لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (50%)

مفهوم القضاء والقدر عند الماتريدي القضاء والقدر موضوع بالغ الأهمية في الفكر الماتريدي، وتبيانه يلقي مزيدا من الأضواء على موقفه من أفعال العباد والقضاء والقدر من الأصول الأساسية التي ينبغي أن تدرج في باب أفعال العباد حسب رأي أبي منصور (70) لتوضيح الفعل وعلاقته بالإنسان نفسه من جهة وبالسنن التي تنظم هذا الكون وما يعترض سبيل الانسان فيها فتعيقه عن تحقيق مشاريعه، وزلت كثير من العقول. ويوضح أبو حنيفة هذا المعنى فيقول مخاطبا القدرية : «أما علمتم أن الناظر الى القدر كالناظر في شعاع الشمس، كلما ازداد نظرا ازداد حيرة ، ذلك لأن الإنسان كثيرا ما يتساءل : هل أن قدرنا مقضي فيه من قبل ؟ وهل أن نجاحنا وفشلنا . وقضائه من قوة أو قوى، وقواه الفكرية والبدنية، ولكنها بأجمعها مما يأتي به كل فرد من أفراد البشرية. من بطن أمه، وخيره وشره ليس له فيه تأثير بالغ ، والمجاعات، كل هذه الأحداث تغير مجرى حياة الإنسان، وتحطم كل الخطط والتدابير التي اتخذتها السعادته ونجاحه بعد أعمال فكرية، وعلى العكس من ذلك، فإن هذه الأحداث نفسها قد تعرج برانسان آخر فجاة إلى معراج الكمال والرخاء. إن هذه التساؤلات عند الماتريدي لا تتناقض مع مسؤولية الإنسان في هذه الحياة، ولا تنافى حرية الإرادة مع قضاء الله وقدره وسوف تلمس الحلول الماتريدية من خلال تقصيه المعاني القضاء والقدر، ولذلك استند الماتريدي إلى القرآن لتحديد هذه المعاني، وضبطها بدقة واعتمادها في إطاراتها الصحيحة. مفهوم القضاء: فقد ذكرت مادة قضاها بمعنى الحكم من ذلك قبول الله سبحانه وتعالى: وناقص ما أنت قاص) (طه) / (22)، بمعنى الحكم، وعلى هذا يمكن القول إن قضاء الله، أي حكمه الأولي ومن ثمة سمي العالم قاضيا بما يرد كل حق إلى محقه (71) وكذلك يجوز أن يقال حكم الله أن فلانا يفعل كذا في وقت كذا، فيكون منه كذا وقت كفاء وحق هذا أن يكون حكمًا بما علم (72). ذكرت مادة قضاها بمعنى الارادة، يقول الله تعالى: إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فِيكَ (آل عمران / (47) ذكر بمعنى الإخبار والإعلام كقوله تعالى: (وَقَضَيْنَا إِلَّى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ التَّفِيدُ فِي الأَرْضِ مَرْكِنِينَ) (الأسراء / (4) أي أعلمناهم وأخبرناهم. ذكر بمعنى الأمر كقوله تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ إِلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ) (الإسراء / (23)، وقوله: ورما كان مؤمنًا ولا مؤمنًا إذا قضى الله وَرَسُولَهُ أَمْرًا ذكر مادة وقدره في القرآن بمعنى التحديد والترتيب يقول تعالى: جعل فيها رواسي وبارك فيها وقدر فيها أقواتها (فصل) / (10)، ومعنى هذا تحديد الله وترتيبه وتقسيمه للأشياء أزلا وفقًا لعلمه السابق. مفهوم القدر : ذكرت مادة وقدرة بمعنى الكتابة في اللوح المحفوظ، وهو جعل كل شيء على ما هو عليه من خير أو شر، من حسن أو قبح، من حكمة أو سفه، وهو تأويل الحكمة أن يجعل كل شيء على ما هو عليه، وعلى مثل هذا قوله عز