لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (28%)

يعي أكثرنا أن العلاقات العامة والرأي العام، ندرك أن هناك علاقة قائمة بين العلاقات العامة، وجمهور الرأي العام، وهذه العلاقة شديدة القرب جدا، لأن مجالات الرسائل التي تطرحها العلاقات العامة هي للجمهور العريض المستقبل لكل الرسائل، مع التعريف بأن مفهوم العلاقات العامة لا يقتصر فقط على مؤسسة دون أخرى، ومفهوم العلاقات العامة في إطاره المحدود، فلا توجد مؤسسة أسرية على سبيل المثال، لا تمارس مفهوم العلاقات العامة بينها وبين الأسر من حولها، يدخل فيها (علم النفس السلوكي) ويدخل فيها اختيار الأوقات المناسبة، فلكل من هذه الصور أسلوبها الخاص في رسائل العلاقات العامة، وبالتالي تمثل العلاقات العامة طرفا في المعادلة، والمتمثل في رأيه العام» والانتصارات التي تحققها العلاقات العامة، يكون أساسها جمهور الرأي العام، فهو من يدفع بنجاحات العلاقات العامة، لأن بعض رسائل العلاقات العامة تكون غير مستساغة لهذا الجمهور، تعمل برامج العلاقات العامة؛ ومن شأن هذا التشكيل أن يذهب بالمتلقي إلى تبني الأفكار والتوجهات العابرة إليه من خلال رسائل هذه المصادر، ولا يستبعد بعد تكرار الرسائل الموجهة أن يتبنى المتلقي ذات الرسائل ويكون مدافعا عنها بصورة مطلقة «اغمض عينيك واتبعني» وقد يظل «إعادة التشكيل هذا» حجر عثرة أمام صناع التنمية، تسعى العلاقات العامة على تنويع رسائلها بين حالتي الترغيب والترهيب، فهما السلوك الشائع في برامجها الموجهة إلى الرأي العام، وصور «الترغيب والترهيب» لا تكون على شكل فرض القوة على الواقع بصورة مباشرة، متغاض هذا المستهلك لها عن مجموعة من التأثيرات السلبية على الصحة العامة للجسم، ولكن لأن هذه الوجبات تخاطب الجانب البيولوجي «الشراهة» فإنه لن يكون للرسائل المضادة أي تأثير على وعي المستهلك، سوف يكلف علاجها الكثير من الجهد والمال سواء على المستوى الفرد أو على مستوى المؤسسات المقدمة للخدمات الصحية. تذهب الرسائل التي تبثها العلاقات العامة في كثير منها إلى ترسيخ مفهوم الحيرة، فعلى سبيل المثال؛ وقس على ذلك أمثلة كثيرة، يتم في صياغة برامج العلاقات العامة وبصورة رئيسة؛ السؤال المهم هو: هل العلاقات العامة -ومن خلال رسائلها المختلفة- تمارس تضليلا ما على جمهور الرأي العام؟ الإجابة تكون نعم؛ من خلال العلاقات العامة؛ فإذا خالفت الرسالة الموجهة للمتلقي مثل هذه المبادئ والقيم الضابطة،


النص الأصلي

يعي أكثرنا أن العلاقات العامة والرأي العام، كمفهوم ومصطلح هما جديدان على الذاكرة الجمعية، ولذلك قد لا يلتفت كثيرًا إلى وظائفهما وتأثيراتهما، وتداخلهما في مجريات الحياة اليومية، وبالصورة التي تلزم أن تكون هناك متابعة، ورصد لمجريات هذه العلاقة في تشابكاتها المختلفة، وفي تأثيرات كل واحد منهما على الآخر، إلا أن المفهومين أصبحا على درجة كبيرة من الوضوح الآن، ومع تقدم نمو وعي المجتمعات ستكون الصورة أكثر وضوحًا وفهمًا، حتى يستطيع الفرد أن يعي بعض الرسائل الموجهة إليه، وبالتالي استيعابها وهضمها بقناعة تامة، دون ضغوط على قناعاته وآرائه الخاصة، مع الفهم الواعي لمجموعة الرسائل المضللة لوعيه، ولآرائه ومواقفه.


