خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة
عرض حول وسائل الخطاب الأسري مقدمة الأسرة هي النواة الأولى في بناء المجتمع، ويعد الخطاب الأسري الوسيلة الأساسية لتحقيق التفاهم والانسجام بين أفرادها. عندما يكون التواصل في الأسرة فعّالاً، فإنه يعزز من قوة العلاقات ويقلل من التوترات والمشكلات. لم يرد مصطلح الأسرة في القرآن الكريم، وإنما وردت الكلمة في الحديث النبوي في موضع واحد يدل على جماعة الرجل، ومن ثمّ، فلا يمكن الاستدلال على اهتمام القرآن بالأسرة أو عدم اهتمامه بتكرر «المصطلح» لفظا، والمقاصد التي ينبغي التأطر بها، لهذا نجد إحدى الباحثين فضلت أن تسمي هذا الضرب من النظر ب «المفردات القرآنية في موضوع الأسرة»، أي المفردات التي تشكل مدلول الأسرة. و في هذا العرض، محاور العرض : المطلب الأول : مفهوم الأسرة و أهمية التواصل الأسري ثانيا: التعريف الاصطلاحي ثالثا: الأسرة والامتداد العلائقي: ✦الفقرة الثانية :أهمية الأسرة و التواصل الأسري أهمية الأسرة في المجتمع أهمية التواصلالأسري : ✦الفقرة الأولى : مفهوم الأسرة أولا: التعريف اللغوي لو تأملنا الأصل اللغوي للكلمة، ومنه الأسير، وفي القرآن الكريم: ﴿نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ﴾، أي شددنا خلقهم: وأسرة الرجل: عشيرته ورهطه الأدنون لأنه يتقوى بهم، والأسرة أيضا الدرع الحصينة . ومعاني الشد والإمساك والأسر تحيل إلى معاني سلبية وإيجابية؛ ومن ثم تحيل الدلالة إلى أن اختيار الأسرة أنموذجا للاجتماع بين الرجل والمرأة تقييد لحرية الفرد، إلا أن المعنى الإيجابي لهذا الأصل اللغوي يدل أيضا على أن الأسرة يشد بعضها بعضا، فالأسرة هي الدرع الحصينة لأنها تحمي أفرادها داخل حِصنها المنيع، وهذا المعنى هو الذي نجده مثلا : «وفلان ذو أسرة كريمة؛ كأن أسرة الرجل ما هو مأسور به، إذ الرحم رباط قوي يورث صلابة وشدة في العلاقة والروابط. ثانيا: التعريف الاصطلاحي لم يرد مصطلح «الأسرة» في القرآن الكريم، كما سبق بيانه، لكنه كان اصطلاحا معروفا عند العرب يدل على جماعة الرجل، وتطلق العرب كلمة الأسرة للدلالة على قدر من التجمع البشري، ذكر وأنثى، ومحدد الأولاد، وهو النشوء عن العلاقة الزوجية. ولو تأملنا بعض التعاريف المعاصرة للأسرة في التداول الإسلامي، لتبين لنا أنها تقوم في جملتها على أساس الرابطة. فأركان الأسرة من المنظور الإسلامي تتمثل في: قيام الرابطة على قصد التأبيد لا التأقيت. الرغبة في المكاثرة الكمية والكيفية بأبناء الصلب. ثالثا- الأسرة والامتداد العلائقي: تتداخل فيها العلاقة الزوجية بعلاقة المصاهرة والنسب، والانضباط بهذه الحدود الشرعية والضوابط الأخلاقية يحفظ هذا التشابك الأسري وينمى هذا التآصر العائلي بين مختلف محددات الأسرة الكبيرة (الممتدة) أو الصغيرة (النووية). ومن ثم، فإن بوصلة الأسرة في القرآن موجهة دائما نحو قبلة الأمة القطب، بغية النهوض والشهود، حتى تتميز الجماعة الأسرية عن غيرها من جهة، فدون جماعة سوية لا يمكن الحديث عن مجتمع راشد، وعليه؛ فإن الاعتناء التشريعي بالأسرة كان من أجل تثبيت ماهيتها، وتجلية المساحات العلائقية وحدودها، والتركيز