لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (30%)

مدخل لدراسة ذوي االحتياجات الخاصة
يبدو من الصعب على اإلنسان أن يشعر بأنه مختلف عن اآلخرين، ومن المؤكدد أنادا جميعدا
أو عددش الشدعور
أو حتى أشياء بسيطة ال تتحدى قدراته. م،اش تفوق طاقاته وإمكاناته كثيراً
بل قد يكون دافعداً
وبالطبع فإن االختالف عن اآلخرين ال يعد أمراً سلبياً
ورغم ذلك ف، ااك قوي تدفعاا للتكيف أو التواؤش مع
وفي ضوء ذلك فإن اختالف الطفل عن أقرانه يعاي أنه غير قادر على تحصيل المعرفة من
فدي الدتعلم
أو غير قدادر علدى التعبيدر عدن نفسده، تحصيل المعرفة( بدرجة تحتم إجراء بعض التعديالت في البرامج التربوية المقدمة له. ومن المعروف أن عملية التعليم المدرسي تاصب على األطفدال العداديين )المتوسدطين( فدي
م.. م عاديين. هادا تظ، تعديالت في الما، ج لمواج، ة ما يترتب على اخدتالف هدؤالء األطفدال مدن احتياجدات، المصطلحات وداللتها :
م
حيدث أن اسدتخداش مصدطلحات معيادة سدواء فدي مجدال التشدريعات أو
التربيدة غالبدا مدا يعكدس فلسدفة معيادة فدي تحديدد الخددمات ، والمصدادر، واألسداليب الالزمدة ل، دؤالء
م . كما أن هذه المصدطلحات تسداعد كدل مدن ي، م . وش الذات والشعور بال، وية لددي
والمالحظ أن معظم المصطلحات التي شاعت في المجدال قدديما كاندت تعبدر
وكذلك التعبير عن القصور والعجز . هذا باإلضافة إلدي
أعرج ، ضرير ، عداجز ، أهبدل ، وكل، دا تعبدر عدن االتجداه السدلبي
-4-
دا تعكدس صدور مخيفدة للاداس عدن القصدور أو االخدتالف
اجتماعيا من وج، ة نظرهم . أن االخددتالف فددي المصددطلحات العربيددة كددان يعكددس أيضددا اختالفدداً
حيددث اسددتخدمت مصددطلحات مثددل , Atypical
Impairment , Handicapped , Exceptional وغيرها من المصطلحات التدي
تعكس وج، م وذلدك فدي فتدرات
زماية معياة . م، سدواء فدي
مجال التشريع أو مجال الخددمات التربويدة والمجتمعيدة ، م باعتبارهم أطفال بالدرجة األولدى ، م . 1997 ص 11(
وعلي الصعيد العربي فقد ظ، وقدد اسدتخدمت جميعدا ل شدار إلدي "
بخدمات خاصة تساعدهم على االستفاد من الخبدرات التربويدة أو التعليميدة " )عبدد العييدي الصدخ
ا وتطبيقات، دا
وذلك على الاحو التالي:
وياطوي علدى نظدر إيجابيدة ألنده
يشمل االختالفات المرغوبة أو المفيد مثلما يشمل تلك االختالفات التي تعكدس القصدور أو الداقص ، بدل وقدد يسدتخدش أحيانداً
تعكس االستخفاف ب، م وربما السخرية ما، م.
األطفال ذوو االحتياجات الخاصة: Needs Special with Children
وذلدك للتعبيدر عدن
م – سواء سلباً
إيجابددا – بدرجددة تسددتدعي إجددراء تعددديالت فددي الممارسددات المدرسددية ، ومساعدت، وهكذا يستخدش مصطلع األطفال ذوي االحتياجات الخاصدة فدي مجدال التربيدة ل شدار إلدى
أولئك األطفال الذين يختلفون عن أقران، حسداش( بدافس مسدتوى
م ، دارات بصدور تفدوق أقدران، م كثيدرا . مثدل هدذه الحداالت يتحدتم إجدراء بعدض التعدديالت فدي البدرامج التربويدة والخددمات المقدمدة ل، األطفال . أي إلى برامج التربية الخاصة. م اإلنسانية إلى أقصى
درجة ممكاة. ويحتاج هؤالء الطلبة يحتاجون إلى خدمات التربية الخاصة ألن، م يختلفون وعلى نحو
ملحوظ عن معظم الطلبة في واحد أو أكثر مما يأتي)اإلعاقات العقلية والامائية، العجز البدني، اضطرابات التواصل، اضطراش التوحد، اإلصابات الدماغية، اإلعاقة السمعية، اإلعاقة البصرية، الموهبة والتفوق. &Hallahan
2006
ر عدش التجانس
هذا في تاوع طبيعة اإلعاقة الذي قد يكون في أحد القدرات الحسية أو الجسمية أو العقلية أو االنفعالية
أو قد يكون شامالً ألكثر من جانب من تلك القدرات، كما أن عدش التجانس قد يبدو
التجانس مرتبط أيضا بالعمر والجاس وظروف الحيا . األطفال المعوقون : Children Handicapped
حيدث أنده يعبدر عدن
عددش القددر علدى أداء م، داش معيادة نتيجدة وجدود عجدز Disability لددي فدرد تعدرض لده مدن جدراء
حسية ، نتلج
عن إصابلة الج، أو الحدواس، أو غيرهدا مدن أعضداء الجسدم بسدبب مدرض أو
دو مصدطلع نسدبي يختلدف مدن حالدة إلدى
أخرى، ف، ااك إصابات قد ال تسبب مشكالت كبير للفدرد
اش الموكلة إليه بشكل مااسب، وهاا يظ، ر دور البيئدة والمجتمدع فدي
المجتمع هو الذي يصاع، ا بما يضعه من عراقيل أماش الفرد الذي يعداني مدن قصدور أو عجدز معدين ، يوفر له الخدمات التي تساعده في التغلب على ذلك القصور. بالبيئة التربوية العادية، أو تماعه من القياش بالوظائف واألدوار المتوقعة ممن هم في عمره باستقاللية. 12(
أو مجاالت على الاحو التالي :
- الطب : حيث ياظدر إلدى المعدوق باعتبداره إنسداناً
مستمر من جراء قصور بدني أو حسي أو عقلي، تدريبه وتأهيله . يحتداج إلدى أسداليب وبدرامج تربويدة خاصدة، معوقداً عقليداً
ل عاقة ، وقد يعمد البعض اآلخر إلى الرفض والتمرد والعدوانيدة فدي محاولدة إلثبدات وجدوده وتعدويض
مشاعر الاقص والقصور التي يعاني ما، ا . وكل ذلك يتوقف إلى حد كبير على ردود أفعال المحيطين
بالطفل سواء في األسر أو المدرسة أو المجتمع واتجاهات، م نحو إعاقته. -7-
حيدث غالبداًمدا يواج، ا . ومن ثم ال تقددش
له األسر ما يلزمه مدن مسداعدات وخددمات تدوفر لده فدرص الامدو المااسدب فدي مرحلدة مدا قبدل
م المختلفددة علددى اكتسدداش الم، ددلارات الالزمددة لممارسددة أنشطددلة الحيددا
- االقتصدادي : فدالمعوق فدرد تداخفض فرصدته فدي الحصدول علدى عمدل مدا واالحتفداظ بده نتيجدة
وهاددا تظ، م من أوجه قصور أو نقص . خالصة القول أن هااك العديد من المصطلحات التي استخدمت ل شار إلدى األطفدال الدذين
م في جانب أو أكثر من الجوانب الامائية بدرجة تستدعي إمدادهم بخدمات التربيدة
الخاصة . وقد اختلفت تلك المصطلحات من مجال آلخر ، هااك اتفاقاً على استخداش مصطلع " األطفال ذوي االحتياجات الخاصة " للتعبير عن هدؤالء األطفدال
كمدا
مع مراعا الحدرص فدي
مادا لطبيعدة األطفدال ذوي االحتياجدات الخاصدلة، وتزايد األمل في إحدراز مزيدداً أفضل تعكس تقديرنا واحتراماا ل، )كيرك وآخرون ، التربية الخاصة هي مجموعة البرامج التربوية المتخصصة التي تقدش لفئات من األفراد غير
م في تامية قدرات، م إلى أقصى مستوى ممكن، م ومساعدت، يشير جمال الخطيب):2012 10( أن التربية الخاصة هي فرع من فروع التربية يعاي بتعليم
الطلبة ذوي االحتياجات الخاصة بطريقة تعالج الفروق الفردية بين الطلبة وتلبي احتياجات، م الفردية. وتشمل هذه العملية تخطيط وتافيذ نظاش فردي من أساليب التدريس والمعدات والمواد المكيفة
-8-
تصنيف األطفال ذوي االحتياجات الخاصة
ومسئولين . حول عملية تصايف، أو أسوياء ومعوقين ، أو متفوقين ومتخلفين . عامة ، م مدى حيات، م ، حيث
م في فئة معياة يظلون في، ا بغدض الاظدر عمدا يطدرأ علدي، م مدن نمدو أو تغيدر. كمدا أن هدذه
حيدث يدتم تزويددهم بدالبرامج والخددمات التربويدة التدي تسداعدهم كدل حسدب
واالجتماعي والمجتمعي ل، وتدؤدي هدذه العمليدة أيضداً التعرف المبكر علي، دم
وضدرور إعدداد القدوانين والتشدريعات التدي تضدمن
حقوق، يختلف في، ا بعااية وحذر في محاولة لالستفاد من مزاياها والحد من عيوب، ومسدتوى األداء
الفعلدي ل، مدلع إعدداد الوسائدلل


