خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة
قيصرية ما زالت آثارها بالغة حتى اللحظة لأن الميلاد العسير للديمقراطية كان بمثابة إن العالم العربي كان عصيا على الديمقراطية. إلا إنها في الحقيقة لا تغرس سوى البذرة "الجاث" من الديمقراطية والحبوب الفاسدة منها فلا ينمو إلا ضحالة الغرس ونتانة الزرع العقيم وما النخب العربية إلا فزاعات وخراعات في ذلك الزرع اليتيم، موضوعية ومادية واعتبارات سياسية عديدة. تلك هي مضاعفات الأمراض البشرية التي تنجر بكل تراتيبيه على الأمراض السياسية والفكرية والبيئية التي تواكب مسيرة الأمم والشعوب فتشويه المولود الديمقراطي في الحاضنة العربية جعلت الكثير من مبادئ الديمقراطية مجرد حبر على ورق، وتلك الطائفية نخرت الجسد العربي من أقصاه إلى أقصاه من طائفية (دينية مذهبية سياسية عرقية عشائرية قبلية فتكت بالقيم فجعلت الوطن العربي جسداً مشلولاً، الديمقراطية هو مبدأ التداول السلملي للسلطة فهل هناك نخبة تؤمن بالتداول السلمي للسلطة والتاريخ كفيل بالحديث عن التجارب المخزية والجارحة . سيدرك العرب لاحقاً إن قيمة الديمقراطية ومثلها العليا تتجلى في كون الإنتخابات هي آخر مراحل الديمقراطية وليس أولها !! ليس كل الإسلاميين غير ديمقراطيين أو راديكاليين أو إستبدادين والعكس صحيح تماما عند العلمانيين فالمسألة نسبية وليست مطلقة ولرب أن تجد إسلامي ديمقراطي حر ولا نجد علماني واحد ديمقراطي حر القضية لا تتعلق بالإيديولوجيات السياسية بتصورنا وإنما المسألة سايكولوجية تتعلق في ذات الشخص الحاكم الفرد النخبوي الذي يوصله الشعب إلى السلطة ثم ينقلب على الأعقاب ويرتد عن الشعب وآراءه بكل جهالة. الديمقراطية هو مبدأ التداول السلملي للسلطة فهل هناك نخبة تؤمن بالتداول السلمي للسلطة والتاريخ كفيل بالحديث عن التجارب المخزية والجارحة . سيدرك العرب لاحقاً إن قيمة الديمقراطية ومثلها العليا تتجلى في كون الإنتخابات هي آخر مراحل الديمقراطية وليس أولها !! ليس كل الإسلاميين غير ديمقراطيين أو راديكاليين أو إستبدادين والعكس صحيح تماما عند العلمانيين فالمسألة نسبية وليست مطلقة ولرب أن تجد إسلامي ديمقراطي حر ولا نجد علماني واحد ديمقراطي حر القضية لا تتعلق بالإيديولوجيات السياسية بتصورنا وإنما المسألة سايكولوجية تتعلق في ذات الشخص الحاكم الفرد النخبوي الذي يوصله الشعب إلى السلطة ثم ينقلب على الأعقاب ويرتد عن الشعب وآراءه بكل جهالة. فالعالم العربي ما زال يفتقد للثقافة الديمقراطية وما زال يدور في فلك الإستبداد والدكتاتورية والتبعية وما زال العنف والأرهاب والتكفير يمزق الرداء العربي ويدمي نياط القلب ويمزق الجوارح والوجدان وما زالت الطائفية تخلف أكثر عدد من الجثث والقتلى في الشوارع العربية. لعل الأسباب الحقيقية لغياب الديمقراطية لا تكمن في الشعب وحدة وإنما تكمن بالدرجة الأولى في النخبة الحاكمة التي جردت الديمقراطية أو مشروعها من كل ما له صلة بالمواطنة الفعلية