خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة
وأحياناً بالجدل الذي لا ينتهي حول كون الترجمة فنّاً أو علماً. والسبب دائماً هو أن ثمة فرقاً تتباين درجته من مترجم إلى آخر بين النصّ الأصلي والنصّ المترجم. فمن الواضح أن النصّ الأصلي كثيراً ما يفقد شيئاً من خصائصه في اللغة الأخرى إن لم يكن نصّاً إخبارياً خالصاً أي informative باللغة الإنكليزية. يهدف النصّ الإخباري عادة إلى نقل معلومات موضوعية لا تخضع للآراء والأهواء مثل:
- يبدأ الماء بالغليان عند درجة 100 مئوية أو مائتين واثنتي عشرة 212 فهرنهايت. ولو أن المترجم يضطرُّ أحياناً إلى ابتكار كلمات جديدة من داخل لغته، أو إلى استعارة كلمات من اللغة الأجنبية، واستيراد المصطلحات أمرٌ شائع في اللغات كلها. أما كلمة "المئوي" فهي كلمة عربية تماماً من حيث الاشتقاق ولو أنها كانت نادرة الاستعمال في اللغة العربية السابقة لعصرنا هذا. و grade أي درجة. وأنا أذكر هذه المعلومة المعروفة للقول إن كلمة "مئوى" مثال على تكييف كلمة في اللغة لاستيعاب معنى جديدٍ نسبيّاً يَنسِب درجات الحرارة إلى نظام معيّن لتمييزه عن نظام آخر. وقد يكون من المفيد في هذا السياق أن أذكر أن الإشارة إلى درجات الحرارة وفق هذا النظام المئوى ما عاد يطلق عليه نظام الـ centigrade باللغة الإنكليزية بل نظام Celsius إشارة إلى اسم مبتكره العالم السويدي أندَرْس سِلْسْيُس (1701-1744). غير أن اللغة العربية حافظت لحدّ الآن على كلمة "مئوي" ولم تستورد كلمة "سِلْسْيُس" بعد لغرابتها وعدم الحاجة إليها . ومن أمثلة التعديل الذي يجري في اللغة القومية بتأثير اللغات الأخرى ما جرى لكلمة "القرن" التي استقرّ معناها في الوقت الحاضر في سياق الوحدات الزمنية على مائة عام لأن القرن في اللغات الأوروبية مشتقٌّ من كلمة لاتينية هي كِنْتُم centum أي مائة، وأن العُرف يسمح له باستيراد الكلمات التي لا وجود لها بلغته دون تعديل، أو بتعديل طفيف يقتضيه النظام الصوتي والبنيوي بلغته القومية. ولنأخذ كلمة "بلغم" على سبيل المثال. هذه الكلمة تعرَّبت إلى درجة يصعب معها أن يخطر في ذهن العربي العادي أنها كلمة مستعارة من كلمة يونانية أصلها phlegein بمعنى "يحترق" أو "يشتعل"، com/humor
هذا العرض السريع لأصل كلمة "بلغم" يشير إلى أن المترجمين القدماء للطبِّ اليوناني مارسوا ترجمة المصطلحات بشقّيها: الاستيراد واستعمال مصادر اللغة القومية. فقد استوردوا كلمة "بلغم" مع تعديلات تناسب أصوات اللغة العربية، ولكنهم كيّفوا فعلي الخلط والمزج ليدلَّا على فحوى النظرية القديمة القائلة إن الصحَّةَ نِتاج النسب الصحيحة من السوائل الموجودة في الجسم، نأتي الآن إلى النصوص غير الإخبارية، لا يسمح المجال للتمثيل على مشكلات الترجمة في هذه الحقول جميعاً، ميَّز رئيسُ هيئة التحرير معالي الأستاذ الدكتور عيد الدحيّات في تقديمه للترجمات الثلاث بين طريقتين في الترجمة: "الترجمة الحرفية التي تُعنى بنقل معاني المفردات حسبُ. وأحسب أن الترجمة الحرفية تنطبق على النصوص العلمية أو ما دعوتُه بالنصوص الإخبارية. وما تختزن عباراتُه من ظلال المعاني المستترة ولطائفِ اللغة وجماليّاتِها. From fairest creatures we desire increase
هل نعدُّ ما فعلته الدكتورة فطينة والدكتور جعفر خيانةً للنصّ؟ يعتمد الجواب على ما أراد كلٌّ منهما أن يحقّقه. ونحن في العادة نقرأ قصيدة كهذه دون مقارنة الترجمة مع النصّ الأصلي لأن ذلك سيفسد الشعر ويظهر العيوب. The Great Sea: A Human History of the Mediterranean
