لخّصلي

أشهر ما قدمته الحضارة الرومانية:

اشتهرت الحضارة الرومانية بشكل خاص بإبداعها بمجال الهندسة المعمارية التي تركت فيه بصمة لا تنسى حتى يومنا هذا ، بالإضافة الى المجالات السياسية و الاقتصادية وصولا الى المجالات الثقافية والطبية و التي أثرت بالعديد من الحضارات التي خلفتها ، كما تركت الحضارة اليونانية خلفها العديد من الأساطير التي حدثتنا عن تاريخ تلك الحضارة التي لطالما أذهلت العالم بتطورها في تلك الحقبة القديمة.

الهندسة الرومانية المميزة للطرق:

في الحضارة الرومانية كانت ذات طابع خاص ، فإن العبارة الشهيرة ” كل الطرق تؤدي إلى روما ” جاءت من إبداعات الفنان الروماني الذي صنع نظام الطرق الرومانية والتي عرفها العالم بكونها من أكثر أنظمة الطرق تطوراً.

الاقواس الرومانية:

من أهم الآثار الموجودة حتى الأن هي الأقواس الرومانية ، إذ كان الرومان من الأشخاص الذين شيدوا مبانٍ عظيمة و ضخمة باستخدام هذه الأقواس و كانوا يستخدمونهم في حروبهم كحصون لرماة الأسهم لكي يقضوا على الأعداء.

مجال الرياضيات الرومانية:

أما في مجال الرياضيات فلا بد أن نذكر الأرقام الرومانية والتي تستخدم حتى يومنا هذا، حيث كانوا يستخدمونها للعد و التمييز بين الأشخاص الذين يحملون نفس الاسم مثل تيباريوس الأول و تيباريوس الثاني بالإضافة للتجارة والاتصالات إلا أنها كانت لا تحتوي على رقم الصفر ، ولازلنا حتى الىن نتساءل عن كيفية تحويل الارقام الى الرومانية لما لها من تأثير كبير

المجال الطبي:

وفي المجال الطبي طور الرومان أنفسهم حتى أصبحوا يقومون بإجراء العمليات الجراحية في أرض المعركة لكي يكون الجيش على أتم الأهبة و الاستعداد ولكن لم تكن هذه العمليات معقدة وإنما تسمح بمساعدة الجرحى لتحسين حالتهم الصحية بدون الحاجة للعودة الى الأراضي الرومانية.

التراث المعماري الروماني بروما:

حين نقول التراث المعماري الروماني بروما فنحن نُحدد البحث عن المنشآت ذات الصبغة الرومانية في البناء لأن المعمار الروماني انتشر في كل أنحاء العالم بشكل دكتاتوري بعض الشيء، فكما هو معروف كان ما يتم بناؤه من معابد أو نُصب تذكارية في روما، كان يتم بناء المماثل له على امتداد الامبراطورية التي اتسعت في وقت من الأوقات بشكل جعل من الأزياء والمعمار واسلوب الحياة الروماني يغزو العالم.

التراث المعماري الروماني بروما نظرة على الانجاز الحضاري:

روما تحفة العالم القديم والمجد الذي استمر لقرون وما زال حتى الآن ماثلا في المعمار الروماني المنتشر في أنحاء الأرض فأنت تنظر للمسرح الروماني في الاسكندرية بمصر، ليخطفك المدرج الروماني بالأردن في جرش، لترى مسرح آخر في اسبانيا أو ليبيا أو الكثير والكثير، لذا عالمية روما تتركز بشكل كبير في الطراز المعماري فهو الذي بقى حتى الآن شاهدا على مجد وانهزام القياصرة، شاهدا على عظمة يوليوس قيصر وجنون نيرون.

التراث المعماري الروماني بروما أشهر البنايات والمعابد :

1-البانثيون
تم بناء هذا المعبد في زمن الامبراطور هادريان، حيث اتخذ لتقديس آلهة روما ويقال ان المعماري الذي صمم هذا البناء هو الدمشقي تراحان ابودولوس، وهو من أشهر معماري روما عبر التاريخ، بل يكفي أن مايكل أنجلو؛ الازميل الإلهي كما يسمى، قد تأثر بهذا المعماري القادم من الشرق.

ما زال البانثيون تحفة المعمار الروماني وما زالت روما تفتخر بهذا البناء الذي خلد التراث المعماري الروماني بروما، وإن كان لم يبعث آلهة روما من بعد من سُبات الخلود.

2-الكولوسيوم
هذا المدرج الروماني الأشهر يقع في وسط مدينة روما وما زال يحكي قصة المجد والدماء في هذا المكان الذي لطالما قتل العبيد والمصارعين إخوانهم لتسلية الامبراطور والشعب.

هذا المدرج هو التحفة الرومانية الأبرز وبارتفاع 189م حيث يقف بالزخارف والممرات وشكل الحلبة بالداخل والمدرجات، حالة رائعة يحكيها هذا المكان الشاهد على عظمة روما القديمة بشكل يجعل منه تحفة القرن الأول ق.م حيث يعود تاريخ بناؤه الى عام 72-70 ق.م في زمن الامبراطورية الرومانية.

س/لكن لماذا سمى بهذا الإسم؟
ربما العلاقة غريبة لكن موجودة حيث تعود التسمية بسبب تمثال لنيرون هذا الممثل والمجنون والامبراطور يقع بجانب المبني ويسمى هذا التمثال باللاتينية Colossus ومن هنا أتت التسمية، أما بمناسبة انه كان حلبة للمصارعة الدموية فالكولوسيوم يسع ما يقارب ال ال8000 متفرج، وهذا انجاز معماري عبقري في مثل هذه الأزمان ودليل على أن لكل حضارة لها ما يميزها.

3- المنتدى الروماني:
هو عبارة عن مركز لتجمع الآثار الرومانية، أما الشكل فهو عبارة عن ميدان مستطيل يقع في قلب روما القديمة بين هضبتي كابوتلين وبالاتين.

هو وظيفة المنتدى حيث يعتبر ساحة الحرية في روما فهنا تُقام الانتخابات الحرة ويتم الاعلان عن الأمور التي تخص الامبراطورية ويتم القاء الخطب المهمة والمتعلقة بأمن ومشاكل روما، كما أنه متاح للاحتفالات الشعبية سواء أعياد الآلهة أو تنصيب القياصرة أو استقبال الجنود حين عودتهم الى روما الأم.