لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (100%)

وقالوا وجه عياض بن غنم حبيب بن مسلمة الفهري من شمشاط إلى ملطية ففتحها ثم أغلقت فلما ولى معاوية الشام والجزيرة وجه اليها حبيب بن مسلمة ففتحها عنوة ورتب فيها رابطة من المسلمين مع عاملها وقدمها معاوية وهو يريد دخول الروم فشحنها بجماعة من أهل الشام والجزيرة وغيرهما فكانت طريق الصوائف ، ثم ان أهلها انتقلوا عنها في أيام عبد الله بن - ٢٥ -
الزبير وخرجت الروم فشعتها ثم تركنها فنزلها قوم من النصارى من الأرمن والنبط
وحدثني محمد بن سعد عن الواقدي في استاده قال كان المسلمون نزلوا طريدة بعد ان غزاها عبد الله بن عبد الملك سنة ٨٣ وبنوا بها مساكن وهي من ملطية على ثلاث مراحل واغلة في بلاد الروم وملطية يومئذ خراب لیس بها الا ناس من أهل الذمة من الأرمن وغيرهم فكانت تأتيهم طالعة من جند الجزيرة في الصيف فيقيمون بها إلى أن ينزل الشتاء وتسقط الثلوج فاذا كان ذلك قفلوا فلما ولى عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه رحل أهل
طرندة عنها وهم كارهون وذلك لا شفاقه عليهم من العدو واحتملوا فلم يدعوا لهم شيئاً حتى كسروا خوابي الخل والزيت ثم أنزلهم ملطية وأخرب طريدة وولى على ملطية جمونة بن الحارث أحد بني عامر بن صعصعة قالوا وخرج عشرون الفا من الروم في سنة ١٣٣ فنزلوا على ملطية
فاطلق أهلها أبوابها وظهر النساء على السور عليهن العمائم فقائلن وخرج رسول لاهل ملطية مستغيثاً فركب البريد وسار حتى لحق بهشام بن عبد الملك وهو بالرصافة فندب هشام الناس الى ملطية ثم أتاه الخبر بأن الروم قد رحلت عنها فدعا الرسول فاخبره وبعث معه خيلا ليرابط بها وغزا هشام نفسه ثم نزل ملطية وعسكر عليها حتى بنيت فكان ممره بالرقة دخلها متقلداً سيفاً ولم يتقلده قبل ذلك في أيامه
قال الواقدى لما كانت سنة ١٣٣ أقبل قسطنطين الطاغية عامداً لملطية وكمن يومئذ في أيدى المسلمين وعليها رجل من بني سليم فبعث أهل كمخ الصريخ إلى أهل ملطية تخرج إلى الروم منهم ثماني مائة فارس فواقعهم خيل
الروم فرز متهم ومال الرومى فاناخ على ملطية تحصر من فيها والجزيرة يومئذ مفتونة وعاملها موسى بن كعب بحران فوجهوار سولا لهم اليه فلم يمكنه اغاثتهم وبلغ ذلك قسطنطين فقال لهم يا أهل ملطية الى لم آتكم الا على علم با مركم
الروم فهزمتهم ومال الرومي فاناخ على ملطية فحصر من فيها والجزيرة يومئذ مفتونة وعاملها موسى بن كعب بحران فوجهوار سولا لهم اليه فلم يمكنه اغاثتهم انزلوا على وبلغ ذلك قسطنطين فقال لهم يا أهل ملطية أني لم أتكم الا على علم بامركم وتشاغل سلطانكم عنكم الامان واخلوا المدينة واخربها وأمضى عنكم فأبوا عليه فوضع عليها المجانيق فلما جهدهم البلاء واشتد عليهم الحصار سألوه أن يوثق لهم ففعل ثم استعدوا للرحلة وحملوا ما استدق لهم والقوا كثيراً مما نقل عليهم في الآبار والمحابي ثم خرجوا وأقام لهم الروم صفين من باب