النص الأصلي

الفصل األول
مدخل لدراسة ذوي االحتياجات الخاصة
يبدو من الصعب على اإلنسان أن يشعر بأنه مختلف عن اآلخرين، ومن المؤكدد أنادا جميعدا
قد تعرضاا لمواقف أو فترات من الشعور باالختالف عن الجماعة التدي نعديف في،دا، أو عددش الشدعور
أن كالً باالنتماء إلي،ا أو أناا جزء ما،ا. وال شك ماا يتعرض للضغط والضيق عادما يطلب ماه إنجاز
أو حتى أشياء بسيطة ال تتحدى قدراته.
م،اش تفوق طاقاته وإمكاناته كثيراً
في جميع األحوال؛ بل قد يكون دافعداً
وبالطبع فإن االختالف عن اآلخرين ال يعد أمراً سلبياً
للتميز والوصول إلى مستويات أعلى من اإلنجاز. ورغم ذلك ف،ااك قوي تدفعاا للتكيف أو التواؤش مع
التوقعات االجتماعية.
وفي ضوء ذلك فإن اختالف الطفل عن أقرانه يعاي أنه غير قادر على تحصيل المعرفة من
فدي الدتعلم
خالل الحواس الطبيعية، أو غير قدادر علدى التعبيدر عدن نفسده، أو أنده بطدي أو سدريع جدداً
)تحصيل المعرفة( بدرجة تحتم إجراء بعض التعديالت في البرامج التربوية المقدمة له.
ومن المعروف أن عملية التعليم المدرسي تاصب على األطفدال العداديين )المتوسدطين( فدي
معظم،ا، حيث يتم إعداد كتب مقدرر تااسدب مسدتوى األطفدال المتوسدطين فدي صدف دراسدي معدين،
كمدا يتوقدع مدا،م أن يصدلوا إلدى مسدتوى أداء يااسدب مسدتواهم العمدري ص الصدفي دون وجدود فدروق
كبير بيا،م....ألن،م عاديين. ومن ثم فعادما يختلف بعض األطفدال بدرجدة كبيدر عدن أقدران،م بحيدث
يصعب علي،م التعلم في ظل تلك الماداهج العاديدة ... هادا تظ،در المشدكلة؛ حيدث يقتضدي ذلدك إجدراء
تعديالت في الما،ج لمواج،ة ما يترتب على اخدتالف هدؤالء األطفدال مدن احتياجدات، ومدن ثدم تظ،در
الحاجة إلى البرامج التربوية الخاصة التي تساعدهم على تحقيق أفضل مستوى من التعلديم تدؤهل،م لده
طاقات،م.
المصطلحات وداللتها :
تعد الدقة في استخدش المصطلحات أو الكلمات التي تشير إلي األطفال المختلفين عن أقران،م
علي درجة كبير من األهمية ؛ حيدث أن اسدتخداش مصدطلحات معيادة سدواء فدي مجدال التشدريعات أو
التربيدة غالبدا مدا يعكدس فلسدفة معيادة فدي تحديدد الخددمات ، والمصدادر، واألسداليب الالزمدة ل،دؤالء
األطفال وأسرهم والمااسبة ل،م .كما أن هذه المصدطلحات تسداعد كدل مدن ي،مده أمدر هدؤالء األطفدال
من أولياء أمور، ومعلمين ، واختصاصيين ... على ف،م الخدمات التربوية ، والمجتمعية والتشدريعية
المتاحة ل،م . وتلعب المصطلحات دورا م،ما آخر يتضمن تشكيل مف،وش الذات والشعور بال،وية لددي
األطفال عامة والمختلفين ما،م بصور خاصة .
وقددد اسددتخدش كثيددر مددن المصددطلحات علددي مددر السدداين ل شددار إلددي األطفددال أو األفددراد
المختلفين عن اآلخرين ، والمالحظ أن معظم المصطلحات التي شاعت في المجدال قدديما كاندت تعبدر
عن نظر القصور إزاء هؤالء األفراد ؛ حيث تشير إلدي العجدز والقصدور، وأوجده العيدوش والشدذوذ
عما هو مألوف ومتعارف عليه من الصفات الحسدية والمعاويدة . فقدد اسدتخدش مصدطلع عاهدة ل علدى
سبيل المثال ل ليشير إلي اآلفة أو المرض ، وكذلك التعبير عن القصور والعجز ... هذا باإلضافة إلدي
تداول بعض المصطلحات أو الكلمات األخرى بين الااس في أحداديث،م اليوميدة أو العاديدة مثدل شداذ ،
أعرج ، أعمي ، ضرير ، عداجز ، أهبدل ، متخلدف ، مكسدع ....... وكل،دا تعبدر عدن االتجداه السدلبي
-4-
والمتشائم حيال هؤالء األفدراد ، ذلدك ألن،دا تعكدس صدور مخيفدة للاداس عدن القصدور أو االخدتالف
لكدون الفدرد العداجز أو القاصدر يفتقدر إلدي كثيدر مدن اإلمكاندات والم،دارات التدي تجعلده غيدر صدالع
اجتماعيا من وج،ة نظرهم .
فددي
وجدددير بالددذكر ، أن االخددتالف فددي المصددطلحات العربيددة كددان يعكددس أيضددا اختالفدداً
المصددطلحات األجابيددة ؛ حيددث اسددتخدمت مصددطلحات مثددل , Abnormal , Atypical
Impairment , Disability , Handicapped , Exceptional وغيرها من المصطلحات التدي
تعكس وج،ات نظر ومشاعر معياة حيال األطفدال واألفدراد التدي تسدتخدش لوصدف،م وذلدك فدي فتدرات
زماية معياة . فقد شاع استخداش مصطلع " األطفال المعوقين " Children Handicapped - مثالً
– خالل الستيايات من القرن العشدرين ل شدار إلدي األطفدال المختلفدين سدلباً عدن أقدران،م، سدواء فدي
مجال التشريع أو مجال الخددمات التربويدة والمجتمعيدة ، وقدد اسدتبدل بمصدطلع with Children
Condition Handicapping خالل السبعيايات من ذلك القرن وهذا يشير إلدي تغيدر الاظدر إلدي
هؤالء األطفال ، حيث ياظر إلي،م باعتبارهم أطفال بالدرجة األولدى ، وأن اإلعاقدة تعدد أحدد الحداالت
أو الجوانب في حيات،م . وفي الساوات األخير من القرن العشرين نادي البعض باستخداش مصدطلع "
األطفددال ذوى اإلعاقددات الامائيددة Disabilities Developmental with Children وذلددك
للتأكيد على جوانب القو لدي هؤالء األطفال ومحاولة تدعيم،ا وتاميت،ا بدال من مجدرد التركيدز علدى
مواطن الضعف أو القصور لدي،م .) كيرل وآخرون، 1997 ص 11(
وعلي الصعيد العربي فقد ظ،رت عد مصطلحات خالل الاصف الثاني من القرن العشرين
مثل المعوقين ، وغير العاديين ، وذوي االحتياجدات الخاصدة . وقدد اسدتخدمت جميعدا ل شدار إلدي "
األطفال الذين يختلفون بصور ملحوظة عن المعيدار العدادي للجماعدة التدي ياتمدون إلي،دا فدي أي مدن
الخصددائص العقليددة أو االنفعاليددة أو الجسددمية أو االجتماعيددة أو الحسددية لدرجددة تسددتدعي تزويدددهم