ندرك أن هناك علاقة قائمة بين العلاقات العامة، وجمهور الرأي العام، وهذه العلاقة شديدة القرب جدا، لأن مجالات الرسائل التي تطرحها العلاقات العامة هي للجمهور العريض المستقبل لكل الرسائل، مع التعريف بأن مفهوم العلاقات العامة لا يقتصر فقط على مؤسسة دون أخرى، أو نظام سياسي، أو منظمة دولية، أو غيرها من الكيانات التي تتخذ مشروعا جماهيريا معينا كحاضنة لبث الرسائل إليها، ومفهوم العلاقات العامة في إطاره المحدود، فكلنا نمارس هذه الوظيفة في مختلف علاقاتنا مع الآخرين من حولنا، فلا توجد مؤسسة أسرية على سبيل المثال، لا تمارس مفهوم العلاقات العامة بينها وبين الأسر من حولها، وصولا ذلك إلى مستوى المجتمع الكبير في تجمعاته المختلفة، وإن كانت اليوم تأخذ التنظيم المؤسسي في كثير من المؤسسات، فإن ذلك لا يعني إطلاقا بعدها عن معززات الفرد العادي البسيط في تعاطيه مع من حوله من الأفراد، ولكن يبقى في إطاره الفردي أو الأسري مفهوما بسيطا، ولا تدخل فيه صناعة؛ كما هو حال المؤسسة؛ حيث تتم صناعة الرسائل الموجهة إلى المتلقي بصورة علمية حديثة، يدخل فيها (علم النفس السلوكي) ويدخل فيها اختيار الأوقات المناسبة، ويتم فيها اختيار المناسبة فـ«لكل مقام مقال» ويتم فيها اختيار فئات العينة المراد مخاطبتها برسائل معينة، وفقًا للتخصص، أو الاهتمام، أو لمحاولة غسل الأدمغة، أو لمحاولة تغيير مفاهيم، أو تكريس قناعات، فلكل من هذه الصور أسلوبها الخاص في رسائل العلاقات العامة، وبالتالي تمثل العلاقات العامة طرفا في المعادلة، ويمثل الرأي العام «الجمهور» طرفًا آخر في ذات المعادلة، ولا يمكن الفصل بينهما إطلاقا، ومن يسأل عن حدود هذه العلاقة؟ فإنها بلا حدود، فكلاهما يكمل الآخر، ولا يصح أحدهما إلا بالآخر، فرسائل الطرف الأول «العلاقات العامة» ينفذها أو يرفضها الطرف الثاني «الجمهور؛ والمتمثل في رأيه العام» والانتصارات التي تحققها العلاقات العامة، يكون أساسها جمهور الرأي العام، ربما هنا؛ تبقى مظنة في حق الجمهور، فهو من يدفع بنجاحات العلاقات العامة، وليس العكس، وبما أنه المحقق لهذه النجاحات، فذلك سيكون؛ على حساب كثير من قناعاته، وآرائه ومواقفه، لأن بعض رسائل العلاقات العامة تكون غير مستساغة لهذا الجمهور، ومع ذلك فهناك من يتبناها، ويستهلكها، متجاوزا قناعاته الذاتية، وآرائه الخاصة، وهو ما يندرج تحت مفهوم «عقلية القطيع».


تعمل برامج العلاقات العامة؛ غالبا؛ على إعادة تشكيل المواقف والقناعات والأفكار بما يتناسب مع توجهات المصادر، سواء أكانت هذه المصادر نظما سياسية، أو منظمات دولية، أو شركات كبيرة، ومن شأن هذا التشكيل أن يذهب بالمتلقي إلى تبني الأفكار والتوجهات العابرة إليه من خلال رسائل هذه المصادر، فيقبل على المنتج برضا وبقناعة تامة، ولا يستبعد بعد تكرار الرسائل الموجهة أن يتبنى المتلقي ذات الرسائل ويكون مدافعا عنها بصورة مطلقة «اغمض عينيك واتبعني» وقد يظل «إعادة التشكيل هذا» حجر عثرة أمام صناع التنمية، حيث تواجه البرامج المضادة بالكثير من الصد والرد.


تسعى العلاقات العامة على تنويع رسائلها بين حالتي الترغيب والترهيب، فهما السلوك الشائع في برامجها الموجهة إلى الرأي العام، وصور «الترغيب والترهيب» لا تكون على شكل فرض القوة على الواقع بصورة مباشرة، وإنما من خلال المواد الإعلانية المحفزة؛ في حالة الترغيب والمنفرة في حالة الترهيب؛ بينما تكون الحقيقة المطلقة غائبة عن المتلقي، وقس مثالا على ذلك مطاعم الوجبات السريعة، التي أصبحت اليوم موئل معظم الأسر، غنيها وفقيرها، متغاض هذا المستهلك لها عن مجموعة من التأثيرات السلبية على الصحة العامة للجسم، وفق ما تنشره؛ في المقابل الدراسات والبحوث العلمية، وهي بحوث قائمة على دراسة الواقع وعلى التجربة المخبرية، ولكن لأن هذه الوجبات تخاطب الجانب البيولوجي «الشراهة» فإنه لن يكون للرسائل المضادة أي تأثير على وعي المستهلك، فالذائقة أخذت طريقها نحو توليد القناعات لدى نفوس المستهلكين، فأصبح من الصعوبة بمكان الرجوع إلى المربع الأول، مع أن مجموعة التأثيرات السلبية المتوقعة من تناول هذه الوجبات وبصورة دائمة، وفي مقدمتها السمنة، سوف يكلف علاجها الكثير من الجهد والمال سواء على المستوى الفرد أو على مستوى المؤسسات المقدمة للخدمات الصحية.