المدينة إلى منقطع آخر هم مختر على السيوف طرف سيف كل واحد منهم مع طرف سيف الذي يقابله حتى كأنها عقد قنطرة ثم شيموهم حتى بلغوا ما منهم وتوجهوا نحو الجزيرة فتفرقوا فيها وهدم الروم ملطية فلم يبقوا منها الا هرياً فانهم شعثوا منه شيئاً يسيراً وهدم و ا حصن قلوذية ، فلما كانت سنة ١٣٩ كتب المنصور إلى صالح بن على يأمره ببناء ملطية وتحصينها ثم رأى ان يوجه عبد الوهاب بن ابراهيم الامام واليا على الجزيرة وتغورها فتوجه في سنة ١٤٠ ومعه الحسن بن محطبة في جنود اهل خراسان فقطع البعوث على أهل الشام والجزيرة فتوافى معه سبعون الفا فكر على ملطية وقد جمع الفعلة من كل بلد فأخذ في بنائها وكان الحسن بن محطبة ربما حمل الحجر حتى يناوله البناء وجمل يندى الناس ويعشيهم من ماله مبرزاً مطابخه فقاظ ذلك عبد الوهاب فكتب إلى أبي جعفر يعلمه أنه يعلم الناس وان الحسن يعلم أضعاف ذلك التماساً لان يطوله ويفسد ما يصنع ويهجنه بالاسراف والرياء وان له منادين ينادون الناس إلى طعامه فكتب اليه أبو جعفر ياصبي يطم الحسن من ماله وتطعم من مالى ما أتيت الا من صغر خطرك وقلة
همتك وسفه رأيك وكتب الى الحسن أن اطم ولا تتخذ منادياً فكان الحسن
وسمعت من يذكر انه كان مع عبد الوهاب في هذه الغزاة نصر بن مالك الخزاعي ونصر بن سعد
الكاتب مولى الانصار فقال الشاعر
تكتفك النصران نصر بن مالك ونصر بن سعد عن نصرك من نصر وفى سنة ١٤١ أغزى محمد بن ابراهيم ملطية في جند من أهل خراسان
و على شرطته المسيب بن زهير فرابط بها لئلا يطمع فيها المدو فتراجع اليها من كان باقياً من أهلها وكانت الروم عرضت الملطية في خلافة الرشيد فلم تقدر
عليها وغزاهم الرشيد رحمه الله فاشجاهم وقمعهم
209ابن على وقد كان على بن سليمان فرغ من بناء مدينة الحدث وفرض محمد لها فرضاً من أهل الشام والجزيرة وخراسان في اربعين ديناراً من العطاء وأقطعهم المساكن وأعطى كل امرئ ثلثمائة درهم وكان الفراغ منها في سنة ١٦٩ وقال أبو الخطاب فرض على بن سليمان بمدينة الحدث الا ربعة آلاف فاسكنهم اياها ونقل اليها من ملطية وشمشاط وسميساط وكيسوم ودلوك ورعبان
الفي رجل قال الواقدى ولما بنيت مدينة الحدث هجم الشتاء والثلوج وكثرت الامطار ولم يكن بناؤها بمستوثق منه ولا محتاط فيه فعلمت المدينة وتشعثت ونزل بها الروم فتفرق عنها من كان فيها من جندها وغيرهم وبلغ الخبر موسى فقطع بعثاً . مع روح بن حاتم وبعثا مع حمزة بن مالك فمات قبل أن ينفذوا . ثم ولى الرشيد الخلافة فامر ببنائها وتحصينها مع المسيب بن زهير وابعثاً .وشحنتها واقطاع مقاتلتها المساكن والقطائع
وحدتى بعض أهل منبج قال ان الرشيد كتب الى محمد بن ابراهيم باقراره على عمله فجرى امر مدينة الحدث وعمارتها من قبل الرشيد على يده
ثم عزله
قالوا وكان مالك بن عبد الله الخثعمي الذي يقال له مالك الصوائف وهو من اهل فلسطين غزا بلاد الروم سنة ٤٦ وغنم غنائم كثيرة ثم قفل


النص الأصلي

ملطية .


