لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (62%)

لعل أروع نموذج فى شعر أبي تمام يمثل هذا المزج الواسع بين ألوان التصنيع العقلية وألوان التصنيع الحسية هو قصيدة عمورية ، فقد تجلت فيها مقدرة أبي تمام في المزج بين الألوان الثقافية القائمة والألوان الفنية الزاهية ، إذ تدور مجموعة الألوان الأولى في أوعية المجموعة الثانية ، فإذا هي تتحول إلى ألوان فنية جديدة ، وكأنما أبو تمام شاعر الألوان والأضواء فى اللغة العربية وهي ألوان وأضواء قائمة ، بل هو شاعر الرسم والزخرف والتنميق ، أو أن زخرفه مادة وحس فقط بل إن زخرفه - قبل كل شيء - فكر وفلسفة وعقل وكشف عن حقائق الحياة في أعماقها وأغوارها . كان أبو تمام يزاوج بين العقل والحس ، ولكنه تعبير يفضى بالإنسان إلى فكر عميق ظهر فى شكل زخرف أنيق . وإن الباحث ليعجب كيف استطاع أبو تمام أن ينهض بفنه إلى هذا المدى من التعبير عن الفكر والزخرف جميعاً ، فليس هناك من فارق عنده بين الفكر والزخرف ، إن الفكر نفسه يصبح زخرفاً يزخرف به نماذجه ، وأنظر إليه يستهل قصيدة عمورية على هذا النمط : السيف أصدق إنباءً من الكتب في حده الحد بين الجيد واللعب بيض الصفائح لا سود الصحائف في متونهن جلاء الشك والريب (۱) فإنك تراه يؤمن بتفوق السيف على الكتب ألم تقل الكتب ويقل معها
المنجمون إن المعتصم لا يفتح عمورية فى الوقت الذي اختاره لمهاجمتها ، ولكنه لم يستمع لقولهم وهاجمها وانتهى هجومه بفتحه العظيم ؟ ويأتى أبو تمام فيتحدث عن علم التنجيم هذا الحديث الساخر الذى يفضل فيه السيف على الكتب والقوة على العقل ، ويستمر فيهزأ بما يذكره المنجمون من أيام السعد والنحس، وما يذهبون إليه من تقسيم الأبراج إلى ثابتة ومنقلبة وتحكيمها في طوالع الناس والأحداث ، وهنا نتبين أثر ثقافته الفارسية ، وظهرت في هذه القصيدة آثار أخرى مختلفة للثقافات الإسلامية والعربية واليونانية ؛ من جهة أخرى . يقول في وصف يوم الموقعة :
تتصرح الدهر تصريح الغمام لها… عن يوم هيجاء منها طاهر جنب
لم تطلع الشمس فيه يوم ذاك على … بان بأهل ولم تغرب على عرب
ما ربع مية معموراً يُطيف به … غيلان أبهى ربي من ربعها الحرب
ولا الحدود وقد أدمين من خجل… أشهى إلى ناظر من خد ها الترب
سماجة غنيت منا العيون بها… عن كل حسن بدا أو منظر عجب
وعلى هذه الشاكلة يستمر أبو تمام فى هذه القصيدة فيجعلك تحس باستعلائه على الشعراء ، إذ يمزج بين الثقافات وألوان الشعر مزجاً طريفاً ، فأنت تراه في البيت الأول يعمد إلى عنصر قديم هو عنصر الحلب ، فيحوره تحويراً جديداً إذ يضيف إليه العسل فيعطيه طعماً طريفاً . وتراه يخرج من ذلك إلى الحديث عن الصراع بين الإسلام والمسيحية وهو فى أثناء ذلك يغمس الشعر في الطباق بين الصعد والصبب ، ثم لا يلبث أن يخرج إلى وعاء التشخيص يعبر به عن عزة عمورية وما دهاها ، تلك السيدة الفاتنة التى كانت تدل