على أنها امتداد واتساع نحو أمة الرسالة والبلاغ والشهود. لذلك لم يكن غريبا أن جعل الإسلام لكل دائرة من دوائرها المبثوثة أحكاما وتشريعات دقيقة تحكم بناءها وتربطها بسابقتها وتصوبها نحو الدائرة الكبرى (الأمة) والرسالة الأسمى، ✦الفقرة الثانية :أهمية الأسرة و التواصل الأسري ●أهمية الأسرة في المجتمع وهي أساس الاستقرار في الحياة الاجتماعية. تُعتبر نشأة الأسرة وتطورها ثمرة من ثمرات الحياة الاجتماعية. تُعتبر الأسرة الإطار العام الذي يُحدّد تصرفات أفرادها فهي التي تُشكّل حياتهم، والأعراف، ولكلّ أسرة بعض الخصائص الثقافية الخاصة. تؤثّر الأسرة فيما عداها من النظم الاجتماعية الأخرى وتتأثر فيها؛ تُعتبر الأسرة وحدةً اقتصاديةً، واجتماعيةً، ونفسيةً؛ يُمكن اعتبار الأسرة وحدةً إحصائية؛ ويُمكن اتخاذها كذلك كعينة للدراسة والبحث وعمل المتوسطات الإحصائية؛ كما تتجلىأهمية الأسرة تربوياً للتربية هدفان أساسيان هما؛ والمساهمة في ترقية المجتمع وتطويره، تكمن أهمية الأسرة في أنّها تبني شخصية الطفل اجتماعياً ونفسياً لكي يكون قادراً على القيام بدوره في المستقبل، فيتمّ تعزيز قيم ومبادئ الاحترام والتقدير لذاته وللآخرين، ●أهمية التواصلالأسري :
يعد التواصل الأسري أساس للعلاقات الأسرية الحميمة البعيدة عن التفرق والتقاطع كما يساعد على نشأة الأبناء نشأة سوية صالحة بعيدة عن الانحراف الخلقي والسلوكيو يخلق التفاعل بين الطفل وأبويه مما يساعدهما إلى دخول عالم الطفل الخاص، ومعرفة احتياجاته فيسهل التعامل معه . كما أنه يجعل من الأسرة كالشجرة الصالحة التي تثمر ثماراً صالحة طيبة ، لذلك الحوار الأسري يجعله فرد معتز بنفسه واثق من نفسه و منه يتعلم كل فرد في الأسرةأهمية احترام الرأي الآخر ، المطلب الثاني :وسائل الخطاب الأسري
✦الحوار المفتوح والمباشر :معنى الحوار لغةً واصطلاحا : والمحاورة : المجاوبةوالتحاور والتجاوب . فالمحاورة هي المجاوبة، أو مراجعة النطق والكلام في المخاطبة والتحاور والتجاوب ، وكدا الإنصات الفعّال لكل فرد والابتعاد عن المقاطعة أو النقد الجارح. والاستماع الفعال ، ✦استخدام لغة الجسد الإيجابيةو التواصل البصري لتعزيز الثقة إضافة إلى تعبيرات الوجه التي تعكس الاهتمام والتفهم. ✦التشجيع والتقديرالإشادة بالجهود والمواقف الإيجابيةو تعزيز الثقة بالنفس من خلال كلمات الدعم. ✦استخدام وسائل الاتصال الحديثة بحكمةو إرسال رسائل نصية ودية بين أفراد الأسرة. و استخدام التطبيقات للتواصل مع الأبناء البعيدين. و من بين معيقات التواصل الأسري نجد فتتضح على ملامحها الحياة التعيسة البائسة وذلك لأنهم كثيراً ما يعقدون مشكلاتهم ويزيدونها توتر عن طريق التواصل اللفظي الخاطئ ؛ ●نماذج عملية لتحسين الخطاب الأسري الموقف الأول: عند وقوع خطأ من أحد الأبناء، الموقف الثالث: استخدام كلمات إيجابية مثل: "أنت مميز"،
عرض حول وسائل الخطاب الأسري
مقدمة
الأسرة هي النواة الأولى في بناء المجتمع، ويعد الخطاب الأسري الوسيلة الأساسية لتحقيق التفاهم والانسجام بين أفرادها. عندما يكون التواصل في الأسرة فعّالاً، فإنه يعزز من قوة العلاقات ويقلل من التوترات والمشكلات.