بخدمات خاصة تساعدهم على االستفاد من الخبدرات التربويدة أو التعليميدة " )عبدد العييدي الصدخ
وعبدد الافدار الددماط ، 1992 ، ص 11( ، ورغدم ذلدك فقدد اختلفدت فدي اسدتخدامات،ا وتطبيقات،دا
وذلك على الاحو التالي:
الطفل غير العادي : Child Exceptional
استخدش البعض هذا المصدطلع ل شدار إلدى الطفدل المتميدز أو المتفدوق أو مدن لديده موهبدة
غير عادية في مجال أو أكثر من مجاالت الحيا ، بياما استخدمه البعض اآلخر ل شار إلى أي طفدل
أو إيجاباً يختلف –
سلبا – عن أقرانه في أي صفه أو خاصية . ومع ذلدك فقدد اسدتخدش هدذا المصدطلع ً
بصور عامة للتعبير عن أو وصف األطفال الذين يعانون مدن إعاقدات نمائيدة ، وكدذلك مدن يتميدزون
بقدرات مرتفعة بشكل واضع . وهو ال شك مصطلع أكثر شموالً ، وياطوي علدى نظدر إيجابيدة ألنده
يشمل االختالفات المرغوبة أو المفيد مثلما يشمل تلك االختالفات التي تعكدس القصدور أو الداقص ،
بل،جدة
بيد أنده ال يدزال يعكدس الاظدر التصدايفية والتمييزيدة بده بدين األفدراد ، بدل وقدد يسدتخدش أحيانداً
تعكس االستخفاف ب،م وربما السخرية ما،م.
األطفال ذوو االحتياجات الخاصة: Needs Special with Children
ظ،ر هذا المصطلع خالل الربع األخير من القرن العشرين في أمريكا ، وذلدك للتعبيدر عدن
أو
مزيد من اإليجابية والتفاؤل حيال األطفال الذين يختلفون بدرجة ملحوظة عن أقران،م – سواء سلباً
إيجابددا – بدرجددة تسددتدعي إجددراء تعددديالت فددي الممارسددات المدرسددية ، أو المادداهج الدراسددية ، أو ً
الخدمات التربوية لمواج،ة حاجات،م الخاصة ، ومساعدت،م على تحقيق أفضل مستوى من الامو .
-5-
وهكذا يستخدش مصطلع األطفال ذوي االحتياجات الخاصدة فدي مجدال التربيدة ل شدار إلدى
أولئك األطفال الذين يختلفون عن أقران،م في واحدد أو أكثدر مدن الخصدائص التدي تدؤثر علدى عمليدة
الدتعلم فتحدول دون قددرت،م علدى تعلدم الم،دارات األكاديميدة )قدراء ، كتابدة ، حسداش( بدافس مسدتوى
أقران،م ، أو قد يتميزون بقدرات عالية في تعلم هذه الم،دارات بصدور تفدوق أقدران،م كثيدرا ... وفدي ً
مثدل هدذه الحداالت يتحدتم إجدراء بعدض التعدديالت فدي البدرامج التربويدة والخددمات المقدمدة ل،دؤالء
األطفال ... أي إلى برامج التربية الخاصة.
من الااحية التربوية يعًرف ذوو االحتياجات الخاصة بأن،م أؤلئك األشخاص الذين يحتاجون إلى
خدمات التربية الخاصة والخدمات المساند حتى يستطيعوا توظيف طاقات،م اإلنسانية إلى أقصى
درجة ممكاة. ويحتاج هؤالء الطلبة يحتاجون إلى خدمات التربية الخاصة ألن،م يختلفون وعلى نحو
ملحوظ عن معظم الطلبة في واحد أو أكثر مما يأتي)اإلعاقات العقلية والامائية، صعوبات التعلم،
االضطرابات السلوكية أو االنفعالية، العجز البدني، اضطرابات التواصل، اضطراش التوحد،
اإلصابات الدماغية، اإلعاقة السمعية، اإلعاقة البصرية، الموهبة والتفوق.) &Hallahan
)Kauffman, 2006
ويعد ذوو االحتياجات الخاصة مجموعة متاوعة وغير متجانسة بالمقارنة مع الطلبة العاديين،
ولعل عدش التجانس يصعب من إمكانية تعميم بعض االستاتجات علي،م جمعيا،ً قد يظ،ر عدش التجانس
هذا في تاوع طبيعة اإلعاقة الذي قد يكون في أحد القدرات الحسية أو الجسمية أو العقلية أو االنفعالية
أو التواصلية، أو قد يكون شامالً ألكثر من جانب من تلك القدرات، كما أن عدش التجانس قد يبدو
تاوع األسباش المؤدية ل عاقة أو مستوى الشد أو مدى تأثيرها على القدر على التعلم، كما أن عدش
التجانس مرتبط أيضا بالعمر والجاس وظروف الحيا .
-6-
األطفال المعوقون : Children Handicapped
إن الف،م الدقيق لمصطلع اإلعاقة قد يفسر شيوع اسدتخدامه حتدى اآلن، حيدث أنده يعبدر عدن
عددش القددر علدى أداء م،داش معيادة نتيجدة وجدود عجدز Disability لددي فدرد تعدرض لده مدن جدراء
إصابته بتلف Impairment في جانب أو أكثر من جوانبه الامائية )عقلية ، حسية ، بدنية .....( نتلج
عن إصابلة الج،از العصبي المركدزي، أو الحدواس، أو غيرهدا مدن أعضداء الجسدم بسدبب مدرض أو
عيدب وراثدي أو تكدوياي، أو التعدرض لحدادو . وبالتدالي ف،دو مصدطلع نسدبي يختلدف مدن حالدة إلدى
أخرى، ومن مجتمع آلخر حسب مستوى الحيا فيه. ف،ااك إصابات قد ال تسبب مشكالت كبير للفدرد
إال إذا وجد ما يعوقه عن أداء الم،اش الموكلة إليه بشكل مااسب، وهاا يظ،ر دور البيئدة والمجتمدع فدي
إذا كان الفرد يعد معوقا . وبعبار أخرى فإن اإلعاقة قد ال توجد في الفرد فحسب وإنمدا ً تقرير ما أش ال
المجتمع هو الذي يصاع،ا بما يضعه من عراقيل أماش الفرد الذي يعداني مدن قصدور أو عجدز معدين ،
يوفر له الخدمات التي تساعده في التغلب على ذلك القصور.
أوالً
ويعًرف الطفل المعوق بأنه "هو طفل يعاي من حالة ضعف أو عجز تحد من قدرته على التعلم
بالبيئة التربوية العادية، أو تماعه من القياش بالوظائف واألدوار المتوقعة ممن هم في عمره باستقاللية.
وبذلك ف،و طفل لديه إنحراف أو تأخر ملحوظ في الامو الجسمي، أو الحسي أو العقلي أو السلوكي أو
اللغوي، وياجم عن ذلك حاجات فريد تقتضي تقديم خدمات خاصة وتستدعي تقديم فرص غير
تقليدية للامو والتعلم واستخداش أدوات وأساليب معدلة يتم تافيذها وتوظيف،ا على مستوى فردي" .
)جمال الخطيب وآخرون:2013، 12(
ومن ج،ة أخرى فقد يختلف مف،وش اإلعاقة باختالف المجال الذي تسدتخدش فيده ، فقدد تحددو
أعضاء ندو الماظمة العربية للتربية والثقافة والعلوش )1981( عن اإلعاقة في ضدوء خمسدة جواندب
أو مجاالت على الاحو التالي :
لديده حددود فدي القيداش بأعمدال معيادة بصدور



