لخّصلي

الطاقات المتجددة لضمان الأمن الطاقوي في الجزائر – كيفية الاستفادة من التجربة الألمانية
Renewable energies to ensure energy security - presenting the German experience
1/ شباكي دنيا* 2/ د.بوقنة سليم
جامعة باتنة 1 (الجزائر)
LM.T.L
[email protected] جامعة باتنة 1 (الجزائر)
LM.T.L
[email protected]
ملخص :
تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على التحول نحو الطاقات المتجددة على اختلاف مصادرها ودورها في تحقیق الأمن الطاقوي وضمان تنمیة مستدامة، كما أنها أفضل بديل للطاقات التقليدية المهددة بالنضوب ، أين تطرقنا للتجربة الألمانية في هذا المجال باعتبارها تجربة رائدة مكنت ألمانيا من الوصول على نسب كبيرة في اعتمادها على الطاقات المتجددة وتخلصها من التبعية لأسواق الطاقة التقليدية وتقلبات الأسعار والإمدادات ، كما قمنا كذلك بدراسة ماقامت به الجزائر من مجهودات للاعتماد على الطاقات المتجددة كبديل لضمان امنها الطاقوي بالاعتماد على مقدراتها الطبيعية والبشرية والمادية ، حيث توصلنا من خلال البحث إلى ضرورة بذل مجهودات أكبر من خلال الاستثمار في استغلال مصادر الطاقة المتجددة .
الكلمات المفتاحية : الطاقات المتجددة - الأمن الطاقوي – التجربة الالمانية
تصنيفات JEL :
Abstrac :
This study aims to shed light on the shift towards renewable energies from various sources and their role in achieving energy security and ensuring sustainable development. It is also the best alternative to traditional energies that are threatened with depletion. We touched on the German experience in this field as it is a pioneering experience that has enabled Germany to reach significant levels in Its reliance on renewable energies and its elimination of dependency on traditional energy markets and fluctuations in prices and supplies. We also studied the efforts made by Algeria to rely on renewable energies as an alternative to ensure its energy security by relying on its natural, human and material capabilities. Through research, we reached the need to make greater efforts through... Investing in exploiting renewable energy sources.
Keywords: Renewable energies - energy security - - the German experience
JEL Classification Codes:
1 مقدمة :
تعتبر الطاقة عصب الاقتصاد، فهي المحرك الرئیسي لمختلف القطاعات الاقتصادیة المنتجة التي تعمل على خلق الثروة، بالإضافة إلى أنها تساهم في توفیر الرفاهیة وتحسین ظروف معیشة المجتمعات نظرا لاستخدامها في مختلف مناحي الحیاة الیومیة، كما أن ارتفاع تكلفة الطاقات التقلیدیة وكذا نضوبها بمرور الزمن ساهم في تحول الاهتمام من الاعتماد على الطاقات التقلیدیة إلى الاعتماد على الطاقات المتجددة التي تعتبر طاقات صدیقة للبیئة، كما أنها تعتبر طاقات متجددة في الطبیعة باستمرار وتتمیز بانخفاض تكلفتها مقارنة بالطاقات التقلیدیة ، الشيء الذي دفع بمختلف دول العالم إلى التوجه نحو الاستثمار في الطاقات المتجددة من أجل ضمان أمنها الطاقوي.
تعتبر ألمانيا من بين الدول التي أعطت اهتماما كبيرا لقطاع الطاقات المتجددة من خلال حرصها على التخلي عن الطاقة المولدة من محطاتها النووية ، والتوجه نحو التحول الطاقوي الذي يعتمد على الأنواع المختلفة من الطاقات المتجددة وهو ما ساعدها على أن تكون رائدة في هذا المجال وتجربة يليق أن يحتذى بها خاصة من طرف الدول التي لا تزال تعاني من ارتباط اقتصادها بالطاقة التقليدية وما جره عليها هذا الارتباط من مشاكل اقتصادية وبيئية.
والجزائر هي واحدة من هذه الدول بالرغم من امتلاكها لمقومات هامة في مجال الطاقات المتجددة، و لا يتوقف الأمر بالنسبة لها على مجرد استخدام الطاقات الناضبة بل أن اقتصادها قائم على عوائد تصد ير المحروقات، وفي ظل التحول الطاقوي الذي يشهده العالم فإنها تقف أمام تحديين كبيرين، يتمثل الأول في الأضرار البيئية الناتجة عن استعمال واستهلاك الطاقات الناضبة محليا، أما التحدي الثاني فيتمثل في بوار تجارة المحروقات بعد أن تحل الطاقات المتجددة محل الطاقات التقليدية. وقد ركزت الجزائر في العقود الأخيرة على استخدام جزء من الطاقة المتجددة المتوفرة لديها.
إشكالية البحث :
نسعى من خلال ما سبق إلى ا إجابة على الإشكالية التالية : ماهو واقع تجربة التحول الطاقوي في المانيا ؟ و كيف يمكن الإستفادة من هذه التجربة لتطوير قطاع الطاقات المتجددة في الجزائر ؟
تندرج تحت هذا السؤال أسئلة فرعية كثيرة أهمها :
التساؤلات الفرعية :

• هل الطاقات المتجددة هي البديل للوصول إلى أمن طاقوي كامل؟


• لماذا تعتبر التجربة الألمانية نموذج للعمل لتحقيق الامن الطاقوي ؟


• هل يمكن أن تستفيد الجزائر من التجربة الألمانية في مجال التحول الطاقوي؟
  من خلال دراستنا نحاول اختبار جملة من الفرضيات :
  الفرضيات :


• الطاقات المتجددة بديل لابد منه للوصول إلى أمن طاقوي كامل ؛


• التجربة الألمانية تجربة رائدة يمكن الإعتماد عليها كنموذج للعمل لتحقيق الامن الطاقوي لما وصلت إليه من خلال تحقيقها لتحول طاقوي شامل ؛


