لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (التلخيص باستخدام خوارزمية التجزئة)

العولمة معطيات وحقائق سياسية. تحرك خيوطها في مجالات عديدة أيادي خفية يتجاوز نفوذها نفوذ الدولي والمنظمات الدولية الرسمية ) وكي ندرك ما ستفاجئنا به العولمة غداً فلا مناص من الوقوف قليلاً عند للمفهوم، كما ينظر له المبشرون به في عقر داره معتبرينه حتمية تاريخية ولكن أحدث الدراسات تثبت أنه من صنع قوى عالمية ذات نظرة مستقبلية عرفت كيف تستغل ظروفاً دولية معينة لتفرض نظرتها إلى مستقبل "معولم". ومن يتأخر عن الولوج إلى بوابته الكبرى المحكمة الحراسة من طرف سلطة كونية جديدة تملي شروطها على جميع الأصقاع عبر قنوات المؤسسات المالية والاقتصادية الدولية يهمش، إن عدم قدرة البشر اليوم على التحكم في القرارات والمعلومات بعد أن تنساب في شبكات الاتصال الإلكترونية جعل الظاهرة تبدو فيما تفرزه يومياً من نتائج إيجابية وسلبية، وهي خطوة نوعية جديدة في تقدم المجتمع البشري رغم جوانبها السلبية التي تبدو في ثنايا هذا الكتاب الذي أضعه أمام القارئ العربي حتى لا تبقى الأمور معلقة في الهواء. فإلى جانب دينامية الانصهار والتكامل والاتحاد وسقوط الجدران والهيار الحدود قربت المسافات والتحمت الشعوب على اختلاف ألوانها ولغاتها وثقافاتها وساعدت وسائل الاتصال الحديثة على التعريف بحضارة أمم كانت مجهولة، ومع تصاعد قوى اليمين المتطرف في المجتمعات الغربية ومع انتشار العنف والإرهاب الدولي وعصابات المافيا العابرة للحدود والقارات، آن التي تحتل بمفردها المرتبة السابعة في قائمة القوى الاقتصادية العالمية – بلغ الإنفاق اى ای على السجون ما يساوي المجموع الكلي لميزانية التعليم وهناك ٢٨ مليون لله مواطن أمريكي، ومن هنا فليس بالأمر الغريب أن ينفق المواطنون الأمريكيون على حراسهم للمسلحين ضعف ما تنفق الدولة على الشرطة". (0) إن هذه البوادر قد جعلت بعض الدارسين يتوقعون عودة الصراعات السياسية والاجتماعية التي عرفتها أوروبا في العشرينات، فقد نسف الوضع الاقتصادي المتأزم وتدهور المستوى المعيشي للطبقة الوسطى، ن يُعدُّ هذا أزالت الحدود وطوت المسافات ونشرت عبر وسائل الاتصال قيماً إنسانية جديدة مثل التسامح والذود عن حقوق الإنسان أينما كان والاعتراف بهوية الآخر وثقافته من جهة، وتذكر بشعوب أهل الجنوب الذين لا يمكن أن ينصهروا البتة في مجتمعات أهل الشمال حسب أيديولوجية "التفوق العرفي" التي تتبناها قوى اليمين المتطرف واضعة أفكار ادولف هتلر وبنيتو موسوليني فوق أي اعتبار. باحثاً عن كبشر فداء يحمله نتائج يضمور الطبقة الوسطى إما داخل الحدود بتوجيه أصابع الاتهام إلى الجاليات الأجنبية المنحدرة من أصول أسيوية وإفريقية، حيث يصبون جام حقدهم الأسود على المسلمين والعرب الذين يعملون في البلدان الأوروبية الأوضاع المعولمة إلى عداء نحو الآخر" والمطالبة بعزله وإبقائه بعيداً. وأود الإشارة في هذا الصدد إلى أن هذه الدراسات الجديدة عن صورة الإسلام في الغرب اليوم قد أكدت أن الصورة متأثرة إلى حد بعيد بصورة الإسلام لدى المسيحيين في العصر الوسيط وبعقلية الحروب الصليبية، ولعصر الصورة الخارقة الجدران والعابرة الحدود مع التنظير لضرورة استعداد الغرب لنوع جديد من الصراع ضده الإسلام وأهله خاصة وأن العدو السابق المعسكر الشيوعي" الهار تماما في عام ١٩٩٠ بعد عملية "الغلاسنوست" التي قام بها غورباتشوف في روسيا. الحضارات" في عام ۱۹۹۳ حيث تنبأ بأن القرن الحادي والعشرين سيشهد صراعاً مريراً بين الغرب والإسلام للسيادة على الكرة الأرضية. وضغط باتجاه