  • الطب : حيث ياظدر إلدى المعدوق باعتبداره إنسداناً
    مستمر من جراء قصور بدني أو حسي أو عقلي، وذلك نتيجة خلل عضدوي فدي أي مدن أج،دز
    الجسم بسبب مرض أو عيب وراثي أو تكوياي أو حادو.
    إذا لم يكن قادراً على أداء م،اش الحيا اليومية – في مجتمع

  • االجتماع : حيث يعتبر الفرد معوقاً
    أو ثقافة معياة – بصور مااسبة لعمره الزماي وجاسه ومسدتوى تعليمده، مثلده مثدل بقيدة أقرانده،
    وهاا يمكن أن يصدل هدذا الفدرد إلدى مسدتوى مااسدب مدن األداء واالسدتقالل الدذاتي إذا مدا أحسدن
    تدريبه وتأهيله .

  • النفس : قد تؤثر اإلعاقة على الامو العقلي المعرفدي ، والامدو الوجدداني للطفدل ، بحيدث يصدبع
    يحتداج إلدى أسداليب وبدرامج تربويدة خاصدة، وقدد يعداني مدن صدعوبة فدي تحصديل
    معوقداً عقليداً
    المعلومدات والمعدارف نتيجدة اإلعاقدة الحسدية )سدمعية أو بصدرية(. ويختلدف األفدراد فدي تقدبل،م
    ل عاقة ، فقد يصاش بعضل،م باإلحلباط ، والشعدلور بالدونيدة ، ومدن ثدلم يتعدرض للقلدق الشدديد،
    والتبعية لآلخرين.
    وقد يعمد البعض اآلخر إلى الرفض والتمرد والعدوانيدة فدي محاولدة إلثبدات وجدوده وتعدويض
    مشاعر الاقص والقصور التي يعاني ما،ا . وكل ذلك يتوقف إلى حد كبير على ردود أفعال المحيطين
    بالطفل سواء في األسر أو المدرسة أو المجتمع واتجاهات،م نحو إعاقته.
    -7-

  • التربدوي : وهدو الجاندب الدذي تتجلدى فيده مشدكالت معظدم المعدوقين ، حيدث غالبداًمدا يواج،دون
    صعدلوبات كبيدر فدلي الدتعلم بدافس أسدلاليب بقيدلة أقدران،م، وذلدك رغدم اخدتالف تلدك المشدكالت
    حسب نوع اإلعاقة ودرجت،ا . وقد يصعب اكتشاف إعاقة الطفل في وقت مبكر ، ومن ثم ال تقددش
    له األسر ما يلزمه مدن مسداعدات وخددمات تدوفر لده فدرص الامدو المااسدب فدي مرحلدة مدا قبدل
    المدرسة ، وقد ترفضه المدرسة العادية نتيجة لعدش توافر الخدمات المااسبة أو المتخصصين ...
    وهادا يبدرز دور التربيدة الخاصدة بمدا تتضدماه مدن أسداليب ووسدائل وطدرق وبدرامج وخددمات
    تسدداعد المعددوقين بفئددات،م المختلفددة علددى اكتسدداش الم،ددلارات الالزمددة لممارسددة أنشطددلة الحيددا
    األساسية، وم،ارات الحيا اليومية ، واالندماج في التعليم والمجتمع.

