لخّصلي

لما سالوني كابتي قلت لهم: هو التعب لكن على الاقل اعرف انه عاد بامان الى كوكبه فعند طلوع الفجر لم استطع ان ارى جسده حين رسمت الخطم الامير نسيت ان اضيف حزما من الجلد على الكمامه, فكيف يثبت الكمامه في رأس الخروف. ثم سألت نفسي قائلا بصوت مرتفع : قد يكون الخروف أكل الزهرة بعد هذا و أحيانا اقول ل نفسي : طبعا لا فأغتبط لهذه الفكره و تغتبط النجوم لغبطتي فتضحك. و عندئذ ينقلب ضحك الاجراس الصغيرة الى بكاء. انت الذي يحب الامير الصغير, كما هو الحال بالنسبه لي , لا نعرف انظروا الي السماء و اسألوا انفسكم : هل أكل الخروف الزهرة او لم يأكلها؟ و سترون كيف يتغير كل شي . و لن يفهم احد من الكبار في اي وقت اهميه هذا الامر. و أشد المناظر كابه . هو المنظر نفسه الذي تراه في الصفحه السابقه و قد أعدت رسمه للفت نظرك أليه. و اذا اقترب منكم طفل و ضحك و كان شعره ذهبيا ولا يجيب عن اسئلتكم ,

و الان قد مضى ست سنوات...لم اقص في اثنائها هذه القصه على احد من الناس.كان الاصدقاء الذين رأوني مره اخرى سعداء جدا لرؤيتي حيا, اما انا فكنت حزينا , لما سالوني كابتي قلت لهم: هو التعب
الان كنت قد تغلبت على خسارتي قليلا ,يعني..ليس تماما,لكن على الاقل اعرف انه عاد بامان الى كوكبه فعند طلوع الفجر لم استطع ان ارى جسده
لم يكن جثمانه ثقيلا ليصعب انتقاله ... و في اليل احب اصغي الى النجوم فهي مثل خمسمئه مليوم جرس صغير .
و هنا شيءغير عادي,حين رسمت الخطم الامير نسيت ان اضيف حزما من الجلد على الكمامه, فكيف يثبت الكمامه في رأس الخروف.
ثم سألت نفسي قائلا بصوت مرتفع : قد يكون الخروف أكل الزهرة بعد هذا
و أحيانا اقول ل نفسي : طبعا لا
فأن الامير الصغير يضع الزهرة تحت غطاء من الزجاج.و انه يراقب خروفه و يسهر عليه, فأغتبط لهذه الفكره و تغتبط النجوم لغبطتي فتضحك.
و في اوقات اخرى اقول لنفسي : أننا نسهر و نغفل أحيانا , و مره واحد تكفي
قد ينسى في مساء وضع قبه الزجاج او يخرج الخروف دون ضجيج في الليل , و عندئذ ينقلب ضحك الاجراس الصغيرة الى بكاء.
ها هنا أذن سر عظيم بالنسبه أليك , انت الذي يحب الامير الصغير, كما هو الحال بالنسبه لي , لا يمكن ان يكون هناك اي شيء في الكون يتشابه.
أذا كان في مكان ما لا نعرفه ..خروف لا نعرفه.. اكل او لم يأكل الوردة..لا نعرف
انظروا الي السماء و اسألوا انفسكم : هل أكل الخروف الزهرة او لم يأكلها؟ و سترون كيف يتغير كل شي ...
و لن يفهم احد من الكبار في اي وقت اهميه هذا الامر.
ان هذا المشهد بالنسبه الى هو اجمل منظر في الكون,و أشد المناظر كابه . هو المنظر نفسه الذي تراه في الصفحه السابقه و قد أعدت رسمه للفت نظرك أليه.
ففي هذا المكان ظهر الامير الصغير على الارض و منه اختفى.
تأملوا هذا المنظر جيدا حتى تتاكدوا من تعرفه.
اذا سافرتم يوما الي الصحراء الافريقيه, و اتفق لكم ان مررتم بهذه البقعه, ارجو الا تسرعوا , لكن تمهلوا فيه , وقفوا قليلا تحت النجمه. و اذا اقترب منكم طفل و ضحك و كان شعره ذهبيا ولا يجيب عن اسئلتكم ,فأنكم ستعرفون بسهوله انه الامير الاصغير. أذن فكونوا لطفاء و لا تتركوني حزينا.