خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة
المحتوى • أولاً: طرق قياس الشخصية مقدمة على الرغم من تخرّجه من جامعة لندن وتأثره بكلّ من الإنجليزيين "وليم مكدوجل" و"تشارلز سبيرمان" وكذلك النمساوي "سيجموند فرويد"، فإنّ المتابع ل"كاتل" يستطيع أن يلمس مذاقاً أمريكياً لبحوثه وإضافاته؛ وليس انجليزياً ولا منتمياً إلى من يُدعون "علماء نفس القارة" (أوروبا). ومن ناحية أخرى، ويدين كذلك لـــ الأمريكي "لويس ثرستون" بما أدخله من تطوير على التحليل العاملي. "كاتل" له نظرة خاصة إلى التحليل العاملي، ليس على أنه منهج لتلخيص البيانات، أولاً: طرق قياس الشخصية ومن ثم قياسها عن طريق ثلاثة مستويات، بيانات سجل الحياة L data (life record data): وهي بيانات الحياة التي تغطي مجال السلوك في وضعه الطبيعي (المواقف اليومية)، بيانات الاستخبارات Q data (questionnaire data): وهي عوامل الاستجابة التي تعتمد على سلوك الاستخبار الذي يعده مجرد سلوك، ويقيس "كاتل" هذا النوع من البيانات عن طريق استخباره للشخصية ذي الستة عشر عاملاً. بيانات الاختبارات الموضوعية T data (objective tests data): وهي البيانات المستخرجة من ملاحظة استجابات الشخص في موقف اختبار موضوعي مقنن (وليس في استخبار)، وأنّ هناك ما يقرب من عشرين أو ثلاثين من العوامل ذات الأهمية العامة، وما يقرب من عشرين عاملاً في مجال الاختبارات الموضوعية. ثانياً: السمات عند "كاتل" وهي توجّه السلوك بشكل منتظم. والسمة المشتركة Common هي تلك السمة التي يمكن قياسها لدى كلّ الناس بنفس الاختبارات، بحيث يختلف الناس فيها في الدرجة وليس في الشكل، من المنبسط إلى المنطوي على سبيل المثال. بحيث لا يوجد شخص آخر يمكن أن يكون له درجة عليها، ومثال ذلك ميل الشخص إلى أن يرفع صوته في نهاية كل جملة. وقد وجّه "كاتل" اهتمامه إلى تحديد السمات الأساسية للشخصية، فبدأ بتجميع كل أسماء الشخصية على أساس مصدرين أولهما: المعجم الذي وضعه "أولبورت، حيث توصّلا إلى قائمة قوامها 17953 اسماً من أسماء السمات، وقد خفض هذه القائمة بداية إلى (160) اسماً من أسماء السمات بحذف المترادفات الواضحة، وأردفت بتقديرات أخرى لعيّنة من (208) من الرجال على قائمة مختصرة. وقد أسفرت التحليلات العاملية للتقديرات الأخيرة عن التوصّل إلى ما وصفه "كاتل" بأنه "السمات الأساسية الأولية للشخصية" Primary source traits of personality. وتوصّل "كاتل" باتباعه هذا المنهج إلى تحديد ستة عشر عاملاً للشخصية، وهو يرى أنّ هذا العدد من العوامل لا يضمّ كل عوامل الشخصية، بل يمثل فقط قرابة ثلثي التباين في مجال الشخصية (Cattell, 1- الانطلاق:Cyclothymia (أو الشيزوثيميا مقابل السيكوثيميا): يتصف الشخص ذو الدرجة المرتفعة على قطب الانطلاق (السيكلوثيميا) بأنه اجتماعي صريح وسهل المعاشرة وعاداته تكيفية، ولكنه يمثل التركيبة التي تربط بين الصفات العقلية وسمات الشخصية. وترتبط الدرجة المرتفعة في هذا العامل بصفات مثل: مثابر، مثابر، 4- السيطرة Dominance: يمثل السيطرة وحب السيادة والعدوانية والخشونة وحب التنافس وكذلك الزعامة؛ لا يهمه معارضة الناس له وعدم الاتفاق معهم، صريح، 8- الطراوة Protected emotional sensitivity : يقابل هذا العامل بين قطبين أولهما: الحساسية، والعقلية الجمالية الخيالية، والواقعية، والاكتفاء الذاتي. 