وجل إنا كل شيءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدْرِ) (الق / 49). وكذلك: بيان ما عليه يقع كل شيء من زمان ومكان، وبالجملة فإن القدر هو تحديد الله أزلا كل شيء بحده الذي سيوجد به من نفع، وما يحيط به من زمان ومكان. والقضاء الفعل عند التنفيذ وأما رأي الأشاعرة فإن القضاء عندهم يتمثل في إرادة الله الأزلية، والقدر تعلق الإرادة بالأشياء في أوقاتها المخصوصة . عقيدة القضاء والقدر لا تعني الحرية المطلقة ولا الجبرية المطلقة : وهكذا فإن هذا الكون يخضع لقوة تهيمن عليه، وتعنى بنظامه الهائل، وتحد كل شيء أزلا بحده الذي سيوجد عليه، ونظام شامل دقيق. وإذا كان الإنسان يعيش وضعا كهذا، ومن الخطأ في الوقت ذاته الظن بان هذه القوة التي أوجدتنا في هذه الدنيا، ومنحتنا من الكفاءة ما نميز به بين الصالح والفاسد، أن نحب أن هذه القوة ما فعلت كل ذلك الا لتتخذنا سخرية وعبثا . قد أوتينا جانبا من الاختيار كما أكد ذلك أبو منصور في غير موضع من مؤلفاته، وذلك ليتم الثواب والعقاب. وبمقدار ما لنا من حرية في أفعالنا بقدر ما لنا من جزاء . ومن الخطأ الشائع فهم عقيدة القضاء والقدر بمعنى الجبر، والقدر إيجاده إياها على وجه يطابق العلم بها. وإذا كانت أفعال العباد بعلم الله وإرادته، وتقديره، فإن ذلك لا يستلزم صدورها من العباد بالجبر، إذ لا تأثير للعلم في إيجاد الأعمال (76). كما لو كنت حاسبا السير الشمس والقمر، فعلمت من طريق الحساب قبل يوم كذا أن يوم كذا يكون يوم كسوف ، اثر في وجوده ؟ كلا، وغاية ما في الأمر، فإن الله له كمال العلم. وعزمهم عليه وكذلك لو كنت أردت جميع ما يفعله زيد يوما من الأيام وكتبه في قرطاس، فهل يكون زيدا في فعله مجبورا منك ؟ وهل يكون له أن يقول : فعلت ما فعلت لإرادتك وكتابتك، فلا يتصور في هذا العمل الجبر. بل هو الجاني بذلك العزم المصمم الكائن منه بإقدار الله تعالى إياه يتين عنا عندئذ أن أن الماتريدية يفسرون القضاء والقدر بستن الله تعالى التي تنظم هذا الكون، وما يترتب عنها. وأن هذا الأمر لا يسلب اختيار (77) ومسؤوليته في في هذه الحياة. وإذا تقصينا الأمر لدى الأم الأمر لدى الأشاعرة فإننا نجد الغزالي يربط القضاء والقدر بفكرة السببية إذ يقول وقد يقول بـ ول بعضهم : وما فائدة الدعاء إذا كان كل شيء بقضاء الله وقدره ؟ ويجيب الغزالي على : ذلك : بان من القضاء رد البلاء واستجلاب الرحمة، هم، فكما أن الترس يدفع السهم فيتدافعان، فكل فكذلك الدعاء والبلاء يتعالجان . وليس من شرط الاعتراف بقضاء الله وقدره أن لا يحمل السلاح، وان لم يسبق لم يثبت البذر بل ربط الأسباب بالمسببات هو القضاء الأول اللي هو كـ هو كلمح البصر أو هو أقرب، قدر الشر، قدر لدفعه سببا فلا تناقض بين هذه الأمور عند من تفتحت بصيرته (78) والرضاء بالقضاء و ساء والقدر القدر بعد وقوع المقدور أمر واجب، علم ) (الزخرف / 20) . خاليا من الإشكال، سليما من نزعة التواكل التي يتذرع بها بعض المسلمين في هذا العصر. إنما كان نتيجة قدر الله وحكمته وإرادته ومشيته ، وليس الإيمان بالقضاء والقدر استكانة للعدو،