وقالوا وجه عياض بن غنم حبيب بن مسلمة الفهري من شمشاط إلى ملطية ففتحها ثم أغلقت فلما ولى معاوية الشام والجزيرة وجه اليها حبيب بن مسلمة ففتحها عنوة ورتب فيها رابطة من المسلمين مع عاملها وقدمها معاوية وهو يريد دخول الروم فشحنها بجماعة من أهل الشام والجزيرة وغيرهما فكانت طريق الصوائف ، ثم ان أهلها انتقلوا عنها في أيام عبد الله بن - ٢٥ -
الزبير وخرجت الروم فشعتها ثم تركنها فنزلها قوم من النصارى من الأرمن والنبط


وحدثني محمد بن سعد عن الواقدي في استاده قال كان المسلمون نزلوا طريدة بعد ان غزاها عبد الله بن عبد الملك سنة ٨٣ وبنوا بها مساكن وهي من ملطية على ثلاث مراحل واغلة في بلاد الروم وملطية يومئذ خراب لیس بها الا ناس من أهل الذمة من الأرمن وغيرهم فكانت تأتيهم طالعة من جند الجزيرة في الصيف فيقيمون بها إلى أن ينزل الشتاء وتسقط الثلوج فاذا كان ذلك قفلوا فلما ولى عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه رحل أهل


طرندة عنها وهم كارهون وذلك لا شفاقه عليهم من العدو واحتملوا فلم يدعوا لهم شيئاً حتى كسروا خوابي الخل والزيت ثم أنزلهم ملطية وأخرب طريدة وولى على ملطية جمونة بن الحارث أحد بني عامر بن صعصعة قالوا وخرج عشرون الفا من الروم في سنة ١٣٣ فنزلوا على ملطية


فاطلق أهلها أبوابها وظهر النساء على السور عليهن العمائم فقائلن وخرج رسول لاهل ملطية مستغيثاً فركب البريد وسار حتى لحق بهشام بن عبد الملك وهو بالرصافة فندب هشام الناس الى ملطية ثم أتاه الخبر بأن الروم قد رحلت عنها فدعا الرسول فاخبره وبعث معه خيلا ليرابط بها وغزا هشام نفسه ثم نزل ملطية وعسكر عليها حتى بنيت فكان ممره بالرقة دخلها متقلداً سيفاً ولم يتقلده قبل ذلك في أيامه


