خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة
ماهي الإشكالية لهذا البحث لطالما اعتبر الشباب قوة بشرية مهمة ميزت مجتمعا عن الآخر, ولطالما كان ولا يزال دورها مهم في عملية بناء وتطوير قدراته سواء المادية أو المعنوية من خلال المساهمة الكبيرة التي يساهم بها هذا العنصر البشري في عملية التنمية المستدامة سواء داخل مؤسسات الدولة أو حتى هياكل المجتمع . للأجل هذا كله اعتبر الشباب رافعة لتنمية سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية وكذلك سياسية من خلال مشاركته في إنماء هذه الحقول داخل منظومة الدولة الواحدة , إلى حد اعتبر معه هذا العنصر البشري القوة الدافعة لحركية المجتمع وتطوره مما استوجب ضرورة إشراكهم في الحياة السياسية عبر تطوير برامج إدماجهم وتحصينها بنصوص قانونية ودستورية محفزة لمشاركتهم الفعالة داخل هذه الحياة خصوصا في ضل ما أصبح يصطلح عليه بظاهرة عزوف الشباب داخل المشهد السياسي المغربي والتي تعتبر مثار تخوف الكثيرين خصوصا عند قرب المحطات الانتخابية ونحن على أبواب انتخابات تشريعية قادمة . والحال هنا أن نسبة الشباب في المغرب تتجاوز 65 في المائة من نسبة السكان وهو رقم مهم للغاية إذا ما تمت مقارنته مع دول الجوار حيث يمثل شباب المغرب وحده عشر شباب المنطقة وهي ميزة مهمة لدولة كالمغرب خطت خطوات مهمة في مسار الدمقرطة , والقطع مع ارث الماضي نحو بناء دولة الحق والقانون وهو الأمر الذي يجب أن يوازيه مشاركة مهمة لشباب في هذا المسار غير إن الإحصائيات تدلل على أن نسبة مهمة من الشباب لا يثقون في جدوى العمل السياسي وان نسبة ضئيلة جدا منهم هي التي تمارسه فعليا رغم انه يمثل أكثر من أربعين في المائة من الفئة الناخبة . أمام هذا الوضع نجد أنفسنا إمام سؤال إشكالي تمحور حول مدى مشاركة الشباب في الحقل السياسي المغربي وما فعالية هده المشاركة إن وجدت ؟ وهل عدم المشاركة هو عزوف أم سلوك سياسي متعمد ؟ ثم ما هي الضمانات الدستورية والقانونية التي تضمن مشاركة الشباب في الميدان السياسي في ضل دستور 2011 ؟ إلى أي حدٍّ كانت هده الضمانات عامل مساعدا على اندماج الشباب في الحياة السياسية؟ كلها أسئلة وأخرى سنحاول التطرق إليها من خلال نقطتين أساسيين يعرف الكثير من الباحثين العزوف الانتخابي خصوصا بالنسبة لشباب بأنه عبارة عن ضعف اهتمام الشباب بالحقل السياسي في البلاد ، الشيء الذي ينعكس وبصفة مباشرة على ضعف نسب مشاركتهم في كل عمل سياسي كالانتخابات التشريعية والترابية، وهو ما ينتج عنه طبيعيا عدم ترجمة تصوراتهم وأرائهم إلى قوانين ومشاريع , ورغم أن الحراك الشبابي في ما سمي بربيع العربي( خصوصا حركة 20 فبراير بالمغرب)فند فراضية عدم الاهتمام بالحقل السياسي, كما يفنده التراكم السياسي للشباب في المغرب مند استقلال ومساهمته الكبيرة في تحقيقه وترسيخ أسس الدولة إلى ألان , فما هي أسباب هذا العزوف ؟ وما هي الآليات الكفيلة بتجاوزه في الممارسة السياسية ؟ يمكن تلخيص أهم أسباب العزوف الانتخابي خصوص لدى الشباب في عدة عوامل لعل من أهمها: ضعف آليات إفراز النخب و تأطيرها خصوص الأحزاب السياسية والنقابات وفقدان الشباب الثقة في هده المؤسسات لما تعرفه من طابع تقليدي في استقطاب هده الفئة وهو ما يبلور فكرة أساسية بأن الشباب ليس عازف عن الممارسة السياسية بقدر ما هو عازف عن ولوج الأحزاب السياسية باعتباره الآلية الرئيسية في تفعيل المشاركة ندرة التكوين و التأطير الفعلي لفئة الشباب مما يترجم غياب استراتيجية واضحة لإدماج هده الفئة في تسير الشأن العام بالمملكة , ضعف إلمام واهتمام الشباب بالحقل السياسي التعامل مع قضايا الشباب في البرامج السياسية للمنتخبين والأحزاب السياسية كمنشطات انتخابية وفقط كلها أسباب و أخرى تجعل الشباب المغربي يمتنع عن المشاركة السياسية ليس عزوفا بقدر ما هو عدم ثقة في مؤسسات تفعيل المشاركة السياسية , وكذا كرد فعل على تفعيل الإرادة السياسية التي تم تعبير عنها أكثر ما مرة في الخطاب الرسمي , ترجمة النصوص الدستورية والقانونية المشجعة لشباب في العمل السياسي نهج خطط واستراتيجيات سياسية , اقتصادية , اجتماعية , إدماج العمل السياسي في المقررات الدراسية من اجل تربية النشء الصاعد على ثقافة السياسية وترغيب في ممارسة العمل السياسي وتبقى هنا ضرورة الإشارة في الأخير إلى أن هناك طاقات شابة استطاعت إلى الوصول للمشهد السياسي وتأثير فيه بحيث فرضت نفسها بكفاءتها العالية وقدرت تأقلمها مع الحياة السياسية إلى أنها تبقى نسبة ضئيلة الم نقل ناذرة في مقابل هذا هناك نوع من الشباب المسؤول الذي استطاع أن ينهل من منابع التكوين وقادر على التسيير والانخراط الفعال في هكذا مجالات لم يتم إعطائه الفرصة أو حتى في حالة إعطائه أيها يتم عزله وإبعاده ثانيا : آليات تفعيل مشاركة الشباب في المشهد السياسي المغربي يقوم تفعيل المشاركة السياسية لشباب عبر متلازمتين حقيقتين وهما التركيز على آليات تفعيل هده المشاركة سواء منها الرسمية أو غير الرسمية وتطويرها حتى تستوعب هده الفئة وخطابها السياسي أو عبر اتخاذ خطوات جريئة تواكب الحراك الشبابي وتقدر قوته وتستثمرها للرقي الدولة وتوحيد طاقتها البشرية تعتبر الأحزاب السياسية من أهم آليات تفعيل هذه المشاركة باعتبارها إلية لإفراز نخب ولما لها من قدرة قانونية من خلال الانتخابات , في تحمل مهمة التسيير في بلد ما وكذا مهمة التشريع فيه من خلال المقاعد المخصصة لشباب داخل قبة البرلمان وتمثيلية الأحزاب فيها , إضافة إلى الأحزاب هناك المجتمع المدني لما يلعبه من ادوار مهمة داخل المشهد السياسي , والتي تتجلى في اعتباره قوة اقتراحيه مهمة , وهيئة استشارية يمكن الاستعانة بها في تحديث السياسة العمومية , و قياس مدى ملائمتها على ارض الواقع, فهو آلية من آليات الرقابة الحديثة . وقد أبان الشباب في الحقل المدني عن قدرات ومهارات مهمة في التسيير لدرجة أن الغالبية تتوجه لهده المنظمات أكثر من المنظمات السياسية كما أن للمواقع التواصل الاجتماعي خاصة ووسائل الاتصال عموما دور مهم إذا ما استثمرت بشكل تحفيزي لشباب إضافة إلي البنية التعليمية والية الرقابية والتأثير على السياسات العمومية من خلال الحمالات التي يقودها الشباب عبر هده المواقع الاجتماعية كلها وسائل واليات و أخرى لم يتم ذكرها إذا ما استثمرت في المجال الصحيح ستعطى نتائج فعالة, في دفع الشباب إلى نهوض بالحياة الاجتماعية وتنميتها , عبر اتخاذ زمام المبادرة في التسيير والمشاركة السياسية اقترحا وتسيرا ورقابة , فتكامل هده الأدوار في الفكر الشبابي من جهة وقبول الفاعلين السياسيين لها من خلال ترجمة هذا القبول إلى فعل واقعي , عبر خلق مؤسسات تؤطر الخطاب الشبابي بعيد عن العنف المتبادل , وسياسة التخوين من جهة أخرى , ب خطوات ضرورية على مسار تفعيل المشاركة السياسية “توصيات “ لعل من أهم الخطوات الأساسية التي يجب على