لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (50%)

ذاتَ يومٍ كنتُ عائدًا من المدرسة أفكّر في درس الكيمياء الذي قد أعطانا إيّاه الأستاذ رشدي، ولكنّها يفتقدان لعنصر أخير يُعطي هذا المزيج قدرةً فائقة تجعله قادرًا على تحويل الإنسان الذي يشربه إلى رجلٍ خارقٍ مثل "فلاش" و"سوبر مان" و"الرجل العنكبوت” عندما اطمأننتُ على أنّ المدرسة أصبحت خاوية من التلاميذ والمدير والمعلّمين تسلّلتُ إليها بمفردي ودخلتُ إلى المُختبر ووجدتُ زجاجتَي المحلول في مكانهما بعد أن تركهما الأستاذ وغادر مع طلبة الشعبة الثانية، فتنبّهتُ لأمرٍ كنتُ قد رأيتُهُ في التلفاز، وهو اللون الذي قد نبّهنا المعلّم إلى أنّه اللون الذي سيتحوّل إليه المزيج عندما يصبح جاهزًا. لم أصدّق أنّني قد وصلتُ إلى الحل الذي قد عجز الأستاذ عنه، فغضبتُ وهممتُ بالخروج من المخبر ولكنّني أحسستُ بطاقة هائلة تسري في بدني، ولكن ما الذي يجري؟ وهل لذلك المحلول كلّ هذه الطاقة؟ وهل ستزول الطاقة مني بعد مدّة أو أنّها ستبقى؟ كثيرةٌ هي الأسئلة التي قد دارت في ذهني، ضربتُ الأرضَ بقدمي فإذا بي أطيرُ فوقَ المدينة، رأيتُ حارتي وكيف كان الأولاد يلعبون كرة القدم بعد المدرسة، رأيتُ أخي الصغير كذلك وهو يدخل إلى الدكّان ليشتري، تابعتُ التحليق وشاهدتُ المدينة من الأعلى، والرؤية من أعلى لها نكهة جميلة لا يعلمها سوى من ركبَ ذات يومٍ في الطائرة، فكلّ شيء يبدو صغيرًا وجميلًا ومتناسقًا، ولكن مهلًا أرى أبي يسأل الأولاد عنّي، يبدو أنّه انتبه إلى عدم عودتي من المدرسة؛ ولكن أين سأهبط؟ حاولتُ الهبوط في الشارع الثاني ولكنّ المشكلة أنّني لا أعلم كيف أهبط، حاولتُ أن أخفّف من سرعتي وأن أهبط بهدوء ولكنّني ارتطمتُ بالأرض بقوّة وصرت اتدحرج على الأرض، بعدها لم أشعر بشيء سوى صوت أمّي وهي توقظني لأذهبَ إلى المدرسة، فتحتُ عينَيّ فإذا بالأغطية التي كنتُ اتدثّر بها قد ملأت الغرفة، فاكتشفتُ أنّني كنتُ أحلُم، قصصتُ على أمّي ما كنتُ أشاهده في منامي وعن مغامرتي بعد أن وبّختني لمنظر الغرفة التي تتناثر فيها الأغطية في كلّ مكان، ولكن إن شئتَ أن تكونَ عالِمًا في الكيمياء تكتشف للبشر أشياء لم تكن تخطر في بالهم فهذا الأمر أحبّ إليّ من أن تكون بطلًا خارقًا يطيرُ في الهواء ويملأ الغرفة بالأغطية،