والعدالة الاجتماعية والمساواة والإنصاف والتنمية فصارت ديمقراطية صورية مجوفة تداعب خلجاتها الريح. وإن وجد ذلك النزر اليسير من الديمقراطية في البلدان العربية فإنهم - أي الديمقراطيين - هم ليسوا علمانيين اجمعهم ولا إسلاميين أجمعهم، فالإستبداد موجود ومورس من قبل كل الحركات والتيارات السياسية الفاعلة في العالم العربي وكذلك الديمقراطية - هي الأخرى - مارسها القوميين والعلمانيين والإسلاميين، وإن مسألة الديمقراطية كممارسة سياسية هي قضية نسبية وليست مطلقة ولا يمكن تعميمها لحركة أو حجبها على تيار بأي حال من الأحوال، وإن طروحات إستبداد ودكترة الإسلام السياسي رؤية مغالط بها ولا يمكن قبولها أو قبولنا بها. كل شيء وإعادة صياغة مفاهيمها والمواضيع المتعلقة ذات الصلة بها. أن الديمقراطية ليست بذرة موجودة في الثقافة الخاصة بأي شعب لكنها بحاجة لمن يعمل ويجاهد إلى ولادتها ولادة طبيعية. فهل أنتج العالم العربي شخصيات ديمقراطية أو بالأحرى هل هناك ديمقراطية أنجبت ديمقراطيين ؟؟ لسنا مقتنعين تماماً بتماثل العرب من الاستبداد وشفاءهم منه، التعالج هي عملية ترقيعية ووقتية سرعان ما يعود الآلم والوجع ليتأكل داخل الجسد العربي ويعتاش على عافيته، ولأن العلاج الشافي والكافي لأمراض الأمة لا يأتي إلا بعملية جراحية بالغة الخطورة. وكل ما عولج به الحالة العربية كان مجرد مهدئات مسكنات عقاقير سريعة قد تخمد حدة الألم، لم تشهد الساحة السياسية العربية بروز ديمقراطيين فعليين على مستوى النخب الحاكمة ونحن لسنا بصدد الحديث عن الديمقراطيين خارج هذا السياق كأن يكونوا ديمقراطيين على مستوى الطبقة المثقفة أو الكوادر الحزبية خارج السلطة أو منظمات المجتمع المدني - حتى الذين يرفعون شعار الديمقراطية سرعان ما ينقلوبوا على الحقائق وتتبين حقيقة ما يسرون ليتضح كذبهم على الناس ويتحولوا إلى عصابات مارقة وميليشيات تصطف وراء القناع الديمقراطي ليعلنوا بطشهم وزيفهم وحقدهم لكن هذه المره حقد وبطش وقتل باسم الديمقراطية. إذن من الصعب الحديث أو التهكم بوجود نخب عربية تتمتع بضحضاح من الديمقراطية ونحن لم نألف أية بوادر تطور أو تقدم مع العلم إن هناك تطورا أو تنمية قد تحصل بإستثناء خارج القواعد المتعارف عليها أي ان من الممكن تحقيق شروط الديمقراطية وليس الديمقراطية كحالة كوريا الجنوبية أمبراطور وراثي مستبد مع تطور سريع وتنمية مستدامة مقدامة لكن العرب فشلوا في ظل الإستبداد وفي ظل الديمقراطية من تحقيق ذلك التطور والتنمية المنشودة، بغض النظر عن الأقاويل والتبجح بالأحاديث الساذجة والمعاد صياغتها عن الديمقراطية وقيمها وتجلى اتها على ألسنة النخبة الحاكمة والمعارضة، وعلى الرغم من الكلام المعسول بالألفاظ اللماعة والفواحة في الكتب والمجلات والمؤتمرات. العملي شيئا آخر مغاير.
أسئلة الديمقراطية
قيصرية ما زالت آثارها بالغة حتى اللحظة لأن الميلاد العسير للديمقراطية كان بمثابة إن العالم العربي كان عصيا على الديمقراطية.
