خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة
ولكنها تتفق جميعها على أن الشخصية تساعد في تحديد السلوك. يدرس مجال علم نفس الشخصية طبيعة الشخصية وتعريفها بالإضافة إلى تطورها وبنيتها وسماتها والعمليات الديناميكية والتنوعات (مع التركيز على الفروق الفردية الدائمة والمستقرة) والأشكال غير القادرة على التكيف. مع تسليط الضوء على التفاعل بين العوامل الوراثية والسمات النفسية. الاساس البيولوجي للشخصية 4. تاثير نظرية ايزنك على علم النفس الحديث قدم هانس إيزينك نظرية للشخصية كانت أكثر اختصارًا من تلك التي قدمها كاتل، كان إيزينك باحثًا شائعًا ومعترفًا به على نطاق واسع. هيكل الشخصية وفقًا لإيزينك، لذلك اختار إيزينك التركيز على تحليل العوامل ذات المستوى الأعلى، فإن العوامل ذات المستوى الأعلى تشبه الأنماط، حتى العوامل الأساسية تتكون من استجابات أدنى تؤدي إلى نموذج هرمي للشخصية: الاستجابات المحددة، يعتبر الذكاء العام (g) عاملًا أعلى من مكوناته من الذكاء (مثل الذكاء اللفظي، بل تنظر إلى مستوى أعلى من هيكل الشخصية (إيزينك، يتم وصف الشخص المنفتح عادة بأنه شخص اجتماعي، قد يؤدي التعقيد في طبيعة كل عامل رئيسي إلى بعض الاختلافات في نظرية الشخصية. يمكن للعوامل المكونة داخل عامل رئيسي أن تدعم وجهات نظر مختلفة (إيزينك، الأفراد الذين يحصلون على درجات عالية في العصابية هم أكثر عرضة للمعاناة من الاضطرابات النفسية، ربما لأنه كلما كان لدى الفرد ميول اجتماعية معادية، لا يستفيدون عادة من العلاجات النفسية التقليدية، على علاج ناجح باستخدام تقنيات سلوكية مكثفة. يبدو أن العصابية العالية هي العامل الذي يجعل الجريمة بين المراهقين عادة تستمر إلى حياة الجريمة (إيزينك، بعد إجراء تحليل عاملي على السلوك الاجتماعي لقردة الريسوس، وجدوا ثلاثة عوامل سلوكية واضحة: السلوك الاجتماعي المحب، يبدو أن الأساس البيولوجي لعوامل الشخصية العليا يمكن تأكيده في الدراسات النفسية المقارنة (تشاموف، كانت المراجعات المتعلقة بمساهمة إيزينك العامة في مجال وراثة السلوك موضوعًا للنقاش. بينما يثني البعض على إيزينك لإدراكه الدور الكبير الذي تلعبه العوامل الوراثية في العوامل الشخصية (انظر، يشير لوهلين إلى أن البيانات في منشورات إيزينك يمكن تفسيرها للإشارة إلى أن الوراثة تشكل حوالي نصف التباين في العوامل الشخصية، ويشيد بإيزينك على تقديم بياناته بشكل مفتوح، والأثر الذي يحدثه ذلك على رؤية الجمهور لعلم النفس. الذي تضمن نكاتًا عن علم النفس والطب النفسي، بالإضافة إلى مواضيع متنوعة مثل الجنس، من بين هذه الأوهام في الخيال يوجد أشياء متنوعة مثل حجر الفيلسوف، 1957) كتب إيزينك بشكل موسع عن الجنس والشخصية، كما كتب عن العلاقة بين الشخصية والسلوك الإجرامي (مثلًا، إيزينك وكامين، أتذكر جيدًا أنه قال لي إنه يعتقد أن كل عالم نفس يجب أن يكتب سيرته الذاتية في نهاية حياته ليرى الوحدات التي ظهرت في سلوكه على مدى فترة طويلة من الزمن. كان هذا الرأي الفردي في مقابل الرأي الجماعي، ركز آيزنك على تحليل العوامل ذات الترتيب الأعلى، واعتبر أن العوامل الستة عشر التي أدرجها كاتيل هي عوامل أولية، كما أوضح أن الشخصية تتبع نموذجًا هرميًا يتضمن: استجابات محددة استجابات معتادة السمات أو العوامل الأولية الأنواع أو العوامل الفائقة هذا النموذج يشبه مفهوم الذكاء العام (g-factor)، حيث يكون عاملًا أعلى يضم عدة ذكاءات فرعية مثل الذكاء اللفظي، لم يكن آيزنك يعارض نظرية كاتيل بقدر ما كان يركز على مستوى أعلى في بنية الشخصية. وبعد التعاون مع زوجته سيبيل آيزنك، أضاف بعدًا ثالثًا: الذهانية مقابل التنشئة الاجتماعية. الانبساط يتميز المنفتحون بأنهم اجتماعيون، بينما ركز كاتيل أكثر على العوامل البيئية. لذا فهو مهتم في المقام الأول بما يسمى عادة بالمزاج. وبالتالي يبحثون عن التحفيز الاجتماعي. مما يدل على تأثير الجينات في تشكيل الشخصية. بينما الذين لديهم مستويات عالية من السيروتونين قد يميلون إلى الاستقرار العاطفي ٤ أداة قياس الشخصية عند آيزنك (Eysenck Personality Questionnaire - EPQ) • تم تطوير مقياس آيزنك للشخصية (EPQ) بواسطة عالم النفس هانز آيزنك لتقييم الأبعاد الأساسية للشخصية. العصابية (Neuroticism): يقيّم استقرار الشخص العاطفي وقدرته على التعامل مع التوتر. • المقياس قائم على النظرية البيولوجية للشخصية، وكل إجابة تنتمي إلى أحد الأبعاد الأربعة. أهمية واستخدامات مقياس آيزنك • في البحوث النفسية: يساعد على فهم الفروق الفردية وتأثير العوامل البيولوجية على الشخصية. • في التقييم السريري: يستخدم لتحديد السمات التي قد تكون مرتبطة ببعض الاضطرابات النفسية. • يتميز باستخدامه للتحليل العاملي (Factor Analysis) الذي اختصر آلاف الصفات في ثلاث أبعاد رئيسية، التقييم النفسي والاختبارات: تُستخدم نظرية آيزنك بشكل كبير في تصميم الاختبارات النفسية لتقييم الشخصية. يمكن استخدام هذه الأداة في الممارسات السريرية لاكتشاف سمات الشخصية والفهم العميق للمشاكل النفسية. الطب النفسي والعلاج النفسي: تُستخدم هذه النظرية في العلاج النفسي، التعليم: يمكن استخدام نظرية آيزنك في المجال التربوي لفهم الفروق الفردية في الشخصية لدى الطلاب. الطلاب المنفتحون قد يكونون أكثر فاعلية في بيئات التعلم التعاوني، حيث يمكن أن يكون للشخص المنفتح أداء أفضل في أدوار تتطلب التفاعل الاجتماعي المستمر، حيث يساعد قياس أبعاد الشخصية في تقديم رؤى حول الديناميكيات الاجتماعية. تبسيط الشخصية بشكل مفرط: انتقد العديد من الباحثين نظرية آيزنك لاختزالها السمات الشخصية المعقدة في بُعدين أو ثلاثة أبعاد فقط، . Wiley. 