لخّصلي

إذن أقول لك أن الجيش الإسرائيلي جهز فرقة من القوات الخاصة أحضر لهم طائرتين من نوع سي 130 وباعهما لهولندا يقومون بمهمتين من ضمنها ثالثة الأولى البحث عن المواطنين المختطفين تقول هولندا أن أحداً لم يجدهم ولا أحد يعلم إن كانوا مازالوا على قيد الحياة لم يعثر عليهم أحد بعد اختطافهم ومع ذلك لا أحد يعلم عنهم شيئاً من المفترض أن القوات الخاصة الإسرائيلية تقوم بالبحث المهمة الثانية لهم حماية المواطنين الإسرائيليين المتبقين المختبئين داخل الفنادق لن تصل إلى مطار سخيبول في أمستردام وهنا تفصيل مهم طلب الجيش الإسرائيلي من السلطات الهولندية فتح مطار سخيبول وفتح مسارات جوية كاملة على مدار 24 ساعة خاصة للطائرات الإسرائيلية وذلك حتى يتم نقل المواطنين الإسرائيليين ويتمكنوا من الوصول إلى المختطفين فماذا يعني هذا؟ هذا يعني أن إسرائيل تقول لهولندا أن القوات الخاصة الإسرائيليين لن يغادروا أمستردام حتى يجدوهم حتى لو لزم الأمر الجيش الإسرائيلي يرسل تعزيزات إضافية للقوات الخاصة المتواجدة فعلياً في أمستردام في بلدي وهكذا ستحول إسرائيل أمستردام إلى منطقة حرب حتى تجد المواطنين المرضى، ولكن رغم كل الإجراءات الإسرائيلية لإنقاذ المواطنين المرضى، سيواجهون مشكلة واحدة يا سيدي القاضي. تقول لي إن هولندا سببت لهم مشاكل ولا أعرف ماذا أقول لك؟ على العكس من ذلك، قدمت هولندا كل التسهيلات التي طلبتها إسرائيل، ولكن شركة طيران العال الإسرائيلية هي التي صنعت المشكلة. ودعني أخبرك أن الشعب اليهودي يقدم السبت. بالنسبة للشعب اليهودي، من المفترض أن يكون مخصصًا للصلاة والعبادة والراحة. طيب لماذا يفعلون ذلك؟ لأنه وفقًا للإيمان اليهودي، أمرهم الله بالراحة في هذا اليوم تحديدًا لتقديسه والصلاة إليه، ولماذا؟ لقد خلق ربنا الكون في ستة أيام، وهي أيام الأسبوع ، وانتهى من خلق الكون يوم الجمعة. لذلك، تبدأ الراحة والصلاة والعبادة عند غروب الشمس يوم الجمعة وتنتهي بظهور النجوم الثلاثة الأولى في تلك الليلة السبت، وفقًا للإيمان اليهودي. جميل أن أقول حتى الآن يا سيدي. أنت تقول لي إنه جميل. سأقول لك، لا، ليس كذلك. جميل أن شركة الطيران الإسرائيلية "إل عال" مثلها كمثل شركات الطيران اليهودية الأخرى لا تعمل يوم السبت لا للعمل ولا للطيران ولا لأي شيء آخر، وهنا حدثت المشكلة، حيث طلب الجيش الإسرائيلي من شركة "إل عال" إرسال قواتها إلى أمستردام لنقل المواطنين الإسرائيليين الذين كانت القوات الخاصة الإسرائيلية تنوي تحريرهم. القوات الخاصة توصل المواطنين للمطار عنكم وتنقلوهم بطائراتكم لتل أبية، لكن شركة العال قالت لهم للأسف ما ينفع يوم السبت، خلي يوم حد. يوم القيامة شو بنحكيلكم عن المخطوفين الإسرائيليين والهاربين منهم؟ نحنا مختبئين داخل الفنادق ورح نحررهم. تعالوا أرسلولي طائرتكم حتى نحررهم ونرجعهم لإسرائيل. قالت له والله ما بتعرفوا شي. أنا أعطيت الإذن بالقرار وفضلت يستمر الخلاف بين جيش إسرائيل وشركة العال الإسرائيلية. لحد ما الحاخامات الإسرائيليين أصدروا فتوى دينية منفصلة محددة منقسمة ضد شركة العال حتى تعمل يوم. فتوى السبت شو الفتوى اللي بتسمح لشركة العال تعمل يوم السبت؟ طيب شو مبرركم الديني؟ الفتوى دي كانت على أي أساس. يعني قالك المبرر واضح وهو انقاذ ارواح مواطنين اسرائيليين وفعلا شركة العلي ردت وباعت تياراتها لامستردام طيب لحد الان ماشي كويس بس باقي سؤال مهم هل اللي حصل في امستردام دي ممكن يخوف باقي اوروبا من استقبال فرق اسرائيلية مباريات الدوري الاوروبي : اسرائيل المفروض يكون عندها مباراة تانية الاسبوع القادم في باريس ما تتصور الحكومة الفرنسية هعمل ايه خصوصا ان فرنسا فيها اكبر جالية اسلامية في اوروبا يتجاوز عدد المسلمين فيها 6 مليون مسلم بتواجه اكبر جالية يهودية في اوروبا يتجاوز عددهم نصف مليون يهودي