لخّصلي

قطعة نقود في الهواء، لشرح سلوك الحكم للتمير اللاعبين
للقطعة : [ tiriha + حركة )
عند رمية
تأثير الإشارة في شكل البنى والألفاظ : تؤثر وضعية الاتصال وطبيعة المرجع والإشارة مباشرة في الشكل الذي تتخذه العناصر اللغوية والألفاظ؛ على سبيل المثال : عند إرفاق الكلام المنطوق بحركة، يمكن لها أن تأخذ مكان الكلام الملفوظ وتؤثر فيه. ففي لعبة الشطرنج، ففي لعبة الشطرنج، على سبيل المثال، يمكن أن يلجأ المتكلم إلى استعمال الحركة لتبيان التوجه الذي يجب على القطعة اتخاذه فبدل الإدلاء بالكلمات، يكتفي المتكلم باللجوء إلى الإشارة وبعض الأدوات الإشارية، مثل : هذا، هنا، هكذا ... للدلالة على ما يريد الوصول إليه، دون إتمام الجملة. لكن الوضعية معكوسة تماما، في حالة غياب المرجع عن الأعين، مثل ما هو الشأن في لعبة كرة القدم، حيث يجد مرغما على إعطاء إيضاحات وتفاصيل أكثر للمخاطب، حتى يتسنى له فهم المقصود من الخطاب فيلجأ إلى الكلام الغزير، ويتجنب اللجوء إلى الإشارة والكلام الضمني في الشرح والتفسير. فبدلا من استعمال أدوات الإشارة، مثل : هذا هنا، يلجأ إلى كلمات أكثر وضوحا ودقة (explicites) مثل : عليك أن ترمي بالكرة داخل الشباك، عليك أن تتجنب إخراج الكرة خارج الأشرطة المحددة للملعب، لأنه يحسب عليك خطأ مثل التماس والركنية ... (2010 ,2004 ,1991 ,Nouani H). الكلام الضمني في الخطاب (implicite) : توصل الباحثون الذين اهتموا بالكلام الضمني إلى نتائج مهمة في شرح الظواهر اللغوية أتي تبادل لغوي، لا يمكن
المتكل

فالكلام الضمني والكلام المعبّر عنه بطريقة غير مباشرة، بإمكانها أن يؤديا دورا رائدا في الخطاب، وعلى قدر القوة نفسها التي يؤديها الكلام
الطفل
الصريح. فدراسة هذه الظاهرة تغدو ضرورة ملحة، خاصة عند الصغير الذي هو في مرحلة اكتساب لغة قومه. وتمكنه من الكلام الضمني دليل على تمكنه من نظام اللغة الملاحظة نفسها، يمكن توسيعها لتشمل الأفراد الذين يعانون من عيوب في الكلام. أما فيما يخص توجهنا نحو دراسة الكلام ،الضمني فهدفه الإثبات والإجابة عن بعض التساؤلات المطروحة في الدراسات التي ترى أن استعمال مثل هذا السلوك دليل على
الفقر والضعف اللغويين (1976 ,Bernstein) لدى بعض الفئات. للإجابة عما جاء في تلك الدراسات نقول بأن اللجوء إلى الكلام الضمني، هو ظاهرة طبيعية في كثير من التبادلات اللغوية، ولا يخلو أي خطاب منه، وهو قرين وضعية الاتصال وطبيعة المرجع والمتكلمين، ولكلّ مقام مقال. لكن لا ينبغي بحال تجاهل الاستعمال العبثي للكلام الضمني، إذ يمكن أن يعكس حالات مرضيّة وعيوبا في الكلام ... وما يؤكد كلامنا. ما لاحظناه حول الكلام الضمني، الذي يقوم بدور مهم حتى في تسيير الخطاب ،ووضوحه، خاصة فيما يتعلق بظاهرة تسلسل الألفاظ وانسجامها، سواء على المستوى النحوي اللفظي أو على المستوى المنطقي المعنوي. هنا نضم رأينا مرة أخرى لوجهة "كوربريت" ( Kerberat-Orrechion - C 345 : 1986 التي تعتقد أنّ محتويات الكلام الضمني تقوم بدور أساسي ظاهرة الوضوح الخطابي، سواء كانت من النوع السّردي / المونولوجي أفعال كلامية، أو من النوع الحواري، إذ غالبا ما تحصل وما يربطها من