3. (يشير كلاين إلى محدودية بعض مقاييس آيزنك في التقاط التعقيد الكامل للشخصية). إلا أن انتقادات النظرية تكشف عن قصور في الشمولية والمرونة. نظرية العوامل الستة عشر للشخصية لرايموند كاتل: عالم النفس رايموند كاتل عارض فكرة آيزنك بأن الشخصية يمكن فهمها من خلال بعدين أو ثلاثة فقط، • بيانات الاستبيان (Q-data): استبيان صُمم لتقييم شخصية الفرد، باستخدام التحليل العاملي، • السمات المركزية: خصائص عامة تؤثر على السلوك في مواقف متعددة، تُعد نظريات السمات لكل من جوردون ألبورت، المنهجية: • ألبورت: استخدم منهجًا وصفيًا قائمًا على تحليل اللغة والصفات المستخدمة في الحياة اليومية. • آيزنك: استخدم التحليل العاملي، وعلى الرغم من حماسه في البداية، وعدم التقدير الكافي للعوامل الوراثية في الاضطرابات النفسية، وإهمال المتغيرات الشخصية. ومع ذلك، وتحسين التعاون بين علماء النفس والأطباء النفسيين، وكان سيرتاح بنجاح العلاج السلوكي المعرفي، إريك تريست، لكان قد بدأه على أسس فرويدية بسبب خلفيته التحليلية النفسية. والسيكوباتية (Psychoticism). يُعتبر هذا النموذج من أهم الإسهامات في علم نفس الشخصية، حيث يوفر إطارًا متينًا لتقييم الفروق الفردية بين الأفراد. بالإضافة إلى دورها في تشكيل العلاقات الشخصية والتفاعلات اليومية. من خلال التركيز على العلاقة بين هذه الأبعاد، يساهم نموذج إيزنك في تقديم تفسير دقيق للتباين في الأنماط السلوكية والخصائص النفسية. مما يجعله أحد الأدوات الأساسية لفهم الديناميكيات النفسية للشخصية البشرية. ايزنك مجموعة من المبادئ التي لا تزال تؤثر بشكل كبير في مجال علم النفس المعاصر. ودوره في توضيح العلاقة بين الذكاء والسلوك، قدم ايزنك إطارًا علميًا شاملاً لفهم السلوك البشري. إن التزام إيزنك بالبحث العلمي العميق، كما أن تطبيقه للمفاهيم النفسية في الحياة العملية يعكس أهمية تلك الإسهامات في مجالات مثل التربية، والطب النفسي، تبرز هذه الجهود التأثير المستمر لإرثه على العديد من الدراسات النفسية التي تلت أبحاثه. وبالتالي،
المقدمة: تشير الشخصية إلى الخصائص والسلوك الدائم الذي يشكل التكيف الفريد للشخص مع الحياة، بما في ذلك السمات الرئيسية والاهتمامات والدوافع والقيم ومفهوم الذات والقدرات والأنماط العاطفية. تشرح النظريات المختلفة بنية الشخصية وتطورها بطرق مختلفة، ولكنها تتفق جميعها على أن الشخصية تساعد في تحديد السلوك. يدرس مجال علم نفس الشخصية طبيعة الشخصية وتعريفها بالإضافة إلى تطورها وبنيتها وسماتها والعمليات الديناميكية والتنوعات (مع التركيز على الفروق الفردية الدائمة والمستقرة) والأشكال غير القادرة على التكيف. واهمية دراسة نظرية ايزنك انها توفر إطارًا بيولوجيًا لفحص الشخصية، مع تسليط الضوء على التفاعل بين العوامل الوراثية والسمات النفسية. وتظل نظرية أساسية في علم نفس الشخصية، وتساهم بشكل كبير في فهمنا للاختلافات الفردية. وفي هذا البحث سوف نتناول جوانب عديدة ترتبط بنظرية هانز اينزنك ،ومن هذه المواضيع: 1.الخلفية النظرية لنظرية ايزنك 2.الابعاد الثلاثية في نظريته 3.الاساس البيولوجي للشخصية 4.ادوات قياس الشخصية 5.التطبيقات العملية 6.الانتقادات الموجهة له 7.مقارنة نظريته مع النظريات الاخرى بالنسبة للشخصية 8.تاثير نظرية ايزنك على علم النفس الحديث قدم هانس إيزينك نظرية للشخصية كانت أكثر اختصارًا من تلك التي قدمها كاتل، حيث اقترح أن هناك ثلاث عوامل رئيسية فقط. كما أكد على أهمية الأساس الوراثي للشخصية والذكاء، وطبّق أبحاثه على بعض الظروف اليومية المهمة. وبناءً على ذلك، كان إيزينك باحثًا شائعًا ومعترفًا به على نطاق واسع. هيكل الشخصية وفقًا لإيزينك، كانت العوامل الستة عشر الأساسية التي حددها كاتل في اختبار 16-PF غير موثوقة ولا يمكن تكرارها. لذلك اختار إيزينك التركيز على تحليل العوامل ذات المستوى الأعلى، وحدد ثلاثة "عوامل رئيسية": الانفتاح، العصابية، والذهانية (إيزينك، 1982). وفقًا لإيزينك، فإن العوامل ذات المستوى الأعلى تشبه الأنماط، وتمثل تركيبات من سمات الشخصية الأساسية. وبالتالي، اعتبر العوامل الستة عشر التي تضمّنها اختبار 16-PF من العوامل الأساسية، في حين أن الانفتاح والعصابية والذهانية كانت عوامل من المستوى الثاني (أو الأنماط). في الواقع، حتى العوامل الأساسية تتكون من استجابات أدنى