النص الأصلي

.


مفهوم القضاء والقدر عند الماتريدي


القضاء والقدر موضوع بالغ الأهمية في الفكر الماتريدي، وتبيانه يلقي مزيدا من الأضواء على موقفه من أفعال العباد والقضاء والقدر من الأصول الأساسية التي ينبغي أن تدرج في باب أفعال العباد حسب رأي أبي منصور (70) لتوضيح الفعل وعلاقته بالإنسان نفسه من جهة وبالسنن التي تنظم هذا الكون وما يعترض سبيل الانسان فيها فتعيقه عن تحقيق مشاريعه، أو تدفعه الى ذروة المجد وقمة الرفعة .


ولقد اضطربت في هذه المسألة الأفهام، وزلت كثير من العقول. ويوضح أبو حنيفة هذا المعنى فيقول مخاطبا القدرية : «أما علمتم أن الناظر الى القدر كالناظر في شعاع الشمس، كلما ازداد نظرا ازداد حيرة ، ذلك لأن الإنسان كثيرا ما يتساءل : هل أن قدرنا مقضي فيه من قبل ؟ وهل أن نجاحنا وفشلنا ... وبالجملة كل ما يعترض سبيلنا في حياتنا مما يسرنا أو يحزننا نتيجة لقرار غيرنا، وقضائه من قوة أو قوى، بحيث لا نصيب لنا في تقريره وتحديده ؟ وهل يمكن القول إن الإنسان هو الذي يصنع قدره بنفسه ؟ أي أن قدره نتيجة لإرادته وجهده ؟ ولكنك إذا قلبت النظر في المواد التي يتكون منها القدر قلت : أي شيء منها يقدر عليه الانسان ؟


إن أول مادة يحتاج اليها الانسان في صنع قدره هي : جوارحه، وقواه، وقواه الفكرية والبدنية، وصفاته الخلقية، ومواهبه المعنوية وهي من الأمور التي تؤثر تأثيرا حاسما في قدره، ولكنها بأجمعها مما يأتي به كل فرد من أفراد البشرية. من بطن أمه، ولم يولد فرد واحد خرج الى نور الحياة صانعا نفسه كما يشاء .


ثم إن إصلاح قدر الإنسان وفساده، وخيره وشره ليس له فيه تأثير بالغ ، واي يد للمؤثرات العرقية التي يرثها كل إنسان عن آبائه وأجداده ؟ ثم إن الأسرة والمجتمع والجامعة والأمة والدولة التي يولد فيها تجلب له ما لا يعد ولا يحصى من المؤثرات


الأفكار والخلقيات والمدنية والاقتصادية والسياسية. كل هذه الأشياء تساهم في صنع قدر الإنسان بتعاونها وتفاعلها وأيضًا هل في الدنيا إنسان قد حدد بمحض ارادته اختياره الجنسي أو البيئة التي ولد فيها ؟ وهل قرر من لقاء نفسه قبل أن يولد ؟


ثم إن هذه الدنيا تحدث فيها أحداث مفاجئة، ومصادفات طارئة، تؤثر بشكل كبير على حياة الإنسان، وذلك مثل الزلازل، والفيضانات، والمجاعات، وحوادث الطرق، والظروف، والحروب، وتقلبات الأوضاع الاقتصادية. كل هذه الأحداث تغير مجرى حياة الإنسان، وتحطم كل الخطط والتدابير التي اتخذتها السعادته ونجاحه بعد أعمال فكرية، وبذل جهود جبارة متابعة.


وعلى العكس من ذلك، فإن هذه الأحداث نفسها قد تعرج برانسان آخر فجاة إلى معراج الكمال والرخاء. وقد لا يكون لسعيه أي نصيب من الوصول إلى الواقع الأمر. إن هذه التساؤلات عند الماتريدي لا تتناقض مع مسؤولية الإنسان في هذه الحياة، ولا تنافى حرية الإرادة مع قضاء الله وقدره


وسوف تلمس الحلول الماتريدية من خلال تقصيه المعاني القضاء والقدر، ولذلك استند الماتريدي إلى القرآن لتحديد هذه المعاني، وضبطها بدقة واعتمادها في إطاراتها الصحيحة.


مفهوم القضاء:


فقد ذكرت مادة قضاها بمعنى الحكم من ذلك قبول الله سبحانه وتعالى: وناقص ما أنت قاص) (طه) / (22)، بمعنى الحكم، وعلى هذا يمكن القول إن قضاء الله، أي حكمه الأولي ومن ثمة سمي العالم قاضيا بما يرد كل حق إلى محقه (71) وكذلك يجوز أن يقال حكم الله أن فلانا يفعل كذا في وقت كذا، فيكون منه كذا وقت كفاء وحق هذا أن يكون حكمًا بما علم (72).


