلموا أن البخار المتصاعد ينعقد سحاباً، و أن السحاب إذا اصطك حدث ،صوت، لكن ما الموجب لأن يكون المتشابه الأجزاء تخلق منه هذه الأعضاء المختلفة والمنافع المختلفة على هذا الترتيب المحكم المتقن الذي فيه من الحكمة والرحمة ما يُبهر الألباب.رابعا: التجارب الشخصية والأمراض النفسية والرغبات الشهوانية. من تأمل حال مؤسسي المذاهب الفكرية المعاصرة وجد أنها تقوم على طلب الشهوة وكسر كل حاجز يمنعها أو على تجارب شخصية أثرت في نفسيتهم،تعميمها.ومن أمثلة ذلك ما يلي:
١ - كان لنشأة شوبنهاور وتجاربه الشخصية أثرا كبير في قيام فلسفته التشاؤمية، وعاش حياة تعيسة بسبب خلافه مع أمه التي عاشت حياة رذيلة متحررة من الفضائل، و قد قاطعها حتى ماتت ولم يرها، و سبب له ذلك مقتاً شديداً للنساء، فلم يرتبط بامرأة حتى مات.كما أنه كان مكروهاً من الطلاب و الأساتذة، ولم تلق كتبه القبول، فزاد حقده و مقته للمجتمع، وقضى حياته وحيداً مع كلبه حتى مات. فساهمت هذه التجارب الشخصية في نشأة فلسفته التشاؤمية.٢. عاش أوجست كونت في أسرة نصرانية متدينة، ثم عادى الأديان كردة فعل، و أصيب بالجنون ،مرتين الثانية منها كان بسبب حبه لفتاة فلما ماتت تعافى من الجنون في الظاهر ولكن بقايا ذلك الجنون و الأمراض النفسية أثرت في تكوين فلسفته، حتى أ كان يزعم أن معشوقته كانت تتمثل له وتملي عليه أفكاره الفلسفية خاصة فكرة "دين
الإنسانية.نقد السبب ومقارنته بالإسلام
النظرة
إن الحكم على القضايا لابد أن يكون حكماً موضوعياً، وهذا لا يكون إلا بالتجرد من الشخصية و التسامي عن الأهواء والأغراض وهذا لا يكون إلا بالوحي ، لأن الإنسان مهما كان يبقى أسير تجاربه إذا لم يوجد وحي ينقذه من ضيق أفقه، فالهوى والجهل المتأصلان في البشر يحجبان العدل لذا أخبر الله جل أن عدم الاستجابة للشرع ناتج عن الهوى، فقال : لم فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكَ فَأَعْلَمْ أَنَّمَا ﴿ يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَلَهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )
القصص: ٥٠]
فنظرُ هؤلاء إلى القضايا عن طريق تجاربهم الشخصية هو في حقيقته جهل و اتباع للهوى، وبهذا يكون فساد المجتمعات، كما قال تعالى : ( وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ ﴾ [المؤمنون: ٧١] . و كيف للإنسان أن يُعمّم تجربة شخصية فيؤسس منها مذهباً يريد لجميع الناس على اختلاف تجاربهم تطبيقه؟ أليس في هذا تسوية بين المختلفات؟!.و بهذا تتبيّن فضل الشريعة الإسلامية المتسامية عن الأغراض الشخصية و العوارض المرضية التي تلحق بالفكر الإنساني، فهي شريعة شمولية ربّانية ،المصدر وليست خاصة تابعة لأهواء إنسان تأصل فيه الجهل والهوى.كانت الأفكار الغربية في حيّز التنظير المتفرّق، فهي إما مقموعة أو غير قابلة للتنفيذ، حتى قامت الثورة الفرنسية عام ۱۷۸۹م وتأثرت بها سائر أوربا، فتغير النظام الاجتماعي في أوربا، فأصبحت مشاهدة لعامة الناس، و فتح لها الباب على مصراعيه و قمع كل معارض لها و أصبحت أفكاراً عامة يناصرها
عامة الناس.و كان لليهود أثر بارز في دعم المذاهب الفكرية و الثورة الفرنسية وذلك لأن اليهود كانوا محتقرين من النصارى وغير مرغوب بهم في المجتمعات النصرانية، فأحسوا بأن النصرانية خطر على التواجد اليهودي،نقد الثورة الفرنسية.


