لخّصلي

يتناول النصُّ الإرشاد المهني، وإرشاد الأطفال، والإرشاد المدرسي. يُعرّف الإرشاد المهني بأنه عملية مساعدة الأفراد على اختيار مهنة مناسبة لقدراتهم وميولهم، وإعدادهم لها، وضمان استمرارهم فيها، مع التركيز على تحقيق الرضا الوظيفي والتوافق النفسي والاجتماعي والكفاية الإنتاجية. تتمثل أهدافه في تقديم المعلومات المهنية، تعريف الأفراد بأنفسهم وقدراتهم، تدريبهم وإكسابهم المهارات، ومساعدتهم في تحقيق التوافق المهني. يتطلب الإرشاد المهني مهارة عالية، ومعرفة دقيقة بالمهن، والاتجاهات المستقبلية، ومصادر المعلومات. تتضمن عملية التقدير في الإرشاد المهني جوانب شخصية (معلومات شخصية، أسرية، تعليمية، مهنية) وجانب مهني، واتخاذ القرار، والمتابعة والتقويم.

أما إرشاد الأطفال، فيُعرّف بأنه علاقة فريدة مبنية على التقبل بين المرشد والطفل، تركز على دراسة اتجاهاته وحاجاته، بهدف تعزيز نموه وتكيفه، وحل مشكلاته. تهدف أهدافه إلى التعامل مع حاجات النمو، والحاجات الطارئة، والحاجات العلاجية. تتضمن خطوات التدخل تحديد المشكلة، والعوامل ذات الصلة، والأهداف، والعوامل التي سيتم التعامل معها، وأساليب التدخل، والتقويم.

يُعرّف الإرشاد المدرسي بأنه عمل مهني يهدف إلى تنمية الطلاب ومواجهة مشكلاتهم، من خلال التعاون بين التخصصات المختلفة، والمجتمع المحلي. أهدافه تشمل التقويم النفسي والاجتماعي والتعليمي، والتدخل لتوجيه الأفراد والجماعات، وتوجيه الخدمات التعليمية، والاستشارة والتنسيق، وتنمية البرامج والخدمات. يتضمن أساليب التدخل خدمات مباشرة (فردية، جماعية، أسرية) وغير مباشرة (استشارة، تنسيق). أدوار المرشد المدرسي تتضمن الدور العلاجي، الوقائي (بمستوياته الثلاثة)، الإنشائي، والإنمائي. يختتم النصُّ بقاموس مصطلحات يشرح مفاهيم الصحة النفسية، السلوك الدفاعي، الكبح، الإرشاد النفسي، الشخصية (الهو، الأنا، الأنا الأعلى)، الشعور، اللاشعور، ما قبل الشعور، جودة الحياة، التوافق النفسي، وتعديل السلوك.

الارشاد المهني وارشاد الاطفال والارشاد المدرسي يعتبر الإرشاد المهني من أقدم مجالات الإرشاد الذي يستهدف مساعدة الأفارد (المسترشدين)على اختيار مهن معينة وفقا لقدارتهم وميولهم وطموحاتهم. وإعدادهم لهذه المهن وضمان استمارريتهم فيها . ( إلى أن التفكير Peterson and Nisenholz, 1995) ويشير في العمل أو المهنة أو الوظيفة أصبح يشغل حياز كبيار من جهد الفرد ووقته، ومن هنا أصبح الإرشاد المهني مجالا ذا أهمية بالغة من بين مجالات الإرشاد المختلفة. وبمعنى آخر فإن الإرشاد المهني لا يقتصر على مساعدة الفرد في اختيار مهنة معينة فقط، بل يشمل بالإضافة إلى ذلك مساعدته وتأهيله لهذا العمل، ومن ثم مساعدته للحصول على العمل المناسب في المكان المناسب، ثم العمل على ضمان استمارره فيه ورضاه عنه قدر الإمكان. ) الإرشاد المهني بأنه "عملية مساعدة تتضمن ١٩٩٦عرف (عقل، مجموع الخدمات التي تقدم للفرد لمساعدته في اختيار المهنة التي تتلاءم مع قدارته وأهدافه وميوله، وفي إعداده لها والتوافق معها ومواجهة المشكلات التي قد تعترضه في سبيل تحقيق ذلك، بغية تحقيق الرضا المهني والتوافق النفسي والاجتماعي، والكفاية الإنتاجية

