لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (50%)

يركز يسوع على العمى الذي يُصيب العالم، والدينونة التي تُنتج بسبب هذا العمى. ولكن يعطينا العلاج بأنّه "نور العالم"، وهذا البيان هو نتيجة إيمان البعض به ورفض البعض إياه. فالأعمى آمن به فانتقل من ظُلمة العين الى نور العين، ثم من الظُلمة الروحيّة الى النور الروحيّ. ويقدّم يوحنا هذا الشفاء كآية من آيات عمل الله. وقد وضع يسوع عمله في خطة عمل الله، فلمّا ردّ يسوع الى الأَعمى بصره، أوضح إنّه ادَّى عمل الذي ارسله، لذا لا تهدف اعمال المسيح إلا لإظهار عمل الآب، ويسوع يعمل اعمال الله على انها أعمال ابيه السماوي. وأعمال الله التي يأتي بها يسوع تكشفه كابِن الله. ووحدة كيان بين الآب والابن. رؤية آيات اعمال يسوع هي بلوغ الحد الأقصى في الايمان، ففي المرحلة الأولى: اعترف الأَعمى ان يسوع نبيّاً، أعلن الأَعمى انه ما مِن أحد في إسرائيل حتى اليوم كان "رجل الله" بمقدار يسوع. فالأَعمى منذ مولده أُبصر بعيني جسده. فإنّ يسوع نور العالم مكّن الأعمى من رؤية ضوء الشمس الحقيقي بعين جسده ورؤية شمس البرّ بإيمانه. ولم يسترد بصر عينيه فحسب، إذ أعلن إيمانه بالمسيح: إنساناً فنبيّاً ثم ربّاً وابن الإنسان. وجاء يسوع الى العالم "لإِصدارِ حكم"، الدينونة هي النتيجة الحتميّة لمجيء المسيح على الارض كي "يكون نور العالم". وهكذا كان موقف والدا الأَعمى منذ ولادته وموقف الأَعمى الذي انتقل من العمى الى رؤية الايمان ومعرفة يسوع المسيح، فأرى بإنّ الأعمى منذ مولده هو رمز الى كل إنسان بما فيهم أنا، فإن كل إنسانٍ ولد أعمى ذهنيًّا. فهو إذن أعمى منذ مولده. فمَن لم يولد أعمى؟ بمعنى عمى القلب. وأنا أسال كالتلاميذ الذين تحدثوا هنا لا ليسألوا عن معلومات بقدر ما كانوا في حَيْرة. فالنهار هو وقت العمل. حيث لا يقدر أحد أن يعمل، بمعنى أنّه لا يعود يوجد إيمان ولا أعمال ولا توبة. فالابن الوحيد هو نور ليس فقط للعالم، وإذا انتقلنا بتأملنا إلى حدث إرسال الأعمى؛ يخطر على بالنا تساؤل: "لِم لمْ يشفي السيد المسيح الأعمى في الحال، بل أرسل الأعمى إلى بِركة سلوام؟
ولأنّه كان واجبًا أن يُبصره كل من التقى به ذاهبًا إلى البركة. ولا خشيّ غضب الجمع، ولا استعفى من إظهار ذاته لينادي بمن أحسن إليه. وهنا لا يشهد الرجل لنفسه انه كان اعمى وأصبح مبصرًا فقط، بل يشهد للمسيح الذي شفاه والذي كان يسوع يعرِّف نفسه "أنا هو" سواء للشعب اليهودي. ولا أن يظهر نفسه. حيث يعطيني التعزيّة ويملأني شجاعةً. مادام لنا موطن ومنزل في السماء. وهذا الأعمى في اختباره الاخير، ونحن ما الذي نستطيع أن نراه في المسيح ما لم نكن نستطيع رؤيته من قبل؟. فنظرة العالم تبغض وتطرد،


النص الأصلي

يركز يسوع على العمى الذي يُصيب العالم، والدينونة التي تُنتج بسبب هذا العمى. ولكن يعطينا العلاج بأنّه "نور العالم"، وهذا البيان هو نتيجة إيمان البعض به ورفض البعض إياه. فالأعمى آمن به فانتقل من ظُلمة العين الى نور العين، ثم من الظُلمة الروحيّة الى النور الروحيّ. ويقدّم يوحنا هذا الشفاء كآية من آيات عمل الله. وقد وضع يسوع عمله في خطة عمل الله، وعمل الله يعني نشاطه الخلاّق وتدخلاته في سبيل شعبه كما صرّح يسوع (يوحنا 9: 3). فلمّا ردّ يسوع الى الأَعمى بصره، أوضح إنّه ادَّى عمل الذي ارسله، لذا لا تهدف اعمال المسيح إلا لإظهار عمل الآب، ويسوع يعمل اعمال الله على انها أعمال ابيه السماوي. وأعمال الله التي يأتي بها يسوع تكشفه كابِن الله. وهذا هو جوهر المعجزة: وحدة عمل، ووحدة كيان بين الآب والابن.
لهذا السبب، رؤية آيات اعمال يسوع هي بلوغ الحد الأقصى في الايمان، التي شهد لها الأَعمى على مراحل. ففي المرحلة الأولى: اعترف الأَعمى ان يسوع نبيّاً، وذلك في ختام الاستجواب الأول. وفي المرحلة الثانية، أعلن الأَعمى انه ما مِن أحد في إسرائيل حتى اليوم كان "رجل الله" بمقدار يسوع. في نهاية الاستجواب الثاني. أمَّا المرحلة الثالثة، فهي مرحلة الاضطهاد بسبب الشهادة التي قام الأَعمى بتأديتها للمسيح. فبلغ الأَعمى المُعافى أقصى درجات شهادته فأحتمل الاضطهاد وطُرد من المجمع من أجل يسوع.