يعني الجاليتين لو اصطدموا ببعضهم البعض بعضه يبقى مدمر لفرنسا اقولك رغم اللي حصل وزير الداخلية الفرنسي قالك بالمناسبة اننا مش خايفين من العرب والمباراة بتلعب في موعد مع اجراءات امنية مشددة ما حصلت من قبل في تاريخ اوروبا نفس الاستاد هنا منتدى التصريحات ده متى قيل ان عندنا نفس الوقت اللي الشرطة الاسرائيلية اعتقلت فيه ضابطين فرنسيين بالقدس وشو صار بالضبط وزير الخارجية الفرنسي كان يزور كنيسة اسمها كنيسة الونا هذه الكنيسة موجودة بالقدس وحين تخافون من السيادة الفرنسية ضعوا في اعتباركم انها خاضعة للسيادة الفرنسية لان هذا يعني اي اعتداء على الكنيسة يعتبر اعتداء على السيادة الفرنسية وليس على فلسطين طيب شو عملت الشرطة الاسرائيلية بدون اي مبرر اقتحموا الكنيسة واعتقلوا ضابطين فرنسيين حسب تقارير تقول انهم حراس شخصيين لوزير الخارجية الفرنسي وفي تقارير اخرى هم من رجال الامن احدهم يتمتع بحماية دبلوماسية حاول مقاومة الشرطة الاسرائيلية فقلبوه على الارض حتى حملوه على الكتف ونقلوه لسيارة الشرطة صحيح بعد تدخل السلطات الفرنسية اطلق سراحه لكن بالنهاية ما حصل يسمى خرق واعتداء على البروتوكولات الدبلوماسية بين الدول لدرجة ان وزير الخارجية الفرنسي ذكر ما فعلته الشرطة الاسرائيلية بتغريدة على موقعه X هو اللي فضحهم فتخيل يا حضرة القاضي ان اسرائيل تظن ان الضباط الفرنسيين المفروض يكونوا...احنا محميين بالقوانين الدبلوماسية مش قدام وزير خارجيتهم وفي نفس الوقت فرنسا من جهة تحكيلك اننا اللي هنستقبلك بعيون الاسرائيليين وهنحلم لحد ما لحد ما يلعب فريقهم المباراة ويرجع للقاء فاعطوهم حقوق ضباطكم اللي اعتدوا على دول بس المواطن الخفي ده يا سيدي يبين لك من المسيطر من يقدر يشرح لك مدى النفوذ اليهودي في فرنسا الضباط الفرنسيين بيتضربوا من قبل الشرطة الاسرائيليين وفرنسا ما قدرت تفتح ابوابها حتى في هولندا الشرطة الهولندية رغم ان قص العلم الفلسطيني كان خيال وصوت وصورة يعني واضح جدا لاي حد ان الاستفزاز بدأ من الجماهير الاسرائيلية بس الشرطة الهولندية قالت لك ان الجماهير الاسرائيلية تعرضت لاستفزاز من الجالية العربية عارفين يعني ايه الكلام ده الشرطة الهولندية برقت للإسرائيليين وقالت انهم بيدافعوا عن نفسهم وحتى اخذت الشرطة. الهولندية قالت لكم حاولوا التدخل اكثر من مرة لحماية المواطنين الاسرائيليين لكن للاسف بسبب عنف العرب ما قدروا يوقفوا الاشتباكات الا بعد اصابة 10 اسرائيليين واختفاء اثنين دولتين ارسلت لهم اسرائيل قوات خاصة لتقلب عليهم امال اخواتنا المغربيات والتونسيات والجزائريات اللي عملوا كدا ايش صار على الشرطة الهولندية اعتقلت 62 منهم مازلتم تفحصون فيديوهات الاشتباكات للقبض على اي واحد منهم ووجههم واضح وهذه رسالة مهمة لاخواتنا في هولندا اذا عندك اي فيديو للاشتباكات وتريدين نشره تأكدي اولا ان وجه احد ما ظاهر والا انت اللي توصليه طيب هنا وبعد حضورك عرفت كل اللي حصل في امستردام لازم توقفي مع نفسك دقيقة وتستعرضي بهدوء اللي حصل وتسألي نفسك السؤال من هو الشخص اللي استفاد اكثر من اللي حصل؟ في هولندا، أتساءل من أستطيع أن أخبرك، بنيامين نتنياهو يعرف لماذا، لأن اليوم، بسبب ما حدث، لم يعد للشعب الإسرائيلي تاريخ سوى الاشتباكات التي حدثت في هولندا، والأهم من ذلك، لا يزال هناك شخصان مختطفان أو مفقودان، أي أن البحث عنهم سيستغرق يومًا، وبالتالي نتنياهو. ما حدث يعني أن الشعب الإسرائيلي الذي بدأ بمهاجمته خلال اليومين الماضيين بسبب فضيحة التسريبات التي حدثت في مكتبه نسي تمامًا التسريبات وانشغل بقضية الاعتداءات التي حدثت للإسرائيليين في هولندا. دعني أخبرك بتفصيل صغير حدث في أمستردام قبل أن أخبرك عن فضيحة التسريبات. كان عدد المشجعين الإسرائيليين الذين سافروا لمساندة فريق إسرائيلي 3000 مشجع، 300 منهم