قال الواقدى لما كانت سنة ١٣٣ أقبل قسطنطين الطاغية عامداً لملطية وكمن يومئذ في أيدى المسلمين وعليها رجل من بني سليم فبعث أهل كمخ الصريخ إلى أهل ملطية تخرج إلى الروم منهم ثماني مائة فارس فواقعهم خيل
الروم فرز متهم ومال الرومى فاناخ على ملطية تحصر من فيها والجزيرة يومئذ مفتونة وعاملها موسى بن كعب بحران فوجهوار سولا لهم اليه فلم يمكنه اغاثتهم وبلغ ذلك قسطنطين فقال لهم يا أهل ملطية الى لم آتكم الا على علم با مركم
الروم فهزمتهم ومال الرومي فاناخ على ملطية فحصر من فيها والجزيرة يومئذ مفتونة وعاملها موسى بن كعب بحران فوجهوار سولا لهم اليه فلم يمكنه اغاثتهم انزلوا على وبلغ ذلك قسطنطين فقال لهم يا أهل ملطية أني لم أتكم الا على علم بامركم وتشاغل سلطانكم عنكم الامان واخلوا المدينة واخربها وأمضى عنكم فأبوا عليه فوضع عليها المجانيق فلما جهدهم البلاء واشتد عليهم الحصار سألوه أن يوثق لهم ففعل ثم استعدوا للرحلة وحملوا ما استدق لهم والقوا كثيراً مما نقل عليهم في الآبار والمحابي ثم خرجوا وأقام لهم الروم صفين من باب المدينة إلى منقطع آخر هم مختر على السيوف طرف سيف كل واحد منهم مع طرف سيف الذي يقابله حتى كأنها عقد قنطرة ثم شيموهم حتى بلغوا ما منهم وتوجهوا نحو الجزيرة فتفرقوا فيها وهدم الروم ملطية فلم يبقوا منها الا هرياً فانهم شعثوا منه شيئاً يسيراً وهدم و ا حصن قلوذية ، فلما كانت سنة ١٣٩ كتب المنصور إلى صالح بن على يأمره ببناء ملطية وتحصينها ثم رأى ان يوجه عبد الوهاب بن ابراهيم الامام واليا على الجزيرة وتغورها فتوجه في سنة ١٤٠ ومعه الحسن بن محطبة في جنود اهل خراسان فقطع البعوث على أهل الشام والجزيرة فتوافى معه سبعون الفا فكر على ملطية وقد جمع الفعلة من كل بلد فأخذ في بنائها وكان الحسن بن محطبة ربما حمل الحجر حتى يناوله البناء وجمل يندى الناس ويعشيهم من ماله مبرزاً مطابخه فقاظ ذلك عبد الوهاب فكتب إلى أبي جعفر يعلمه أنه يعلم الناس وان الحسن يعلم أضعاف ذلك التماساً لان يطوله ويفسد ما يصنع ويهجنه بالاسراف والرياء وان له منادين ينادون الناس إلى طعامه فكتب اليه أبو جعفر ياصبي يطم الحسن من ماله وتطعم من مالى ما أتيت الا من صغر خطرك وقلة
همتك وسفه رأيك وكتب الى الحسن أن اطم ولا تتخذ منادياً فكان الحسن


يقول من سبق إلى شرفة فله كذا نجد الناس في العمل حتى فرغوا من بناء ملطية ومسجدها في ستة أشهر وبى للجند الذين أسكنوها لكل عرافة بيتان سفليان وعليتان فوقها واصطيل ( والعرافة عشرة نفر إلى خمسة عشر رجلا ) وبني لها مسلحة على ثلاثين ميلا منها ومسلحة على نهر يدعى قباقب يدفع في الفرات وأسكن المنصور ملطية أربعة آلاف مقاتل من أهل الجزيرة لانها من ثغورهم على زيادة عشرة دنانير في عطاء كل رجل ومعونة مائة دينار سوى الجمل الذي يتجاعله القبائل بينها ووضع فيها شحتها من السلاح وأقطع الجند المزارع وبني حسن قلوذية وأقبل قسطنطين الطاغية في أكثر من مائة الف فنزل جيحان فبلغه كثرة العرب فاحجم عنها، وسمعت من يذكر انه كان مع عبد الوهاب في هذه الغزاة نصر بن مالك الخزاعي ونصر بن سعد


الكاتب مولى الانصار فقال الشاعر


تكتفك النصران نصر بن مالك ونصر بن سعد عن نصرك من نصر وفى سنة ١٤١ أغزى محمد بن ابراهيم ملطية في جند من أهل خراسان


و على شرطته المسيب بن زهير فرابط بها لئلا يطمع فيها المدو فتراجع اليها من كان باقياً من أهلها وكانت الروم عرضت الملطية في خلافة الرشيد فلم تقدر


عليها وغزاهم الرشيد رحمه الله فاشجاهم وقمعهم


209ابن على وقد كان على بن سليمان فرغ من بناء مدينة الحدث وفرض محمد لها فرضاً من أهل الشام والجزيرة وخراسان في اربعين ديناراً من العطاء وأقطعهم المساكن وأعطى كل امرئ ثلثمائة درهم وكان الفراغ منها في سنة ١٦٩ وقال أبو الخطاب فرض على بن سليمان بمدينة الحدث الا ربعة آلاف فاسكنهم اياها ونقل اليها من ملطية وشمشاط وسميساط وكيسوم ودلوك ورعبان