تذهب الرسائل التي تبثها العلاقات العامة في كثير منها إلى ترسيخ مفهوم الحيرة، لإيقاع المستقبل، فلا يلتفت إلى مجموعة القناعات والمواقف المتكونة لديه، وإنما يذهب إلى التسليم المطلق إلى أي شيء متحقق أمامه، أو قد ينكر مجموعة الأضرار الناتجة عن استخدام مادة ما، فعلى سبيل المثال؛ تكثر التقارير عن مشروب القهوة، وهذه التقارير مرة تأتي مشجعة للقهوة وأنها إحدى المواد المكافحة للخلايا السرطانية، ومرة أخرى تأتي مخالفة لذلك، وأن للقهوة مضاعفات كثيرة على الذاكرة وعلى القلب، وقس على ذلك أمثلة كثيرة، وحتى على مستوى السياسات التي تتبناها النظم السياسية تجاه قضية ما، كثيرا ما تدخل المرء في حيرة من تذبذب المواقف، فمرة الاتجاه غربا، ومرة الاتجاه شرقا.


يتم في صياغة برامج العلاقات العامة وبصورة رئيسة؛ توظيف علم النفس في نقل فكر الناس من الصورة السلبية عن شيء ما، إلى صورة إيجابية أو العكس، فيما يسمى بـ«لعبة التأثير على تفكير الجمهور» وهذا الأسلوب يستخدم كثيرا في مجالات الحياة المختلفة لتوصيل رسائل مختلفة؛ حسب موضوعاتها، وحسب الجمهور المستهدف، وتتم صياغة هذه الرسائل من خلال المتخصصين في علم النفس السلوكي، وذلك حتى تكون هذه الرسائل غير قابلة للفشل، أو ليكون تأثيرها قويا ومؤثرا، وقابلا للديمومة إلى أقصى حد ممكن، أو قبول الرسائل دون الدخول في مناقشات رافضة للفكرة.


السؤال المهم هو: هل العلاقات العامة -ومن خلال رسائلها المختلفة- تمارس تضليلا ما على جمهور الرأي العام؟ الإجابة تكون نعم؛ وإن كان ذلك بصورة نسبية، لأن صاحب الرسالة الموجه؛ من خلال العلاقات العامة؛ يهمه النجاح والكسب والانتصار على الخصوم المنافسين، وربما قد يدخل في المسألة الاحتكارية، صحيح أن المتلقي للرسالة يهمه مصلحته قبل مصلحة صاحب الرسالة، ولكن الأمر هنا؛ يتعلق بحقيقة الأمانة، وبصدق التوجه، ومعنى ذلك؛ فإذا خالفت الرسالة الموجهة للمتلقي مثل هذه المبادئ والقيم الضابطة، أو حتى بعض منها، فإن في ذلك تضليلا، لا يقبل المناقشة مطلقا، ويعد راسل الرسالة غير سوي، وضرب بقيم العلاقات القائمة بين الطرفين بعرض الحائط، فالأساس هي القيم، حتى وإن تعارضت مع المصلحة العامة أو الخاصة.


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

Lakhasly. (2024...

Lakhasly. (2024). وتكمن أهمية جودة الخدمة بالنسبة للمؤسسات التي تهدف إلى تحقيق النجاح والاستقرار. Re...

‏ Management Te...

‏ Management Team: A workshop supervisor, knowledgeable carpenters, finishers, an administrative ass...

تسجيل مدخلات ال...

تسجيل مدخلات الزراعة العضوية (اسمدة عضوية ومخصبات حيوية ومبيدات عضوية (حشرية-امراض-حشائش) ومبيدات حي...

My overall expe...

My overall experience was good, but I felt like they discharged me too quickly. One night wasn't eno...

- لموافقة المست...

- لموافقة المستنيرة*: سيتم الحصول على موافقة مستنيرة من جميع المشاركين قبل بدء البحث. - *السرية*: سي...

تعزيز الصورة ال...

تعزيز الصورة الإيجابية للمملكة العربية السعودية بوصفها نموذجًا عالميًا في ترسيخ القيم الإنسانية ونشر...

وصف الرئيس الأم...

وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بأنها "مأساوية"، متعه...

Mears (2014) A ...

Mears (2014) A system of justice that could both punish and rehabilitate juvenile criminals was the ...

تراجع مكانة الق...

تراجع مكانة القضية الفلسطينية في السياسة الدولية فرض على الجزائر تحديات كبيرة، لكنه لم يغيّر من ثواب...

أيقونة الكوميدي...

أيقونة الكوميديا والدراما بقيمة 100 مليون دولار. قابل عادل إمام ولد عام 1940 في المنصورة، مصر، وبدأ ...

أتقدم إلى سموكم...

أتقدم إلى سموكم الكريم أنا المواطن / أسامة سلطان خلف الله الحارثي، السجل المدني رقم/١٧٣٧٣٨٣ ، بهذا ا...

[1] الحمد لله ...

[1] الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا أخذه ورسوله صلى ...