لخّصلي

الفصل الثاني
تمتلك مصر العديد من الموارد والمقومات الجغرافية لقيام السياحة ، منها الموارد السياحية الطبيعية مثل الموقع ، والمناخ ، وأشكال سطح الأرض. ومنها الموارد السياحية البشرية مثل الآثار النادرة التي تمتلكها مصر والتي لا تتوافر لدى كثير من دول العالم . فهي من أغنى دول العالم من حيث اقتنائها للآثار الإسلامية ، وفيما يلى عرض لأهم الموارد السياحية في مصر.
أولا : الموارد السياحية الطبيعية
تتأثر السياحة شأنها في ذلك شأن كل الأنشطة الاقتصادية بالموارد الطبيعة المحيطة. وتحدد البيئة الطبيعية في أغلب الأحيان مدى إمكانية ممارسة النشاط السياحي من عدمه ، كما تحدد أنماط السياحة ومدة إقامة السائح، أضف إلى ذلك أنها تلعب دورا هاما في تحديد موسمية السياحة ومما لا شك فيه أن هناك علاقة متبادلة بين النشاط السياحي والبيئة . فالبيئة مهمة القيام النشاط السياحى كما ان السياحة إذا ما أحسن تخطيطها - تعمل على الحفاظ على البيئة
وعدم إهدارها لأن البيئة الطبيعية تعد رأسمالها وأهم أسباب قيامها :
1 - الموقع:
تتعدد أنواع المواقع في الجغرافيا فمنها الموقع الفلكي ( Location) وهو ما يحدد خصائص العناصر المناخية وأشكال النبات . ومنها الموقع الجغرافي ( Situation ) الذي يوضح موقع المكان بالنسبة لليابس والماء. وهناك الموقع المركزي ويقصد به أن الدولة تحتل الوسط الهندسي لإقليم ما . كما يوجد أيضا الموقع النسبي وهو موقع الدولة أو الإقليم من مناطق 1 - الموقع الجغرافي :
شمالاً حن حتى تقع مصر في الركن الشمالي الشرقي لقارة أفريقيا وتمتد من البحر المتوسط : الحدود المصرية السودانية جنوباً ومن البحر الأحمر وخليج العقبة والحدود المصرية الفلسطينية
شرقاً الى الحدود المصرية الليبية غرباً . وتبلغ مساحة الأراضي المصرية نحو مليون كم " . ومصر بهذا الموقع تنتمي إلى قارة أفريقيا كما تضم حدودها جزءا من قارة أسيا يتمثل في شبه جزيرة سيناء ذلك المعبر الذي يربط بين أسيا وأفريقيا جعل مصر تنتمي إلى إقليم الشرق الأوسط . ولقد كونت مصر بهذه الانتماءات الثلاث شخصية فريدة جغرافيا وسكانيا وحضاريا (4)
ب الموقع الفلكي :
تمتد مصر بين دائرتي عرض ۲۲ ، ۳۲ شمالاً وهي بذلك تتمتع بخصائص المناخ المعتدل في أطرافها الشمالية مما يساعد على ممارسة الأنشطة السياحية ولاسيما السياحة الترفيهية مما ساعد على قيام مراكز الاصطياف على طول الساحل الشمالي وفي ذلك أهمية كبيرة حيث يلعب المناخ دوراً مزدوجاً في حركة السياحة (عربية) - أوربية - امريكية) فهو عامل جذب
في مصر وفي نفس الوقت عامل طرد في كثير من الدول العربية الآسيوية وأيضا الدول الأوربية والامريكية وكذلك نجد ساحل البحر الأحمر الذي يتمتع بالدفء على مدار العام مما جعله مشتى
عالميا
ويتميز جنوب مصر بارتفاع درجة الحرارة صيفاً وبالدفء شتاءاً ، ولقد اكسب هذا المناخ للمنطقة ميزة سياحية هامة
، فالدفء والجفاف والشمس الساطعة تمثل عناصر هامة جداً للجذب السياحي الأوقد ساهم على : مما جعل منه أفضل مشاتي مصر والعالم اجمع
شهرة ذلك الإقليم عالميا التركز التركيز الكبير للآثار المصرية الفرعونية به
ج- الموقع النسبي :
إذا كان الموقع اثر مباشر في مدى القريب أو البعد عن من يمثل عنصراً هاماً في النشاط السياحي وازدهاره ، ن مناطق الطلب السياحية ، العصر ره ، فالقرب المسافي يحقق الوصول السريع من مناطق الطلب المراحية فهي تقع في قلب على قارة أوربا أكثر القارات مساهمة في النشاط واق التكاليف ، فإن مصر تحتل موقعا متميزاً من العالم القديم ، وبعد البحر المتوسط نافذتها على السياحي .