  • االقتصدادي : فدالمعوق فدرد تداخفض فرصدته فدي الحصدول علدى عمدل مدا واالحتفداظ بده نتيجدة
    لداقص فددي مؤهالتدده البدنيدة أو العقليددة أو التربويددة . وهاددا تظ،ددر أهميددة تدوفير بددرامج التأهيددل
    والتدريب المااسبة للمعوقين بفئات،م المختلفة حتى يمكن استثمار ما لدي،م من طاقات وإمكاندات ،
    والتغلب على ما لدي،م من أوجه قصور أو نقص .
    خالصة القول أن هااك العديد من المصطلحات التي استخدمت ل شار إلدى األطفدال الدذين
    يختلفون عن أقران،م في جانب أو أكثر من الجوانب الامائية بدرجة تستدعي إمدادهم بخدمات التربيدة
    الخاصة . وقد اختلفت تلك المصطلحات من مجال آلخر ، ومن فتدر زمايدة لفتدر أخدرى . ويبددو أن
    هااك اتفاقاً على استخداش مصطلع " األطفال ذوي االحتياجات الخاصة " للتعبير عن هدؤالء األطفدال
    بصور عامة لما يحمله من معاني إيجابية ، وفلسفات تربوية متطدور لمسداعد هدؤالء األفدراد . كمدا
    أنه يجوز استخداش مصطلع " األطفال المعوقين " عاد الضرور القصوى ، مع مراعا الحدرص فدي
    استخدامه بحيث ال يصاحب بمشاعر توحي بالسلبلية أو الرفض، أو االستخفاف ب،ؤالء األفراد .
    وال شك فدي إنده كلمدا تزايدد ف،مادا لطبيعدة األطفدال ذوي االحتياجدات الخاصدلة، واألسداليب
    التربويدة المااسدبة والفاعلدة مع،دم ، فدإن ذلدك سديؤدي بالضدرور إلدى محاولدة اسدتخداش مصدطلحات
    ، وتزايد األمل في إحدراز مزيدداً أفضل تعكس تقديرنا واحتراماا ل،ؤالء األطفال وأسرهم مدن التطدور
    والامو والاجاح والتوافق في حيات،م أثااء الرشد. )كيرك وآخرون ، 1997 11:(
    مفهوم التربية الخاصة:
    التربية الخاصة هي مجموعة البرامج التربوية المتخصصة التي تقدش لفئات من األفراد غير
    العاديين، وذلك ب،دف مساعدت،م في تامية قدرات،م إلى أقصى مستوى ممكن، إضافة إلى مساعدت،م
    في تحقيق ذوات،م ومساعدت،م على التكيف.)فاروق الروسان، 2001(
    يشير جمال الخطيب):2012 10( أن التربية الخاصة هي فرع من فروع التربية يعاي بتعليم
    الطلبة ذوي االحتياجات الخاصة بطريقة تعالج الفروق الفردية بين الطلبة وتلبي احتياجات،م الفردية.
    وتشمل هذه العملية تخطيط وتافيذ نظاش فردي من أساليب التدريس والمعدات والمواد المكيفة
    والبيئات الخالية من الحواجز وغيرها من البرامج الخدمات التي ت،دف إلى مساعد ذوي االحتياجات
    الخاصة على تحقيق أعلى مستوى ممكن من االكتفاء الذاتي والاجاح في المدرسة والمجتمع.
    ويصعب تحقيق مثل هذه األهداف ما لم يتم تعليم هؤالء الطلبة في الفصول والمدارس العادية.
    -8-
    تصنيف األطفال ذوي االحتياجات الخاصة
    لقددد احتدددش الجدددل بددين الم،تمددين بشددئون األطفددال )مددن علمدداء وبدداحثين وأوليدداء أمددور،
    ومتخصصين ، ومسئولين ...( حول عملية تصايف،م إلى فئات معياة ، سدواء عاديدة أو غيدر عاديدة ،
    أو أسوياء ومعوقين ، أو متفوقين ومتخلفين ... الد ، فقدد عدارض الدبعض عمليدة التصدايف بصدور
    عامة ، لما تسفر عاه من إطالق مسميات معياة علي،م تؤدي إلى وصمة تالزم،م مدى حيات،م ، حيث
    يتم وضع،م في فئة معياة يظلون في،ا بغدض الاظدر عمدا يطدرأ علدي،م مدن نمدو أو تغيدر. كمدا أن هدذه
    ، وغالبا تدؤدي إلدى تددني نظدر ً العملية تحرش الطفل من المرور بخبرات الطفولة العادية مع أقرانه ما
    المجتمع ل،م، وسلبية االتجاهات نحوهم.
    بياما يولي البعض اآلخر أهمية كبير لعملية التصايف ألن،ا تساعد على وضع األطفدال فدي
    بيئدات تربويدة مااسدبة، حيدث يدتم تزويددهم بدالبرامج والخددمات التربويدة التدي تسداعدهم كدل حسدب
    حاجاته الخاصة.
    كما أن عملية التصايف توجه انتباه المسئولين إلى ضرور تدوفير الددعم المدادي والمعادوي
    واالجتماعي والمجتمعي ل،م. وتساعد هذه العملية أيضاً على تحديد خصائص كدل فئدة بمدا يسداعد فدي
    . وتدؤدي هدذه العمليدة أيضداً التعرف المبكر علي،م ومن ثم إعداد برامج التددخل والوقايدة المااسدبة ل،دم