10- الاستقلال :Non-conformity يميز هذا العامل الشخص ذا التفكير الواقعي العملي المستقل، 11- الدهاء :Shrewdness يقابل هذا العامل بين الدهاء والتبصر والفطنة وعدم الجمود، وبين السذاجة والخرق، ونقص الاستبصار بالذات. 12- الاستهداف للذنب Guilt proneness: عامل ثنائي القطب يشمل الميل إلى الشعور بالإثم، الاستهداف للذنب 13. التحرر التحكم الذاتي في العواطف ممّا يسمح بإجراء تحليل عاملي لها من الرتبة الثانية. p. 574) في نقده لعوامل "كاتل" الكثيرة أنّ واحداً من الأهداف الأساسية للتحليل العاملي هو خفض عدد المفاهيم بهدف تنظيم القياس وتبسيطه، ويرى "أيزنك" (Eysenck, وقد تم ذلك بواسطة "كاتل" نفسه، وكاتل" (Howarth &Cattel, P.805) إذ يذكران أنه تمّ استخراج ثمانية عوامل للشخصية من الرتبة الثانية، ويضيف أنّ كثيراً من علماء النفس قد أذهلهم هذا العدد الكبير من العوامل الذي أعلن "كاتل" أنه تمكن من عزله. ونضيف إلى قول "فيرنون" كذلك انخفاض هذه الاختبارات ذاتها إذ هي قصيرة، 1993, pp. 1976,
عوامل الشخصية لدى «كاتل»
المحتوى
مقدمة
• أولاً: طرق قياس الشخصية
• ثانياً: السمات عند «كاتل»
• ثالثاً: تحديد السمات كما تقاس بالاستخبارات
• رابعاً: ستة عشر عاملاً أساسياً ل «كاتل»
مقدمة
"ريموند برنارد كاتل"R. B. Cattel هو عالم نفس إنجليزي هاجر إلى أميركا منذ أواخر ثلاثينيات القرن العشرين، وعمل أستاذاً باحثاً في جامعة "إلينوي" ومديراً لمعمل تقدير الشخصية وتحليل السلوك IPAT.
على الرغم من تخرّجه من جامعة لندن وتأثره بكلّ من الإنجليزيين "وليم مكدوجل" و"تشارلز سبيرمان" وكذلك النمساوي "سيجموند فرويد"، فإنّ المتابع ل"كاتل" يستطيع أن يلمس مذاقاً أمريكياً لبحوثه وإضافاته؛ وليس انجليزياً ولا منتمياً إلى من يُدعون "علماء نفس القارة" (أوروبا). ومن ناحية أخرى، فإنّ "كاتل" يدين بالفضل–ككلّ المحللين العامليين- إلى "تشارلز سبيرمان" الذي تلقى تدريبه المبكر على يديه عندما كان بجامعة لندن، ويدين كذلك لـــ الأمريكي "لويس ثرستون" بما أدخله من تطوير على التحليل العاملي.
"كاتل" له نظرة خاصة إلى التحليل العاملي، ليس على أنه منهج لتلخيص البيانات، بل على أنه وسيلة مهمة جداً للكشف عن الوحدات السببية Causal Unities، أي السمات الأساسية (المصدرية) التي تكمن خلف تجمّعات السمات السطحية التي ترتبط بمتغيرات الشخصية.
وقد جمع "كاتل" بين تمكن نادر من طرق التحليل العاملي بوصفه منهجاً لتحليل المتغيرات المتعددة Multivariate، وبين دراساته المستفيضة لقطاعات عريضة في الشخصية؛ وقد أجرى عدداً كبيراً من الدراسات العاملية، تضم المصفوفات فيها عدداً كبيراً من المتغيرات.
ويعدّ برنامج "كاتل" من أكثر المشروعات طموحاً في علم النفس، إذ يهدف إلى أن يفسّر الفروق الفردية في كلّ مجال من مجالات الحياة، مع وضع مقاييس دقيقة لكلّ من القدرات والدافعية والشخصية والحالة المزاجية. وقد نشأ عن هذا المشروع قدر هائل من البيانات، ناتج عن تطبيق استخبارات واختبارات كثيرة شائعة الاستخدام (Matthews et al., 2003, P. 18).
