لخّصلي

ألقى الدكتور عبدالله الناهسي محاضرة بعنوان "هندسة النجاح"، بدأها بثلاث باقات من الشكر: لله، لصاحب المجلس، والحضور. شدد على أن النجاح ليس بالمال فقط، بل بالرضا والقناعة بما قسمه الله، مع بذل الجهد لتحقيق الطموحات. عرّف السعادة بالرضا، وأكد على أهمية التخطيط الشخصي للوصول للهدف، معرفة نقاط القوة والضعف، واحترام الوقت. حذر من السلبيين وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي، واقترح تقليل استخدامها وتحديد التطبيقات المهمة فقط. استعرض تجربته الشخصية في التخلي عن الواتساب لفترة، موضحاً زيادة وقته وإنتاجيته. أشار إلى أهمية وضع أهداف ذات أثر دائم، وأن التحديات ليست عائقاً بل عتبة للنجاح. ناقش دور القدوة في التربية، وأهمية المنهج الخفي في غرس القيم والأخلاق. اختتم بأنّ قصص النجاح كثيرة ومتنوعة، وأنّ التقليد الأعمى يُعدّ من أبرز معوقات النجاح.

• المُحاضر الدكتور/ عبدالله الناهسي:
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب الأرباب ومُسير الصحاب، والصلاة والسلام على سيد الأحباب المصطفى وكفى..
أما بعد؛
أحييكم بتحية الإسلام الخالدة.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، في البداية أحمل لكم ثلاث باقات: -
أما الباقة الأولى: فالحمد لله الذي مَنّ علينا بنعمتي الإسلام والوطن؛ فجعلنا كالبنيان المرصوص، وجعلنا للمحبة والمودة متكاتفين، متعاونين، جعلنا على قلب واحد، نهفو إلى كل ما يخدم الدين والوطن، في ظل هذا الوطن العزيز المبارك الذي أصبحنا بفضل الله سبحانه وتعالى نفاخر به، وأصبح قِبلةً لكثير من الدول، أصبح لنا موقعنا الحقيقي والصحيح في الخارطة، وهذه باقتي الأولى التي يتكامل فيها الإسلام مع الوطن فيصبح لدينا مثل هذه المجالس الثقافية التي فيها وبها نسمو.
والباقة الثانية: أحملها إلى صاحب هذا المجلس، الذي أسأل الله جل وعلا أن يبارك له في المال والعمل والزوج والولد، حينما وضع هذه الأمسيات منارة، وشعاعة للعلم، وهو من العمل الصالح الذي أسأل الله جل وعلا أن يكون من الصدقة الجارية له.
والباقة الثالثة: أحملها لكم أنتم أحبتي، مستمعين ومشاهدين، مستمعين معنا هنا ومشاهدين عبر الأثير، على حُسن ثقتكم في الحضور والمشاركة، وأنا أعلم كل العلم أنكم لم تأتوا إلى هنا إلا رغبةً في نيل قطرة من بحر، فالله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم: ﴿وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا﴾ [الإسراء:85]، أنا هنا لست أعلمكم، ولست أكبركم، فهناك مَن أوتي من العلم وهو خير مني، وهناك من أوتي من الأخلاق وهو خير مني، وهناك من أوتي من القبول والمحبة وهو خير مني، ولكن حينما نحضر في مثل هذه المجالس أو الأمسيات أو الندوات، أو نجد شيء من المنابر الثقافية مثل هذه نذكر، ﴿وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الذاريات:55]، وكل في مجاله وتخصصه.
فقد أقف أحيانًا أنا أمام شخص أصغر مني سنًا وقد يكون من طلابي، يملك من المهارة والإبداع ما لا أملكه في التقنية، وعلى العكس قد أجد من هو أكبر مني يجيد البلاغة والفصاحة والحديث في الشعر والنقد والنثر مما لا أجيده، ومن ثم فأنا اليوم عندما حضرت هنا وبناءً على دعوة كريمة من (أبو عبد الله) بارك الله فيه، وشكرًا له على هذه الثقة، .. فقد أتيت وكلي أمل بأن يكون هناك أثر، فإذا خرجنا من هذا المجلس الليلة من دون أثر فلا فائدة لا من اللقاء، ولا من المحُاضِر، واليوم عندما نتحدث عن (هندسة النجاح)، أنا أصبو بها إلى حلم وطموح كل واحد، فكل من هو موجود في المجلس اليوم أعتقد أنه قد قطع شوطًا كبيرًا في الحياة، وأصبح لديه من الإنجازات والنجاحات ما يفتخر به.
وحقيقة أنني دائمًا أستهدف فئة صغار السن أو شبابنا الناشئ في موضوع (هندسة النجاح)؛ لأننا نود التأثير فيهم، فهم قادة المستقبل، وسيكون منهم السفير والوزير والضابط والمعلم والطيار والمهندس؛ وقد أصبحت شريحة الشباب في امتحانٍ صعب في ظل السوشيال ميديا، والانفجار المعرفي الموجود حالياً، فقد أصبح العالم قريةً صغيرةً، ومن ثم أصبح الشباب في تحدٍ كبير، والتحدي هذا يشوبه شيء من القلق والخوف والتوتر؛ لأن كثيراً من الشباب حالياً ربما لا يعرفون أين يذهبون؟، ونحن اليوم نريد في هذا المجلس سواء للحضور أو عبر الأثير أن نصل إلى نقطة مهمة، فنحن نريد أن يكون لنا أثر أو بصمة.
(هندسة النجاح) ليست بالأمر السهل، وليست بالأمر البسيط؛ لذا كثير من الناس، يكون أحد أسباب فشل نجاحه هو النظر فيما عند الآخرين وينسى نفسه؛ لذا فأنا لي مقولة: (لا تنتظر المفقود فتفقد الموجود)، لماذا؟ لأن كثيراً من الناس يناظر ما عند الآخرين وينسى نفسه، كما أن أغلب الناس يعتقدون أن النجاح مرتبط بالمال، كما يعتقد كثيرٌ من الناس أن الرزق في المال، والمال يُعتبر آخر مراتب الرزق، فالرزق قد يكون في زوجة، أو في أبناء، أو في مسكن، أو في وظيفة، أو في خلق، أو في عمل..
فتفكير أغلب الناس عن الرزق هو المال؛ لذا كثير منهم يعتقدون أن النجاح هو المكسب المالي؛ ولذا فإن كثير من الناس الذين ينظرون لما عند الآخرين، محرومون من السعادة؛ لذا اسمحوا لي بهذا السؤال، وأحتاج ثلاث أشخاص يجيبونني، على هذا السؤال: ما هو تعريف السعادة؟

• أحد الحضور: الحمد لله رب العالمين.
  السعادة أن تكون حققت الرضا عن ذاتك، وأقول يعني كأنك تقول شمولية هذا اللفظ وهو القناعة بما كتب الله لك.