• إستفادت الجزائر نوعا ما من التجربة الالمانية في التحول الطاقوي لتحقيق أمنها الطاقوي .
  أهمية البحث :
  تظهر أهمية البحث في:
  في التطرق إلى توضيح أهمية الطاقات المتجددة في الحفاظ على التوازن البيئي وكذلك تقليص التكاليف الناجمة عن الإعتماد على مصادر الطاقة التقليدية وكذلك تسليط الضوء على التجربة الألمانية في الإعتماد على مصادر الطاقة المتجددة كبديل لتحقيق الامن الطاقوي من خلا قدراتها التكنولوجية ومواردها الطبيعية و كيفية إستفادة الجزائر من هذه التجربة الرائدة من منطلق ما تملكه من إمكانيات مادية و بشرية .
  اهداف البحث:
  يهدف هذا البحث إلى تحقيق عدة أهداف من بينها:


• تشكيل إطار نظري حول الطاقات المتجددة و مفهوم التحول الطاقوي ؛


• عرض تجربة التحول الطاقوي في ألمانيا واستخلاص مميزاتها ؛


• تسليط الضوء على إمكانيات الجزائر في الطاقات المتجددة وجهودها في التحول الطاقوي؛


• الخروج بتوصيات من أجل الاستفادة من التجربة الألمانية في تنمية قطاع الطاقات المتجددة في الجزائر.
  منهج البحث :
  للإجابة عن هذه الإشكالية انتهجنا منهجا وصفيا تحليليا، نقوم من خلاله بالتطرق للتجربة الالمانية في التحول من الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية إلى المتجددة انطلاقا من إمكانياتها المادية والبشرية وقوتها الاقتصادية من جهة وكيفية نقل هذه التجربة الرائدة والاستفادة منها في الجزائر نظرا لواقع قطاع الطاقة وآفاقه وتحدياته والإمكانيات المتاحة لذلك من جهة أخرى .
  الدراسات السابقة :
  نجد أن هناك دراسات تناولت جوانب من الموضوع سنوجز بعضها فيما يلي :


• دراسة قامت بها الباحثة فريدة كافي2016 ، بعنوان: "الطاقات المتجددة بين تحديات الواقع ومأمول المستقبل : التجربة الألمانية نموذجا"، استخدمت الباحثة المنهج الوصفي لوصف وتحليل البيانات الواردة عن الطاقات المتجددة وعن واقعها في ألمانيا، وتوصلت إلى أن اللجوء إلى الطاقات المتجددة هو الحل الأمثل للمزاوجة ما بين الأهداف الإقتصادية والبيئية ، مما يجعل التجربة الالمانية رائدة ويمكن الإحتذاء بها ” ؛


• “فاطمة امحمدي، كيبش عبد الكريم، الأمن الطاقوي -مقاربة معرفية. المجلة الجز ائرية للأمن والتنمية. العدد 14 ، الجزائر، 2019 ، ركزت هذه الدراسة على البناء المفاهيمي المعرفي للأمن الطاقوي كهدف للدول والمجتمعات واهملت الجانب التطبيقي له، حيث جاءت لتعبر عن جانب تطبيقي في الأمن الطاقوي ألا وهو الأمن الطاقوي الجزائري .
  خطة البحث :
  لغرض الوصول إلى اهداف البحث تم تقسيمه الى المحاور التالية:
  المحور الأول: الجانب المفاهيمي للطاقات المتجددة و للأمن الطاقوي .
  المحور الثاني: عرض التجربة الألمانية في التحول الطاقوي وما مدى إمكانية أن تستفيد منها الجزائر .
  2 الجانب المفاهيمي للطاقات المتجددة و للأمن الطاقوي
  1.2 مفهوم الامن الطاقوي :
  يعتبر مفهوم األمن من أكثر المصطلحات السياسية إثارة للجدل لارتباطه ببقاء الافراد والشعوب والدول واستمرارها ، وحماية مصالحها، وقد تعددت تعريفات األمن من حيث المضمون أو مستوى التحليل أو الوسائل والاطراف المعنية به.
  1.1.2 تعريف أمن الطاقة :
  أمن الطاقة وهو توافر الكميات المطلوبة في الأسواق العالمية بأسعار مناسبة ومستقرة ومستدامة، مع ضرورة العمل على تنمية مصادر الطاقة المتاحة من خلال التكنولوجيا، ومع البحث عن مصادر جديدة تلبي الحاجة المتزايدة للطاقة، إلى جانب ترشيد استخدام الطاقة، مع توافر الضمانات المناسبة للحفاظ على البيئة.
  
  2.1.2 تحديات أمن الطاقة
  أمن الطاقة يشكل تحديات عديدة للاقتصاد العالمي والإقليمي، ما يدفع الدول الكبرى لتبني سياسات جديدة. بعض تلك التحديات تأتي من التغيرات السياسية والأمنية في دول الطاقة والبترول، والتحديات التي تواجه شركات البترول العالمية مثل التهديدات الأمنية للموظفين والمنشآت والتهديدات السياسية التي قد تؤثر على عقود الاستثمار. أيضًا، هناك اختلال في توازن العرض والطلب على الطاقة العالمية بسبب زيادة الاستهلاك ونمو السكان، وقيود مفروضة على امدادات الطاقة من خلال حظر الاستيراد أو فرض قيود على الصادرات. ولذلك، تعتبر الطاقة المتجددة البديل الهام لضمان استدامة وأمن الطاقة في المستقبل.
  3.1.2 سبل تعزيز أمن الطاقة
  أمن الطاقة من الأمور التي قد تتسبب في التأثير على الحياة بأكثر من شكل في الاتجاه الذي يدعو للخطر ، وابسط هذه التأثيرات هي ؛ التأثير على اقتصاد الدول ، مرورا بأزمات غذائية ، وصحية ، وتعليمية ، الى التأثير على الحياة على كوكب الارض بسبب تغييرات المناخ ، لذلك فإن العديد من البلدان تعمل على طرق لتعزيز امن الطاقة مع الحفاظ على النظم الجيولوجية للكرة الارضية ، بالرغم من التحديات التي تواجهها.
  فمع التحديات التي واجهتها العديد من الدول ، وبالأخص تلك الدول التي ليس لديها مصادر ثرية للنفط ، أو احتياطي نقدي لاستيراده من الدول الغنية به ، والتوترات الاقتصادية التي تحدث هذه الفترة ، فيجب دراسة الأمور وتعزيز أمن الطاقة الذي من الممكن أن يتم من خلال ما يلي :
  
