لخّصلي

ثانيا : العلم باهلل تعالى من خالؿ ما لو من صفات الكماؿ كنعوت الجالؿ . فاهلل سبحانو كتعاذل لو األظباء اغبسٌت اؼبتضمنة لصفاتو العليا ، ليس كمثلو شيء كىو السميع البصَت. َّؼ العبد ما هلل من صفات الكماؿ كنعوت اعبالؿ ، كأصل العلم باهلل أف يتعر ٌ تكجب خشية اهلل كؿببتو كالقرب منو كاألنس بو كالشوؽ إليو يف كأ مصاحل العباد كالرأفة َّّنا تص كمنها : كمن دالئل ؿببة اهلل لإلنساف أنَّو خلق كل شيء من أجلو، ا، كمَّه تعاذل ، ؼ د لو األرض لكي ديشي عليها خلق لو السماء سقف ، خلق لو الطعاـ الذم يأكلو، كاؽبواء الذم يستنشقو، ُّ هًرين ىطىِّ ِّ اىؿ أىم ا فػ دًم ذى ىب ٍذن ىذل أى ىؾ ك اىؿ تػ ىق ًيب فػ ىق ىب ٍذن ره كإحسانو كإنعامو إذل عباده ففي ىذا اإلمهاؿ أمل للعصاة أف عاقب عليو مباشرة ِّ ل م يور ىغف ىكا وت ك ىس اهتًً ي س لىئ ىمً ق ىكىذا ك ٍل

ثانيا : العلم باهلل تعالى من خالؿ ما لو من صفات الكماؿ كنعوت الجالؿ .
فاهلل سبحانو كتعاذل لو األظباء اغبسٌت اؼبتضمنة لصفاتو العليا ، ليس كمثلو شيء كىو السميع
البصَت.
َّؼ العبد ما هلل من صفات الكماؿ كنعوت اعبالؿ ، فإ َّف ىذه اؼبعرفة
كأصل العلم باهلل أف يتعر
ٌ تكجب خشية اهلل كؿببتو كالقرب منو كاألنس بو كالشوؽ إليو يف
يب
، كأ مصاحل العباد كالرأفة َّّنا تص
كالرضبة هبم كاإلحساف إليهم . كمنها :
أ ( ؿببة اهلل ػبلقو :
إال إذل اهلل
ن
كمن دالئل ؿببة اهلل لإلنساف أنَّو خلق كل شيء من أجلو، حىت ال يكوف ؿبتاجا
ا، كمَّه تعاذل ، ؼ د لو األرض لكي ديشي عليها
ن
خلق لو السماء سقف ، خلق لو الطعاـ الذم يأكلو، كاؼباء
الذم يشربو، كاؽبواء الذم يستنشقو، كاغبيواف الذم يستخدمو أك يؤنسو .
ب اهلل للعبد منها
ِّ
ي
ىُت كاألدلة الشرعي ، قولو تعاذل َّةكثَتة يف بياف ح
ً
اب
َّ
ب التَّػو
ُّ
ى يحيً
َّف اللَّو
ً
إ
ى﴾
هًرين
ىطىِّ
ت
ي
ب الٍم
ُّ
يحيً
ى
ي ك . رت ذنوهبم يمث تابوا فاهلل تعاذل يقبل توبتهم ،
ب اهلل لعباده أَّّنم مهماكث
ِّ
ي
ن ح
ىمً
ف
ككذا إذا تكررت منهم اػبطيئة ، خيطئوف كيتوبوف يقبلهم اهلل ، يمث خيطئوف كيتوبوف يقبلهم اهلل ، أىًيب ىؼ
ٍ
ىن
ع
اىؿ
ى
ى َّل ق
ىج
َّز ك
ى
ع
ً
ِّو
ب
ى
ر
ٍ
ىن
ي ع
ٍكً
ىحي
ا
ى
يم
ً
ف
ى
لَّم
ى
س