• أحد الحضور: أنا أتفق مع أستاذي الفاضل المربي الفاضل أن السعادة هي القناعة وطيب والرضا.


• أحد الحضور: السعادة هي الشعور بالاطمئنان والفرح الداخلي والرضا.

• المُحاضِر:
جزاكم الله خيراً، عموماً كلكم أصبتم لكن قلب الحقيقة هي الرضا، أن ترضى بما كتب الله تعالى لك، فمثلاً: هذه هي خِلقتك، وهذه زوجتك، وهذه سيارتك، وهذا تخصصك، وهذه حياتك، وهذا ما كتبه الله سبحانه وتعالى لك، .. وهذا لا يُعني أن (أكتف يدي وأتوقف، لا)، بل كُن على قناعة بما كتب الله تعالى وأعرف أن هذا هو مكتوب لك في اللوح المحفوظ، لكن اجتهد، ما يعني تقف عند حد معين، اجتهد لتحقق ما تصبوا إليه؛ ولذا قصص النجاح كثيرة، ودائمًا نقول للشباب مثلاً أن البعض خدمهم الإعلام وأبرزه في قصة نجاحه، لكن هناك أخرين لم يصل إليهم الإعلام أو ما أظهرهم، فبالتالي قصص النجاح هنا حقيقية.
يعني لو اليوم نتحدث عن مجموعة من الجالسين في المجلس، ما انتهى بنا الحديث، يعني أنا بقولكم وبعدين فكروا فيها وأقرأوها وبحثوا عنها، أبو عبد الله الله يحفظه ما يسمع تروا نفتخر به، ترونه قصة نجاح، ترونه يتيم الأب والأم، نعم وبدأ العمل وعمره في الثامنة أو العاشرة هذا ويسمعني لا أجامله ولا داهنه، فبالتالي نحن ننظر ما عند الآخرين جميل جدًا على أساس أن يكون حافز لي، لكن لا أتوقف وأتمنى سيارته وأتمنى عيشته وأتمنى حياته وأتمنى سيارته وأبدأ مكتوف الأيدي، فيما يحكى ويساعدنا شيخنا جزاه الله خير إذا كنت أصبت أم لا.
أن عمر أبو الخطاب رضي الله عنه أتى إلى مجموعة من الصحابة وقاعدين في المسجد قالوا ما عندكم؟ قالوا نتدارس ونذكر الله قال: طيب الرزق؟ قال: يأتينا، قال: لا، الرزق بالعمل فأقامهم من المسجد هذا فيما معناه، فبالعمل نستطيع أن نحصل، فبالتالي أنا سأبدأ من مفتاحي السري، طيب يا شيخ، يا دكتور، يا حبيبنا، يا صديقنا، نحن نريد أن نحقق النجاح، نريد أن نهندسه، نريد أن نصل له، نريد أن نصل لنتيجة، أريد أن أكون رجل يكون لي بصمة في مجتمعي، أكون قدوة لعيالي، أكون مكان محبة وتقدير زوجتي، أكون لي أثر في حيي، وين ما أروح كالنحلة يحط أثر، فهذا المفتاح السحري يبدأ بمسألتين مهمة، والمسألتين مرتبطة ببعضهما، لا فكاك عنهم:
المسألة الأولى: هو التخطيط الشخصي، بتقول إنك بتنظر وتحط لنا مناظرات وتحط لنا فلسفة وخطة استراتيجية وبعيدة المدى وقصيرة المدى لا، والله العظيم أبسط وأسهل منها ما في، التخطيط الشخصي أنا لا بد أن أقف مع نفسي وقفة جادة وصادقة وأتحدى نفسي فيها، أنا من أنا؟ أنا مني أصلًا، أنا إيش عندي؟ إيش المهارة اللي أنا أمتلكها؟ إيش نقطة القوة اللي عندي؟ على أساس أنا أحقق، فبالتالي أنا أشخص نفسي، أعرف وين نقاط القوة اللي عندي.
والله أنا رجل أمتلك من العلم والمعرفة الشيء الكثير، إذن هذه قوة، لكنني عندي نقطة ضعف، لا أستطيع التحدث، أو لا أمتلك مهارة الإلقاء، إذن أعالجها، طيب أنا والله أملك 100 ألف ريال، المائة ألف ريال تجيب لي سيارة صينية جديدة، لكن والله ما تجيب لي ليكسز، فبالتالي أنا ما أروح كلمة مفقودة 14:52، وأنا أعرف ما أملك إلا 100 ألف ما تجيب لي سيارة جديدة وكالة صينية مثلًا، فبالتالي التخطيط الشخصي، إيش اللي أقصد بالتخطيط الشخصي؟ إني أنا أعرف إمكانياتي، أعرف نقاط قوتي، أعرف نقاط ضعفي، أعرف المخاطر اللي تجيني، أنا ماني فاهم في التجارة، ليش أدخل في التجارة؟ عندي رأسمال عندي 100 ألف عندي 200 ألف عندي 300 ألف، ليش أروح أحطه كله في تجارة وأنا عارف إني ما هي بخطي، أنا ما فاهمها.
إذن هذه مخاطرة، طيب ضعف، أنا ضعفي إني رجل لا أمتلك معرفة أو إلمام بالأنظمة والقوانين، بس عندي قوة، عندي رأسمال، عندي فلوس، عندي علاقات وأصحاب، فبالتالي لا بد أن تعرف أنت إمكانياتك، وش حدود إمكانياتك المالية، النفسية، الاقتصادية، علاقاتك، حدودك، أحيانًا بعض الناس مثلًا ما يستطيع يسافر، طيب ما تستطيع تسافر، لو أنت تبغى توسع مدارك، أو توسع معارفك، أو توسع تجارتك، إذن هذه واحدة من المشكلات، فبالتالي أرجع علشان أوصل لهدفي اللي أنا أبغى أوصل له.
طيب الهدف وش هو أصلًا علشان أوصل له؟ أنا الآن بخطط تخطيطي الشخصي عشان أوصل ايش؟ أوصل لهدف، وأغلب الناس يعتقد أنه لما يتخرج من الجامعة أنه حقق هدف، أو تزوج أنه حقق هدف، أو بنى بيت أنه حقق هدف لا، هذه بالمناسبة هذه مراحل الحياة، هذه تحصيل حاصل أنها تحصل معاك أصلًا.
لكن إيش المقصود في تحقيق أو وضع هدف مثلًا إني أضع، إني رجل يكون لي بكرة ابتكار أو اختراع يؤثر، يحافظ مثلًا على التوازن البيئي في الحياة مثلًا، أنا عندي أقضي على موضوع للتصحر، أو يكون مثلاً أعيد تدوير نفايات، أو أعمل مبادرة في مسجد وتكون على مدار الحياة، أو أعمل أثر في حيي يستمر حتى بعد مماتي، فبالتالي هذا هو المقصود، أما مسألة التخرج هذه واحدة من المراحل، تزوجت واحدة من المراحل، اشتريت سيارة هذه واحدة من المراحل، خططت للبيت هذه واحدة من المراحل، لذا كده أنا أمشي بالتوازي في موضوع التخطيط الشخصي؛ لتحقيق أهدافي من خلال خطط، شيء أقدر عليه وشيء ما أقدر عليه، هو اللي ما تقدر عليه اللي نبغى نوصله اللي هو البصمة، الأثر.
الآن الهدف واضح لي، أنه سيكون لي بصمة فبالتالي تخطيطي الشخصي يعتمد على قدراتي، على علاقاتي، على إمكانياتي، إيش أمتلك؟ طيب، إيش متلازمة التخطيط الشخصي؟ علشان أنجح، علشان أحقق هدفي، ماذا تعتقدون؟ اللي هي محورنا الثاني.
أحد عنده إجابة؟ يجاوب ما يحتاج، أي واحد.
طيب الوقت، الوقت ﴿إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾[النساء:103]، ما في مجال، أنت الآن عندك صلاة، خلص PLAN معروف، خطة واضحة، لكن الخطة الواضحة هذه مربوطة بإيش؟ بوقت، فبالتالي لا يمكن أن تحقق هدفك أو توصل لنتيجة إلا وأنت محترم الوقت، مسألة إحباط أو تراجع أو فشل كثير من الناس هي اللي وصلها لهذه المرحلة هي مرحلة التسويف، بكرة بعده، بكرة بعده، وممكن واحدة من الحالات اللي أنا بذكرها لكم كثير من الناس صارت عليهم، كثير من الناس يقول: والله أنا بحافظ على لياقتي الصحية وبسوي دايت وبروح النادي ويشترك بثلاث تلاف، ويروح للنادي كم؟ ثلاثة أربع مرات؟ خلاص وعليهم بالعافية، أخذوا الاشتراك وما عاد راح.
فبالتالي الوقت متلازمة، إذا تريد أن تنجح وأن تحقق هدفك أنا أقول لك من الآن، لا يمكن أن تحقق هدفك من خلال تخطيطك الشخصي، أنت الآن ما شاء الله عليك أبدعت، عرفت نقاط قوتك، وعرفت نقاط ضعفك، ووصلت إلى نتيجة أنك رجل هترسم خطتك للوصول إلى الهدف، لكنك للأسف ما حققت بسبب الوقت. هل في عوامل أصلا مرتبطة بالوقت؟ نعم، نحن كمجتمع سعودي سيكولوجيتنا وتركيباتنا غصبًا ما علينا نحن عندنا ضوابط اجتماعية، عادات وتقاليد، العزاء لازم تحضر له، زيارة المريض لازم تروح له، مشاركة أسرتك تروح عشاء عند عمك ولا خالك أو قريبك مهمة، طيب هل هي عائق؟ لا ما هي عائق، ليش؟ لأن نحن دائمًا عندنا لكل خطة بديل، أنا أيضًا واضع مساحة وحدود معينة لأجل أن أصل إلى تحقيق هدفي، طيب هل كثير من الناس حقق هدفه؟ لا للأسف، طيب ليش إنه ما حقق هدفه؟ وفعلًا سمع محاضراتنا اليوم، وطلع وقال أنا أن شاء الله خلاص تأثرت، ورجل إن شاء الله من بكرة أحط لي خطة، وأكتب ورقة وأحطها على طبلون السيارة، ولا على الكمبيوتر في المكتب، وبإذن الله أنا أحقق الهدف، لكن يتفاجئ يوم من الأيام إنه ما حقق الهدف، ليش؟ لسببين.