ان تريم الهامة بحوض البحر متوسط مثل التوس عريا وايطاليا واليونان) شمالاً، ولقد اثر وقوع مصر ر في الركن الشمالي الشرقي القارة افريقيا على النشاط السياحي بها نقد وفر لها أكثر من طريق يمكن من خلاله الوص الوصول إليها، فالبحر الأحمر هو طريقها البحري إلى شبة الجزيرة العربية وجنوب آسيا وشرق وشرق أفريقيا، كما يربطها البحر المتوسط بأوريا والأمريكتين . كما يربطها الطريق البري بحيراتها على بحيراتها على ساحل شمال افريقيا ، وبالمثل تحد شبة جزيرة سيناء. مدخلاً برياً لمصر يربط بربطها بدول الجناح الأسيوي المتمثل في شبة الجزيرة العربية والهلال الخصيب وما ورائه انه وهو أكثر إفادة للسياحة العربية، ولا تقتصر أهمية مصر على النقل البحري وانما بعد موقع مصر دعامة قوية ة لـ للنقل الجوي ويدل على ذلك طبيعية الحركة النشطة في مطار القاهرة .
تربطها بالدول السياحية
التي مصر الحوض البحر المتوسط ومن ثم يمكن تنمية السياحة الشاملة بها والتي يمكن

• مظاهر السطح :
  ل مظاهر السطح أحد أهم عناصر صر الجذب السياحي كم والسياحة الصناعة التقدم منتج. انت غير قابل للنقل من مكان إلى آخر حيث . يث يقوم المستهلك ( المصالح ) بالانتقال للحصول على المنتج في مكان إنتاجه . تاجه، فتظاهر ظاهر السطح تمثل جزءا . تمثل جزءا هاما من المغريات الطبيعية ، وهذه المغريات لأتدر دخلاً بطبيعتها إلا إذا تم بيعها في شكل منتج سياحي . ومما تجدر الإشارة إليه أن مظاهر السطح لم يكن لها تأثير واضح على السائح - قديماً - ولكنها أصبحت اليوم ذات ترجع نشأة النيل المصرى إلى عصر الميوسين ويبلغ طوله من نقطة الحدود مع السودان عند قرية ادندان التي تغطيها مياه بحيرة السد العالى حاليا إلى مصبه في البحر المتوسط مسافة تبلغ نحو ١٥٣٦ كم قاطعاً نحو تسع ونصف درجة من درجات العرض، ويبلغ متوسط عرض مجرى نهر النيل نحو ٧٥٠ متراً ويزداد اتساع المجرى في المواضع التي تكثر بها الجزر النيلية وتظهر المنعطفات فوق السهل الفيضي ولهذه المنعطفات آثارها على الملاحة النهرية. كما يزخر نهر النيل بالجزر الإرسابية التي يصل عددها إلى نحو ۳۰۰ جزيرة يتميز بعضها بالمساحة الكبيرة
  ويعد نهر النيل من أهم عوامل الجذب السياحي الرئيسية في مصر حيث تجوب النهر كثيرا من الفنادق العائمة التي تنقل السائحين لزيارة المعالم السياحية ، وكذلك اللنشات والمراكب الشراعية المخصصة للنزهة وغيرها . ولقد أصبح نهر النيل من أهم المواقع التي تجذب رؤوس الأموال لتشييد المشروعات السياحية سواء على جانبيه أو على الجزر المنتشرة على طوله
  ويعد نهر النيل من العوامل الهامة لجذب السياحة العربية ولاسيما الدول العربية التي لا تمتلك انهاراً ، حينئذ يصبح نهر النيل مظهر تضاريسى لا يوجد في أوطانهم وبالتالي يكون ذا
  قوة جذب كبيرة لمثل هؤلاء السائحين العرب . ويتميز السهل الفيضى بالتربة الخصبة التي تنتشر خلالها مراكز العمران الريفي ، وهذه المراكز في مجموعها تمثل الريف المصرى الجميل الذي يتميز بهدونه وهوائه النفي الذي يعتبر الرئة التي يتنفس بها سكان المدن المزدحمة والتي يرتفع بها نسب التلوث والضوضاء والمباني الضخمة . ولهذا فقد ارتبط بالمناطق الريفية نوع حديث من السياحة يعرف باسم " السياحة الخضراء ، ويتميز هذا النوع من السياحة بأنه يرتبط بأشكال معينة من السكن السياحي مثل قرى الأجازات والمخيمات وغيرها كما أنة يتيح للطبقات المحدودة الدخل قضاء اجازاتهم بتكاليف
  منخفضة
  ويُعد هذا النمط من أنماط السياحة الحديثة وهو من الأنماط القابلة للتنمية في ريف مصر الذي تتباين ملامح اللاندسكيب الطبيعي له في الوجهين البحري والقبلي .
  وتظهر على طول الجبهة الساحلية الدلتاوية أربع بحيرات رئيسية بجانب المستنقعات وهي من الشرق إلى الغرب على النحو التالي : بحيرة المنزلة والبرلس وادكو ومربوط وكلها بحيرات ضحلة مليئة بالرواسب النيلية المختلطة بالأصداف والرواسب البحرية
  وللبحيرات الطبيعية والصناعية والخزانات جذب سياحي خاص ويشير روبنسون أن هناك إقليمين أولهما كاريبا في زيمبابوى حيث يوجد سد كاريبا وبحيرته الكبيرة . وبحيرة السد العالي في مصر والتي تعد من المعالم التي لابد أن يراها السائح أثناء وجوده في مصر. كما أن هناك العديد من الخزانات في أسبانيا تمتلك المناظر الطبيعية الجذابة ولكن تنقصها التسهيلات
  السياحية اللازمة.