التسلسلات عبر الكلام

صفة محملة، استخرجنا عمر
الكلام الضمني
النوع من
أبحاثنا نوعين من الكلام الصمني
الألفاظ (implicite inter-énonces يظهر هذا
التلوك بين الألفاظ المتتابعة، ويرتكز على ثلاثة عناصر
. جوال . الخطاب : ويعني هنا الموضوع الذي هو رهن التبادل، أي يدور حول مرجع الحوارة
. حول الحركة في حالة النشاط : فالسلوك غير الضريح يرتكز على مختلف الحركات المتتالية في الوقت الذي يؤدّي اللاعب مهمة معينة، مثل تحريك
. حول الظروف التي تعم التادل
آخر، حول وضع ضعية الاتصال
والمقام بصفة عامة
إن هذه السلوكات الثلاث المختلفة، لا تعمل بشكل مستقل، بل تدخل
في السياق الكلي للمهمة التي هي قيد الإنجاز قيد الإنجاز، وتكون
الكلام الضمني العام (Timplicite general) بدخل هذا النوع من
قد
السلوك في الإطار العام للخطاب يبوح ببعض الفقرات المكونة للخطاب ويتركه مستترا (bous entendues). والدليل على
الكلي للتبادل، فالفرد
بعضها الآخر
الانتقال
من فقرة إلى أخرى دون الإدلاء بهذا الانتقال فالفرد يغير محور التبادل بطريقة مباشرة، دون اللجوء إلى أدوات لسانية واضحة، ودون إشعار لخاطب فالكلام الضمني العام يشمل الخطاب في كليته، ويتناسب الخطاب إلى فقرات سردية وخطابية متتالية، ويقابله جليا، عملية دخال المحور وتسييره وأخذه ورده، وحتى قطعه. فهو يخص الموضوع ويظهر في ثلاث وضعيات، وهي

. الانتقال المحوري للكلام الضمني من موضوع إلى آخر؛ . الانتقال المحوري عن طريق الإيحاءات (les implications)، بين المحاور
والفقرات؛
. تسيير مهام الخطاب، وذلك باللجوء إلى ما هو ضروري قوله وما هو
اختياري.
III- مستوى تحليل الفعالية اللغوية l efficacité langagière) وما يقابله في تعريف أوستين بالفعل العلائقي (le perlocutoire)
وهو
أشرنا سابقا إلى مستوى الفعل العلائقي (l'acte perlocutoire) ذلك الشعور الناتج جرّاء قول شيء، ويتعلق بالجانب النفسي والمشاعري للمتكلمين. فما هو التوافق الذي يمكننا أن نقيمه مع ظاهرة الفعالية
اللغوية ؟
إن الاهتمام بالوضوح والانسجام يعد أمرا ضروريا في الخطاب حتى يتحقق أدنى شرط من التبادل. لكن يظلّ هذا غير كاف، لأنه يمكن أن نجد كثيرا من الخطابات الواضحة على المحور العمودي والمنسجمة على المحور الأفقي، (مستوى منطق معنوي ومستوى لفظ -نحوي)، لكنها تبقى دون جدوى من الناحية الإعلامية والنفعية. وهنا تقحم بجدية فكرة الفعالية
اللغوية.
وانطلاقا من هذا، يتعين على المختصّ التفريق بين الأفراد الذين ينتجون خطابات تتضمن ألفاظا بسيطة متجانسة وهي غالبا من النوع الخطابي الوصفي، وبين أفراد ينتجون خطابات مركبة غير متجانسة، تمتاز بالاتساع الخطابي واللجوء إلى الإطالة والتصرف، حيث يقوم هؤلاء بإدماج نشاطات لغوية متعددة وأنواع خطان والعناية بحاجيات التبادل. ولزيادة