السببين هذه هي من مجموعة أسباب، أول سبب هو المحبطين، سلبيين، نحن عندنا مشكلة كبيرة جدًا في، أحيانًا بعض الناس يثق في الآخرين ثقة عمياء بحيث أنه يأخذ رأيهم، لكن الرأي هذا ايش يسوي؟ يحبطك، يكسر الشوك في يديك، يكسر مجاديفك، فبالتالي ما خاب من استخار ولا ندم من استشار، لكن أيضًا يجب أن يكون لك رأيك، ويجب أن يكون لك موقفك، فبالتالي كل ما ابتعدت عن السلبيين، كلما كنت ناجحًا وهذا المحور الأول في موضوع أسباب الفشل.
الفشل الثاني وهذا مشكلة أنا أواجهها مع طلابي، وهي موضوع السوشيال ميديا، يا جماعة كل واحد اليوم من الشباب عنده سناب، عنده تيك توك، عنده تويتر وعنده غيرها من البرامج، طيب أنا كإنسان لي طاقة، أنا كإنسان كم عندي من الوقت أملكه؟ إذا تكلمنا عن واحد حياته طبيعية، يعني ما تكلم عن طالب طب أنا، طالب الطب ما يملك أصلًا شيء يا دوب يا دوب يقرأ، يعني الآن، يعني اليوم إحنا لما نتكلم عن أنفسنا عندي 24 ساعة لما أقسم 24 ساعة في صلاة، وفي أكل، وفي نوم إيش يبقى لي؟ إيش يبقى لي غير زياراتي، غير مشاوير إذا كنت مثلًا في الرياض على سبيل المثال يروح من حياتك ساعتين إلى ثلاثة في الشوارع، طيب إيش بقى لي؟ إذن السوشيال ميديا إذا عندي سناب وعندي تيك توك وعندي وعندي، بمعدل عشر رسائل فقط، لو جاني عشر رسائل بمعدل خمس دقائق كل رسالة راح علي ساعة كاملة، فما بالك واحد يفتح 24 ساعة هذه الوسائل؛ لأجل كذا أنا طبقتها على الطلابي ونجحت التجربة.
خلينا نبدأ معكم اليوم، وهذا هو مربط الفرس اللي اليوم أنا قلت لكم، إذا ما أثرت وطلعت بأثر اليوم، أنا بالنسبة لي ما أعتقد إني وصلت رسالة، ولا لحضوري فائدى، كل واحد مننا اليوم عنده خمس برامج أقل شيء، سناب، تيك توك، تويتر، يوتيوب وغيرها، طيب أنا عشان أتخلص والواتس الواتساب، طيب عشان أنا أعالج هذه الظاهرة شو أسوي؟ أسوي control أضيق الدائرة، أشوف أنا اهتماماتي وين هي، أكثر وسيلة أنا أتعامل معها وهي ضمن، أنا والله رجال حق أخبار، إذن تويتر حق أخبار، والله أنا رجال حق مكاشيت سناب، والله أنا رجال حق شيلات تيك توك، طيب إذن أنا الآن ضيقت الدائرة، وبقيت في محيط اللي أنا أبيه.
إذن أنا إيش أسوي؟ أطيق تطبيقين أو ثلاثة، خلاص هذا أسوي له delete مرة، أشيله بحيث أصبحت من الخمسة كم صارت؟ قل ثلاثة، طيب الثلاثة إيش أسوي؟ الثلاثة أيضًا ما أروح أمنشن، أروح أتابع الناس كلها، أتابع اللي له أثر، أو اللي أنا أتوافق أنا وياه فكريًا أو يضيف لي فائدة، فبالتالي أنا سأحقق لنفسي مسألة، أنا سأحكي لكم قصتي مع الواتساب، شاءت الأقدار بأمر الله سبحانه وتعالى والدكتور مفوض زميلي وحبيبي أبو عبد العزيز اللي أتشرف بمرافقته ووجوده معي اليوم، شاهدًا على هذه القصة تعرض هاتفي لمشكلة في الواتساب هنج تعليق، وكان الكلام هذا نهاية يوم خميس، طبعًا جهازي أنا من السامسونج ليست دعاية لهم لكنها سامسونج، وكالته وين؟ وكالته في الدائر الغربي، وأنا ساكن في لبن، ونهاية دوام يوم خميس، ودوامي هنا في حي الربيع، يا ولد أروح، ما أروح.
أنا اللي مانعني إني أروح أودي جوالي للصيانة في الغربي كان العائق هو الجسر المعلق، أنا آخذ همه، يعني عبور الجسر المعلق بيأخذ مني ساعة، وأنا تعبان، يوم خميس، فسبحان الله لما قبلت على الجسر المعلق أنا أبغى أروح بيتي لبن، لقيتها نفس الحركة، قلت فرصة يا ولد خليني أروح، دزيت ووصلت عندهم قلت: لو سمحت هذا الجوال شيكوا عليه، طبعًا نهاية الدوام ممكن 4.5 قالوا إيه فيه مشكلة، لكن خذ الجهاز البديل وخلي جهازك عندنا وتعال الأحد، قلت تمام، أخذت الجهاز ونمت يمكن والله بعد العشاء ركبت الشريحة، ومشيت الأمور ما عندي أي وسائل تواصل في الجوال، أنا رجل يعني عندي عائلة، عندي علاقات، عندي مشاريع، أنا موظف مسؤول، يا ولد عدى الخميس، جمعة، السبت، ما صار شيء، ما تعطلت الحياة، لا مرتي ونت ولا ولد على ما قال بكى، ولا شغل توقف، ولا مشروع تعطل ولا، مشيت الأمور.
لكن والله سأسأل أمام الله سبحانه وتعالى عن هذا الكلام، أنني فتحت التلفاز، وأنني شاهدت فيلم، والله إني قرأت كتاب، تعوذ بالله إيش اللي صاير؟ تفاجأت أن السوشيال ميديا خاصة الواتساب وعدد الجروبات مآخذ مني وقت مو طبيعي، طبعًا الأحد أنا ما رحت لأنه كان عندي، جيت يوم الاثنين أخذته، رجعت تويتر، ورجعت التيك توك، الواتساب ما رجعته، بقيت والله والله والله إني بقيت حتى هاللحظة أن تسعين في المئة من معارفي أو علاقاتي أو صحابي أو ما يدرون أنا حي ولا ميت، خلاص انقطع الواتساب، انقطعت العلاقة خلاص ما عاد سأل منك، اللي بيك اتصل عليك أو أرسل لك رسالة SMS لكني وجدت وقت؟ إي والله إني وجدت وقت، والله وجدت وقت.
طيب تعطلت الحياة؟ لا ما تعطلت الحياة، إذا عدمت الأمور عندك إيميل، إذا عدمت الأمور عندك إيميل، إذا غلبت الروم تقدر تستخرج واتساب محدد لأشخاص معينين، ويا دار ما دخلك شر، إذن سأصل إلى نتيجة معكم قبل أن أختم حديثي هذا، أن أحد أسباب فشلنا وعدو نجاحنا هو تعاملنا اليوم مع وسائل الإعلام؛ لأنها أثرت على تخطيطنا الشخصي، وأصبحت تسرق من وقتنا، وبالتالي نحن ما حققنا ما نصبو الوصول إليه.
أنا أعتقد أخذت 30 دقيقة، الآن أتمنى أن يفتح الحوار للحديث علشان أيضًا الحديث والأسئلة هي التي ستنتج لنا إجابات إن شاء الله، أتمنى أن يكون هذا اللقاء حاز على رضاكم، وأتمنى أمنية من الله سبحانه وتعالى أن تنال إعجابكم وقبولكم، وأيضًا الأثر اللي نحن ننشده، أنا أتمنى اليوم أنه ما نطلع إلا ونحن محققين شيء، أنا اليوم لو طلع بس 10% من اللي حاضرين وطبقوا ما وصينا عليه، فهذا الحمد لله فضل الله سبحانه وتعالى نعمة من نعم الله، وبإذن الله أنه من الصدقة الجارية التي نحتسبها عند الله سبحانه وتعالى، وأتمنى أمنية أن ينقل هذا الأثر لأبنائنا؛ لأنهم هم قادة المستقبل، وهم رأس مالنا، نحن أنا أتكلم مع رجال الآن عقال بالغين عاقلين ناضجين، نحن نستفيد منهم، وخبرة الحياة خلاص أوصلتهم إلى مرتبة أنهم هم أساتذة، بمجرد معلومة أو معرفة أو إشارة يقدر يحقق شغلة بسيطة الصغير ما يقدر يسويها في سنة.
فبالتالي هذا اللي أنا أبغى أوصل له، أبغى أتمنى أنكم اليوم تنقلون هذه التجربة لأبنائكم وأيضًا تأخذون بأيدي أبنائكم لحضور مثل هذه المجالس، نحن اليوم ترى بالمناسبة وهذه سمعها مني أبو عبد الله وبعض الإخوان في لقاء السابق أن أبنائنا، أبنائنا خاصة اللي في التوجيهي أو الثانوية العامة وطلبة الجامعات، صار لهم عزوف عن المجالس، والمجالس مدارس تعلم عادات وتقاليد وأخلاق، حتى إن فيها أيضًا قيم اجتماعية وأخلاقية في تقدير كبير السن، في التعامل في الحديث، في تقديم الحديث، حتى طريقة الأكل الجلوس على الطعام.
أسأل الله جل وعلا لي ولكم القبول، شكرًا لسعة الصدر، شكرًا للإنصات وبإذن الله نجيبكم على أسئلتكم.

