لخّصلي

إذا ﻧﻈﺮﻧﺎإﻟﻰ هﺬﻩ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎت اﻷرﺑﻊ وﺟﺪﻧﺎ أن اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺘﻴﻦ اﻷوﻟﻰ واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺸﻤﻞ اﻟﺒﻼ د اﻟﺘﻲ ﻧﺸﻄﺖ ﻓﻲ ﻣﻴﺪان اﻟﻨﻤﻮ وﻗﻄﻌﺖ ﺷﻮﻃﺎ ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺘﻘﺪم اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، وهﻰ آﺬﻟﻚ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة اﻟﺘﻲ ﺣﻘﻘﺖ هﺬا اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﻟﻬﺎﺋﻞ ﻓﻲ وﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮ ﻧﺴﺒﻴﺎ، ﻻ ﻳﻜﺎد ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺟﻴﻠﻴﻦ اﺛﻨﻴﻦ ﻓﻘﻂ . ﻋﻦ ﺑﻼد ﻣﺎزاﻟﺖ ﺑﻌﺪ ﻣﺘﺨﻠﻔﺔ أو ﻟﻢ ﺗﺤﻘﻖ ﺑﻌﺪ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ) ﻣﻊ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻔﺎوت. وﻻ ﺷﻚ أن ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻲ اﻟﺒﻼد اﻟﻤﺘﺨﻠﻔﺔ) اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ واﻟﺮاﺑﻌﺔ ( ﺗﻀﻤﺎن ﻋﺪدا آﺒﻴﺮا ﻣﺘﻨﻮﻋﺎ أﺷﺪ اﻟﺘﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﻈﻮاهﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ . ﻓﻬﻲ ﺗﻀﻢ – ﺗﻀﻢ – ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﺷﻌﻮﺑًﺎ ذات ﺛﻘﺎﻓﺎت ﻋﺮﻳﻘﺔ، وﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺄﺑﻨﻴﺔ إﻗﻄﺎﻋﻴﺔ
واﺿﺤﺔ، وﺗﻀﻢ أﺧﻴﺮا ﺑﻼد أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ) أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ واﻟﻮﺳﻄﻰ ( اﻟﺘﻲ أﺻﺒﺤﺖ ﻧﻈﻤﻬﺎ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﺪهﻮر ﺣﻀﺎرات ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ اﻷﺻﻠﻴﻴﻦ واﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﻐﺰاة اﻷوروﺑﻴﻴﻦ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻧﻈﻢ ﺧﻠﻴﻂ ) ذات رواﺳﺐ هﻨﺪﻳﺔ ﺣﻤﺮاء وأﻓﺮﻳﻘﻴﺔ( وﻣﺎزاﻟﺖ ﺣﺘﻰ اﻟﻴﻮمﺗ ﺧﺎﺻﺔ ، ﺘﺤﺴﺲ ﻟﻬﺎ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﻣﺴﺘﻘﻼ وﺗﻔﺘﺶ ﻟﻬﺎ ﻋﻦ هﻮﻳﺔ . وﻣﺼﺮ، وﺳﻮرﻳﺎ، اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻘﻠﺖ ﺧﻼل اﻟﺴﺘﻴﻨﺎت اﻷوروﺑﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﺪول اﻻﺳﺘﻌﻤﺎرﻳﺔ . وهﻨﺎك ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻣﻠﺤﺔ ﻣﻦ ﻧﻮع ﺧﺎص ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻣﺜﻞ ﺣﺴﻤﺖ اﻟﻤﻌﺮآﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺆﺧﺮًا ﻟﻠﺴﻜﺎن اﻟﻮﻃﻨﻴﻴﻦ .