تأليف داوود أبو العافية، فالدلائل كلُّها في الكتاب تشير إلى أن المؤلِّف الذي يعمل في جامعة كيمبرج يهودي. أيها الرب الإله، فعلائم الجهل كثيرة في ترجمة الكتاب، وأوّل ما نلاحظه في هذا الكتاب أن عنوانه العربي استعار كلمة أجنبية ليست هي كلمة Cyber المستخدمة في العنوان الأصلي، بل من كلمة تكمن في خلفية الموضوع هي cybernetics التي أعطتنا كلمة السِّبرانية التي فضّل المترجم أن يضيف لها ياءً من عنده تفادياً لاستعمال الكسرة تحت السين، واستعمال كلمة "سيبرانية" (بالياء بعد السين) أو "سِبرانية" (بالكسرة تحت السين) مثالٌ على ظاهرة شائعة لدى المترجمين، فلو كلَّف الدكتور لؤي عبد المجيد نفسه بالبحث قليلاً لوجد أن كلمةcyber وكلمة cybernetics تعنيان نظامَ التحكُّم، وسأتناول فيما يلي عدداً من الأخطاء ذات الطابع المتكرِّر عند الدكتور لؤي عبد المجيد وغيره. أو ما يدعى register باللغة الإنكليزية. لا سيّما تلك المستعملة في الولايات المتَّحدة، المقابل الرسمي لعبارة war games هي military exercises أي التمارين التي نعرفها نحن "بالمناورات العسكرية" رغم أن كلمة "المناورات" مستوردة من كلمة maneuvers. وعن ناسا، والأنروا التي لا تعكس أوائل أحرف الكلمات المقابلة في العبارات العربية. والأحرف الأولى منها لا تعطينا ما يمكن أن يشكِّل كلمة تلفظ معاً، بينما يمكن أن تلفظ الأحرف الأولى من المقابل الإنكليزي لاسم المنظمة وهو Arab League Educational, بينما لا يرد مقابل لهذه الكلمة في الاسم العربي للمنظَّمة. https://www. thefreedictionary. com/wizardry
ومن الواضح من هذين الشرحين أن الكلمة في سياق غير سياق الشعوذة تدلّ على المهارة الفائقة - في استعمال الحاسوب أو في العزف على البيانو، ترجمة يوسف بن عثمان، وفيه نلاحظ أن الترجمة خضعت لمراجعة شخص ثانٍ غير المترجم، استخداماً يؤثّر على بنية الكلمات العربية. أو مع الاسم لتنفِيَ جنسه. وهي في الحالتين كلمة مستقلَّة بذاتها. وهي في كثير من الأحيان ليست سوى بديل مستورد لكلمة "غير" الطبيعية كما في كلمة "اللانهائي" في عنوان الكتاب، لكن "لا" هذه ليست جديدة كلّ الجدّة، فقد وردت في كلمة "اللاأدرية" وكلمة "اللافقاريات" وكلمات أخرى قليلة، سأتناول الآن عدداً قليلاً من مشكلات هذه الترجمة اختصاراً للوقت تحت عناوين مناسبة. بل أقصد الطريقة غير المعتادة لكتابة كلمات معيّنة. يرد صوت الـ g كما في كلمة go في المقابل العربي لكلمة English. أما إساءة لفظ الأسماء ("جانات" بدل "جانِت"، ثانياً- الولع بالمصطلحات الأجنبية رغم وجود مقابلات عربية معتمدة: مشكلة المصطلحات مشكلة دائمة في الثقافات كلها لأن ما يميِّز ثقافة عن أخرى وجود مصطلحات في إحداها غير موجودة في سواها، والأمة العربية في الوقت الحاضر تمرُّ في حقبة من التاريخ تجد لزاماً عليها أن تستورد كمّاً هائلاً من المصطلحات عندما لا تجد مرادفات قريبة من داخلها للمصطلحات الأجنبية. البراديغم: النموذج / الأنموذج – اللفظ في الإنكليزية ﭘﺎراديْم
الثيوريا: النظرية
البراكسيس: التطبيق العملي
الكوسموس: الكون – اللفظ في الإنكليزية كوزموس
وليس ثمة من داعٍ لاستيراد هذه الكلمات ما دامت ترجمتها ممكنة. - فبالكاد تفصل مائة سنة. ص 40): ليس في العربية اسم هو "الكاد". - ترجمة كتاب كوبرنيكوس بعنوان "في ثورات الأفلاك السماوية" غير صحيحة خدعت فيها كلمة revolutionibus مترجمَنا فظنَّ أنها تعني revolutions (ثورات) بينما هي تعني "دَوَران" من الفعل revolve (يدور). - الحطّ التامّ من قيمة الوجود (ص 44): هذه ترجمة تفسد المعنى. وهي ترجمة غير صحيحة لأنها تخفي المقصود، وفيه إشارة إلى الطريقة السقراطية في ادِّعاء الجهل وطرح الأسئلة لاستخراج الأجوبة الصحيحة من محاوريه. وقد تكون عبارة جهلُ العالـِم أقرب إلى الصحَّة. - "ساحة الله العظيم. رابعاً- الاشتقاقات المتعسِّفة:
- تحيين المراجع (ص 7): لم أفهم المقصود بكلمة "تحيين". لكن يبدو أن المترجم يترجم كلمة literature ترجمة حرفية، والترجمة الصحيحة لهذه الكلمة في سياق البحث العلمي هي الكتابات أو البحوث المنشورة. - "عضواني" مقابل organistic: هل "عضواني" أفضل من "عضوي"؟
- ترييض الطبيعة (45): أكاد أجزم بأن هذه العبارة لن يفهمها أحد في العالم العربي دون إعطاء أصلها الإنكليزي، ولم أسمع بعد بقانون صدر في أيٍّ من البلاد العربية يفرض على المترجم أن يبتكر كلمة واحدة مقابل الكلمة الواحدة في اللغة الأصلية. ولو قلنا: "إخضاع الطبيعة لعلم الرياضيّات" لما خلقنا مشكلة للقارئ بفذلكة تشبه فذلكة كمال أبو ديب الذي ترجم foregrounding بالتأريض الأمامي!