• مُقدم المُحاضرة:
رفع الله قدرك، قبل أشكر الأستاذ الفاضل دكتورنا الفاضل، أود بس اللي لديه سؤال بس يسجله في الورقة اللي موجودة أمامكم، واللي قريبة أو بعيدة عن الورقة بدي يشير لنا إن شاء الله ونأتي بالدفتر إليه، تحتاج ورقة وقلم؟ تسجلها لي الآن؟ لا أنا والله تخبره أنه بدأنا إذا تسمح لي يا طويل العمر بس عشان أقدر أدير الحوار بشكل جيد، المشكلة أن سنينا السنة هذه أنها تكون في ورقة، أنا خابر والله يا طويل العمر، أبا أرجيك اسمح لي بس، اللي موجود جاءه سؤاله يسلمه لي وإن شاء الله بطرح له السؤال أمام الدكتور الفاضل.
رفع الله قدرك، بيض الله وجهك، شكر الله سعيك، أنا ممكن اسأل سؤال الأثنينية، وبعدين ختامًا أختم سؤالي، سؤالنا يعني الآن سمعنا موضوع النجاح، والنجاح، أنا عندي وختمت بموضوع مهم جدًا اللي هو الأطفال من اليافعين إلى الشباب، إلى الأطفال، الأعمار هذه، كيف أزرع في ابني الصغير مبدأ النجاح والمثابرة والبحث عن النجاح؟ وما هي العادات أو السمات اللي ممكن أزرعها فيه بعمر صغير؟ ومتى العمر هذا اللي أبدأ أزرع فيه روح المنافسة للوصول إلى النجاح؟