الفي رجل قال الواقدى ولما بنيت مدينة الحدث هجم الشتاء والثلوج وكثرت الامطار ولم يكن بناؤها بمستوثق منه ولا محتاط فيه فعلمت المدينة وتشعثت ونزل بها الروم فتفرق عنها من كان فيها من جندها وغيرهم وبلغ الخبر موسى فقطع بعثاً . مع روح بن حاتم وبعثا مع حمزة بن مالك فمات قبل أن ينفذوا . ثم ولى الرشيد الخلافة فامر ببنائها وتحصينها مع المسيب بن زهير وابعثاً .


وشحنتها واقطاع مقاتلتها المساكن والقطائع


وقال غير الواقدي أناخ بطريق من عظماء بطارقة الروم في جمع كثيف على مدينة الحدث حين بنيت وكان بناؤها بلبن قد حمل بعضه على بعض وأضرت به الثلوج وهرب عاملها ومن فيها ودخلها العدو فحرق مسجدها واخربها واحتمل امتعة اهلها فبناها الرشيد حين استخلف


وحدتى بعض أهل منبج قال ان الرشيد كتب الى محمد بن ابراهيم باقراره على عمله فجرى امر مدينة الحدث وعمارتها من قبل الرشيد على يده
ثم عزله
قالوا وكان مالك بن عبد الله الخثعمي الذي يقال له مالك الصوائف وهو من اهل فلسطين غزا بلاد الروم سنة ٤٦ وغنم غنائم كثيرة ثم قفل
اليه موالى عيسى وأهل المدينة ومقاتلتهم فرشقوه بالنبل والسهام فاستطرد لهم حتى اذا نحاهم عن المدينة كر عليهم فقتل من موالى عيسى ثمانية نفر واعتصم الباقون بالمدينة فاغلقوها فحاصرهم بها ثم الصرف حتى نزل جيحان وبلغ الخبر ثمامة بن الوليد العبسى وهو بدابق وكان قد ولى الصائفة سنة ١٦١ فوجه اليه خيلا كثيفة فأصيبوا الا من نجا منهم فاحفظ ذلك المهدى واحتفل لاغزاء الحسن بن قحطبة فى العام المقبل وهو سنة ١٦٢ . قالوا وكان حصن عمر فتحه حبيب بن مسلمة من وقال الحدث مما فته مما فتح أيام عمر قبل عياض بن غنم وكان معاوية يتعهده بعد ذلك وكان بنو أمية يسمون درب الحدث السلامة للطيرة لان المسلمين كانوا أصيبوا به فكان ذلك الحدث فيما يقول بعض الناس قوم لتى المسلمين غلام حدث على الدرب فقائهم في أصحابه فقيل درب الحدث ولما كان زمن فتنة مروان بن محمد خرجت الروم فهدمت مدينة الحدث وأجلت عنها أهلها كما فعلت بملطية ثم لما كانت سنة ١٦١ خرج ميخائيل الى عمق مرعش ووجه المهدى الحسن بن محطبة ساح في بلاد الروم فثقلت وطأته على أهلها حتى صوروه في كنائسهم وكان دخوله من درب الحدث فنظر الى موضع مدينتها فاخبر ان ميخائيل خرج منه فارتاد الحسن موضع مدينته هناك فلما انصرف كلم المهدى فى بنائها وبناء طرسوس فامر بتقديم بناء مدينة الحدث وكان فى غزاة الحسن هذه مندل العنزي المحدث الكوفي ومعتمر بن سليمان البصرى فانشاها على بن سليمان بن على وهو على الجزيرة وقنسرين وسميت المحمدية وتوفى المهدى مع فراغهم من بنائها فهى المهدية والمحمدية وكان بناؤها باللبن وكانت وفاته سنة ١٦٩ واستخلف موسى الهادى ابنه فعزل على بن سليمان وولى الجزيرة وقنسرين محمد بن ابراهيم بن محمد
الروم عليهم فانتقلوا عنها وصالح عبد الملك الروم بعد موت أبيه مروان بن ٧٤ الحكم وطلبه الخلافة : على شيء كان يؤديه اليهم فلما كانت سنة غزا محمد بن مروان الروم وانتقض الصلح ولما كانت سنة ٧٥ غزا الصائفة أيضاً محمد بن مروان وخرجت الروم في جمادى الأولى من قبل مرعش الى الاعماق فزحف اليهم المسلمون وعليهم أبان بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط ومعه دينار بن دينار مولى عبد الملك بن مروان وكان على قنسرين وكورها فالتقوا بعمق مرعش فاقتتلوا قتالا شديداً فهزمت الروم واتبعهم المسلمون يقتلون ويأسرون وكان دينار لقى في هذا العام جماعة من الروم بجسر يغرا وهو من شمشاط على نحو من عشرة أميال فظفر بهم ثم ان العباس بن الوليد بن عبد الملك صار الى مرعش فعمرها وحصنها ونقل الناس اليها وبني لها مسجداً جامعاً وكان يقطع في كل عام على أهل قنسرين بعثا اليها فلما كانت أيام مروان بن محمد وشغل بمحاربة أهل حمص خرجت الروم وحضرت مدينة مرعش حتى صالحهم أهلها على الجلاء فخرجوا نحو الجزيرة وجند قنسرين بعيالاتهم ثم أخر بوها وكان عامل مروان عليها يومئذ الكوثر بن زفر بن الحارث الكلابي وكان الطاغية يومئذ قد طنطين بن اليون ثم لما فرغ مروان من أمر حمص وحدم سورها بعث جيشاً لبناء مرعش فبنيت ومدنت خرجت الروم في فلقه فاخر بتها فيناها صالح بن على فى خلافة أبي جعفر المنصور وحصنها وندب الناس اليها على زيادة العطاء واستخلف المهدى فزاد في شحنتها وقوى أهلها