الصحة النفسية والارشاد النفسي
94-
) على أن الإرشاد المهني يساعد الأفارد في ١٩٩٦ويؤكد (عقل، تحقيق الكفاية الإنتاجية، والرضا الوظيفي، والتوافق النفسي والاجتماعي، حيث أن وضع الشخص المناسب في المكان المناسب يضمن له النجاح والتف. ار فيه وق في عمله والاستقر ونؤكد بدورنا على أهمية هذا المجال وذلك للواقع المشاهد حيث نسمع ففي هذا العالم المتغير في ، ونرى في كل يوم عن تغير حاجة السوق كل يوم تظهر أعمال ومهن ووظائف جديدة تحتاج إلى تأهيل وتدريب وقدارت جديدة مما يستوجب تدخل شخص مؤهل لإرشاد الأفارد وتوجيههم نحوها. أهداف الإرشاد المهني: ونستطيع أن نلخص أهداف الإرشاد المهني في التالي: - تقديم المعلومات المهنية إلى المسترشدين حيث يتم تزويد الأفارد ١ بمعلومات وافية وصحيحة عن المهن المتاحة وشروط ومتطلبات الالتحاق بها ومستقبلها بالإضافة إلى إعطاء صو رة عن مردودها المادي والمعنوي. - تعريف المسترشدين بأنفسهم من خلال تعريفهم بقدارتهم وأهدافهم ٢ وطموحاتهم وذلك باستخدام جميع الوسائل والأساليب الممكنة كل ذلك من أجل مساعدتهم في تحديد العمل المناسب.
الصحة النفسية والارشاد النفسي
95-

• تدريب وإكساب المسترشدين المهاارت المهنية وذلك من خلال ٣ توجيههم من أجل إعدادهم نظريا وعمليا للوصول إلى كفاءة علمية وعملية مناسبة. - مساعدتهم في تحقيق التوافق المهني وذلك من خلال مساعدة ٤ المسترشدين لحل مشكلاتهم المرتبطة بالعمل أو بعلاقتهم مع الآخرين والتكيف مع المهنة مما يؤدي بالتالي إلى شعورهم بالرضا والسعادة ويزيد من فاعليتهم الإنتاجية واستماررهم في العمل. زمي ات الإرشاد المهنز: يعتبر الإرشاد المهني كغيره من مجالات الإرشاد التي تتطلب مهارة عالية، فهو لا يتعامل مع جانب واحد فقط بل يتعامل مع الجوانب العقلية والعاطفية للمسترشد. ومع هذا فإن للإرشاد المهني متطلبات خاصة تتمثل في معرفة المرشد الدقيقة بالمهن الحالية في المجتمع، والاتجاهات المستقبلية للمهن، والمعرفة بمصادر المعلومات والبارمج الحديثة. ) وتبدأ عملية الإرشاد المهني Assessmentالتي تشتمل على أربعة ( بعملية التقدير جوانب أساسية هي: ولا: قدعر الجان الشخصز ليمسترشد: ويشمل التقدير الشخصي للمسترشد على الجوانب الرئيسة التالية:
  الصحة النفسية والارشاد النفسي
  96-


• المعيومات الشخص ة: حيث أن الإرشاد المهني يتطلب من ١ المرشد الحصول على معلومات وافية وصحيحة عن المسترشد من ، وطموحاته ، اته الخاصة وقدر ، وقيمه ، واهتماماته ، حيث مستوى ذكائه وحاجاته، وقيمه، ومبادئه، واتجاهاته، وأنشطته الترويحية، ومصادر ومستوى تعليمه هذا بالإضافة إلى المعلومات الشخصية الأخرى ، دخله كالسن والحالة الاجتماعية وعدد الأطفال، ويعتمد المرشد للحصول على هذه المعلومات على مصادر مختلفة للحصول على هذه المعلومات أهمها: المقابلة الشخصية، والمناقشة، والملاحظة، والرجوع للسجلات والوثائق المتاحة، وسؤال أصحاب العلاقة خاصة ممن تربطهم علاقة قوية بالمسترشد كالأهل والأقارب. -المعيومات الأسر ة: حيث أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي 2 والوظيفي للأسرة ارتباط موجب بحصول الأبناء على فرص وظيفية ومهنية مماثلة. فأطفال العا عون للالتحاق بأعمال تحتاج ة ينز ملين المهر إلى مهارة عالية. ويعود السبب في ذلك إلى عوامل أهمها: *حجم ونوع التعليم الذي يحصل عليه الأبناء. *الوالدان وما يمثلانه من نموذج حي للأبناء مما يساعد في تشكيل اتجاهاتهم وطموحاتهم وقيمهم نحو أعمال ووظائف معينة
  الصحة النفسية والارشاد النفسي
  97-