• المُحاضر:
﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾[النجم3 :4]، في حلقة على قناة المجد بخصوص ذلك، يؤلف فيها كتاب، والله لو كنت متفرغًا وأيضًا أمتلك جانب شرعي أني لألف كتاب. الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «علموهم لسبع واضربوهم لعشر» يؤلف فيها كتاب «علموهم لسبع واضربوهم لعشر»، كثير من الناس، 99% من الناس أعتقد أنتم من الناس اللي قاعدين تعتقدون إنها الصلاة، «علموهم لسبع واضربوهم لعشر» أنتم تعتقدون إنها بس صل، لا هي التربية الحقيقية، هي هنا هذا العمر هو الفرصة الذهبية؛ لتعليم ابنك أخذ العادات والتقاليد والقيم الأخلاقية والاجتماعية؛ لأنه فعلًا عمر مناسب للتأثير؛ لأنه بعد العشرة سيصبح صاحب لك، فبالتالي أنا أقولكم هذا هو السن الذهبي لتنشئة ابنك، خذه معك، خليه يراقبك، خليه يقعد معك في المجلس، خليه يستمع، علمه العادات والتقاليد، اشرح له، بسط له، وصل له معلومة، وهذا قول الرسول صلى الله عليه وسلم «علموهم لسبع واضربوهم لعشر».
بشكل عام، عادات، تقاليد، ثقافة، كل شي حتى على مستوى النطق، الآن في الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال وهي ليست قدوة لنا، لكن هي نتاج دراسات، الآن نحن ما يدخل الطالب عندنا، الحين يدخل 6 سنوات، والآن قبل 6 سنوات، الولايات المتحدة الأمريكية يحبذوا ما يمنعون، بس يحبذوا ما يدخل أولى ابتدائي إلا هو عمره 7 سنوات، توصلوا إلى دراسات أن أسبابها يتعلق حتى بحركة اللسان والنطق، فبالتالي سبحان الله العظيم نحن قايلين لهم، لما جلسنا قلنا الرسول صلى الله عليه وسلم قالها قبلكم «علموهم لسبع واضربوهم لعشر».

• مُقدم المحاضرة:
رفع الله قدرك، طبعًا دكتورنا الفاضل سؤاله مهم جدًا قال في سؤال: أنت قصة نجاح حدثنا عنها؟