ومما تجدر الإشارة إليه أن بحيرة ناصر (بحيرة السد العالي ) تعد أكبر بحيرة صناعية في العالم وتمتد امتدادا طوليا لمسافة تبلغ نحو ١٠٠ كم ) وتقع في عروض مدارية تجعل لها مقومات جذب خاصة بها وتختلف عن المقومات الخاصة بالبحيرات الشمالية ، ويمكن تنمية سياحياً لتصبح إقليماً جانباً لسائحي دول الشمال الذين يبحثون عن الدفء والرياضة والترفيه الم
ولقد تنبهت مصر إلى أهمية البحيرات الشمالية كمناطق رطبة من حيث أهميتها السياحية لذلك فقد صدرت القوانين بشأن بعضها لتكون محميات طبيعية كما هو الحال بالنسبة ليحين المنزلة فقد أعتبر الجزء المحصور بين الكيلو (٦) والكيلو (۱۳) غرب بورسعيد محمية طبيعية ويشتمل على بوغازي الجميل واشتوم الجميل . وقد قامت الحكومة المصرية بذلك حفاظا على البحيرة من التلوث والصيد الجائر وحماية البيئة الطبيعية للطيور المهاجرة . إذ تعد هذه البحيرات بمثابة خزانات طبيعية للمياه كما يتوافر بها بعض النباتات والطيور والأسماك ومن هنا كانت
أهمية البحيرات الشمالية في الجذب السياحي
منخفض الفيوم
ذكر اسم الفيوم في النصوص المتأخرة من العصر الفرعوني وكانت تعرف باسم (بايوم) وهو يعنى البحيرة أو الماء ثم ورد اسمها في القبطية ( فيوم ) وفي اللغة العربية أدخلت عليها أداة التعريف فأصبحت الفيوم (١٦) والفيوم عبارة عن منخفض عميق محفور في الهضبة
مساحته ١٧٠٠ كم ومحيطه نحو ١٨٠ كم (۱۷) . الأيوسينية ويقع جنوب غرب القاهرة بنحو ٩٠ كم ، كما يقع غرب بني سويف مباشرة وتبلغ
ويشغل القسم الشمالي الغربي من المنخفض بحيرة قارون التي تنخفض على مستوى سطح البحر بحوالي ٤٥ متراً وتنخفض بقية أجزاء المنخفض نحو هذه البحيرة من منسوب ( + ٣٣ متراً ) . ويتشابه منخفض الفيوم مع بقية منخفضات الصحراء الغربية من حيث الانحدار واحاطته بالحوائط والهضاب المرتفعة والتصريف المائى الداخلي ولكن رغم هذا التشابه فقد انفرد منخفض الفيوم
بشخصيه فريدة تكونت أساسا من اتصاله بنهر النيل عن طريق بحر يوسف كما أن تربته
وبحيرة قارون من المظاهر الرئيسية بمنخفض الفيوم ، وتبلغ مساحتها نحو ٢١٤٠٤ كم ) عند منسوب ٤٥ مترأ ) ، والبحيرة تأخذ شكل المستطيل ، أما عن عمق البحيرة فهي بحيرة ضحلة لايزيد عمقها عن ٧٠٦ متر . وتفقد البحيرة سنويا ما يقرب من نصف حجم مياهها ولكن هذا الفاقد
يعوض سنويا بما ينصرف إليها من مياه المنخفض (11) وقد ترتب على جغرافية منخفض الفيوم السابق عرضه ، أن اكتسب الكثير من مقومات
وتنتشر قيام السياحة به ، ومن هذة المقومات موقعه المتوسط مما يسهل الوصول إليه (٣٠). بالمنخفض العيون المعدنية وأهمها : عين السليين ، وعيون الشاعر و بيهمو ، المندرة وكلها عيون تصلح لممارسة السياحة العلاجية . أما بحيرة قارون فهي بيئة صالحة لممارسة الرياضات
المانية وصيد الأسماك والطيور المهاجرة . وقد ترتب على تدرج سطح الفيوم انتشار السواقي التي
تعد ظاهرة مميزة للمنخفض (۲۱) .
ولا تخلو الفيوم من المقومات البشرية لقيام النشاط السياحى بها فهي غنية بآثارها المتنوعة بداية بالآثار الفرعونية ومروراً بالآثار اليونانية والرومانية والقبطية وانتهاءاً بالآثار الإسلامية
ومثل هذة الآثار المتنوعة تساعد على قيام السياحة التاريخية بالإضافة إلى السياحة الدينية إلى والمساجد الهامة .
الأديرة وتعانى الفيوم من بعض المشكلات التي قد تعوق النشاط السياحى بها وأهم هذه المشكلات
مشكلة التلوث البيئي والقصور في أماكن الإقامة نظراً لشهرة الفيوم برحلات اليوم الواحد،
بالإضافة إلى قصور وانخفاض عدد الفنادق ووسائل الترفيه بمستوى سياحي لائق إلى غير ذلك ثانيا : الصحراء الغربية :
عين السليين والحدائق المجاورة لها
تقع الصحراء الغربية فلكيا بين درجتي عرض ٣١٥٤٥ ٢٢ جنوباً وتمتد فيما بين خطى طول ۳۲۵۵۲۵ شرقاً، أما عن الموقع الجغرافي فنجد أن الصحراء الغربية تعد امتدادا شرقيا وشماليا شرقيا للصحراء الكبرى ، يحدها البحر المتوسط من الشمال ، والسودان من الجنوب ، وليبيا من الغرب ووادى النيل وهوامش الدلتا من الشرق والشمال الشرقي وتمثل
الساح
الخلجان الصحراء الغربية نحو ٦٨% من جملة مساحة مصر إذ تبلغ مساحتها ٦٨١ ألف كم (٢٠).