ذكرت مادة قضاها بمعنى الارادة، يقول الله تعالى: إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فِيكَ (آل عمران / (47)


ذكر بمعنى الإخبار والإعلام كقوله تعالى: (وَقَضَيْنَا إِلَّى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ التَّفِيدُ فِي الأَرْضِ مَرْكِنِينَ) (الأسراء / (4) أي أعلمناهم وأخبرناهم.


ذكر بمعنى الأمر كقوله تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ إِلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ) (الإسراء / (23)، وقوله: ورما كان مؤمنًا ولا مؤمنًا إذا قضى الله وَرَسُولَهُ أَمْرًا


الأحزاب / (36) فالقضاء هو الأمر الإلهي الأزلي والله يتجاوز بالشرور والمعاصي ويقدرها. أما فعلها فليس من الله بل من العبد بقدرته وقصده (73).


ذكر مادة وقدره في القرآن بمعنى التحديد والترتيب يقول تعالى: جعل فيها رواسي وبارك فيها وقدر فيها أقواتها (فصل) / (10)، ومعنى هذا تحديد الله وترتيبه وتقسيمه للأشياء أزلا وفقًا لعلمه السابق.


مفهوم القدر :


ذكرت مادة وقدرة بمعنى الكتابة في اللوح المحفوظ، يقول الله تعالى: ونَحْنُ قْدَرْنَا بَيْنَكُمْ الْمَوْتُ) (الواقعة / (60) ومعنى هذه كتابة الموت على الخلائق في اللوحال المحفوظ وفقًا علمه وارادته الأزليين.


والقدر عند الماتريدي على الضربين:


الحد الذي عليه يخرج الشيء، وهو جعل كل شيء على ما هو عليه من خير أو شر، من حسن أو قبح، من حكمة أو سفه، وهو تأويل الحكمة أن يجعل كل شيء على ما هو عليه، ويصيب في كل شيء الأولى به، وعلى مثل هذا قوله عز وجل إنا كل شيءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدْرِ) (الق / 49).


وكذلك: بيان ما عليه يقع كل شيء من زمان ومكان، وحق وباطل، وما له من


الثواب والعقاب. (74).


وبالجملة فإن القدر هو تحديد الله أزلا كل شيء بحده الذي سيوجد به من نفع، وما يحيط به من زمان ومكان. والقضاء الفعل عند التنفيذ
وأما رأي الأشاعرة فإن القضاء عندهم يتمثل في إرادة الله الأزلية، المقتضية لنظام الموجودات على ترتيب خاص. والقدر تعلق الإرادة بالأشياء في أوقاتها المخصوصة .(75)


عقيدة القضاء والقدر لا تعني الحرية المطلقة ولا الجبرية المطلقة :


وهكذا فإن هذا الكون يخضع لقوة تهيمن عليه، وتعنى بنظامه الهائل، وتحد كل شيء أزلا بحده الذي سيوجد عليه، وفق خطة محكمة، ونظام شامل دقيق. وإذا كان الإنسان يعيش وضعا كهذا، فمن الخطأ أن يتصور أن له من الحرية والاستقلال ما يمكنه من صنع مصيره على ما يشاء ويرضى. ومن الخطأ في الوقت ذاته الظن بان هذه القوة التي أوجدتنا في هذه الدنيا، ومنحتنا من الكفاءة ما نميز به بين الصالح والفاسد، وبين الحسن والقبح، أن نحب أن هذه القوة ما فعلت كل ذلك الا لتتخذنا سخرية وعبثا .


إننا في هذه الحياة، قد أوتينا جانبا من الاختيار كما أكد ذلك أبو منصور في غير موضع من مؤلفاته، وذلك ليتم الثواب والعقاب. وبمقدار ما لنا من حرية في أفعالنا بقدر ما لنا من جزاء .


ومن الخطأ الشائع فهم عقيدة القضاء والقدر بمعنى الجبر، لأن القضاء يرجع الى العلم الإلهي . وفرق ظاهر بين علمه سبحانه والفعل الإنساني.