لكن ذلك الإستعصاء ليس نابعاً من ثقافة عربية وإنما من التضليل والخداع الذي تمارسه الجماعات والنخب التي تدعي إنها راعية الديمقراطية، وإنها الفلاح الذي يريد غرس زرع الديمقراطية في الأرض العربية بمساح فلاح قروي، إلا إنها في الحقيقة لا تغرس سوى البذرة "الجاث" من الديمقراطية والحبوب الفاسدة منها فلا ينمو إلا ضحالة الغرس ونتانة الزرع العقيم وما النخب العربية إلا فزاعات وخراعات في ذلك الزرع اليتيم، وكذلك هي الديمقراطية الناشئة في مجتمع لم يعد مقتنعا بالديمقراطية وبواجبية تحديثها وتوطينها، لعدة اسباب
موضوعية ومادية واعتبارات سياسية عديدة.
وإن الميلاد العسير للديمقراطية في الوطن العربي لم يتعافى من صدمة العمليات القيصرية لميلادها، بل ظلت مضاعفات هذا المولود المشبوه المسمى بـ "الديمقراطية تظهر حتى في شيخوخته فالطفل المعاق يبقى يعاني من نقصه حتى مماته. تلك هي مضاعفات الأمراض البشرية التي تنجر بكل تراتيبيه على الأمراض السياسية والفكرية والبيئية التي تواكب مسيرة الأمم والشعوب فتشويه المولود الديمقراطي في الحاضنة العربية جعلت الكثير من مبادئ الديمقراطية مجرد حبر على ورق، بل أصبحت مبادئ الديمقراطية في ظل هذا التراكم الهزلي والإنحطاطي المستمر إلى مزيد من الإخفاق والتردي.
فالديمقراطية تتعرض لإنتكاسة تاريخية كبيرة في الوطن العربي من حيث التطبيق العملي فأول مبادئ الديمقراطية وأهمها هو مبدأ المواطنة .. وبدون الإجابة عن المواطنة فقط أتساءل هل بقي هناك ثمة مواطنة أو وطن أو قيم مواطنية، وتلك الطائفية نخرت الجسد العربي من أقصاه إلى أقصاه من طائفية (دينية مذهبية سياسية عرقية عشائرية قبلية فتكت بالقيم فجعلت الوطن العربي جسداً مشلولاً، وروحاً ممسوسة .. وأصبح المواطن يحمل اسم المنفي والنازح والمغترب والوطن أصبح يحمل اسم المنفى والملجأ والمهجر أما المبدأ الثاني من مبادئ 31
الفصل الثاني
الديمقراطية هو مبدأ التداول السلملي للسلطة فهل هناك نخبة تؤمن بالتداول السلمي للسلطة والتاريخ كفيل بالحديث عن التجارب المخزية والجارحة .. لا يعدو ان يكون مجرد مبدأ التداول العنفي للسلطة. وقد تحدثنا عنه هذا المبدأ في موضوع
(خيانة الديمقراطية) أنفا.
ما تبقى من الديمقراطية ليس إلا شعارات كاذبة تطلق هنا وهناك ويافطات ملونة يرفعها هذا الحزب وذاك ليس إلا . ودعاية إعلامية وانتخابية مزيفة ومبهرجة فأكبر إنتكاسات الديمقراطية في الوطن العربي اليوم هي إن العرب حتى اللحظة لم يعرفوا من الديمقراطية شيء إلا كونها تعني الإنتخابات بل تم اختزال الديمقراطية في صندوق الإقتراع وهذه هي الطامة الكبرى، لأن الإنتخابات في الحقيقة هي ليست إلا كونها آخر مراحل الديمقراطية وليست أولها ذلك بسبب الميلاد العسير للديمقراطية صار العرب لا يمارسون من الديمقراطية إلا الإنتخابات ومن الحرية إلا حرية القتل والدم والترويع ومن قيم التسامح إلا العفو عند المقبرة إذ كانت ديمقراطية كارتونية مكتوب على ظهرها بلد المنشأ أمريكا
سيدرك العرب لاحقاً إن قيمة الديمقراطية ومثلها العليا تتجلى في كون
الإنتخابات هي آخر مراحل الديمقراطية وليس أولها !!