تؤدي إلى نموذج هرمي للشخصية: الاستجابات المحددة، الاستجابات المعتادة، السمات (أو العوامل)، وأخيرًا الأنماط (أو العوامل العليا). وبالمثل، يعتبر الذكاء العام (g) عاملًا أعلى من مكوناته من الذكاء (مثل الذكاء اللفظي، العددي، الذاكرة، الإدراك البصري، والتفكير). وبالتالي، لا تتناقض نظرية إيزينك مع تلك الخاصة بكاتل، بل تنظر إلى مستوى أعلى من هيكل الشخصية (إيزينك، 1952، 1967، 1970). يتم وصف الشخص المنفتح عادة بأنه شخص اجتماعي، لكن التعريف الفني الذي قدمه إيزينك أكثر تعقيدًا. الانفتاح هو مزيج من الاجتماعية، الاندفاعية، التفاهة، النشاط العام، والجنسية الظاهرة. قد يؤدي التعقيد في طبيعة كل عامل رئيسي إلى بعض الاختلافات في نظرية الشخصية. وفقًا لإيزينك، فإن الاندفاعية المرتبطة بالانفتاح هي على الأرجح سمة وراثية (سمة مزاجية)، بينما من المحتمل أن تتأثر جانب الاجتماعية في الانفتاح بالبيئة. ومن ثم، ربما ليس من المفاجئ أن يجد إيزينك دعمًا للتأثيرات الوراثية على الشخصية، بينما يجد آخرون مثل كاتل دعمًا للتأثيرات البيئية. اعتمادًا على كيفية تصميم الأسئلة والتجارب، يمكن للعوامل المكونة داخل عامل رئيسي أن تدعم وجهات نظر مختلفة (إيزينك، 1982). تشير العصابية إلى استقرار الشخص العاطفي، أو عدم استقراره. وهي تشمل التقلبات المزاجية، التكيف العاطفي الضعيف، مشاعر الدونية، عدم المسؤولية الاجتماعية، قلة الإصرار، مسائل الثقة مقابل الشك، الخجل الاجتماعي، الهوس، وعدم الاسترخاء. ترفع العصابية من شدة ردود الفعل العاطفية. وبما أنها وظيفة من تفاعل الجهاز العصبي اللاإرادي، فهي سمة موروثة. الأفراد الذين يحصلون على درجات عالية في العصابية هم أكثر عرضة للمعاناة من الاضطرابات النفسية، لكن العصابية العالية ليست بالضرورة أقل رغبة من المستويات المنخفضة للعصابية. على سبيل المثال، يمكن أن تفيد التقدير الجمالي والإبداع إذا كان الفرد عاطفيًا للغاية. وعلى الجانب السلبي الواضح، تم العثور على مستويات عالية من العصابية بانتظام في المجرمين، ربما لأنه كلما كان لدى الفرد ميول اجتماعية معادية، فإن مستوى العصابية المرتفع يعزز استجابات الخوف/القلق ويعمل كدافع قوي، وإن كان غير وظيفي (إيزينك، 1977، 1982؛ كيندريك، 1981). درس كاتل أيضًا العصابية، وكانت نتائجه مشابهة جدًا لتلك الخاصة بإيزينك (كاتل & شيير، 1961). تم إضافة الذهانية إلى نظرية إيزينك بعد تحديد الانفتاح والعصابية، وهي الأقل تحديدًا أو وراثية من العوامل الثلاثة الرئيسية. وهي تشمل سمات القيادة - التسلط، القيادة - الخضوع، البحث عن الإثارة، وغياب الأنا العليا. الأطفال الذين يحصلون على درجات عالية في مقياس الذهانية يميلون إلى مشاكل سلوكية وصعوبات في التعلم، يصبحون منبوذين، يتغيبون عن المدرسة، يرتكبون الجرائم، وعادة ما يكونون مكروهين من المعلمين والأقران. سواء كانوا أطفالًا أو بالغين، لا يستفيدون عادة من العلاجات النفسية التقليدية، حيث يكون هناك حاجز مريب ومشبوه. هناك بعض الأدلة، مع ذلك، على علاج ناجح باستخدام تقنيات سلوكية مكثفة. ومن المثير للاهتمام، أن ما إذا كان هؤلاء الأطفال سيصبحون مجرمين في مرحلة البلوغ يعتمد على كيفية تسجيلهم في العوامل الرئيسية الأخرى. يبدو أن العصابية العالية هي العامل الذي يجعل الجريمة بين المراهقين عادة تستمر إلى حياة الجريمة (إيزينك، 1997). دور الوراثة في الشخصية كان إيزينك يؤمن بشدة بتوريث الشخصية والذكاء. إذا كان من الصحيح أن الوراثة تلعب دورًا كبيرًا في الشخصية، فيجب أن توفر التطورات اختبارًا مثيرًا: هل تظهر أنواع أخرى من الرئيسيات نفس العوامل العليا التي نراها في البشر؟ درس إيزينك هذا السؤال بالتعاون مع هاري هارلو. بعد إجراء تحليل عاملي على السلوك الاجتماعي لقردة الريسوس، وجدوا ثلاثة عوامل سلوكية واضحة: السلوك الاجتماعي المحب، والخوف، والعدائية. هذه العوامل تتطابق جيدًا مع العوامل البشرية للانفتاح، العصابية، والذهانية على التوالي. بالطبع، كانت هناك اختلافات ملحوظة بين الحيوانات، لكن هذه الاختلافات كانت مميزة وموثوقة لكل قرد. لذلك، يبدو أن الأساس البيولوجي لعوامل الشخصية العليا يمكن تأكيده في الدراسات النفسية المقارنة (تشاموف، إيزينك، وهارلو، 1972). ومع ذلك، كانت المراجعات المتعلقة بمساهمة إيزينك العامة في مجال وراثة السلوك موضوعًا للنقاش. بينما يثني البعض على إيزينك لإدراكه الدور الكبير الذي تلعبه العوامل الوراثية في العوامل الشخصية (انظر، مارتن وجاردين، 1986)، فإن آخرين يجادلون بأن بيانات إيزينك الخاصة تقدم دليلاً على أنه بالغ في تقدير أهمية الوراثة (انظر، لوهلين، 1986). في الواقع، يشير لوهلين إلى أن البيانات في منشورات إيزينك يمكن تفسيرها للإشارة إلى أن الوراثة تشكل حوالي نصف التباين في العوامل الشخصية، مما يترك النصف الآخر خاضعًا للبيئة. ومع ذلك، يعترف لوهلين بدور إيزينك الرئيسي في جلب هذه القضايا إلى مجال العلوم، ويشيد بإيزينك على تقديم بياناته بشكل مفتوح، حتى