على الملوك والأكاسرة، عرضاً فنياً إن صح هذا التعبير ، حتى التاريخ يتحول بطريقة غريبة إلى لون من ألوان الفن . وقد جاء بالإسكندر ليدل على ثبات عمورية وقدمها ، ونحن نحسها دائماً في صياغته العقلية وما أشرنا إليه من استخدامه لنوافر الأضداد التى نشرها في جميع أشعاره . وما يزال أبو تمام يلائم بين هذه الثقافات وعناصرها من فارسية وعربية وإسلامية ويونانية ، وهو يغمر ذلك كله في ألوان تصنيعه من جناس وطباق وتشخيص ، ونستمر حتى نجد تلك الصورة التي يصور فيها الأجيال تمخض عمورية مخض البخيلة حتى كانت زبدة الدهور ، ولكن أذواقنا لا ترفضها ، وكان أبو تمام كثيراً ما يعرض مثل هذه الصورة بحكم تصنيعه وتعمقه في مذهبه . ونراه بعد ذلك يستخدم نوافر الأضداد ، فهذه عمورية كانت تفرج الكرب ، وهي اليوم تسببها ، وهي عناصر عربية ، ولكن أبا تمام كان يعرف كيف يوحد بين عناصر الثقافات المختلفة في عصره ، ويكون منها هذا الزخرف الفني الغريب الذى ما يزال يرضع به قصائده على أشكال صور شتى. وإذا مضينا فى القطعة وجدناه يعنى بالتدبيج إذ يقف عند الدم السرب ، وحينئذ يعمد إلى المقابلة، وأنت ترى فى ذكر السنة هنا شيئاً من العناصر الإسلامية . فيصفه بأنه يوم ذليل الصخر والخشب ، ونراه يستمر فى الحديث فيصف النار وهي مشتعلة في عمورية آناء الليل ، وما أجمل تلك الصورة التي جعلها ترسخ فى أذهاننا بقوله : أو كأن الشمس لم تغب ! وهنا تطل علينا من بين أبياته ثقافته الدينية إذ يستغل قصة يوشع التي تذهب إلى أن الشمس تأخرت من أجله عن مغربها ، فكأن هذا يوم يوشع ! إنه يوم المعجزة الكبرى في تاريخ العرب ، يوم عمورية . وإنه ليعجب حين يذكر نهار هذا اليوم وليله ، أما نهاره فظلمة من دخان في ضحى قاتم ، يل في ضحى النار في شاحب ، وأما ليله فضوء من ظلام عاكف ، وإنه لتعلوه الحيرة ، في الشمس طالعة وقد رآها غاربة، والشمس يراها غاربة وهي غير غاربة ، أرأيت إلى وصف هذا الحريق وما استخدم فيه أبو تمام من ألوان التجسيم والطباق ونوافر الأضداد ؟ إن أبا تمام كان يحكم استخدام الألوان في فنه إحكاماً شديداً فإذا هو يستخرج منها هذا الزخرف النادر
ونراه يتحدث بعد ذلك عن هذا اليوم الطاهر الجنب وما فيه من الزواج والعزوبة ، وهى فكرة كانت تروق الجيش الظافر الذي اقتسم السبي ، وقد استخدم فيها التعبير بنوافر الأضداد ليكسبها ضرباً من الروعة الفنية . وأخيراً يعرض علينا هذه الصورة الغريبة التي مزجها بعناصر قديمة ، فهذه عمورية على ما بها من الحرب وعلى ما أصاب خدها من نمش النار وتشويه الدخان أحب في عينه من ربع مية فى عين ذى الرُّمة الذي عاش يتعبد جمالها و يتغنى بوصفها ، واستمر في القصيدة فسترى الدلاء والأوتاد والطنب تأتى لتعبر عن أروع الأفكار ، كأن يقول هذا البيت الذى سبق أن عرضنا لما فيه من رمز :
إن الحمامين من بيض ومن سُمرٍ… دلوا الحياتين من ماء ومن عشب