من هم الديمقراطيون العلمانيين أم الإسلاميين؟
ليس كل الإسلاميين غير ديمقراطيين أو راديكاليين أو إستبدادين والعكس صحيح تماما عند العلمانيين فالمسألة نسبية وليست مطلقة ولرب أن تجد إسلامي ديمقراطي حر ولا نجد علماني واحد ديمقراطي حر القضية لا تتعلق بالإيديولوجيات السياسية بتصورنا وإنما المسألة سايكولوجية تتعلق في ذات الشخص الحاكم الفرد النخبوي الذي يوصله الشعب إلى السلطة ثم ينقلب
على الأعقاب ويرتد عن الشعب وآراءه بكل جهالة.
32
الفصل الثاني
الديمقراطية هو مبدأ التداول السلملي للسلطة فهل هناك نخبة تؤمن بالتداول السلمي للسلطة والتاريخ كفيل بالحديث عن التجارب المخزية والجارحة .. لا يعدو ان يكون مجرد مبدأ التداول العنفي للسلطة. وقد تحدثنا عنه هذا المبدأ في موضوع
(خيانة الديمقراطية) أنفا.
ما تبقى من الديمقراطية ليس إلا شعارات كاذبة تطلق هنا وهناك ويافطات ملونة يرفعها هذا الحزب وذاك ليس إلا . ودعاية إعلامية وانتخابية مزيفة ومبهرجة فأكبر إنتكاسات الديمقراطية في الوطن العربي اليوم هي إن العرب حتى اللحظة لم يعرفوا من الديمقراطية شيء إلا كونها تعني الإنتخابات بل تم اختزال الديمقراطية في صندوق الإقتراع وهذه هي الطامة الكبرى، لأن الإنتخابات في الحقيقة هي ليست إلا كونها آخر مراحل الديمقراطية وليست أولها ذلك بسبب الميلاد العسير للديمقراطية صار العرب لا يمارسون من الديمقراطية إلا الإنتخابات ومن الحرية إلا حرية القتل والدم والترويع ومن قيم التسامح إلا العفو عند المقبرة إذ كانت ديمقراطية كارتونية مكتوب على ظهرها بلد المنشأ أمريكا
سيدرك العرب لاحقاً إن قيمة الديمقراطية ومثلها العليا تتجلى في كون
الإنتخابات هي آخر مراحل الديمقراطية وليس أولها !!
من هم الديمقراطيون العلمانيين أم الإسلاميين؟
ليس كل الإسلاميين غير ديمقراطيين أو راديكاليين أو إستبدادين والعكس صحيح تماما عند العلمانيين فالمسألة نسبية وليست مطلقة ولرب أن تجد إسلامي ديمقراطي حر ولا نجد علماني واحد ديمقراطي حر القضية لا تتعلق بالإيديولوجيات السياسية بتصورنا وإنما المسألة سايكولوجية تتعلق في ذات الشخص الحاكم الفرد النخبوي الذي يوصله الشعب إلى السلطة ثم ينقلب
على الأعقاب ويرتد عن الشعب وآراءه بكل جهالة.
32أسئلة الديمقراطية
نحن أشرنا وتشير ونكرر أحاديثنا النبيلة عن غياب الديمقراطية في العالم العربي حتى اللحظة، فالعالم العربي ما زال يفتقد للثقافة الديمقراطية وما زال يدور في فلك الإستبداد والدكتاتورية والتبعية وما زال العنف والأرهاب والتكفير يمزق الرداء العربي ويدمي نياط القلب ويمزق الجوارح والوجدان وما زالت الطائفية تخلف أكثر عدد من الجثث والقتلى في الشوارع العربية. وعدد أكبر من المقابر والسجون المترية المترامية الأطراف من تطوان إلى بغدان
لعل الأسباب الحقيقية لغياب الديمقراطية لا تكمن في الشعب وحدة وإنما تكمن بالدرجة الأولى في النخبة الحاكمة التي جردت الديمقراطية أو مشروعها من كل ما له صلة بالمواطنة الفعلية والعدالة الاجتماعية والمساواة والإنصاف والتنمية
فصارت ديمقراطية صورية مجوفة تداعب خلجاتها الريح.
