خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة
علم النفس (أو السيكولوجيا) هو دراسة أكاديمية وتطبيقية للسلوك، يقوم علم النفس عادةً على دراسة الإنسان، تشير كلمة علم النفس أيضا إلى تطبيق هذه المعارف على مجالات مختلفة من النشاط الإنساني، ينتمي علم النفس الى مجموعة العلوم الإنسانية حيث يقوم الباحثون في هذه العلوم باستخدام المنهج العلمي في دراسة الظواهر والأنشطة التي تكمن وراء السلوك الإنساني ومن أهم هذه العلوم علم النفس بفروعه المختلفة وعلم الاجتماع وعلم الاقتصاد وغيرها من العلوم. يعرّف علم النفس السيبراني على أنه العلم الذي يهتم بدراسة العقل في سياق التفاعل بين الإنسان والحاسوب، أصبح من الضروري تطوير تخصص علم النفس السيبراني، يهدف علم النفس السيبراني إلى تنمية شخصية الفرد في ضوء استخدامه للفضاء الإلكتروني في الكثير من جوانب حياته ودراسة العلاقات التي يطورها الفرد على شبكة الإنترنت وتقديم الحلول لمشكلة إدمان التكنولوجيا لدى شريحة كبيرة من مستخدميها والتصدّي للتنمّر الإلكتروني، باعتباره آفة اجتماعية مقيتة، وكيف يمكن للمنظمات الاستفادة من الإنترنت على أفضل وجه. لقد ظهر علم النفس السيبراني في منتصف التسعينيات بين الباحثين الذين كانوا يدرسون السلوك البشري عبر الإنترنت. وقد أُطلقت أول مجلة تهتم بهذا الموضوع في الولايات المتحدة عام 1998م، وتغير اسمها فيما بعد ليصبح (مجلة علم النفس السيبراني والسلوك والشبكات الاجتماعية) وذلك عام 2010م. وبعدها أطلقت التشيك مجلة تختص بعلم النفس السيبراني اسمها (مجلة البحوث النفسية الاجتماعية حول الفضاء الإلكتروني) عام 2007م، وبعدها أصبح هذا المصطلح نوعًا مألوفًا لمن يختصون بهذا المجال، تجدر الإشارة هنا إلى أن علم النفس السيبراني يعد أحد فروع علم النفس التطبيقي، الذي تطبق فيه نفس النظريات النفسية التي تطبق في مجال علم النفس عمومًا، ونال علم النفس السيبراني اهتمام الباحثين المتخصصين في علم النفس الاجتماعي والتطبيقي في الولايات المتحدة حاليًا. تكمن أهمية علم النفس السيبراني مع تقدم التكنولوجيا ودورها في التأثير على أنماط تفكير الأفراد، فجاء علم النفس السيبراني لتلبية مثل هذه الحاجة، إذ تتمثّل أهميته في الجوانب التالية: تسليط الضوء على بعض السلوكيات الاجتماعية فقد حل الفضاء الإلكتروني محل الكثير من السلوكيات الاجتماعية، وكذلك ممارسة بعض الآفات الاجتماعية بكثرة على الإنترنت، التي يهتم بمعالجتها علم النفس السيبراني. فهم العلاقة بين علم النفس والتكنولوجيا تحسين التجربة الإنسانية من خلال بحث الصلة بين علم النفس والتكنولوجيا، عن طريق طرح أسئلة بحثية تتناول الصلة الوثيقة بين التكنولوجيا وعلم النفس. تحسين التفاعل بين الإنسان والتكنولوجيا من خلال خلق تقنيات تعزز السلوك البشري، بالإضافة إلى دور التعلم الافتراضي في زيادة القدرة على اكتساب مهارات معينة كتعلم لغة جديدة. فهم مشكلة إدمان التكنولوجيا وعلاجها فهم الآليات الكامنة وراء إدمان التكنولوجيا، ومحاولة تطوير علاجات لتلك المشكلة. علاج بعض المشكلات النفسية استخدام تقنيات الواقع الافتراضي لعلاج مشكلات نفسية، أو الرهاب الاجتماعي. توفير العلاج النفسي للأشخاص في أي مكان بفضل علماء النفس