- ومن هذا كثير. والآن: هل الترجمة فنّ؟ سيُسعِد المترجمَ أن يوصَفَ بأنه فنّان، ولكنه سيظل يشعر بأن جهوده المضنية في مصارعة الكلمات والجُمل، وهذا شيءٌ مألوف في الغرب، فمن أشهر الترجمات تلك التي صنعها جورج ﭼﺎﭘﻤﻦ لملحمتي هوميروس وامتدحها جون كيتْس في سونيتة مشهورة عنوانها On First Looking into Chapman’s Homer، أي "عندما رأيت ترجمة ﭼﺎﭘﻤﻦ [لملحمتي] هوميروس للمرّة الأولى. وترجمة علي أحمد باكثير لمسرحية روميو وجولييت، وعدد من الترجمات الشعرية لرياعيّات عمر الخيّام، إنها قابلةٌ لأن تُدرَسَ وتُدرَّسَ مثل أيِّ ظاهرة طبيعية أو ثقافية، ومثلما أن مدرِّس مادَّة التأليف الموسيقي في معهد الموسيقى لا يجب أن يكون مؤلِّفاً موسيقيّاً بالضرورة. وقد يعود بعضها لرغبتهم في نقل نصٍّ أعجبوا به لأهميته أو لجماله إلى لغتهم. والمثابرةِ، والثقافةِ الواسعةِ، والاستعدادِ الدائمِ للبحث الدؤوب، قادرةٌ على التعبير عن الأفكار كلِّها بكلمات أصيلة فيها أو بكلمات تستعيرها عند الحاجة من لغات أخرى. أو تركيب الجمل،
الحديث عن الترجمة أحياناً بتكرار العبارة الإيطالية المشهورة القائلة “traduttore, traditore”، أي إن المترجم خائن، وأحياناً بالجدل الذي لا ينتهي حول كون الترجمة فنّاً أو علماً. والسبب دائماً هو أن ثمة فرقاً تتباين درجته من مترجم إلى آخر بين النصّ الأصلي والنصّ المترجم. فمن الواضح أن النصّ الأصلي كثيراً ما يفقد شيئاً من خصائصه في اللغة الأخرى إن لم يكن نصّاً إخبارياً خالصاً أي informative باللغة الإنكليزية.
ولنبدأ بعبارة "النصّ الإخباري" هذه لنرى ما وراءها. يهدف النصّ الإخباري عادة إلى نقل معلومات موضوعية لا تخضع للآراء والأهواء مثل:
هذه الجمل لا تشكِّل صعوبات للمترجم في العادة لأن اللغات لا تعجز عن نقل المعلومات، ولو أن المترجم يضطرُّ أحياناً إلى ابتكار كلمات جديدة من داخل لغته، أو إلى استعارة كلمات من اللغة الأجنبية، أو إلى تكييف كلمات موجودة فيها للتعبير عن الأفكار الجديدة. فالجملة الخاصة بدرجة غليان الماء تشير إلى هذه الدرجة بنظامين: المئوي والفَهرنهايتي. كلمة "الفَهرنهايتي" مستوردة طبعاً لأنها لا بديل لها في اللغة العربية، واستيراد المصطلحات أمرٌ شائع في اللغات كلها. أما كلمة "المئوي" فهي كلمة عربية تماماً من حيث الاشتقاق ولو أنها كانت نادرة الاستعمال في اللغة العربية السابقة لعصرنا هذا. ولكن هذه الكلمة في واقع الأمر ترجمة حرفية موفَّقة لكلمة أجنبية هي centigrade المكوّنة من جزأين هما: cent أي مائة، و grade أي درجة. وأنا أذكر هذه المعلومة المعروفة للقول إن كلمة "مئوى" مثال على تكييف كلمة في اللغة لاستيعاب معنى جديدٍ نسبيّاً يَنسِب درجات الحرارة إلى نظام معيّن لتمييزه عن نظام آخر. وقد يكون من المفيد في هذا السياق أن أذكر أن الإشارة إلى درجات الحرارة وفق هذا النظام المئوى ما عاد يطلق عليه نظام الـ centigrade باللغة الإنكليزية بل نظام Celsius إشارة إلى اسم مبتكره العالم السويدي أندَرْس سِلْسْيُس (1701-1744). غير أن اللغة العربية