• المُحاضر:
الله يجزاه بالخير، من هو صاحب السؤال هذا؟ الدكتور أحمد الشهري، هو الدكتور أحمد يعتبر الله يزال بالخير من القدوات اللي نحن نعتز بها، وهو من المؤثرين في الإعلام السياسي طبعًا دكتور أحمد جزاه الله خير، ودائمًا ينورنا على قناة الجزيرة والعربية وسكاي نيوز، وهو حقيقة من الكفاءات الوطنية نتمنى تكرارها صراحة، أنا يمكن يعرف موقفي، أنا أتمنى تكرارها؛ لأن نحن اليوم محتاجين في قنواتنا الفضائية لوجوه مشابهة للدكتور أحمد لإبراز المملكة العربية السعودية وخاصة من الجانب السياسي، نحن اليوم عندنا إعلام اسمه الإعلام السياسي، محتاجين لكفاءات تنقل الصورة الصحيحة.
وعندنا اليوم سمو ولي عهد الله يجزاه بالخير ويبارك فيه ويعينه، حطنا على الخريطة، وخلى الناس تعرف، خلى الناس اللي تجينا ما نروح لها، لكن أيضًا نبقى بحاجة.
طيب قصة نجاح دكتور أحمد أنا الوقت لا يتسع لها، لكن الحمد لله هذه قصة أنا أفتخر بها وترى بالمناسبة يمكن الإعلام هو اللي خدمني، وإلا فيه من هو خير مني، قصة نجاح يمكن اللي ما يعرفها هي التحول من حارس أمن في الجامعة إلى دكتور في نفس الجامعة، وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى، فبالتالي في كتاب قريب إن شاء الله سيصدر طبعًا الدكتور سائق التاكسي، من السكرتية إلى الأستاذية رحلة كفاح وقصة نجاح.
الله ينفع بنا بكم، وأنا قلت في بداية حديثي عبد الله الناهسي ليس الوحيد صاحب القصة، غيري من هو أكفأ مني وخيرًا مني، لكن ممكن ما أظهره الإعلام، وقصص نجاح كثيرة وممكن سوقنا اليوم على سبيل المثال أبو عبد الله، فطبعًا القصة منشورة ومعروفة وموجودة على كل القنوات، المنتدى، السوشيال ميديا، سواء قنوات فضائية أو وسائل الإعلام، وهذه يمكن هي حافز لأبنائكم أكثر منكم أنتم؛ لأنكم خلاص أنتم اليوم أصبحتم الحمد لله بفضل الله سبحانه وتعالى قدوات، وأصبح عندكم من الخبرات والتجارب ما يكفي، لكن ممكن هذه تؤثر على أبنائكم، وبالتالي الحمد لله اليوم أنا أقدم دورات تدريبية، ومحاضرات في عموم مناطق المملكة، والخليج كدعوات توجه لي، وإن كان عندي الحمد لله قبل شهر أمسية في جامعة الجبيل مقدمة للطالبات.
فكان عندي 300 طالبة طبعًا نحن نحاول نقص الأثر، فوصلني الحمد لله نتائج قبل اللي هو الاستبيان، قبل يمكن ثلاثة أيام، أربعة أيام، يعني فيه ناس فعلًا تغيروا، تحولوا، يعني فيه أثر فبالتالي اليوم نحن لما نتكلم عن قصص النجاح نبي نأثر على شبابنا، والله شبابنا فيهم خير قسمًا بالله وهذا بفضل الله سبحانه وتعالى، أنا عملت في عدد من الدول في السفرات والملحقيات، كانوا شبابنا ليس تقليلًا من شأن الآخرين، الناس كلها خير وبركة، ومقياس الذكاء بالمناسبة عند الكل سواء، يعني أصلًا الإنسان ما يستخدم من عقله أو فكره أبدا أكثر من 3% يعني smart الذكي الذكي.
أنا طبعًا أعتذر عن هذه الكلمة لأنني لا أفضل اللغة الإنجليزية في مجالس عربية، الطالب الذكي الذكي الذكي لا يستخدم من عقله اللي هم يسمونهم فائق القدرات العقلية، ترى ما يستخدم من العقل إلا 13 إلى 15% فبالتالي نحن كلنا عقولنا وخلايانا واحدة على مستوى العالم، بس السعوديين سبحان الله عندهم مشكلة في الدم، عندهم جينات مختلفة، معلش يا أستاذ إن شاء الله تشهد لنا، الله يرضى عليك أنت والأخ اللي من المغرب العربي عندهم طموح، عندهم تأثر، يعني فيهم خيرية.
تقول له: ترى هذا صح، هذا غلط يعني يتأثر، وبالتالي اليوم نقل مثل هذه القصص وتأثيرها على الشباب والله يتغيرون، والله الشباب فيهم خير والله يسمعون.

• مُقدم المُحاضرة:
الله يرفع قدرك ويجمل حالك ويشكر سعيك.
في سؤال مهم جدًا لو حبينا نأخذه كمقطع ممكن يجمع المقطع 30 ثانية، اللي هو لو حبينا نختصر نقاط هندسة النجاح، في نقاط مختصرة وسريعة يعني نبغى نأخذ هالمقطع ونقدر نقصه ويعمم.

• المُحاضر:
باختصار هندسة النجاح هو أن تضع لك هدف، أن تضع لك هدف وأن تعلم أن الهدف هذا لا بد أن يكون ذو أثر، وأن تميز ما بين الهدف المرحلي مثل الزواج، مثل التخرج من الجامعة مثل امتلاك المنزل، غير الهدف اللي ممكن أن يكون له أثر دائم على المجتمع، أو على الدولة، أو يكون له أثر خارج حدود الدولة، فبالتالي أنا أهم شيء عندي في هندسة النجاح أن أضع الهدف، والهدف طبعًا عندنا هدف عام يتقسم إلى أهداف فرعية، وأعمل عليه تحقيق الهدف هذا من خلال ماذا؟ من خلال تخطيط شخصي، لا يمكن أن أصل لهذا الهدف إلا من خلال تخطيط شخصي، قد يكون قصير المدى، متوسط المدى، بعيد المدى، أعرف إمكانياتي فيه، إمكانياتي وقوتي نقاط ضعفي، ونقاط قوتي، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا باحترام وتقديس الوقت. أتمنى أنه في 30 ثانية.

• مُقدم المُحاضرة:
رائع جدًا، الله يشكر سعيك، ويرحم والديك على النار، فيه تعليق بسيط ونحتاج تعليق طبعًا تعليق بيكون إيجابي؛ لأنها صراحة النقطة مهمة جدًا، أهم أسباب النجاح المحافظ على الصلاة في وقتها وخاصة صلاة الفجر. تعليق بسيط، ممكن نقطة هذه مهمة جدًا.

• المُحاضر:
ممتاز، أنا لن أدخل في الجانب الشرعي أبدًا، لكن أنا أدخل في الجانب الطبي، والله والله والله ثلاثة أيمان سأسأل عنها أمام الله سبحانه وتعالى، ما في شاردة ولا واردة نزلت من السماء أو طلعت من الأرض لموجود في الكتاب والسنة، فبالتالي الله سبحانه وتعالى لما قال: قم صلاة الفجر أصلاً واحدة من الحالات، هناك نوع من أنواع الذرات، أو الهواء يعطي الإنسان طاقة إيجابية تخليه يستطيع أن يتحقق إلى يوم سعيد، فبالتالي من ضمنها اللي هو بواكير الرزق تكون في الصباح، هذه واحدة من الأشياء إلى درجة أنه آخر دراسة نُشرت أنه موجدوا الناس اللي لا يصابون بالجلطات أو أمراض القلب اللي يقومون لصلاة الفجر.
فبالتالي هذا الله سبحانه وتعالى سن لنا وجاء الرسول من بعده ليضعوا لنا هذا المنهج الحقيقي لحياة صحيحة، وحياة حقيقية، فبالتالي يا جماعة لا تعتقدون يعني واحد من المواقف اللي الشيء بالشيء يذكر، عمل مؤتمر في ألمانيا عن القيلولة، ودعي زغلول النجار وهو عالم من علماء الأمة الإسلامية مختص في الإعجاز العلمي، فقال وين موجود عندنا من 1400 سنة، الآن اكتشفوا شغلة جديدة، وهذه دراسات منشورة تنشرها الجامعات الأمريكية، اكتشفوا الآن ليش صلاة المغرب أسرع وقت صلاة، ليش صلاة المغرب يعني قصيرة جدًا، تفاجئوا بأمر الله سبحانه وتعالى هناك طبقات في الفضاء الخارجي والتكوين بأمر الله سبحانه وتعالى بين الغروب والشروق.
الله سبحانه وتعالى يبعث نوع من أنواع الذرات أو النسمات الريح الهواء، اللي الله سبحانه وتعالى تنزل على سطح الأرض، فبالتالي الجلوس على الأرض أو وجودها في التربة فقط خلال 15 دقيقة فالسجود بالسبع الأعضاء وعلى الرمل تكتسب هذه أنها تسحب الطاقة السلبية وتعطيك طاقة إيجابية، طيب هذه موجودة أصلًا السجود على الأعضاء السبعة، صلاة المغرب قصير يكون أوصوا بالصلاة في البر وفي الرمال، إذن شيء موجود يعني ما يحتاج، فنحن نحتاج فعلاً نعتز بديننا ونحاول نفهمه أكثر.