الفاعلين السياسيين تبنيها في مسار تفعيل دور الشباب في المشهد السياسي المغربي هي : تفعيل الضمانات الدستورية عبر تفعيل مضامين الفصل 33 من الدستور و 170 وكذلك عن طريق التعجيل بإحداث المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي , وفق مبدأ الإنصاف وقواعد الحكامة , • إنشاء آلية وطنية تهدف إلى تقوية مشاركة الشباب في المؤسسات والسياسات العامة. • تسهيل ولوج الشباب من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة لحقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمدنية. • تفعيل الدور الاستشاري للمنظمات المجتمع المدني عبر أشركهم في الحقل السياسي من خلال استشارتهم في شؤون العامة وتفعيل الإلية الرقابة والاقتراح لديهم . • منح الشباب الفرصة داخل الأحزاب السياسية • إدماج أهمية العمل السياسي لشباب في المناهج التعليمة وتربية الأجيال الصاعدة عليها • دعم البحث العلمي والاستعانة بالأبحاث العلمية والخبرات في مجال التسيير قصد ترجمة أراء فئة الشباب إلى واقع • استثمار الكفاءات الشبابية وإنصافها عبر أشركها بتحميلها مسؤولية التسيير و ضرورة التشاور معم فالقضايا التي تهمهم قصد إنتاج إستراتيجية مندمجة تقوم على الإشراك في القرار أما عبر تحمل المسؤولية أو الإشراك فيها والاستشارة وهكذا فأن إنجاح رهان الشباب والمشاركة السياسية يعتبر داعمة أساسية ومهمة تتفاعل فيه مجهودات مجموعة من الفاعلين قصد الاستثمار السليم لهذا العنصر البشري في تحقيق قوة الدولة ورقيها سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي مشيل هوفمان واماني جمال “الشباب والربيع العربي: مجموع اوجه الاختلاف والتشابه منشورات حكم وقانون الشرق الاوسط الجديد عدد4, عبد الرحيم العطري ” المغرب الاجتماعي خلال سنة 2007 سنة أخرى لتدبير الأزمة وامتصاص الغضب تقرير حالة المغرب 2008-2009 دفاتر وجهة نظر الرباط 2008 ص 145 , محمد باسك منار ” حركة 20 فبراير قراءة في السياق والمسار والمحصلة , ضمن كتاب جماعي بعنوان الديمقراطية المتعثرة : مسار التحركات العربية الراهنة من اجل الديمقراطية , لبنان , دستور المملكة المغربية على الرابط الالكتروني https://www. constitutionnet. وزارة الشباب والرياضة ” الاستراتيجية المندمجة للشباب 2015-2030 على الموقع الالكتروني https://delegation. mjs. gov. ma/errachidia/index. ماجد ملحم ابو حمدان ” طرائق التنشئة الاجتماعية الأسرية وعلاقتها بمدى مشاركة الشباب في اتخاذ القرار داخل الأسرة” دراسة ميدانية مجلة جامعة دمشق المجلد27 العدد الثالث والرابع ص 337 دراسة “أوضاع الشباب ألمغاربي” الصادرة عن الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي نوفمبر 2013 ص 31 Huntington, Samuel P. and Nelson, Jon N. (1976) No Easy Choice: Political participation in developing countries. Cambridge: Harvard University Press. p. محمد البعمراني بوخبزة ” المشاركة السياسية في ضل التحولات السياسية بالمغرب” مجلة أنفاس الحقوقية العدد الأول الرباط 2012 ص 113
ماهي الإشكالية لهذا البحث
لطالما اعتبر الشباب قوة بشرية مهمة ميزت مجتمعا عن الآخر, ولطالما كان ولا يزال دورها مهم في عملية بناء وتطوير قدراته سواء المادية أو المعنوية من خلال المساهمة الكبيرة التي يساهم بها هذا العنصر البشري في عملية التنمية المستدامة سواء داخل مؤسسات الدولة أو حتى هياكل المجتمع .
