لخّصلي

.
هنالك ثالثة مبادئ تُعد المسل : ّمات الرئيسية للفلسفة النفعية
1.االبتهاج أو السعادة هو الشيء الوحيد الذي له قيمة جوهرية حقًا:لقد حصلت الفلسفة النفعية عل اسمها من مصقلح ال ، ولكنه فوق ذلك «فائدة
يعني المتعة أو السعادة. ا له قيمة حقيقية، هذا يعني أنه جيد بذاته لذا قلنا لن هنالك شيئً .
لل االبتهاج والسعادة-يعترف ميل بأنه يبدو أننا نقيّم بعض األشياء
ً
م الصحة ليايتهم -لضافة الخاصة، فنحن نقيّ
والجما والمعرفة بهذه القريقة، ولكننا ال نقيّم أي شيء أبدًا لذا لم نربقه بنحو ما باالبتهاج والسعادة. م بالتالي فنحن نقيّ
م هي متصلة بالسعادة، ونوالجما ألنه مبهج عند النظر لليه، ونقيّم المعرفة ألنها عادةً مفيدة لنا في مجابهة العالم، قيّ
الحب والصداقة ألنهما مصدران للسعادة واالبتهاج .
ُ رغم ذلك فالسعادة واالبتهاج متفردان في كونهما مقيّ ُ مان كليّةً من أجل ذاتهما )القيمة الداخلية(، فال نحتاج لل سبب آخر
ّ مباهج كثيرة ومتنوعة، يعتقد ميل أن السعادة مكو لتقييمهما، فمن األفضل أن تكون سعيدًا عن أن تكون حزينًا. نة منو
ولهذا وصل الفكرتين سويًا. .ذلك فإن معظم النفعيين يتحدثون بنحو أساسي عن السعادةورغم
2.تكون األفعال صحيحة بقدر ما تعزز السعادة، وتكون خاطئة بقدر ما تسبب التعاسة:
قو لن أخالقية فعل ما هذا مبدأ خالفي، فهو يجعل الفلسفة النفعية شكال من أشكا مبدأ العبرة بالن
تيجة، طالما أنها ت ً
تُقرر بنت ّ ائجه، فكلما زاد لنتاج السعادة خال تأثيرات الفعل تحسن الفعل. لذلك عندما تكون األشياء متساوية، فإن لعقاء
الهدايا لمجمو َ عة من األطفا أفضل من منح هدية لقفل واحد، ولنقاذ روحين أفضل من لنقاذ روح واحدة .
ً بدو حساسا، ولكن المبدأ خالفي ألن الكثير من الناس س ً يقولون لن ما يقرر أخالقية فعل ما هو الدافع خلفه، مثال لن هذا ي
َ لذا منحت ألف دوالر لمؤسسة خيرية، ألنك تريد أن تبدو جيدًا أمام المصوتين في انتخابات، فإن فعلك ال يستح الثناء
ً دافع الرأفة، أو بإحساس الواجبعليه، كمنحك خمسين دوالرا لمؤسسة خيرية ب .
3.إن سعادة الجميع لها أهمية متساوية:
ً أخالقيً ً ا واضحا، ولكن عندما طرحه بينثام )في شكل: كل فرد يُعَد واحدًا، ال أحد يكون أكثر
قد يصدمك هذا لكونه مبدأ
ِ
ً ك الوجود لملك أكثر أهمية من بيد، كذلأكثر أهمية من الع ليست مثال ً من واحد(، فهذا جوهري تماما. دين : حياة المستعب
قرويوجود . ا خلف النداءات التي طالبت لذلك ففي عصر بنثام كان مبدأ المساواة تقدميًا بال شك، وقد لل كامنً
الحكومة لتواف عل السياسات التي تفيد المساواة، ولي فقط للنخبة الحاكمة. ا السبب الذي يجعل الفلسفة ً لنه أيض
ه يجب أن تكافح من أجل توسيع سعادتك، فإن سعادتك النفعية بعيدة جدًا عن أي نوع من األنانية، فال يقو المبدأ لن
ً تخص شخصا واحدًا وال تحمل وزنً . ً ا مخصوصا
ٍ األسترالي بيتر سنجر هي فكرة معاملة الجميع بنحو متساو جديًا، ويقو سنجر لننا
لن الفلسفة النفعية كما قا الفيلسوف
لك االلتزامات نفسها لمساعدة اليرباء المحتاجين في األماكن البعيدة، مثل مساعدة هؤالء األقرب للينانمت . ويظن النقاد
ُ -«الفلسفة النفعية»في -أن هذا يجعل الفلسفة النفعية غير واقعية ومتَ الرد عل هذا النقد، َقِلبة جدًا، ولكن يحاو ميل
عل ذاته وعل المحيقين بهبقوله لن السعادة العامة تُخدم جيدًا من كل شخص يركز مبدئيًا .
لنه ال يقو لننا يجب أن نعامل الحيوانات وكأنهم بشر، ولكنه يعتقد أن العالم سيكون مكانًا أفضل لو كان هنالك بهجة
ً ير أكثر ومعاناة أقل بين الحيوانات، كما هو بيننا تماما. لذلك، فعل األقل ال يجب علينا تعريض الحيوانات لمعاناة غير
ضرورية