• مُقدم المُحاضرة:
ممتاز، أنا أحتاج تعليقك على المفهوم اللي بحثت عنه، العالم الشهير توماس أديسون قال مقولتين جميلة جداً قال: أنا لم أفشل، أنا وجدت عشر ألاف طريقة لا يعمل بها المصباح، يعني وجد الجانب الإيجابي من جهد كبير من الإخفاقات المتتالية، وأيضًا ذكر معلومة جميلة جدا قال: 1% عند البشر إلهام وعبقرية و99% عمل جاد، فهو رسخ مبدأ جميل جدًا بأن العمل الجاد والمثابرة والاستمرارية هي المبدأ الأساسي للنجاح لا مناص عن هذا المبدأ، ولكن يوجد أحيان حظوظ عند الآخرين مختلفة إلى حد ما، يكون يمتازون فيها، قدرات خاصة يمتازون فيها ولكن بصفة عامة، والسواد الأعظم هو أن النجاح بالمثابرة والإصرار والاجتهاد المستمر وعدم التهاون نهائيًا.
• المُحاضر:
ولذا كثير من الناس يعتقد أنه لا صار على حادث إلى النهاية، كثير من الأخوات تعتقد أن الطلاق نهاية، كثير من الإخوان يعتقد الرسوب نهاية، لا هذه بداية أحيانًا؛ لذلك كذا نقول يا جماعة: وظف العسر هذا أو المشكلة التي تواجهك في حياتك وظفها عتبة في النجاح، حطها في السلم لا يمكن أن ترتقي للخطوة الثانية إلا بوجود مثل هذه العقبات، لن تصل إلا بها؛ لذلك كذا نحن اليوم لما نشوف على مستوى المملكة العربية السعودية لما نتكلم عن الرؤية 2030، هل بنحققها بالسهولة؟ هل وصلنا أو نوصل لها باليسر؟ لا، في تضحيات، في أشياء قدمناها من وقتنا وجهدنا ومالنا ودمنا، على أساس نحقق هذه النجاحات.
فبالتالي أخذناها عتبة وضعنا كل يوم ونحن نبني لبنة في لبنات النجاح لتحقيق رؤية 2030، فبالتالي ما يعني أن قدامك تحدي أو فشل أنه يمنعك من الوصول.

مُقدم المُحاضرة:
ممتاز رفع الله قدرك، وجمل الله حالك، ما شاء الله الأسئلة كثيرة وبحاول اختصر قدر المستطاع؛ لأنه ما شاء الله كلما ولادة الأسئلة، طبعًا بحاول أبدأ بالأول، في الأول على أساس.
طيب يقول هنا تقديم مؤلفات الأستاذة سارة بنت عبد الله الخزيم إلى الشيخ.
اه هذا إهداء، شكرًا جزيلًا لك، بعد قليل إن شاء الله نهاية اللقاء بيكون فيه الإهداء وبرجع لك فيه أنا وعدتك إن شاء الله أنك تكون أول واحدة إن شاء الله في التقديم.
شكرًا للدكتور عبد الله على هذه المحاضرة المميزة، الهدف الجميل الذي يربط بين النجاح والهندسة من تخطيط وإدارة الوقت واتباع الشغف، ومنها هذا السؤال اليسير: كيف نوافق بين تقليد آخرين واتباع الشغف في الوصول إلى النجاح؟ بمعنى أنه أشق طريق مختلف عن الآخرين في النجاح كيف أوفق بينها؟

المُحاضر:
طبعًا هو عضج على نقطة مهمة التقليد، نحن تعرفون ايش دمر شبابنا؟ فقط التقليد، نحن نروح وراء العالم ونسوي اللي يسووه، راحوا مطعم رحنا نفس المطعم، خذ لبسه رحنا نفس اللبسه، راكبنا السيارة ونفسها، وهذه دمار، طبعًا يشوفوك، هو يمكن بعض من الناس الآن مستحي مني أو متردد يقول شوي إنك شوي يعني مبالغ، ترى عيالنا اليوم السيطرة عليهم أصبحت صعبة، صحيح نحن في ظل هذا الانفجار أصبح الكنترول على عيالنا والتحكم فيهم شوي ليش؟ لأن المدرسة لها طريقة، والشارع له طريقة، والسوشيال ميديا لها طريقة، لكن ما هو معناها اليوم إني أكتفه خلاص، يا إما أتركها مفتوحة، وأسبب له مشاكل، وتبعات أثرها عليّ وعلى أسرتي وعلى نفسي مش طيبة، أو إني أقفل وأسوي مشكلة، فبالتالي التقليد هو واحد من المشاكل اللي نحن نعانيها، أنا اقول لطلابي اليوم، نحن عندنا مسألة كماليات، وعندنا مسألة أساسيات، أنت متى تروح لمرحلة الكماليات؟ إذا أساسياتك انتهت.
نحن مشكلتنا الآن كثير من شبابنا أصلًا ما وصل إلى مستوى الأساسيات، أنت ما حققت الأساسيات، فبالتالي أنت لا تروح لك الإكسسورات، والدلع، والترفيه إلا بعد ما تنتهي من حاجاتك الشخصية والحقيقية، يعني كثير من الطلاب على سبيل المثال أسأله: أجي له وهو مشتري له تليفون بثلاثة ألاف وأربع ألاف، أقول طيب أيهما أولى تليفون ولا كمبيوتر؟ والله صح، طيب تقدر تشتري جوال بألف ريال، بس الكمبيوتر أهم لأنك بتعمل عليه مشاريعك، راح تحفظ فيه موادك، وبتقدر تدرس، وبتقدر تطلع، وبتقدر تشوف.
فبالتالي هذه واحدة من المشاكل اللي نحن نعانيها اللي هي التقليد، ممكن نعرف الجزء الثاني من السؤال.