للأجل هذا كله اعتبر الشباب رافعة لتنمية سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية وكذلك سياسية من خلال مشاركته في إنماء هذه الحقول داخل منظومة الدولة الواحدة , إلى حد اعتبر معه هذا العنصر البشري القوة الدافعة لحركية المجتمع وتطوره مما استوجب ضرورة إشراكهم في الحياة السياسية عبر تطوير برامج إدماجهم وتحصينها بنصوص قانونية ودستورية محفزة لمشاركتهم الفعالة داخل هذه الحياة خصوصا في ضل ما أصبح يصطلح عليه بظاهرة عزوف الشباب داخل المشهد السياسي المغربي والتي تعتبر مثار تخوف الكثيرين خصوصا عند قرب المحطات الانتخابية ونحن على أبواب انتخابات تشريعية قادمة .
والحال هنا أن نسبة الشباب في المغرب تتجاوز 65 في المائة من نسبة السكان وهو رقم مهم للغاية إذا ما تمت مقارنته مع دول الجوار حيث يمثل شباب المغرب وحده عشر شباب المنطقة وهي ميزة مهمة لدولة كالمغرب خطت خطوات مهمة في مسار الدمقرطة , والقطع مع ارث الماضي نحو بناء دولة الحق والقانون وهو الأمر الذي يجب أن يوازيه مشاركة مهمة لشباب في هذا المسار غير إن الإحصائيات تدلل على أن نسبة مهمة من الشباب لا يثقون في جدوى العمل السياسي وان نسبة ضئيلة جدا منهم هي التي تمارسه فعليا رغم انه يمثل أكثر من أربعين في المائة من الفئة الناخبة .
أمام هذا الوضع نجد أنفسنا إمام سؤال إشكالي تمحور حول مدى مشاركة الشباب في الحقل السياسي المغربي وما فعالية هده المشاركة إن وجدت ؟ وهل عدم المشاركة هو عزوف أم سلوك سياسي متعمد ؟ ثم ما هي الضمانات الدستورية والقانونية التي تضمن مشاركة الشباب في الميدان السياسي في ضل دستور 2011 ؟ إلى أي حدٍّ كانت هده الضمانات عامل مساعدا على اندماج الشباب في الحياة السياسية؟
كلها أسئلة وأخرى سنحاول التطرق إليها من خلال نقطتين أساسيين
أو
يعرف الكثير من الباحثين العزوف الانتخابي خصوصا بالنسبة لشباب بأنه عبارة عن ضعف اهتمام الشباب بالحقل السياسي في البلاد ،الشيء الذي ينعكس وبصفة مباشرة على ضعف نسب مشاركتهم في كل عمل سياسي كالانتخابات التشريعية والترابية، وهو ما ينتج عنه طبيعيا عدم ترجمة تصوراتهم وأرائهم إلى قوانين ومشاريع , لغيابهم عن المؤسسات التي تنتج هكذا قوانين كمؤسسة البرلمان والحكومة مثلا
ورغم أن الحراك الشبابي في ما سمي بربيع العربي( خصوصا حركة 20 فبراير بالمغرب)فند فراضية عدم الاهتمام بالحقل السياسي, كما يفنده التراكم السياسي للشباب في المغرب مند استقلال ومساهمته الكبيرة في تحقيقه وترسيخ أسس الدولة إلى ألان , فأنه يطرحنا أمام فرضية أن هذا العزوف كان دائما مقصود باعتباره رد فعل شبابي ورفض لشيخوخة المشهد السياسي المغرب التي طالما اعتبر صغر السن عاملا سلبيا في تحمل المسؤولية
فما هي أسباب هذا العزوف ؟ وما هي الآليات الكفيلة بتجاوزه في الممارسة السياسية ؟
يمكن تلخيص أهم أسباب العزوف الانتخابي خصوص لدى الشباب في عدة عوامل لعل من أهمها:
ضعف آليات إفراز النخب و تأطيرها خصوص الأحزاب السياسية والنقابات وفقدان الشباب الثقة في هده المؤسسات لما تعرفه من طابع تقليدي في استقطاب هده الفئة وهو ما يبلور فكرة أساسية بأن الشباب ليس عازف عن الممارسة السياسية بقدر ما هو عازف عن ولوج الأحزاب السياسية باعتباره الآلية الرئيسية في تفعيل المشاركة
ندرة التكوين و التأطير الفعلي لفئة الشباب مما يترجم غياب استراتيجية واضحة لإدماج هده الفئة في تسير الشأن العام بالمملكة , وبالتالي المساهمة في الحياة السياسية عموما
ضعف إلمام واهتمام الشباب بالحقل السياسي
التعامل مع قضايا الشباب في البرامج السياسية للمنتخبين والأحزاب السياسية كمنشطات انتخابية وفقط
كلها أسباب و أخرى تجعل الشباب المغربي يمتنع عن المشاركة السياسية ليس عزوفا بقدر ما هو عدم ثقة في مؤسسات تفعيل المشاركة السياسية , وكذا كرد فعل على تفعيل الإرادة السياسية التي تم تعبير عنها أكثر ما مرة في الخطاب الرسمي , ولعل من أهم أسس تجاوز هده الحالة هي :
ترجمة النصوص الدستورية والقانونية المشجعة لشباب في العمل السياسي
نهج خطط واستراتيجيات سياسية , اقتصادية , اجتماعية , وسويسيو ثقافية بعيدة المدى ترغب الشباب في العمل السياسي والمشاركة الفعالة فيه بناء على أسس الديمقراطية الحزبية والمؤسساتية
إدماج العمل السياسي في المقررات الدراسية من اجل تربية النشء الصاعد على ثقافة السياسية وترغيب في ممارسة العمل السياسي
وتبقى هنا ضرورة الإشارة في الأخير إلى أن هناك طاقات شابة استطاعت إلى الوصول للمشهد السياسي وتأثير فيه بحيث فرضت نفسها بكفاءتها العالية وقدرت تأقلمها مع الحياة السياسية إلى أنها تبقى نسبة ضئيلة الم نقل ناذرة في مقابل هذا هناك نوع من الشباب المسؤول الذي استطاع أن ينهل من منابع التكوين وقادر على التسيير والانخراط الفعال في هكذا مجالات لم يتم إعطائه الفرصة أو حتى في حالة إعطائه أيها يتم عزله وإبعاده
ثانيا : آليات تفعيل مشاركة الشباب في المشهد السياسي المغربي
يقوم تفعيل المشاركة السياسية لشباب عبر متلازمتين حقيقتين وهما التركيز على آليات تفعيل هده المشاركة سواء منها الرسمية أو غير الرسمية وتطويرها حتى تستوعب هده الفئة وخطابها السياسي أو عبر اتخاذ خطوات جريئة تواكب الحراك الشبابي وتقدر قوته وتستثمرها للرقي الدولة وتوحيد طاقتها البشرية
آليات تفعيل المشاركة
تعتبر الأحزاب السياسية من أهم آليات تفعيل هذه المشاركة باعتبارها إلية لإفراز نخب ولما لها من قدرة قانونية من خلال الانتخابات , في تحمل مهمة التسيير في بلد ما وكذا مهمة التشريع فيه من خلال المقاعد المخصصة لشباب داخل قبة البرلمان وتمثيلية الأحزاب فيها , إضافة إلى الأحزاب هناك المجتمع المدني لما يلعبه من ادوار مهمة داخل المشهد السياسي , والتي تتجلى في اعتباره قوة اقتراحيه مهمة , وهيئة استشارية يمكن الاستعانة بها في تحديث السياسة العمومية ,و قياس مدى ملائمتها على ارض الواقع, فهو آلية من آليات الرقابة الحديثة .