السيبراني أصبح علاج أي شخص يعاني من مشاكل عقلية ممكنًا عبر الإنترنت، وأيضا تكمن أهمية علم النفس السيبراني في كونه استجابةً علميةً لتداخل حياة الأفراد مع التكنولوجيا، وعدم تقبل للتعامل مع الجرائم الإلكترونية، لأنه عند مواجهة الواقع وما يحدث فيه من سيناريوهات غير متوقعة، لذا اقترح الباحثون عدد من الإجراءات التي يمكن أن يتخذها علماء النفس، من أجل تعزيز الأمن السيبراني وزيادة الوعي به، أو غير رسمية والبحث عن أنماط النشاط الضار والسيئ وزيادة الوعي العام للأشخاص وفهم مدى تأثير الجرائم الإلكترونية على الأشخاص وتعزيز التعاون مع مشرّعي القوانين. وتدريب هؤلاء الأشخاص على فهم التأثير الاجتماعي والنفسي للجرائم الإلكترونية، وهنا تكمن أهمية تعاون علماء النفس السيبراني مع الأفراد، إذ يدرك علماء النفس تمامًا الدور الحيوي الذي يلعبونه في منع الهجمات الإلكترونية. الهوية والسلوك على الإنترنت: من أهم مجالات علم النفس السيبراني دراسة السلوك المتباين للفرد نفسه بين حياته الواقعية وشخصيته الافتراضية على الانترنت، حيث يميل معظم مستخدمي الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي إلى إظهار أنماط سلوكية مختلفة عن سلوكهم في التعامل المباشر وجهاً لوجه، كما يختلف سلوك الجماعات على الانترنت عن سلوك الجماعات في مجال مادي واقعي. دراسات الإدمان: مع ظهور أنماط جديدة من الإدمان على صلة مباشرة بالإنترنت والتكنولوجيا؛ ظهر جدال كبير في علم النفس حول الاعتراف بحالات الإدمان هذه بوصفها اضطراباً نفسياً مميزاً، يبحث علم النفس السيبراني في مختلف أنواع إدمان التكنولوجيا وسبل العلاج والتعافي، وتأثير درجات الإدمان المختلفة على الصحة العقلية والنفسية للأفراد وعلى حياتهم العملية، وأبرز أنواع الإدمان التي يبحث فيها علم النفس السيبراني إدمان الهواتف المحمولة ورهاب الانقطاع عن التواصل الاجتماعي والانترنت، التنمر الإلكتروني: من أهم أهداف علم النفس السيبراني دراسة تأثير المضايقات والتنمر عبر الانترنت على الضحايا، سيهتم علم النفس السيبراني بدراسة أنواع وأنماط الجريمة الإلكترونية ودوافع مجرمي الانترنت، وسيكون ذلك داعماً لجهود علم النفس الجنائي في التحقيقات من جهة، كما يساهم في جعل الانترنت مكاناً أكثر أماناً من جهة أخرى. العلاج عبر الإنترنت: شهدت تقنيات العلاج النفسي عبر الانترنت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، وسيحتاج المعالجون النفسيون إلى دراسات واستنتاجات علم النفس السيبراني لتعزيز فاعلية العلاج عبر الانترنت وتعزيز العلاقة بين المريض والمعالج في غياب التواصل المباشر. الواقع الافتراضي: لا تقتصر تقنيات الواقع الافتراضي على تعزيز التجارب الترفيهية! حيث يعتقد أن تقنيات الواقع الافتراضي ستلعب دوراً كبيراً في المستقبل القريب في تقديم الخدمات العلاجية النفسية، وسيكون هذا من المجالات المهمة لعلم النفس السيبراني. يضم علم النفس السيبراني العديد من الفرص الوظيفية ومن أكثرها شيوعا ما يأتي: البحث: يدرس علماء النفس السيبراني الذين يعملون في قطاع البحث العديد من المواضيع المتنوعة والخاصة في مجال الأمن السيبراني، إلى تطوير التكنولوجيا وإنتاج بيئات عمل تُساعد على زيادة الإنتاجية. ويعملون