عقد اتفاقيات "سلام" انتهت بشعار "لا" غالب ولا مغلوب" وخرج المسلمون من هذه الملاحم بلا نتيجة . (1) وشاهدنا حلف الأطلس يشن الحرب الإجرامية ضد دولة أفغانستان الإسلامية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بحجة تعاظم "الإرهاب الإسلامي"، فهذه الحرب الظالمة جاءت بمثابة تجسيد لمبدأ العولمة الذي يمنع شعوب العالم من الخروج على الطاعة "للأونكل سام". ولتسمح له بوضع استراتيجية تهدف أساساً إلى مواجهة خطرين: الخطر القادم من بلدان شرق أوروبا، واشتعلت فيها نيران القوميات الشوفينية والحروب الاثنية والخطر القادم من الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، وفي وضع اقتصادي متأزم قد يفجر هزات اجتماعية مفاجئة وتلمحه بالخصوص فيما يسمى "ظاهرة الإسلام السياسي المتطرف". "الحركات الأصولية المتطرفة في الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط" في هذا السياق كتب الخبير الأمريكي في شؤون العالم الثالث روبرت كابلان (R. Kaplan) يقول: " وبما أن %٩٥% من الزيادة السكانية تتركز في أفقر مناطق المعمورة، وحول من سيحارب من؟ فمن بين الاثنتين والعشرين دولة عربية ينخفض الناتج القومي في سبع عشرة دولة منها، وهذا في وقت يتوقع فيه المرء أن يتضاعف حجم السكان في بعض هذه الدول في العشرين سنة القادمة. في هذا الجزء من العالم سيكون الإسلام بسبب تأييده المطلق للمقهورين والمظلومين أكثر جاذبية، فهذا الدين المطرد الانتشار على المستوى العالمي هو الديانة الوحيدة المستعدة للمنازلة والنضال". فالواضح أن أي تهديد لمصالح الولايات المتحدة تجيب عليه الحكومة الأمريكية بإطلاق الصواريخ وإطلاق كلاب الحرب من عقالها. فمن يحاول حماية ثروته القومية يعاقب بقسوة حتى يرتدع ليس صحيحاً إذن أن العولمة في حقيقتها تقوم على كون الرأسمال لا وطن له". ولكنه في جميع الأحوال محدود بحدود المصالح القومية حتى لو كان الأمر يتعلق بـ "الشركات متعددة الجنسية". ذلك لأن هذه الشركات إذا كانت تنتشر في العالم على صعيد التسويق والإنتاج فهي تحتفظ بالوطن" الأصل كمركز للقرار، أما في الولايات المتحدة الأمريكية فالبحث عن الهوية والعمل على صورة تأسيس الهوية وطلب الخصوصية من طرف دعاة العولمة أنفسهم. بل أيضا على : المالية التي تفرض نفسها هنا هي التالية: إن التعارض بين العولمة ومسالة العامرة يعيشها الغرب نفسه، وبين بقية العالم / "الجنوب" بوصفه المدافع عن ن الهوية والخصوصية والخصوصية ضد ضـ العولمة واجتياحاتها. ا للعولمة تجليات ة اقتصادية وسياسية وثقافية واتصالية و التحليات ا الاتحادية تظهر الاسلامي نمو وتعمق الاعتماد العادل بين الدول والاقتصادات الترابية وفي الوحدة الأسواق المالية وفي تعمق المبادلات التجارية، والتي اتخذت مساراً أكثر وضوحاً وتميزاً مع الميار نظام الحكم الاستعماري والبدء بممارسة أشكال جديدة للهيمنة والاستغلال الرأسماليين على اقتصاديات وشعوب بلدان القارات الثلاث، ثم تسارعت هذه العملية في أعقاب الهيار بلدان "المنظومة الاشتراكية" وتفكك الاتحاد السوفياتي وغياب مجلس التعاضييم الاقتصادي. مستوى تطور القوى المنتجة في الجزء الأكبي تقدم من العالم الرأسمالي وبتعاظم الطابع الاجتماعي للقوى المنتجة. ن التطور والمنافسة بتطوير القوى التناغم الننى للمطلوب بينها وبين علاقات الإنتاج الرأسمالية. المنتجة وتغيير بنية الإنتاج والخدمات وإنتاجية العمل وعلى استخدامها الواسع للمنجزات الحديثة في جميع مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والثقافية والسياسية والإعلامية والبيئية