وقد أبان الشباب في الحقل المدني عن قدرات ومهارات مهمة في التسيير لدرجة أن الغالبية تتوجه لهده المنظمات أكثر من المنظمات السياسية
كما أن للمواقع التواصل الاجتماعي خاصة ووسائل الاتصال عموما دور مهم إذا ما استثمرت بشكل تحفيزي لشباب إضافة إلي البنية التعليمية والية الرقابية والتأثير على السياسات العمومية من خلال الحمالات التي يقودها الشباب عبر هده المواقع الاجتماعية
كلها وسائل واليات و أخرى لم يتم ذكرها إذا ما استثمرت في المجال الصحيح ستعطى نتائج فعالة, في دفع الشباب إلى نهوض بالحياة الاجتماعية وتنميتها , عبر اتخاذ زمام المبادرة في التسيير والمشاركة السياسية اقترحا وتسيرا ورقابة , فتكامل هده الأدوار في الفكر الشبابي من جهة وقبول الفاعلين السياسيين لها من خلال ترجمة هذا القبول إلى فعل واقعي , عبر خلق مؤسسات تؤطر الخطاب الشبابي بعيد عن العنف المتبادل , وسياسة التخوين من جهة أخرى , هو ما يمكن أن يحقق مشاركة فعالة لهذا العنصر البشري في المشاركة وتدبير الشأن السياسي العام
ب خطوات ضرورية على مسار تفعيل المشاركة السياسية “توصيات “
لعل من أهم الخطوات الأساسية التي يجب على الفاعلين السياسيين تبنيها في مسار تفعيل دور الشباب في المشهد السياسي المغربي هي :
تفعيل الضمانات الدستورية عبر تفعيل مضامين الفصل 33 من الدستور و 170 وكذلك عن طريق التعجيل بإحداث المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي ,وفق مبدأ الإنصاف وقواعد الحكامة , والكفاءة
• إنشاء آلية وطنية تهدف إلى تقوية مشاركة الشباب في المؤسسات والسياسات العامة.
• تسهيل ولوج الشباب من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة لحقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمدنية.
• تفعيل الدور الاستشاري للمنظمات المجتمع المدني عبر أشركهم في الحقل السياسي من خلال استشارتهم في شؤون العامة وتفعيل الإلية الرقابة والاقتراح لديهم .