أيضًا في الشركات الخاصة لإجراء أبحاث وتجارب خاصة في هذا المجال، كما أنّهم يعملون لتوسعة نطاق أبحاثهم في المؤسسات الحكومية أو المؤسسات العامة. الاستشارة: يعمل علماء النفس السيبراني مع الشركات والصناعات كمستشارين لتستفيد هذه الشركات من خبراتهم ومعرفتهم لكيفية تفاعل الإنسان مع التكنولوجيا، كما ويُمكن أن يعملوا مع مبرمجي الهواتف المحمولة، التعليم: يعمل عالم النفس السيبراني في القطاع الأكاديمي للتدريس، أو إجراء الأبحاث والدراسات في الكليات والجامعات، تتمثل المهام الوظيفية الأساسية لعالم النفس السيبراني بما يأتي: يهتم عالم النفس السيبراني بدراسة تأثير التكنولوجيا كاستخدام الإنترنت، وما هي التغيرات التي ستطرأ على تفكير وتصرف الإنسان أثناء وبعد استخدامه للتكنولوجيا. يُعالج عالم النفس السيبراني المرضى الذين يعانون من اضطرابات عقلية باستخدام العلاج التقليدي، أو العلاج الإلكتروني عبر الإنترنت. يُقدم عالم النفس السيبراني خبراته ومهاراته كموظف استشاري مع الشركات التي تُصمم، إدمان وسائل التواصل الاجتماعي: نتيجة تعلق الناس بها وصعوبة منع أنفسهم عن التفاعل معها، فإنّ الناس الانطوائيين والاجتماعيين على حدٍ سواء يطورون سلوكيات إدمانية مع وسائل التواصل الاجتماعي، الفومو: تُسبب للمستخدم أضرارًا وخيمةً على صحته النفسية والعقلية، يهتم علم النفس السيبراني بدراسة مشكلة إدمان ألعاب الإنترنت،
المقدمة:
علم النفس (أو السيكولوجيا) هو دراسة أكاديمية وتطبيقية للسلوك، والإدراك والعلوم الآلية المستنبطة لهما. يقوم علم النفس عادةً على دراسة الإنسان، لكن يمكن تطبيقه على غير الإنسان أحيانًا مثل الحيوانات أو الأنظمة الذكية.
تشير كلمة علم النفس أيضا إلى تطبيق هذه المعارف على مجالات مختلفة من النشاط الإنساني، بما فيها مشاكل الأفراد في الحياة اليومية ومعالجة الأمراض العقلية.
ينتمي علم النفس الى مجموعة العلوم الإنسانية حيث يقوم الباحثون في هذه العلوم باستخدام المنهج العلمي في دراسة الظواهر والأنشطة التي تكمن وراء السلوك الإنساني ومن أهم هذه العلوم علم النفس بفروعه المختلفة وعلم الاجتماع وعلم الاقتصاد وغيرها من العلوم.
تعريف علم النفس السيبراني:
علم النفس السيبراني هو علم مستحدث، تم اشتقاق الاسم من علم النفس والسايبر الذي هو الفضاء الإلكتروني، وهو يعبر عن دراسة سلوك المستخدم وفهمه وأيضًا التنبؤ بسلوكيّاته في الإنترنت، ويركّز أكثر على علاقة المستخدم بالإنترنت أو (بوضعنا الحالي علاقة المستخدم مع هاتفه)، ويدخل فيها أيّ سلوك عبر الفضاء الإلكتروني مثل التنمر، والتصيد، والتجنيد الإلكتروني والحسابات الوهمية والابتزاز والتحريض والتوعية واستغلال أيّ حدث للتأثير على المستخدم.
يعرّف علم النفس السيبراني على أنه العلم الذي يهتم بدراسة العقل في سياق التفاعل بين الإنسان والحاسوب، إذ أصبحت الكيفية التي تؤثر بها التكنولوجيا على سلوك وأفكار البشر محل اهتمام الباحثين، نظرًا لأن الأفراد أصبحوا ينجزون معظم مهامهم اليومية عبر الإنترنت. فمع زيادة التداخل بين الإنسان والآلة، أصبح من الضروري تطوير تخصص علم النفس السيبراني، الذي يهدف إلى تمكين البشر من تطويع الشبكة العنكبوتية، وجعلها مكان أفضل، وأكثر أمانًا.