من المدرجات. الفريق كان مشجعًا متعصبًا. حسنًا حتى هنا. لا يوجد مشكلة، أتمنى أن تكون المشكلة أين المشكلة، هذا ما قاله مدير الشرطة في أمستردام حين قال إن المواجهات بدأت قبل المباراة بـ 24 ساعة كاملة، لأنهم لاحظوا مثلاً الإسرائيليين يحرقون العلم الفلسطيني في شارع أمستردام، ثم أوقفوا سيارة أجرة في الشارع وحطموها فور علمهم بأن من يعمل عليها مواطن عربي، ثم خرجوا إلى شرفة أحد المنازل وقطعوا العالم الفلسطيني الذي ارتكب ثلاث حوادث اعتداء في أقل من 24 ساعة على مشجعين إسرائيليين، ولكن لأن هذه الحوادث حدثت بعيداً عن مكان المباراة، لم يكن أي من المواطنين العرب المقيمين في هولندا قريب من هذه الحوادث، وبالتالي فإن المشجعين الإسرائيليين الذين جاءوا وقصدوا إثارة المشاكل لم يكن لديهم من يصطدمون به، وبالتالي لم يتحقق هدف إشعال المواجهات، وتم الاتفاق على الشروط مرة أخرى بعد المباراة، بحضور الجالية العربية التي تجمعت للتظاهر ضد الفريق الإسرائيلي الذي رويت لكم قصته في الحلقة الأولى وهنا، ماذا حدث؟ لقد حقق مشجعو إسرائيل المتعصبون ما أرادوه وهو وقوع اشتباكات بين الجانبين، الجانب الإسرائيلي والجانب العربي، وكانت نتيجة الاشتباكات الاعتداء الشديد على مشجعي إسرائيل لدرجة أن مجموعة منهم قفزت في الماء فقط للهروب من المواطنين المغاربة والجزائريين، باستثناء المشجعين المتبقين، واختبأ في الفنادق لفترة حتى جاءت قوات خاصة إسرائيلية لإنقاذه، وستستمر القصة حتى يجدوا زوجات المشجعين المختطفين أو المفقودين، ولا أحد يعرف عنهم شيئًا حتى الآن، وبذلك يضرب نتنياهو ثلاثة عصافير بحجر واحد، الأول أنه تخلص من الهجوم الشعبي الذي تعرض له بسبب فضيحة التسريبات، والثاني أنه عاد مرة ثانية لاستعادة صورته كبطل شجاع، فمن يحمي الإسرائيليين في أي مكان على وجه الأرض لدرجة أنه حشد الجيش وأرسل قوات خاصة لإنقاذ المشجعين؟ الإسرائيليون، وتدور القصة حول الاثنين المختطفين أو الاثنين المفقودين. المكسب الثالث انه يجدد صورة الشعب المظلوم والمضطهد في عيون شعوب العالم انضموا الينا يا شعوب العالم الجماهير الاسرائيلية المسكينة تتعرض لهجمات مسلحة من المتطرفين العرب وتتعلم اين هم في بلادكم وعلى اراضيكم الشعب الاسرائيلي لم يعد آمنا على نفسه لا في اسرائيل ولا حتى في اوروبا نحن مضطهدون لهذه الدرجة نحن مضطهدون لهذه الدرجة نحن بحاجة لدعمكم لهذا سأحمي الشعب الاسرائيلي بكل قوة وبكل عنف لاحظوا ما حدث في هولندا هذا حدث بالتزامن مع ما حدث بالتزامن مع تقارير استخباراتية امريكية تؤكد تعرض ترامب لمحاولة اغتيال مدعومة من ايران الاستخبارات الامريكية تقول ان ايران حاولت اغتيال ترامب لذلك يحق لنتنياهو الاستفادة ثالثا وهو انه حول ما حدث الى مبرر جديد يساعده في استكمال عملياته المسلحة في غزة او لبنان او حتى ايران وهنا سيكتشف من يدعم ترامب لماذا يساعده ترامب على الانتقام لمحاولة الاغتيال التي تعرض لها من قبل إيران وهذا سيجعلك تفكر بهدوء لبضع ثوان؟ ما كل هذه المبررات التي ظهرت فجأة لهذا السبب؟ إسرائيل وأمريكا ترتبان لذلك. لماذا يبحثون عن كل هذه المبررات للقيام بذلك؟ إذا كنت ترغب في التحدث يا سيد، لديك تفاصيل محاولة اغتيال ترامب على يد إيران. أخبرنا من فضلك حتى نخصص لها حلقة منفصلة. حسنًا، دعنا نعود إلى تسريبات نتنياهو. هذه هي التسريبات الأكثر دلالة التي تخيف نتنياهو. هذا قوي. سأخبرك نتنياهو، لأنه يعرف جيدًا مدى غضب الشعب الإسرائيلي من استمرار حرب غزة وتأثيرها على حماية الأسرى الإسرائيليين وإصراره على فتح جبهات جديدة في لبنان، وقررت إيران أنها مرتزقة سيناريو يضحك فيه على الشعب الإسرائيلي ويجعله يفهم أن استمرار الحرب في مصلحته وليس في مصلحة نتنياهو. إذن، ما هي تفاصيل التسريبات؟ نتنياهو أحضر بعض الأوراق التي وجدها في أنفاق حركة حماس وبدأ بتعديل النص المكتوب على هذه الورقة، وكتب على الورقة أن حركة حماس تخطط لتهريب القصر إلى إيران عبر... طريق الحدود المصرية، وفي نهاية كل ورقة موقع باسم يحيى السنوار، وبذلك يبقى نتنياهو للمرة الثانية يضرب ثلاثة عصافير، بحجر واحد، الأول أنه وجد مبرراً لاستمرار وجوده في محور فيلادلفيا، ما هو المبرر يا أسفي؟ هو هناك لمنع تهريب الأسرى الإيرانيين عبر الحدود المصرية، ترى يا شعب إسرائيل لماذا أتشبث بمحور فيلادلفيا لمنع تهريب أبنائكم إلى مصر ومن هناك إلى إيران؟ أنا أفعل المستحيل للحفاظ على أبنائكم، والمكسب الثاني من التسريبات أنه وجد مبرراً جديداً لاستمرار الحرب ضد إيران.ما هي الورقة أو الوثائق التي تقول أن الأسرى سيتم تهريبهم إلى إيران، وهذا يعني أن إيران تستحق العقاب. أما المكسب الثالث فهو توريط مصر في الحرب، فوفقاً لهذه الوثائق فإن الأسرى كانوا على أساس أين إلى إيران، ولكن عن طريق من؟ عن طريق مصر تبقى مصر على علم بخطة تهريب الأسرى الإسرائيليين، وهي التي ستستلمها من أجل إيصالهم إلى إيران، مصر كانت ستلعب دور الوسيط، أي أن مصر ستكون بوابة العبور، لكن المفاجأة كانت عندما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي... غالانت لا يصدق التسريبات. علماً أن غالانت كان ضد استمرار حرب غزة في المقام الأول وضد تلاعب إسرائيل بأي حرب مع مصر. نتنياهو فعل العكس، فقام بفبركة التسريبات وزرع اسم مصر فيها لكي تكون مبرراً جديداً لأي صدامات بين الجيش الإسرائيلي والجيش المصري. بدأ وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت التحقيق في الأمر. مصدر التسريبات هو لأنه هو من اكتشف أن مصدر التسريبات هو ضابط إسرائيلي يعمل في مكتب نتنياهو اسمه إيلي فيلدشتاين وهو من سرب هذه المعلومات الملفقة لصحيفة بريطانية وصحيفة ألمانية طيب شوفوا هاتين الصحيفتين لأنهما تعملان بتمويل إسرائيلي إذن من هو الذي كشف تسريبات نتنياهو هو وزير الدفاع الإسرائيلي يوفي غالانت ومن هنا صدر قرار نتنياهو بإقالة يوفي غالانت وتعيين إسرائيل كاتس مكانه وزيرا الدفاع عندما سألوا نتنياهو لماذا أقالت يوفي غالانت رد غالانت وقال مبدئيا لا يوجد بيننا ثقة متبادلة ماذا تقول أنه ضحك أنت محرج تقول أنه ضحك طيب هل المعارضة الإسرائيلية صامتة الجواب طبعا لا أنا التزمت الصمت بشأن التسريبات وهذه ضربة لسمعة نتنياهو الشعب الإسرائيلي نفسه نزل إلى الشوارع يتظاهر ضد نتنياهو ويتهمه بالتضحية بأسرى إسرائيليين”. هؤلاء في قطاع غزة، وهنا حدثت المعجزة: انكشفت الجماهير الإسرائيلية بسبب الهجوم في أمستردام وخطف اثنين منهم، الشعب الإسرائيلي يترك نتنياهو، ويترك حرب غزة، ويترك العائلات، ويترك التسريبات، ويركز فقط على ما يحدث في هولندا، بل ويأخذ الأمر، ويشكر نتنياهو على الجهد الذي بذله في حماية الجماهير والبحث عن الشخص المخطوف. بصراحة، إنها ضربة عبقرية، خاصة أنه حتى بعد كل الجماهير. حتى لو عاد المختطفان في اليومين المقبلين، فإن الشعب مذهول، الإسرائيليون سيكونون مشغولين طوال الأسابيع المقبلة، حتى ينتهي الدوري الأوروبي بأكمله، ولماذا، لأن المنتخب الإسرائيلي سيلعب مباراة أخرى في باريس الأسبوع المقبل، وقد تكون هناك مواجهات جديدة هناك في فرنسا، أي أن الشعب الإسرائيلي سيبقى مشغولاً بفريق إسرائيلي، وسيبقى مشغولاً بالدوري الأوروبي، أكثر من انشغاله بالتسريبات والعائلة والحرب. غزة هي إسرائيل كلها في هذه اللحظة التي نتحدث عنها الآن لا صوت فيها يعلو فوق صوت مواجهات الدوري الأوروبي وهنا السؤال بعيد عن موقفك الشخصي من المواجهات ما الذي يفرحك أو يضايقك اترك عواطفك جانبا برأيك من المستفيد منها نتنياهو باعتبار أنها ساعدته في تعطيل فضيحة التسريبات أم الشعب الفلسطيني الذي تنتمي إليه أخواتنا الجزائريات والمغربيات من الشعب الإسرائيلي؟