• منح الشباب الفرصة داخل الأحزاب السياسية
• إدماج أهمية العمل السياسي لشباب في المناهج التعليمة وتربية الأجيال الصاعدة عليها
• دعم البحث العلمي والاستعانة بالأبحاث العلمية والخبرات في مجال التسيير قصد ترجمة أراء فئة الشباب إلى واقع
• استثمار الكفاءات الشبابية وإنصافها عبر أشركها بتحميلها مسؤولية التسيير و ضرورة التشاور معم فالقضايا التي تهمهم قصد إنتاج إستراتيجية مندمجة تقوم على الإشراك في القرار أما عبر تحمل المسؤولية أو الإشراك فيها والاستشارة
وهكذا فأن إنجاح رهان الشباب والمشاركة السياسية يعتبر داعمة أساسية ومهمة تتفاعل فيه مجهودات مجموعة من الفاعلين قصد الاستثمار السليم لهذا العنصر البشري في تحقيق قوة الدولة ورقيها سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي
المراجع المعتمدة:
مشيل هوفمان واماني جمال “الشباب والربيع العربي: مجموع اوجه الاختلاف والتشابه منشورات حكم وقانون الشرق الاوسط الجديد عدد4,2014 الصفحات من 186 حتى188
عبد الرحيم العطري ” المغرب الاجتماعي خلال سنة 2007 سنة أخرى لتدبير الأزمة وامتصاص الغضب تقرير حالة المغرب 2008-2009 دفاتر وجهة نظر الرباط 2008 ص 145 , 168
محمد باسك منار ” حركة 20 فبراير قراءة في السياق والمسار والمحصلة , ضمن كتاب جماعي بعنوان الديمقراطية المتعثرة : مسار التحركات العربية الراهنة من اجل الديمقراطية , لبنان , مركز الدراسات الوحدة العربية مارس 2014 ص 303-331
دستور المملكة المغربية على الرابط الالكتروني https://www.constitutionnet.org/ar/vl/item/lmgrb-dstwr-lmmlk-lmgrby-lm-2011
وزارة الشباب والرياضة ” الاستراتيجية المندمجة للشباب 2015-2030 على الموقع الالكتروني https://delegation.mjs.gov.ma/errachidia/index.php/chabab/201310-22-04-27-25/321-2015-2030
ماجد ملحم ابو حمدان ” طرائق التنشئة الاجتماعية الأسرية وعلاقتها بمدى مشاركة الشباب في اتخاذ القرار داخل الأسرة” دراسة ميدانية مجلة جامعة دمشق المجلد27 العدد الثالث والرابع ص 337
دراسة “أوضاع الشباب ألمغاربي” الصادرة عن الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي نوفمبر 2013 ص 31
Huntington, Samuel P. and Nelson, Jon N. (1976) No Easy Choice: Political participation in developing countries. Cambridge: Harvard University Press. p. 3
محمد البعمراني بوخبزة ” المشاركة السياسية في ضل التحولات السياسية بالمغرب” مجلة أنفاس الحقوقية العدد الأول الرباط 2012 ص 113
تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص
يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية
يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة
نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها
النوم له دور أساسي في تحسين جودة حياة الإنسان وصحته البدنية والعقلية، حيث يسهم في تجديد الطاقة، تعزي...
ام مؤمنه عاقله حليمه حكيمه لقبها الناس بالصادقه الخاشعه لان النبي صلى الله عليه وسلم ما شهد لها بذلك...
ويحدد هذا الميثاق المبادئ الكونية التي تنظم العالقة بين المواطن والمرافق العمومية وفق ما تن� عليها ا...
في الختام 👈 وبالنسبة للناتج المحلي الإجمالي فان الزيادة في الاستثمار أفضل من الزيادة في الاستهلاك، ذ...
في رسالة يسعى بها إلى الطمأنة، وعلى وجاهة القرارات، أكد الرئيس التونسي في اتصال هاتفي أجراه يوم 31 ي...
تعلم هذه المهمه الطفل المشي باتجاه شخص اخر في الغرفه اذا كان هناك شخص او المشي باتجاه شيء موجود في ا...
أعلنت السفيرة ليندا توماس غرينفيلد مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أن الولايات المتحدة تدع...
تقنية XRF (X-Ray Fluorescence) تُستخدم بشكل واسع في مصانع الألمنيوم لمراقبة جودة الإنتاج وتحليل المو...
This line shows Napoleon's growing control and his desire to limit the animals' involvement in decis...
وَلَقَدِ ٱتَّفَقَتِ ٱلْأُمَمُ وَحُكَمَاؤُهَا عَلَى ٱلْعِنَايَةِ بِٱلنَّصَائِحِ، فَٱلْحَكِيمُ قِسُّ ب...
ان إعداد قانون المالية احدى مسؤوليات السلطة التنفيذية فوزير المالية هو الذي يقوم بإجراء الدراسات الم...
كَانَ فِي سَالِفِ الزَّمَان ، عَظِيمٌ مِنَ الْعُظَمَاءِ يَعِيشُ فِي قَرْيَةٍ قَرِيبَةٍ مِنْ شَاطِى ا...