الهدف من علم النفس السيبراني:
يهدف علم النفس السيبراني إلى تنمية شخصية الفرد في ضوء استخدامه للفضاء الإلكتروني في الكثير من جوانب حياته ودراسة العلاقات التي يطورها الفرد على شبكة الإنترنت وتقديم الحلول لمشكلة إدمان التكنولوجيا لدى شريحة كبيرة من مستخدميها والتصدّي للتنمّر الإلكتروني، باعتباره آفة اجتماعية مقيتة، ومدمّرة للشخصية. وأيضا بفهم متعمق لكيفية تفاعل البشر مع التكنولوجيا وفي بيئات الإنترنت، فيأخذ في الاعتبار ما يحفز الأشخاص في الإعدادات عبر الإنترنت بما في ذلك التسوق عبر الإنترنت والتعارف والألعاب. ويتفحص سبب جعل بعض الأشخاص "مدمنين" على الإنترنت، وما يحفز المجرمين الإلكترونيين، وكيف يمكن للطلاب التعلُّم بشكل فعَّال عبر الإنترنت، وكيف يمكن للمنظمات الاستفادة من الإنترنت على أفضل وجه.
ظهور علم النفس السيبراني:
لقد ظهر علم النفس السيبراني في منتصف التسعينيات بين الباحثين الذين كانوا يدرسون السلوك البشري عبر الإنترنت. وقد أُطلقت أول مجلة تهتم بهذا الموضوع في الولايات المتحدة عام 1998م، تحت اسم (مجلة علم النفس السيبراني والسلوك)، وتغير اسمها فيما بعد ليصبح (مجلة علم النفس السيبراني والسلوك والشبكات الاجتماعية) وذلك عام 2010م. وبعدها أطلقت التشيك مجلة تختص بعلم النفس السيبراني اسمها (مجلة البحوث النفسية الاجتماعية حول الفضاء الإلكتروني) عام 2007م، وبعدها أصبح هذا المصطلح نوعًا مألوفًا لمن يختصون بهذا المجال، ويقرأون عنه باستمرار. تجدر الإشارة هنا إلى أن علم النفس السيبراني يعد أحد فروع علم النفس التطبيقي، الذي تطبق فيه نفس النظريات النفسية التي تطبق في مجال علم النفس عمومًا، ونال علم النفس السيبراني اهتمام الباحثين المتخصصين في علم النفس الاجتماعي والتطبيقي في الولايات المتحدة حاليًا.
أهمية علم النفس السيبراني:
تكمن أهمية علم النفس السيبراني مع تقدم التكنولوجيا ودورها في التأثير على أنماط تفكير الأفراد، أصبح من الضروري ظهور علم يهتم بدراسة تفاعل الإنسان مع التكنولوجيا الرقمية، فجاء علم النفس السيبراني لتلبية مثل هذه الحاجة، إذ تتمثّل أهميته في الجوانب التالية: تسليط الضوء على بعض السلوكيات الاجتماعية فقد حل الفضاء الإلكتروني محل الكثير من السلوكيات الاجتماعية، فأصبح التعرف على أصدقاء جدد على الإنترنت أكثر من الواقع، وكذلك ممارسة بعض الآفات الاجتماعية بكثرة على الإنترنت، مثل؛ التنمر الإلكتروني، وتضخيم الأنا من خلال الكذب، وانتحال الشخصيات، وغيرها من الممارسات الرجعية، التي يهتم بمعالجتها علم النفس السيبراني. فهم العلاقة بين علم النفس والتكنولوجيا تحسين التجربة الإنسانية من خلال بحث الصلة بين علم النفس والتكنولوجيا، عن طريق طرح أسئلة بحثية تتناول الصلة الوثيقة بين التكنولوجيا وعلم النفس. تحسين التفاعل بين الإنسان والتكنولوجيا من خلال خلق تقنيات تعزز السلوك البشري، وتسهّل إنجاز المهام اليومية سواء العملية أو الوظيفية، بدلاً من أن تحل التكنولوجيا محل الإنسان، أو تجعله يعتمد عليها دون تفكير، وبالتالي جعل التكنولوجيا أكثر فائدة وأقل ضرر للبشرية. تحسين طرق التعلم تسخير قوة التكنولوجيا لتحسين الطريقة التي يتعلم بها الطلاب، من خلال تطوير تقنيات التعلم الافتراضي، التي تساعد في تحسين فهم الطالب لجزء معين في الرياضيات، أو العلوم أو غيرها من المواد، بالإضافة إلى دور التعلم الافتراضي في زيادة القدرة على اكتساب مهارات معينة كتعلم لغة جديدة.