حافظت لحدّ الآن على كلمة "مئوي" ولم تستورد كلمة "سِلْسْيُس" بعد لغرابتها وعدم الحاجة إليها . ومن أمثلة التعديل الذي يجري في اللغة القومية بتأثير اللغات الأخرى ما جرى لكلمة "القرن" التي استقرّ معناها في الوقت الحاضر في سياق الوحدات الزمنية على مائة عام لأن القرن في اللغات الأوروبية مشتقٌّ من كلمة لاتينية هي كِنْتُم centum أي مائة، بينما كانت كلمة "القرن" العربية تعني وفق ما يذكره لسان العرب "عشر سنين، وقيل: عشرون سنة، وقيل: ثلاثون، وقيل: ستّون، وقيل: سبعون، وقيل ثمانون وهو مقدار التوسُّط في أعمار أهل الزمان" حسبما يدَّعي اللسان. والقصد من هذين المثالين أن أبيِّن أن النصوص الإخبارية قابلة للنقل دون خسارة إذا ما عرف المترجم المصطلحات الصحيحة بلغته، وأن العُرف يسمح له باستيراد الكلمات التي لا وجود لها بلغته دون تعديل، أو بتعديل طفيف يقتضيه النظام الصوتي والبنيوي بلغته القومية. ولنأخذ كلمة "بلغم" على سبيل المثال. هذه الكلمة تعرَّبت إلى درجة يصعب معها أن يخطر في ذهن العربي العادي أنها كلمة مستعارة من كلمة يونانية أصلها phlegein بمعنى "يحترق" أو "يشتعل"، وهي كلمة تحوَّلت إلى كلمة phlegm وتحوّلت في العربية إلى كلمة "بلغم" التي يعرّفها القاموس بأنها خِلْطٌ من أخْلاطِ البَدَنِ، وهو تعريف يُدْخِلُ مصطلحاً آخر هو "الخِلْط"، المقابل العربي لكلمة humor التي أعطتنا كلمة "مزاج" التي ترد في التعريف الآتي لعبارة "مزاج بَلْغَمي": "أحدُ الأمزجةِ الأربعةِ في الطِّبّ القديم يتغلَّب فيه البلغمُ على غيره في البدن وهو خلاف المزاج الدمويّ ، يتّسم صاحبه بضعف النَّبض وصفرة الوجه" (معجم المعاني). ولمن شاء استقصاء تحوّلات كلمة humor من أصلها اليوناني إلى صيغتها الحالية في اللغة الإنكليزية أن يراجع الاستعراض التاريخي لها في هذا الموقع: https://www.thefreedictionary.com/humor
هذا العرض السريع لأصل كلمة "بلغم" يشير إلى أن المترجمين القدماء للطبِّ اليوناني مارسوا ترجمة المصطلحات بشقّيها: الاستيراد واستعمال مصادر اللغة القومية. فقد استوردوا كلمة "بلغم" مع تعديلات تناسب أصوات اللغة العربية، ولكنهم كيّفوا فعلي الخلط والمزج ليدلَّا على فحوى النظرية القديمة القائلة إن الصحَّةَ نِتاج النسب الصحيحة من السوائل الموجودة في الجسم، وأن الاعتلالَ نتاجُ خَلَلٍ في هذه النسب، ولذلك كانوا يوصون بفصد الدم إذا زادت نسبته عن النسبة الصحيحة، وبالكيّ لإخراج القيح، وبالمسهِّلات لإخراج السوائل الزائدة عن الحاجة من البطن والأمعاء.
نأتي الآن إلى النصوص غير الإخبارية، وهذه تشمل من بين ما تشمله المعتقداتِ الدينيَّةَ، والمواقفَ السياسية، والعاداتَ الاجتماعيةَ، والآراءَ الفلسفيةَ، والنصوصَ الأدبيةَ، والموروثاتِ الثقافية – وباختصار: تشمل كلَّ ما يهمّ البشر خارج العلوم الطبيعية والوقائع اليومية. وهذه السلسلة من الحقول المعرفية هي المجالات التي تقع فيها خيانات المترجمين إن شئنا العودة إلى العبارة الإيطالية الشهيرة، أو تقع فيها أخطاؤهم إن شئنا التخفيف من تهمة الخيانة.