يتمكن الآخرون، مثل لوهلين، من تقييم هذه النتائج ومناقشتها (لوهلين، 1986). من جانبه، اعترف إيزينك بالنقاط التي أشار إليها لوهلين، وأعرب عن أمله أن يساعد البحث المستمر في المستقبل في توضيح دور الوراثة في تحديد السلوك والذكاء والشخصية (إيزينك، 1986). الشخصية والقضايا الحياتية الواقعية على الرغم من أن نهج إيزينك في الشخصية ركز على الفروق بين المجموعات والوراثة، إلا أنه لم يكن غافلًا عن الفرد وحياته اليومية. كما تحدى الطريقة التي يتبعها علماء النفس في متابعة تخصصهم، والأثر الذي يحدثه ذلك على رؤية الجمهور لعلم النفس. في عام 1972، نشر كتاب "علم النفس هو عن الناس"، الذي تضمن نكاتًا عن علم النفس والطب النفسي، بالإضافة إلى مواضيع متنوعة مثل الجنس، الاشتراكية، التعليم، الإباحية، والسلوكية (إيزينك، 1972). في "استخدامات وإساءات علم النفس"، تحدى الصور النمطية المرتبطة بآراء الشخصية الوطنية، وحث على تعلم الحقائق عن الثقافات الأخرى (تغطي العديد من المواضيع الأخرى أيضًا؛ إيزينك، 1953). في "الحس والسخافات في علم النفس"، فحص إيزينك أشياء مثل التنويم المغناطيسي، أجهزة كشف الكذب، التليباثي، تفسير الأحلام، والسياسة: إذا كان من الصحيح أن هناك أشياء في السماء والأرض أكثر مما هو مدرك في فلسفتنا، فإنه من الصحيح أيضًا أن هناك أشياء يتم الحلم بها في فلسفتنا والتي لا تظهر في السماء أو على الأرض. من بين هذه الأوهام في الخيال يوجد أشياء متنوعة مثل حجر الفيلسوف، الذي كان من المفترض أن يحول المعادن الرخيصة إلى ذهب، وكومبلكس أوديب، الذي كان من المفترض أن يحول الشخص الطبيعي إلى شخص غير متزن... وأيضًا الأنماط اليونغية التي من المفترض أن تطارد عقولنا الحديثة بتذكيرات غامضة للحكمة الموروثة، أو بخلاف ذلك، لعرقنا. (ص 71؛ إيزينك، 1957) كتب إيزينك بشكل موسع عن الجنس والشخصية، والدور الذي قد تلعبه العنف ووسائل الإعلام في تشويه الجنس (مثلًا، إيزينك، 1976؛ إيزينك ونياس، 1978). كما كتب عن العلاقة بين الشخصية والسلوك الإجرامي (مثلًا، إيزينك، 1964؛ إيزينك وجودجونسون، 1989)، والدور الذي تلعبه الشخصية والتوترات في حياة الأشخاص الذين يدخنون السجائر (إيزينك، 1991). مثل كاتل، جنسن، وآخرين، كان إيزينك متورطًا جدًا في الجدل حول الفروق العرقية في اختبارات الذكاء (انظر، مثلًا، إيزينك، 1973a، b، 1995؛ إيزينك وكامين، 1981؛ بيرسون، 1991). ومع ذلك، قدم إيزينك شيئًا للشخص العادي، من خلال كتابين لقياس مستوى الذكاء الخاص بك (إيزينك، 1962، 1966). في نهاية مسيرته، قدم إيزينك انعكاسًا مثيرًا حول قراره في التركيز طوال معظم حياته المهنية على الفروق بين الناس، بدلاً من تفرد كل شخص غوردون ألبرت وأنا لم نتفق دائمًا في المسائل النظرية. أتذكر جيدًا أنه قال لي إنه يعتقد أن كل عالم نفس يجب أن يكتب سيرته الذاتية في نهاية حياته ليرى الوحدات التي ظهرت في سلوكه على مدى فترة طويلة من الزمن. كان هذا الرأي الفردي في مقابل الرأي الجماعي، وفي ذلك الوقت لم أعره اهتمامًا كبيرًا. الآن، بعد نصف حياة، يمكنني أن أرى ما كان يقصده، وأستطيع أيضًا أن أرى الأهمية المحتملة لهذه الاتساق الابعاد الثلاثية لنظرينة هانز ايزنك: وفقًا لهانز آيزنك، لم تكن العوامل الستة عشر للشخصية التي حددها ريموند كاتيل في اختبار 16-PF موثوقة أو قابلة للتكرار. وبدلًا من ذلك، ركز آيزنك على تحليل العوامل ذات الترتيب الأعلى، حيث حدد ثلاثة عوامل أساسية أو “عوامل فائقة”، وهي: 1. الانبساط 2. العصابية 3. الذهانية رأى آيزنك أن هذه العوامل الفائقة تشبه الأنواع وتمثل مجموعات من السمات الأساسية. واعتبر أن العوامل الستة عشر التي أدرجها كاتيل هي عوامل أولية، في حين أن الانبساط والعصابية والذهانية هي عوامل من الدرجة الثانية. كما أوضح أن الشخصية تتبع نموذجًا هرميًا يتضمن: استجابات محددة استجابات معتادة السمات أو العوامل الأولية الأنواع أو العوامل الفائقة هذا النموذج يشبه مفهوم الذكاء العام (g-factor)، حيث يكون عاملًا أعلى يضم عدة ذكاءات فرعية مثل الذكاء اللفظي، العددي، البصري المكاني، والاستدلالي. لذلك، لم يكن آيزنك يعارض نظرية كاتيل بقدر ما كان يركز على مستوى أعلى في بنية الشخصية. اعتمدت نظرية آيزنك على الاختلافات الفطرية والوراثية في الشخصية، حيث رأى أن العوامل البيولوجية تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد سلوك الأفراد. حدد بعدين رئيسيين للشخصية هما: 1. الانبساط مقابل الانطواء 2. العصابية مقابل الاستقرار العاطفي لاحقًا، وبعد التعاون مع زوجته سيبيل آيزنك، أضاف بعدًا ثالثًا: الذهانية مقابل التنشئة الاجتماعية. 1.الانبساط يتميز المنفتحون بأنهم اجتماعيون، ومندفعون، ونشيطون، ومغامرون، ومنفتحون على التجارب. لكن آيزنك رأى أن الانبساط ليس سمة بسيطة، بل يتكون من عدة جوانب: التواصل الاجتماعي (قد يتأثر بالبيئة) الاندفاع والعفوية (غالبًا ما يكون وراثيًا) وبالتالي، كان يرى أن التأثيرات الوراثية تلعب دورًا مهمًا في تشكيل الشخصية، بينما ركز كاتيل أكثر على العوامل البيئية. 