النص الأصلي

لعل أروع نموذج فى شعر أبي تمام يمثل هذا المزج الواسع بين ألوان التصنيع العقلية وألوان التصنيع الحسية هو قصيدة عمورية ، فقد تجلت فيها مقدرة أبي تمام في المزج بين الألوان الثقافية القائمة والألوان الفنية الزاهية ، إذ تدور مجموعة الألوان الأولى في أوعية المجموعة الثانية ، فإذا هي تتحول إلى ألوان فنية جديدة ،وكأنما أبو تمام شاعر الألوان والأضواء فى اللغة العربية وهي ألوان وأضواء قائمة ، بل هو شاعر الرسم والزخرف والتنميق ، فقصائده حلى ووشى وأناقة خالصة ، ولكن لا تظن أنه شاعر حسى ، أو أن زخرفه مادة وحس فقط بل إن زخرفه - قبل كل شيء - فكر وفلسفة وعقل وكشف عن حقائق الحياة في أعماقها وأغوارها .


كان أبو تمام يزاوج بين العقل والحس ، وكان يعبر تعبيراً زخرفيا ، ولكنه تعبير يفضى بالإنسان إلى فكر عميق ظهر فى شكل زخرف أنيق . وإن الباحث ليعجب كيف استطاع أبو تمام أن ينهض بفنه إلى هذا المدى من التعبير عن الفكر والزخرف جميعاً ، بل إننا لا ندقق فى التعبير ، فليس هناك من فارق عنده بين الفكر والزخرف ، إن الفكر نفسه يصبح زخرفاً يزخرف به نماذجه ،


وأنظر إليه يستهل قصيدة عمورية على هذا النمط : السيف أصدق إنباءً من الكتب في حده الحد بين الجيد واللعب بيض الصفائح لا سود الصحائف في متونهن جلاء الشك والريب (۱) فإنك تراه يؤمن بتفوق السيف على الكتب ألم تقل الكتب ويقل معها


المنجمون إن المعتصم لا يفتح عمورية فى الوقت الذي اختاره لمهاجمتها ، ولكنه لم يستمع لقولهم وهاجمها وانتهى هجومه بفتحه العظيم ؟ ويأتى أبو تمام فيتحدث عن علم التنجيم هذا الحديث الساخر الذى يفضل فيه السيف على الكتب والقوة على العقل ، ويستمر فيهزأ بما يذكره المنجمون من أيام السعد والنحس، وما يذهبون إليه من تقسيم الأبراج إلى ثابتة ومنقلبة وتحكيمها في طوالع الناس والأحداث ، وهنا نتبين أثر ثقافته الفارسية ، وهو يعرضها هذا العرض الطريف إذ تدور في أوعية الطباق والجناس والتصوير . وظهرت في هذه القصيدة آثار أخرى مختلفة للثقافات الإسلامية والعربية واليونانية ؛ ونحن ننقل قطعة منها لنقف على المزج الغريب بين الثقافات المختلفة من جهة وبين ألوان الشعر العربي


من جهة أخرى . يقول في وصف يوم الموقعة :
تتصرح الدهر تصريح الغمام لها… عن يوم هيجاء منها طاهر جنب


لم تطلع الشمس فيه يوم ذاك على … بان بأهل ولم تغرب على عرب


ما ربع مية معموراً يُطيف به … غيلان أبهى ربي من ربعها الحرب


ولا الحدود وقد أدمين من خجل… أشهى إلى ناظر من خد ها الترب


سماجة غنيت منا العيون بها… عن كل حسن بدا أو منظر عجب


وحسن منقلب تبدو عواقبه … جاءت بشاشته عن سوء منقلب


وعلى هذه الشاكلة يستمر أبو تمام فى هذه القصيدة فيجعلك تحس باستعلائه على الشعراء ، إذ يمزج بين الثقافات وألوان الشعر مزجاً طريفاً ، فأنت تراه في البيت الأول يعمد إلى عنصر قديم هو عنصر الحلب ، فيحوره تحويراً جديداً إذ يضيف إليه العسل فيعطيه طعماً طريفاً . وتراه يخرج من ذلك إلى الحديث عن الصراع بين الإسلام والمسيحية وهو فى أثناء ذلك يغمس الشعر في الطباق بين الصعد والصبب ، ثم لا يلبث أن يخرج إلى وعاء التشخيص يعبر به عن عزة عمورية وما دهاها ، تلك السيدة الفاتنة التى كانت تدل على الملوك والأكاسرة، حتى أتاها المعتصم فأقبلت عليه طائعة ذليلة . وهنا نراه يعرض التاريخ عرضاً غريباً ، عرضاً فنياً إن صح هذا التعبير ، فها هما كسرى وأبو كرب يأتيان في الشعر عاشقين مدلهين ، وهو تاريخ ولكنه تاريخ في أو هو تاريخ قصد به إلى الفن . وهذا هو معنى ما قلناه كثيراً من أن أبا تمام كان يحول الثقافة إلى بدع من الشعر والفن ، حتى التاريخ يتحول بطريقة غريبة إلى لون من ألوان الفن . وقد جاء بالإسكندر ليدل على ثبات عمورية وقدمها ، وهنا نحس أثر الثقافة اليونانية في هذا القدم والثبات الذى يقصد إليه ، ونحن نحسها دائماً في صياغته العقلية وما أشرنا إليه من استخدامه لنوافر الأضداد التى نشرها في جميع أشعاره . وما يزال أبو تمام يلائم بين هذه الثقافات وعناصرها من فارسية وعربية وإسلامية ويونانية ، وهو يغمر ذلك كله في ألوان تصنيعه من جناس وطباق وتشخيص ، فهذه نواصي الليالي قد شابت ، ولا تزال عمورية تكسوها غفلات الزمان شباباً وفتنة . ونستمر حتى نجد تلك الصورة التي يصور فيها الأجيال تمخض عمورية مخض البخيلة حتى كانت زبدة الدهور ، وهي صورة قد تكون غير مألوفة ، ولكن أذواقنا لا ترفضها ، وكان أبو تمام كثيراً ما يعرض مثل هذه الصورة بحكم تصنيعه وتعمقه في مذهبه . ونراه بعد ذلك يستخدم نوافر الأضداد ، فهذه عمورية كانت تفرج الكرب ، وهي اليوم تسببها ، وهو عنصر فلسفي أو يوناني، ولعلك تعجب إذ تراه يلائم بينه وبين عناصر الفأل والنحس والحرب ، وهي عناصر عربية ، ولكن أبا تمام كان يعرف كيف يوحد بين عناصر الثقافات المختلفة في عصره ، ويكون منها هذا الزخرف الفني الغريب الذى ما يزال يرضع به قصائده على أشكال صور شتى.