  • قدرة الدولة ، أو حيتان سوق الطاقة على الاعتماد على الطاقة الأجنبية التي تتمثل في ؛ المنتجات والموارد التي يسهل استيرادها بدون قيود من خلال الموانئ ، أو غيرها من شبكات الطاقة العابرة للحدود مثل شبكات الكهرباء ، ويحدث ذلك عن طريق اتفاقيات التجارة والاستثمار ، ومعاهدات الطاقة ؛
  • الاحتياطي الاستراتيجي الوطني أو الإقليمي ،الذي يجب أن يكون كافيا لمواجهة أي من الظروف المحتملة والغير متوقعة للطلب من ارتفاع أو نقص أو انقطاع؛
  • توافر الموارد المالية ، والتكنولوجية ، والمعرفة اللازمة من أجل تطوير مصادر الطاقة المتجددة ، ومرافق توليد الطاقة المحلية لتلبية جزء من الطلب المحلي على الطاقة ، ويتم ذلك عن طريق العمال المحليين.
  • إعطاء الاهتمام للتحديات البيئية والتي تكون خارجة عن الإرادة؛
  • الحرص على التنوع في اختيار المصادر التي يتم الاستيراد منها ، وكذلك أنواع الوقود المستوردة؛
  • الحفاظ على الطاقة وفعالية إجراءات الكفاءة ، حيث أن التقليل من كثافة الطاقة سوف يؤدي إلى قلة الاعتماد عليها؛
  • التوجه إلى استخدام مصادر الطاقة المتجددة ، والنظيفة مثل ، طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
  2.2 مفهوم الطاقات المتجددة
  إن قلة الاحتياطات من الطاقات التقليدية، وعدم توفرها في العديد من الدول، وكذلك المشاكل التي ترتبت عليها من تلوث البيئة وتذبذب الأسعار، وعدم استقرارها في الأسواق الدولية، وتآكل طبقة الأوزون جعل من البحث عن بديل لها أمرا ملحا، ولعل أهم تلك البدائل نجد الطاقات المتجددة
  1.2.2 تعريف الطاقة المتجددة:
  الطاقة المتجددة هي " تلك الطاقة التي يتكرر وجودها في الطبيعة على نحو تلقائي ودوري " ، بمعنى أنها الطاقة المستمدة من الموارد الطبيعية التي تتجدد ولا تنفذ. وتعرف أيضا بأنها " الطاقة التي تولد من مصدر طبيعي لا ينضب وهي متوفرة في كل مكان على سطح الأرض ويمكن تحويلها بسهولة إلى طاقة " ، مما يعني أن هذا النو ع من الطاقة متاح لدى جميع بلدا ن العالم على عكس النوع التقليدي من الطاقة الذي هو حكر على بعض البلدان، وهذا يساهم في التقليل من التبعية الطاقوية.
  2.2.2 خصائص الطاقة المتجددة :
  تتميز الطاقات المتجددة عن الناضبة بعدة خصائص من أهمها مايلي:


• تلعب دورا هاما في حياة الإنسان من خلال مساهمتها في تلبية نسبة عالية من متطلبات الطاقة، وهي مصادر دائمة وطويلة الأجل لارتباطها أساسا بالشمس والرياح والأمطار؛


• الطاقة المتجددة ليست مخزون جاهز نستعمل منه ما نشاء متى نشاء، فمصادر الطاقة البديلة تتوفر أو تختفي بشكل خارج عن قدرة الإنسان على التحكم فيها أو تحديد المقادير المتوفرة منها كالشمس وشد ة الإشعاع، أو الرياح وسرعتها؛


• إن استخدام مصادر الطاقة المتجددة يتطلب استعمال العديد من الأجهزة ذات الأحجام الكبي ر ة وتكنولوجيا خاصة، والواقع أن ذلك أحد أسباب ارتفاع التكلفة الأولية لأجهزة الطاقة البديلة، وهو م ا يشكل في نفس الوقت أحد أهم عوائق انتشارها؛


• مصادر الطاقة المتجددة توفر أشكال مختلفة من الطاقة، الأمر الذي يتطلب استعمال تكنولوجيا ملائمة لكل شكل من أشكالها
  3.2.2 أنواع الطاقات المتجددة :

• الطاقة الشمسية:
  تتمثل في الضوء المنبعث من الشمس وفي الحرارة الناتجة عنها، حيث استطاع الإنسان تسخيرهما منذ العصور القديمة، باستخدام مجموعة من وسائل التكنولوجيا التي تتطور باستمرار؛ وتقدر كمية الإشعاع الشمسي الواصلة إلى الأرض ب 1.36 كليواط /المتر المربع، وأن حوالي 50 % منها تنعكس في الفضاء و 15 % منها تنعكس على سطح الأرض و 35 % يمتص من قبل الهواء والماء والأتربة .وتتمثل خصائص الطاقة الشمسية في كونها أكثر مصادر الطاقة المعروفة وفرة؛ ؛ كما تعتبر أيضا طاقة نظيفة وغير ملوثة، لعدم وجود مخلفات إنتاج ضارة؛ .
  الطاقة المائية:
  تعرف الطاقة المائية بأنها أحد أشكال الطاقة المتجددة، والتي يتم إنتاجها باستخدام مياه الأنهار والسدود، حيث يتم الحصول على هذه الطاقة عن طريق الاستفادة من تدفق مياه الأنهار والسدود والتي تعمل على تحريك شفرات التوربينات لإنتاج طاقة ميكانيكية، ومن ثم يقوم مولد بتحويل هذه الطاقة إلى طاقة كهربائية، إذ تعرف الطاقة الكهربائية الناتجة عن هذه العملية باسم الطاقة الكهرومائية، ومن الجدير بالذكر أن الطاقة المائية تمثل حوالي 17% من إجمالي إنتاج الكهرباء، وتشمل الدول الأكثر ١استخدامًا للطاقة المائية كلًا من الصين، البرازيل، كندا، الولايات المتحدة وروسيا


• الطاقة الحرارية لجوف الأرض:
  
  هذا النوع متوفر في العديد من بقاع الكرة الأرضية وعلى بعد أمتا رمن سطح الأرض، وتتوفر هذه الطاقة إما على شكل بخار حار أو ماء بدرجات حرارة تزيد ع ن 200 درجة مئوية، ويمكن استخدامها مباشرة أو باستخدام الماء الحار من خلال مبادلات حرارية