النص الأصلي

المبحث الأول
أسباب ظهور المذاهب الفكرية ونقدها
لكل ضلالة جذور لابد من دراستها و النظر فيها، فهذا من أعظم ما يعين على فهم تلك
الضلالة و نقدها، فمعرفة أسباب المرض من المعينات على مداواته.
يقول ابن تيمية: "فإن معرفة المرض وسببه يعين على مداواته وعلاجه، ومن لم يعرف أسباب
مقالات - وإن كانت باصلة - لم يتمكن من مداواة أصحابها وإزالة شبهاتهم "(1).
و عند النظر إلى أسباب ظهور المذاهب الفكرية، يمكن إرجاعها إلى الأسباب التالية، وهي أسباب
كبرى عامة قد يتضمن بعضها أسباباً عديدة:
أولا: انحراف النصرانية و طغيان الكنيسة.
الشأت المذاهب الفكرية في أوساط المجتمعات الغربية التي كانت على الديانة النصرانية المحرفة
تحت وطأة ضم الكنيسة و طغيان رجالها، مما أسهم في نفور الناس من الدين و تشكيل تصـور
مغلوط عن الدين ))، فالنصرانية خرفت تحريفاً شديداً يصادم ضروريات العقل، حتى أن مجرد تصور
لعقيدة النصرانية ممتنع.
وفي ذلك يقول القرافي: "لا أكلف النصارى إقامة دليل على صحة دينهم، بل أطالبهم كلهم
بأن يصوروا دينهم تصوراً يقبله العقل، فإذا صوروه اكتفيت منهم بذلك، من غير مطالبة بدليل على
ممع شدة الحراف النصرانية العلمي عن العقل والفطرة، كان الانحراف القصدي في رجال الدين
والكنيسة بلغ ذروته، فظلموا الناس ظلماً عظيماً باسم الدين، وطغوا طغياناً كبيراً، ومن مظاهر ذلك:
-1