حدثني محمد بن سعد عن الواقدى قال خرج ميخائيل من درب الحدث في ثمانين القا فأتى عمق مرعش فقتل وأحرق وسبي من المسلمين خلقاً وصار الى باب مدينة مرعش وبها عيسى بن على وكان قد غزا في تلك السنة تخرج
فلما كان من درب الحدث على خمسة عشر ميلا بموضع يدعى الرهوة اقام فيها ثلاثاً فباع الغنائم وقسم سنهام الغنيمة فسميت تلك الرهوة رهوة مالك قالوا وكان مرج عبد الواحد حمى لخيل المسلمين فلما بني الحدث وزيطرة


استغنى عنه فاز درع . قالوا وكانت زبطرة حصنا قديما روميا ففتح مع حصن الحدث القديم فتحه حبيب بن مسلمة القهرى وكان قائما إلى ان اخريته الروم في أيام الوليد بن يزيد فبنى بناء غير محكم فاناخت الروم عليه في أيام فتنة مروان بن محمد فهدمته فيناه المنصور ثم خرجت اليه فشمئته فبناه الرشيد على يدى محمد بن ابراهيم وشحنه فلما كانت خلافة المأمون طرقه الروم قشعتوه وأغاروا على سرح أهل فاستاقوا لهم مواشى فامر المأمون بمرمته وتحصينه . وقدم وفد طاغية الروم في سنة ٢١٠ يسأل الصلح فلم يجبه اليه وكتب الى عمال الثغور فاحوا في بلاد الروم فأكثروا فيها القتل ودوخوها وظفروا ظفراً حسناً الا ان يقظان بن عبد الأعلى بن أحمد بن يزيد بن أسيد السلمى أصيب الا ثم خرجت الروم الى زبطرة في خلافة المعتصم بالله أبي اسحاق بن الرشيد فقدره الرجال وسبوا النساء وأخربوها فاحفظه ذلك وأغضبه فغزاهم حتى بلغ عمورية وقد أخرب قبلها حصوناً فاناخ عليها حتى فتحها فقتل المقاتلة وسبي النساء والذرية ثم أخربها وأمر ببناء زبطرة وحصنها


