لخّصلي

ولا: نذأة عمم الاقتراد الدياسي:
يتحجد كل عمع بسػضػعو و مشيجو في تفاعميسا العزػؼ و تحجيج معالع ىحا السشيج و ذلظ السػضػع إنسا يتحقق
تاريخيا مغ خلبل عسمية ذات بعج زمشي يتكػن في أثشائيا العمع كسجسػعة مغ الشطخيات، فيتبمػر مػضػعو و تخسع مشاىجو ويأخح محتػاه شكل الرياغة العسمية.
والاقترادالدياسيلايسثلاستثشاءاعمىذلظ،فيػفيحالتوالاخىشةعمعمغالعمػمالاجتساعية،وىحاجاء نتيجة عسمية تاريخية تكػن مغ خلبليا مػضػع و مشيج العمع و مجسػعة الأفكار أؼ الشطخيات السكػنة لو.
و يػجج الأصل المغػؼ لاصصلبح الاقتراد الدياسي Political Economy في الكمسات الإغخيكية " Politikos " و " Oikos " و " Nomos " التي تعشي عمى التػالي "مشدل" و "اجتساعي" و " قانػن".
و لع يجخل مكػنا ىحا الاصصلبح أؼ كمستي " اقتراد" و "سياسي" في الاستعسال دفعة واحجة، فاصصلبح الاقتراد يأتيشا مغ أرسطهطاليس الحؼ قرج باستعسالو "عمع الاقتراد السشدلي " أو قػانيغ الحمة السالية السشدلية" أؼ العمع الحؼ يشذغل بالذؤون السالية لمسشدل.
و لع يدتعسل اصصلبح الاقتراد الدياسي إلا في بجاية القخن الدابع عذخ و ىػ ما تحقق في فخندا عمى يج "أنصػان دؼ مػنكخيتيان" الحؼ نذخ في عام 1615 كتابا بعشػان "مصػل في الاقتراد الدياسي" قاصجا برفة الدياسي أن الأمخ يتعمق "بقػانيغ اقتراد الجولة" أؼ السجتسع بأكسمو و ليذ العائمة لػحجىا.
أما في انجمتخػ فقج بجأ استخجام اصصلبح "الاقتراد الدياسي" تحت التأثيخ الفخندي، فقج استعسل" W.petty" ىحا الاصصلبح و إن لع يكغ قج عشػن بو أيا مغ كتبو، و كان "James Stewart" أول مغ استخجم الاصصلبح في انجمتخػ في عشػان كتابو الحؼ ضيخ في عام 1767 بعشػان " بحث في مبادغ الاقتراد الدياسي" ،كسا استعسل
كارل ماركذ (1818-1883) نفذ الاصصلبح في كتاباتو، و يدتعسمو الاقتراديػن الساركديػن إلى الآن.
و قج تبع ذلظ انتذار استعسال اصصلبح " الاقتراد الدياسي" عغ فخع السعخفة الشطخية و لع يكف مشح ذلظ الػقت عغ التصػر،ىحا الفخع ىػ الحؼ يدسػنو حاليا في العالع الأنجمدكدػني "الاقتراد" Economic ،فسشح أن عشػن ألفخيج مارشال و ىػ اقترادؼ أكاديسي إنجميدؼ كتابا أصجره سشة 1890 بسبادغ الاقتراد بجأ اصصلبح "الاقتراد"
يشتذخ في البمجان الأنجمػسكدػنية ليحل محل اصصلبح الاقتراد الدياسي.
5
ففي الشرف الثاني مغ القخن الثامغ عذخ كانت البجايات الأولى لطيػر عمع الاقتراد كعمع مدتقل عمى يج الفيديػق اخشيػن ثع عمى يج الكلبسيظ الإنجميد، بحيث عسل ىؤلاء الاقتراديػن رغبة مشيع في إب اخز ما لعمسيع مغ استقلبل عمى تجشب الخمط بيغ مجلػل عمع الاقتراد الدياسي و الدياسة الاقترادية، و لع يختفع ىحا الخمط إلا بعج أن كتب "آدم سسيث" كتابو عغ ثخوة الأمع سشة 1776، الحؼ حاول مغ خلبلو أن يتقيج بالسػضػعة العمسية في
دارستو لمطػاىخ الاقترادية، ليربح مرصمح الاقتراد الدياسي يدتعسل لمجلالة عمى عمع الثخوة.
و قج ضيخت الدياسة الاقترادية كفغ عسمي قبل ضيػر الاقتراد الدياسي كعمع نطخؼ مدتقل في القخن الثامغ عذخ، و يخجع سبب وصف الاقتراد بأنو سياسي كػنو كان ييجف في عيج التجارييغ الساركانتييمييغ إلى حل مذكلبت عسمية ، لحلظ فالاقتراد الدياسي في ىحه السخحمة كان في الػاقع يحسل معشى الدياسة الاقترادية التي
كانت تػضع في سبيل ىجف و غاية واحجة ىي زيادة دخل الأميخ مغ الحىب و الفزة و السعادن الثسيشة. و يتسثل الفخق بيغ مرصمحي "الاقتراد الدياسي" و "الدياسة الاقترادية" في أن : الاقتراد الدياسي: عمع نطخؼ شامل لو مػضػعو و مشاىجو و نطخياتو و قػانيشو.