إذن أقول لك أن الجيش الإسرائيلي جهز فرقة. من القوات الخاصة أحضر لهم طائرتين من نوع سي 130 وباعهما لهولندا يقومون بمهمتين من ضمنها ثالثة الأولى البحث عن المواطنين المختطفين تقول هولندا أن أحداً لم يجدهم ولا أحد يعلم إن كانوا مازالوا على قيد الحياة لم يعثر عليهم أحد بعد اختطافهم ومع ذلك لا أحد يعلم عنهم شيئاً من المفترض أن القوات الخاصة الإسرائيلية تقوم بالبحث المهمة الثانية لهم حماية المواطنين الإسرائيليين المتبقين المختبئين داخل الفنادق لن تصل إلى مطار سخيبول في أمستردام وهنا تفصيل مهم طلب الجيش الإسرائيلي من السلطات الهولندية فتح مطار سخيبول وفتح مسارات جوية كاملة على مدار 24 ساعة خاصة للطائرات الإسرائيلية وذلك حتى يتم نقل المواطنين الإسرائيليين ويتمكنوا من الوصول إلى المختطفين فماذا يعني هذا؟ هذا يعني أن إسرائيل تقول لهولندا أن القوات الخاصة الإسرائيليين لن يغادروا أمستردام حتى يجدوهم حتى لو لزم الأمر الجيش الإسرائيلي يرسل تعزيزات إضافية للقوات الخاصة المتواجدة فعلياً في أمستردام في بلدي وهكذا ستحول إسرائيل أمستردام إلى منطقة حرب حتى تجد المواطنين المرضى، ولكن رغم كل الإجراءات الإسرائيلية لإنقاذ المواطنين المرضى، سيواجهون مشكلة واحدة يا سيدي القاضي. تقول لي إن هولندا سببت لهم مشاكل ولا أعرف ماذا أقول لك؟ على العكس من ذلك، قدمت هولندا كل التسهيلات التي طلبتها إسرائيل، ولكن شركة طيران العال الإسرائيلية هي التي صنعت المشكلة. ودعني أخبرك أن الشعب اليهودي يقدم السبت. بالنسبة للشعب اليهودي، من المفترض أن يكون مخصصًا للصلاة والعبادة والراحة. طيب لماذا يفعلون ذلك؟ لأنه وفقًا للإيمان اليهودي، أمرهم الله بالراحة في هذا اليوم تحديدًا لتقديسه والصلاة إليه، ولماذا؟ لقد خلق ربنا الكون في ستة أيام، وهي أيام الأسبوع ، وانتهى من خلق الكون يوم الجمعة. لذلك، تبدأ الراحة والصلاة والعبادة عند غروب الشمس يوم الجمعة وتنتهي بظهور النجوم الثلاثة الأولى في تلك الليلة السبت، وفقًا للإيمان اليهودي. جميل أن أقول حتى الآن يا سيدي. أنت تقول لي إنه جميل. سأقول لك، لا، ليس كذلك. جميل أن شركة الطيران الإسرائيلية "إل عال" مثلها كمثل شركات الطيران اليهودية الأخرى لا تعمل يوم السبت لا للعمل ولا للطيران ولا لأي شيء آخر، وهنا حدثت المشكلة، حيث طلب الجيش الإسرائيلي من شركة "إل عال" إرسال قواتها إلى أمستردام لنقل المواطنين الإسرائيليين الذين كانت القوات الخاصة الإسرائيلية تنوي تحريرهم. القوات الخاصة توصل المواطنين للمطار عنكم وتنقلوهم بطائراتكم لتل أبية، لكن شركة العال قالت لهم للأسف ما ينفع يوم السبت، خلي يوم حد. يوم القيامة شو بنحكيلكم عن المخطوفين الإسرائيليين والهاربين منهم؟ نحنا مختبئين داخل الفنادق ورح نحررهم. تعالوا أرسلولي طائرتكم حتى نحررهم ونرجعهم لإسرائيل. قالت له والله ما بتعرفوا شي. أنا أعطيت الإذن بالقرار وفضلت يستمر الخلاف بين جيش إسرائيل وشركة العال الإسرائيلية. لحد ما الحاخامات الإسرائيليين أصدروا فتوى دينية منفصلة محددة منقسمة ضد شركة العال حتى تعمل يوم. فتوى السبت شو الفتوى اللي بتسمح لشركة العال تعمل يوم السبت؟ طيب شو مبرركم الديني؟ الفتوى دي كانت على أي أساس. يعني قالك المبرر واضح وهو انقاذ ارواح مواطنين اسرائيليين وفعلا شركة العلي ردت وباعت تياراتها لامستردام طيب لحد الان ماشي كويس بس باقي سؤال مهم هل اللي حصل في امستردام دي ممكن يخوف باقي اوروبا من استقبال فرق اسرائيلية مباريات الدوري الاوروبي : اسرائيل المفروض يكون عندها مباراة تانية الاسبوع القادم في باريس ما تتصور الحكومة الفرنسية هعمل ايه خصوصا ان فرنسا فيها اكبر جالية اسلامية في اوروبا يتجاوز عدد المسلمين فيها 6 مليون مسلم بتواجه اكبر جالية يهودية في اوروبا يتجاوز عددهم نصف مليون يهودي يعني الجاليتين لو اصطدموا ببعضهم البعض بعضه يبقى مدمر لفرنسا اقولك رغم اللي حصل وزير الداخلية الفرنسي قالك بالمناسبة اننا مش خايفين من العرب والمباراة بتلعب في موعد مع اجراءات امنية مشددة ما حصلت من قبل في تاريخ اوروبا نفس الاستاد هنا