ى
ك
ً
و
ٍ
ىي
ل
ى
ع
ي
لَّى اللَّو
ى
ِّ ص
النًَّيب
ٍ
ىن
ى ع
ة
ى
ر
ٍ
يػ
ى
ر
ي
َّم
ى : ))
ي
اىؿ اللَّه
ى
ىق
ا فػ
ن
ب
ٍ
نػ
ٍ هد ذى
ب
ى
ع
ى
ىب
ٍذن
أى
ى
اد
ى
ًب يمثَّ ع
ٍ
ال َّذن
ً
يذ ب
ي
أٍخ
ى
ي
ى
ك
ى
ٍب
ال َّذن
ي
ر
ً
ٍف
غ
ى
ًّا يػ
ب
ى
ر
ي
أىَّف لىو
ى
م
ً
ل
ى
ىع
ا فػ
ن
ب
ٍ
نػ
دًم ذى
ٍ
ب
ى
ع
ى
ىب
ٍذن
ىذل أى
ا
ى
ىع
تػ
ى
ىؾ ك
ى
ار
ى
ب
ى
اىؿ تػ
ى
ىق
ًيب فػ
ٍ
ن
ًرل ذى
ٍ
ر
ً
ٍغف
ا
ى
ٍب
ال َّذن
ي
ر
ً
ٍف
غ
ى
ًّا يػ
ب
ى
ر
ي
أىَّف لىو
ى
م
ً
ل
ى
ىع
ا فػ
ن
ب
ٍ
نػ
ذى
ى
ىب
ٍذن
دًم أى
ٍ
ب
ى
ىذل ع
ا
ى
ىع
تػ
ى
ىؾ ك
ى
ار
ى
ب
ى
اىؿ تػ
ى
ىق
ًيب فػ
ٍ
ن
ًرل ذى
ٍ
ر
ً
ٍغف
ب ا
ِّ
ى
ر
ٍ
اىؿ أىم
ى
ىق
فػ
ى
ىب
ٍذن
ىأى
ف
ى
م
ً
ل
ى
ىع
ا فػ
ن
ب
ٍ
نػ
دًم ذى
ٍ
ب
ى
ع
ى
ىب
ٍذن
ىذل أى
ا
ى
ىع
تػ
ى
ىؾ ك
ى
ار
ى
ب
ى
اىؿ تػ
ى
ىق
ًيب فػ
ٍ
ن
ًرل ذى
ٍ
ر
ً
ٍغف
ب ا
ِّ
ى
ر
ٍ
اىؿ أىم
ى
ىق
فػ
ى
ىب
ٍذن
ىأى
ف
ى
اد
ى
ًب يمثَّ ع
ٍ
ال َّذن
ً
يذ ب
ي
أٍخ
ى
ي
ى
ك
ىك
ٍ يت لى
ىر
ى ٍد ىغف
ىق
ٍ ىت فػ
ئ
ا شً
ى
م
ٍ
ل
ى
ٍم
ًب اع
ٍ
ال َّذن
ً
يذ ب
ي
أٍخ
ى
ي
ى
ك
ى
ٍب
ال َّذن
ي
ر
ً
ٍف
غ
ى
ًّا يػ
ب
ى
ر
ي
أىَّف لىو (( .
ى قاؿ اإلماـ النوكم : )) ... مرة أك ألف مرة أك أكثر، كتاب يفكل
أنو لو تكرر الذنب مائة
و
ي
ها ص َّحت توبت
ً
ى صبيع
ن كاحدة بعد
و، كسقطت ذنوبو، كلو تاب عن اعبميع توبة
ي
بلت توبت
ي
مرة، ق ((

لتق رب إذل اهلل بالنوافل بعد الفرائض .

3 ( دكاـ ذكر اهلل تعاذل على كل حاؿ باللساف كالقلب .
ره كإحسانو كإنعامو إذل عباده
ِّ
ً
ى 4 ( ًم اهلل الظاىرة كالباطنة كمشاىدة ب
ع
ً
التَّأ . ُّمل يف ن
5 ( ن اآلثار اغبميدة
ً
ن الكماؿ كاعبالؿ ، كما ؽبا م
ً
التَّأ . ُّمل يف أظباء اهلل كصفاتو كما تدؿ عليا م
ب ( حلمو عن عباده كصبره عليهم :
فسبحانو ذك أناة كصفح ال يعجل على عباده العصاة بعقوبتهم على ذنوهبم مهما تعاظمت ذنوهبم
كا يف قبيح فعاؽبم
ٌ
كا على عصياّنم كاستمر
ٌ
خرىم اؼبرة تلو اؼبرة ،
أك أصر ، مع قدرتو التَّامة عليهم ، فيؤِّ
لعلَّو أف يتوب ، ففي ىذا اإلمهاؿ أمل للعصاة أف
ن
عاقب عليو مباشرة
ي
فعندما يفعل العبد اؼبعصية ال ي
يرجعوا عن معاصيهم إذل الطريق اؼبستقيم ، قاؿ سبحانو ا
ى
ه
ٍ
ىيػ
ل
ى
ىؾ ع