النص الأصلي

العولمة معطيات وحقائق سياسية.


لا يزال مفهوم العولمة غامضاً بالنسبة للكثيرين على الرغم مما كتب عنه، لكنه واضح كل الوضوح بالنسبة لتلك القوى التي تمارس من خلالها "عولمة المجتمعات الأرضية (1) . ومن الطبيعي أن يختلف الناس في فهمه وتحليل أبعاده، باختلاف رؤاهم من جهة، وبمدى إطلاعهم على خفايا الظاهرة ووقائعها من جهة أخرى، ونحن نعلم أنها سريعة التطور، متعددة الجوانب، تحرك خيوطها في مجالات عديدة أيادي خفية يتجاوز نفوذها نفوذ الدولي والمنظمات الدولية الرسمية ) وكي ندرك ما ستفاجئنا به العولمة غداً فلا مناص من الوقوف قليلاً عند للمفهوم، كما ينظر له المبشرون به في عقر داره معتبرينه حتمية تاريخية ولكن أحدث الدراسات تثبت أنه من صنع قوى عالمية ذات نظرة مستقبلية عرفت كيف تستغل ظروفاً دولية معينة لتفرض نظرتها إلى مستقبل "معولم". ومن يتأخر عن الولوج إلى بوابته الكبرى المحكمة الحراسة من طرف سلطة كونية جديدة تملي شروطها على جميع الأصقاع عبر قنوات المؤسسات المالية والاقتصادية الدولية يهمش، ويتجاوزه القطار.


إن عدم قدرة البشر اليوم على التحكم في القرارات والمعلومات بعد أن تنساب في شبكات الاتصال الإلكترونية جعل الظاهرة تبدو فيما تفرزه يومياً من نتائج إيجابية وسلبية، وكأنها قضاء وقدر، فلا مناص – إذن من التعامل مع الظاهرة باعتبارها تدشن مرحلة جديدة في تاريخ البشرية، ولا يوجد أي خيار آخر أمام الشعوب بعد أن المارت السدود، واختفت الحدود، ومن يقف متردداً أمام بوابة العولمة يلفظ لفظ النواة، وأبادر هنا إلى التأكيد بأن العولمة ظاهرة ، إيجابية لأنها واقع فرض نفسه بكفاءة، وهي خطوة نوعية جديدة في تقدم المجتمع البشري رغم جوانبها السلبية التي تبدو في ثنايا هذا الكتاب الذي أضعه أمام القارئ العربي حتى لا تبقى الأمور معلقة في الهواء. فأنا أدرك بأن الشعوب المستضعفة تعاني الآن وسوف تعاني مستقبلاً من تبعات العولمة. وكتابي هذا يمهد الطريق أمام الأجيال لكي تدخل في "اللعبة" وتبقى في "السباق"، ومن يستنكف فإنه يعيش على هامش الأحداث وينتهي به المطاف إلى مزبلة التاريخ.