بما لا يقبل الشك ليس هناك بالواقع العملي ديمقراطية فعلية تأصيلية. ديمقراطية سلفية أبنة للواقع العربي الإسلامي وطموحاته، وإن وجد ذلك النزر اليسير من الديمقراطية في البلدان العربية فإنهم - أي الديمقراطيين - هم ليسوا علمانيين اجمعهم ولا إسلاميين أجمعهم، ولا هم تيار قومي ولا تيار ليبرالي ولا تيارديني ولا تيار ماركسي، فالإستبداد موجود ومورس من قبل كل الحركات والتيارات السياسية الفاعلة في العالم العربي وكذلك الديمقراطية - هي الأخرى - مارسها القوميين والعلمانيين والإسلاميين، فهي ليست حكرا على أحد. وإن مسألة الديمقراطية كممارسة سياسية هي قضية نسبية وليست مطلقة ولا يمكن تعميمها لحركة أو حجبها على تيار بأي حال من الأحوال، وإن طروحات إستبداد ودكترة الإسلام السياسي رؤية مغالط بها ولا يمكن قبولها أو قبولنا بها. كباحثين وكتاب في الشأن السياسي العربي لأن من الصواب تفكيك خطابها قبل
كل شيء وإعادة صياغة مفاهيمها والمواضيع المتعلقة ذات الصلة بها.
33الفصل الثاني
ديمقراطية بدون ديمقراطيون
النظام السياسي القائم (1) حاصل تضافر عوامل متعددة داخلية وخارجية مادية وذاتية، تهدف إلى إحداث تم فالديمقراطية لا يمكنها البحث عن أرضية طفرة في ا ومناخ مناسب بدون توفر نزر يسير من الثقافة السياسية، كما ليس هناك تطور من دون توفر ثقافة سياسية تسمح باستيعاب المفاهيم والقيم الأساسية للديمقراطية وتجعل من تحقيقها غاية اجتماعية. كما إنها في الأصل ليست منحة دولية أو هبة يوهبها للمجتمعات زعيم حزب أو منظمة سياسية. لكنها عملية ديناميكية
أن الديمقراطية ليست بذرة موجودة في الثقافة الخاصة بأي شعب لكنها
بحاجة لمن يعمل ويجاهد إلى ولادتها ولادة طبيعية.
فهل أنتج العالم العربي شخصيات ديمقراطية أو بالأحرى هل هناك
ديمقراطية أنجبت ديمقراطيين ؟؟
بل أين هم الديمقراطيون العرب ؟؟؟
لسنا مقتنعين تماماً بتماثل العرب من الاستبداد وشفاءهم منه، وإن عملية
التعالج هي عملية ترقيعية ووقتية سرعان ما يعود الآلم والوجع ليتأكل داخل الجسد العربي ويعتاش على عافيته، طالما إن العلاج هو مجرد مهدات ومسكنات للألم ليس إلا، ولأن العلاج الشافي والكافي لأمراض الأمة لا يأتي إلا بعملية جراحية بالغة الخطورة. لكن مضمون نجاحها، وكل ما عولج به الحالة العربية كان مجرد مهدئات مسكنات عقاقير سريعة قد تخمد حدة الألم، لكنها لا
تستأصله تماما، وتلك العملية لا يمكنها أن تتم إلا بمارستانات عربية إسلامية.
(1) د. برهان غليون، منهج دراسة مستقبل الديمقراطية في البلدان العربية: مقدمة نظرية، في: علي خليفة الكواري، المسالة الديمقراطية في الوطن العربي، م. س. ص 243.