فهم مشكلة إدمان التكنولوجيا وعلاجها فهم الآليات الكامنة وراء إدمان التكنولوجيا، ومحاولة تطوير علاجات لتلك المشكلة. علاج بعض المشكلات النفسية استخدام تقنيات الواقع الافتراضي لعلاج مشكلات نفسية، مثل؛ رهاب المرتفعات، أو الرهاب الاجتماعي. توفير العلاج النفسي للأشخاص في أي مكان بفضل علماء النفس السيبراني أصبح علاج أي شخص يعاني من مشاكل عقلية ممكنًا عبر الإنترنت، في أي مكان وأي بلد دون قيود. وأيضا تكمن أهمية علم النفس السيبراني في كونه استجابةً علميةً لتداخل حياة الأفراد مع التكنولوجيا، ودراسة تأثير هذا التداخل المتنامي على الصحة العقلية والنفسية، ما يساهم على الأمد الطويل بجعل العالم الرقمي مكاناً أفضل وأكثر أمانا.
يجد الكثير من الأشخاص صعوبة، وعدم تقبل للتعامل مع الجرائم الإلكترونية، حتى لو كانوا على دراية بالأمن السيبراني، لأنه عند مواجهة الواقع وما يحدث فيه من سيناريوهات غير متوقعة، يفشل هؤلاء الأشخاص في تحديد العلامات التي تشير إلى احتمالية حدوث هجمة إلكترونية، وبالتالي يقومون بتقييم غير صحيح للمخاطر التي يتعرضون لها على المستوى الشخصي والعملي. لذا اقترح الباحثون عدد من الإجراءات التي يمكن أن يتخذها علماء النفس، من أجل تعزيز الأمن السيبراني وزيادة الوعي به، وهي كالتالي: تحديد المواقف الاجتماعية التي قد يحتاج فيها الشخص لمشاركة معلوماته الشخصية الخاصة مع جهة أو شخص ما، مثل الكشف عن معلومات حساسة في سياق محادثة عبر الإنترنت سواء رسمية، أو غير رسمية والبحث عن أنماط النشاط الضار والسيئ وزيادة الوعي العام للأشخاص وفهم مدى تأثير الجرائم الإلكترونية على الأشخاص وتعزيز التعاون مع مشرّعي القوانين. وبالتالي يمكن للخبراء تحديد علامات السلوك غير الطبيعي، والتعاون مع مختصي تكنولوجيا المعلومات لتطوير أنظمة أمان قادرة على اكتشاف أي أنشطة ضارة ومسيئة، وتدريب هؤلاء الأشخاص على فهم التأثير الاجتماعي والنفسي للجرائم الإلكترونية، ووضع قوانين وتشريعات للجرائم الإلكترونية بشكل مشابه للجرائم الواقعية. وهنا تكمن أهمية تعاون علماء النفس السيبراني مع الأفراد، لتكوين وعي لديهم بمخاطر الأمن السيبراني المنتشرة حاليًا، لكي يتبنوا سلوكًا أكثر خصوصية، إذ يدرك علماء النفس تمامًا الدور الحيوي الذي يلعبونه في منع الهجمات الإلكترونية.
مجالات علم النفس السيبراني وأهدافه:
الهوية والسلوك على الإنترنت: من أهم مجالات علم النفس السيبراني دراسة السلوك المتباين للفرد نفسه بين حياته الواقعية وشخصيته الافتراضية على الانترنت، حيث يميل معظم مستخدمي الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي إلى إظهار أنماط سلوكية مختلفة عن سلوكهم في التعامل المباشر وجهاً لوجه، كما يختلف سلوك الجماعات على الانترنت عن سلوك الجماعات في مجال مادي واقعي.
دراسات الإدمان: مع ظهور أنماط جديدة من الإدمان على صلة مباشرة بالإنترنت والتكنولوجيا؛ ظهر جدال كبير في علم النفس حول الاعتراف بحالات الإدمان هذه بوصفها اضطراباً نفسياً مميزاً، وبعيداً عن هذا الجدل صنَّفت المنظمة العالمية للصحة اضطرابات ألعاب الانترنت ضمن التصنيف الدولي للأمراض في النسخة الحادية عشرة. يبحث علم النفس السيبراني في مختلف أنواع إدمان التكنولوجيا وسبل العلاج والتعافي، وتأثير درجات الإدمان المختلفة على الصحة العقلية والنفسية للأفراد وعلى حياتهم العملية، وأبرز أنواع الإدمان التي يبحث فيها علم النفس السيبراني إدمان الهواتف المحمولة ورهاب الانقطاع عن التواصل الاجتماعي والانترنت، وإدمان ألعاب الانترنت.