    إلدى توجيده الاظدر إلدى حقدوق هدؤالء األفدراد، وضدرور إعدداد القدوانين والتشدريعات التدي تضدمن
    فدي التركيدز علدى خاصدية واحدد
    حقوق،م كغيرهم من بقية أفدراد المجتمدع . ويسداعد التصدايف أيضداً
    يختلف في،ا الطفل عن اآلخرين ، ومن ثم يتم إحراز أفضل مستوى من اإلنجاز والتقدش معده بددالً مدن
    تشتيت االنتباه في كثير من االختالفات.
    وهااك مجموعة ثالثدة تتخدذ موقفداً وسدطاً ، حيدث يدرون أن لعمليدة التصدايف بعدض المزايدا
    وبعض العيوش ، ويرون استخدام،ا بعااية وحذر في محاولة لالستفاد من مزاياها والحد من عيوب،دا
    . وذلدك مدن خدالل تحسدين أسداليب ونظدم التصدايف فدي ضدوء خصدائص األطفدال ، ومسدتوى األداء
    الفعلدي ل،ددم ، وعددش اإلسدراف فدي اسدتخداش المقاييدلس واالختدلبارات المقدلااة، مدلع إعدداد الوسائدلل
    المااسدبة لالكتشداف المبكدر، والمحافظدة علدى سدرية البياندات الخاصدة باألطفدال، والتدأني فدي اتخداذ
    القرارات الخاصة بتصايف،م إلى فئات معياة، وأن يتم ذلك بغرض توفير البرامج والخدمات التربويدة
    المااسددددبة ل،ددددم فددددي بيئددددة الدراسددددة العاديددددة دون عددددزل،م عددددن أقددددران،م العدددداديين.)عبددددد العييددددي
    الصخ :1995، 22 –23(
    وفدي ضدوء ذلدك فإنده يمكدن تصدايف األطفدال ذوي االحتياجدات الخاصدة إلدى مجموعدات
    فرعية بغرض التعليم على الاحو التالي:
    -1 االختالفات ف الجانب العقل – المعرف : وتشمل األطفدال المتفدوقين عقليداً والموهدوبين ،
    وكذلك المعوقين عقلياً.
    -2 االختالفات الحسية: وتضم األطفال الذين يعانون من إعاقات سمعية أو بصرية.
    -3 االختالفدات التواصدلية: وتشدمل األطفدال ذوي صدعوبات الدتعلم ، وكدذلك مدن يعدانون مدن
    اضطرابات في اللغة أو الاطق والكالش.
    -4 االختالفات السلوكية: وتشمل األطفال الذين يعانون من إضطرابات شخصية أو أخالقيدة ،
    أو اضطرابات نمائية عامة أو شاملة.
    -5 االختالفددات البدنيددة: وتشدمل األطفددال الددذين يعددانون مددن إعاقدات حركيدة أو اضددطرابات
    نيورولوجية ، أو أمراض عضوية مزماة.
    -9-
    -6 االختالفات الصدديد والمتعددد : وتضدم األطفدال الدذين يعدانون مدن عدد إعاقدات فدي وقدت
    واحد )شلل دماغي وإعاقة عقلية ، أو صمم وكف بصدر ، أو إعاقدة سدمعية وإعاقدة عقليدة
    ... ال (.
    الرعاية التربوية لذوي االحتياجات الخاصة
    لقد تغيرت نظر المجتمعات للمعوقين تغيراً كبيراً علدى مدر العصدور ، حيدث كدانوا يقتلدون
    أياش األغريق – فقد نادي أفالطون بضرور خلو المجتمع من العجز والمشوهين – ثم بدأت حمدايت،م
    بعد ظ،ور المسيحية ، ثم جاء اإلسالش الذي يعطي لكل إنسان إنسانيته بغض الاظدر عدن إعاقتده.)عبدد
    العييي الصخ ، 1987(
    ويدري رينولددو وبيدرت )1982( أن التداري المبكدر لتربيدة األطفدال غيدر العداديين كدان
    عبار عن إهمال ل،م ، وإنكار لحقوق،م ورفض ل،م . وكان االعتقاد السائد قبل القرن التاسع عشر أن
    هؤالء األطفال غير قادرين على التعلم ، وبالتالي فال داعي إلضاعة الوقت مع،م والمال علي،م .
    وفي بداية القرن التاسع عشر أسدس بعدض الدرواد مدن أمثدال تومدا جالوديد) )1851 –
    1787( ولدددويس برايدددل )1852 – 1909( مدددارس خاصددة ونظددم للتواصددل سددداعدت األطفدددال
    المعوقين سمعياً وبصرياً على التعلم ، ورغدم أن نظدم الرعايدة المبكدر ل،دؤالء األطفدال فدي الواليدات
    أساسدياً
    المتحدد األمريكيدة تدم نقل،دا عدن الامدوذج األوروبدي الدذي اتخدذ مدن الرعايدة الداخليدة نظامداً
    لرعدايت،م وحمدايت،م مدلن العالدلم الخدارجي، إال أنده تدلم تطدوير هدذا الاظداش بعدد ذلدك، حيدث أوضدحت
    برامج الرعاية المبكر قابلية األطفال على اختالف إعاقات،م للتعلم.
    ومدع ن،ايددة القددرن التاسددع عشددر أظ،ددرت معظددم الواليددات األمريكيدة تقبل،ددا لفكددر رعايددة