ى
ىر
ًهم َّما تػ
ًظيٍلمً
ب
ى
النَّاس
ي
يذ اللٌو
اخً
ى
ؤ
ي
يػ
ٍ
لىو
ى
ك
ىف
و
ي
م
ٍدً
ق
ى
تػ
ٍ
ىس
ي
الى
ى
ن ك
ة
ى
اع
ى
ىف س
ك
ي
ر
أٍخً
ى
ت
ٍ
ىس
ي
الى
ٍ
م
ي
يه
ل
ى
اء أىج
ى
ا ج
ذى
ً
إ
ى
ًّمى ف
ى
ول ُّمس
ى
ىذل أىج
إ
ٍ
م
ي
ى
ي
خر
ِّ
ى
ؤ
ي
ن يػ
لىكً
ى
ك
و
َّة
آب
ى
ن د
ً
م ﴾ ،
من
ً
ًجي يدكا
عهد لَّن ى
ً ٍ
م َّمو
ي
ل َّؽب
ى
ىب ب
ىذا
ى
الٍع
ي
م
ي
ىؽب
ى
َّجل
ى
وا لىع
ي
ب
ى
ىكس
ا
ى
ً
م دب
ي
يذى
اخً
ى
ؤ
ي
يػ
ٍ
لىو
ً
ة
َّ ٍضبى
ذيك الر
ي
يور
ف
ى
ىك الٍغ
ُّ
ب
ى
ر
ى
كقاؿ ك
الن ﴾
ً
ئ
ٍ
و
ى
م
ً
و
ً
كن
ي
د ن ذنوهبم ،
ً
ِّعم كيرزقهم باألرزاؽ على الرغم م
ٌىم بالن
، بل أنَّو سبحانو ديد كحى
ل م
تعاذل ا
ن
يور
ىغف
ي
ىف اللَّو
ىكا
ى
وت ك
ا
ى
ن
ى
ىس
ٍ ح
م
اهتًً
ى
ِّئ
ي
ى
ي س
ديؿ اللَّو
ِّ
ى
ب
ي
ىك يػ
ً
لىئ
ٍ
ىأيك
ا ف
ن
اغبً
ى
نال ص
ى
ىم
ع
ى
ل
ىمً
ع
ى
ك
ى
ن
ى
آم
ى
ىب ك
ا
ى
ت
ٍ
ن
ى
ًَّال م
إ
ا
ن
يم
ىحً
وت ر ﴾ . قاؿ سعيد بن اؼبسيب : )) ؽبم يوـ القيامة
تصَت سيئا يهتم حسنا (( .
اىؿ
ى
ر ، ق
ك أىًيب ذىٍّ
ٍ
ىن
ع :
ى
لَّم
ى
س
ى
ك
ً
و
ٍ
ىي
ل
ى
ع
ي
لَّى اللَّو
ى
ً ص
ويؿ اللَّو
ي
س
ى
اىؿ ر
ى
ق : ))
ى
ن
ً
ا م
ن
كج
ي
ر
ي
ًل النَّاًر خ
ٍ
أىى
ى
ر
يؼ آخً
ًر
ٍ
ين ىألىع
ِّ
ً
إ
اىؿ
ى
ا ، ق
ى
اًرى
ى
ًصغ
ٍ
ىن
ع
ي
يوه
ل
ى
س
ى
ك
ً
يوبًو
ذين
ى
ار
ى
ب
واكً
يويؿ ىكبُّ
ق
ى
يػ
ى
ول فػ
ي
ج
ى
ر
ً
ىى ب
ت
ٍ
ؤ
ي
ى ، يػ
نَّة
ى
ونال ا ٍعب
ي
يخ
د
ً
نَّة
ى
ًل ا ٍعب
ٍ
أىى
ى
ر
آخً
ى
النَّا : ًر ، ك
ي
ا يؿ لىو
ى
ق
ي
يػ
ى فػ : اىؿ ى
ىكىذا ، ق
ى
ىكىذا ك
ى
ـ
ٍ
و
ى
ىت ىكىذا يػ
ٍل
ىمً
ع
ى
ىكىذا ، ك
ى
ىكىذا ك
ى
ـ
ٍ
و
ى
ىت ىكىذا يػ
ٍل
ىمً
ي ع : ويؿ
ق
ى
يػ
ى
ى ٍد فػ :
ب ، لىق
ِّ
ى
ا ر
ى
ي
اىؿ
ى
ا ، ق
ى
ن
ي
ا ى
ى
ى
ى
أىر
ٍ
ىدل
ى
اء
ى
ٍشي
يت أى
ٍل
ىمً
اىؿ
ى
ع : ، ق
ي
يذه
اجً
ى
ىو
ى ٍت نػ
د
ى
َّىت ب
ى
ح
ى
لَّم
ى
س
ى
ك
ً
و
ٍ
ىي
ل
ى
ع
ي
لَّى اللَّو
ى
ً ص
ويؿ اللَّو
ي
س
ى
ىك ر
ى ىضحً
ف :
ي
ا يؿ لىو
ى
ق
ي
يػ
ى
فػ :
ن
ة
ى
ن
ى
ىس
ح
و
ة
ى
ِّئ
ي
ى
ِّ س
ىف يكل
ىكا
ى
ىك م
َّف لى
ً
إ
ى
ِّ ف (( و لعباده التائبُت يرزقهم السعادة
،كما أنَّو سبحانو كغبب
كاألنس كالطمأنينة هبذه التوبة كالرجوع إليو .