أولاً: طرق قياس الشخصية
خطط "كاتل" لدراسة الشخصية، ومن ثم قياسها عن طريق ثلاثة مستويات، هي:
بيانات سجل الحياة L data (life record data): وهي بيانات الحياة التي تغطي مجال السلوك في وضعه الطبيعي (المواقف اليومية)، وتقاس بتقديرات السلوك عن طريق ملاحظين أكفاء.
بيانات الاستخبارات Q data (questionnaire data): وهي عوامل الاستجابة التي تعتمد على سلوك الاستخبار الذي يعده مجرد سلوك، ويقيس "كاتل" هذا النوع من البيانات عن طريق استخباره للشخصية ذي الستة عشر عاملاً.
بيانات الاختبارات الموضوعية T data (objective tests data): وهي البيانات المستخرجة من ملاحظة استجابات الشخص في موقف اختبار موضوعي مقنن (وليس في استخبار)، وتستخرج البيانات الموضوعية من قياسات أدائية تجريبية وفيزيولوجية متنوعة.
• ويضيف أنّ الاتفاق قد ظهر بين العوامل المستخرجة من هذه المستويات الثلاثة مبرزاً بناء الشخصية، وأنّ هناك ما يقرب من عشرين أو ثلاثين من العوامل ذات الأهمية العامة، وقد حدّد ستة عشر عاملاً في مجال الاستخبارات، وما يقرب من عشرين عاملاً في مجال الاختبارات الموضوعية.
ثانياً: السمات عند "كاتل"
السمة وحدة دائمة لا تخبو أو تتلاشى مثل الحالة State، إنها موروثة أو تتطور خلال الحياة، وهي توجّه السلوك بشكل منتظم.
والسمات مرتبة على شكل هرمي متدرج، من الأكثر عمومية والأقلّ في عددها إلى الأكثر خصوصية والأكثر في عددها، والسمة المشتركة Common هي تلك السمة التي يمكن قياسها لدى كلّ الناس بنفس الاختبارات، بحيث يختلف الناس فيها في الدرجة وليس في الشكل، ومن ثم فمن الممكن أن يكون لكل فرد مركز على بعد السمة المشتركة؛ من المنبسط إلى المنطوي على سبيل المثال.
وعلى العكس من ذلك، فإنّ السمة الفريدة Unique هي تلك السمة التي تخصّ فرداً ما، بحيث لا يوجد شخص آخر يمكن أن يكون له درجة عليها، أي على البعد الخاص بها، ومثال ذلك ميل الشخص إلى أن يرفع صوته في نهاية كل جملة. ولم يهتم "كاتل" بهذا النوع من السمات الفريدة إلا قليلاً (Allen, 2000, P. 377f).
ثالثاً: تحديد السمات كما تقاس بالاستخبارات
تعدّ نظرية "كاتل" نظرية في سمات الشخصية تستخرج بالتحليل العاملي، وطريقة استخراج السمات وتعيينها هي التي تفرّقها عن نظرية السمات لدى "جوردون أولبورت”.
وقد وجّه "كاتل" اهتمامه إلى تحديد السمات الأساسية للشخصية، فبدأ بتجميع كل أسماء الشخصية على أساس مصدرين أولهما: المعجم الذي وضعه "أولبورت، وأودبيرت" عام 1936؛ حيث توصّلا إلى قائمة قوامها 17953 اسماً من أسماء السمات، وثانيهما: التراث الطبي النفسي (السيكياتري) والسيكولوجي.
وقد خفض هذه القائمة بداية إلى (160) اسماً من أسماء السمات بحذف المترادفات الواضحة، ثم أضاف إليها (11) سمة أخرى اعتقد أنها مهمة، وبعد ذلك استخدم قائمة (قوامها 171 بنداً) في استخراج تقديرات الزملاء بعضهم لبعض في عينة غير متجانسة من مئة راشد، ثم حُسبت الارتباطات بين هذه التقديرات وحُللت عاملياً، وأردفت بتقديرات أخرى لعيّنة من (208) من الرجال على قائمة مختصرة.
وقد أسفرت التحليلات العاملية للتقديرات الأخيرة عن التوصّل إلى ما وصفه "كاتل" بأنه "السمات الأساسية الأولية للشخصية" Primary source traits of personality.