ومن حيث الملامح المورفولوجية العامة ، نجد أن المظهر الهضبي هو المظهر العام للصحراء الغربية .. ومما تجدر الإشارة إليه أن نحو نصف مساحة الصحراء الغربية ينخفض منسوبها عن ۲۰۰ متراً ، ولعل أكثر أجزائها ارتفاعاً هو جبل العوينات في الجنوب الغربي . وتعتبر المنخفضات الصحراوية أهم المظاهر الجيومورفولوجية التي تميز الصحراء الغربية عن كلا من صحراء سيناء والصحراء الشرقية . كما تنتهى حدودها الشمالية بجبهة بحرية تمتد لمسافة
نحو ٥٤٠ كم

وتضم الصحراء الغربية الواحات الداخلة والخارجة ، والفرافرة ، وباريس ، وسيوه والبحرية أكثر من ۹۹ أثرا يرجع إلى عصور تاريخية مختلفة. هذا بالإضافة إلى العيون والآبار التي تستغل في السياحة العلاجية ، إذ تتميز المياه المعدنية والكبريتية بإمكانية علاج أمراض) العظام والجهاز الهضمى والتنفسي والأمراض الجلدية
أما الساحل الشمالي للصحراء الغربية ، والذي يمتد من غرب الإسكندرية حتى السلوم عند الحدود المصرية الليبية . وهذا النطاق الساحلي يعرف سياحياً باسم الساحل الشمالي وهو يمتلك واجهة بحرية عظيمة الإمتداد تصلح للإستغلال السياحي في معظم أجزائها ويتميز هذا الساحل بالانخفاض التدريجي نحو البحر ، وتغطيه الرمال البيضاء كما تنتشر على طول الساحل الخلجان الصغيرة ، مما يساعد على قيام المنتجعات السياحية كما هو الحال في خليجي سيدي ويعد هذا الاقليم أحد الأقاليم السياحية الرئيسية في مصر وهو يجذب اليه سياحة اصطياف نشطة من مصر والعالم العربي بوجه خاص ويمكن تنشيط السياحة العلاجية العربية في هذا الاقليم من خلال الحملات الإعلامية بالوطن العربي ، حيث يتميز بالشمس الساطعة ومياه البحر والرمال الساخنة والتي تعالج بعض الإمراض الجلدية والروماتيزم
كما أن مياه البحر في هذا الساحل تتميز بالمناظر الرائعة حيث يتدرج اللون الأزرق إلى ثلاث درجات وتكثر الخلجان المحمية من الأمواج العالية ، مما يحوّل البحر في هذه المناطق إلى ما يشبه البحيرة التي تخلو من الأمواج . ومن المواقع الهامة على هذا الساحل مدينة مرسى مطروح بما تتميز به من مناخ معتدل وسطوع الشمس وتعدد الشواطئ مثل شاطئ الغرام وحمام كليوباترا ، والبوسيت والليدو ، ومبارك إلى غير ذلك من الشواطئ الرملية الجميلة .
أضف إلى ذلك منطقة عجيبة حيث تشرف الحافة على البحر مباشرة وقامت أمواج البحر بتشكيل هذه الصخور، ويحرص كل سائحي مطروح على زيارة منطقة عجيبة . ومن المزارات أيضاً كيف رومل ، الذي يشرف على البحر مباشرة. كل ذلك يدعو إلى زيادة الحملات الإعلامية في الوطن العربي لجذب السائحين العرب إلى هذا الساحل . ثالثا : الصحراء الشرقية :
تقع الصحراء الشرقية فيما بين القطاع من قناة السويس جنوب البحيرات المرة وساحل خليج السويس الغربي وساحل البحر الأحمر شرقا ، ووادى النيل في الغرب ، وفيما بين وادى الطميلات شمالاً وخط الحدود مع السودان جنوباً ، وتبلغ مساحة الصحراء الشرقية ٢٢٣ ألف كيلو متر مربع ، أي أكثر من خمس مساحة مصر ، ونظراً لمساحتها الكبيرة ، فإن الصحراء الشرقية تتميز بالتباين التضاريسي خاصة مع تعرضها لحركات أرضية طوال تاريخها الجيولوجي ، وقربها من صدع البحر الأحمر
ولعل ساحل البحر الأحمر هو أهم المظاهر الطبيعية من وجهة النظر السياحية ، والخلفية الصحراوية الشاطيء البحر الأحمر متباينة التضاريس ففيها المرتفعات والهضاب ، وفيها الأودية والسهول أيضاً ، وتقطع الوديان جبال البحر الأحمر من الشرق إلى ، الغرب وهذه الوديان تمثل ممرات طبيعية تصل وادى النيل بساحل البحر الأحمر . وعند مصبات بعض هذة الأودية في البحر الأحمر قامت الموانى ومراكز العمران