  • ونستنتج مما سبق أنّ مجيء المسيح أصبح أمراً حاسماً، فالأَعمى منذ مولده أُبصر بعيني جسده. وأبصر بنور الايمان حين اعترف بيسوع "ابن الانسان" وسجد له. وبلغ ايمانه تدريجيًا بقوله "إنَّ الرَّجُلَ" (يوحنا 9: 11)، ثم " إِنَّهُ نَبِيّ" (يوحنا 9: 17)، ثم "هذا الرَّجُلُ مِنَ الله"(يوحنا 9: 33)، حتى بلغ ذروة الايمان بقوله "آمنتُ، يا ربّ" (يوحنا 9: 38) أي إنّه المسيح المُنتظر. فإنّ يسوع نور العالم مكّن الأعمى من رؤية ضوء الشمس الحقيقي بعين جسده ورؤية شمس البرّ بإيمانه. إنّ الاعمى قد سمع يسوع وآمن وسجد، غسل وجهه فرأى، ولم يسترد بصر عينيه فحسب، إنما بصيرة قلبه، فتغيّرت حياته، إذ أعلن إيمانه بالمسيح: إنساناً فنبيّاً ثم ربّاً وابن الإنسان.
    وجاء يسوع الى العالم "لإِصدارِ حكم"، الدينونة هي النتيجة الحتميّة لمجيء المسيح على الارض كي "يكون نور العالم". "أَن يُبصِر الَّذينَ لا يُبصِرون ويَعْمى الَّذينَ يُبصِرون. مَن يُقبلون الى النور ينالون الايمان. وهكذا كان موقف والدا الأَعمى منذ ولادته وموقف الأَعمى الذي انتقل من العمى الى رؤية الايمان ومعرفة يسوع المسيح، وأمَّا الذين يعتبرون انهم يمتلكون الحقيقة وأظهروا عدم الايمان والانكار والحقد مثل الفِرِّيسيِّينَ فهم يبقون في ظُلمة الشرّ والخطيئة "فخَطيئَتُهم ثابتة".

  • ونستنتج مما سبق التوصيات التالية: أولًا: أنّه لا يجوز ان نلوم المصابين ونحتقرهم كأن الله قد غضب عليهم كما فعل الفريسيون بالرجل الأعمى منذ مولده بل واجبنا ان نشفق عليهم. ثانيًا: لا يجوز ان ننسب كل مصيبة الى خطيئة شخصيّة. قد يسمح الله بحكمته بالمصائب لخير أعظم مثل ان تكون وسيلة الى إظهار رحمته وقوّته ومحبّته وتمجّيده تعالى وواسطة نعمة لنا. ثالثًا: يتوجب على المصابين التسلح بالصبر لأنّه رُبما لم يظهر قصد الله من مصائبهم الاَّ بعد زمان طويل رُبما لم يظهر لهم الاّ بعد الموت.
    وبعد دراستنا وتأملنا بالنص اليوحنويّ (يو9: 1- 41)، استقيّتُ منه جزءٌ من الغنى الذي يحويه. فأرى بإنّ الأعمى منذ مولده هو رمز الى كل إنسان بما فيهم أنا، حيث إن كان الشرّ قد وجد له جذور فينا، فإن كل إنسانٍ ولد أعمى ذهنيًّا. لأنّه إن كان يرى فعلًا، فلا يحتاج إلى قائد. وإذ كان يحتاج إلى من يقوده ويُنيره، فهو إذن أعمى منذ مولده. فمَن لم يولد أعمى؟ بمعنى عمى القلب. ولكن الرب يسوع الذي خلق الاثنين يشفي الاثنين. وأنا أسال كالتلاميذ الذين تحدثوا هنا لا ليسألوا عن معلومات بقدر ما كانوا في حَيْرة.
    صحيح أن الظلام قد طغى على العالم، وما زلنا نُمجّد الله ونعاني، فلماذا نعاني؟ من أجل مجد الله؟. إنّ الحياة الحاضرة ليست شرورًا، ولا الخيرات هي صلاح. الخطيئة وحدها هي شرّ، أمَّا العجز فليس شراً. فالإنسان يكون شقيٌّ في شبابه! فيكون عائشًا بكامل قوته ولكن ينسى إنّ هذا الوقت هو للعمل؛ فالنهار هو وقت العمل. فعندما يبقى في الليل يكون(ميت)، حيث لا يقدر أحد أن يعمل، لأنّه لا يرى. مثلما رأينا لم يقل المسيح "أنا لا أستطيع أن أعمل" بل "لا يَستَطيعُ أَحَدٌ أَن يَعمَل"، بمعنى أنّه لا يعود يوجد إيمان ولا أعمال ولا توبة. فالابن الوحيد هو نور ليس فقط للعالم، بل ولكل خليقة عُلْويّة.
    وإذا انتقلنا بتأملنا إلى حدث إرسال الأعمى؛ يخطر على بالنا تساؤل: "لِم لمْ يشفي السيد المسيح الأعمى في الحال، بل أرسل الأعمى إلى بِركة سلوام؟