لم يرد مصطلح الأسرة في القرآن الكريم، وإنما وردت الكلمة في الحديث النبوي في موضع واحد يدل على جماعة الرجل، لكن نجد مصطلحات قرآنية قد تقترب من المدلول المعاصر نحو مصطلح «الأهل والآل» التي تدل على جماعة الرجل وعشيرته.ومن ثمّ، فلا يمكن الاستدلال على اهتمام القرآن بالأسرة أو عدم اهتمامه بتكرر «المصطلح» لفظا، وإنما بمدى العناية التشريعية التي أولاها القرآن للأسرة؛ إذ نجد في القرآن تفصيلات تشريعية وقيمية وإرشادية لمختلف مكونات الأسرة، واهتماما بتنظيم علاقاتها وفق منظور تشريعي مقاصدي؛ ببيان حقوق أفرادها وواجباتهم والقيم التي يجب التحلي بها، والمقاصد التي ينبغي التأطر بها، فالآيات القرآنية تروم بيان المنظومة الأخلاقية التي تربط بين أفرادها، لهذا نجد إحدى الباحثين فضلت أن تسمي هذا الضرب من النظر ب «المفردات القرآنية في موضوع الأسرة»، أي المفردات التي تشكل مدلول الأسرة.
لكن هذا لا يمنع من محاولة تبين الأسرة مفاهيميا قبل الانتقال إلى دراستها مقاصديًّا، باعتبار تداول المصطلح اليوم.و في هذا العرض، سنستعرض أهم وسائل الخطاب الأسري التي تسهم في بناء أسرة متماسكة وسعيدة.
محاور العرض :
المطلب الأول : مفهوم الأسرة و أهمية التواصل الأسري
✦الفقرة الأولى : مفهوم الأسرة
أولا: التعريف اللغوي
ثانيا: التعريف الاصطلاحي
ثالثا: الأسرة والامتداد العلائقي:
✦الفقرة الثانية :أهمية الأسرة و التواصل الأسري
أهمية الأسرة في المجتمع
أهمية التواصلالأسري :
المطلب الثاني :وسائل الخطاب الأسري
خاتمة
المطلب الأول : مفهوم الأسرة و أهمية التواصل الأسري
✦الفقرة الأولى : مفهوم الأسرة
أولا: التعريف اللغوي
لو تأملنا الأصل اللغوي للكلمة، لوجدنا أنها تنحدر من الجذر اللغوي «أسر»، ويدل على الإمساك والقيد، وأسره يأسره أسرا وإسارة: شده بالإسار، والإسار ما شد به وهو القيد، ومنه الأسير، وفي القرآن الكريم: ﴿نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ﴾، أي شددنا خلقهم: وأسرة الرجل: عشيرته ورهطه الأدنون لأنه يتقوى بهم، والأسرة أيضا الدرع الحصينة .
ومعاني الشد والإمساك والأسر تحيل إلى معاني سلبية وإيجابية؛ إذ يفهم منها أن «الأسرة» إسر وقيد، ومن ثم تحيل الدلالة إلى أن اختيار الأسرة أنموذجا للاجتماع بين الرجل والمرأة تقييد لحرية الفرد، وهذا المعنى قد يكون صحيحا جزئيا؛ إلا أن المعنى الإيجابي لهذا الأصل اللغوي يدل أيضا على أن الأسرة يشد بعضها بعضا، وتربطهم أواصر قوية تجعل علاقتهم صلبة، فالأسرة هي الدرع الحصينة لأنها تحمي أفرادها داخل حِصنها المنيع، كما أنها حصن للإنسان بتثبيت مصدر وجوده وتكوينه وتنشئته، وهذا المعنى هو الذي نجده مثلا : «وفلان ذو أسرة كريمة؛ أي أهل بيت، كأن أسرة الرجل ما هو مأسور به، أي مشدود به، لأن الرحم والقرابة يضمان على الإنسان ويشدانه،وربما يلخص أبو حيان في كلامه هذا المعنى اللغوي والاصطلاحي للمفهوم، إذ الرحم رباط قوي يورث صلابة وشدة في العلاقة والروابط.
ثانيا: التعريف الاصطلاحي
لم يرد مصطلح «الأسرة» في القرآن الكريم، كما سبق بيانه، لكنه كان اصطلاحا معروفا عند العرب يدل على جماعة الرجل، وتطلق العرب كلمة الأسرة للدلالة على قدر من التجمع البشري، وقد وردت الأسرة في نص طويل لابن حجر العسقلاني في تعديد مراتب الأنساب، وذكر جملة من التقسيمات من بينها الأسرة باعتبارها شكلا من أشكال التجمع الإنساني.
وحين نرجع إلى مفهوم الأسرة في أدبيات التداول الإسلامي، فإننا نجد محدداث ثابتة في البنية المفهومية لا يمكن إزالتها أو تغييرها، وهي: محدد الاختلاف الجنسي، ذكر وأنثى، ومحدد الأولاد، بالإضافة إلى المحدد الشرعي؛ وهو النشوء عن العلاقة الزوجية.