وتنمو على ساحل البحر الأحمر الشعاب المرجانية ولا سيما بين رأس جمسة والغردقة مما يجذب هواه الغوص من كافة أنحاء العالم بسبب اعتدال المناخ وسطوع الشمس ومياه البحر والشواطئ الرملية الى غير ذلك من الموارد السياحية وتلعب الجزر دوراً كبيراً في الجنب السياحي إذ تلعب جزر البحر الأحمر دوراً هاماً فهي تستغل في تنظيم الرحلات الترفيهية والتنزه باليخوت والمراكب من الساحل إلى الجزر وبالعكس، كما تستغل الممرات الفاصلة بينها في الغوص ، والتصوير تحت الماء ، وصيد الأسماك أيضا وتجذب مدينة سفاجا على ساحل البحر الأحمر السائحين الراغبين في الاستشفاء إذ تشتهر بالسياحة العلاجية فمن أهم خصائصها جغرافياً ارتفاع درجة الحرارة وجفاف الهواء وخلوه من الملوثات هذا بالإضافة إلى
استخدام الطمي والرمال الكبريتية للاستشفاء من العديد من الأمراض
ولأقليم البحر السياحي اهمية كبيرة للسائحين الأوربيين، وان كانت أهميته منخفضة بالنسبة للسياحة العربية، وهذا يعني انه بالامكان تنشيط السياحة العربية بإقليم البحر الأحمر سواء للسياحة العلاجية في سفاجة أو للسياحة الترفيهية لاسيما وان هناك زيادة واضحة في وسائل الترفية والملاهي الليلة والكافيتريات في الغردقة ولعل تنشيط السياحة العربية إلى البحر الأحمر سيجلب إلى مصر الكثير من الفوائد ، لاسيما وان ساحل البحر الأحمر سيقلل المسافة على
السائحين العرب بالجناح الأسيوي.
ومن ثم نقترح التوسع في إنشاء أماكن إقامة تتناسب مع الشخصية العربية ، مثل الشقق الفندقية ، أو الشقق الخاصة والمفروشة ، وقد يشجع على ذلك ان الموسم الصيفي بساحل البحر الأحمر موسم شبة خال من السائحين الأجانب أي انه يستطيع ان يستوعب إعداداً كبيرة من
العرب

رابعا : شبه جزيرة سيناء Sinia peninsula
تقع شبه جزيرة سيناء بين زراعى البحر الأحمر ، حيث تمثل جزءاً مرتفعاً من صخور القاعدة الأفريقية الضارية في القدم ، ويحدها من الشرق منطقتان أخدوديتان هما وخليج العقبة . وخليج السويس . (۲۷) وتقع شبه جزيرة سيناء في الركن الشمالي الشرقي لمصر ، وتمتد على شكل مثلث ، رأسه في الجنوب عند رأس محمد ، وقاعدته في الشمال على ساحل البحر المتوسط وتنقسم سيناء إلى ثلاثة أقاليم جغرافية متمايزة هي : إقليم السهول في الشمال والهضاب في الوسط ، والجبال في الجنوب (۳۹) لأن سيناء شبه جزيرة بالتالي تمتلك سواحل عظيمة الامتداد تنتشر عليها المواقع والمدن السياحية. فعلى ساحل البحر المتوسط نجد العريش - الشيخ زويد - رمانة وغيرها (٤٠) . وعلى خليجي العقبة و السويس والبحر الأحمر نجد رأس محمد - شرم الشيخ - ذهب - نويبع - طابا جزيرة فرعون ورأس سدر وعيون موسى .
. وتجذب سيناء أيضا السائحين الراغبين في الاستشفاء ، حيث توجد بها العيون المعدنية ويمتد هذا الدور الأزمنة بعيدة فقد كانت العيون المقدسة تستخدم في العلاج عن طريق الشرب والاستحمام وممارسة الرياضيات . ولعل حمامات فرعون الواقعة على خليج السويس وعيون موسى التي تبعد ١٨ كم عن مدينة السويس ، خير مثال على الدور الذي تلعبه سيناء في جذب السائحين الراغبين في ممارسة السياحة العلاجية وتعتبر شبه جزيرة سيناء أكثر منطقة في مصر بتداخل فيها اليابس والماء بشدة ، أي أنها أكثر أقاليم مصر جزرية واقلها قارية ، وتحيط بها المياه من كل الجهات فيما عدا حدودها مع فلسطين ، وتستأثر سيناء بنحو ٢٩% من جملة السواحل المصرية . وتعتبر سيناء أقل صحاري مصر عزلة بحكم موقعها الجغرافي الغير بعيد عن البحر.
وعلى ذلك يمكن القول بأن سيناء اجتمعت لها كل عوامل الجذب السياحي حيث الموارد السياحية الطبيعية والبشرية بالإضافة إلى التاريخ الموغل في القدم . والقداسة المنتشرة عبر أجوائها . ومن ثم فقد انتشرت بها القرى السياحية ومراكز السياحة والغوص اعتمادا على طبيعتها
الساحرة
ومن خلال تطبيق معادلة أوليفر للحرارة والرطوبة على عدد من المناطق السياحية في
مصر يمكن التوصل إلى النتائج التالية .