34أسئلة الديمقراطية
لم تشهد الساحة السياسية العربية بروز ديمقراطيين فعليين على مستوى النخب الحاكمة ونحن لسنا بصدد الحديث عن الديمقراطيين خارج هذا السياق كأن يكونوا ديمقراطيين على مستوى الطبقة المثقفة أو الكوادر الحزبية خارج السلطة أو منظمات المجتمع المدني - حتى الذين يرفعون شعار الديمقراطية سرعان ما ينقلوبوا على الحقائق وتتبين حقيقة ما يسرون ليتضح كذبهم على الناس ويتحولوا إلى عصابات مارقة وميليشيات تصطف وراء القناع الديمقراطي ليعلنوا بطشهم وزيفهم وحقدهم لكن هذه المره حقد وبطش وقتل باسم الديمقراطية.
إذن من الصعب الحديث أو التهكم بوجود نخب عربية تتمتع بضحضاح من الديمقراطية ونحن لم نألف أية بوادر تطور أو تقدم مع العلم إن هناك تطورا أو تنمية قد تحصل بإستثناء خارج القواعد المتعارف عليها أي ان من الممكن تحقيق شروط الديمقراطية وليس الديمقراطية كحالة كوريا الجنوبية أمبراطور وراثي مستبد مع تطور سريع وتنمية مستدامة مقدامة لكن العرب فشلوا في ظل الإستبداد وفي ظل الديمقراطية من تحقيق ذلك التطور والتنمية المنشودة، إلا إننا مثلما عجزنا من تحقيق النهضة تعجز مرة اخرى من إفراز نخب ديمقراطية، والعلة ليس في الديمقراطية وإنما في العقل الذي هاجم الديمقراطية لمجرد إن سيده أو إمامه أو شيخ تكيته رفضها في القرون الفائته وحسب وأفتى بوجوب تكفيرها، ونحن هنا نعلل سبب غياب الديمقراطيين بسبب غياب الثقافة والعقل العربي المتفتح.
أسباب غياب الديمقراطية
بغض النظر عن الأقاويل والتبجح بالأحاديث الساذجة والمعاد صياغتها عن الديمقراطية وقيمها وتجلى اتها على ألسنة النخبة الحاكمة والمعارضة، وعلى الرغم من الكلام المعسول بالألفاظ اللماعة والفواحة في الكتب والمجلات والمؤتمرات. وورش العمل، إلا إن التطبيق العملي للديمقراطية كممارسه مخجل ومؤلم، يشير على عكس التصورات السائدة فالتنظير والحديث عن الديمقراطية شيء والتطبيق
العملي شيئا آخر مغاير.
3
تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص
يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية
يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة
نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها
أدوات جمع البيانات أ. الاستبيانات سيتم استخدام استبيانين رئيسيين: للمتخصصين في مجال قضاء الأحداث وص...
تعزيز الصورة الإيجابية للمملكة العربية السعودية بوصفها نموذجًا عالميًا في ترسيخ القيم الإنسانية ونشر...
أعلن مركز عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة (UKMTO)، اليوم الثلاثاء، أن سفينة تجارية تعرضت ل...
Mears (2014) A system of justice that could both punish and rehabilitate juvenile criminals was the ...
تراجع مكانة القضية الفلسطينية في السياسة الدولية فرض على الجزائر تحديات كبيرة، لكنه لم يغيّر من ثواب...
أيقونة الكوميديا والدراما بقيمة 100 مليون دولار. قابل عادل إمام ولد عام 1940 في المنصورة، مصر، وبدأ ...
أتقدم إلى سموكم الكريم أنا المواطن / أسامة سلطان خلف الله الحارثي، السجل المدني رقم/١٧٣٧٣٨٣ ، بهذا ا...
[1] الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا أخذه ورسوله صلى ...
ad يترقب المقيمون في دول مجلس التعاون الخليجي بدء تفعيل التأشيرة الخليجية الموحدة بعد مرور أكثر من ع...
Bullying is a repeated aggressive behavior that involves an imbalance of power between the bully and...
فاللغة العربية ليست فقط لغة المسلمين، ووسيلة لتحقيق غاية أخرى وهي تعديل سلوك التلاميذ اللغوي من خلال...
1-تعتبر أسرة محمد آل علي الإبداع والإبتكار هي أول نقطة في الإنطلاق إلى التحسين في شتى المجالات حيث ق...