يخطئ بعض الناس حين يحصرون العولمة في مجالات الاقتصاد والإعلام ... إنها ظاهرة أشد تعقيداً مما يتصور هذا البعض. فالعولمة وليدة الحداثة... وليدة حركة ليبرالية وأيديولوجية توسعية ذكية. ) وقد يبدو لأول وهلة أن العولمة 1 ظاهرة منطقية متسقة تتكامل فيها الجوانب المختلفة. ولكن إمعان النظر فيما تفرزه من قضايا متنوعة، ومعقدة، يجعلنا نلمس التناقضات الحادة، فإلى جانب دينامية الانصهار والتكامل والاتحاد وسقوط الجدران والهيار الحدود قربت المسافات والتحمت الشعوب على اختلاف ألوانها ولغاتها وثقافاتها وساعدت وسائل الاتصال الحديثة على التعريف بحضارة أمم كانت مجهولة، أو تكاد، فأسهم كل ذلك في القضاء على أيديولوجية التفوق الفاشستي الشوفيني لعنصر على آخر، وهي الأيديولوجية التي بررت بها الرأسمالية الكلاسيكية في مرحلتها الإمبريالية سياسة استعمار الشعوب تحت شعار "رسالة التمدين". (4) ويجد الملاحظ جوانب أخرى تتزامن مع هذه السمة الأساسية الإيجابية من سمات القرية الكونية الجديدة، وأعني بروز ظاهرة التفكك والتشظي والحروب الأهلية ذات الطابع العرقي أو الطائفي، ومع تصاعد قوى اليمين المتطرف في المجتمعات الغربية ومع انتشار العنف والإرهاب الدولي وعصابات المافيا العابرة للحدود والقارات، يكفي أن تذكر هنا الرقم المخيف التالي: في ولاية كاليفورنيا ، آن التي تحتل بمفردها المرتبة السابعة في قائمة القوى الاقتصادية العالمية – بلغ الإنفاق اى ای على السجون ما يساوي المجموع الكلي لميزانية التعليم وهناك ٢٨ مليون لله مواطن أمريكي، أي ما يزيد على عشر السكان، قد حصنوا أنفسهم في أبنية


وأحياء سكنية محروسة. ومن هنا فليس بالأمر الغريب أن ينفق المواطنون الأمريكيون على حراسهم للمسلحين ضعف ما تنفق الدولة على الشرطة". (0) إن هذه البوادر قد جعلت بعض الدارسين يتوقعون عودة الصراعات السياسية والاجتماعية التي عرفتها أوروبا في العشرينات، وقد مهدت لوصول الفاشية في إيطاليا والنازية في المانيا، وأدت في نهاية المطاف ! هذا ويتطلق هذا التنبؤ من . بصفة خاصة، فقد نسف الوضع الاقتصادي المتأزم وتدهور المستوى المعيشي للطبقة الوسطى، وتمزق النسيج الاجتماعي – أسي إلى كارثة الحرب العالمية الثانية. تحلیل معطيات الواقع الحاضر في المجتمعات الأوروبية وبخاصة تفاقم البطالة، دولة الرفاه، وعوامل التوحد والانصهار. –