. يمكن تقسيم النتائج إلى ثلاثة مجموعات الأولى تضم النتائج المحصورة بين :
أقل من (۷۰) والثانية تضم النتائج من (۷۰) : أقل من (۸۰) في حين تضم الثالثة النتائج التي تزيد عن (۸۰) بحيث تمثل المجموعة الأولى نطاق الراحة الكاملة وتمثل الثانية نطاق نصف
الراحة ( ٥٠%) في حين تمثل المجموعة الثالثة نطاق عدم الراحة .
وبناء على ذلك نلاحظ أنه من خلال متوسط مقياس الحرارة والرطوبة في مصر تقع معظم المواقع السياحية في مصر في نطاق الراحة شبة الكاملة وإن كان هناك تفاوت نسبي فيما بينها حيث نجد أن مرسى مطروح حققت أفضل النتائج (٦٥) في حين نجد الآتي
اذا انحصر ناتج المعادلة بين ٦٦ : ٦٦.٩ في دمياط ، والإسكندرية ، وطنطا وكفر الشيخ وشبين الكوم إي انه من ٩٠ : ٩٥% من جملة الأفراد يشعرون بالراحة الكاملة
في حين انحصر بين ٦٧ : ٦٧.٩ في دمنهور - الزقازيق - بنها سيوه أسيوط ، وفي هذه المدن يشعر من (٨٥% : ٩٠%) من الأفراد بالراحة الكاملة - المنيا
وانحصر بين ٦٨ : ٦٨.٨ في القاهرة - بورسعيد - الفيوم - سوهاج . وتبلغ نسبة من يشعرون بالراحة الكاملة من ( ٨٠% : ٨٥%)
كما انحصر بين ٦٩ : ٦٩٠٩ في الخارجة - الغردقة الاقصر - أسوان ، وتبلغ نسبة الأفراد الذين يشعرون بالراحة الكاملة من (٧٥ : ٨٠%)
وهذا يعنى أنه كلما بعد المقياس عن الرقم ٦٥ واقترب من الرقم ٧٠ كلما قلت نسبة من يشعرون بالراحة التامة كما يعنى ذلك أن مرسى مطروح هي أفضل المناطق السياحية وفقا المعادلة أوليفر ( على أساس متوسط الفصول الأربع في حين نجد أن أسوان أقلها راحة )
وعلى مستوى الفصول نجد أن فصل الربيع يمثل المركز الأول من حيث مستويات الراحة للسائحين بمتوسط (٦٦٠٧) يليه فصل الخريف (٧٠٠٦) ثم الشتاء (٥٨.٤) وأخيرا الصيف (٧٥.٣) . أما إذا تم التركيز على فصل الصيف الذي يمثل موسم السياحة العربية سنجد أن تمثل مرسى مطروح والإسكندرية أفضل النتائج بالنسبة لفصل الصيف إذ بلغ مقياس الحرارة والرطوبة (۷۲۰۳) ، (۷۲۰۹) على التوالى - أي انه في هذا الفصل يشعر من (٦٠% : (%10) من سائحي الإسكندرية ومرسى مطروح بالراحة التامة
. تمثل الفيوم والاقصر أسوأ النتائج (٧٦٠٧) في كل منهما ، أي أن حوالي ٣٥% من السائحين
فقط يشعرون بالراحة التامة . ومن النتائج الغريبة أن يتساوى المقياس في كل من القاهرة وأسوان إذ بلغ (٧٦.٢)

• الظاهرات الحيوية
  يوفر النبات الطبيعي والحيوان البرى موارد متنوعة من وجهة النظر السياحية فإن طبيعة المناطق النباتية وما تضمه من حيوانات برية توفر مناطق جذب تشجع السائحين على زيارتها فقد شجعت المناطق التي تحتوى على النبات الطبيعي والحيوان البرى على قيام أنماط سياحية متميزة مثل سياحة الصحراء وزيارة الحدائق القومية ، وصيد الحيوان البرى ودراسة الحياة الطبيعية بالإضافة إلى مشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة وتمثل منطقة شرق أفريقيا المنطقة الأولى والفريدة في العالم من حيث سياحة السفارى "Safari" التي تعتمد على النبات الطبيعي والحيوان البرى حيث تحتوى على أعداد ضخمة من الحيوانات البرية . ويتم إدارة هذه البيئة الحيوية الجميلة من خلال الجهاز السياحي . وإذا كانت كلمة سفارى كانت تستخدم في الماضي على إنها رحلة صيد Hunting trip " فإنها تستخدم اليوم على أنها الرحلات التي يتمتع فيها السائح بالطبيعة
  فقد حلت الكاميرا محل البندقية .