• الخبارت التعليمية: حيث تشكل الخلفية التعليمية أهمية بالغة في 3 العملية الإرشادية المهنية لذلك فمن الضروري الحصول عليها من المصادر المختلفة كالسجلات المدرسية، والأسئلة المرتبطة بالخبارت المدرسية الاجتماعية منها والأكاديمية. -الخبارت المهنية: هذا الجانب يتعلق بالمسترشدين الذين سبق لهم 4 العمل فسؤالهم عن الأعمال التي سبق أن قاموا بها، ومدة عملهم فيها، وأسباب تركهم لها، وما أحبوه فيها، تمثل معلومات ضرورية وقيمة لمساعدة المسترشد في اختيار العمل الجديد المناسب. ثان ا: قدعر الجان المهنز: كثير من المسترشدين الذين يبحثون ع ة يملكون معلومات ن الاستشار محددة عن الأعمال المتاحة وهذه المعلومات مستقاة من أفارد الأسرة أو وسائل الإعلام المختلفة أو الأصدقاء، وكثير من هذه المعلومات غير وتكون ، ا لأنها تمثل وجهة نظر مقدمها لات عديدة نظر دقيقة وتثير تساؤ عادة مرتبطة بمعلوماته واتجاهاته، هذا بالإضافة إلى قلة خبرة هؤلاء الأشخاص بالجوانب النفسية والاجتماعية للعمل أو المهنة. ثالثا: ا خاذ القارر: اتخاذ القارر يعتبر عنصار هاما في عملية الإرشاد المهني، وهذا العنصر يتطلب مهاارت معينة لدى المسترشد، فالمسترشد الذي لا
  الصحة النفسية والارشاد النفسي
  98-
  يستطيع أن يوفق ويربط بين المعلومات التي تخصه كاهتماماته وطموحاته ومستوى تعليمه ) والمعلومات المتاحة عن العمل ويوظفها في اتخاذ) ة ار الصحيح فإن استفادته ستكون محدود القر. اربعا: المتابعة والتقو م: يتلخص دور المرشد في عملية المتابعة من بداية تنفيذ القارر في التالي: - تزويد المسترشد بجميع المعلومات التي يحتاج إليها خاصة ١ المعلومات ذات الصلة بكل ما تقدم. - توفير الدعم والمساندة والتشجيع ضمانا لاستمارر الدافع. ٢ - التحقق من سير المسترشد نحو تحقيق الأهداف. ٣ - مساعدة المسترشد في حل ما يعترضه من صعوبات أو مشكلات. ٤ ويمثل التقويم فرصة لكل من المرشد والمسترشد للتأكد من مدى نجاح عملية التدخل المهني أو فشلها، كما تساعد عملية التقويم في إعادة النظر في بعض الجوانب بحسب ما يستجد من معلومات وبيانات وحقائق وظروف.