ولو تأملنا بعض التعاريف المعاصرة للأسرة في التداول الإسلامي، لتبين لنا أنها تقوم في جملتها على أساس الرابطة.
ومن ثم؛ فأركان الأسرة من المنظور الإسلامي تتمثل في:
ترابط بين رجل وامرأة (اختلاف جنسي) تنتفي بينهما موانع التحريم بميثاق شرعي.
قيام الرابطة على قصد التأبيد لا التأقيت.
الرغبة في المكاثرة الكمية والكيفية بأبناء الصلب.
ثالثا- الأسرة والامتداد العلائقي:
إذا تأملنا القرآن الكريم فإننا نجده لا يفرض نمطا معينا للأسرة «نووية أو ممتدة»، وإنما يحرص على بيان الحدود والقيم التي تؤطر العلاقات الناتجة عن الزواج المشروع، الأمر الذي يجعل العلاقات مركبة ومتشابكة، تتداخل فيها العلاقة الزوجية بعلاقة المصاهرة والنسب، ولا أدل على ذلك من تشريعات الميراث المضبوطة والمتشعبة، والانضباط بهذه الحدود الشرعية والضوابط الأخلاقية يحفظ هذا التشابك الأسري وينمى هذا التآصر العائلي بين مختلف محددات الأسرة الكبيرة (الممتدة) أو الصغيرة (النووية).
ومن ثم، فإن بوصلة الأسرة في القرآن موجهة دائما نحو قبلة الأمة القطب، بغية النهوض والشهود، لذلك فإنه من بين المقاصد القرآنية العليا تحديد جماعة الأسرة بدءا من الزوجين ومرورا بالأبناء وما يترتب عن ذلك من علاقات النسب والمصاهرة في تشريع دقيق محدد ومنضبط، حتى تتميز الجماعة الأسرية عن غيرها من جهة، وحتى تكون هذه الجماعة اللبنة الأولى في تشكيل المجتمع من جهة أخرى، فدون جماعة سوية لا يمكن الحديث عن مجتمع راشد، فيلزم من صلاح الأولى صلاح الثاني.
وعليه؛ فإن الاعتناء التشريعي بالأسرة كان من أجل تثبيت ماهيتها، وتجلية المساحات العلائقية وحدودها، والتركيز على أنها امتداد واتساع نحو أمة الرسالة والبلاغ والشهود. لذلك لم يكن غريبا أن جعل الإسلام لكل دائرة من دوائرها المبثوثة أحكاما وتشريعات دقيقة تحكم بناءها وتربطها بسابقتها وتصوبها نحو الدائرة الكبرى (الأمة) والرسالة الأسمى، وهي أمانة الاستخلاف وإعمار الأرض كدحا نحو الله تعالى وملاقاته.
✦الفقرة الثانية :أهمية الأسرة و التواصل الأسري
●أهمية الأسرة في المجتمع
تنبثق أهمية الأسرة في المجتمع من كونها مؤسسة اجتماعية، فتكوين الأسرة ضرورة حتمية لبقاء الجنس البشري ودوام الوجود الاجتماعي، وتتجلّى أهمية النظام الأسري في المجتمع في النقاط الآتية:
تُعتبر الأسرة الخلية الأولى التي يتكوّن منها المجتمع، وهي أساس الاستقرار في الحياة الاجتماعية. تُعتبر نشأة الأسرة وتطورها ثمرة من ثمرات الحياة الاجتماعية. تُعتبر الأسرة الإطار العام الذي يُحدّد تصرفات أفرادها فهي التي تُشكّل حياتهم، فهي مصدر العادات، والأعراف، والتقاليد، وقواعد السلوك، وعليها تقوم عملية التنشئة الاجتماعية، ولكلّ أسرة بعض الخصائص الثقافية الخاصة. تؤثّر الأسرة فيما عداها من النظم الاجتماعية الأخرى وتتأثر فيها؛ فإن صلحت صلح المجتمع ككلّ وإن فسدت فسد المجتمع ككلّ. تُعتبر الأسرة وحدةً اقتصاديةً، واجتماعيةً، ونفسيةً؛ لما توفّره لأفرادها من مستلزمات الحياة اليومية واحتياجاتها. يُمكن اعتبار الأسرة وحدةً إحصائية؛ أيّ يُمكن اتخاذها أساساً لإجراء الإحصاءات المتعلقة بعدد السكان ومستوى المعيشة والنظام الطبقي، ويُمكن اتخاذها كذلك كعينة للدراسة والبحث وعمل المتوسطات الإحصائية؛ وذلك للوقوف على المشكلات الأسرية ورسم المخططات المثمرة للقضاء عليها. تُشكّل الأسرة وسطاً لتحقيق غرائز الإنسان ودوافعه الطبيعية والاجتماعية.