ويتضح الأمر جليا لدى ابن الهمام أحد كبار الماتريدية، الذي يرى أن القضاء عبارة عن علمه تعالى أزلا بوجود الأشياء على ما هي عليه فيما لا يزال. والقدر إيجاده إياها على وجه يطابق العلم بها.


وإذا كانت أفعال العباد بعلم الله وإرادته، وتقديره، فإن ذلك لا يستلزم صدورها من العباد بالجبر، إذ لا تأثير للعلم في إيجاد الأعمال (76). كما لو كنت حاسبا السير الشمس والقمر، فعلمت من طريق الحساب قبل يوم كذا أن يوم كذا يكون يوم كسوف ، فلما جاء يوم كذا وقع ذلك الكسوف الذي علمته. فهل تظن أن علمك السابق هو الذي
اثر في وجوده ؟ كلا، إن ما يقع وفق علم الله القديم لا يؤثر في كسب العبد، وغاية ما في الأمر، فإن الله له كمال العلم. فكان علمه محيطا بكل ما كان وما يكون . وذلك لا يسلب الفاعلين لين اختيارهم عند الفعل، وعزمهم عليه وكذلك لو كنت أردت جميع ما يفعله زيد يوما من الأيام وكتبه في قرطاس، فهل يكون زيدا في فعله مجبورا منك ؟ وهل يكون له أن يقول : فعلت ما فعلت لإرادتك وكتابتك، فلا يتصور في هذا العمل الجبر.


أوقع وهكذا يقع قطع الحجة أمام أولئك الذين يلقون بتبعاتهم على القضاء والقدر ولأنه ليس شي شيء من ذلك يسلب قدرة العزم والكسب حتى يصح الاحتجاج من الفاسق على ما نفسه فيه. بل هو الجاني بذلك العزم المصمم الكائن منه بإقدار الله تعالى إياه يتين عنا عندئذ أن أن الماتريدية يفسرون القضاء والقدر بستن الله تعالى التي تنظم هذا الكون، ويعلمه السابق بالأحداث، وما يترتب عنها. وأن هذا الأمر لا يسلب اختيار (77)


الإنسان، ومسؤوليته في في هذه الحياة.


وإذا تقصينا الأمر لدى الأم الأمر لدى الأشاعرة فإننا نجد الغزالي يربط القضاء والقدر بفكرة السببية إذ يقول وقد يقول بـ ول بعضهم : وما فائدة الدعاء إذا كان كل شيء بقضاء الله وقدره ؟ ويجيب الغزالي على : ذلك : بان من القضاء رد البلاء واستجلاب الرحمة، كما أن الترس سبب لرد السهم، هم، والماء سبب الخروج النبات من الأرض، فكما أن الترس يدفع السهم فيتدافعان، فكل فكذلك الدعاء والبلاء يتعالجان ..


وليس من شرط الاعتراف بقضاء الله وقدره أن لا يحمل السلاح، وقد قال تعالى خُلُوا حِلْرَكُمْ) (النساء) شاء / (7)، وأن لا تسقى الأرض بعد بدر البلر فيقال : إن سبق القضاء بالنبات، ثبت ت البذر، وان لم يسبق لم يثبت البذر بل ربط الأسباب بالمسببات هو القضاء الأول اللي هو كـ هو كلمح البصر أو هو أقرب، والذي قدر الخير قدره بسبب واللي قا سيبا. قدر الشر، قدر لدفعه سببا فلا تناقض بين هذه الأمور عند من تفتحت بصيرته (78) والرضاء بالقضاء و ساء والقدر القدر بعد وقوع المقدور أمر واجب، لأن من لم يرض بقضاء فليتخذ له ريا سواء (19) ولكن إذا احتج القاتل أو السارق بالقدر، ليدفع عنه القصاص قران احتجاجه لا يكو لا يكون حقا (80) .


وأما الاحتجاج بالقضاء والقدر قبل وقوع المقدور، إنما هو حجة الكفار، وأتباع البطالة والكسل وقد حكى الله تعالى احتجاجهم بالقدر فقال : وإِذا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قُلْ إِن الله لا يأمر بالفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ على الله ما لا تعْمَلُونَ) (الأعراف / 28). وقالوا لو شاء الرَّحْمَنُ مَا عَبَدَنَاهُمْ مَا لَهُم بذلك من


علم ) (الزخرف / 20) .