  ولكن نظراً لسوء استخدام الإنسان لمثل هذه المناطق فقد ظهرت فكرة إنشاء المحميات وكذلك ظهر مصطلح التنمية الطبيعية للحفاظ على البيئة الطبيعية من التخريب والتدمير ، التركيب الجيولوجي :
  تتفاعل التراكيب الجيولوجية للطبقات الأرضية مع عوامل التعرية فتكون أشكالاً صخرية جميلة المنظر ويمكن أن تشكل عرضاً سياحياً ومن أمثلة هذه الأشكال الصخرية والأرضية : الأكوام والمسلات البحرية "Sea staks" ، والكهوف أو المغارات الطبيعية ، والشلالات والمساقط المائية . كما ترجع الينابيع في نشأتها إلى ظروف البنية والتضاريس معاً ، ومن المعروف أن الينابيع المعدنية تلعب دوراً كبيراً في جذب السياحة العلاجية ولعل من أشهر مناطق السياحة العلاجية في مصر : حلوان ، وعين الصيرة ، ووادي النطرون ، والعين السخنة وعيون موسى، وحمامات فرعون بسيناء ، وعين السلين بالفيوم. كما توجد آبار وعيون علاجية في الواحات الخارجة مثل آبار ناصر وجناح وعين بولاق التي تصل درجة حرارة الماء بها إلى ۳۹ م ، كما توجد ابار وعيون علاجية في الواحات الخارجة مثل آبار ناصر وجناح وعين بولاق التي تصل درجة حرارة الماء بها الى ٣٩ م ، وكذلك توجد في الواحات الداخلة آبار موط وعين القصر الفرعونية التي تصل درجة حرارة المياه بها الى ٥٤ م ، وهناك حمام كليوباترا بواحة سيوة الذي اطلق عليه هيرودوت اسم " عين الشمس ، اما الواحات البحرية فيوجد بها مجموعة كبيرة من عيون المياه الباردة والساخنة و الكبريتية والمعدنية علاوة على الطمي المتوافر في برك هذه العيون بما له من خواص علاجية تشفى العديد من امراض العظام والجهاز الهضمى، وفى صعيد مصر نجد اسوان حيث الشمس الساطعة والرمال التي تساعد على العلاج من الامراض الروماتيزمية هذا بالاضافة الى منطقة كركر التي تقع جنوب غرب اسوان بحوالي ٦٠ كم وهى عبارة عن واحة صغيرة طولها حوالي 3 كم وعرضها ٨٠٠ م ويمكن استغلال هذا العامل في زيادة حركة السياحة العربية إلى مصر حيث يأتي نسبة غير قليلة من العرب للعلاج في المستشفيات والمراكز الطبية المصرية ومن تم بشيء من
  التخطيط والدعاية يمكن جذب أعداد كبيرة من العرب لممارسة السياحة العلاجية المقومات البشرية للعرض السياحي مع التطبيق على مصر وإذا كانت الطبيعة تلعب دوراً واضحاً في الجذب السياحي فلا يعنى ذلك إنها وحدها التي تلعب ذلك الدور وإنما أيضاً هناك من العوامل البشرية ما يعمل على الجذب السياحي بل إن هناك أقاليم سياحية يلعب العامل البشرى الدور الأول والفعال - والوحيد في بعض الأحيان - في
  عملية الجذب السياحي ، ومن ثم من المفيد عرض أهم الموارد السياحية البشرية للجذب السياحي
  كما يلي :
  1- الإرث التاريخي :
  تحتاج الأماكن الأثرية والتاريخية لاكتشافها ومعرفتها إلى الكثير من الدراسات المتخصصة ، وقليل من دول العالم تمتلك أماكن أثرية عظيمة ومثيرة كما هو الحال في إيطاليا واليونان والمكسيك ، وتنتشر المعالم الحضارية القديمة والآثار على طول السواحل الإيطالية المطلة ولقد شهدت مصر أقدم حضارة عرفها التاريخ، ولم تكتف مصر بأن تكون مهد الحضارة منذ عهد ما قبل الأسر ولكنها أصبحت مركزا للإشعاع الحضاري أثناء العصور التاريخية، وقد سجلت آثارها ومتاحفها ومعابدها هذا التراث العريق . وتنتشر على أرض مصر الآثار للمناطق الأثرية في مصر. الفرعونية واليونانية والرومانية والإسلامية أيضا وفيما يلى عرض موجز التوزيع الجغرافي
  تزخر محافظة القاهرة بالعديد من المتاحف منها المتحف المصري والمتحف القبطي ومتحف الفن الإسلامي والمتحف الحربي وغيرها كما تنتشر الآثار بمحافظة الجيزة إذ يوجد بها الأهرامات الثلاثة وتمثال أبو الهول ومراكب الشمس بالإضافة إلى آثار منطقتي ممفيس (البدرشين حالياً) وسقارة ومن أهم آثارهما تمثال أبو الهول المرمري ومعبد تحنيط العجل أبيس
  (في ممفيس) بالإضافة إلى الهرم المدرج وهرم أوناس ومقابر النبلاء.