الطغيان الروحي المتمثل في قطع اتصال النصراني مع ربه، و جعل رجال الكنيسة واسطة
للاتصـال الله، وذلك منذ ولادته بالتعميد ثم يظل مرتبطاً بالكاهن فلا مغفرة ولا توبة ولا
وزواج إلا عن
طريقة(1).
الطغيان العقلي والفكري، وذلك عن طريق فرض الإيمان بالمحالات العقلية التي حرفوا بها
الدين، و رفض كل نظرية أو علم يخالفها وقمع أهله(٢).
من
الملوك، و
الطغيان السياسي والاجتماعي والاقتصادي، فقد عاونت الكنيسة الظلمة
تنافسـوا معهم على الدنيا، وأخذت من الرعية الضرائب و الإقطاعات، فجعلت الناس
عبيداً عندها تأخذ أموالهم و تستعملهم في دنياها(۳).
و الحاصل أن تحريف النصرانية و انحراف الكنيسة في الجانب العلمي و الإرادي و السياسي و
الاجتماعي و الاقتصادي ولد ردة فعل ضد الدين في نفوس كثير من الناس، فساهم ذلك في ظهور
المذاهب الفكرية الإلحادية
سبب في فساد الخلق هو فساد رجال
و قد أقر بهذا الأثر البابا إينوسنت الثالث فقال: "إن أكبر
الدين أنفسهم، وهذا هو مصدر كل ما في العالم المسيحي من شرور، فقد انمحى الإيمان، وطمست
لدين... ووطئت العدالة بالأقدام، وكثر الخارجون على الدين، وجرؤ الناس على الانشقاق"(4).
نقد السبب و موقف الإسلام منه.
أخبر سبحانه عن أثر تحريف النصرانية و انحراف رجال الدين النصراني في الصد عن سبيل الله
فقال: ( يأيها الذين ءامنوا إن كثيرا من الأخبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالبنطل
ويصدون عن سبيل الله - [التوبة: 34]
ولا شك أن النصرانية مخالفة للعقل، و أن الكنيسة طغت طغياناً شديداً، و لكن هذه المذاهب
الفكرية كانت ردة فعلها من
الأديان خاطئة، لما يلي:
الأديان
ما لا يقبل التعميم، و التسـوية بين المختلفات، فهؤلاء ظنها أن
كالنصرانية، فحكموا على جميعها بحكم واحد، مع أن الأديان مختلفة، فمنها الصحيح
ومنها الباطل، فكيف يسـاوى دين النصارى المخالف للعقول والفطر بدينا المسلمين
الموافق للعقول و الفطر؟! .
هؤلاء وقعوا فيما فروا منه، فهم فروا من التسلط الكنسي إلى تسلط مادي أشـد و
أشرس(۱)، فأصبحوا يحصرون العلم في طريقة اختاروها، و يقطون كل من
خالفهم
دائرة العلم، بل يؤذونه و يسفهونه، وقد أدى هذا إلى فساد أشـد من فساد التسلط
الكنسي، فالنصارى مع تحريف دينهم أفضـل من هؤلاء، فإن هؤلاء و إن حققوا تقدماً
ظاهرياً، أتوا بمخالفة عقلية وفطرية لم تأت بها الكنيسـة، فزعموا أن العالم حدث بلا
سب، و دعوا للشـــذوذ الأخلاقي، بل جردوا الأخلاق من قيمتها، وأقاموا المذابح
والحروب العالمية، و صـدق ابن تيمية في قوله: "جنس أهل الكتاب ولو كان منسوخاً
مبدلاً، أحسن حالاً ممن لا كتاب له "(٢).
ثـانـيـا تغير الوعي الأوربي و رغبته في التحرر من المعتقدات
السابقة
لقد عاشت الشعوب الأوربية في عصـور مظلمة يغلب عليها الجهل والظلم، و مع مرور الزمن
أدرك الإنسان الأوربي أموراً كثيرة لم يكن على علم بها، وكان لهذا التغير المعرفي الذي تجاوز معتقداته
الظلامية عن الكون و الإنسان أثراً بارزاً في نشوء المذاهب الفكرية .
ومن أهم أسباب هذا التغير المعرفي الذي ولد الرغبة في التحرر، ما يلي :
العودة للتراث الأوربي القديم (الإغريقي و اليوناني)، فرجع الأوربيون إلى موروثهم القديم
وما فيه من فلسفة، و هذا الرجوع كان سمة القرن الخامس عشر، وقد أدى إلى انقلابفكري متسارع؛ لأن الأوربي وجد في هذا الموروث هويته التي يُظن أنها تُنقذه من جهل الكنيسة وظلمها (١).
وجود عوامل و مكتشفات سهلت على الأوربيين التحرر والتواصل مع الشعوب الأخرى والاطلاع على ثقافتهم ومعارفهم، خاصة في عصر النهضة، ففي القرن الخامس عشر اخترعت الطابعة، فانشترت الكتابة والقراءة و أصبح الكتاب المقدس في متناول الأيدي، وكذلك كُتب علماء الطبيعة والفلاسفة وغيرهم (۲) ، فأدى ذلك إلى سعة الاطلاع والاتصال مع الحضارات الأخرى بما فيها الحضارة الإسلامية التي كانت محل إعجاب كثير من الغربيين، فتأثروا بالحضارة الإسلامية من جوانب دينية و تجريبية(٣).
نقد السبب وموقف الإسلام منه.
إذا نظرنا إلى هذا التغيّر الذي حلّ في الوعي الأوربي وجدنا أنه ينزع إلى الانفلات من الدين والسبب في ذلك ما تقدم ذكره من أن تصورهم عن الدين مغلوط، فأداهم ذلك إلى توظيف كل معرفة لمحاربة الدين و الانفلات منه، ولو أن وعيهم كان لإدراك الحقيقة لوجدوا الحق في الإسلام، ولكن عواطفهم ضد الدين و ما ورثوه من حقد على الإسلام، صرفهم عن اتباعه، كما أن ما تحمله صدورهم من كراهية للدين وجّه وعيهم إلى المادية و الانفلات من ،الدين فأصبح نظرهم إلى الثقافات و الفلسفات السابقة نظر من قال الله فيهم : ( يُضَهِتُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ فَنَلَهُمُ اللهُ أَنَّ يُؤْفَكُونَ ﴾ [التوبة: ۳۰]، و نظروا إلى العلوم التي اكتشفوها نظر من قال الله فيهم : فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَتِ فَرِحُوا بِمَا عِندَهُم مِّنَ الْعِلْمِ وَحَافَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ، يَسْتَهْزِءُونَ )