فقد الوضع الجديد من أبرز مفارقات العولمة، ن يُعدُّ هذا أزالت الحدود وطوت المسافات ونشرت عبر وسائل الاتصال قيماً إنسانية جديدة مثل التسامح والذود عن حقوق الإنسان أينما كان والاعتراف بهوية الآخر وثقافته من جهة، وأخيت من جهة أخرى كره الآخر، ورفضه والمناداة بعزله في أحياء المنبوذين والمهمشين، أو طرده، وإن كان من أبناء الجيل الثاني أو الثالث، أي أنهم قد ولدوا فوق الأرض الأوروبية، وحذقوا لغة القوم، واستوعبوا حضارتهم وعاداتهم، وأصبحت لا تربطهم بالمنحدر الأصلي إلا مظاهر باهتة، لكن مشكلتهم أن بشرتهم لم تتغير، وتذكر بشعوب أهل الجنوب الذين لا يمكن أن ينصهروا البتة في مجتمعات أهل الشمال حسب أيديولوجية "التفوق العرفي" التي تتبناها قوى اليمين المتطرف واضعة أفكار ادولف هتلر وبنيتو موسوليني فوق أي اعتبار. وهكذا تحول الشعور بالعزلة داخل الدار، والعجز عن التأقلم مع


يمثل هذا الوضع تربة خصبة لتنامي قوى اليمين المتطرف، باحثاً عن كبشر فداء يحمله نتائج يضمور الطبقة الوسطى إما داخل الحدود بتوجيه أصابع الاتهام إلى الجاليات الأجنبية المنحدرة من أصول أسيوية وإفريقية، وفي طليعتها بطبيعة الحال الجاليات الإسلامية، أو خارج الحدود بنشر الخوف من خطر وهمي، وهذا ما يفعله النازيون الجدد في النمسا وألمانيا وفرنسا، حيث يصبون جام حقدهم الأسود على المسلمين والعرب الذين يعملون في البلدان الأوروبية الأوضاع المعولمة إلى عداء نحو الآخر" والمطالبة بعزله وإبقائه بعيداً. وما إجراءات إغلاق حدود دول الاتحاد الأوروبي في وجه القادمين من الجنوب إلا ) مظهر من مظاهر التعبير عن هذا الشعور. وأود الإشارة في هذا الصدد إلى أن هذه الدراسات الجديدة عن صورة الإسلام في الغرب اليوم قد أكدت أن الصورة متأثرة إلى حد بعيد بصورة الإسلام لدى المسيحيين في العصر الوسيط وبعقلية الحروب الصليبية، وجاءت المشاهد للمرعبة التي تنقلها البرامج التلفزيونية الأوروبية والأمريكية أو تفبركها بطريقة خبيثة حول ما يجري في العالم الإسلامي، لتغذي الصورة السلبية عن العرب والمسلمين، وتطلق المارد من قمقمه، فحصل الخلط والنيس. وما يلفت النظر في ظاهرة العولمة تزامن التنظير للسوق الكونية الموحدة، ولأهمية رأس المال، ولعصر الصورة الخارقة الجدران والعابرة الحدود مع التنظير لضرورة استعداد الغرب لنوع جديد من الصراع ضده الإسلام وأهله خاصة وأن العدو السابق المعسكر الشيوعي" الهار تماما في عام ١٩٩٠ بعد عملية "الغلاسنوست" التي قام بها غورباتشوف في روسيا.


وقد زاد الطين بلة قيام الباحث صاموئيل هانتينغتون بتأليف كتاب "صراع . الحضارات" في عام ۱۹۹۳ حيث تنبأ بأن القرن الحادي والعشرين سيشهد صراعاً مريراً بين الغرب والإسلام للسيادة على الكرة الأرضية. وقد أدعى هانتينغتون أن تعايش الغرب مع الإسلام من سابع المستحيلات، كما أشار إلى أن حلف الأطلسي بدأ يخطط لمواجهة التهديد القادم من جنوب أوروبا المحيط الإسلامي)، خاصة وأن سقوط الشيوعية يسهل عليه التفرغ المقارعة الإسلام وللمسلمين. وقد بدأ هذا الموقف واضحاً في سياسة حلف الأطلسي في البوسنة . والهرسك وفي كوسوفو وكذلك في مقدونيا، حين منع الحلف الجحافل الإسلامية المنتصرة من إلحاق الهزيمة النكراء بالصرب الصليبيين، وضغط باتجاه عقد اتفاقيات "سلام" انتهت بشعار "لا" غالب ولا مغلوب" وخرج المسلمون من هذه الملاحم بلا نتيجة . (1) وشاهدنا حلف الأطلس يشن الحرب الإجرامية ضد دولة أفغانستان الإسلامية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بحجة تعاظم "الإرهاب الإسلامي"، وذلك في أكتوبر ۲۰۰۱ ميلادية. فهذه الحرب الظالمة جاءت بمثابة تجسيد لمبدأ العولمة الذي يمنع شعوب العالم من الخروج على الطاعة "للأونكل سام".