2.العصابية تشير العصابية إلى مدى استقرار الفرد عاطفيًا، وتشمل سمات مثل: •تقلبات المزاج •ضعف التكيف العاطفي •مشاعر الدونية •الخجل الاجتماعي •الوسواس والقلق تعتبر العصابية وظيفة من وظائف الجهاز العصبي اللاإرادي، مما يجعلها سمة موروثة. الأفراد ذوو العصابية العالية أكثر عرضة للاضطرابات النفسية، لكن ذلك لا يعني أن العصابية دائمًا سلبية؛ فقد تسهم في الإبداع والتقدير الجمالي. •الأشخاص ذوو العصابية العالية يميلون إلى القلق والاستجابة العاطفية المبالغ فيها. •الأشخاص ذوو الاستقرار العاطفي لديهم نظام عصبي أكثر استقرارًا، ويحتاجون إلى مزيد من التحفيز لتفعيل استجابة “الهروب أو القتال”. 3.الذهانية أضاف آيزنك الذهانية لاحقًا إلى نموذجه، واعتبرها أقل وضوحًا من العوامل الأخرى، وأقل تأثرًا بالوراثة. وهي تشمل سمات مثل: •العدوانية والاندفاع •عدم الامتثال للمعايير الاجتماعية •الافتقار إلى التعاطف •الميل إلى العزلة والسلوك المعادي للمجتمع الأشخاص ذوو الدرجات العالية في الذهانية قد يكونون مستقلين فكريًا، ولكنهم أيضًا أكثر عرضة للمشكلات السلوكية. إذا اجتمعت الذهانية مع العصابية العالية، فقد يزيد ذلك من احتمالية السلوك الإجرامي. تعتمد نظرية أيزنك في المقام الأول على علم وظائف الأعضاء وعلم الوراثة. ورغم أنه من علماء السلوك الذين يعتبرون العادات المكتسبة ذات أهمية كبيرة، إلا أنه يرى أن الاختلافات الشخصية تنبع من الميراث الجيني. لذا فهو مهتم في المقام الأول بما يسمى عادة بالمزاج. النشاط العصبي: آيزنك اقترح أن الأبعاد الرئيسية للشخصية، مثل الانبساطية والعصابية، مرتبطة بنشاط مناطق معينة في الدماغ. على سبيل المثال، الأشخاص الانبساطيون يُعتقد أن لديهم نشاطًا أقل في نظام التنبيه العصبي، مما يجعلهم أقل حساسية للإثارة العصبية، وبالتالي يبحثون عن التحفيز الاجتماعي. 2. التفاعل الوراثي: آيزنك يرى أن الشخصية تتأثر بشكل كبير بالعوامل الوراثية. أظهرت دراسات التوائم أن السمات الشخصية مثل الانبساطية والعصابية موروثة بنسبة كبيرة، مما يدل على تأثير الجينات في تشكيل الشخصية. 3. النظام العصبي المركزي: آيزنك أشار إلى أن التفاعل بين النظام العصبي المركزي (مثل الدماغ والنخاع الشوكي) والنظام العصبي اللاإرادي يؤثر على سلوك الأفراد. فالأشخاص الذين يتمتعون بمستوى منخفض من النشاط العصبي قد يكونون أكثر عرضة للتصرف بانفعالات شديدة أو في مواقف اجتماعية. 4. المواد الكيميائية العصبية: آيزنك اقترح أن التفاعلات الكيميائية في الدماغ، مثل مستويات الدوبامين والسيروتونين، تلعب دورًا في تحديد سلوك الشخص. الأشخاص الذين لديهم مستويات مرتفعة من الدوبامين قد يظهرون سلوكيات أكثر انبساطية، بينما الذين لديهم مستويات عالية من السيروتونين قد يميلون إلى الاستقرار العاطفي ٤ أداة قياس الشخصية عند آيزنك (Eysenck Personality Questionnaire - EPQ) • تم تطوير مقياس آيزنك للشخصية (EPQ) بواسطة عالم النفس هانز آيزنك لتقييم الأبعاد الأساسية للشخصية. • يتضمن المقياس أربعة أبعاد رئيسية: 1. الانبساط مقابل الانطواء (Extraversion vs. Introversion): يقيس مدى اجتماعية الشخص وحيويته مقابل ميله للعزلة. 2. العصابية (Neuroticism): يقيّم استقرار الشخص العاطفي وقدرته على التعامل مع التوتر. 3. الذهانية (Psychoticism): يرتبط بالإبداع، الاستقلالية، والتفكير غير التقليدي. 4. مقياس الكذب (Lie Scale): يقيس مدى مصداقية الإجابات أو محاولة التزييف. • المقياس قائم على النظرية البيولوجية للشخصية، حيث يرى آيزنك أن الاختلافات السلوكية ناتجة عن عوامل وراثية وعصبية. • مثلًا: الانبساطيون عندهم نشاط قشري منخفض، فيبحثون عن تحفيز خارجي. • العصابيون جهازهم العصبي حساس، فيتفاعلون بشكل مفرط مع الضغوط. ٤-ب. مكونات أداة آيزنك (EPQ-R - النسخة المعدّلة) • المقياس يحتوي على أسئلة بنمط نعم/لا، وكل إجابة تنتمي إلى أحد الأبعاد الأربعة. • النسخة الكاملة تحتوي على حوالي 100 سؤال، أما النسخ المختصرة فتتراوح بين 48–57 سؤال. • كل بُعد لديه عدد محدد من النقاط، ويتم تفسير النتيجة بحسب الدرجة التي يحصل عليها الشخص. • مقياس الكذب لا يدل بالضرورة على أن الشخص غير صادق، بل قد يعكس رغبة في الظهور بصورة مثالية. ٤-ج. أهمية واستخدامات مقياس آيزنك • في البحوث النفسية: يساعد على فهم الفروق الفردية وتأثير العوامل البيولوجية على الشخصية. • في التقييم السريري: يستخدم لتحديد السمات التي قد تكون مرتبطة ببعض الاضطرابات النفسية. • في التوجيه المهني: • الانبساطي ينجح أكثر في المهن التي تتطلب تواصل. • الانطوائي قد يبرع في المهام الفردية أو التحليلية. • في المجال الأمني والعسكري: يُستخدم في تقييم الأشخاص المتقدمين لمواقع تتطلب استقرارًا نفسيًا. • يتميز باستخدامه للتحليل العاملي (Factor Analysis) الذي اختصر آلاف الصفات في ثلاث أبعاد رئيسية، مما يجعله من أكثر المقاييس النفسية دقة ٥.