وتوصّل "كاتل" باتباعه هذا المنهج إلى تحديد ستة عشر عاملاً للشخصية، يقيسها الاستخبار المعروف بهذا الاسمSixteen Personality (16 PF) Factor Questionnaire . وهو يرى أنّ هذا العدد من العوامل لا يضمّ كل عوامل الشخصية، بل يمثل فقط قرابة ثلثي التباين في مجال الشخصية (Cattell, 1957).
رابعاً: ستة عشر عاملاً أساسياً ل «كاتل»
توصّل "كاتل" عن طريق الإجراءات التي أوضحناها في الفقرة السابقة وبمساعدة منهج التحليل العاملي إلى عزل ستة عشر عاملاً أساسياً في الشخصية وتحديدها، وهذه العوامل ثنائية القطب هي:
1- الانطلاق:Cyclothymia (أو الشيزوثيميا مقابل السيكوثيميا): يتصف الشخص ذو الدرجة المرتفعة على قطب الانطلاق (السيكلوثيميا) بأنه اجتماعي صريح وسهل المعاشرة وعاداته تكيفية، بينما يتسم الشخص ذو الدرجة المرتفعة على قطب "الشيزوثيميا" بأنه منعزل محافظ متصلب غير مكترث وحذر.
2- الذكاء Intelligence: هذا العامل ليس هو القدرة العقلية، ولكنه يمثل التركيبة التي تربط بين الصفات العقلية وسمات الشخصية. وترتبط الدرجة المرتفعة في هذا العامل بصفات مثل: مثابر، ومفكر، ومثقف، وله ميول قوية.
3- قوة الأناEgo strength : يمثل هذا العامل الاتزان الانفعالي مقابل العصابية أو عدم النضج الانفعالي، ويحصل على الدرجة المرتفعة الشخص الناضج الثابت الواقعي دمث الخلق، المتحرر من الأعراض العصابية، وهو واقعي بالنسبة لأمور الحياة، ليس لديه هموم ولا أعراض خاصة بتوهم المرض، هادئ، صبور، مثابر، ويُعتمد عليه.
4- السيطرة Dominance: يمثل السيطرة وحب السيادة والعدوانية والخشونة وحب التنافس وكذلك الزعامة؛ والشخص الذي يحصل على درجة مرتفعة، واثق من نفسه، مؤكد لها، لا يهمه معارضة الناس له وعدم الاتفاق معهم، والقطب المقابل هو الخضوع والتواضع والطاعة والذوق والاتفاق مع الناس.
5- الاستبشارSurgency : يقابل هذا العامل بين المبتهج المرح الاجتماعي الحيوي سريع الحركة ذي الدعابة المتحدث اللبق بوصفه قطباً، وبين المكتئب العابس الجاد المتشائم المنعزل القلق الميال إلى الاستبطان متقلب المزاج في القطب المقابل.
6- قوة الأنا الأعلى Superego Strength: يشبه الأنا الأعلى في التحليل النفسي، ويصف الشخص المثابر المتحمل للمسؤولية والثابت انفعالياً، وطرفه المقابل ضعيف المعايير الخلقية الداخلية وعدم المثابرة والتقلب.
7- المغامرة:Venturesomeness يمثل الجرأة والمغامرة والإقدام وحب الاجتماع بالناس، مع ميل قوي إلى الجنس الآخر، ودود، صريح، واثق من نفسه، في مقابل صفات من مثل الجبن، والخجل، والانسحاب، والإحجام، والجمود، والعدوانية.
8- الطراوة Protected emotional sensitivity : يقابل هذا العامل بين قطبين أولهما: الحساسية، والعقلية الجمالية الخيالية، والاتكالية الأنثوية، والنزعات الهستيرية، وثانيهما: الصلابة، والواقعية، والاكتفاء الذاتي.
9- التوجس: Suspiciousness الميل إلى الشك والارتياب في الآخرين والغيرة منهم، مقابل الثقة فيهم وتقبلهم.
10- الاستقلال :Non-conformity يميز هذا العامل الشخص ذا التفكير الواقعي العملي المستقل، في مقابل الشخص ذي المزاج الاجتراري والبوهيمي المنطوي والذاهل ضيّق الاهتمامات.
11- الدهاء :Shrewdness يقابل هذا العامل بين الدهاء والتبصر والفطنة وعدم الجمود، وبين السذاجة والخرق، ونقص الاستبصار بالذات.