بحانو لعباده أنَّو ػ ػ ػ عز كج َّل ػ ػ ػ
ي
ن ؿببتو س
ً
كم ال حيبس أنعامو كأفضالو عنىم ألجل ذنوهبم، كلكن يرزؽ
العاصي كما يرزؽ اؼبطيع، كيبقيو كىو منهمك يف معاصيو، كما يبقي الرب التقي، كقد يقيو اآلفات
كالباليا كىو غافل ال يذكره، فضالن عن أف يدعوه،كما يقيها الناسك الذم يسألو، كردبا شغلتو العبادة
عن اؼبسألة .
يضاعف
يكتب ؽبم سيئة كاحدة ، كإف فعلوا الطاعة ي
بحانو لعباده أَّّنم إذا فعلوا معصية
ي
ن ؿببتو س
ً
م
ى
ك
نكثَتة ، ؼ
ى حسناهتا ؽبم أضعافا ا
يم
ً
، ف
ى
لَّم
ى
س
ى
ك
ً
و
ٍ
ىي
ل
ى
ع
ي
لَّى اللَّو
ى
ِّ ص
النًَّيب
ٍ
ىن
ا ع
ى
م
ي
ٍه
نػ
ى
ع
ي
اللَّو
ى
ًضي
ى
َّا وس ر
ب
ى
ًن ع
ٍ
اب
ٍ
ىن
ع
اىؿ
ى
ى َّل ق
ىج
َّز ك
ى
ع
ً
ِّو
ب
ى
ر
ٍ
ىن
ًكم ع
ٍ
ر
ى
يػ : )
ٍ
ىم
ل
ى
فػ
و
ة
ى
ن
ى
ىس
ى َّم حبً
ى
ٍ
ن
ى
ىم
ىك ف
ً
ل
ذى
َُّتى
ى
ًت يمثَّ بػ
ا
ى
ِّئ
َّسي
ال
ى
ًت ك
ا
ى
ن
ى
ىس
ا ٍغب
ى
ىب
ىكت
ى
َّف اللَّو
ً
إ
ىذل
ً
وت إ
ا
ى
ن
ى
ىس
ح
ى
ى ٍشر
ع
ي
ه
ى
ٍد
ن
عً
ي
لىو
ي
ا اللَّو
ى
ه
ى
بػ
ى
ىكت
ا
ى
ىه
ل
مً
ى
ىع
ا فػ
ى
ى َّم هبً
ى
ى
و
ي
ٍف ى
ً
إ
ى
ف
ن
ىة
ل
ً
ن ىكام
ة
ى
ن
ى
ىس
ي ح
ه
ى
ٍد
ن
عً
ي
لىو
ي
ا اللَّو
ى
ه
ى
بػ
ى
ىكت
ا
ى
ٍله
ى
ٍم
ع
ى
يػ
ى
و
ي
ٍف ى
ً
إ
ى
ف
ن
ىة
ل
ً
ن ىكام
ة
ى
ن
ى
ىس
ي ح
ه
ى
ٍد
ن
عً
ي
لىو
ي
ا اللَّو
ى
ه
ى
بػ
ى
ىكت
ا
ى
ٍله
ى
ٍم
ع
ى
يػ
ٍ
ىم
ل
ى
فػ
و
ة
ى
ِّئ
ي
ى
ًس
ى َّم ب
ى
ٍ
ن
ى
م
ى
ك
و
ة
ى
َت
ً
وؼ ىكث
ا
ى
ٍضع
ىذل أى
ً
وف إ
ٍ
ً ًضع
ة
ى
ائ
ً
ًع م
ٍ
ب
ى
س
ن
ة
ى
د
احً
ى
ن ك
ة
ى
ِّئ
ي
ى
ي س
لىو
ي
ا اللَّو
ى
ه
ى
بػ
ى
ىكت
ا
ى
ىه
ل
مً
ى
ىع
ا فػ
ى
ى َّم هبً
ى ( .
قابلوا ىذه احملبة العظيمة من اهلل ؽبم دبحبة عظيمة تكوف ركيزهتا على إخالص
ي
فعلى العباد أف ي
التوحيد هلل تعاذل ، كىناؾ أسباب جالبة حملبة اهلل تعاذل ، منها :