إذا ﻧﻈﺮﻧﺎإﻟﻰ هﺬﻩ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎت اﻷرﺑﻊ وﺟﺪﻧﺎ أن اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺘﻴﻦ اﻷوﻟﻰ واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺸﻤﻞ اﻟﺒﻼ د اﻟﺘﻲ ﻧﺸﻄﺖ ﻓﻲ ﻣﻴﺪان اﻟﻨﻤﻮ وﻗﻄﻌﺖ ﺷﻮﻃﺎ ﺑﻌﻴﺪا ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺘﻘﺪم اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، أﻣﺎ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺘﺎن اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ واﻟﺮاﺑﻌﺔ ) ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء اﻟﻴﺎﺑﺎن واﻻﺗﺤﺎد اﻟﺴﻮﻓﻴﺘﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ( ﻓﺘﺸﻤﻞ اﻟﺒﻼد اﻟﺘﻲ ﻣﺎزاﻟﺖ ﺗﺴﻌﻲإﻟﻰ ﺗﺤﺴﺲ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻨﻤﻮ اﻟﺴﻠﻴﻢ اﻟﺴﺮﻳﻊ. واﻟﻤﻼﺣﻆ أن اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ)اﻟﺒﻼد اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ اﻟﺰراﻋﻴﺔ ( ﻗﺪ اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء ﺑﻌﺾ اﻟﺪول أن ﺗﺤﻘﻖ أﻋﻠﻰ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻟﻠﺪﺧﻞ اﻟﻘﻮﻣﻲ ﻟ ﻠﻔﺮد ﺑﻌﺪ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة، وهﻰ آﺬﻟﻚ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة اﻟﺘﻲ ﺣﻘﻘﺖ هﺬا اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﻟﻬﺎﺋﻞ ﻓﻲ وﻗﺖ ﻗﺼﻴﺮ ﻧﺴﺒﻴﺎ، ﻻ ﻳﻜﺎد ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺟﻴﻠﻴﻦ اﺛﻨﻴﻦ ﻓﻘﻂ . أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔﻟﻠﻤﺠ ﻤﻮﻋﺔ اﻷوﻟﻰ )اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ وهﻰ اﻟﺒﻼد اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ (ﻋﻤﻠ ﻓﻘﺪ ﺗﻤﺖ ﻴ ﺔ اﻟﻨﻤﻮ هﺬﻩ ﻓﻲ وﻗﺖ أﻃﻮل ﻧﺴﺒﻴﺎ آﻤﺎ ﻧﻌﻠﻢ. ﻓﺈذا ﻗﺒﻠﻨﺎ هﺬا اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ اﻟﺬي ﻻ ﻳﻌﺪو آﻮﻧﻪ ﺗﺼﻨﻴﻔﺎ أوﻟﻴﺎ ﻣﺒﺴﻄﺎ، وإذا ﻗﺒﻠﻨﺎ %١٥ اﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﺘﻲ ﻋﺮﺿﻨﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻷﺻﺒﺢ ﺑﻮﺳﻌﻨﺎ اﻟﻘﻮل ﺑﺄن ﺣﻮاﻟﻲ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮع ﺳﻜﺎن اﻟﻌﺎﻟﻢ هﻲ ا ﻵن ﺑﻼد "ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ) "ﻃﺒﻌﺎ ﻧﺴﺒﻴﺎ ( %اﻟﺒﺎ ٨٥ وأن ﺣﻮاﻟﻲ اﻟـ ﻗﻴﺔ ﻋﺒﺎرة ، ﻋﻦ ﺑﻼد ﻣﺎزاﻟﺖ ﺑﻌﺪ ﻣﺘﺨﻠﻔﺔ أو ﻟﻢ ﺗﺤﻘﻖ ﺑﻌﺪ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ) ﻣﻊ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻔﺎوت.( وﻻ ﺷﻚ أن ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻲ اﻟﺒﻼد اﻟﻤﺘﺨﻠﻔﺔ) اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ واﻟﺮاﺑﻌﺔ ( ﺗﻀﻤﺎن ﻋﺪدا آﺒﻴﺮا