12- الاستهداف للذنب Guilt proneness: عامل ثنائي القطب يشمل الميل إلى الشعور بالإثم، والمخاوف، والقلق، والشك في مقابل الثقة بالنفس، والاكتفاء الذاتي.
13- التحرر :Liberation عامل يقابل بين التحرر والمحافظة.
14- الاكتفاء الذاتي: :Self-sufficiency الاعتماد على النفيس وتقرير الشخص لأموره بنفسه، في مقابل مسايرة الجماعة، وتقبل القيم السائدة في المجتمع.
15- التحكم الذاتي في العواطف Self-sentiment control: قوة ضبط النفس وتقبل المعايير الخلفية للجماعة، بالإضافة إلى الطموح والمثابرة، واحترام الغير، في مقابل ضبط الذات.
16- ضغط الدوافع :Ergic tensione التوتر، والقلق، وسرعة الاستثارة، في مقابل الدرجة المنخفضة من ضغط الدوافع وشدتها.
عوامل كاتل الستة عشر
نظرية نقدية لعوامل "كاتل":
إنّ النظرة إلى عوامل "كاتل" الخمسة عشر - (بعد استبعاد الذكاء الذي قد يدخل في المجال المعرفي أكثر) - تؤدي إلى القول بأنّ هذه العوامل متداخلة ومكررة، وبمصطلحات التحليل العاملي فهي عوامل مائلة مرتبطة وليست متعامدة مستقلة، ممّا يسمح بإجراء تحليل عاملي لها من الرتبة الثانية.
يذكر "فريمان" (Freeman, 1962, p. 574) في نقده لعوامل "كاتل" الكثيرة أنّ واحداً من الأهداف الأساسية للتحليل العاملي هو خفض عدد المفاهيم بهدف تنظيم القياس وتبسيطه، ويبدو أنّ زيادة عدد الوحدات قد لا يجعل قياس الشخصية أمراً ميسوراً.
ويضيف "ويجنز" (Wiggins,1973,p. 339) أنّ عوامل "كاتل" مائلة، وأن الخواصّ التي تميز هذه العوامل وكذلك ثباتها، تتغير إلى حد ما من عينة إلى أخرى.
ويرى "أيزنك" (Eysenck,1960 b,p.203) أنّ التحليل العاملي من الرتبة الثانية لعوامل "كاتل" الأولية يمكن أن يكشف عن عاملي الانبساط والعصابية في كلّ من بيانات سجل الحياة والاستخبارات، وقد تم ذلك بواسطة "كاتل" نفسه، وكذلك "هوارث، وكاتل" (Howarth &Cattel, 1973,P.805) إذ يذكران أنه تمّ استخراج ثمانية عوامل للشخصية من الرتبة الثانية، ومن بين هذه العوامل كان الأول والثاني منها لهما أهمية خاصة، ويمكن أن يُقارنا بعوامل "أيزنك": «الانبساط والعصابية"، ويسمّى العامل الأخير عند "كاتل" القلق.
ويذكر "فيرنون" (Vernon,1963,p.197) أنّ هذين العاملين الأخيرية يحملان تشابهاً واضحاً مع عاملي "أيزنك"، ويضيف أنّ كثيراً من علماء النفس قد أذهلهم هذا العدد الكبير من العوامل الذي أعلن "كاتل" أنه تمكن من عزله. ويوجّه "فيرنون" الأنظار إلى جانبين من جوانب الضعف الأساسية في دراسات "كاتل" وهما: عدم استقرار بنية العوامل المعتمدة على الاستخبارات، ونقص الدليل على صدق هذه الاختبارات، ويذكر كذلك أنّ نتائج "كاتل" غير ثابتة بدرجة كبيرة حتى تمدّنا بمنهج عملي وصادق بدرجة كافية لتناسب الأغراض القياسية. ونضيف إلى قول "فيرنون" كذلك انخفاض هذه الاختبارات ذاتها إذ هي قصيرة، والثبات دالة لطول الاختبار.
ويذكر «كلاين" أنّ ثبات مقاييس «كاتل» بعيدة عن أن تكون مقبولة، فعشرة مقاييس من ستة عشر لها ثبات أقلّ من 0,70، ولم يستطع "كلاين، وباريت" استخراج كلّ عوامل "كاتل" فقد استخرجا سبعة عوامل فقط.