[غافر: ٨٣]
ثالثا: توهم التعارض بين الحقائق الدينية و الكونية.
ظهرت ظاهرة معارضة الدين للعلم الطبيعي في الغرب، و نشأت حرب شديد بن الكنيسة و أهل العلوم، فاعتقدوا بسبب ذلك أن الدين خرافة يخالف العلوم القطعية الطبيعية ) نقد السبب وموقف الإسلام منه .
الحق أن الحقائق تصدّق بعضها، فالحقائق الطبيعية تؤكد الحقائق الدينية، لذا أمر الله ولا في كتابه بالنظر في الكون وحقائقه و أخبر أن هذا من أدلة الإيمان بالحق.
يقول ابن تيمية : " بل من شهد الكائنات على ما هي عليه وجدها مطابقة خبر الصادق، كما ﴿ قال تعالى : ( سَنُرِيهِمْ وَايَتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ. عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ [فصلت: ٥٣] فأخبر أنه سيريهم من الآيات العيانية المشهودة لهم ما يبين لهم أن القرآن حق.
و الجواب عن توهم المعارضة يكون في النقاط التالية:
أولاً: خطأ الملحدين في تصور موقف الدين أوقعهم في هذه الشبهة.
إن هذه المعارضة المتوهمة بين الحقائق الدينية والكونية ظهرت من رحم الصراع بين العلماء و الكنيسة، فقد كانت أوربا تحت التسلط الكنسي و كان الدين النصراني المحرّف قد أتى بما يخالف ، العقول، كما قام رهبانه بالاستبداد المادي والفكري و حاربوا كل فكرة علمية بجهل، فوقف العقل المادي الغربي أمام دين فيه من التناقض و التحريف و ظلم الرهبان ما يجعلهم ينفرون منه، فكان هذا من أسباب نقد الدين و معارضته بالعلم.
و مع تطور العلوم الحديثة بدأت ظاهرة توهم الاستغناء عن الدين و الاكتفاء بتفسير العلوم الحديثة للكون ، فكان من أبرز ما أوقع المبطلين في هذه الشبهة تصور الدين تصوراً خاطئاً، ومن ثم
توهم معارضته للعلم.
أمور
الأمور
و قد ذكر ابن تيمية ظاهرة نفور أهل العلوم من الدين لفساد تصورهم للدين بسبب رد الجهلة عليهم، وذكر أمثلة على ذلك ، فقال : " فإن قوماً أرادوا بزعمهم نصر الشرع بعقولهم الناقصة وأقيستهم الفاسدة، فكان ما فعلوه ا جرأ الملحدين أعداء الدين عليه ... و هؤلاء عندهم ! ،الحسابيات مثل وقت الكسوف والخسوف ومثل كريّة الأفلاك ... ونحو ذلك من الطبيعية و الرياضية، فيحتجون بها على من يُظن أنه من أهل الشرع، فيسرع ذلك المنتسب إلى الشرع برد ما يقولونه ،بجهله فيكون رد ما قالوه من الحق سبباً لتنفيرهم عما جاء به الرسول من الحق (۲) و من أبرز الأمثلة: أن الملاحدة يتصورون أن الدين ينفي السببية بسبب بعض المذاهب المخالفة،
معلومة من
فيظنون أنهم باكتشاف الأسباب عارضوا الدين وأنهم فسروا الكون تفسيراً مخالفاً لتفسير الدين يقول ابن تيمية في بيان ذلك: وكذلك غلط من غلط من المتكلمين، وادعى أن الله لم يخلق شيئاً ولا لحكمة، ولا خص شيئاً من الأجسام بقوى و طبائع ... مما سلّط أولئك المتفلسفة، و ظنّ
بسبب
أن ما يقول هؤلاء وأمثالهم هو دين المسلمين.
ثانياً بطلان غلو الملاحدة في الوثوق بعلومهم التي عارضوا بها الدين والتعصب لها. يعارض الملاحدة الدين بنظريات لم تثبت ثبوتاً قطعياً، ولكنهم مع ذلك يجعلونها كالقطعيات ويتعصبون لها مع أنها تحتمل الخطأ احتمالاً قوياً، و من أعظم ما يدل على ذلك أن الملاحدة في : السابق عارضوا الدين بنظريات الفيزياء الكلاسيكية التي وضعها نيوتن (٤) ، وصاحوا بها، ولكن تبيّن
فيما بعد خطأ تلك النظريات وهجرها العلم فاستبدلت نظريات نيوتن بنظريات أينشتاين .
بل بعض الملاحدة كان يتعصب لنظريات لم تتبرهن ودافعه هو نفي الدين وطرد التفسير الديني ومن تلك النظريات نظرية النشوء والارتقاء لداروين، فقد أقر بعضهم بضعفها ولكن التعصب منعه من نفيها، حتى قال أحدهم (آرثر كيث) : "الارتقاء غير ثابت، ولا يمكن إثباته، ونحن نؤمن بهذه النظرية؛ لأن البديل الوحيد هو الإيمان بالخلق المباشر، وهو أمر لا يمكن التفكير فيه.
ثالثاً: خطأ استدلال الملاحدة بالعلوم الصحيحة في معارضة الدين.
بعض الملاحدة قد يذكر علوماً صحيحة، ولكن استدلاله بها على معارضة الدين يكون خاطئاً، فيرجع الخطأ إلى الاستدلال بتلك العلوم.
و من أمثلة ذلك: الاستدلال بالأسباب الظاهرة لنفي الأسباب الباطنة، فإن هذا استدلال باطل، لأن غاية ما تدل عليه تلك العلوم هو ثبوت الأسباب الظاهرة، و هي لا تقتضي نفي الأسباب الباطنة.