لا يسمح المجال للتمثيل على مشكلات الترجمة في هذه الحقول جميعاً، ولذلك فإنني سأكتفي بعدد محدود من الأمثلة أبدأها بترجمةٍ للسونيتة الثامنةَ عشرةَ من سونيتات ﺷﻴﮑﺴﭙﻴﺮ لأن ثلاثَ ترجمات لها نُشرت مؤخَّراً في العدد الأوَّل من مجلة البيان العربي التي نرجو لها الدوام، إحداها لي، والثانية للدكتورة فطينة النائب، والثالثة للزميل الدكتور جعفر عبابنة.
ميَّز رئيسُ هيئة التحرير معالي الأستاذ الدكتور عيد الدحيّات في تقديمه للترجمات الثلاث بين طريقتين في الترجمة: "الترجمة الحرفية التي تُعنى بنقل معاني المفردات حسبُ. أما الطريقة الثانية فهي نقلُ المعاني والأساليبِ وروحِ النصوص المرادِ ترجمتُها". وأحسب أن الترجمة الحرفية تنطبق على النصوص العلمية أو ما دعوتُه بالنصوص الإخبارية. أما الترجمة التي تُعنى بروح النصوص فنراها أكثر ما نراها في الترجمة الشعرية التي تسعى لأن تكون - بعبارة الدكتور الدحيات - "ترجمةً لأسلوب الشاعر أو الكاتب، وروحيتِه وطلاوتِه، وموسيقاه، وما تختزن عباراتُه من ظلال المعاني المستترة ولطائفِ اللغة وجماليّاتِها."
ثمَّةَ في حالتنا الراهنة قصيدةٌ لشاعر مشهور أَعجَبتْ عدداً من الشعراء والمترجمين في العالم العربي أعرف منهم ستة أو سبعة على الأقلّ. فجاؤوا بترجماتٍ مختلفةٍ بقيت القصيدة مركزَها المرجعيَّ، واختلفت في شيئين مهمّين هما محتوى القصيدة الذي أراد ﺷﻴﮑﺴﭙﻴﺮ قوله، والتعبير عن هذا المحتوى باللغة العربية دون الإخلال بذلك المحتوى. أما المحتوى فهو أمرٌ قد لا يعرفه غيرُ المتخصّصين في الأدب الإنكليزي ممن درسوا ﺷﻴﮑﺴﭙﻴﺮ وعرفوا الخلفية الكامنة وراء عدد كبير من السونيتات المائة والأربع والخمسين التي نُشرت في سنة 1609، وكان بعضها متداولاً منذ سنة 1598 مكتوباً بخطّ اليد. أقول باختصار إن عدداً كبيراً من السونيتات كُتب بناء على طلب أهل اللورد ساوثهامبتن من ﺷﻴﮑﺴﭙﻴﺮ أن يقنع صديقه اللورد الشاب بأن يتزوّج حفاظاً على السُّلالة ولقب النَّبالة. فما كان من ﺷﻴﮑﺴﭙﻴﺮ إلا أن شرع في الكتابة لتحقيق هذا الهدف، ولعلَّ أصرح سونيتة من السلسلة في هذا السياق السونيتةُ الأولى حيث يقول:
From fairest creatures we desire increase
That thereby beauty’s rose might never die…
أي نريد المزيد من أجمل المخلوقات لكي لا تموت زهرة الجمال، بمعنى أن على اللورد أن يتزوّج ليخلِّف ذُرّية تضمن بقاء الجمال الذي يتمثَّل فيه. أما الدكتورة فطينة النائب والدكتور جعفر عبابنة فقد افترضا أن المخاطَب في السونيتة الثامنةَ عشرةَ أنثى، فعنونت الدكتورة فطينة قصيدتها بعبارة "إلى حبيبته"، ولم يضع الدكتور عبابنه عنواناً لترجمته النثرية بل جعل خطاب الأنثى جزءاً من أسلوب الخطاب في النصّ نفسه. ولربما كان السببُ المباشر في هذا الخطأ أن اللغة الإنكليزية لا تفرّق في أسلوب الخطاب (أو أفعال الأمر) بين الذكر والأنثى، وأن لغة السونيتة – في غياب الدلائل الخارجية - يمكن أن تُقرأ كما لو أنها قصيدةٌ غزلية.
هل نعدُّ ما فعلته الدكتورة فطينة والدكتور جعفر خيانةً للنصّ؟ يعتمد الجواب على ما أراد كلٌّ منهما أن يحقّقه. إن كان هدف الدكتورة فطينة أن تثبت قدرتها على نظم الشعر بالاستفادة من أفكارٍ وصورٍ وردت في سونيتة ﺷﻴﮑﺴﭙﻴﺮ فقد نجحت في كتابة قصيدة باللغة العربية تشبه قصيدة ﺷﻴﮑﺴﭙﻴﺮ مع أننا قد لا نعدُّها من عيون الشعر العربي. ونحن في العادة نقرأ قصيدة كهذه دون مقارنة الترجمة مع النصّ الأصلي لأن ذلك سيفسد الشعر ويظهر العيوب. وعندما قرأتُ أنا قصيدة الدكتورة فطينة لأغراض هذه المحاضرة فإنني وجدت الكثير من عيوب الترجمة التي سأعفيكم من ذكرها لضيق الوقت.