ﻣﺘﻨﻮﻋﺎ أﺷﺪ اﻟﺘﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﻈﻮاهﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ . ﻓﻬﻲ ﺗﻀﻢ – ﺗﻀﻢ – ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﺷﻌﻮﺑًﺎ ذات ﺛﻘﺎﻓﺎت ﻋﺮﻳﻘﺔ، اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ أن ﺗﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ أﺷﻜﺎل ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻗﺮون ﺑﻌﻴﺪة دون أن ﺗﻄﺮأ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻐﻴﺮات ﺟﺬرﻳﺔ، وﺗﺘﻤﻴﺰ ﺑﺄﺑﻨﻴﺔ إﻗﻄﺎﻋﻴﺔ

واﺿﺤﺔ، آﻤﺎ ﻧﺠﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل ﻓﻲ ﺟﻨﻮب ﻏﺮﺑﻲ أورﺑﺎ وﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ . آﻤﺎ ﺗﻀﻢ هﺎﺗﺎن اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺘﺎن ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﺑﻼدا ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻣﻨﺬ ﻋﻬﺪ ﻗﺮﻳﺐ ﻟﺘﻐﻴﺮات ﺛﻮرﻳ ووﺿﻌ ﺔ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﻗﻀﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻈﻢ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺘ ﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﻧﻤﻮ اﻗﺘﺼﺎدي واﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺟﺪﻳﺪ ﺗﻤﺎﻣﺎ : آﺎﻻﺗﺤﺎد اﻟﺴﻮﻓﻴﻴﺘﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ واﻟﺼﻴﻦ واﻟﺪول اﻟﺪاﺋﺮة ﻓﻲ ﻓﻠﻜﻬﻤﺎ . وﺗﻀﻢ
أﺧﻴﺮا ﺑﻼد أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ) أﻣﺮﻳﻜﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ واﻟﻮﺳﻄﻰ ( اﻟﺘﻲ أﺻﺒﺤﺖ ﻧﻈﻤﻬﺎ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺑﻌﺪ ﺗﺪهﻮر ﺣﻀﺎرات ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ اﻷﺻﻠﻴﻴﻦ واﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﻐﺰاة اﻷوروﺑﻴﻴﻦ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻧﻈﻢ ﺧﻠﻴﻂ ) ذات رواﺳﺐ هﻨﺪﻳﺔ ﺣﻤﺮاء وأﻓﺮﻳﻘﻴﺔ( وﻣﺎزاﻟﺖ ﺣﺘﻰ اﻟﻴﻮمﺗ ﺧﺎﺻﺔ ، ﺘﺤﺴﺲ ﻟﻬﺎ ﻃﺮﻳﻘﺎ ﻣﺴﺘﻘﻼ وﺗﻔﺘﺶ ﻟﻬﺎ ﻋﻦ هﻮﻳﺔ . وﺗﻘﺘﺮب ﻣﻦ هﺬﻩ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ اﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ ﺑﻌﺾ اﻟﺒﻼد اﻵﺳﻴﻮﻳﺔ واﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟ ﺘﻲ ﺗﻤﺮ اﻟﻴﻮم ﺑﻤﺮﺣﻠﺔ اﻧﺘﻘﺎل ﺣﻀﺎرى ﻣﻤﺎﺛﻞ ﺗﺘﺄرﺟﺢ ﻓﻴﻪ ﺑﻴﻦ أﺷﻜﺎل اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻤﻮرو – ﺛﺔ اﻟﺘﻲ ﺧﺪﺷﺘﻬﺎ اﻟﻤ ﺆﺛﺮات اﻟﻮاﻓﺪة ﻣﻦ اﻟﻐﺮب ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ وﺁﻓﺎق اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺤﺪودة ، أﺧﺮى – وﻏﻴﺮ اﻟﻮاﺿﺤﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ . وﻣﻦ أﻣﺜﻠﺔ هﺬﻩ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ : واﻟﻬﻨﺪ،، اﻟﻴﺎﺑﺎن وأﻧﺪوﻧﻴﺴﻴﺎ ،واﻟﺒﺎآﺴﺘﺎن واﻟﻌﺮاق ، واﻟﻔﻠﺒﻴﻦ، وﺑﻮرﻣﺎ، وﻣﺼﺮ، وﺳﻮرﻳﺎ، واﻟﺪول، اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻘﻠﺖ ﺧﻼل اﻟﺴﺘﻴﻨﺎت اﻷوروﺑﻴﺔ ﻋﻦ اﻟﺪول اﻻﺳﺘﻌﻤﺎرﻳﺔ . وهﻨﺎك ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻣﻠﺤﺔ ﻣﻦ ﻧﻮع ﺧﺎص ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻣﺜﻞ
ﺟﻨﻮ ب وﺟﻨﻮب ﺷﺮق أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﺣﻴﺚ آﺎﻧﺖ ﺗﺴﻴﻄﺮ أﻗﻠﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﻴﻦ اﻟﺒﻴﺾ ﻋﻠﻰ أﻏﻠﺒﻴﺔ هﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﻃﻨﻴﻦ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﻴﻦ واﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﻴﻦ اﻵﺳﻴﻮﻳ ﻴﻦ) اﻟﻬﻨﻮد واﻟﺒﺎآﺴﺘﺎﻧﻴﻴﻦ أﺳﺎﺳﺎ( واﻟﺘﻲ، ﺣﺴﻤﺖ اﻟﻤﻌﺮآﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺆﺧﺮًا ﻟﻠﺴﻜﺎن اﻟﻮﻃﻨﻴﻴﻦ . – وﺗﺜﻮر ﻧﻔﺲ اﻟﻤﺸﺎآﻞ وإ – ن ﻳﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎق ﻣﺤﺪود أﻣﺎماﻷﻗﻠﻴ ﺎت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻟﻬﻨﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺷﺮق أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ واﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ اﻟﺼﻴﻨﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺟﻨﻮب ﺷﺮﻗﻲ ﺁﺳﻴﺎ. وإذا اﺳﺘﺒﻌﺪﻧﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ اﻟﺴﺎﺑﻖ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺘﻴﻦ اﻷوﻟﻰ واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ اﻟﻠﺘﻴﻦ ﺗﻤﺜﻼن ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺪول اﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ اﻟﻐﻨﻴﺔ وآﺬﻟﻚ اﻟﺒﻼد اﻻﺷﺘﺮاآﻴﺔ واﻟﺸﻴﻮﻋﻴﺔ) اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ( اﻟﺘﻲ آﺎﻧﺖ ﺗﺄﺧﺬ ﺑﻨﻈﺎم اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟ ﻤﻮﺟﻪ . ﻓﺈﻧﻨﺎ ﺳﻨﺪرس ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﺑﻼد اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺘﻴﻦ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ واﻟﺮاﺑﻌﺔ ﺑﻌﺪ اﺳﺘﺒﻌﺎد دول اﻟﻜﺘﻠﺔ اﻟﺸﻴﻮﻋﻴﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻨﻬﻤﺎ . وﻟﻌﻞ اﻟﻌﺎﻣﻞ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﺳﺘﺒﻌﺎد دول ﺗﻠﻚ اﻟﻜﺘﻠﺔ ﻣﻦ ﻧﻄﺎق ﺑﺤﺜﻨﺎ هﻮ ﻧﻘﺺ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت واﻟﺪراﺳﺎت اﻟﻤﻨﺸﻮرة ﻋﻦ ﻣﻤﺎ ﺳﻴﺠﻌﻞ ﺣﺪﻳﺜﻨﺎ ، ﻧﻈﺎم اﻟﺤﻴﺎة وﺧﻄﻂ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﺳﻄﺤﻴﺎﻣ ﺠﺎﻧﺒﺎ ﻟﻠﺼﻮاب ﻓﻲ أﻏﻠﺒﻪ .