يصف حالهم ابن تيمية فيقول : فغايتهم أن يستدلوا بما شاهدوه من الحسيات، ولا يعلمون ما وراء ذلك مثل أن يعلموا أن البخار المتصاعد ينعقد سحاباً، و أن السحاب إذا اصطك حدث ،صوت، ونحو ذلك، لكن علمهم بهذا كعلمهم بأن المني يصير في الرحم، لكن ما الموجب لأن يكون المتشابه الأجزاء تخلق منه هذه الأعضاء المختلفة والمنافع المختلفة على هذا الترتيب المحكم المتقن الذي فيه من الحكمة والرحمة ما يُبهر الألباب.
رابعا: التجارب الشخصية والأمراض النفسية والرغبات الشهوانية. من تأمل حال مؤسسي المذاهب الفكرية المعاصرة وجد أنها تقوم على طلب الشهوة وكسر كل حاجز يمنعها أو على تجارب شخصية أثرت في نفسيتهم، فكانت هذه المذاهب ردة فعل شخصية تم
تعميمها.
ومن أمثلة ذلك ما يلي:
١ - كان لنشأة شوبنهاور وتجاربه الشخصية أثرا كبير في قيام فلسفته التشاؤمية، فقد انتحر والده وهو صغير، وعاش حياة تعيسة بسبب خلافه مع أمه التي عاشت حياة رذيلة متحررة من الفضائل، و قد قاطعها حتى ماتت ولم يرها، و سبب له ذلك مقتاً شديداً للنساء، فلم يرتبط بامرأة حتى مات.
كما أنه كان مكروهاً من الطلاب و الأساتذة، ولم تلق كتبه القبول، فزاد حقده و مقته للمجتمع، وقضى حياته وحيداً مع كلبه حتى مات. وشهد عصره الكثير من الحروب الطاحنة و الشرور التي ملأت أوربا، فساهمت هذه التجارب الشخصية في نشأة فلسفته التشاؤمية.
٢. عاش أوجست كونت في أسرة نصرانية متدينة، وقد ظهرت ردة فعله على الرهبانية في سن مبكر، ثم عادى الأديان كردة فعل، كما أنه أصيب بأمراض نفسية، و أصيب بالجنون ،مرتين الثانية منها كان بسبب حبه لفتاة فلما ماتت تعافى من الجنون في الظاهر ولكن بقايا ذلك الجنون و الأمراض النفسية أثرت في تكوين فلسفته، حتى أ كان يزعم أن معشوقته كانت تتمثل له وتملي عليه أفكاره الفلسفية خاصة فكرة "دين
الإنسانية.
نقد السبب ومقارنته بالإسلام
أنه
النظرة
إن الحكم على القضايا لابد أن يكون حكماً موضوعياً، وهذا لا يكون إلا بالتجرد من الشخصية و التسامي عن الأهواء والأغراض وهذا لا يكون إلا بالوحي ، لأن الإنسان مهما كان يبقى أسير تجاربه إذا لم يوجد وحي ينقذه من ضيق أفقه، فالهوى والجهل المتأصلان في البشر يحجبان العدل لذا أخبر الله جل أن عدم الاستجابة للشرع ناتج عن الهوى، فقال : لم فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكَ فَأَعْلَمْ أَنَّمَا ﴿ يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَلَهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِى الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )
[القصص: ٥٠]
فنظرُ هؤلاء إلى القضايا عن طريق تجاربهم الشخصية هو في حقيقته جهل و اتباع للهوى، وبهذا يكون فساد المجتمعات، كما قال تعالى : ( وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ ﴾ [المؤمنون: ٧١] . و كيف للإنسان أن يُعمّم تجربة شخصية فيؤسس منها مذهباً يريد لجميع الناس على اختلاف تجاربهم تطبيقه؟ أليس في هذا تسوية بين المختلفات؟!.
و بهذا تتبيّن فضل الشريعة الإسلامية المتسامية عن الأغراض الشخصية و العوارض المرضية التي تلحق بالفكر الإنساني، فهي شريعة شمولية ربّانية ،المصدر وليست خاصة تابعة لأهواء إنسان تأصل فيه الجهل والهوى.
خامساً: قيام الثورة الفرنسية وأثر اليهود.
كانت الأفكار الغربية في حيّز التنظير المتفرّق، ولا وجود لها في الواقع الاجتماعي العام، فهي إما مقموعة أو غير قابلة للتنفيذ، حتى قامت الثورة الفرنسية عام ۱۷۸۹م وتأثرت بها سائر أوربا، فتغير النظام الاجتماعي في أوربا، و خرجت الأفكار الغربية إلى حيّز التطبيق العملي، فأصبحت مشاهدة لعامة الناس، و فتح لها الباب على مصراعيه و قمع كل معارض لها و أصبحت أفكاراً عامة يناصرها
عامة الناس.
و كان لليهود أثر بارز في دعم المذاهب الفكرية و الثورة الفرنسية وذلك لأن اليهود كانوا محتقرين من النصارى وغير مرغوب بهم في المجتمعات النصرانية، فأحسوا بأن النصرانية خطر على التواجد اليهودي، فقاموا بنصر المذاهب المناهضة للنصرانية و تغلغلوا في جمعيات الثورة.
نقد الثورة الفرنسية.
إذا نظرنا للثورة الفرنسية وجدنا ما يلي
١. قامت هذه الثورة على الظلم و المذابح و قتل الأبرياء حتى سميت فترة من فتراتها بـ (عصر الإرهاب).
بعد انتشار مبادئ الثورة في أروبا ظهر الانحراف الخلقي و بدأ الاستعمار مما يدل على أن تلك المبادئ مبادئ عنصرية تقوم على أهواء ،شخصية فهي تدعوا إلى حرية و مساواة ينالها الإنسان الأوربي دون غيره بل بواسطة بعض النظريات - كنظرية التطور - رأى هؤلاء أن الشعوب الأخرى عروق دنيا لا حق لها، فنهبت ثرواتهم واستعبدتهم.
وهذا كله يدل على أن تلك الثورة
هي ثورة ضد الأخلاق والعدل ولّدت مفاسد و شروراً كثيرة للعام أجمع.