الأرطفونيا واللغة العربية - مدخل إلى علم أمراض الكلام ...
. الانتقال المحوري للكلام الضمني من موضوع إلى آخر؛ . الانتقال المحوري عن طريق الإيحاءات (les implications)، بين المحاور
والفقرات؛
. تسيير مهام الخطاب، وذلك باللجوء إلى ما هو ضروري قوله وما هو
اختياري.
III- مستوى تحليل الفعالية اللغوية l efficacité langagière) وما يقابله في تعريف أوستين بالفعل العلائقي (le perlocutoire)
وهو
أشرنا سابقا إلى مستوى الفعل العلائقي (l'acte perlocutoire) ذلك الشعور الناتج جرّاء قول شيء، ويتعلق بالجانب النفسي والمشاعري للمتكلمين. فما هو التوافق الذي يمكننا أن نقيمه مع ظاهرة الفعالية
اللغوية ؟
إن الاهتمام بالوضوح والانسجام يعد أمرا ضروريا في الخطاب حتى يتحقق أدنى شرط من التبادل. لكن يظلّ هذا غير كاف، لأنه يمكن أن نجد كثيرا من الخطابات الواضحة على المحور العمودي والمنسجمة على المحور الأفقي، (مستوى منطق معنوي ومستوى لفظ -نحوي)، لكنها تبقى دون جدوى من الناحية الإعلامية والنفعية. وهنا تقحم بجدية فكرة الفعالية
اللغوية.
وانطلاقا من هذا، يتعين على المختصّ التفريق بين الأفراد الذين ينتجون خطابات تتضمن ألفاظا بسيطة متجانسة وهي غالبا من النوع الخطابي الوصفي، وبين أفراد ينتجون خطابات مركبة غير متجانسة، تمتاز بالاتساع الخطابي واللجوء إلى الإطالة والتصرف، حيث يقوم هؤلاء بإدماج نشاطات لغوية متعددة وأنواع خطان والعناية بحاجيات التبادل. ولزيادة
التوضيح، نعطي
... الأرطفونيا واللغة العربية - مدخل إلى علم أمراض الكلام
مثالا عن سيرة السّرد : إذ يُشترط في اكتساب سيرة السّرد،
السبب
إدماج مختلف النشاطات اللغوية. ويعتبر التحكم في سيرة الشرد مرحلة مهمة في حياة الطفل، ما يعكس تطوّرا نوعيا للنمو المعرفي، ويمهد لاكتساب اللغة المكتوبة (99-97 : 1994 ,Nouani H). لكنّ اكتسابها يرجأ عند الكثير من الأطفال إلى سن متأخرة (1982 ,François F). ويرجع في ذلك، إلى عدم اكتساب بعض الآليات (كعدم إدماج مختلف النشاطات اللغوية، مثل : الشرح والوصف والتبرير ...) التي يستطيع عبرها أداء مهمة التبادل 26 : 1979 François). ولكي يكون هناك سرد، يجب على الأقل تقديم فقرات منتظمة، وتقديم الشخصيات البطلة، وبناء علاقات متعاقبة بين الأحداث (184-183 : 1984 ,Sabeau-Jouanet E)، وهو الشرط الأدنى الذي على كلّ طفل - في السادسة- الوصول إليه (François أطفال يتجاوزون هذا الأحيان، يوجد السن، دون التمكن من الوصول إلى هذا المستوى؛ فيكتفون بذكر بعض 515 : 1984). لكن في بعض الأحداث البسيطة، عكس المتفوقين منهم. فهؤلاء، بالإضافة إلى تمكنهم من كلّ ما سبق، يتجاوزون ما سميناه سالفا بالأصل ويلجؤون إلى الفروع، أو ما يسمى بالخطابات المركبة. فعلى سبيل المثال، هم يتحكمون جيدا في آليات الحوار : كإعادة أقوال الأبطال والتخيل والزيادة في أ لم ترد أصلا في القصة وإدخال الخبرات الذاتية واللجوء إلى أنماط خطابية متنوعة والإطالة والتكرار، ويتجنبون الإضمار المتكرّر الذي غالبا ما يكون سببا في الإبهام على سبيل المثال ... من هنا نجد التحكم في الحديث لا يكمن فقط بالتوفيق في التعبير عن تسلسل الأحداث والربط بين الألفاظ، لكن أيضا القدرة على النجاح في تنظيم الخطاب حسب متطلبات المخاطبِ.

القدرة على النجاح في تنظيم الخطاب الكلام ..
هنا.

/ ختامًا، نقول إنّ الثنائية السوسيرية لغة كلام غير ناجعة في شرح السلوك اللغوي، كما أن الاعتماد على اللغة المعيارية التي بدورها تكتفي بالمستوى اللفظ - نحوي لا تتيح تقييما موضوعيا للسلوك اللغوي عند الفرد، سواء كان يشكو من عيب أو لا، ومهما كان نوع التبادل، حوارا أم سردا. فالمختص بدلا من أن ينوب عن معلم المدرسة، عليه أن يلاحظ الشير اللغوية، باعتبارها سلوكا ،اتصاليا، عوض دراسة اللغة في حد ذاتها، كما عليه ملاحظة النشاطات اللّغويّة وأنواع الخطاب، وحركات تسلسله، بدلا من دراسة التعقيد النحوي وغنى المفردات، وإن استوجب الأمر اللجوء إلى ذلك، فلا يجب أن يكون غاية لذاتها .
وهكذا، فالخطابات الفعّالة هي تلك التي يُدمج فيها الفرد عدة مستويات في شكل فقرات تحتوي على أنماط خطابية متنوعة، تستوفي الوضوح في المستوى المنطق - معنوي (البنى الكبرى / البناء) والتحكّم كفاية في الأصناف النحو - مفرديّة على المستوى اللفظ - نحوي (البنى الصغرى الوصل)، وأن تكون مفيدة من الناحية النفعية، انطلاقا من كون اللغة وضع و استعمال .