النص الأصلي

ذاتَ يومٍ كنتُ عائدًا من المدرسة أفكّر في درس الكيمياء الذي قد أعطانا إيّاه الأستاذ رشدي، قال إنّ هذه التجربة لو قُدِّرَ لها أن تنجح لقلبَت موازين العالَم، ولجَعَلَت أبناء هذا العصر يصلون إلى ما لم يصل إليه كائنٌ قبلهم، كان قد مزجَ سائِلَين معًا، كلّ واحدٍ منهما فيه مجموعة من العناصر الطبيعية والمعدنية، ولكنّها يفتقدان لعنصر أخير يُعطي هذا المزيج قدرةً فائقة تجعله قادرًا على تحويل الإنسان الذي يشربه إلى رجلٍ خارقٍ مثل "فلاش" و"سوبر مان" و"الرجل العنكبوت”
عندما اطمأننتُ على أنّ المدرسة أصبحت خاوية من التلاميذ والمدير والمعلّمين تسلّلتُ إليها بمفردي ودخلتُ إلى المُختبر ووجدتُ زجاجتَي المحلول في مكانهما بعد أن تركهما الأستاذ وغادر مع طلبة الشعبة الثانية، فجلستُ أنظرُ إليهما، وأفكّر في ذلك العنصر المفقود لتكتمل التجربة، فتنبّهتُ لأمرٍ كنتُ قد رأيتُهُ في التلفاز، فجئتُ بأحد العناصر وأضفتُهُ إلى المزيج، ثمّ خلطتُ العناصرَ كاملةً معًا، فلم أصدّق ما أرى، لقد تحوّل المحلول إلى اللون الذهبي، وهو اللون الذي قد نبّهنا المعلّم إلى أنّه اللون الذي سيتحوّل إليه المزيج عندما يصبح جاهزًا. لم أصدّق أنّني قد وصلتُ إلى الحل الذي قد عجز الأستاذ عنه، والآن قد جاءت اللحظة الحقيقية، وشربتُ المزيجَ، ولكن.. لم يحدث شيء! انتظرتُ قليلًا فلم يحدث شيء أيضًا، فغضبتُ وهممتُ بالخروج من المخبر ولكنّني أحسستُ بطاقة هائلة تسري في بدني، أمسكتُ قبضة الباب الحديديّة ولويتُها وكأنّها قطعة خبزٍ طريّة! شعرتُ أنّني قويّ كفاية لأصرعَ عشرة فيَلة دفعة واحدة، ركضتُ إلى الباحة الخلفيّة للمدرسة فوجدتُ أنّ سرعتي قد صارَت تسبق سرعة الضوء، وقفتُ في الساحة وتنفّست بعمق فانتبهتُ إلى أنّني أرتفع عن الأرض شيئًا فشيئًا. يا إلهي! إنّني أطير، ولكن ما الذي يجري؟ وهل لذلك المحلول كلّ هذه الطاقة؟ وهل ستزول الطاقة مني بعد مدّة أو أنّها ستبقى؟ كثيرةٌ هي الأسئلة التي قد دارت في ذهني، ولكنّني لم أكن أعيرها أهميّة؛ فقد أردتُ أن أعيش تلك اللحظات بشغف كبير، ضربتُ الأرضَ بقدمي فإذا بي أطيرُ فوقَ المدينة، أراقب الناس من بعيد وهم يروحون ويجيئون، رأيتُ حارتي وكيف كان الأولاد يلعبون كرة القدم بعد المدرسة، رأيتُ أخي الصغير كذلك وهو يدخل إلى الدكّان ليشتري، شاهدتُ سيارة للشرطة يقودها شرطي، واحد فدار ببالي أنّني يجب أن أساعده كما كان يفعل "سوبر مان" عندما تحتاج إليه الشرطة. تابعتُ التحليق وشاهدتُ المدينة من الأعلى، والرؤية من أعلى لها نكهة جميلة لا يعلمها سوى من ركبَ ذات يومٍ في الطائرة، فكلّ شيء يبدو صغيرًا وجميلًا ومتناسقًا، ولكن مهلًا أرى أبي يسأل الأولاد عنّي، يبدو أنّه انتبه إلى عدم عودتي من المدرسة؛ فقد كانت عادتي أن أضع حقيبتي وأغيّر ثيابي ثمّ أخرج للّعب معهم، ماذا أفعل؟ هل أهبط أمامه فجأة وأخبره أنّ ابنه قد صار بطلًا خارقًا وكذلك صار عالِم كيمياء؟ لا، لن أخبر أحدًا، ولكن أين سأهبط؟ حاولتُ الهبوط في الشارع الثاني ولكنّ المشكلة أنّني لا أعلم كيف أهبط، ولا أعلم كيف أخفّف من سرعتي وأنا في الجو، حاولتُ أن أخفّف من سرعتي وأن أهبط بهدوء ولكنّني ارتطمتُ بالأرض بقوّة وصرت اتدحرج على الأرض، بعدها لم أشعر بشيء سوى صوت أمّي وهي توقظني لأذهبَ إلى المدرسة، فتحتُ عينَيّ فإذا بالأغطية التي كنتُ اتدثّر بها قد ملأت الغرفة، فاكتشفتُ أنّني كنتُ أحلُم، وأنّه ما من تجربة من الأساس، وحتى أستاذ الكيمياء في المدرسة اسمه الأستاذ صالح وليس رشدي. قصصتُ على أمّي ما كنتُ أشاهده في منامي وعن مغامرتي بعد أن وبّختني لمنظر الغرفة التي تتناثر فيها الأغطية في كلّ مكان، فضحكت بشدّة وقهقهَت وهي تتذكّرُ ما قلتُ لها وقالت لي: احمد الله على أنّه كان حلمًا؛ لأنّ المحاليل الكيميائيّة سامّة ومؤذية ولا ينبغي الاقتراب منها، ولكن إن شئتَ أن تكونَ عالِمًا في الكيمياء تكتشف للبشر أشياء لم تكن تخطر في بالهم فهذا الأمر أحبّ إليّ من أن تكون بطلًا خارقًا يطيرُ في الهواء ويملأ الغرفة بالأغطية، ثمّ صارَت تضحك مرّةً أخرى.