التطبيقات العملية لنظرية آيزنك: 1. التقييم النفسي والاختبارات: تُستخدم نظرية آيزنك بشكل كبير في تصميم الاختبارات النفسية لتقييم الشخصية. على سبيل المثال، مقياس آيزنك للشخصية (Eysenck Personality Questionnaire) هو أداة شهيرة تستخدم لقياس أبعاد الشخصية الثلاثة التي اقترحها آيزنك. يمكن استخدام هذه الأداة في الممارسات السريرية لاكتشاف سمات الشخصية والفهم العميق للمشاكل النفسية. 2. الطب النفسي والعلاج النفسي: تُستخدم هذه النظرية في العلاج النفسي، خصوصًا في حالات القلق والاكتئاب. حيث يمكن للمختصين استخدام أبعاد الشخصية لفهم الاضطرابات العاطفية، مثل القلق المفرط (الذي يرتبط مع الارتفاع في الانفعالية) أو العدوانية. 3. التعليم: يمكن استخدام نظرية آيزنك في المجال التربوي لفهم الفروق الفردية في الشخصية لدى الطلاب. على سبيل المثال، الطلاب المنفتحون قد يكونون أكثر فاعلية في بيئات التعلم التعاوني، بينما الطلاب الانطوائيون قد يفضلون التعلم الفردي. 4. البيئة المهنية: نظرًا لأن آيزنك يركز على التفاعلات الاجتماعية، يمكن تطبيق هذه النظرية في تحليل بيئات العمل لاختيار الموظفين بناءً على خصائص مثل الانفتاح أو الانغلاق، حيث يمكن أن يكون للشخص المنفتح أداء أفضل في أدوار تتطلب التفاعل الاجتماعي المستمر، بينما يفضل الانطوائيون العمل في بيئات أكثر هدوءًا. 5. الأبحاث الاجتماعية: يمكن استخدام هذه النظرية لفهم السلوكيات الجماعية وتفاعلات الأفراد في مجموعات، حيث يساعد قياس أبعاد الشخصية في تقديم رؤى حول الديناميكيات الاجتماعية. تُعد نظرية (النماط الشخصية) لهانز آيزنك من النظريات البارزة في علم النفس التي حاولت تصنيف الشخصية بناءً على أبعاد رئيسية، مثل الانبساط والانطواء، العصابية، والذهانية . ومع ذلك، فقد تعرضت هذه النظرية لعدة انتقادات من قبل الباحثين والمتخصصين في مجال علم النفس. فيما يلي بعض أبرز الانتقادات التي وجهت لتلك النظرية : 1. تبسيط الشخصية بشكل مفرط: انتقد العديد من الباحثين نظرية آيزنك لاختزالها السمات الشخصية المعقدة في بُعدين أو ثلاثة أبعاد فقط، متجاهلةً التعقيدات الفردية. Cervone, D., & Pervin, L. A. (2019). Personality: Theory and Research (14th ed.). Wiley. (يشير الكتاب إلى أن نظريات السمات مثل نظرية آيزنك قد تهمل التفاعلات الديناميكية بين العوامل البيئية والبيولوجية). 2. عدم كفاية الأدلة التجريبية على الأبعاد : خاصةً بُعد الذهانية (Psychoticism) ، الذي وُصف بأنه غير واضح وغير مدعوم بقوة بالدراسات. Zuckerman, M. (1991). Psychobiology of Personality. Cambridge University Press. (يناقش زوكرمان محدودية الأدلة البيولوجية المباشرة على أبعاد آيزنك، خاصة الذهانية). 3. إهمال العوامل الثقافية والاجتماعية : ركز آيزنك على العوامل البيولوجية والوراثية، متجاهلاً تأثير الثقافة والتنشئة الاجتماعية في تشكيل الشخصية. Triandis, H. C. (1994). Culture and Social Behavior. McGraw-Hill. (يؤكد تريانديس على أهمية العوامل الثقافية في سمات الشخصية، والتي أهملها آيزنك إلى حد كبير). 4. ضعف التكامل مع نظريات الشخصية الحديثة : مثل نموذج السمات الخمسة الكبرى (Big Five)، الذي يُعتبر أكثر شمولاً وتوافقاً مع البحوث الحديثة. McCrae, R. R., & Costa, P. T. (2003). Personality in Adulthood: A Five-Factor Theory Perspective (2nd ed.). Guilford Press. (يقارن المؤلفون بين نموذج آيزنك ونموذج السمات الخمسة، موضحين تفوق الأخير في التفسير والتنبؤ). 5. التحيز نحو الجانب البيولوجي : بالرغم من أهمية العوامل الوراثية، إلا أن نظرية آيزنك بالغت في التأكيد عليها دون اعتبار كافٍ للتجارب الفردية. Pervin, L. A., & John, O. P. (2001). Personality: Theory and Research (8th ed.). Wiley. (يناقش الكتاب أن آيزنك ركز بشكل مفرط على الجوانب البيولوجية وأهمل دور التعلم والخبرة). 6. مشكلات في القياس والاستبيانات : انتُقدت استبيانات آيزنك (مثل EPQ - Eysenck Personality Questionnaire) لعدم دقتها في قياس بعض السمات. Kline, P. (2000). Handbook of Psychological Testing (2nd ed.). Routledge. (يشير كلاين إلى محدودية بعض مقاييس آيزنك في التقاط التعقيد الكامل للشخصية). رغم مساهمة آيزنك الهامة في علم النفس، إلا أن انتقادات النظرية تكشف عن قصور في الشمولية والمرونة. نظرية العوامل الستة عشر للشخصية لرايموند كاتل: عالم النفس رايموند كاتل عارض فكرة آيزنك بأن الشخصية يمكن فهمها من خلال بعدين أو ثلاثة فقط، واقترح بدلاً من ذلك أن تحليل الشخصية يتطلب النظر في عدد أكبر من السمات. جمع كاتل بيانات من مصادر متعددة: • بيانات الحياة (L-data): مثل السجلات المدرسية والتغيب عن العمل. • بيانات الاستبيان (Q-data): استبيان صُمم لتقييم شخصية الفرد، يُعرف بـ16PF. • بيانات الاختبارات (T-data): اختبارات موضوعية تهدف إلى قياس بُنى الشخصية. باستخدام التحليل العاملي، حدد كاتل 16 سمة شخصية أساسية