التنمر الإلكتروني: من أهم أهداف علم النفس السيبراني دراسة تأثير المضايقات والتنمر عبر الانترنت على الضحايا، وسلوك المتنمرين، وقد يساهم ذلك في السيطرة على المضايقات عبر الانترنت وإيجاد طرق جديدة لمكافحة التنمر الإلكتروني.
الجريمة الالكترونية: بما أن الجريمة الإلكترونية تشكّل هاجساً أمنياً خطيراً في العالم المعاصر، سيهتم علم النفس السيبراني بدراسة أنواع وأنماط الجريمة الإلكترونية ودوافع مجرمي الانترنت، وسيكون ذلك داعماً لجهود علم النفس الجنائي في التحقيقات من جهة، كما يساهم في جعل الانترنت مكاناً أكثر أماناً من جهة أخرى.
العلاج عبر الإنترنت: شهدت تقنيات العلاج النفسي عبر الانترنت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، وسيحتاج المعالجون النفسيون إلى دراسات واستنتاجات علم النفس السيبراني لتعزيز فاعلية العلاج عبر الانترنت وتعزيز العلاقة بين المريض والمعالج في غياب التواصل المباشر.
الواقع الافتراضي: لا تقتصر تقنيات الواقع الافتراضي على تعزيز التجارب الترفيهية! حيث يعتقد أن تقنيات الواقع الافتراضي ستلعب دوراً كبيراً في المستقبل القريب في تقديم الخدمات العلاجية النفسية، وسيكون هذا من المجالات المهمة لعلم النفس السيبراني.
الفرص الوظيفية لعلم النفس السيبراني:
يضم علم النفس السيبراني العديد من الفرص الوظيفية ومن أكثرها شيوعا ما يأتي:
البحث: يدرس علماء النفس السيبراني الذين يعملون في قطاع البحث العديد من المواضيع المتنوعة والخاصة في مجال الأمن السيبراني، بدءًا من دراسة التنشئة الاجتماعية عبر الإنترنت، إلى تطوير التكنولوجيا وإنتاج بيئات عمل تُساعد على زيادة الإنتاجية. ويعملون أيضًا في الشركات الخاصة لإجراء أبحاث وتجارب خاصة في هذا المجال، مثل إدمان الإنترنت، كما أنّهم يعملون لتوسعة نطاق أبحاثهم في المؤسسات الحكومية أو المؤسسات العامة.
العلاج: يُعالج علماء النفس السيبراني العديد من المرضى بشكل فردي أو في مجموعات صغيرة، ويستخدم بعضهم التقنيات المتطورة لعلاج المرضى البعيدين جغرافيًا كاستخدام الإنترنت وأجهزة الكمبيوتر.
الاستشارة: يعمل علماء النفس السيبراني مع الشركات والصناعات كمستشارين لتستفيد هذه الشركات من خبراتهم ومعرفتهم لكيفية تفاعل الإنسان مع التكنولوجيا، ليتمكنوا من تحسين منتجاتهم وخدماتهم، كما ويُمكن أن يعملوا مع مبرمجي الهواتف المحمولة، لتطوير تطبيق يُساعد المُستخدم على التبليغ عن أي حالات مُسيئة تعرّض لها، مثل التنمر الإلكتروني.
التعليم: يعمل عالم النفس السيبراني في القطاع الأكاديمي للتدريس، أو إجراء الأبحاث والدراسات في الكليات والجامعات، أو لتطوير أنشطة ووسائل تعليمية تُمكن الأطفال من استخدام التكنولوجيا بأسلوب آمن ومُناسب لهم.