من للعروف أن حلف الأطلسي بدأ يتساءل عن دوره الجديد غداة سقوط المعسكر الاشتراكي الشرقي، وتصفية حلف وارسو، وبدأ التنظير لعدو جديد قد يطل برأسه من الجنوب. ثم جاءت أزمة كوسوفو لتؤكد الأبعاد الجديدة لذور الحلف، ولتسمح له بوضع استراتيجية تهدف أساساً إلى مواجهة خطرين: الخطر القادم من بلدان شرق أوروبا، وقد زعزعتها الأزمة الاقتصادية، واشتعلت فيها نيران القوميات الشوفينية والحروب الاثنية والخطر القادم من الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، هذا الخطر الذي تلمحه القيادة الاستراتيجية للحلف في شطط نسبة النمو الديموغرافي، وفي وضع اقتصادي متأزم قد يفجر هزات اجتماعية مفاجئة وتلمحه بالخصوص فيما يسمى "ظاهرة الإسلام السياسي المتطرف". فلا غرابة - إذن - أن يشمل الحوار الأوروبي - المتوسطي الجوانب الأمنية الاستراتيجية، وبخاصة التعاون مع الحلف الأطلسي، وكأنه أصبح يمثل الوجه العسكري للعولمة، وهو بعد أصبح واضحاً بعد حرب الحلف رضد يوغوسلافيا منذ ۱۹۹۳ وحتى عام ۲۰۰۰. فقد تعددت أوجه العدو، ولم


بعد وجهاً واحداً تمثل أثناء الحرب الباردة في الخطر الشيوعي، فهو اليوم الحروب المحلية، ومحاربة النظم الديكتاتورية ذات الأهداف التوسعية، وتجارة . المخدرات والجريمة المنظمة، ويبقى - دون ريب - الوجه البارز للعدو الجديد... "الحركات الأصولية المتطرفة في الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط" في هذا السياق كتب الخبير الأمريكي في شؤون العالم الثالث روبرت كابلان (R.Kaplan) يقول: " وبما أن %٩٥% من الزيادة السكانية تتركز في أفقر مناطق المعمورة، لذا لم يعد السؤال يدور حول ما إذا كانت ستندلع حروب أم لا، إنماصار يدور طول طبيعة هذه الحروب، وحول من سيحارب من؟ فمن بين الاثنتين والعشرين دولة عربية ينخفض الناتج القومي في سبع عشرة دولة منها، وهذا في وقت يتوقع فيه المرء أن يتضاعف حجم السكان في بعض هذه الدول في العشرين سنة القادمة... في هذا الجزء من العالم سيكون الإسلام بسبب تأييده المطلق للمقهورين والمظلومين أكثر جاذبية، فهذا الدين المطرد الانتشار على المستوى العالمي هو الديانة الوحيدة المستعدة للمنازلة والنضال". (4) وهكذا يسود الغرب منذ نهايات القرن العشرين أن المعركة الكبرى ستكون حتماً مع الإسلام وأهله، وسوف تكون معركة فاصلة في التاريخ في إطار "صدام الحضارات" . (1)


)