وشحنها فرامها الروم بعد ذلك فلم يقدروا عليها . وحدتى أبو عمر و الباهلي وغيره قالوا نسب حصن منصور الى منصور
ابن جعونة بن الحارث العامري من قيس وذلك أنه تولى بناءه ومرمته وكان مقيما به أيام مروان ليرد العدو ومعه جند كثيف من أهل الشام والجزيرة . وكان منصور هذا على أهل الرها حين امتنعوا في أول الدولة فحصرهم
(۲۰۱)
المنصور وهو عامل أبي العباس على الجزيرة وأرمينية فلما فتحها هرب منصور ثم أو من فظهر فلما خلع عبد الله بن على أبا جعفر المنصور ولاه شرطته فلما هرب عبد الله الى البصرة استخفى فدل عليه في سنة ١٤١ فأتى المنصور به فقتله بالرقة منصرفه من بيت المقدس . وقوم يقولون انه أو من بعد هرب ابن على فظهر ثم وجدت له كتب الى الروم بنش الاسلام فلما قدم المنصور الرقة من بيت المقدس سنة ١٤١ وجه من أتاه به فضرب عنقه بالرقة ثم انصرف إلى الهاشمية بالكوفة ، وكان الرشيد في حصن منصور وشحنه
في خلافة المهدى
تلخيص


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

قاربت الفلسفة ع...

قاربت الفلسفة على مدى تاريخها العريق معنى «جودة الحياة» في معانٍ مختلفة لا تبتعد كثيرًا من جوهر المف...

الأسرة أساس بنا...

الأسرة أساس بناء المجتمع ونواة تكوينه، والإسلام يحرص على أن تكون الأسرة سليمة قوية تسهم في بناء المج...

Dans notre soci...

Dans notre société Algérienne, la violence fait quasiment partie de notre quotidien. Elle est prése...

القسم الأول: ال...

القسم الأول: التعبير الطبيعي عن الانفعالات: ويشمل جميع الأمور الفطرية غير المقصودة التي تصحب مختلف ا...

للحج مواقيت زما...

للحج مواقيت زمانية ومكانية، فأما مواقيته الزمانية فهي: الله تعالى : (الْحَبُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَتْ ...

إن الوراثة وفرت...

إن الوراثة وفرت للفرد جزء بسيط من الجسد المادي، ثم أعطته القدرة على تطوير ما عنده من قدرات متأصلة مع...

وأما في نظرة ال...

وأما في نظرة الإسلام فأمام الإنسان طبيعة تنهى إلى الله الخالق المبدع المنعم، سواء في نظرته العقلية و...

والحقيقة. ال ت...

والحقيقة. ال تخفى على ذي ل ّب أن التّنظير في التّرجمة اكتسب طابعه ال ّرسمي في ّال مفارقات اني للقرن...

نص الوحدة الراب...

نص الوحدة الرابعة يتناول حقوق الإنسان من زوايا متعددة، حيث يشير إلى غياب تعريف محدد لها، ويعرض مجموع...

بلغة الأرقام وب...

بلغة الأرقام وبالعقل والمنطق والتاريخ وكل مفردات المبالغة المتعارف عليها في عالم «صاحبة الجلالة»، سي...

رغم الأهمية الك...

رغم الأهمية الكبيرة و المعروفة لدور الإدارة , إلا أنه لا يو جد اتفاق صريح و أكيد بين الباحثين و الخب...

التعزيز العام و...

التعزيز العام ومعززاته لدى التلميذ: من أهم المعززات التي يمكن أن تؤثر في تحصيل التلميذ خبراته السابق...