• طاقة الرياح:
  
  تعمل طاقة الرياح ضمن عملية يتمّ فيها تسخير الطاقة الميكانيكية للرياح وتحويلها إلى طاقة كهربائية. تعرف هذه الطاقة كطاقة مستدامة تمامًا كالطاقة الشمسية والمائية. يعتبر هذا النوع من الطاقة واحدًا من أنظف أنواع الطاقة وتقوم بإنتاج الطاقة بنسبة %100 مع انبعاثات خالية من المخلّفات. يصل مقدار إنتاجها من الطاقّة ما يقرب %20 من كهرباء العالم


• طاقة الكتلة الحيوية :
  يمكن إنتاجها من تشكيلة من المواد الخام بالكتلة الإحيائية، بما في ذلك الغابات والمخلفات الزراعية ومخلفات الحيوانات ومحاصيل الطاقة، والمكون العضوي للنفايات الحضرية الصلبةو غيرها من المكونات الصلبة العضوية، من خلال تشكيلة من العمليات ويمكن استخدام هذه المواد الخام مباشرة في الكهرباء أو لإنتاج الوقود غازي أو سائل أو صلب .
  4.2.2 العقبات التي تعيق استغلال الطاقات المتجددة :
  توجد عدة عقبات تعترض سبيل استغلال الطاقات المتجددة ونذكر منها ما يلي:

• اعتماد اقتصاديات الدول النفطية بشكل كبير على مصادر الطاقة التقليدية ) النفط والغاز(، ما يؤدي في بعض الحالات إلى تخفيف الاندفاع نحو الطاقة المتجددة خوفا من إحداث تأثير سلبي في منظومة إنتاج النفط وأسعاره ،


• ارتفاع رأس المال اللازم لمشروعات الطاقة المتجددة يجعل دول كثير ة بحاجة إلى الاعتماد على مشاركة الاستثمار الأجنبي أو المنح الخارجية المرتبطة بصناديق التنمية النظيفة، خاصة وأن العائد على الاستثمار يحتاج إلى وقت أطول من الاستثمار في مصادر الطاقة التقليدية؛


• المساحات الكبيرة التي يجب تخصيصها لمشروعات طاقة الرياح والطاقة الشمسية، يتطلب سياسات وبرامج واضحة
  لاستخدامات الأراضي وتمليكها للدولة، لتقليل النفقات استئجارها أو شرائها؛


• تتطلب صناعات الطاقة المتجددة، وما يرافقها من تحول إلى الاقتصاد المعتمد على الكهرباء الخضراء، عناصر نادرة مثل الغاليوم، التيتانيوم، والكادميوم وغيرها، حيث لا يزال التنقيب عنها في الكثير من أنحاء العالم محدودا، كما أن استخراج هذه العناصر من باطن الأرض، وطرائق تنقيتها منالشوائب، تشتمل على مشكلات بيئية.
  3 عرض التجربة الألمانية في التحول الطاقوي وما مدى إمكانية أن تستفيد منها الجزائر
  1.3 عرض تجربة التحول الطاقوي الألماني:
  تسعى ألمانيا إلى التوسع في الطاقات المتجددة كبديل لمحطات توليد الطاقة الآحفورية في الأماكن المركزية، وتخفيض الغازات المسببة للاحتباس الحراري ب 80 % في حدود عام 2050 مقارنة بعام 1990،وكذا التخلص تدريجيا من كل محطات الطاقة النووية بحلول 2020 ، وتعد ألمانيا بالفعل هي الأوفر حظا في تنمية الطاقة المتجددة، حيث تبلغ نسبة الكهرباء المستهلكة والمنتجة من طاقات المتجددة. بـــــــــــ%30 وتسعى إلى زيادتها ب% 80 عام 2050
  
  1.1.3 واقع الطاقات المتجددة في ألمانيا:
  تعكس كل من عوامل ازدهار الطاقات المتجددة والاهتمام بالبحث العلمي في هذا المجال واقع الطاقات المتجددة في ألمانيا، كما سيتم توضيحه فيما يلي :
  1.1.1.3 عوامل ازدهار الطاقات المتجددة في ألمانيا :
  لم يتحقق ازدهار الطاقات المتجددة في ألمانيا من فراغ، وإنما نتيجة العديد من العوامل التي مهدت لذلك ومن أبرزها الإجراءات التي اتبعتها ألمانيا والاهتمام الكبير الذي أولته لقضايا المناخ والطاقات المتجددة، ومن بين ذلك:


• صدور أول قانون بشأن الطاقة المتجددة في 1 جانفي 1991 فيما يتعلق بشبكات الكهرباء؛


• توقيعها على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في ريو 1992


• توقيعها على بروتوكول كيوتو 1998 ، والتعهد بخفض نسبة انبعاث الغازات الدفيئة بــ % 21


• صدور القانون الألماني لصناعة الطاقة (تحرير سوق الطاقة)؛


• صدور قانون مصادر الطاقة المتجددة في سنة 2000
  . - ألمانيا تقرر تدريجيا الحد من الاعتماد على الطاقة النووية في سنة 2002
  وسوف نقوم بالتركيز على قانون مصادر الطاقة المتجددة الذي تبنته الحكومة الألمانية في أفريل 2000 ، وكان الهدف المعلن لهذا القانون هو مضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة بحلول سنة 2010ويعتبر هذا القانون دفعة قوية لانطلاق مشروع الطاقات المتجددة في ألمانيا. وقد شمل هذا القانون تعديلات عديدة وهي:


• قانون مصادر الطاقة المتجددة 2004 : وقد ركز على زيادة حصة الطاقة المتجددة في إمدادات
  . الكهرباء بـــ%12.5 في سنة 2010 ، و %20 في سنة 2020


• قانون مصادر الطاقة المتجددة 2009 : دعا إلى ضرورة الحد من الإفراط في الطلب في القطاع الضوئي .
  -قانون مصادر الطاقة المتجددة 2012 : زيادة مساهمة حصة مصادر الطاقة المتجددة لزيادة إمدادات الطاقة على الأقل بنسبة 35% في سنة 2020 ، 50% في سنة 2030 ، 65% في سنة 2040 ، 80% في سنة 2050
  
  الشكل 01 : مصادر الطاقة المتجددة كحصة من غمدادات الطاقة في ألمانيا( النسبة % )

المصدر الوكالة الوطنية للطاقة DENA ، الطاقة المتجددة قصة نجاح ألمانية ، الوزارة الإتحادية للإقتصادد والتكنولوجيا 201 ص 01 .