هكذا يبدو كيف فهم أبو منصور الماتريدي ومن تابعه عقيدة القضاء والقدر فهما صحيحا، خاليا من الإشكال، بعيدا عن الجبر، سليما من نزعة التواكل التي يتذرع بها بعض المسلمين في هذا العصر.


ولا يخفى ما في فهم هذه العقيدة فهما صائبا من فائدة، تبعث على الأمن والإطمئنان لأن ما أصاب المؤمن من خير وشر، إنما كان نتيجة قدر الله وحكمته وإرادته ومشيته ، فلا يتمرد إذا أسبغ الله عليه نعمه، ولا ييأس إذا أصابه الشر والمكروه.


وليس الإيمان بالقضاء والقدر استكانة للعدو، ولا ذلا أمام الظالم، ولا خضوها للواقع، بل دافعا الى الاستعلاء عن المهانه، والترفع عن المذلة . يوضح ذلك ما رواه الترمذي عن ابن عباس من قوله : وكنت خلف النبي صلى الله عليه يوما فقال : إني اعلمك كلمات ... احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك ... إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله ... واعلم أن الأمة لو اجتمعت على ان ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ... رفعت الأقلام وجفت الصحف (81) ولا ينبغي الخلط بين أفعال العباد، وبين الإيمان بالقضاء والقدر، لأن أعمال الإنسان تكليف


ومسؤولية .


ومن اعتقد أن الانسان غير مسؤول عن أعماله بدعوى القضاء والقدر فهو مختل المزاج على حد تعبير الغزالي بينما نطاق القضاء يشمل نظام الكون البديع، وتسييره المحكم، وفق علم الله ومشيته. وما على المسلم إلا أن يأخذ بالأسباب، ويسلم بالنتائج ، وما تحمله من خير أو شر سواء أكان للإنسان دخل فيها أم لم يكن له فيها دخل


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

تهدف هذه الدراس...

تهدف هذه الدراسة إلى استكشاف دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز التنبؤ بالطلب، وتحليل منهجياته وفوائده وت...

أنت لم تشفى أبد...

أنت لم تشفى أبدا من الاضطرابات النفسية مثل عندما تكسر ساقك وتشفى ، أو عندما تحصل على المداخن ثم تتحس...

A that SIAC Co....

A that SIAC Co., employee had transported 45 workers to the accommodation, leaving 18 laborers behin...

. مفهوم القضاء...

. مفهوم القضاء والقدر عند الماتريدي القضاء والقدر موضوع بالغ الأهمية في الفكر الماتريدي، وتبيانه ي...

History of Digi...

History of Digital Impressions in Dentistry 1980s: The Beginning - In 1984, the CEREC system (Cha...

يشهد القرن الوا...

يشهد القرن الواحد والعشرين عدداً من التحديات والمتغيرات المتسارعة في الثورة المعرفية والمعلوماتية ال...

اهميتي كبيره لم...

اهميتي كبيره لمن يعرف قيمتي ويقدرني حيث انني اعتبر كائنا حيا لابد من وجودي في الطبيعه سواء ذلك في ح...

نقدر نورمال نوف...

نقدر نورمال نوفق فاسيلمون كيما نقولوا انا نخدم يومي بيومي تسما سيستام تاعي شغل يخليني نوفق بين العمل...

الفسطاط، التي أ...

الفسطاط، التي أسسها القائد عمرو بن العاص عام 641م، كانت أول عاصمة إسلامية لمصر وأول مدينة إسلامية في...

في هذا النص، ين...

في هذا النص، ينطلق فريق تصوير يتكون من ثلاثة سيارات جيب عبر الصحراء لتصوير ظاهرة السراب والبحث عن "و...

لخص الافكار الر...

لخص الافكار الرئيسية مستعملا نفس الكلام وباسلوب بسيط أولاً: موارد الدولة من أملاكها الخاصة: تقسم أم...

1-تعريف علم الت...

1-تعريف علم التراكيب: يعرف علم التراكيب بأنه : "الدراسة العلمية الموضوعية للمستوى التركيبي التوليفي ...