أما الدكتور جعفر فقد ترجم القصيدة نثراً، قاصداً فيما يبدو أن تكون الترجمة أمينة إلى أبعد الحدود. أما الخطأ في تحويل الخطاب من المذكَّر إلى المؤنَّث فلن يهمَّ من القرّاء إلا أولئك المتخصّصين الذي يفسدون كلّ شيء بالتنقيب عن دقائق تظلُّ أهميتها موضع خلاف. لكن يبقى السؤال قائما: هل يُنصح بتحويل الشعر إلى نثر في قصائد قصيرة مثل سونيتات ﺷﻴﮑﺴﭙﻴﺮ؟ ماذا يبقى من القصيدة الغنائية عندما تُنثر بكلمات لغة أخرى؟ أنا شخصيّاً ترجمتُ عددا لا بأس به من القصائد شعراً منها ثلاث سونيتات ﻟﺸﻴﮑﺴﭙﻴﺮ. ومع أن المادّة الأساسية لهذه القصائد الثلاث هي قصائد ﺷﻴﮑﺴﭙﻴﺮ فإنني أرغب في أن تُقرأ ترجماتي على أنها قصائد لمحمد عصفور. وسأترك موضوع درجة الخيانة التي ارتكبتُها في ترجمتي الشعرية للسونيتة الثامنة عشرة لمن يهمُّه الأمر.
المثال الثاني الذي أريد أن أذكره مستمدٌّ من كتاب عن تاريخ البحر الأبيض المتوسِّط عنوانه باللغة الإنكليزية
The Great Sea: A Human History of the Mediterranean
By David Abulafia
وباللغة العربية: البحر الكبير: في التاريخ البشري للمتوسِّط، تأليف داوود أبو العافية، ترجمة معز مديوني.
لا تهمُّني هنا دقَّة ترجمة العنوان، بل يهمني اسم المؤلِّف David Abulafia الذي عرّبه المترجم وجعله داوود أبو العافية – داوود بواوين للتأكيد على أنه عربي أصيل. ولا أدري إن كانت إعادة الاسم الأول من اسم بن غوريون إلى داوود ستجعله عربياُ هو الآخر. ولا أدري إن كان ما فعله السيد معزّ مديوني قد فعله بحسن نية أم بسوء نيَّة. فالدلائل كلُّها في الكتاب تشير إلى أن المؤلِّف الذي يعمل في جامعة كيمبرج يهودي. وهو يعطي بعض صيغ الاسم الذي عُرف به أجداده، ولا علاقة لها بالعافية أو بأبيها. ويقول إن أجداده ربما هاجروا من قشتالة بعد سقوط الدولة الإسلامية هناك. لا بل إن عنوان الكتاب مستمدّ "من الاسم العبري للمتوسِّط الذي ورد في إطار صلاة بركة نوردها [فيما يقول المؤلِّف] ونحن نصوِّب نظرنا نحوه: "مبارك أنت أيها الرب، أيها الرب الإله، ملك الكون، يا من صنعت البحر الكبير". هنا لا نملك إلا أن نتَّهِم المترجم بالخيانة بالمعنى الذي قصده الإيطاليون في عبارتهم الشهيرة، سواء أكانت مقصودة أم غير مقصودة. ومن الأسلم لنا وللمترجم أن ننسب هذه الخيانة (أو قل: الخطأ) للجهل. فعلائم الجهل كثيرة في ترجمة الكتاب، منها مثلاً: قراءة عجيبة لاسمٍ واضح هو أدهم الدين وجعله "إيذام إلدن" (ص 22)، وإطلاقه لقب الجلالة على المبعوث السامي البريطاني وعلى السفيرة المالطية في تونس (ص 22). وعندما يتحدَّث النقّاد في هذه الأيام عن خيانة المترجم فإنهم يقصدون في الأغلب عيباً من عيوب الترجمة كعدم إتقان لغة النصّ الأصلي أو لغة النصّ الجديد، أو التسرُّع، أو الالتزام ببنية لغة النصّ على حساب البنية الطبيعية للغة المستهدفة. ولا بدَّ أنكم سمعتم بما يدعى لغة الصحافة أو الـ journalese، وقد اشتقَقْتُ صفةً مشابهة لها هي translationese أو لغة التراجمة التي تحتاج إلى أن تُعاد لأصلها الأجنبي ليُفهم المقصود.