2.1.1.3 الاهتمام بالبحث العلمي في مجال الطاقات المتجددة :
تحتوي مؤسسات التعليم العالي الألمانية على 144 تخصصا حول طاقة الرياح وتقنيات الطاقة الشمسية والطاقة الحيوية، وتتوجه العديد من برامج الماجستير بشكل خاص نحو ميدان الطاقة المتجددة، وعلى ىسبيل المثال نجد .

• جامعة ألدنبورغ للطاقة المتجددة: تضم دراسة عليا دولية موجهة بشكل رسمي للخرجين من الدول النامية وتتم باللغة الإنجليزية وتستمر 16 شهرا


• المعهد العالي التخصصي في بوخوم أنظمة الطاقة الجوفية): التزويد بالطاقة في المستقبل يعتمد أيضا على الطاقة الجوفية، يتيح المع هد العالي التخصصي ومركز الطاقة الجوفية في بوخوم، التخصص الأكاديمي في هذا المجال وهو عبارة عن دراسة لأنظمة الطاقة الجوفية فريدة من نوعها في أوروبا لنيل شهادة الماجستير موجهة للمهندسين والمختصين في علوم الطبيعة.
  3.1.1.3 استراتيجية التحول الطاقوي في ألمانيا :
  إن التحول الطاقوي في ألمانيا هو ما يعني به تعديل نظام التزويد بالطاقة في البلد نحو الاستغناء عن الفحم والنفط والغاز والطاقة النووية، واعتماد مصادر الطاقة المتجددة كليا بحلول العام 2050 على أبعد تقدير،حيث يجب أن تعتمد ألمانيا على % 80 من الطاقة الكهرومائية على الأقل، و % 60 من إجمالي الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة، والخطوة القادمة أمام ألمانيا هي إقفال جميع المفاعلات النووية بحلول عام 2020 إضافة إلى اعتماد الطاقة الكهربائية على مصادر الطاقة المتجددة بنسبة40 -% 45 % بحلول عام .2025
  وقد وضعت ألمانيا أهداف طموحة جدا للتحول الطاقوي، والتي تذهب في بعض الأحيان إلى تجاوز ما تم الاتفاق عليه على المستوى الأوروبي ، خاصة الحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري ، بحيث أن الانخفاض بنسبة % 40 في عام 2020 ليس هدفا للاتحاد الأوروبي ، وإنما هو هدف وطني لألمانيا فقط، وقد لوحظ أن النتائج التي تحققت حتى الآن إيجابية بالمقارنة مع الأهداف الأولية فيما يخص إنتاج واستخدام الطاقة المتجددة، وقد وضعت ألمانيا هدفين هما الحد بنسبة 10 % من الاستهلاك ، وتحقيق هدف مليون سيارة كهربائية بحلول 2020والجدول التالي يوضح الحالة الراهنة والأهداف المستقبلية للتحول الطاقوي بألمانيا.
  الجدول : 01 الحالة الراهنة والأهداف المستقبلية التحول الطاقوي بألمانيا

Source : Franz-josef Brüggemeier ,op.cit, p12.
4.1.1.3 - تركيبة المزيج الطاقوي في ألمانيا :
يتكون المزيج الطاقوي في ألمانيا من الطاقة المتجددة وأنواع الطاقة الأخرى، ويلاحظ التطور المستمر لمساهمة الطاقات المتجددة في توليد الكهرباء، وهذا ما سيتم توضيحه من خلال الشكل التالي:
الشكل 02 : مزيج الاستهلاك الطاقوي الإجمالي في ألمانيا((2012 - 2008

Source :Euroean Commission (Direatoate General for energy), European Union Energy Markts
in 2014,lexenbourg, Belguin,2014,p48
2.3 التجربة الجزائرية في مجال الطاقات المتجددة
أولت الجزائر في السنوات الأخيرة اهتماما بقطاع الطاقات المتجددة وذلك بهدف التخفيف من التبعية
لقطاع المحروقات، وسيتم من خلال هذا العنصر التطرق، إلى أسباب الاهتمام بهذا القطاع، وأبرز القوانين الصادرة، وكذا المشاريع المنجزة والمخطط لها، مع الإشارة إلى التحديات التي تواجهه.
1.2.3 أسباب الاهتمام بالطاقات المتجددة وتطويرها :
هنالك عدة أسباب تدعوا إلى الاهتمام بهذا المجال ومنها ما يلي:

• وقاية الاقتصاد الوطني من الأزمات التي تحدثها التقلبات في أسعار الطاقات التقليدية؛


• تتمتع الجزائر بميزات جغرافية ومناخية، فهي تتمتع بأكبر نسبة تشميس سنويا في العالم بأكثر من ثلاثة ألاف ساعة؛


• إن حجم الطاقة الناضبة المولدة في الوقت الراهن لا يكفي لتلبية الطلب المستقبلي، وهنا يمكن للطاقة لمتجددة أن تؤدي دور أساسي في تلبية الاحتياجات المتزايدة، بالإشارة إلى انقطاعات الكهرباء المتكررة في فصل الصيف جراء الطلب الكبير عليها؛


• تساهم الطاقة المتجددة في خفض غازات الاحتباس الحراري ومواجهة التغير المناخي، وحل المشكلات البيئة الأخرى كالتلوث وتدهور نوعية الحياة؛


• تخفض مصادر الطاقة المتجددة من كميات النفط والغاز المستعملة في أنتاج الطاقة الكهربائية واستعمالها في مجالات أخرى، وبالتالي يصبح الفائض موجها للتصدير؛


• توفير فرص عمل جديدة ونظيفة ومتطورة تكنولوجيا؛


• أهمية السوق الجزائرية في هذا الميدان، جعل الع ديد من الدول الأوروبية تتسابق لنيل فرص شراكةمع الجزائر في مجال تطوير واستثمار الطاقات المتجددة.
  2.2.3 القوانين والتشريعات الصادرة في مجال الطاقات المتجددة :
  قامت الجزائر بإصدار العديد من القوانين لتشجيع العمل بالطاقات المتجددة والاستثمار بها، ومن بينها مايلي:


• قانون رقم 04- : 07المتعلق بترقية الطاقات المتجددة في إطار التنمية المستدامة؛ -


• المرسوم التنفيذي رقم -33-11 : المتعلق بإنشاء وتنظيم وتسيير المعهد الجزائري للطاقات المتجددة؛ -
  -- المرسوم التنفيذي رقم 218-13 : المتعلق بتحديد شروط منح العلاوا ت بعنوان تكاليف تنويع إنتاج الكهرباء؛


• 
  
  
  
  • المرسوم التنفيذي رقم : 11- 423 المتعلق بتحديد كيفيات تسيير الصندوق الوطني للطاقات المتجدد ة والإنتاج المشترك؛
  
  
  
  


• المرسوم التنفيذي المتعلق بإصدار شهادات المنشأ للكهرباء المنتجة من الطاقة المتجددة، ويحدد كيفيات إصدارها واستعمالها؛
  -المرسوم التنفيذي المتعلق بتسعير ة الشراء المضمونة (تحديد تسعيرة شراء الكهرباء من المصادر المتجددة: شمسي حراري، شمسي كهروضوئي، الرياح)


• القانون رقم 01- 02 المؤرخ في 05 فيفري 2022: يتعلق هذا القانون بالكهرباء والتوزيع العمومي للغاز، ينص هذا القانون على فتح المجال للمنافسة في إنتاج وتوزيع الكهرباء من خلال منح المتعاملين حق الدخول في إنتاج الكهرباء وتوصيلها إلى الشبكة الوطنية للكهرباء ؛


• القانون رقم 09-04 المؤرخ في 04 اوت 2024 : يتعلق هذا القانون بكيفية ترقية الطاقات المتجددة في إطار التنمية المستدامة، حددت من خلاله التدابير العامة بخصوص المراكز والمعدات .
  3.2.3 الهياكل التنظيمية والمؤسسات في مجال الطاقة المتجددة :
  حظيت فكرة الطاقات المتجددة في الجزائر باهتمام منذ 1980 ، وتم المصا دقة عليها من قبل اللجنة المركزية عام 1982 ، ومن ثم الشروع في إعداد الوسائل الأساسية من أجل الانطلاق في نشاطها مع وصفها للهياكل الأساسية، وقد تم إنشاء 05 مراكز تنمية ومحطة تجريبية للوسائل التي تعتبر الدعامة العلمية والتكنولوجية والصناعة لبرنامجها التنموي المكلف به في مجال الطاقات المتجددة، وقد تم إنشاء كل من :
  *مركز تطوير الطاقات الجديدة والمتجددة CDER) ) : وتتلخص أهم مهامه في جمع ومعالجة المعلومات من أجل تقييم
  دقيق للطاقة الشمسية، الرياح، حرارة الأرض، والكتلة الحيوية، صياغة أعمال البح ثالضرورية لتطوير إنتاج الطاقة
  المتجددة، صياغة معايير صناعة التجهيزات في ميدان الطاقة المتجددة واستعمالها.
  *وحدة تطوير التجهيزات الشمسية : تتعلق ب: التجهيزات الشمسية ذات المفعول الحراري وذات الاستعمال تتعلق بــ:التجهيزات الشمسية ذات المفعول الحراري وذات الاستعمال المنزلي أو الصناعي والفلاحي،التجهيزات الشمسية بفعل الإنارة الفولترية وذات الاستعمال المنزلي والفلاحي، التجهيزات والأنظمة الكهربائية، الميكانيكية والتي تدخل في تطوير التجهيزات الشمسية في استعمال الطاقة الشمسية.
  *وكالة ترقية وعقلنة استعمال الطاقة :(APREU) وهي مكلفة بتنشيط تنفيذ سياسة التحكم في الطاقة ،حيث يتمثل دورها الرئيسي في التنسيق ومتابعة إجراءات التحكم في الطاقة وفي ترقية الطاقات المتجددة،وتنفيذ مختلف البرامج التي تمت المصادقة عليها في هذا الإطار مع مختلف القطاعات)صناعة، نقل ،فلاحة(؛

• نيال : New Energy Algeria وهي شركة مختلطة بين الشركة الوطنية سونطراك وشركة سونلغا ز ومجمع SIM للمواد الغذائية ، أنشأت عام 2002 ، وتتلخص مهامها في ترقية وتطوير الطاقات الجديد ة والمتجددة، تعيين وإنجاز المشاريع المرتبطة بالطاقات، والتي تكون بها فائدة مشتركة بالنسبة للشركا ء داخل الجزائر.


• وحدة تطوير تكنولوجيا السيلسيوم :(UDTS) وتهتم بالبحث وتطوير تكنولوجيا السيلسيوم
  
  *مكتب دراسات وإنجازات الطاقة المتجددة:(ER2) ويهتم بدراسات وتركيب وصيانة في مجال الطاقات المتجددة.
  
  
  
  • المعهد الجزائري للطاقات المتجددة : (IARE) يقوم هذا المعهد بدور أساسي في جهود التكوين المبذولة من طرف الدولة في مجال الطاقات المتجددة، يشمل التكوين في هذا المعهد كل من ميادين الهندسة، الأمن و الأمان، التدقيق الطاقوي، تسيير المشاريع ؛
  
  
  • وحدة البحث التطبيقي في الطاقات المتجددة و هي :( URAER) أنشأت هذه الوحدة سنة 1999 بغرداية، تابعة لمركز تطوير الطاقات المتجددة، تطمح هذه الوحدة لتكون قاعدة أساسية دولية للاختبارات و همزة اتصال جهوية في مجال تطوير و تثمين الطاقات المتجددة و التحكم في التكنولوجيات الحديثة لها، من مهامها التعاون مع الجامعات و المراكز البحثية الأخرى من خلال البحث و التدريب في مجال الطاقات المتجددة ؛
  
  
  
  