وإذا مضينا فى القطعة وجدناه يعنى بالتدبيج إذ يقف عند الدم السرب ، وحينئذ يعمد إلى المقابلة، فهذا الخضاب على الرءوس ليس خضاب سنة وإنما هو خضاب سيوف ، وأنت ترى فى ذكر السنة هنا شيئاً من العناصر الإسلامية .
ثم يتحدث عن اليوم الذى حرقت فيه عمورية، فيصفه بأنه يوم ذليل الصخر والخشب ، وهى ذلة غريبة ، فكيف يذل الصخر والخشب ؟ ولكنه عنصر عربى يستغله في التعبير عما أصابها من ذلة وهوان إذ يرى العرب يقولون فلان أذل من الوتد .
ونراه يستمر فى الحديث فيصف النار وهي مشتعلة في عمورية آناء الليل ، وحينئذ يلعب بالنار والظلماء ، فهو ينظر ولكن ماذا ينظر ؟ إنه في ضحى بل هو فى صبح ، فليس حوله إلا النور وإلا تباشير الصباح ، وقد خيل إليه كأن جلابيب الدجى رغبت عن لونها ، وما أجمل تلك الصورة التي جعلها ترسخ فى أذهاننا بقوله : أو كأن الشمس لم تغب ! وهنا تطل علينا من بين أبياته ثقافته الدينية إذ يستغل قصة يوشع التي تذهب إلى أن الشمس تأخرت من أجله عن مغربها ، فكأن هذا يوم يوشع ! إنه يوم المعجزة الكبرى في تاريخ العرب ، يوم عمورية . وإنه ليعجب حين يذكر نهار هذا اليوم وليله ، أما نهاره فظلمة من دخان في ضحى قاتم ، يل في ضحى النار في شاحب ، وأما ليله فضوء من ظلام عاكف ، وإنه لتعلوه الحيرة ، في الشمس طالعة وقد رآها غاربة، والشمس يراها غاربة وهي غير غاربة ، أرأيت إلى وصف هذا الحريق وما استخدم فيه أبو تمام من ألوان التجسيم والطباق ونوافر الأضداد ؟ إن أبا تمام كان يحكم استخدام الألوان في فنه إحكاماً شديداً فإذا هو يستخرج منها هذا الزخرف النادر


ونراه يتحدث بعد ذلك عن هذا اليوم الطاهر الجنب وما فيه من الزواج والعزوبة ، وهى فكرة كانت تروق الجيش الظافر الذي اقتسم السبي ، وقد استخدم فيها التعبير بنوافر الأضداد ليكسبها ضرباً من الروعة الفنية . وأخيراً يعرض علينا هذه الصورة الغريبة التي مزجها بعناصر قديمة ، فهذه عمورية على ما بها من الحرب وعلى ما أصاب خدها من نمش النار وتشويه الدخان أحب في عينه من ربع مية فى عين ذى الرُّمة الذي عاش يتعبد جمالها و يتغنى بوصفها ، أرأيت كيف يتحول تاريخ الأدب إلى عجب من الفن والتصوير ؟ ثم أرأيت إلى هذه السماجة التى تصبح باستخدام نوافر الأضداد أجمل من كل جميل وأبدع من كل بديع ؟ ! إن أبا تمام كان يعرف كيف يحول الثقافة وألوانها القائمة إلى فن وألوان زاهية . وإن الإنسان ليدهش جين يراه يلائم بين الفكر الحديث والعناصر العربية القديمة ويستغل تلك العناصر لتعبر عن ثقافته وفكره الحديث ، واستمر في القصيدة فسترى الدلاء والأوتاد والطنب تأتى لتعبر عن أروع الأفكار ،