كما تتجلىأهمية الأسرة تربوياً للتربية هدفان أساسيان هما؛ تكوين الفرد وصقل شخصيته، والمساهمة في ترقية المجتمع وتطويره، ومن الجدير بالذكر أنّ قيام الأسرة بدورها في الرعاية والتربية باعتبارها المؤسسة التي لا يُمكن الاستغناء عنها في هذه المجالات من شأنه أن يُساهم في إبراز أهميتها العظمى وهي الأهمية الاجتماعية. تكمن أهمية الأسرة في أنّها تبني شخصية الطفل اجتماعياً ونفسياً لكي يكون قادراً على القيام بدوره في المستقبل، بحيث يُصبح الطفل قادراً على تحمّل المسؤولية، فيتمّ تعزيز قيم ومبادئ الاحترام والتقدير لذاته وللآخرين، فإذا ضعفت الخلية الأولى في المجتمع وهي الأسرة ضعف أساس الفرد ونقطة ارتكازه ممّا يؤدّي إلى معاناة المجتمع من الانحطاط الفكري والإنساني في العلاقات الإنسانية وغياب التكامل الاجتماعي بين مختلف أوساط المجتمع.
●أهمية التواصلالأسري :
يعد التواصل الأسري أساس للعلاقات الأسرية الحميمة البعيدة عن التفرق والتقاطع كما يساعد على نشأة الأبناء نشأة سوية صالحة بعيدة عن الانحراف الخلقي والسلوكيو يخلق التفاعل بين الطفل وأبويه مما يساعدهما إلى دخول عالم الطفل الخاص، ومعرفة احتياجاته فيسهل التعامل معه .
كما أنه يجعل من الأسرة كالشجرة الصالحة التي تثمر ثماراً صالحة طيبة ، وهي السلوى لهذه الحياة .
فالأسرة تعدالمصدر الأول لمعرفة الطفل ، والمصب الرئيسي لفهمه الحياة ، لذلك الحوار الأسري يجعله فرد معتز بنفسه واثق من نفسه و منه يتعلم كل فرد في الأسرةأهمية احترام الرأي الآخر ، فيسهل تعامله مع الآخرين و يعزز الثقة في أفراد الأسرة مما يجعلهم أكثر قدرة على تحقيق طموحاتهم وآمالهم .
المطلب الثاني :وسائل الخطاب الأسري
✦الحوار المفتوح والمباشر :معنى الحوار لغةً واصطلاحا :
الحِوَار لغةً ؛ مشتق من الحَوْر , وهو الرجوع ،فالحوار هو : مراجعة الكلام ، والمحاورة : المجاوبةوالتحاور والتجاوب .
والحوار اصطلاحاً ؛ الحوار في اصطلاح علماء اللغة والتفسير معانٍ كثيرة وإن استوت في الإجمال، على سياق واحد. "حاوره محاورة وحواراً". فالمحاورة هي المجاوبة، أو مراجعة النطق والكلام في المخاطبة والتحاور والتجاوب ، لذلك كان لا بد في الحوار من وجود طرفين متكلِّم ومخاطب يتبادلان الدور في أجواء هادئة بعيدة عن العنف والتعصب فحيناً يكون المتكلم مرسلاً للكلام وحيناً متلقياً له ، أي يكون المتكلم مخاطباً حين يصمت ليسمع كلام نظيره ، وهكذا يدور الكلام بين طرفين في إطار حلقة تبادلية يكشف كل منهما عما لديه من أفكار، فيتشكَّل جرّاءذلك ما يمكن أن نسميه بالخطاب المشترك الذي تولده القضية المتحاوَر فيها . وكدا الإنصات الفعّال لكل فرد والابتعاد عن المقاطعة أو النقد الجارح. الشيء الدي يسهم في خلق حوار إيجابي وهو الحوار يساعد على دعم الروابط بين الزوجين وينمي لغة التفاهم مع الأبناء يتطلب مهارة في التعبير ومهارة في الإنصات ، فهناك ثلاثة أمور تميز الأسرة الأكثر حواراً واندماجاً وهي : تبادل رسائل واضحة ومباشرة ، والاستماع الفعال ، والتعبير اللفظي
✦استخدام لغة الجسد الإيجابيةو التواصل البصري لتعزيز الثقة إضافة إلى تعبيرات الوجه التي تعكس الاهتمام والتفهم.