أما الآن فأنتقل إلى أمثلة من كتابٍ يجمع العلم إلى السياسة والحروب الخفيّة. عنوان الكتاب باللغة الإنكليزية هو Dark Territory: The Secret History of Cyber War وبالعربية المنطقة المعتمة: التاريخ السرّي للحرب السيبرانية من تأليف فْرِدْ كاﭘﻼن وترجمة لؤي عبد المجيد. وأوّل ما نلاحظه في هذا الكتاب أن عنوانه العربي استعار كلمة أجنبية ليست هي كلمة Cyber المستخدمة في العنوان الأصلي، بل من كلمة تكمن في خلفية الموضوع هي cybernetics التي أعطتنا كلمة السِّبرانية التي فضّل المترجم أن يضيف لها ياءً من عنده تفادياً لاستعمال الكسرة تحت السين، وهذه ظاهرة تحتاج إلى وقفة منفصلة، أقصد ظاهرة استعمال أحرف العلّة الطويلة للتعويض عن الحركات التي ما هي إلا أحرف علَّة قصيرة. واستعمال كلمة "سيبرانية" (بالياء بعد السين) أو "سِبرانية" (بالكسرة تحت السين) مثالٌ على ظاهرة شائعة لدى المترجمين، وهي ظاهرة استسهال الاستيراد التي تشبه ظاهرة طلب الأطعمة الجاهزة عن طريق خدمة التوصيل بدلاً من طبخ الطعام في البيت. فلو كلَّف الدكتور لؤي عبد المجيد نفسه بالبحث قليلاً لوجد أن كلمةcyber وكلمة cybernetics تعنيان نظامَ التحكُّم، سواءٌ أتحكَّم هذا النظام بالأحياء أم بالآلات. ولكن يبدو أن للكلمة الأجنبية سحرها. وأنا لست ضدّ استيراد الكلمات الأجنبية إذا لم يكن في اللغة العربية ما يُغني عنها، ولكنَّ الولع بالمصطلحات الأجنبية كثيراً ما يشي بالكسل الفكري الذي يجد أن من الأسهل استيراد المصطلح الأجنبي بدلاً من الاجتهاد رغم أن الخطأ في الاجتهاد لن يعدم جانبه الإيجابي، وهو استثارة الردّ بما هو أصحّ، هذا إلى جانب اكتساب حسنةٍ واحدةٍ بدل اثنتين لمجرَّد المحاولة. وسأتناول فيما يلي عدداً من الأخطاء ذات الطابع المتكرِّر عند الدكتور لؤي عبد المجيد وغيره.
والآن: هل الترجمة فنّ؟ سيُسعِد المترجمَ أن يوصَفَ بأنه فنّان، ولكنه سيظل يشعر بأن جهوده المضنية في مصارعة الكلمات والجُمل، وضرورة العودة إلى أنواع القواميس ليتبيّن الفرق بين هذه الكلمة وتلك، وليتأكَّد من هذه المعلومة أو تلك لكي لا يقوِّل النصَّ الأصلي ما ليس فيه – أن هذه الجهود أبعدُ ما تكون عن الفن. كذلك فإن المترجم مهدَّدٌ باستمرار بأن يُتَّهم بالخيانة لأنه لا يبتكر ما يقول بل يحاول أن يقول ما يقوله شخص آخر دون أن يضيف إليه أو يحذف منه شيئاً، وكثيراً ما يفشل، كما قد يفهم من الملاحظات التي أبديتُها في ما سبق. لكن يبدو أن صفة الفن تأتي من محاولة بعض المترجمين أن يترجموا الشعر شعراً، وهذا شيءٌ مألوف في الغرب، ولا سيّما عند ترجمة الملاحم. فمن أشهر الترجمات تلك التي صنعها جورج ﭼﺎﭘﻤﻦ لملحمتي هوميروس وامتدحها جون كيتْس في سونيتة مشهورة عنوانها On First Looking into Chapman’s Homer، أي "عندما رأيت ترجمة ﭼﺎﭘﻤﻦ [لملحمتي] هوميروس للمرّة الأولى." وكذلك ترجمة الإلياذة التي صنعها ألكزاندر ﭘﻮﭖ. وفي أدبنا العربي لدينا ترجمة سليمان البستاني لملحمة الإلياذة، وترجمة علي أحمد باكثير لمسرحية روميو وجولييت، وعدد من الترجمات الشعرية لرياعيّات عمر الخيّام، وترجمة نازك الملائكة لقصيدة توماس ڠري Elegy in a Country Churchyard . غير أن ترجمة أعمال شعرية كهذه شعراً ليست هي التي تعطي المترجم صفة الفنان. فهو فنّان قبل أن يترجم تلك القصائد لأنه شاعر أصلاً.
