لخّصلي

ويشير كل من حسن شحاتة ومحبات أبوعميرة (1994) خصائص المعلم الكفء، وذكرها في النقاط التالية:

• مساعدة التلميذ على اختيار المعرفة المناسبة للموضوع الذي يقوم بدراسته أو المشكلة التـي تواجهـه فـي حياتـه
  الشخصية.


• تدريب التلاميذ على كيفية استخدام المعرفة والإفادة منها في المشكلة أو المشكلات التي يقوم ببحثها.


• تقويم نمو التلاميذ في جميع النواحي العقلية والاجتماعية والنفسية، فهو مسؤول عن تكوين شخصيتهم.


• أن يتمكن من طرائق التدريس والمهارات الفنية التي يستطيع من خلالها التفاعل الناجح، وتفسير المعلومات وغرس
  القيم وتعديل سلوكات التلاميذ.


• أن يتمكن من عملية الضبط الاجتماعي داخل الفصل حتى يتمكن من تحقيق الأهداف المرجوة.


• أن يكون على دراية كافية بأساليب عملية التقويم وفي ضوء ذلك لا يكون هدف المعلم مجرد إصدار أحكـام علـى
  عمل التلاميذ، ولكن تكشف على مواطن الضعف والقوة لديهم.


• التمكن من مادة التدريس والإلمام بها.


• القدرة على إيجاد العلاقات الإنسانية بين زملاء العمل والإدارة، والقدرة على المشـاركة الفعالـة فـ ي اجتماعـات
  المؤسسة.


• الربط بين المؤسسة والمحيط الاجتماعي مع المقدرة على إبراز المدرسة كمؤسسة تربوية رائدة في المجتمع والعمل
  على رفع مكانة المعلم الاجتماعية.


• الإخلاص والجدية في العمل والبشاشة والخلو من الاضطرابات النفسية والثقة بالنفس والرضا عن العمل. (شـ حاتة
  وأبوعميرة ،1994 ص 27).
  ويلخص عبد الرحمن الأزرق (2000) في دراسته مجموعة من الدراسات التي تناولت خصائص شخصية المعلم
  الكفء، ومن أهم الخصائص التي تكررت في أغلب هذه الدراسات، وهي: الاتزان الانفعالي والمثـابرة والرضـا عـن
  العمل والتعاون الدفء، والتعاطف والدافعية في العمل والسلوك الديمقراطي وتحمل المسؤولية.
  ومن بين الدراسات التي جمعت مجموعة من خصائص المعلم الناجح، دراسة كاتل حيث توصل إلى ترتيب 22
  فئة من الخصائص، ونوردها باختصار: العزيمة والمشاركة الوجدانية والذكاء واتساع الأفق والثقافـة العامـة والنظـام
  والصداقة ومعرفة المادة العلمية والتحمس والطموح المعرفة بالعلوم التربوية والنفسية والمظهر والصوت وطريقة العمل
  في الفصل والصحة الجسمية وضبط النفس والشجاعة واحترام التقاليد والطبـع الجيـد وغيرهـا . (الأزرق ،2000 ص
  .(101
  ويلخص عبد الكريم شطناوي (2007) أن الاعتقاد السائد لدى الدول بأنها حتى تحقق نهضة شـاملة فـي كافـة
  جوانب الحياة، تحتاج إلى معلمين أكفاء يمتلكون كفايات عديدة منها: التخطيط المحكم والتقويم وطرق التدريس الفعالـة
  والحديثة والإدارة الناجحة للصف وغيرها من الكفايات اللازم تواجدها لدى المعلم الكفء حتى يحقق الهداف المنشـودة
  التي تتوخاها عملية تربية النشء. (شطناوي ،2007 ص 122).
  أما في الفكر التربوي الإسلامي فهناك ما يشير إلى أهمية المعلم في العملية التربوية، فيمكن أن نورد آراء الإمام
  الغزالي في كتابه إحياء علوم الدين (د.ت)، فالغزالي يشبه مهنة المعلم بمهنة الطبيب حيث يقول: إن الطبيب لـو عـالج
  جميع المرضى بعلاج واحد قتل أكثرهم، وكذلك المربي، لو أشار على تلاميذه بنمط واحد من الرياضة أهلكهم وأمـات
  قلوبهم، وإنما ينبغي مراعاة سنهم ومزاجهم. (الغزالي، د.ت، ص 56).