منتدى التصريحات ده متى قيل ان عندنا نفس الوقت اللي الشرطة الاسرائيلية اعتقلت فيه ضابطين فرنسيين بالقدس وشو صار بالضبط وزير الخارجية الفرنسي كان يزور كنيسة اسمها كنيسة الونا هذه الكنيسة موجودة بالقدس وحين تخافون من السيادة الفرنسية ضعوا في اعتباركم انها خاضعة للسيادة الفرنسية لان هذا يعني اي اعتداء على الكنيسة يعتبر اعتداء على السيادة الفرنسية وليس على فلسطين طيب شو عملت الشرطة الاسرائيلية بدون اي مبرر اقتحموا الكنيسة واعتقلوا ضابطين فرنسيين حسب تقارير تقول انهم حراس شخصيين لوزير الخارجية الفرنسي وفي تقارير اخرى هم من رجال الامن احدهم يتمتع بحماية دبلوماسية حاول مقاومة الشرطة الاسرائيلية فقلبوه على الارض حتى حملوه على الكتف ونقلوه لسيارة الشرطة صحيح بعد تدخل السلطات الفرنسية اطلق سراحه لكن بالنهاية ما حصل يسمى خرق واعتداء على البروتوكولات الدبلوماسية بين الدول لدرجة ان وزير الخارجية الفرنسي ذكر ما فعلته الشرطة الاسرائيلية بتغريدة على موقعه X هو اللي فضحهم فتخيل يا حضرة القاضي ان اسرائيل تظن ان الضباط الفرنسيين المفروض يكونوا...احنا محميين بالقوانين الدبلوماسية مش قدام وزير خارجيتهم وفي نفس الوقت فرنسا من جهة تحكيلك اننا اللي هنستقبلك بعيون الاسرائيليين وهنحلم لحد ما لحد ما يلعب فريقهم المباراة ويرجع للقاء فاعطوهم حقوق ضباطكم اللي اعتدوا على دول بس المواطن الخفي ده يا سيدي يبين لك من المسيطر من يقدر يشرح لك مدى النفوذ اليهودي في فرنسا الضباط الفرنسيين بيتضربوا من قبل الشرطة الاسرائيليين وفرنسا ما قدرت تفتح ابوابها حتى في هولندا الشرطة الهولندية رغم ان قص العلم الفلسطيني كان خيال وصوت وصورة يعني واضح جدا لاي حد ان الاستفزاز بدأ من الجماهير الاسرائيلية بس الشرطة الهولندية قالت لك ان الجماهير الاسرائيلية تعرضت لاستفزاز من الجالية العربية عارفين يعني ايه الكلام ده الشرطة الهولندية برقت للإسرائيليين وقالت انهم بيدافعوا عن نفسهم وحتى اخذت الشرطة. الهولندية قالت لكم حاولوا التدخل اكثر من مرة لحماية المواطنين الاسرائيليين لكن للاسف بسبب عنف العرب ما قدروا يوقفوا الاشتباكات الا بعد اصابة 10 اسرائيليين واختفاء اثنين دولتين ارسلت لهم اسرائيل قوات خاصة لتقلب عليهم امال اخواتنا المغربيات والتونسيات والجزائريات اللي عملوا كدا ايش صار على الشرطة الهولندية اعتقلت 62 منهم مازلتم تفحصون فيديوهات الاشتباكات للقبض على اي واحد منهم ووجههم واضح وهذه رسالة مهمة لاخواتنا في هولندا اذا عندك اي فيديو للاشتباكات وتريدين نشره تأكدي اولا ان وجه احد ما ظاهر والا انت اللي توصليه طيب هنا وبعد حضورك عرفت كل اللي حصل في امستردام لازم توقفي مع نفسك دقيقة وتستعرضي بهدوء اللي حصل وتسألي نفسك السؤال من هو الشخص اللي استفاد اكثر من اللي حصل؟ في هولندا، أتساءل من أستطيع أن أخبرك، بنيامين نتنياهو يعرف لماذا، لأن اليوم، بسبب ما حدث، لم يعد للشعب الإسرائيلي تاريخ سوى الاشتباكات التي حدثت في هولندا، والأهم من ذلك، لا يزال هناك شخصان مختطفان أو مفقودان، أي أن البحث عنهم سيستغرق يومًا، وبالتالي نتنياهو. ما حدث يعني أن الشعب الإسرائيلي الذي بدأ بمهاجمته خلال اليومين الماضيين بسبب فضيحة التسريبات التي حدثت في مكتبه نسي تمامًا التسريبات وانشغل بقضية الاعتداءات التي حدثت للإسرائيليين في هولندا. دعني أخبرك بتفصيل صغير حدث في أمستردام قبل أن أخبرك عن فضيحة التسريبات. كان عدد المشجعين الإسرائيليين الذين سافروا لمساندة فريق إسرائيلي 3000 مشجع، 300 منهم