كأن يقول هذا البيت الذى سبق أن عرضنا لما فيه من رمز :


إن الحمامين من بيض ومن سُمرٍ… دلوا الحياتين من ماء ومن عشب


فانظر أين وضع الدلاء ليعبر عن فكرة فلسفية دقيقة ، ثم اقرأ قوله :
حتى تركت عمود الشرك منقعراً … ولم تعرج على الأوتاد والطنب


فقد عبر عن أخذ المعتصم لعمورية دون ما حولها من القرى والمدن الصغيرة هذا التعبير الرمزي الطريف بقطعه للعمود والأس من أصله دون ما حوله من أوتاد الخيمة وطنبها ، أرأيت كيف يمكن استغلال العناصر البدوية القديمة في الرمز والتعبير عن الأفكار الحديثة ؟ لقد كان أبو تمام زعيم المجددين في عصره ، ولكن لم يكن يعتمد في تجديده على رفض العناصر القديمة ، بل كان يستعين بها في فنه ، كما كان يستعين بكل ما يمكن من العناصر الحديثة ، فلسفة وغيرفلسفة .


والحق أن قصيدة عمورية ترينا كيف تطورت قصيدة المديح في العصر العباسي ، فقد أخذت تستوعب عناصر الثقافات المختلفة من عربية وإسلامية وفارسية ويونانية وتحولها إلى زخرف عقلى جديد ، وسيطر عليها التعبير بهذا اللون الفلسفي من ( نوافر الأضداد ) وهى مع ذلك ما تزال تغمر أبياتها بالزخرف الحسى الذي تركه مسلم ، فإذا هي تزهى بثروة زخرفية رائعة، ففي كل جانب منها لون أو زخرف، فيه جمال وفيه فن ، وفيه فلسفة وثقافة على ضروب وصور مختلفة


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

الوضع في الحجاز...

الوضع في الحجاز كان يختلف عن الوضع في نجد والأحساء، وذلك للظروف والأوضاع الخاصة في هذه المنطقة، لوجو...

والحمد لله على ...

والحمد لله على اتمام ما بدات به هانا اليوم ارتدي قبعتي لا اعلم كيف اعبر عن أمتناني وشكري لكل من وقف ...

لو حقَّقتُم معن...

لو حقَّقتُم معنى التَّوكُّلِ على اللهِ، واعتمَدتُم عليه بصِدقٍ، وأخَذتُم بما تيَسَّر لكم مِن أسبابٍ،...

يمتلك الطفل منذ...

يمتلك الطفل منذ لحظة ميلاده قوى داخلية هائلة نجهل حدودها، وأبعادها. لقد بدأت هذه الحقيقة تتكشف في ضو...

أولاً: تعريف ال...

أولاً: تعريف الاتصال يُعرف الاتصال بأنه عملية تفاعلية تتضمن إرسال المعنى واستلامه ومراجعته، ويحدث ال...

وكذلك كانت تستع...

وكذلك كانت تستعمل للعب والمتعة. وما زال البوميرنج يستخدم إلى اليوم بوصفه رياضة شعبية ممتعة، يتنافس ف...

لقد نص القانون ...

لقد نص القانون 15-12 المتعلق بحماية الطفل على إجبارية التحقيق في قضايا الجنح و الجنايات التي يرتكبها...

جمهورية البرازي...

جمهورية البرازيل أكبر دولة في أمريكا الاتينية من حيث عدد السكان والمساحة والمرتبة الخامسة عالمياً من...

محتوى المستند ا...

محتوى المستند الإنسانوية وعصر النهضةالبعث الأدبي إيطاليا ، موطن الإنسانويةوراء انطلاقة الحركة التي ،...

Background. Mal...

Background. Male infertility refers to the inability to achieve clinical pregnancy after 12 months o...

وتأسيساً على ذل...

وتأسيساً على ذلك، وإذا اعتبرنا أنه في بعض الحالات أن من الضروري أن يتلقى المرؤوس الأوامر والتعليمات ...

تتمثل تقنية الا...

تتمثل تقنية الاختبار عند روني ستورا في رسم أربعة أشجار تعكس كل واحدة منها نظرة جزئية عن الشخصية يطلب...