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

واعطف ىلع ما تق...

واعطف ىلع ما تقدم : نماذج رائعة من نَّث اإلمام راشد بن سعيد، ُ ت ن بئك عن ُّ تمك ل حني ن لغوي. يق...

وھذا المز�ج الف...

وھذا المز�ج الفر�د سیوفر لنا المرونة والتفا ھم العابر للثقافات اللازم�ن لإیجاد وتطو�ر حلول مستمرة و...

في حي صغير كانت...

في حي صغير كانت تعيش نورة، الطفلة الشغوفة بالقراءة والمعرفة. كان الحي يفتقر إلى مكتبة، ولم يكن لدى م...

ﺔﳊﺎﺻتﺎﻧﺎﻴﺑﻊﲨ ....

ﺔﳊﺎﺻتﺎﻧﺎﻴﺑﻊﲨ .ماﺪﺨﺘﺳﻻا ﻞﺒﻗ ﺎﻔﻴﻈﻨﺗ ﺐﻠﻄﺘﺗ ﺎﻣةدﺎﻋ ؛مﺎﺨﻟا ﺲﻃﺎﻄﺒﻟا ﻞﺜﻣ مﺎﺨﻟا تﺎﻧﺎﻴﺒﻟا ﺪﺘﺴﻴﺛ ﻪﻳإ ﺪﻟﺎﻧور ...

1. تعريف الاحتب...

1. تعريف الاحتباس الحراري الاحتباس الحراري (Global Warming) هو الارتفاع التدريجي والمستمر في متوسط د...

كل من تسبب عمدا...

كل من تسبب عمدا في إتلاف خط من خطوط الكهرباء التي تملكها الحكومة أو الهيئات أو المؤسسات العامة أو ال...

بدأت أعيش أصعب ...

بدأت أعيش أصعب أيامي، أنهار كثيراً وأحاول أستوعب إنه رحل، أعيش مراحل الحزن كلها في كل وقت وفي كل يوم...

في كل ليلة أراه...

في كل ليلة أراهن على نسيان الماضي تزورني الذكريات فيأخدني الشعور الى قلب محطم الى حنين الماضي ألجئ ا...

بموجبها ألزم ال...

بموجبها ألزم البحارة الجزائريون الذين يشاركون في تفتيش السفن في البحر بالحصول على شهادة صادرة عن الق...

في خطوة وُصفت ب...

في خطوة وُصفت بأنها انتهاك صارخ لحقوق المواطنين، كشف ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عن تعميم جدي...

Drip irrigation...

Drip irrigation is an irrigation system that delivers water directly to the roots of plants, reducin...

لحمد لله الذي ل...

لحمد لله الذي له الحمد كله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، ص...