الصحة النفسية والارشاد النفسي
99-
إرشاد الأطفال Child counseling
مقدمة: وتعود أهمية إرشاد الأطفال إلى أهمية المرحلة العمرية التي ي مرون بها وما يصاحبها من تغيارت جسمية وعقلية وانفعالية واجتماعية سريعة تحدد مسار نموهم وملامح شخصياتهم، وبها تتشكل قدارتهم وبمعنى ، ام والانتماء والعطاء وفيها يتعلمون مفاهيم الالتز ، واتجاهاتهم آخر تعتبر هذه المرحلة أساس عملية التنشئة الاجتماعية والتي يمكن من خلالها تحديد السواء والانحارف. ويواجه الأطفال مشكلات عديدة منها: مشكلات صحية (كسوء التغذية، والتبول اللاإاردي، وفقدان الشهية) ومشكلات نفسية انفعالية (كالغيرة، ( والإحباط) ومشكلات اجتماعية ، والحزن ، والغضب ، والخوف كمشكلات سوء العلاقة مع الآخرين، والخجل، وقلة الكلام، والعزلة، والكذب، والغش، وفقدان أحد الوالدين بالطلاق أو الموت، وإساءة المعاملة) ومشكلات تعليمية (كالتأخر الدارسي، وصعوبات الكلام، وصعوبة القارءة، والغياب، والانقطاع والتأخر) تستدعي التدخل معها ومواجهتها منعا لتفاقمها واستفحالها. مفهوم ارشاد الاطفال:
الصحة النفسية والارشاد النفسي
100-
1997يعرف ارشاد الأطفال بأنه علاقة فريدة وقريبة Blackham مبنية على التقبل بين المرشد والطفل، بحيث تركز هذه العلاقة على دارسة اتجاهات الطفل وحاجاته ودوافعه وتوجهاته، بهدف تعزيز نموه وتكيفه النفسي والاجتماعي، وحل مشكلاته، وتتم عملية إرشاد الأطفال إما بشكل فردي أو جماعي، للطفل أو لوالديه أو لهم جميعا. اداف إرشاد الأطفال: يمكن تحديد أهم أهداف إرشاد الأطفال في ثلاثة جوانب أساسية هي: - التعامي مع حاجات النمو. ١ - التعامي مع الحاجات ال ارئة. ٢ - التعامي مع الحاجات العلاج ة. ٣ فحاجات النمو تتمثل في تنمية الإحساس والشعور باحتارم الذات، والقدرة على التعبير عن المشاعر والتعامل معها بطريقة بناءة وصحيحة، وتعلم كيفية تحمل المسؤولية، وتعلم كيفية اكتساب الثقة بالآخرين، وتعلم الأدوار الاجتماعية السليمة، وتعلم كيفية التكيف مع المواقف الجديدة. أما الحاجات الطارئة فتتمثل في التكيف مع التغيارت الأسرية المختلفة، والتكيف مع الحوادث والخبارت النفسية السيئة والحوادث الاجتماعية المختلفة.

الصحة النفسية والارشاد النفسي
101-
أما الحاجات العلاجية فتتمثل في التغلب على الصعوبات والمشكلات السلوكية المختلفة كالخجل والعدوان وغيرها، وتقبل جوانب القوة والضعف لديه، وحل مشكلاته الاجتماعية كالسرقة والهروب والكذب والغش ونحوها. خ وات التدخي: تتلخص خطوات التدخل في مجال إرشاد الأطفال في التالي: - تحديد المشكلة من خلال تعريفها وتحديدها تحديدا دقيقا وربطها ١ بوظيفة ودور المرشد. - تحديد العوامل ذات العلاقة بالمشكلة وبيان الأسباب والعوامل التي ٢ أدت إلى حدوثها واستماررها. - تحديد الأهداف وذلك من خلال شرح الأهداف أو النتائج التي يارد ٣ الوصول إليها من خلال عملية التدخل. - تحديد العوامل أو الجوانب التي سيتم التعامل معها وذلك من خلال ٤ تحديد العوامل التي تم اختيارها بهدف تعديلها أو تغييرها لإحداث التغيير وإنجاز الأهداف. - تحديد أساليب التدخل وذلك من خلال وضع خطة توضح ماذا ٥ يريد المرشد عمله ؟ وكيف سيتم ذلك ؟ ومن سيشترك فيه ؟ هذا بالإضافة إلى تحديد مسؤولية ودور كل طرف في هذه العملية.
الصحة النفسية والارشاد النفسي
102-