ا إذن لا يمكن القول أن العولمة تعني تعلق عالم بلا حروب، فصدام الحضارات تعبير جميل عن الحرب القادمة، بل هي حرب لم تتوقف لحظة واحدة، فالواضح أن أي تهديد لمصالح الولايات المتحدة تجيب عليه الحكومة الأمريكية بإطلاق الصواريخ وإطلاق كلاب الحرب من عقالها. فمن يحاول حماية ثروته القومية يعاقب بقسوة حتى يرتدع ليس صحيحاً إذن أن العولمة في حقيقتها تقوم على كون الرأسمال لا وطن له". ذلك أن الرأسمال له في جميع الأحوال "وطن". قد لا يكون وطناً من أرض وجبال وحدود، ولكنه في جميع الأحوال محدود بحدود المصالح القومية حتى لو كان الأمر يتعلق بـ "الشركات متعددة الجنسية". ذلك لأن هذه الشركات إذا كانت تنتشر في العالم على صعيد التسويق والإنتاج فهي تحتفظ بالوطن" الأصل كمركز للقرار، وبالتالي كمرجعية قومية. ومن هنا يمكن القول ليست هناك مصالح إجتماعيه، خارج المصالح القومية، تعددت جنسية الشركات أم لم تتعدد. والمصالح القومية للدول الكبرى تتسع اليوم، بفضل سرعة الاتصال وسهولته، لتعم كوكبنا الأرضي من أقصاه إلى أقصاه. وقد لا تكون المصالح القومية" اليوم "قومية" بالمعنى القديم (الكلاسيكي) للكلمة، ولكنها في جميع الأحوال مصالح فئات والمانيا، أما في الولايات المتحدة الأمريكية فالبحث عن الهوية والعمل على صورة تأسيس الهوية وطلب الخصوصية من طرف دعاة العولمة أنفسهم. والنتيجة اخصابها مستمر، ليس على صورة رد فعل ضد العولمة وحسب، بل أيضا على : المالية التي تفرض نفسها هنا هي التالية: إن التعارض بين العولمة ومسالة العامرة يعيشها الغرب نفسه، موطن العولمة ومصدرها، وبالتالي فمن الحالات ال النظر الدولة السلايد منها، وبين بقية العالم من بين العرب / الشمالية بوصفه مصدر العولمة للمستفيد منها، وبين بقية العالم / "الجنوب" بوصفه المدافع عن ن الهوية والخصوصية والخصوصية ضد ضـ العولمة واجتياحاتها. مجالات (1)


ا للعولمة تجليات ة اقتصادية وسياسية وثقافية واتصالية و التحليات ا الاتحادية تظهر الاسلامي نمو وتعمق الاعتماد العادل بين الدول والاقتصادات الترابية وفي الوحدة الأسواق المالية وفي تعمق المبادلات التجارية، وإنشاء) منظمة التجارة العالمية. وتثار بالنسبة إلى التجليات الاقتصادية للعولمة "مشكلة أزمة الدولة القومية المهم وتأثير العولمة في مفهوم وتطبيقات "فكرة السيادة الوطنية". وهناك تجليات سياسية للعولمة من أبرزها سقوط الشد الشمولية والسلطوية . والنزوح إلى الديموقراطية والتعددية السياسية، واحترام حقوق الإنسان، وهناك أيضاً تحليات ثقافية للعولمة التحسد في الاتجاه لصياغة ثقافة عالمية، لها قيمها و معاييرها، والغرض منها ضبط سلوك الدول والشعوب، وهذا قد يتطلب التعرض للخصوصيات الثقافية بما يهدد هويات المجتمعات المعاصرة. وهناك أيضا تجليات اتصالية تتمثل في نشاطات الفضائيات وشبكات الإنترنت. – طبيعة العولمة ومضامينها الأساسية