    المعوقين من خالل إعداد مؤسسات داخلية خاصة ب،م ، حيث يتم إعدداد بدرامج تربويدة خاصدة ل،دم ،
    ويعمل مع،م معلمون مددربون . باإلضدافة إلدى أن وضدع المعدوقين فدي مؤسسدات خاصدة يعمدل علدى
    رفع مستوى نضج،م الشخصي واالجتماعي ، كمدا يدتم إبعدادهم عدن أقدران،م الدذين غالبداًمدا يابدذون،م
    مما يؤثر على مف،وم،م عن ذوات،م ، ويؤدي إلى تدني مستوى توافق،م الشخصي واالجتماعي .
    وقددد تزايدددت أعددداد المؤسسددات والمدددارس الخاصددة بددالمعوقين بصددور ملحوظددة خددالل
    الاصف األول من القرن العشرين ، بيد أنه كان يغلب علي،ا الطابع اإليوائي مما دفدع الدبعض إلدى نقدد
    هذه األساليب في الرعايدة ، حيدث أنده غالبدا بدرامج تعليميدة هزيلدة يقدوش ًمدا كاندت تقددش ل،دم ماداهج أو
    بتدريس،ا ل،م معلمون يعتبرون أقل كفاء من المعلمين الذين يقومون بالتدريس فدي المددارس العاديدة.
    كما أن هذا األسلوش في الرعاية يعكس الاظر المتشائمة ل،ؤالء األطفال ، وسلبية االتجاهات نحدوهم
    حيددث يددتم عددزل،م وإبعددادهم عددن أقددران،م ، وعددن الحيددا العاديددة وهددذا أمددر غيددر الئددق باإلنسددان .
    )عبد العييي الصخ ، 1987(
    كل ذلك دفع كثير من المختصين إلى المادادا بضدرور تدوفير أسداليب أخدرى لرعايدة ذوي
    االحتياجات الخاصة تقرب،م – قدر اإلمكان – من أسداليب الحيدا العاديدة . وقدد أدي ذلدك إلدى صددور
    القددانون األمريكددي 94ص142 لسدداة 1975 بشددأن تددوفير التعلدديم المجدداني المااسددب لجميددع األطفددال
    المعدوقين فدي أقدل البيئدات تقييددا environment restrictive least، وذلدك وفدق مدا تسدمع بده ً
    قدرات،م مع أقران،م العاديين في المدرسة التي يرغبون في،ا .
    )ديان برادل وآخرون ، 2000(
    -10-
    وكان من نتيجة ذلك أن سارعت المااطق التعليمية المختلفة – بأمريكا – إلى تدوفير أسداليب
    رعاية جديد لألطفال ذوي االحتياجات الخاصة تمتد من وضع،م في فصول خاصة ملحقة بالمدرسدة
    دمج،م دمجاًكامالً العادية إلى في الفصول العادية .
    وهكذا أصبع دمج ذوي االحتياجات الخاصة في التعلديم أمدر ضدروري العتبدارات كثيدر ،
    ما،ا ما يتعلق بالجانب اإلنساني الذي يقضي بمعاملة جميع األفراد معاملة إنسانية على قدش المساوا ،
    وعدش التمييز بيا،م علدى أسداس أوجده نقدص أو قصدور معيادة. وما،دا مدا يتعلدق بظدروف المجتمعدات
    نفس،ا وقدرت،ا على إعداد مؤسسات أو مدارس داخلية تستوعب هؤالء األطفال الذين تصل نسبت،م ما
    بين 10 – %12 من المجموع العاش لسكان أي مجتمع ، وأن نسبة استيعاب،م في المؤسسدات الداخليدة
    ال تتعدى %5 في معظم بلدان العالم )عدا أمريكا وبعدض الددول األوروبيدة( ، وبعبدار أخدرى ف،اداك
    %95 تقريبداًمدن األطفدال ذوي االحتياجدات الخاصدة يوجددون فدي المجتمدع ، ويعيشدون بأسدلوش أو
    بآخر دون أن تقدش ل،م خدمات ماظمة . وهالاك اعتبارات أخرى تتعلدللق بالجاندب االقتصدادي، حيدث
    يقلل الدمج الحاجة إلى إنشاء مبان جديد باهظة التكاليف ، وما تستلزمه من توفير إعدداد إضدافية مدن
    العاملين بمستويات،م المختلفة وهو أمر يتطلب ميزانيات كبير .)عبد العييي الصخ 1987،(
    وكل ذلك يمكن التخلص أو الحد ماه من خدالل الددمج الدذي يتضدمن اشدتراك األطفدال ذوي
    االحتياجدات الخاصدة مدع أقدران،م العداديين فدي البيئدة التربويدة الواحدد )المدرسدة العاديدة( حيدث مدن
    المفتدرض أن يوجدد مكدان لجميدع األطفدال حسدب الخطدط المسدتقبلية وخطدط التاميدة التدي يضدع،ا أي
    مجتمع من المجتمعات . وما أحوج المجتمعات الاامية عامة ، والمجتمعدات العربيدة خاصدة لمثدل هدذا
    التوجده حيدث تقدع فدي قدارتي إفريقيدا وآسديا التدي تضدم حدوالي %80 مدن األطفدال ذوي االحتياجدات
    الخاصة ، وأن نسبة من تقدش ل،م خدمات خاصة ماظمة قد ال تتعدى %1 ما،م .