• التقويم حيث يقوم المرشد في هذه المرحلة بتحديد أساليب التقويم ٦ التي سيتم استخدامها، ومصادر المعلومات التي سيعتمد عليها للقيام بهذه العملية. الإرشاد المدرسز School counseling نظار للتغيارت الاجتماعية والتقنية المختلفة التي تمر بها المجتمعات العربية نجد أن هناك حاجة ملحة لوجود المرشد الطلابي المتخصص في المدرسة الذي يسهم في عملية التنشئة الاجتماعية وتنمية شخصيات الطلاب كأحد الجوانب الهامة في استثمار وبناء العنصر البشري. لقد أصبحت المدرسة مؤسسة اجتماعية مفتوحة على المجتمع تؤثر فيه وتتأثر به، ومن هنا فإننا نعتبر الإرشاد المدرسي أداة للتنشئة الاجتماعية ووسيلة من وسائل زيادة إنتاج الطالب كفرد والمجتمع المدرسي والمجتمع المحلي. مفهوم الإرشاد المدرسز: ) الإرشاد المدرسي بأنه أحد مجالات العمل ١٩٩٩عرف (علي، المهني للمرشد الطلابي الذي يهدف أساسا إلى تنمية الطلاب سواء من اتهم أو مواجهة مشكلاتهم وذلك عن طريق التعاون خلال تدعيم قدر المخطط بين كل من التخصصات المختلفة بالمدرسة وبين المرشد الطلابي والمجتمع المحلي المحيط بالمدرسة، مع محاولة الاستفادة من
  الصحة النفسية والارشاد النفسي
  103-
  جميع الموارد المتاحة أو التي يمكن إيجادها لتحقيق ما بصب إليه المجال من أهداف في إطار السياسة العامة للدولة. اداف الإرشاد المدرسز: حدد ( ( Reynolds ; Gutkin ; Elliott , and witt, 1984 أهداف الإرشاد المدرسي في الآتي: - التقويم والتقدير النفسي الاجتماعي والنفسي التعليمي للطلاب وذلك ١ باستخدام إجارءات المارقبة والملاحظة، وتطبيق الاختباارت النفسية والتعليمية، وإجارء المقابلات الشخصية، والتقويم السلوكي. - التدخل بهدف توجيه الأفارد والجماعات ومساعدتهم في أداء ٢ وظائفهم وأدوارهم بشكل صحيح، ومحاولة التأثير في الجوانب المعرفية والانفعالية والاجتماعية للطلاب، وذلك باستخدام أساليب مختلفة منها: التوصيات، والتخطيط، وتقويم خدمات التعليم المحددة، والعلاج النفسي التعليمي، والإرشاد، والبارمج التعليمية والتدريبية التي تهدف إلى تحسين المهاارت التكيفية لدى الطلاب. - التدخل بهدف توجيه الخدمات التعليمية، وخدمات رعاية الطفولة، ٣ والخدمات الموجهة نحو العاملين في المدرسة وأولياء أمور الطلاب والمجتمع المحلي، وذلك عن طريق بارمج التعليم الشخصي داخل المدرسة، وبارمج تعليم الوالدين وإرشادهم.
  الصحة النفسية والارشاد النفسي
  104-


• الاستشارة والتنسيق مع العاملين في المدرسة والوالدين في الأمور ٤ والجوانب المرتبطة بالمشكلات المدرسية. - تنمية وتطوير البارمج والخدمات للطلاب وإدارة المدرسة والمجتمع ٥ المحلي، وذلك من خلال تصميم بارمج إرشادية واجتماعية خاصة بكل فئة من هذه الفئات. - الإشارف على الخدمات النفسية والإرشادية ٦ نواع بارمج التدخي فز مجال الإرشاد المدرسز: أن هناك أسلوبين أساسيين من أساليب التدخل التي يقوم بها المرشد الطلابي هي: - الخدمات المباشرة. ١ - الخدمات غير المباشرة. ٢ ة تشمل خدمات الإرشاد الفردي والجماعي والأسري فالخدمات المباشر والتوجيه النفسي التعليمي، وتهدف هذه الخدمات إلى تعزيز النمو الشخصي والاجتماعي للطالب وتحسين مستوى نموه العلمي والمهني. ومن القضايا والموضوعات والمشكلات التي يتعامل معها المرشد في هذا المستوى اتجاهات الطلاب وسلوكياتهم، والعلاقات مع الزملاء، ومهاارت التعلم، والتخطيط المهني، واختيار التخصص، ومشكلات الإدمان، والمشكلات الأسرية كالعنف والطلاق وموت أحد أفارد الأسرة،
  الصحة النفسية والارشاد النفسي
  105-
  حيث يقوم المرشد باستخدام طريقة التدخل الفردي أو الجماعي أو الأسري للتعامل مع هذه الموضوعات والمشكلات ومساعدة الطلاب على التغلب عليها وتجاوزها. ما الخدمات غير المباشرة فتشمل تقديم الاستشارة، والتنسيق.. فتقديم الاستشارة يتطلب التعامل مع المعلمين والعاملين في المدرسة والوالدين بهدف مساعدتهم على تحسين أسلوب تفاعلهم مع التلاميذ، ويستخدم المرشد أساليب تدخل مختلفة لتقديم الاستشارة منها: المؤتمارت الفردية، وحلقات النقاش، وورش العمل، التي تستهدف إكساب المسترشدين مهاارت محددة تساعدهم في التعامل مع مشكلات معينة. أما التنسيق فيقصد به قيام المرشد بدور القائد لتنظيم وإدارة بارمج الإرشاد، ومن النشاطات المرتبطة بهذا الجانب التخطيط لبارمج استقبال الطلاب مع بداية الأعوام الدارسية وتنفيذها، والإشارف على التدريب الميداني، هذا بالإضافة إلى إجارء البحوث والدارسات المتخصصة ذات العلاقة بمجال العمل. ام دوار المرشد ال لابز فز المجال المدرسز: ويمكن تلخيص أهم الأدوار التي يضطلع بها المرشد الطلابي في المجال المدرسي في أربعة أدوار رئيسية هي:
  الصحة النفسية والارشاد النفسي
  106-