الدياسة الاقترادية: فغ عسمي جدئي يعتسج في أغمب الأحيان عمى العمع الشطخؼ، و ىي تذيخ في معشاىا إلى مخصط الجولة أو الػحجة الاقترادية ( شخكة، مرشع....) لفتخة معيشة لتحقيق غاية اقترادية أو اجتساعية أو سياسية.
إن الاقتراديػن يخون أن الاىتسام بالاقتراد بػصفو عمسا مدتقلب بجأ فعلب مع كتاب آدم سسيث (ثخوة الأمع)،الأمخ الحؼ جعمو يػصف بأنو مؤسذ و أب عمع الاقتراد الدياسي.
فمع يتفق الكثيخ مغ السفكخيغ و العمساء عمى تحجيج الدمغ الحؼ ضيخ فيو عمع الاقتراد بسفيػمو السعخوف عمسيا و أكاديسيا، و لكغ تذيخ أغمب الآ ارء إلى أن الفزل في تأسيذ القػاعج الأولى ليحا العمع يعػد لمعالع "آدم سسيث" بدبباىتساموبجارسةالأسذالاقتراديةومعالجةكافةالطػاىخالشاتجةعشياوتحجيجاخلبلالفتخةالدمشيةالتي
سبقت ضيػر الثػرة الرشاعية و ما نتج عشيا مغ تغياخت في مبشى عمع الاقتراد بذكل عام.
إن محاولة تجشب الخمط بيغ عمع الاقتراد الدياسي و الدياسة الاقترادية مغ شخف السفكخيغ الاقترادييغ لع تحجث الانفرال بيشيسا، إذ أنو لع يكغ لجييع فكخة الفرل بيغ السعخفة و الترخف، الأمخ الحؼ أثخ عمى مرجاقية
6
السػضػعيةفيدارساتيع،فالسعخفةلجييعلعتكغمجخدةمغالغخضالعسمي،فقجكان"الفيديػقاخط"و"آدمسسيث" ييجفػن في تحميميع إلى شخق اغتشاء الجولة، غيخ أنيع استشجوا في تحقيق ىحا الغخض العسمي إلى فخوض و نساذج أؼ إلى التحميل السجخد، و لحلظ درجػا عمى استخجام تعبيخ "الاقتراد الدياسي".
لكغ في مشترف القخن التاسع عذخ بجأ الكثيخ مغ الكتاب الأنجمػسكدػن يعيبػن استعسال ىحا التعبيخ(الاقتراد الدياسي)، ويدتخجمػن بجلا عشو تعبيخ(عمع الاقتراد) أو (الاقتراد)، و اتزح مغ خلبل ىحا أن ىشاك محاولات جادة لمفرل التام بيغ ما ىػ تجخيجؼ و ما ىػ تصبيقي أؼ الفرل بيغ الاقتراد كعمع نطخؼ و مجخد و الدياسة الاقترادية التصبيكية، و كانت ىحه رغبة مشيع في إب اخز ما لعمسيع مغ استقلبل عغ العمػم الأخخػ و خاصة عمع الاجتساع و الدياسة، و في أن يزفػا عميو ما يتػافخ في العمػم الصبيعية و الخياضية مغ صفة الحياد و خاصة مغ الشاحية الاجتساعية، و لحلظ احتجدوا جدء مغ البحث و جخدوه عغ كل غخض عسمي، أؼ فرمػا بيغ السعخفة و الترخف مغ حيث الكيسة و اليجف و قرخوا ميسة عمع الاقتراد في الكذف عغ القػانيغ التي تحكع الطػاىخ الاقتراديةبغخضالسعخفةوحجىاوليذتحقيقأىجافوأغاخضعسميةليتخمػاعشجىاعغتعبيخالاقتراد
الدياسي و يدتبجلػنو باسع "عمع الاقتراد"Economics أو الاقتراد التجخيجؼ.
لكغ عمى الخغع مغ قػة ىحا الاتجاه الأنجمدكدػني في تعخيف عمع الاقتراد إلا أن تعبيخ الاقتراد الدياسي قج استسخ حتى اليػم و استخجع القػة التي كانت لو بعج أن فقجىا مع اتداع اليػة بيغ الاقتراد التصبيقي و الاقتراد التجخيجؼ.
و مغ ىشا يتزح كيف أن الاقتراد كان أول الأمخ سياسيا(سياسة اقترادية) و كيف ضعف ىحا الاتجاه، ثع كيف عاد فأصبح ىحا الاقتراد سياسيا مخة ثانية (خاصة مع الأفكار الساركدية الاشتاخكية)، فسع ازدياد تجخل الجولة في الحياة الاقترادية أصبح للبقتراد صفة سياسية فقج أصبح ييتع بالسذكلبت الدياسية و الاجتساعية و خاصة مذكلبت العجالة الاجتساعية و الخفالية القػمية، و أصبح مغ غيخ السترػر فرل الحياة الاقترادية عغ الحياة
الدياسية ليربح تعبيخ "الاقتراد الدياسي" مبخ ار