ويذكر "هوارث" أنّ اثني عشر عاملاً في مجال سجل الحياة التي اعتمدت على التقديرات كان تحديدها غير سليم، فقد أجري هذا العمل قبل ظهور الحاسبات الآلية، واستخدام تحليل التجمعات Cluster analysis وهو صيغة مبسطة من التحليل العاملي، ويمكن أن ينعكس هذا الخطأ على مقياس الستة عشر عاملاً، ومن ثم فمن الجائز أن يكون أساس التحليل خطأ(Kline, 1993, pp. 54-57).
أشد نقد وجه إلى دراسات "كاتل" للشخصية بوساطة الاستخبارات هو ما تذكره "أناستازي" (Anastasi, 1976, p. 5081) من أن العوامل التي تم التوصل إليها عن طريق حساب الارتباط بين التقديراتRatings يمكن أن تعكس جزئياً "النماذج الاجتماعية النمطية"Social stereotypes وغير ذلك من الأخطاء الثابتة للأحكام؛ أكثر من كونها تعكس تنظيم السمات لدى المبحوث.
وقد استخرج باحثون آخرون -كما يذكر "جيلفورد"- العوامل ذاتها عندما قاموا بإجراء تحليل عاملي لتقديرات أعطيت لغرباء تماماً، وكذلك عندما حللت تقديرات أعطيت لأناس يعرفهم القائم بالتقدير جيداً، وقد استخرجت العوامل نفسها مرة أخرى عندما طلب من طلاب الجامعة أن يقدروا التشابه في المعنى بين كل الأزواج الممكنة من الكلمات التي تصف مقاييس السمات ثنائية القطب، ومن الجلي أن التحليل العاملي للتقديرات يمكن أن يكشف جوانب كثيرة عن القائم بالتقدير أكثر ممن يقومون بتقديرهم.
وتختتم "أناستازي" نقدها بقولها: "إنه على الرغم من البحوث المستفيضة التي قام بها "كاتل" ومساعديه لأكثر من ثلاثة عقود، فإنّ السمات المقترحة يجب النظر إليها على أنها "اختبارية"Tentative، أي أنها اقتراح أو محاولة تحتاج إلى برهان.
تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص
يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية
يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة
نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها
في عصر المعرفة وعصر الإلكترونيات، يتشكل إنجاز أهداف التعليم بواسطة زيادة قوة التكنولوجيا التي نستخدم...
سمنث Cement الأسوٌج ٘ٛ رٍه اٌّبدح اٌشاثـخ إٌبػّخ اٌزٟ رزظٍت ٚرزظٍذ ٚرمغٝ فزٍّه ثزٌه خٛاطب رّبعى١خ ٚر...
1.5.1 Luminaires in Regular Arrays: Where E = average Illuminance (lx) N = no. of luminaires n...
وفي أنظمة الرنين منخفضة المجال، التي تتطلب وقتًا أطول للتصوير بسبب انخفاض SNR، تصبح مشكلة صعوبة حبس ...
1.3.4 Quantity Measures: Luminous flux is defined as a total quantity of light energy emitted per ...
الحداثة في النقد "الغربي" ظهر تيار الحداثة في العالم الغربي نتيجة للمد الطبيعي الذي دخلته أوروبا من...
بالطبع، إليك **النتائج العامة للدراسة بصيغة موحدة وموسّعة**، وقد تم فيها دمج الفقرة التي تفضلت بها ب...
بالطبع، إليك **النتائج العامة للدراسة بصيغة موحدة وموسّعة**، وقد تم فيها دمج الفقرة التي تفضلت بها ب...
تعريف القطع لغةً: الإبانة والإزالة. اصطلاحًا: قطع الصوت على كلمة قرآنية بنية الإعراض عن الراع تعريف ...
تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على العلاقة بين الذكاء الاصطناعي، وتحديدًا روبوتات الدردشة، وفعالية...
تطبيق إدارة النفقات هو تطبيق يساعد المستخدم على تنظيم دخله ومصاريفه بشكل بسيط وسهل. أول ما يفتح المس...
• مبدأ بطلان تنازل العامل عن حقوقه يعني أن أي اتفاق أو شرط في عقد العمل أو أي وثيقة أخرى يتنازل فيها...