• الدور العلاجي المتمثل في مساعدة الطلاب على مواجهة ١ ، وفقدان الثقة بالنفس ، المشكلات الانفعالية التي يعانون منها كالقلق والعدوان، والانطواء، وغيرها من المشكلات، والتعامل مع مشكلات ضعف التحصيل الدارسي وما قد يترتب عليها من صعوبات ومشكلات كالهروب والانسحاب والانقطاع، والتعامل مع المشكلات المرتبطة بالأوضاع الاقتصادية والصحية والأسرية. - الدور الوقائي المتمثل في إيجاد البارمج التي تقي الطلاب من ٢
  ع في المشكلات والصعوبات التي تعوق نموهم و الوقو استفادتهم من ة لا يتأتى كل ذلك إلا بتعاون وثيق مع الأسر و، الفرص التعليمية المتاحة والمدرسة بما يكفل رعاية الطالب صحيا ونفسيا واجتماعيا، الأمر الذي يدعم توافقه ويزيد من ثقته بنفسه ويجنبه الانحارف. ومما تجدر الإشارة إليه أن للوقاية ثلاث مستويات هي: أ. الوقاية من الدرجة الأولى والتي تهدف إلى منع ظهور المشكلات. ب-الوقاية من الدرجة الثانية التي تهدف إلى الاكتشاف المبكر وذلك لاحتواء المشكلة في مهدها. ج-الوقاية من الدرجة الثالثة والتي تهدف إلى الحد والتقليل من الآثار المترتبة على حدوث المشكلة واستفحالها.
  الصحة النفسية والارشاد النفسي
  107-
  -الدور الإنشائي المتمثل في قيام المرشد الطلابي بتوجيه الجماعات ٣ داخل المدرسة وإتاحة الفرص الكافية لاشتارك أكبر عدد ممكن من الطلاب للاشتارك فيها الأمر الذي يؤدي إلى الكشف عن ميولهم وقدارتهم، كما يقوم في هذا المجال أيضا بتهيئة الخدمات التي تفي بالحاجات الأساسية للطالب كتوفير الغذاء والإسكان وأماكن الاستذكار ووسائل استثمار وقت الفارغ والرحلات وغيرها من البارمج التي تسهم في نمو الطالب اجتماعيا ونفسيا وعقليا وبدنيا. - الدور الإنمائي الذي يستهدف الرقي بالطالب كإنسان وتحريره ٤ وإطلاق مواهبه، واضعا في اعتباره أن العملية التنموية عملية تكاملية بحيث يؤكد على غرس القيم المرغوبة في التلميذ وتعريفه بحقوقه وواجباته ومسؤولياته وتأصيل معاني الحرية والعدالة والسلام في نفوس الطلاب.