مشتركة بين جميع الأفراد، وقسّمها إلى: • السمات السطحية: ظاهرة ويمكن ملاحظتها بسهولة. • السمات المصدرية: أقل وضوحًا وتُعتبر أساسية في تشكيل عدة جوانب من السلوك. يُعتبر اختبار 16PF أداة تقييم تقيس هذه السمات الستة عشر. نظرية السمات لجوردون ألبورت: ركز جوردون ألبورت على تفرد الأفراد والعمليات المعرفية والدافعية الداخلية التي تؤثر على السلوك، مثل الذكاء والمزاج والعادات والمهارات والمواقف والسمات. اعتقد ألبورت أن الشخصية تتحدد بيولوجيًا عند الولادة وتتأثر بالتجارب البيئية للفرد. صنّف ألبورت السمات إلى ثلاثة مستويات: • السمات الكاردينالية: سمات نادرة لكنها تهيمن على حياة الشخص بالكامل، مثل السعي وراء الشهرة أو المال. • السمات المركزية: خصائص عامة تؤثر على السلوك في مواقف متعددة، مثل الصدق واللطف. • السمات الثانوية: سمات تظهر في ظروف محددة ولها تأثير محدود، مثل التوتر قبل التحدث أمام الجمهور. أكد ألبورت على دراسة الأفراد بشكل شامل لفهم تعقيد الشخصية البشرية. تُعد نظريات السمات لكل من جوردون ألبورت، ورايموند كاتل، وهانز آيزنك من أبرز الإسهامات في فهم الشخصية البشرية. وعلى الرغم من اشتراكهم في التركيز على السمات كأساس لدراسة الشخصية، إلا أن كل منهم قدّم تصورًا مميزًا يختلف في المنهجية والتطبيق. 1. عدد السمات: • ألبورت: اقترح أن الشخصية تتكون من عدد كبير من السمات، وصنّفها إلى ثلاثة مستويات: • السمات الكاردينالية: سمات نادرة لكنها تهيمن على سلوك الفرد بالكامل. • السمات المركزية: خصائص عامة تؤثر على السلوك في مواقف متعددة. • السمات الثانوية: سمات تظهر في ظروف محددة ولها تأثير محدود. • كاتل: باستخدام التحليل العاملي، حدّد 16 سمة أساسية للشخصية، معتبراً أن هذا العدد كافٍ لوصف الفروق الفردية. • آيزنك: اقترح نموذجًا مكونًا من ثلاثة أبعاد رئيسية: الانبساط/الانطواء، العصابية/الاستقرار، والذهانية. 2. المنهجية: • ألبورت: استخدم منهجًا وصفيًا قائمًا على تحليل اللغة والصفات المستخدمة في الحياة اليومية. • كاتل: اعتمد على التحليل العاملي لاستخلاص السمات من البيانات التجريبية. • آيزنك: استخدم التحليل العاملي، لكنه ركّز على العوامل البيولوجية كأساس للسمات الشخصية. 3. الأساس البيولوجي: • ألبورت: رأى أن السمات لها أساس بيولوجي، لكنها تتأثر بالتجارب البيئية. • كاتل: لم يركز بشكل كبير على الأسس البيولوجية، بل اهتم بالتحليل الإحصائي للسمات. • آيزنك: أكد على الدور البيولوجي والوراثي في تحديد السمات الشخصية. 4. الانتقادات: • ألبورت: اعتُبر نموذجه وصفيًا للغاية ويفتقر إلى التفسير العملي للسلوك. • كاتل: اعتُبر أن 16 سمة قد تكون كثيرة ومعقدة للتطبيق العملي. • آيزنك: اعتُبر نموذجه مبسطًا جدًا ولا يغطي جميع جوانب الشخصية. ان هانس آيزنك من الشخصيات البارزة في تطوير العلاج السلوكي.كانت مساهمته الرئيسية هي تطوير العلاج السلوكي الذي يعتمد على مبادئ التعلم. كان يعتقد أن الاضطرابات العصابية هي استجابات عاطفية مشروطة يمكن إلغاءها من خلال التعلم. وقد تم شرح هذه الفكرة في كتابه "أسباب وعلاج العصاب" (1965)، الذي أسس للعلاج السلوكي الحديث، الذي تطور لاحقًا ليصبح العلاج المعرفي السلوكي (CBT). وعلى الرغم من حماسه في البداية، عبر ايزنك في وقت لاحق عن خيبة أمله في الطريقة التي تطور بها هذا المجال. على الرغم من تحفظات هانس ايزنك بشأن تزايد استخدام المفاهيم المعرفية في العلاج السلوكي، إلا أنه كان من المحتمل أن يقدّر نجاحات العلاج السلوكي والعلاج السلوكي المعرفي (CBT). لقد انتقد قلة اهتمام المعالجين السلوكيين بالأسس النظرية لعملهم وظهور مدرسة العلاج المعرفي التي تتجاهل مبادئ التعلم. كما عبّر عن خيبة أمله من الإيكتيكية، وعدم التقدير الكافي للعوامل الوراثية في الاضطرابات النفسية، وإهمال المتغيرات الشخصية. ومع ذلك، اعترف ايزنك بالإنجازات الكبيرة للعلاج السلوكي، بما في ذلك تأسيس علم النفس السريري والعلاج السلوكي كمجالات مهنية في المملكة المتحدة، وتحسين التعاون بين علماء النفس والأطباء النفسيين، والاعتراف الدولي. وكان سيرتاح بنجاح العلاج السلوكي المعرفي، خاصة توصيته لعلاج اضطرابات معينة مثل اضطراب الهلع والوسواس القهري. كما ساهم ايزنك في التحول نحو العلاجات القائمة على الأدلة واستخدام التجارب العشوائية المحكمة. أدى تطور العلاج السلوكي المعرفي إلى فهم أعمق للاعتلال النفسي، خاصة في مجالات مثل تقليل الخوف. بينما قدّم المعالجون مساهمات كبيرة في علم نفس الخوف والعاطفة، كان ايزنك سيشعر بالرضا عن هذه المساهمات في كل من العلوم التطبيقية والنظرية النفسية. اعترف ايزنك بأن العلاج السلوكي كان سيترك أثرًا في النهاية، ولكن ربما في وقت لاحق لولا مشاركته. كان يعتقد أنه لو كان سلفه، إريك تريست، قد تم تكليفه بتطوير علم النفس السريري، لكان قد بدأه على أسس فرويدية بسبب خلفيته التحليلية النفسية. كانت مساهمة ايزنك في العلاج السلوكي وعلم النفس السريري لا تقدر