• وحدة الأبحاث التطبيقية في مجال الطاقة المتجددة في المناطق الصحراوي : (URERMS) أنشأت وحدة البحث في الطاقات المتجددة في الوسط الصحراوي بأدرار سنة 1988 ، كانت تحمل اسم محطة تجريب الأجهزة الشمسية في الوسط الصحراوي سابقا، و هي مؤسسة ذات طابع علمي تحت وصاية وزارة التعليم العالي و البحث العلمي، يتلخص نشاطها أساسا في القيام بنشاطات البحث و التجري ب و تطوير الطاقات المتجددة في المناطق الصحراوية .
  4.2.3 برامج ومشاريع الطاقات المتجددة في الجزائر: وتتمثل فيما يلي:
  *المشروعات القائمة :


• مشروع إنجاز حظيرة هوائية بطاقة تقدر ب 10 ميغاواط في تندوف؛
  – مشروع SPP I بحاسي الرمل بطاقة تقدر ب 25 ميغاواط، قائم منذ 2011 ؛


• محطة شمسية هجينة (شمسي –غازي)، بطاقة تقدر ب 150 ميغاواط، بحاسي الرمل، سنة التشغيل 2011 ، والجهة المسؤولة عنها (NEAL/ABENER ) ؛
  *المشروعات تحت الإنشاء :


• مشروع مزرعة كابيرتين للرياح بأدرار، بطاقة تقدر ب 10.2 ميغاواط ، الجهة المسؤولة هي سونلغاز؛


• مشروع محطة الخلايا الشمسية بغرداية، بطاقة تقدر ب 1 ميغاواط؛


• مشروع طاقة الحرارية الأرضية، بطاقة تقدر ب 5ميغاواط، الجهة المسؤولة هي القطاع العام .
  . *المشروعات قيد الدراسة :


• مشروع مزرعة الرياح بخنشلة بطاقة تقدر ب 20 ميغاواط، المطور القطاع العام؛


• مشروع مزرعة الرياح بنعامة، بطاقة تقدر ب 20 ميغاواط، المطور القطاع العام؛


• مشروع محطات شمسية بكل من إليزي، تمنراست، تندوف؛


• مشروع مزارع للرياح في كل من باتنة، سطيف، مسيلة، تيارت، نعامة، خنشلة، تيممون بقدرة 343 ميغاواط ؛
  -مشروع SPP Ⅱ بالمغير بقدرة 80 ميغاواط ؛ مشروع SPPⅢ بنعامة القدرة 70 ميغاواط ؛


• مشروع SPP IV حاسي الرمل بقدرة 70 ميغاواط ؛


• مشروع الكهروضوئي بالهضاب العليا والجنوب، بقدرة 767 ميغاواط سنة التشغيل 2016-2021 مسؤولية وزارة المناجم؛


• مشروع المحطات الشمسية الحرارية في كل من بشار، نعامة، مغير، ورقلة، الأغواط ، غرداي ة - أدرار، بقدرة 1675 ميغاواط، سنة التشغيل- 2021- 2016 ؛ وكذا مشروع محطة حرارية)طاقة الحرارية الجوفية(، قيد دراسة الجدوى بقالمة بسعة تقدر ب 5ميغاواط .

شكل رقم 03 : سعة الطاقة المتجددة المركبة في الجزائر (2011-2022 )

المصدر :تقرير حول تطور سعة الطاقة المتجددة في الجزائر خلال 12 عامًا على موقع https://attaqa.net/ تاريخ الإطلاع يوم 08/04/2024 على الساعة 12:10
5.2.3 تحديات مشاريع الطاقات المتجددة في الجزائر :
بالرغم من امتلاك الجزائر كافة المقومات للاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة، إلا أن ذلك صعب في ظل التحديات التالية:
-عدم توفر خرائط تفصيلية للشبكات لمواقع الطاقة المتجددة المعنية؛
-لا يوجد سياسة لتوفير الضمان المالي لمستثمري القطاع الخاص لضمان الدفع بموجب اتفاقية شرا ء الطاقة؛
-لا يوجد إعفاء من الرسوم الجمركية أو مزايا ضريبية داخلية لمشروعات الطاقة المتجددة؛
-لا يوجد منتجون ذاتيون للطاقة من مصادر المتجددة؛ ولا يوجد مستقلون ذاتيون للطاقة من مصادر المتجددة؛
-لا تطبق سياسات قياس صافي الطاقة لمشاريع الطاقة المتجددة الصغيرة.

4 الخاتمة :

لقد شهد العالم مؤخرا قفزة نوعية في الإعتماد على مصادر الطاقة المتجددة لضمان أمنها الطاقوي رغم الصعوبات التي تقف في وجه ذلك مما يبقي الكثير من الدول معتمدة على المصادر التقليدية للطاقة ، أين تعتبر ألمانيا دولة رائدة في هذا المجال بفضل سياساتها و قدرتها المالية والتكنولوجية مما جعلها نموذجا لباقي الدول ومنها الجزائر التي قامت هي الاخرى ببعض الخطوات نحو التحول الطاقوي .
وعليه نتقدم في الأخير ببعض النتائج و المقترحات التي من شانها ان تساعد على تطبيق النقل السككي للثروات الطبيعية و النهوض به لتحقيق العدالة الاجتماعية بالجزائر :
النتائج :

• تعتبر الطاقات المتجددة بديل لابد منه للوصول إلى أمن طاقوي كامل نظرا للعديد من الحصائص التي تميزها عن الطاقات التقليدية ، كوفرتها الدائمة وحفاظها على البيئة ونقص تكاليف إستغلالها ؛


• يمكن إعتبار التجربة الألمانية تجربة رائدة يمكن الإعتماد عليها كنموذج للعمل لتحقيق الامن الطاقوي لما وصلت إليه من خلال تحقيقها لتحول طاقوي شامل بعيدا عن تجاذبات أسواق الطاقة التقليدية كتقلبات الاسعار و الإمدادات ؛