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

Customer Suppor...

Customer Support: Offering various channels such as email, chat support, or even phone support for s...

وأول بناء أنشأ ...

وأول بناء أنشأ للبورصة وعرف بهذا االسم هو بناء مدينة Amers في بلجيكا عام 1460 ّها قامت عام وفي هذا ا...

بين الحضارات ال...

بين الحضارات القديمة، وقد أتاها اليهود كغيرهم غزاة، ونزحوا إليها عابرين، وأقاموا بها فترة من الزمن، ...

فلدى الدائرة ال...

فلدى الدائرة التجارية التاسعة وبناءً على القضية رقم ١١٩٩٣ لعام ١٤٤٠ هـ المقامة من/ جوانو وباراسكفيدس...

البحث مشكلة ال...

البحث مشكلة الدراسة: ُمتثلتُمشكلةُالبحثُيفُقلةُاملعلوماتُاملتوافرةُلدىُاألفرادُعنُأمهيةُاالستثمارُ...

فن القصة والروا...

فن القصة والرواية ازدهر النثر الفني في الأدب السعودي، وتنوع بين المقالة وفن القصة بأشكالها كافة : كا...

مقدمة: في العال...

مقدمة: في العالم اليوم مليار ومئة مليون نسمة (أي سدس البشرية) يعانون الجوع وسوء التغذية. وحسب معطيات...

A fruit-bearing...

A fruit-bearing tree that produces olives, which can be used for cooking and making oil. It requires...

تضمين محتويات م...

تضمين محتويات مناهج العلوم الشرعية بمراحل التعليم المختلفة عددًا من الموضوعات والقضايا الفقهية ذات ا...

٤ - ما يتعلق با...

٤ - ما يتعلق بالأغلب من لغة العرب إنما يحمل كلام الله على الأغلب المعروف من لغة العرب، دون الأنكر ال...

مدينة الحيوان ق...

مدينة الحيوان قَضَى البَبغاءُ عَاماً كَامِلاً فِي الْمَدِينَةِ، فَشَاهَد سُكَّانَهَا الْعَامِلِينَ، ...

bbod pressure a...

bbod pressure also remain healthy, and blood vessels remain clean. Sugar level also reduces and chol...