1


تعتبر العولمة من الناحية الموضوعية مرحلة متقدمة ومتميزة من مراحل تطور الرأسمالية على الصعيد العالمي، إذ أن لها امتداد في تاريخ الرأسمالية منذ نشوئها وتطورها والتحولات التي شهدتها في القرن التاسع عشر وبخاصة في النصف الثاني منه وأوائل القرن العشرين. وهي نتاج الثورات الصناعية المتالية و التحولات البنيوية العميقة التي كانت تجري في رحم الرأسمالية الإمبريالية، منذ نهاية القرن التاسع عشر حتى بداية العقد السابع من القرن العشرين، والتي اتخذت مساراً أكثر وضوحاً وتميزاً مع الميار نظام الحكم الاستعماري والبدء بممارسة أشكال جديدة للهيمنة والاستغلال الرأسماليين على اقتصاديات وشعوب بلدان القارات الثلاث، آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وبعض أجزاء من أوروبا. ثم تسارعت هذه العملية في أعقاب الهيار بلدان "المنظومة الاشتراكية" وتفكك الاتحاد السوفياتي وغياب مجلس التعاضييم الاقتصادي. وعملية العولمة مستمرة، إذ ما تزال في بدايات الطريق. وتشمل العولمة جميع مراحل عملية إعادة الإنتاج أو العملية الاقتصادية بمجملها، كما أنها لصيقة بالمجتمعات الرأسمالية والمدنية المتقدمة، ولكن وقائع دورها وفعلها وتأثيرها ونتائجها أو عواقبها لا تقتصر على تلك المجتمعات فحسب، بل تمتد سلباً أو إيجابا، والجمع بقية بلدان وشعوب العالم نادرة الويكين فيما يلي تشخيص عدد من الخصائص الأساسية التي تميز هذه العملية المتر كتون العولمة بثورة مستمرة فيا (1)


مستوى تطور القوى المنتجة في الجزء الأكبي تقدم من العالم الرأسمالي وبتعاظم الطابع الاجتماعي للقوى المنتجة. واستمرار امتلاك الأسمال استمرار امتلاك الرأسمالية القدرة على توفير


ن التطور والمنافسة بتطوير القوى


التناغم الننى للمطلوب بينها وبين علاقات الإنتاج الرأسمالية. ويسمح لها هذا


المنتجة وتغيير بنية الإنتاج والخدمات وإنتاجية العمل وعلى استخدامها الواسع للمنجزات الحديثة في جميع مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والثقافية والسياسية والإعلامية والبيئية


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

توفير منزل آمن ...

توفير منزل آمن ونظيف ويدعم الطفل عاطفيًا. التأكد من حصول الأطفال على الرعاية الطبية والتعليمية والن...

Le pêcheur et s...

Le pêcheur et sa femme Il y avait une fois un pêcheur et sa femme, qui habitaient ensemble une cahu...

في التاسع من ما...

في التاسع من مايو/أيار عام 1960، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على الاستخدام التجاري لأول أقر...

أهم نقاط الـ Br...

أهم نقاط الـ Breaker Block 🔹 ما هو الـ Breaker Block؟ • هو Order Block حقيقي يكون مع الاتجاه الرئي...

دوري كمدرب و مس...

دوري كمدرب و مسؤولة عن المجندات ، لا اكتفي باعطاء الأوامر، بل اعدني قدوة في الانضباط والالتزام .فالم...

سادساً: التنسيق...

سادساً: التنسيق مع الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية وفريق إدارة شؤون البيئة لنقل أشجار المشلع ب...

I tried to call...

I tried to call the hospital , it was too early in the morning because I knew I will be late for ...

أكد موقع " cons...

أكد موقع " construction business news " في أحد تقاريره عزم الشركات اليابانية والصينية على استهداف ال...

This paragraph ...

This paragraph is a description about ... The relation).. I am ... (name of the person)....•• is thi...

عام. يمكن القول...

عام. يمكن القول إن نظام المعلومات يعزز شفافية السوق من خلال توفير المعلومات اللازمة ويعزز تداولية ال...

In this present...

In this presentation, I will focus on main points: First, I will provide a definition of the concep...

في خسائر فادحة ...

في خسائر فادحة للذرة، والمحاصيل السكرية، والأعلاف النجيلية، والكينوا. لمواجهة هذه التحديات بفعالية،...