✦التشجيع والتقديرالإشادة بالجهود والمواقف الإيجابيةو تعزيز الثقة بالنفس من خلال كلمات الدعم.
✦تخصيص وقت للأسرة من خلال الاجتماع اليومي لتبادل الأحاديث والأنشطة المشتركة.
الابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية أثناء النقاشات.
✦إدارة الخلافات بأسلوب هادئو تجنب رفع الصوت أو توجيه الإهانات و التركيز على المشكلة وليس الأشخاص.
✦استخدام وسائل الاتصال الحديثة بحكمةو إرسال رسائل نصية ودية بين أفراد الأسرة.
و استخدام التطبيقات للتواصل مع الأبناء البعيدين.
و من بين معيقات التواصل الأسري نجد
-الحوار السلبي :
وهو التواصل اللفظي الخاطئ " الحوار السلبي " يعد مصدراً للمشكلات الأسرية فهذا النوع من الحوار يسبب قدراً كبيراً من الإحباط لدى أفراد الأسرة ، فتتضح على ملامحها الحياة التعيسة البائسة وذلك لأنهم كثيراً ما يعقدون مشكلاتهم ويزيدونها توتر عن طريق التواصل اللفظي الخاطئ ؛ حيث يكون التعبير غير واضح وغير كامل مشحون بالتصيد على كلمات الطرف الآخر ،
-الانشغال الزائد بالأعمال أو الأجهزة الإلكترونية.
-غياب الاستماع أو التفاعل مع أفراد الأسرة.
-الاعتماد على أسلوب نقدي أو متسلط في الحوار.
●نماذج عملية لتحسين الخطاب الأسري
الموقف الأول: عند وقوع خطأ من أحد الأبناء، يتم توجيهه بهدوء وشرح العواقب بدلًا من التوبيخ.
الموقف الثاني: تخصيص جلسة أسبوعية تجمع الأسرة لمناقشة أمور الحياة والتحديات.
الموقف الثالث: استخدام كلمات إيجابية مثل: "أنت مميز"، "أحسنت"، "نحن فخورون بك".
خاتمة
يُعد الخطاب الأسري اللبنة الأساسية لنجاح العلاقات الأسرية. بالاعتماد على وسائل الحوار الفعّال، يمكن للأسرة بناء بيئة مستقرة ومليئة بالحب والتفاهم. لذلك، يجب أن نحرص جميعًا على تحسين أساليب التواصل داخل الأسرة لضمان مستقبل أفضل للجميع.
تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص
يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية
يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة
نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها
Lakhasly. (2024). وتكمن أهمية جودة الخدمة بالنسبة للمؤسسات التي تهدف إلى تحقيق النجاح والاستقرار. Re...
Management Team: A workshop supervisor, knowledgeable carpenters, finishers, an administrative ass...
تسجيل مدخلات الزراعة العضوية (اسمدة عضوية ومخصبات حيوية ومبيدات عضوية (حشرية-امراض-حشائش) ومبيدات حي...
My overall experience was good, but I felt like they discharged me too quickly. One night wasn't eno...
- لموافقة المستنيرة*: سيتم الحصول على موافقة مستنيرة من جميع المشاركين قبل بدء البحث. - *السرية*: سي...
تعزيز الصورة الإيجابية للمملكة العربية السعودية بوصفها نموذجًا عالميًا في ترسيخ القيم الإنسانية ونشر...
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بأنها "مأساوية"، متعه...
Mears (2014) A system of justice that could both punish and rehabilitate juvenile criminals was the ...
تراجع مكانة القضية الفلسطينية في السياسة الدولية فرض على الجزائر تحديات كبيرة، لكنه لم يغيّر من ثواب...
أيقونة الكوميديا والدراما بقيمة 100 مليون دولار. قابل عادل إمام ولد عام 1940 في المنصورة، مصر، وبدأ ...
أتقدم إلى سموكم الكريم أنا المواطن / أسامة سلطان خلف الله الحارثي، السجل المدني رقم/١٧٣٧٣٨٣ ، بهذا ا...
[1] الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا أخذه ورسوله صلى ...