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

Définition Se...

Définition Selon l'OMS (Organisation mondiale de la santé), le travail de nuit est défini comme to...

ملخص إداري: أظه...

ملخص إداري: أظهرت الأبحاث الحديثة أن الشركات التي تواجه بعضها البعض في أسواق متعددة من المرجح أن تشك...

Papyrology. Anc...

Papyrology. Ancient writing was predominantly recorded on papyrus, a kind of paper made from a reed ...

وكان من بين الأ...

وكان من بين الأسرى ملك القدس ومعه مائة وخمسون فارساً، منهم رينو دي شاتيلون (أرنات) صاحب حصن الكرك، و...

الباب الأول مشك...

الباب الأول مشكلات إدارة الصف إن التعليم الفعال لا يمكن أن يتم في صف تسوده الفوضى، أو تسيطر عليه أجو...

لحمد لله الذي ع...

لحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على من بعث معلما للناس وهاديا وبشي...

إن الدولة الأرد...

إن الدولة الأردنية تواجه تحديات وتهديدات داخلية وخارجية تشكل خطراً واضحاً على أمنه واستقراره وهي على...

رقم الدعوى 5-5...

رقم الدعوى 5-5-954/2021 سجل عام وزارة العدل القـــرار برئاسة القاضي د. سليمان فالح الهواوشه ال...

٢- المستوى الصر...

٢- المستوى الصرفي يتناول البحث اللغوي في هذا المستوى الكلمة خارج التركيب، فيدرس صيغ الكلمات من حيث ...

Bacteria that n...

Bacteria that normally develop in raw milk produce more or less lactic acid. In the acidity test, th...

لتعريفات أولاً:...

لتعريفات أولاً: مصطلح (ال ِّدين): ححح ح ح جج جح ح الدين فقيل: مالك يرلم الزاء ، و اللين : الطاع . ...

قرر المشرع أن ج...

قرر المشرع أن جميع الموقعين على الشيك مسؤولون جميعاً تجاه الحامل على وجه التضامن عن الوفاء بمبلغ الش...