من المدرجات. الفريق كان مشجعًا متعصبًا. حسنًا حتى هنا. لا يوجد مشكلة، أتمنى أن تكون المشكلة أين المشكلة، هذا ما قاله مدير الشرطة في أمستردام حين قال إن المواجهات بدأت قبل المباراة بـ 24 ساعة كاملة، لأنهم لاحظوا مثلاً الإسرائيليين يحرقون العلم الفلسطيني في شارع أمستردام، ثم أوقفوا سيارة أجرة في الشارع وحطموها فور علمهم بأن من يعمل عليها مواطن عربي، ثم خرجوا إلى شرفة أحد المنازل وقطعوا العالم الفلسطيني الذي ارتكب ثلاث حوادث اعتداء في أقل من 24 ساعة على مشجعين إسرائيليين، ولكن لأن هذه الحوادث حدثت بعيداً عن مكان المباراة، لم يكن أي من المواطنين العرب المقيمين في هولندا قريب من هذه الحوادث، وبالتالي فإن المشجعين الإسرائيليين الذين جاءوا وقصدوا إثارة المشاكل لم يكن لديهم من يصطدمون به، وبالتالي لم يتحقق هدف إشعال المواجهات، وتم الاتفاق على الشروط مرة أخرى بعد المباراة، بحضور الجالية العربية التي تجمعت للتظاهر ضد الفريق الإسرائيلي الذي رويت لكم قصته في الحلقة الأولى وهنا، ماذا حدث؟ لقد حقق مشجعو إسرائيل المتعصبون ما أرادوه وهو وقوع اشتباكات بين الجانبين، الجانب الإسرائيلي والجانب العربي، وكانت نتيجة الاشتباكات الاعتداء الشديد على مشجعي إسرائيل لدرجة أن مجموعة منهم قفزت في الماء فقط للهروب من المواطنين المغاربة والجزائريين، باستثناء المشجعين المتبقين، واختبأ في الفنادق لفترة حتى جاءت قوات خاصة إسرائيلية لإنقاذه، وستستمر القصة حتى يجدوا زوجات المشجعين المختطفين أو المفقودين، ولا أحد يعرف عنهم شيئًا حتى الآن، وبذلك يضرب نتنياهو ثلاثة عصافير بحجر واحد، الأول أنه تخلص من الهجوم الشعبي الذي تعرض له بسبب فضيحة التسريبات، والثاني أنه عاد مرة ثانية لاستعادة صورته كبطل شجاع، فمن يحمي الإسرائيليين في أي مكان على وجه الأرض لدرجة أنه حشد الجيش وأرسل قوات خاصة لإنقاذ المشجعين؟ الإسرائيليون، وتدور القصة حول الاثنين المختطفين أو الاثنين المفقودين. المكسب الثالث انه يجدد صورة الشعب المظلوم والمضطهد في عيون شعوب العالم انضموا الينا يا شعوب العالم الجماهير الاسرائيلية المسكينة تتعرض لهجمات مسلحة من المتطرفين العرب وتتعلم اين هم في بلادكم وعلى اراضيكم الشعب الاسرائيلي لم يعد آمنا على نفسه لا في اسرائيل ولا حتى في اوروبا نحن مضطهدون لهذه الدرجة نحن مضطهدون لهذه الدرجة نحن بحاجة لدعمكم لهذا سأحمي الشعب الاسرائيلي بكل قوة وبكل عنف لاحظوا ما حدث في هولندا هذا حدث بالتزامن مع ما حدث بالتزامن مع تقارير استخباراتية امريكية تؤكد تعرض ترامب لمحاولة اغتيال مدعومة من ايران الاستخبارات الامريكية تقول ان ايران حاولت اغتيال ترامب لذلك يحق لنتنياهو الاستفادة ثالثا وهو انه حول ما حدث الى مبرر جديد يساعده في استكمال عملياته المسلحة في غزة او لبنان او حتى ايران وهنا سيكتشف من يدعم ترامب لماذا يساعده ترامب على الانتقام لمحاولة الاغتيال التي تعرض لها من قبل إيران وهذا سيجعلك تفكر بهدوء لبضع ثوان؟ ما كل هذه المبررات التي ظهرت فجأة لهذا السبب؟ إسرائيل وأمريكا ترتبان لذلك. لماذا يبحثون عن كل هذه المبررات للقيام بذلك؟ إذا كنت ترغب في التحدث يا سيد، لديك تفاصيل محاولة اغتيال ترامب على يد إيران. أخبرنا من فضلك حتى نخصص لها حلقة منفصلة. حسنًا، دعنا نعود إلى تسريبات نتنياهو. هذه هي التسريبات الأكثر دلالة التي تخيف نتنياهو. هذا قوي. سأخبرك نتنياهو، لأنه يعرف جيدًا مدى غضب الشعب الإسرائيلي من استمرار حرب غزة وتأثيرها على حماية الأسرى الإسرائيليين وإصراره على فتح جبهات جديدة في لبنان، وقررت إيران أنها مرتزقة سيناريو يضحك فيه على الشعب الإسرائيلي ويجعله يفهم أن استمرار الحرب في مصلحته وليس في مصلحة نتنياهو. إذن، ما هي تفاصيل التسريبات؟ نتنياهو أحضر بعض الأوراق التي وجدها في أنفاق حركة حماس وبدأ بتعديل النص المكتوب على هذه الورقة، وكتب على الورقة أن حركة حماس تخطط لتهريب القصر إلى إيران عبر... طريق الحدود المصرية، وفي نهاية كل ورقة موقع باسم يحيى السنوار، وبذلك يبقى نتنياهو للمرة الثانية يضرب ثلاثة عصافير، بحجر واحد، الأول أنه وجد مبرراً لاستمرار وجوده في محور فيلادلفيا، ما هو المبرر يا أسفي؟ هو هناك لمنع تهريب الأسرى الإيرانيين عبر الحدود المصرية، ترى يا شعب إسرائيل لماذا أتشبث بمحور فيلادلفيا لمنع تهريب أبنائكم إلى مصر ومن هناك إلى إيران؟ أنا أفعل المستحيل للحفاظ على أبنائكم، والمكسب الثاني من التسريبات أنه وجد مبرراً جديداً لاستمرار الحرب ضد إيران.ما هي الورقة أو الوثائق التي تقول أن الأسرى سيتم تهريبهم إلى إيران، وهذا يعني أن إيران تستحق العقاب. أما المكسب الثالث فهو توريط مصر في الحرب، فوفقاً لهذه الوثائق فإن الأسرى كانوا على أساس أين إلى إيران، ولكن عن طريق من؟ عن طريق مصر تبقى مصر على علم بخطة تهريب الأسرى الإسرائيليين، وهي التي ستستلمها من أجل إيصالهم إلى إيران، مصر كانت ستلعب دور الوسيط، أي أن مصر ستكون بوابة العبور، لكن المفاجأة كانت عندما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي... غالانت لا يصدق التسريبات. علماً أن غالانت كان ضد استمرار حرب غزة في المقام الأول وضد تلاعب إسرائيل بأي حرب مع مصر. نتنياهو فعل العكس، فقام بفبركة التسريبات وزرع اسم مصر فيها لكي تكون مبرراً جديداً لأي صدامات بين الجيش الإسرائيلي والجيش المصري. بدأ وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت التحقيق في الأمر. مصدر التسريبات هو لأنه هو من اكتشف أن مصدر التسريبات هو ضابط إسرائيلي يعمل في مكتب نتنياهو اسمه إيلي فيلدشتاين وهو من سرب هذه المعلومات الملفقة لصحيفة بريطانية وصحيفة ألمانية طيب شوفوا هاتين الصحيفتين لأنهما تعملان بتمويل إسرائيلي إذن من هو الذي كشف تسريبات نتنياهو هو وزير الدفاع الإسرائيلي يوفي غالانت ومن هنا صدر قرار نتنياهو بإقالة يوفي غالانت وتعيين إسرائيل كاتس مكانه وزيرا الدفاع عندما سألوا نتنياهو لماذا أقالت يوفي غالانت رد غالانت وقال مبدئيا لا يوجد بيننا ثقة متبادلة ماذا تقول أنه ضحك أنت محرج تقول أنه ضحك طيب هل المعارضة الإسرائيلية صامتة الجواب طبعا لا أنا التزمت الصمت بشأن التسريبات وهذه ضربة لسمعة نتنياهو الشعب الإسرائيلي نفسه نزل إلى الشوارع يتظاهر ضد نتنياهو ويتهمه بالتضحية بأسرى إسرائيليين”. هؤلاء في قطاع غزة، وهنا حدثت المعجزة: انكشفت الجماهير الإسرائيلية بسبب الهجوم في أمستردام وخطف اثنين منهم، الشعب الإسرائيلي يترك نتنياهو، ويترك حرب غزة، ويترك العائلات، ويترك التسريبات، ويركز فقط على ما يحدث في هولندا، بل ويأخذ الأمر، ويشكر نتنياهو على الجهد الذي بذله في حماية الجماهير والبحث عن الشخص المخطوف. بصراحة، إنها ضربة عبقرية، خاصة أنه حتى بعد كل الجماهير. حتى لو عاد المختطفان في اليومين المقبلين، فإن الشعب مذهول، الإسرائيليون سيكونون مشغولين طوال الأسابيع المقبلة، حتى ينتهي الدوري الأوروبي بأكمله، ولماذا، لأن المنتخب الإسرائيلي سيلعب مباراة أخرى في باريس الأسبوع المقبل، وقد تكون هناك مواجهات جديدة هناك في فرنسا، أي أن الشعب الإسرائيلي سيبقى مشغولاً بفريق إسرائيلي، وسيبقى مشغولاً بالدوري الأوروبي، أكثر من انشغاله بالتسريبات والعائلة والحرب. غزة هي إسرائيل كلها في هذه اللحظة التي نتحدث عنها الآن لا صوت فيها يعلو فوق صوت مواجهات الدوري الأوروبي وهنا السؤال بعيد عن موقفك الشخصي من المواجهات ما الذي يفرحك أو يضايقك اترك عواطفك جانبا برأيك من المستفيد منها نتنياهو باعتبار أنها ساعدته في تعطيل فضيحة التسريبات أم الشعب الفلسطيني الذي تنتمي إليه أخواتنا الجزائريات والمغربيات من الشعب الإسرائيلي؟