• إنتهجت الجزائر نهج التجربة الالمانية في التحول الطاقوي لتحقيق أمنها الطاقوي من خلال سن قوانين تشجع على ذلك ، كما قامت بالعديد من اللإستثمارات ، غير ان تلك الجهود غير كافية ولابد من العمل أكثر للوصول إلى تحول حقيقي يظمن لها أمنها الطاقوي .
  التوصيات من أجل التحول الطاقوي في الجزائر:
  يعتبر قطاع الطاقات المتجددة من بين أفضل الخيارات المتاحة لأي بلد للتخلص تدريجيا من التبعية المطلقة لقطاع المحروقات وبديل لتنويع مواردها، كونها من الموارد غير ناضبة وذات التأثير الأقل على البيئة، وهذا ما دفع العديد من الدول إلى الاعتماد عليها ومن بينها ألمانيا والتي أصبحت رائدة في هذا المجال بفضل سياستها المنتهجة من حيث فاعلية القوانين الصادرة وكذا الامتيازات الممنوحة. في المقابل بالرغم من الإجراءات المتبعة في الجزائر للنهوض بهذا القطاع إلا أنها غير كافية ما يستدعي اتخاذ التدابير التالية:
  -لابد من وضع برنامج وطني للطاقات المتجددة مع تحديد الإستراتيجية الأنسب لتطبيقه؛
  -القيام بأبحاث وتطوير في مجال استغلال الطاقات المتجددة سعيا لمواكبة أحدث التقنيات في هذا المجال؛
  -توفير كافة المتطلبات المادية والبشرية والتنظيمية لنجاح تلك الأبحاث؛
  -تشجيع التعاون مع الدول المتقدمة لاكتساب الخبرات؛
  -تعزيز إنتاج الطاقة الشمسية والعمل على تحسين وسائل تحوليها إلى طاقة كهربائية لاستخدامها في عدة مجالات؛
  -الدعم الكافي من قبل الدولة عن طريق منح امتيازات للقطاع الخاص للاستثمار في هذا القطاع؛
  -تقديم مزايا ضريبية داخلية لمشاريع الطاقة المتجددة خلال المراحل الأولى من إنشائها على الأقل؛
  -توعية المواطن بأهمية هذا المورد من خلال الإعانات والسعي لتحفيز استخدام الطاقة المتجددة في حياته اليومية مثلا: وضح الألواح الشمسية على أسطح المنازل واستخدام الطاقة المولدة منها في التدفئة والإنارة وغيرها وبالتالي تقليل الاعتماد على الكهرباء المولد من الطاقات التقليدية؛


• توفير التمويل الكافي لدعم الطاقات المتجددة من قبل الحكومة، وتخصيص ميزانية مستقلة له وإدراجها ضمن مشروع قانون المالية؛


• السهر على تطوير مراكز الطاقات المتجددة من خلال التقييم المستمر لها وتقديم الدعم الكافي لتطوير
  الأبحاث في هذا المجال .
  5 قائمة المراجع :
  المراجع باللغة العربية :
  1- تقرير الخاص للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، مصادر الطاقة المتجددة والتخفيف من أثار تغير المناخ، ملخص لصانعي السياسات وملخص فني ، وثيقة أنترنت متوفرة على الموقع https://www.ipcc.ch/languages-2/arabic/publications-arabi /
  
  2- جامعة الدول العربية، دليل الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في الدول العربية
  3- راتول محمد، مداحي، صناعات الطاقة المتجددة بألمانيا وتوجيه الجزائر لمشاريع الطاقة المتجددة كمرحلة لتأمين إمدادات الطاقة الأحفورية وحماية البيئة"حالة مشروع ديزرتاك، ورقة مقدمة في الملتقى العلمي الدولي حول سلوك المؤسسات الاقتصادية في ظل” رهانات التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية ، جامعة قاصدي مرباح، ورقلة،
  4- صولار بريدر، مداخلة ضمن المؤتمر الأول حول السياسات الإستخدامية للموارد الطاقوية بين متطلبات التنمية القطرية و تأمين الاحتياجات الدولية ، كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير، جامعة فرحات عباس ، سطيف، 2015
  5- فروحات حدة، الطاقة المتجددة كمدخل لتحقيق التنمية المستدامة في الجزائر، دراسة لواقع مشروع تطبيق الطاقة الشمسية في الجنوب الكبير بالجزائر، مجلة الباحث 2012، جامعة قاصدي مرباح، ورقلة
  6- كاع محمد، هندسة الطاقات المتجددة والمستدامة ، وثيقة انترنت متوفرة على الموقع www.philadelphia.edu.jo/philadreview/issue6.pdf
  
  7- كافي فريدة، سياسات و استراتيجيات استغلال و تطوير الطاقة المتجددة في الجزائر، دراسة مقارنة بين مشروعي ديزرتيك و صحراء
  8- مخافي أمينة، النفط والطاقات البديلة المتجددة وغير المتجددة، مجلة الباحث، كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير، جامعة قاصدي مرباح، ورقلة
  9- مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، الطاقة المتجددة ثورة عربية متنامية، آفاق المستقبل، مجلة سياسية اقتصادية إستراتيجية،. مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية
  10- منشور وزارة الطاقة و المناجم، برنامج الطاقات المتجددة و الفعالية الطاقوية، مارس 2011 ، الجزائر
  المراجع باللغة الأجنبية :
  1- Bundesministerrium fur wirtschaft und energie(BMWI),wir laben et was an der energiewende gestrichen :nachteile das erneuerbareenergien- geset Z 2014 die wichtigsten fakten zur reform de eeg,
  2- Christophe Schramm, Terra Nova, Les défis de la transition énergétique allemande, Trois ans après l’Energiewende sur le point d’échouer, France Stratégie, disponible sur le lien: http://www.strategie.gouv.fr/sites/strategie.gouv.fr/files/atoms/files/tr_energiewende_le_31-12_final.pdf.
  3- Geset Z fur den vorrang erneuerbarer energien(Erneuerbare –energien gessts z –EEG , document internet disponible sur le site :www.Juris.de
  4- Hans poser and other, Development and intergration of renewable energy : lessons learned from Germany,financial advisory AG Faa ,
  5- IRENA(international Renewable Energy Agency), Renewable Energy prospects Germany
  
  6- Mathew .j. Morey,Laurence D .Kirsch, German experience with promotion of renewable energy, christensen Associates energy .
  7- The Energy Storage market in Germany, Trade &invest, ISSUE.
  مواقع الانترنت:
  1- https://www.al-maram.org
  
  2- https://www.almrsal.com/post/1072218#reference-1
  
  3- https://www.kuwait.diplo.de/
  4- https://www.marsad.ecss.com.eg/68263/
  
  5- https://www.usgs.gov/