بثمن، خصوصًا في تأسيس علم النفس السريري كمهنة مستقلة، جنبًا إلى جنب مع تطوير العلاج السلوكي. عمل بشكل وثيق مع زملائه مثل مونتي شابيرو لتحقيق ذلك. وعلى الرغم من تحفظاته بشأن المفاهيم المعرفية، كان ايزنك من المحتمل أن يقدر النمو الفكري للعلاج السلوكي المعرفي (CBT) وتوسيع تطبيقاته اليوم. (The British Psychological Society,18 November 2003) قدم إيزنك نموذج الشخصية الثلاثي الذي يتضمن ثلاثة أبعاد أساسية: الانفتاح العصبي (Extraversion)، العصابية (Neuroticism)، والسيكوباتية (Psychoticism). يُعتبر هذا النموذج من أهم الإسهامات في علم نفس الشخصية، حيث يوفر إطارًا متينًا لتقييم الفروق الفردية بين الأفراد. يساعد هذا النموذج في فهم كيفية تأثير هذه الأبعاد على السلوك البشري والصحة النفسية، بالإضافة إلى دورها في تشكيل العلاقات الشخصية والتفاعلات اليومية. من خلال التركيز على العلاقة بين هذه الأبعاد، يساهم نموذج إيزنك في تقديم تفسير دقيق للتباين في الأنماط السلوكية والخصائص النفسية. كما أن له تطبيقات واسعة في مجالات مثل العلاج النفسي، حيث يساعد في تحسين الفهم العميق للشخصية ويسهم في تحديد الاستراتيجيات العلاجية المناسبة.يستمر هذا النموذج في التأثير على العديد من المجالات، سواء في البحث الأكاديمي أو في الممارسات السريرية، مما يجعله أحد الأدوات الأساسية لفهم الديناميكيات النفسية للشخصية البشرية. تقدم حياة وأعمال هانس ج.ايزنك مجموعة من المبادئ التي لا تزال تؤثر بشكل كبير في مجال علم النفس المعاصر. من خلال استكشافه العميق للأسس البيولوجية التي تقوم عليها الشخصية البشرية، بالإضافة إلى تطويره للنموذج ثلاثي العوامل، ودوره في توضيح العلاقة بين الذكاء والسلوك، وتأثير العوامل البيئية على الفرد، قدم ايزنك إطارًا علميًا شاملاً لفهم السلوك البشري. كما أن إسهاماته في تفسير كيفية تأثير الجينات والبيئة على السلوك الإنساني تظل أساسًا لفهم أعمق في العديد من مجالات علم النفس. إن التزام إيزنك بالبحث العلمي العميق، وتركيزه على مفهوم التكييف وكيفية تأثيره في تشكيل السلوك، قد أسهما بشكل كبير في تطوير النظرية النفسية الحديثة. كما أن تطبيقه للمفاهيم النفسية في الحياة العملية يعكس أهمية تلك الإسهامات في مجالات مثل التربية، والطب النفسي، والتنمية الشخصية. تبرز هذه الجهود التأثير المستمر لإرثه على العديد من الدراسات النفسية التي تلت أبحاثه. من خلال تركيزه على تعقيد السلوك البشري، سلط إيزنك الضوء على الأبعاد المتعددة لشخصية الإنسان، مما يعزز فهمنا لكيفية تأثير العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية على الإنسان. وبالتالي، فإن دمج هذه الرؤى التي طرحها إيسينك في مجالات متنوعة من الحياة البشرية يمكن أن يساعد في تطوير طرق أكثر وعيًا وفعالية لدعم النمو الشخصي، وتعزيز رفاهية الأفراد في المجتمع. إن القيمة المستمرة لتعاليم إيزينك لا تقتصر على تقديم نظريات فكرية فقط، بل تواصل إلهام الأبحاث والتطبيقات العملية في مجال علم النفس. تظل هذه التعاليم مرشدًا هامًا في سعي العلماء والباحثين لتحقيق معرفة أعمق وفهم أوسع للسلوك البشري، مما يعزز التقدم المستمر في مجال علم النفس وتطبيقاته في الحياة اليومية.
تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص
يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية
يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة
نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها
أثر القرآن في تنظيم حياة الإنسان: أولًا: علاقة الإنسان بنفسه: دعا القرآن الكريم الإنسان إلى الارتقاء...
Exercise is a subset of physical activity that is planned, structured, and repetitive and has as a f...
Gaupe, også kjent som eurasisk gaupe (Lynx lynx), er en rovdyrart som tilhører kattfamilien. Den er ...
Security threats can be classified into several categories based on their nature and impact. Physica...
تعتبر اوروبا امتدادا لقارة أسيا في الغرب فتشكل معها قارة واحدة ادعى اوراسيا مساحتها 10.2 مليون كلم م...
رع الغخب رقج سظت أحػاؿ أو روبا رع الظصف ال انع مغ العصػر الػسصق وبجأت ال ياة جب مغ ججيج رع أو صاليا...
مناهج التشريع : منابع التشريع في الاسلام و ما دورها في بناء الأحكام محاور لا اهتمامها . القياس ودوره...
المبحث الثاني: المسؤولية المدنية والجزائية للمحافظ العقاري باعتبار أن المحافظ العقاري هو المسير الأو...
وقد عرف الفقه العقار بالتخصيص على أنه:" منقول بطبيعته مرصود لخدمة أو استغلال عقار بطبيعته" ، أي هي ع...
الشرح النحوي لأبيات من ألفية ابن مالك على منهج ابن عقيل: البيت: كلامنا لفظ مفيد كاستقم .....
شعر الغزل : يعد الغزل من بين الأغراض الشعرية الأساسية التي نظم فيها شعراء الأندلس قصائدهم، "وأوضح سم...
أهلية الأداء : هي صلاحية الشخص لممارسة حقوقه بنفسه والالتزام بالالتزامات المالية بنفسه، أي صلاحية ...