  • استنتج منه إجابة وحيدة لا غير وهي: ليعرف إيمان الأعمى، ولكي يُبكم مكابرة اليهود، ولأنّه كان واجبًا أن يُبصره كل من التقى به ذاهبًا إلى البركة. وبعد المعجزة نسير مع الأعمى نرآه لم يخزَ من عماه الأول، ولا خشيّ غضب الجمع، ولا استعفى من إظهار ذاته لينادي بمن أحسن إليه. وهنا لا يشهد الرجل لنفسه انه كان اعمى وأصبح مبصرًا فقط، بل يشهد للمسيح الذي شفاه والذي كان يسوع يعرِّف نفسه "أنا هو" سواء للشعب اليهودي. ففي الإرسال نلاحظ تواضع المسيح، فإنه لم يستمر مع مَن يشفيهم، لأنه لم يطلب أن يحصد مجدًا، ولا أن يجتذب الجماهير، ولا أن يظهر نفسه.
    استنبط أمرًا روحيًّا من طرد الأعمى من المجمع، حيث يعطيني التعزيّة ويملأني شجاعةً. وهو بأنّ الطرد من هذا العالم لم يعد بالأمر السيء او المخيف. بل العكس هم يُطردون والمسيح يستقبل، بل علينا أن نبغض هذا العالم، مادام لنا موطن ومنزل في السماء.
    وعندما شفى يسوع الأعمى منذ مولده، لم يُعِدْ له بصره بواسطة كلمة فقط، إنّما من خلال عمل قامَ به. هو لم يفعلْ ذلك صدفةً أو بدون سبب، بل ليُظهرَ يد الله التي جبلَتْ الإنسان منذ البدء. وهذا الأعمى في اختباره الاخير، أو نتيجة أختباره لم تقتصر فقط على معرفة يسوع كابن الإنسان كما اعتقد قبل ذلك، بل ابن الله الذي أخذ جسدنا. ونحن ما الذي نستطيع أن نراه في المسيح ما لم نكن نستطيع رؤيته من قبل؟.
    في البداية نظر يسوع إلى الاعمى، وفي النهاية كان اللقاء بينهم هو النتيجة. ولهذا لا يجب أن نغضب عندما نطرد من هذا العالم، ما دام لنا منزل لدى المسيح، فنظرة العالم تبغض وتطرد، ولكن يسوع يلتقي بنا ويستقبلنا. لدرجة إنّ الموت ليس هو النهاية، بل بداية جديدة ولقاء. فبالموت نذهب إلى لقاء وليس نهاية.


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

Lymphocytes tha...

Lymphocytes that have successfully passed the preantigen receptorcheckpoint go on to rearrange and e...

تعد مرحلة الطفو...

تعد مرحلة الطفولة من أهم المراحل بحياة الإنسان، فهي تمثل مركزا أساسيا في بناء شخصيته، وخاصة مرحلة ال...

Learning to rea...

Learning to read is crucial for children, and various methods exist, such as the Phonics Method, whi...

عرض مالبس ومفرو...

عرض مالبس ومفروشات والعاب األطفال لسرعة االتساخ ، لذلك يجب عند اختيار خاماتها وأقمشتها مراعاة سهولة ...

. The mortal bo...

. The mortal body is left behind in the transition into immortality, but the artistic body remains: ...

There are two t...

There are two types of root systems: {Tap Root System, Fibrous Root System, Primary Root, Secondary ...

الآداب الاجتماع...

الآداب الاجتماعية وسوء الإدارة أفسد على الناس نياتهم فتشوشت أفكارهم وانصرفوا إلى ما يشغلهم عن تلك ا...

وكان الكوكب الس...

وكان الكوكب السادس أكبر كوكب من الكوكب السابق بعشر مرات,وكان يقصنه رجل ماجد عجوز منكب على كتابه مؤلف...

Journaling prov...

Journaling provides a space self-reflection, which can have a significant impact on one's psychologi...

استوطنت القبائل...

استوطنت القبائل المغولية في مستهل القرن السابع الهجري - الثالث عشر الميلادي - مناطق هضبة منغوليا الو...

HTML, ou HyperT...

HTML, ou HyperText Markup Language, est le langage de base pour créer des pages web. II permet de st...

In my opinion, ...

In my opinion, Kern's analysis raises thought-provoking questions about the intersection of taxation...