تتمثل المهام الوظيفية الأساسية لعالم النفس السيبراني بما يأتي: يهتم عالم النفس السيبراني بدراسة تأثير التكنولوجيا كاستخدام الإنترنت، وأجهزة الكمبيوتر، ومواقع التواصل الاجتماعي على الإنسان من ناحية عقلية وعاطفية، وما هي التغيرات التي ستطرأ على تفكير وتصرف الإنسان أثناء وبعد استخدامه للتكنولوجيا. يُعالج عالم النفس السيبراني المرضى الذين يعانون من اضطرابات عقلية باستخدام العلاج التقليدي، أو العلاج الإلكتروني عبر الإنترنت. يُقدم عالم النفس السيبراني خبراته ومهاراته كموظف استشاري مع الشركات التي تُصمم، وتطور المنتجات التقنية كألعاب الفيديو.
إدمان وسائل التواصل الاجتماعي:
تُسبب وسائل التواصل مشاكل نفسية كالإدمان، نتيجة تعلق الناس بها وصعوبة منع أنفسهم عن التفاعل معها، ووفقًا للمجلة الدولية لأبحاث البيئة والصحة العامة، فإنّ الناس الانطوائيين والاجتماعيين على حدٍ سواء يطورون سلوكيات إدمانية مع وسائل التواصل الاجتماعي، نظرًا لسهولة الوصول إليها. تؤدي زيادة سلوكيات الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي إلى تقليل الإنتاج الوظيفي للمستخدمين، وانخفاض التحصيل الأكاديمي، إضافةً لزيادة المشاكل المتعلقة بعلاقاتهم الاجتماعية في الحياة اليومية.
الفومو:
تُعد الفومو ظاهرةً نفسيةً اجتماعيةً تكنولوجيةً خطيرةً، تُسبب للمستخدم أضرارًا وخيمةً على صحته النفسية والعقلية، بسبب قلقه وخوفه من فقدان أو عدم مشاهدة شيء ما على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن أعراضه ما يأتي: الشعور بالقلق. الخوف من العزلة. الاكتئاب. تدني احترام الذات. وذلك بسبب محتوى منشور يُمكن أن ينشره أحد أصدقائه أو متابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي، قد يشعر من خلال بأنه يستبعده أو يستهدفه.
إدمان ألعاب الإنترنت:
يهتم علم النفس السيبراني بدراسة مشكلة إدمان ألعاب الإنترنت، فقد حدّدت منظمة الصحة العالمية اضطراب الألعاب من القضايا التي تستحق الاهتمام، كما أكدت الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين، بأنّ الاضطراب الناجم من اكتساب الشعبية في مجال الألعاب الإلكترونية يحتاج إلى المزيد من الأبحاث في الدوائر الأكاديمية، وذلك للحد منها
تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص
يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية
يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة
نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها
يهتم العديد من الأفراد من مختلف الأصول، والبلدان، والثقافات بممارسة القراءة؛ حيث قامت العديد من المب...
اعتمدت هذه الدراسة على المنهج التحليلي الوصفي وأسلوب التحليل القياسي بالاستناد على الأدوات الإحصائية...
-نظرية الادب والتاريخ والنقد التطبيق يسبق التنظير، هذه القاعدة البدهية في العلوم الطبيعية صحيحة أيض...
ان انتوا تكونوا على دين اليهوديه او دين النصرانيه هي دي الهدايه او اليهود يقولوا على دين اليهوديه وو...
النقد الأدبي عند العرب /هل لدى العرب المعاصرين القديم، وانطلاقة من المعطيات التي يقدمها الأدب العربي...
-نظرية الادب والتاريخ والنقد التطبيق يسبق التنظير، هذه القاعدة البدهية في العلوم الطبيعية صحيحة أيض...
Paraphrase these paragraphs 1.Orlando, which was a quiet farming town a little more than 40 years ...
The development of intellectual property law in Saudi Arabia is closely aligned with the objectives ...
مقدمة يُقصد بالمؤسسات المالية الإسلامية كلاً من المصارف وشركات التأمين التكافلي وشركات الصرافة والحو...
- عمل الإستعمار الفرنسي على إلغاء الزراعات التقليدية و إستغلالها و إدخال الإستعمار الكولونيالي ما يع...
3. تخفيف إجهاد الملح من خلال استراتيجيات مختلفة في النباتات طورت النباتات أنظمة مرنة للتعامل مع إجها...
لقد واجهت الباحث عدة صعوبات نذكر منها أن طبيعة الظاهرة السياسية على مستوى ديناميتها وتشابكها وتداخله...