الصحة النفسية والارشاد النفسي
108-
قاموس المصطلحات هي مجموعة من الصفات Mental Health - الصحة النفسية: النفسية الفاعلة التي يمتلكها الإنسا ا على التعامل مع فتجعله قادر ،ن ا على استخدامها وقادر ، ا عنها اضي اته وإمكانياته ور ا لقدر واقعه ومتفهم في تعديل هذا الواقع والتعامل معه بما يحقق للإنسان إرضاء حاجاته المتنوعة، وبما يضمن له درجة من التحكم بما هو أهل للسيطرة عليه، ويؤدي هذا كله في المحصلة إلى ارتفاع معنوياته وغياب الأعارض المرضية في سلوكه وشعوره بالرضا في حياته. : شكل من أشكال Defensive behavior - السلوك الدفاعي ردود الفعل التي تلجأ إليها ذاتنا في مواجهة موقف مهدد، وعندما ار دون متخذة القر ، ائه تتصرف بشكل لا شعوري كله أو في معظم أجز محاكمة شعورية منا، متبعة إجارءات تهدف إلى تخفيف الألم وتجنب الخطر، بالاستناد إلى واقعنا الداخلي الذاتي لا بالاستناد إلى ضروارت الموقف الخارجي. - الكف Inhibition يعني إيقاف لاشعوري لفعالية شعورية نقوم بها بسبب تهديدها بخروج شيء مهدد. يلي ذلك عادة نوع من الارتباك، نحتاج بعض الوقت للخروج منه. - الارشاد النفسي: هو علاقة فريدة counseling psychology ( الاتصال interaction والتفاعل confidentialityتتسم بالسرية
الصحة النفسية والارشاد النفسي
109-
العقلي والعاطفي ) بين شخص أو مجموعة أشخاص يواجهون ويعمل على توفير skillsمشكلة معينة مع مساعد يمتلك المهارة الأوضاع التي تسهم في حل المشكلة وتغيير السلوك بما يتفق مع أهداف، وقيم المسترشد. - الشخصية: الشخصية هي التنظيم الدينامي PERSONALITY في الفرد لجميع الأجهزة النفسية الجسمية الذي يحدد توافقه الفريد مع بيئته. منبع الطاقة الحيوية والنفسية التي يولد الفرد مزودا بها ID : - الهو وهو ي حتوي على ما هو ثابت في تركيب الجسم فهويضم الغارئز و الدوافع الفطرية والعدوانية. - الأنا الأعلى: فهو مستودع المثاليات والأخلاقيات super-ego والضمير والمعايير الاجتماعية والتقاليد والقيم والصواب والخير والحق والعدل والحلال، فهو بمثابة سلطة داخلية أو "رقيب تفسی" د . وينمو مع نمو الفر ، وهو لا شعوري إلى حد كبير فهو مرکز الشعور والإدارك الحسي الخارجي والإدارك ego : - الأنا الحسي الداخلي والعمليات العقلية، وهو المشرف على جهازنا الحركي الإاردى.
الصحة النفسية والارشاد النفسي
110-

• الشعور: كما حدده فر ويد هو منطقة الوعي consciousness الكامل والاتصال بالعالم الخارجي، وهو الجزء السطحي فقط من الجهاز النفسي .ويطلق يونج على الشعور العقل الواعي، الذي يتكون من المد ركات والذكريات والمشاعر الواعية. - اللاشعور حسب فرويد ي Unconsciousness كون معظم وهو يحوي ما هو کامن ولکن ليس متاحا ومن ، الجهاز النفسي الصعب استدعاؤه لأن قوى الكبت تعارض ذلك - ما قبل الشعور فقد حدده فر ويد بانه preconsciousness يحتوي على ما هو کامن وما ليس في الشعور ولكنه متاح ومن السهل استدعاؤه إلى الشعور مثل الكلام والذكريات والمعارف. Quality of life - جودة الحياة: تتمثل في درجة رقي مستوى الخدمات المادية والاجتماعية التي تقدم لأفارد المجتمع، وإدارك هؤلاء الأفارد لمدى إشباع الخدمات التي تقدم لهم لتلبية احتياجاتهم المختلفة، أي أن جودة الحياة ترتبط بالبيئة المادية والبيئة النفسية والاجتماعية التي يعيش فيها الفرد. - التوافق النفسي: هو الرضا بالواقع ADJUSTMENT المستحيل على التغير (وهذا جمود وسلبية واستلام )، وتغير الواقع القابل للتغيير (وهذا مرونة وايجابية وابتكار وصيرورة) . وي ر ی أن عملية التوافق تتضمن إما تضحية الفرد بذاتيته نزولا على مقتضيات العالم الخارجي وث
  منا للسلام الاجتماعي، أو تتضمن
  الصحة النفسية والارشاد النفسي
  111-
  تشبث الفرد بذاتيته وفرضها على العالم الخارجي، فإذا فشل أصبح عصابيا وإذا نجح كان عبقريا . - تعديل السلوك : تعديل السلوك Behavior Modification فرع حديث نسبيا من فروع العلاج والإرشاد النفسي ويقوم على أسس ونظريات ومبادئ التعلم وهو يعني التأثير في السلوك من خلال تطبيق المبادئ المستخلصة من البحوث العلمية في علم النفس السلوكي بهدف الحد من السلوكيات السيئة غير المرغوبة وتعديلها واستمارر أو تحسين السلوكيات الجيده أو المرغوبة.