إن لم تكن الترجمة فنّا، فهل هي علم؟ نقول لمن يرى أنها علمٌ: نعم، إنها قابلةٌ لأن تُدرَسَ وتُدرَّسَ مثل أيِّ ظاهرة طبيعية أو ثقافية، ولكن العالِم فيها لا يصبح مترجماً بالضرورة، مثلما أن ناقد الشعر لا يصبح شاعراً بالضرورة، ومثلما أن مدرِّس مادَّة التأليف الموسيقي في معهد الموسيقى لا يجب أن يكون مؤلِّفاً موسيقيّاً بالضرورة. ولقد دخلت دراسات الترجمة في العقود الأخيرة في مجال الدراسة الأكاديمية في بعض الجامعات العربية وجامعات كثيرة أخرى في العالَم، ولكن الشهادات التي تمنحها هذه الجامعات لا تعني أن من يمارسون الترجمة من حملة هذه الشهادات قد تأهَّلوا حقّاً لممارسة هذه المهنة. كذلك فإن كبار المترجمين في العالَم على مرِّ العصور لم يدرسوا "علم" الترجمة، بل مارسوه لأسباب قد يعود بعضها لرغبتهم في الحصول على كسب مادِّيٍّ، وقد يعود بعضها لرغبتهم في نقل نصٍّ أعجبوا به لأهميته أو لجماله إلى لغتهم. وإذا اكتفينا بالنظر إلى أفضل المترجمين في عالمنا العربي من أمثال عادل زعيتر وجبرا إبراهيم جبرا وإحسان عباس ومحمد مصطفى بدوي وسامي الدروبي فإننا سنجد أنه ليس من بينهم من درس الترجمة دراسة أكاديمية، بل هم أتقنوها لأنّهم جمعوا لها من المعرفة العميقة باللغتين أو الثقافتين، ومن الوَلَع بالإتقان ما هو ضروريٌّ للإبداع في أيِّ عمل.
أنا أرى أن الترجمة مهارة يكتسبها المترجم بالدُّربةِ، والمثابرةِ، والثقافةِ الواسعةِ، والاستعدادِ الدائمِ للبحث الدؤوب، وإتقانِ لغتين على الأقلّ إتقاناً يجعله قادراً على إدراك المعاني وما يكمن خلفها من تلميحات وإحالات، ويكون مع ذلك مستعدّاً للتسليم بأنه ليست هنالك ترجمة نهائية، وأن كلّ ترجمة قابلة للتحسين إن أُعطيَ المترجمُ الوقتَ الكافي، والوسائلَ الضروريةَ لإعادة النظر. والنتيجة التي أخلص إليها من كلِّ ما تقدَّم هي أن اللغة العربية، شأنُها في ذلك شأنُ بقية لغات العالم، قادرةٌ على التعبير عن الأفكار كلِّها بكلمات أصيلة فيها أو بكلمات تستعيرها عند الحاجة من لغات أخرى. إن مشكلة الترجمة أو مشكلاتها لا توجد في اللغة بل في المترجمين الذين لا يبذلون الجهد الكافي لتحسين معرفتهم باللغات، ولتدريب أنفسهم على البحث والتنقيب. وليذكر المترجمُ أنه الوحيدُ من بين من ينشرون الكتب الذي لا يُغفَر له أيُّ خطأ يرتكبه، سواء في الإملاء، أو الإعراب، أو اختيار الألفاظ، أو تركيب الجمل، أو الربط بينها. هو واحدٌ والقرّاء كثيرون، وإن لم ينتبه إلى كلِّ كلمةٍ في مخطوطة كتابه فما أسرع التُّهم التي ستنهال عليه من كل جانب، والتي أشهرها “traduttore, traditore”.
تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص
يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية
يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة
نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها
تلخيص ثورة في خِزانة الكتب شاءت لي المصادفة البصيرة — والمصادفة قد لا تكون عمياء — أن أقرأ في ليلة و...
1 - ماهية ونشأة القياس السوسيومتري: القياس السوسيومتري هو المدخل العلمي لقياس العلاقات الإنسانية وال...
النظرية: تنبؤات بشأن أمور أو ظواهر غير مثبتة فتأتي ّ التجارب لاثبات صحتها أو إلغائها إن وجد ما يخالف...
تتمثل المشكلة الاقتصادية في النظام الرأسمالي أساسا في مشكلة الندرة ، أي عدم كفاية الموارد المتاحة لإ...
2-Bank advisor staff In the dynamic landscape of financial advisory services, ensuring the security...
يمكن أن يكون لمخاطر الجودة تأثير كبير على مرحلة البناء في أي مشروع. تعتبر مرحلة البناء مرحلة حاسمة ف...
لطالما شكلت الدرعية في عصر الدولة السعودية الأولى مركزًا حضاريًا للعلم والثقافة والتجارة، وهو نهج تب...
The Girl at the Library It was just after half past five as Denis hurried along the High Street, pas...
The research required a theoretical study of what was stated in previous research and studies. This ...
أفكارنا الأساسية عن العالم وأنفسنا ، أو عقلياتنا ، بمثابة مرشحات فعالة. إنها تشكل مواقفنا تجاه العقب...
في آذار 1921 عقد مؤتمر القاهرة الذي ترأسه تشرتشل لتأمين استقرار منطقة الشرق الأوسط. وسمي فيصل ملكاً ...
إن القراءة فن ومهارة ، وعليك - عزيزي الدارس – أن تتقن هذا الفن وتمتلك هذه المهارة ، حتى تبلغ ما تصبو...