• مُقدم المحاضرة:
السؤال اللي قبل شوي؟ هو يعني بين الهدف التقليدي أو النجاح التقليدي والنجاح الغير تقليدي؟

• المُحاضر:
أحسنت، هو يقول الآن أنا تابع مين؟ يعني هو يقصد من هو قدوتي؟ اليوم القدوة باختصار هو واحد حط أثر، واحد حط أثر، عندنا قصص كثيرة لما نتكلم على مستوى الأنبياء أو الرسل محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، أقسم بالله إن قصص نجاح لا يعلم بها إلا الله، لما أتكلم ما أتكلم عن جانب الدين والشرع والدعوة، أتكلم عن قصص النجاح في تذكيره، في تعامله، مع علاقته مع الناس، هذه بحد ذاتها، فالرسول صلى الله عليه وسلم قصة نجاح، يضيف علينا ويعطينا.
طيب نأتي للمرحلة اللي بعدها لو نقول على مستوى كبار السن، الملك عبد العزيز، الملك عبد العزيز قصة نجاح بحد ذاتها مهولة، يعني كيف وحد هذه الجزيرة في ظل الحرب والجوع والفقر، وعدم وجود وسائل، ومواصلات، نجي بعدها حبة حبة لنوصل اليوم الأمير محمد وين حطنا، هذه كلها قصص نجاح ولا لا؟ هذه كلها دافعها كان الشغف، الرسول صلى الله عليه وسلم كان شغفه أنه يحط الإسلام منارة العالم اللي تجيها، ثم اليوم جاءنا الملك عبد العزيز رحمه الله حط القبائل كلها تحت مظلة واحدة، واليوم نحن نشوف الأمير محمد حطنا وين؟ حطنا قبله للعالم، فبالتالي اليوم أنت تستطيع أن تحدد الشخصية اللي أنت ترى تتابعها، الشخصية اللي تريد تتابعها وتريد تتأثر بها تقدر توصلها.

مُقدم المُحاضرة:
شكرا الله سعيك وجمل الله حالك، في دكتور هنا اسمه أشرف إذا ما يبدو لي، كتب سؤال جميل جدًا وكأني تحدث عنه قبل قليل أستاذنا الفاضل عن أشار إلى موضوع جميل جدًا وهو التجارب، والتجربة المستمرة هي سلم النجاح، فزي ما تفضلت قبل شوي أن النجاح هو بالعمل الجاد المستمر.
شكرا الله سعيك دكتور وجمل الله حالك، أبا أختم بالسؤال هذا وأستمح للبقية عذرًا لأن الأسئلة ما شاء الله كثير ويا دوبك نلحق، أسأل الله أن يشكر سعيكم جميعًا حديث شيء من قامة متميزة، مداخلتي بخصوص جانب القدوة المنهج الخفي في التربية وأثرها في التربية على النجاح، بمعنى أن الوالدين عادة هم القدوة الأولى لأبنائهم، فأثرهم كقدوة في التربية على النجاح.

المُحاضر:
طيب أختم بهذه القصة عشان تعرفون الأثر الخفي، نحن جاءنا زغلول النجار ونحن في كندا عام 2010 وقال أنتم السعوديين ناس شغوفين بالدعوة للإسلام، لكن طريقتكم للدعوة خطأ أنا بعلمكم اللي هو الأثر الخفي، شفتوا الأثر الخفي أو المنهج الخفي، حتى موجود في مدارسنا، حتى على مستوى، الحين الطالب يقلد من يقلد المعلم، مع أن المعلم ما كان يدري هذا يسمونه منهج خفي، فقال: لا يمكن أن تصل لتحقيق الدعوة أنتم يا سعوديين إلا من خلال ثلاث مسائل:
المسألة الأولى: اللي هي التآلف، عش حياتك الطبيعية، وبأخلاقك وبطريقتك، لا تدعو للإسلام ولا تبين الإسلام، بس تآلف، خلي الإنسان الثاني الطرف الآخر يقبلك، خلي يذوب فيك، خلي يرتاح لك، خلي يطمن لك، بعد التآلف تجي مرحلة التعارف، بيشوفك تصلي بيسألك عن الصلاة، بيشوفك تصوم بيسألك عن الصيام، بيشوفك تتصدق بيسألك عن الصدقة، لا تدعوه علمه بس، بعدين تجي المرحلة الثالثة، اللي هي ايش؟ التعريف اللي هي تعرف بالإسلام وتدعو للإسلام، فبالتالي كيف وصل دخوله للإسلام؟ من خلال ايش؟ منهجك الخفي، فبالتالي الوالدين اليوم قد يقوم هو بذاته به تحقيق ما يريد، والله والله والله إنك لو رميت القطن مع القزازة وأنت في الشارع إن ولدك يسوي سواتك، هذا هو المنهج لأنك لما ترمي هو بيرمي، بس لما تحطها في كيس وتربطها ايش بيسوي هو؟ بنفس الحكاية بيقلدك، بيحطك، فهذا هو الأثر.
فلذا نركز على السن اللي يستوعبون فيه الأطفال هو من السابعة إلى العاشرة بعد العاشرة رافقه، خاوة، أعتز فيه، ترى بالمناسبة أختم بهذا الحديث، أعجبني أحد الإخوان لما حضرنا في مجلس فنادى ولده قال: عزوز قال: لا ما بعزوز هذا عبد العزيز، وهو أحد الرجال التربوي الفاضل، فقلت له طيب وين المشكلة؟ قال: عزوز يقلل من شخصيته؛ لأنك تدلعه، تشعره بالضعف، لكن قل له عبد العزيز وعشان ترتقي، عشان تكون أفضل، قل يا أبو عبد الله، تبني شخصيته، فبالتالي شفت أثر الوالدين.
فلما تذهب تقول أبو عبد الله خير من اسم عبد العزيز خير من عزوز.

مُقدم المُحاضرة:
رائع جدًا، أبغى تحية لدكتورنا الفاضل، الله يبيض وجهك بياض الثلج، ويشكر سعيك أثلجت صدورنا بهالمعلومات، وهالرسائل وهالباقات الجميلة المعلوماتية القيمة، أسأل الله أن يشكر سعيك ويجمل حالك ويجعلك في خير وعافية وسعة.
ودائمًا الختام حديثنا هو إعلان سريع ومن بعد الإعلان بيكون إن شاء الله انتقالنا إلى الشعر والشعراء.

والشكر كذلك موصول لكل الحضور وشكر لأستاذنا الفاضل، عندنا اليوم تكريم لأستاذنا وعندنا تكريم من أستاذنا الفاضل لأستاذ أحمد القريم.