كما تزخر محافظة الفيوم بآثار الأسرة الثانية عشرة ومنها هرم هوارة وقرية اللاهون كما تشتهر محافظة بني سويف بهرم ميدوم الذي يعتبر ثاني بناء هرمى بعد هرم زوسر وكذلك يوجد بها منطقة آثار إهناسيا التي كانت مسرحاً للأسطورة الفرعونية إيزيس وأوزوريس . وتضم مصر هي مهد الأديان وهي الأرض المقدسة التي تشرفت باستقبال الشخصيات الدينية الهامة للأديان السماوية الثلاثة فقد احتضنت "موسى " عليه السلام وليدأ وبدأت رسالته من مصر . كما دخلت العائلة المقدسة إلى مصر ومن بعدها دخلت الدعوة الإسلامية على يد عمرو بن العاص ومن ثم انتشرت على أرض مصر الكنائس والمساجد منذ زمن بعيد وحتى الآن وفيما
يلى عرض لأهم المناطق الدينية المسيحية والإسلامية في مصر :
أ - مناطق السياحة الدينية المسيحية في مصر :
ومن اهم مناطق السياحية الدينية المسيحية في مصر نجد

• منطقة الكنائس الأثرية بمصر القديمة وتضم كنائس أبو سرجة والكنيسة المعلقة وكنيسة السيدة العذراء وكنيسة الست بربارة وكنيسة مار جرجس ... ۲ - شجرة العذراء مريم بالمطرية، وكنيسة العذراء بالزيتون والكاتدرائية المرقصية بالعباسية ، بالاضافة الى الأديرة المنتشرة في مصر والمتحف القبطي بالقاهرة - منطقة مصر القديمة - وهو
  يضم ١٤٠٠٠ قطعة أثرية
  ب - مناطق السياحة الدينية الإسلامية في مصر جامع احمد بن طولون وهو ثالث جامع الشيء في مصر ويمتاز بمساحته الكبيرة وتعتبر منارته الوحيدة من نوعها في مصر
  جامع الازهر وقد الشيء في عام ۹۷۲ م بميدان الحسين وهو أول مساجد القاهرة الفاطمية وبناه جوهر الصقلي ليكون مسجدا ومدرسة
  جامع ومدرسة السلطان حسن وقد انشاء الملك الناصر حسن بن محمد بن قلاوون ليكون مسجدا ومدرسة للمذاهب الاربعة وهو يقع في نهاية شارع القلع
  ه مسجد الإمام الحسين : وهو ينسب للحسين بن على وبه ضريح مصنوع من الفضة الخالصة ومحلى بنقوش وكتابات ذهبية .
  وإلى جانب القاهرة (مدينة الألف مأذنة نجد في كثير من المحافظات مساجد لها شهرة
  واسعة مثل المرسى أبو العباس (الإسكندرية)
  المراكز العلمية-
  يوجد على مستوى العالم العديد من المراكز العلمية التي تستقطب السائحين من أجل السياحة الثقافية وهي تعتمد في الأساس على الجامعة بكل إمكاناتها العلمية والعملية بالإضافة إلى مراكز الأبحاث والمكتبات القومية والجامعية ، وقد اصطلح الجغرافيون على تسمية هذه المدن باسم (مدن الجامعات) .
  وإذا تم تطبيق ذلك على مصر سنجد أن القاهرة يمكن أن تمثل مركزاً علمياً هاماً إذ تضم
  ثلاث جامعات هي جامعة القاهرة - جامعة عين شمس ، جامعة حلوان بالإضافة إلى العديد من المعاهد العليا والمتوسطة . وفي الفترة الأخيرة نشطت حركة إنشاء الكليات الخاصة مثل جامعة ٦ أكتوبر وجامعة مصر للعلوم الحديثة .. وغيرها . هذا بالإضافة إلى جامعة الأزهر التي
  تستضيف العديد من المبعوثين من الدول العربية والإسلامية .
  ومما لاشك فيه أن هذه الجامعات تجذب العديد من طلاب العلم العرب والمسلمين، بالإضافة إلى الطلاب الأوربيين أو الأمريكيين الذين تخصصوا في دراسات تهتم بمصر أو العرب أو الشرق الأوسط سواء من اجل تجميع المادة العلمية أو حضور المؤتمرات والندوات، مما
  يشجع على التبادل الثقافي والعلمي بين المتخصصين في فروع العلم المختلف.
  وأيضا يمكن أن تعتبر الإسكندرية مركزاً من المراكز العلمية إذ يوجد بها جامعة الإسكندرية بالإضافة إلى إعادة بناء مكتبة الإسكندرية تلك المكتبة التي تحتوى على كتب عديدة وفي تخصصات مختلفة وبالتالي ستكون مدينة الإسكندرية قبله لكل الباحثين وطلاب العلم من العرب والأجانب . وهكذا أصبحت الإسكندرية من المراكز العلمية الهامة في مصر من خلال إحياء تلك المكتبة العريقة هذا بالإضافة إلى وجود الآثار الرومانية الغارقة إلى غير ذلك من مقومات الجذب
  السياحي
  إذا كان الله قد حبا مصر بكثير من موارد الجذب السياحي الطبيعية أو البشرية مما ساعد على قيام البيئة السياحية بها إلا أن ذلك وحده لا يكفى لنجاح النشاط السياحي بها فلابد من وجود مجموعة من الخدمات والتسهيلات السياحية التي توفر للسائح سبل الحياة والراحة على أرض مصر ليتمكن من الاستمتاع بها. ومن هذه الخدمات والتسهيلات وسائل النقل والمواصلات وتسهيلات الإقامة وتسهيلات الإمداد بالإضافة إلى وسائل التسلية والترفيه إلى غير ذلك من الخدمات السياحية .